هذا الموضوع هو خلاصة حوار طويل دار وما يزال يدور في الأوساط العلمية المهتمة بالعربية خصوصا في مجال الترجمة والحوسبة والمصطلحية حول اللغة المرجعية للأبحاث واللغة التي سيتم التعامل معها وبالتالي تعميمها بتعميم أدوات دعمها ((محرك البحث والمدققات الإملائية والنحوية والدلالية فيما بعد والمترجمات الآلية... إلخ)) التي سترسم اللغة المعيارية للجميع شئنا أم أبينا
الزمن هنا عامل حاسم فلم يجد نفعا تراجع مجمع دمشق عن تبنيه لمصطلح (سيارة) بعد جدل طويل من تمسك المصريين بمصطلحهم (عربية) ورفض المشرقيين لها إلى أن توافقوا على (مركبة) التي لا تكاد تسمع بها.. وإذا كان انتشار (سيارة) وهيمنتها قد استغرق قرنا فقد يستغرق إحلال الأصح محلها قرنين
واليوم تتجه معظم إن لم يكن كل الأبحاث نحو دعم العربية الحديثة التي نسميها بالفصحى وتقييسها وإحلالها تماما محل عربية عصر التنزيل التي اصطلح هؤلاء على تسميتها عربية القرآن وهو رغم كونه يحمل بعدا دينيا إلا أنه أيضا قصر للمفهوم في الأذهان وكأن هذه اللغة ((الصعبة والمنقرضة إلا من الكتب الدينية)) مخصوصة بالقرآن وتمحو من الأذهان أنها لغة جميع العرب في عصر نزول القرآن
وهذا لا يهدف بالضرورة ولكنه سيؤدي للقطيعة تماما مع عربية القرآن ومع معظم التراث المكتوب بها، فأنت بالكاد تجد من يستسهل قراءة كتب الأمهات وأصبحت البدائل المكتوبة بالأسلوب المدرسي ضرورة ملحة وأصبحنا ننساق دون وعي ضمن هذا التيار بل ويشكل بعضنا روافد دعم لهذا التيار... أنظر إلى الكتب المقترحة والمناقشة في هذه المنتديات أو إلى توجيهات مدروسة بعناية تقترحها جهات لها وزنها كمجموعة الدكتور طارق السويدان.. لا تجد أثرا لكتب الأمهات (التراثية) فيها
هناك سوق في المنطقة العربية تدعو الشركات الغربية لدراسة ودعم العربية وهناك أسباب كثيرة تدعو الغرب للتعامل معنا ودراستنا وهذا يمر عبر بوابة الأبحاث اللغوية التي يقوم بها الغرب بشخوصه أو من خلال طلبتنا في جامعاتهم أو بدعمهم لهذه الأبحاث في جامعاتنا.. وهم ليسوا بسوء نية ولكن إنطلاقا من مفاهيم عملية يدعمون الاتجاهات الواضحة الفائدة والتي تصب في تعزيز الفصحى الحديثة وتعميمها ومن الصعوبة أن يتقبلوا اتجاهات (ضعيفة) تسعى لإحياء عربية القرآن ليس بسبب القرآن أو لقطع صلتنا بقرآننا وتراثنا بل لأن الاحتمالات تدلل على فشل هذه الاتجاهات وعدم تجاوب الجمهور معها ولهذا فهي تنحسر يوما بعد يوم
هذه مقدمة ولي عودة بإذن الله
الزمن هنا عامل حاسم فلم يجد نفعا تراجع مجمع دمشق عن تبنيه لمصطلح (سيارة) بعد جدل طويل من تمسك المصريين بمصطلحهم (عربية) ورفض المشرقيين لها إلى أن توافقوا على (مركبة) التي لا تكاد تسمع بها.. وإذا كان انتشار (سيارة) وهيمنتها قد استغرق قرنا فقد يستغرق إحلال الأصح محلها قرنين
واليوم تتجه معظم إن لم يكن كل الأبحاث نحو دعم العربية الحديثة التي نسميها بالفصحى وتقييسها وإحلالها تماما محل عربية عصر التنزيل التي اصطلح هؤلاء على تسميتها عربية القرآن وهو رغم كونه يحمل بعدا دينيا إلا أنه أيضا قصر للمفهوم في الأذهان وكأن هذه اللغة ((الصعبة والمنقرضة إلا من الكتب الدينية)) مخصوصة بالقرآن وتمحو من الأذهان أنها لغة جميع العرب في عصر نزول القرآن
وهذا لا يهدف بالضرورة ولكنه سيؤدي للقطيعة تماما مع عربية القرآن ومع معظم التراث المكتوب بها، فأنت بالكاد تجد من يستسهل قراءة كتب الأمهات وأصبحت البدائل المكتوبة بالأسلوب المدرسي ضرورة ملحة وأصبحنا ننساق دون وعي ضمن هذا التيار بل ويشكل بعضنا روافد دعم لهذا التيار... أنظر إلى الكتب المقترحة والمناقشة في هذه المنتديات أو إلى توجيهات مدروسة بعناية تقترحها جهات لها وزنها كمجموعة الدكتور طارق السويدان.. لا تجد أثرا لكتب الأمهات (التراثية) فيها
هناك سوق في المنطقة العربية تدعو الشركات الغربية لدراسة ودعم العربية وهناك أسباب كثيرة تدعو الغرب للتعامل معنا ودراستنا وهذا يمر عبر بوابة الأبحاث اللغوية التي يقوم بها الغرب بشخوصه أو من خلال طلبتنا في جامعاتهم أو بدعمهم لهذه الأبحاث في جامعاتنا.. وهم ليسوا بسوء نية ولكن إنطلاقا من مفاهيم عملية يدعمون الاتجاهات الواضحة الفائدة والتي تصب في تعزيز الفصحى الحديثة وتعميمها ومن الصعوبة أن يتقبلوا اتجاهات (ضعيفة) تسعى لإحياء عربية القرآن ليس بسبب القرآن أو لقطع صلتنا بقرآننا وتراثنا بل لأن الاحتمالات تدلل على فشل هذه الاتجاهات وعدم تجاوب الجمهور معها ولهذا فهي تنحسر يوما بعد يوم
هذه مقدمة ولي عودة بإذن الله
تعليق