<p><br /><a href="http://www.wajhat.com/details.php?id=28688&journal=2007-05-31&active=1"><font size="2">http://www.wajhat.com/details.php?id=28688&journal=2007-05-31&active=1</font></a></p><p><font size="5"></font></p><p><table style="border-top-width: 0px; border-left-width: 0px; border-bottom-width: 0px; border-collapse: collapse; border-right-width: 0px" bordercolor="#111111" cellspacing="10" cellpadding="0" width="100%" border="1"><tr><td style="border-right: medium none; border-top: medium none; border-left: medium none; border-bottom: medium none" width="16%"><p style="margin-top: 0px; margin-bottom: 0px"><font size="5"><img height="110" src="http://www.wajhat.com/gfx/images/authors/maref-2006.jpg" width="90" align="right" border="0" /></font></p></td><td style="border-right: medium none; border-top: medium none; border-left: medium none; border-bottom: medium none" valign="top" width="34%"><p style="margin-top: 0px; margin-bottom: 0px"><font style="font-size: 8pt" face="Tahoma" color="#689ee6" size="5"></font></p><p style="margin-top: 0px; margin-bottom: 0px"><font style="font-size: 12pt" face="simplified arabic" color="#689ee6" size="5"><strong>مبادرة المجتمع العلمي العربي لدعم العراقيين </strong></font></p><p style="margin-top: 0px; margin-bottom: 0px"><font style="font-size: 8pt" face="Tahoma" color="#689ee6" size="5"></font></p><p style="margin-top: 0px; margin-bottom: 0px"><a style="text-decoration: none" href="http://www.wajhat.com/authors.php?AuthorID=17&active=1"><font style="font-size: 9pt" face="Tahoma" color="#f17d00" size="5">محمد عارف</font></a></p></td></tr></table></p><p><font size="5"></font></p><p><font face="Tahoma" color="#33539e" size="5">"نحن لسنا نازحين، أو مهاجرين، بل مُشرّدون"، أعلن ذلك أحد أشهر أطباء العراق، وقال وهو يبتسم بمرارة جريح مكابر يستلّ سكيناً من صدره: "نحن عزيزُ قومٍ ذلْ". حدث هذا خلال اجتماعات عقدتها "المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا" مع نخبة من أساتذة الجامعات والأطباء والمهندسين والعلماء العراقيين في العاصمة الأردنية عمان في الشهر الماضي. وأتجنب هنا ذكر أسماء الحاضرين، لأن ما يزيد عن ألف طبيب وأستاذ جامعي ومهندس... اختُطفوا وجُرحوا وقُتلوا منذ احتلال العراق، وتشرّد المئات منهم داخل البلد أو نزحوا خارجه، ويعمل ويعيش من بقي منهم في الداخل شبه مختفين. والاطلاع على أوضاع الكفاءات العراقية في دول الجوار يحطم القلب. فالأطباء والمهندسون محرومون من ممارسة المهنة، ويعيش معظمهم تحت التهديد الدائم بالطرد خارج البلد، مع أن حجم الأموال التي مرت عبر الأردن، من وإلى العراق منذ الاحتلال، بلغ تريليون دولار أميركي، أي ألف مليار دولار، حسب ما ذكره لي مصدر في الأمم المتحدة! <br />كيف يمكن دعم الأكاديميين والعلماء والأطباء والمهندسين والخبراء العراقيين في ظل الظروف الاستثنائية الحالية؟ هذا هو موضوع اجتماعات عمّان التي أعلن فيها عن مبادرة إنشاء "بيت الخبرة العراقي". هدف المبادرة التي اقترحها وصاغ وثائقها العراقيون أنفسهم، تطوير مشاريع لتنمية وخدمة الكفاءات الطبية والهندسية والأكاديمية العراقية على أساس تنموي ربحي. وتركز المبادرة على توظيف الكفاءات العراقية النازحة في مشاريع استثمارية في المنطقة العربية، للحيلولة دون تسربها بعيداً عن العراق. تعود ملكية هذه المشاريع مناصفة بين العلماء أصحاب الفكرة، والأطراف المستثمرة، وبينها شركات استثمارات عربية وعراقية، وينال "بيت الخبرة العراقي" نسبة من الأرباح لإدامة أعماله. <br />وتقوم "المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا" التي يقع مقرها في المدينة الجامعية في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بدور الحاضنة لمبادرة "بيت الخبرة العراقي". وتستفيد المبادرة من خبرات المؤسسة، وهي منظمة عربية دولية غير حكومية ساهم بإنشائها عام 2000 علماء عرب مغتربون. وأرسلت المؤسسة ثلاث بعثات للعراق عقب الاحتلال، قامت بمسح أوضاع الكفاءات العلمية، امتداداً من جامعات أربيل والسليمانية والموصل في الشمال إلى جامعة البصرة في الجنوب. وساهمت المؤسسة في تمويل وتطوير عشرات المشاريع البحثية التطبيقية للباحثين والتكنولوجيين العراقيين. وقد أنشِئ آخر مشروع تم التعاقد عليه، مصنعاً متقدماً لإنتاج الإسمنت في الإمارات، وفق طريقة مبتكرة طوّرها أستاذ في جامعة البصرة، مقابل على 20 في المئة من ملكية المصنع الذي توظف موارده في برامج دعم العلميين والتكنولوجيين العراقيين. ويمكن تصور حال مئات الأطباء والعلماء المشردين حالياً خارج بلدهم، إذا علمنا أن هذا العالم البصري الموهوب كان يعمل في شركة خليجية لقاء مرتب شهري يعادل 5 آلاف درهم إماراتي، وهو يعادل مرتب سكرتيرة! كم عدد أطباء وعلماء وأساتذة العراق الذين يعملون حالياً في دول الجوار العربية كمساعدي أطباء ومضمدين، أو مصلّحي أجهزة كهربائية وإلكترونية أو سائقي تاكسي؟ <br />الإجابة عن هذا السؤال من أولى مهام "بيت الخبرة العراقي" الذي يعمل على تطوير قاعدة معلومات خاصة بالكفاءات العراقية النازحة. وسواء اعتبروا لاجئين أو مهاجرين أو مشردين... فإن هذه الكفاءات تشكل أغرب مجتمع نازحين علميين في التاريخ. فالقدرات والكفاءات العلمية التي يمتلكونها، والخبرة والممارسة المهنية... قادرة على إحداث تغييرات جذرية في الهياكل الارتكازية للعلوم والتكنولوجيا في أي بلد يحتضنهم. ويملك على سبيل المثال ثلاثة أطباء مشاركين في اجتماع عمان مستشفيات خاصة في العراق، تركوها تحت رحمة الأقدار، بعد أن تعرض اثنان منهم للاختطاف والضرب، ولم يطلق سراحهما إلاّ بعد دفع فديات باهظة. وقد فوجئ عبدالله النجار، رئيس "المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا" عندما سأل مجموعة أطباء عراقيين عن المبلغ المطلوب لإكمال مشروع بناء "المستشفى العراقي" في عمان، والذي عرضوه في الاجتماع، فكان الجواب: "لا نحتاج إلى تمويل، بل إلى موافقة السلطات العليا في الأردن على تنفيذ المشروع". وذكروا أنهم لن ينافسوا زملاءهم الأردنيين على سوق العمل، وليسوا بحاجة إلى أطباء أو مرضى. فالأطباء عراقيون، والمرضى أيضاً عراقيون نازحون إلى الأردن، ويقدر عددهم حالياً بنحو 850 ألف شخص. <br />العراقيل التي يواجهها مشروع "المستشفى العراقي"، تدل على أن الخيار المطروح أمام الكفاءات العراقية هو الموت قتلاً في الداخل، أو الانتحار البطيء في الخارج. ذكر ذلك أحد الأطباء الاستشاريين الذين ساهموا في اجتماعات عمان. وقد بلغ عدد الأطباء وأساتذة الجامعة، الذين اغتيلوا أكثر من خمسمائة، حسب تقرير عرضه عالم عراقي، وذكر فيه: "مقابل كل عالم يُغتال يهرب عشرة علماء إلى الخارج". ويفقد معظم الهاربين مرتباتهم، ويخسرون سنوات الخدمة والتقاعد. ونبه رئيس إحدى الجامعات العراقية إلى أن الأساتذة والعلماء رغم جَلَدهم في البحث والعمل مرهفو الحس، وشديدو التأثر بالأحداث الجارية، وهم معرضون للخطر أكثر من غيرهم، لأنهم رغم عُزلتهم ليسوا مجهولين، بل معروفون على النطاق الاجتماعي. ونقل عن مسؤولين عراقيين قولهم إنهم عاجزون عن حماية أنفسهم، فكيف يحمون الأطباء وأساتذة الجامعة؟! وقد استُهدف الأطباء عقب الاحتلال مباشرة، وأول عالم استشهد، هو أستاذ الطب محمد الراوي الذي اغتيل في عيادته، بعد عزله من منصبه كرئيس لجامعة بغداد، وآخر شهيد من علماء الطب هو خالد حمدي النائب، أستاذ علم المناعة في كلية الطب في "جامعة النهرين"، الذي اختطف من أمام باب الكلية في 29 مارس الماضي، وعُثر على جثته بعد ساعات، من دون أن تتاح له فرصة رؤية مولوده البكر، وكان قد عاد من أجله من أستراليا. ذكرت ذلك الصحف الأسترالية التي قالت إن وفاته خسارة كبيرة للعراق وأستراليا. وفي اليوم نفسه اغتيل رضا عبد الحسين القريشي، معاون عميد كلية الإدارة والاقتصاد في "الجامعة المستنصرية"، وأطلق وابل من الرصاص على سامي ستراك، أستاذ اللغة الإنجليزية في كلية القانون في "جامعة النهرين" والذي كان يشغل منصب عميد الكلية وكالة، لاستقالة العميد إثر حادث اغتيال ثلاثة أساتذة في الكلية. وبعد يومين من ذلك اغتيل الطبيب منذر أحمد العاني مع زوجته وولديه في منطقة السيدية. <br />وتكشف مراجعة أسماء القتلى أن الجميع مستهدفون: السُّنة والشيعة والمسيحيون والعرب والأكراد والتركمان. والاتفاق عام على أن حملة الاغتيالات تستهدف بالأساس العقل العلمي للبلد الذي كان يخطو رغم جميع الصعوبات والعثرات على طريق التطور العلمي والتكنولوجي. ويرى العراقيون أن خطورة المشكلة تستدعي تنظيم حملة ضغط على أعلى المستويات العربية والدولية. ويتوقع أن يُشكل "بيت الخبرة العراقي" وفوداً يساهم فيها عدد من العلماء العرب الحاصلين على جوائز نوبل لإطلاع زعماء الدول وقادة المنظمات العالمية على الحقائق، ومناشدة المجتمع الدولي التحقيق في المخاوف من وجود حملة منظمة تهدف إلى تدمير القدرات العلمية والهندسية والطبية للعراق.<br /><br /><br /><strong><font color="#660000">السؤال الآن بيت الخبرة العراقي كيف ندعمه ونتعاون معه للإستفادة منه؟</font></strong></font></p>
بيت الخبرة العراقي كيف ندعمه ونتعاون معه للإستفادة منه؟
تقليص
إحصائيات Arabic Translators International _ الجمعية الدولية لمترجمي العربية
تقليص
المواضيع: 10,513
المشاركات: 54,231
الأعضاء: 6,146
الأعضاء النشطين: 2
نرحب بالعضو الجديد, Turquie santé.