[frame="7 10"]
{1} رواه البخاري والدارمي عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما.[/frame]
الصلاة صلة بين العبد ومولاه، فينبغى أن يكون القلب حاضراً فيها مع الجسم لكى يؤدى الصلاة الصحيحة لله، وهكذا كل العبادات الإسلامية أساسها القلب ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: {أَلا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، أَلا وَهِيَ الْقَلْبُ}{1}
علم الصالحون هذه الحقيقة فاهتموا بطهارة القلب بالكلية، طهارة القلب نحو الله أن لا يكون فى قلبه شكٌ فى الله، وأن لا يكون فى قلبه إعتراضٌ على قضاء الله فى أى أمرٍ أو قضاءٍ قضاه، لأنه يعلم أن الله يختار بالعدل ما هو خيرٌ له فى الدنيا وما هو أنفع له فى الاخرة، وينبغى لمن اعتقد هذا الاعتقاد أن يعلم علم اليقين أن الله يراه فى أى موضعٍ وفى أى حال، لأن الله لا يخلو منه زمانٌ ولا مكان، ويقول لنا فى القرآن حتى ندرك هذا السمو الإلهى: {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}التوبة105
المؤمن عندما يعمل أى عمل بأى جارحة من الجوارح يعلم أن الله مطلعٌ عليه ويراه، إذا حضر هذا الأمر فى قلبه فإنه لا يستطيع أن يعصى الله حياءً من الله، ولا يستطيع أن يتخلف عن طاعة الله، خشية منه سبحانه إذا علم قول الله: {مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} المجادلة7
من استحضر هذه المعانى فى فؤاده وقلبه هل يترك لنفسه العنان إذا جلس مع أحدٍ من الخلق أن يتطرق إلى غِيبة فى حق فلان؟ أو نميمة على فلان؟ أو قذفٍ أو سبٍّ أو شتمٍ لإنسان؟ لا يصنع ذلك إلا الغافل عن مولاه، والذى فى حجاب عن حضرة الله، وفى سهوٍ ولا يستحضر أبداً أن الله مطلعٌ عليه ويراه.
فإذا طهَّر القلب من هذه الأوصاف: ملأه الله بخشيته، وملأه من جلاله وعزَّته، وملأه الله بالخوف من مقام حضرته، فيراقب الله على الدوام حتى ولو كان فى مكان لا يطلع عليه الخلق، يكون موقناً تمام الإيقان أنه لا يغيب عن نظر الحق عز وجل، فيجاهد فى تصفيه قلبه من ناحية الخلق حتى ينال رضا الحق عز وجل، لأنه قال فى كتابه: {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}الشعراء89
علم الصالحون هذه الحقيقة فاهتموا بطهارة القلب بالكلية، طهارة القلب نحو الله أن لا يكون فى قلبه شكٌ فى الله، وأن لا يكون فى قلبه إعتراضٌ على قضاء الله فى أى أمرٍ أو قضاءٍ قضاه، لأنه يعلم أن الله يختار بالعدل ما هو خيرٌ له فى الدنيا وما هو أنفع له فى الاخرة، وينبغى لمن اعتقد هذا الاعتقاد أن يعلم علم اليقين أن الله يراه فى أى موضعٍ وفى أى حال، لأن الله لا يخلو منه زمانٌ ولا مكان، ويقول لنا فى القرآن حتى ندرك هذا السمو الإلهى: {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}التوبة105
المؤمن عندما يعمل أى عمل بأى جارحة من الجوارح يعلم أن الله مطلعٌ عليه ويراه، إذا حضر هذا الأمر فى قلبه فإنه لا يستطيع أن يعصى الله حياءً من الله، ولا يستطيع أن يتخلف عن طاعة الله، خشية منه سبحانه إذا علم قول الله: {مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} المجادلة7
من استحضر هذه المعانى فى فؤاده وقلبه هل يترك لنفسه العنان إذا جلس مع أحدٍ من الخلق أن يتطرق إلى غِيبة فى حق فلان؟ أو نميمة على فلان؟ أو قذفٍ أو سبٍّ أو شتمٍ لإنسان؟ لا يصنع ذلك إلا الغافل عن مولاه، والذى فى حجاب عن حضرة الله، وفى سهوٍ ولا يستحضر أبداً أن الله مطلعٌ عليه ويراه.
فإذا طهَّر القلب من هذه الأوصاف: ملأه الله بخشيته، وملأه من جلاله وعزَّته، وملأه الله بالخوف من مقام حضرته، فيراقب الله على الدوام حتى ولو كان فى مكان لا يطلع عليه الخلق، يكون موقناً تمام الإيقان أنه لا يغيب عن نظر الحق عز وجل، فيجاهد فى تصفيه قلبه من ناحية الخلق حتى ينال رضا الحق عز وجل، لأنه قال فى كتابه: {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}الشعراء89
{1} رواه البخاري والدارمي عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما.