فرنسا تسبّ نبيّنا

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالحليم الطيطي
    عضو منتسب
    • Dec 2018
    • 72

    فرنسا تسبّ نبيّنا

    فرنسا تسبّ نبينا ،،وما الغريب



    **وما الغريب في اساءة فرنسا ،،تُدهشون وكأنها صديقة خانت العهد ،،وهنا المشكلة : أنّكم أصدقاء لهم وهم لكم أعداء !!
    .
    ،،أليس هؤلاء من استعمروكم وأعطوا مع شريكتهم فلسطين لسَقط العالَم ،،الذين كانوا في -الجيتو - لا يساكنهم أحد ،،،أليسوا أحفاد البيزنطيين الذين حاربوا الإسلام حتى آخر حرب مزّقت المسلمين
    .
    ما الغريب !،،
    ،،أنتم تحسبون أنّ هؤلاء في ثيابهم الحضاريّة الجديدة ،،ودولتهم المدنية ،،قد نسوا انتماءهم إلى تاريخهم ،،،!!،،أقول لكم ،،: لم ينسَ أحدٌ تاريخه ودينه ،،،إلاّ أنتم !!،،
    .
    ،،هؤلاء بثيابهم الجديدة،،أكثر غدرا : فلماذا يحاربونكم بالمدفعية،، وقد أخذوا منكم كلّ شيء ،،و بترولكم ،،!،،وزرعوا أتباعهم فيكم ،،،وجوهُ أتباعهم كوجوهنا وقلوبهم معهم ،،،،،،،،،،،!!،،أناس ضد أنفسهم ،،موجودون معنا ،،يعلّموننا طريقة اسيادهم ،، وحتى ديننا يشرحونه لنا بعقلهم الفرنسيّ ،،من دون البخاري ومسلم ،،،،،،،،،!!
    .
    ،،وهم الذين يهذّبوننا - يعلموننا أن نحترم حرية تعبير الفرنسيين ،،!!،،وإذا اقتصصنا نحن لأنفسنا ،،يقولوا: أنتم همج ودُعاة خصومة ونزاع لاتألفون ولا تؤلفون ،،ولا تتحضرون أبدا ،،!،،وإذا اخترنا الإسلام في مالي أو ليبيا أو مصر ،،،،يأتوا لنا بالجيوش ،،،!!،،ويقول لنا أتباعهم : ،،هؤلاء يرعون مصالحهم ،،!!،،
    ،
    ونحن ،،أليس لنا مصالح ،،!!،،أم مصلحة العبد هي نفسها مصلحة سيّده ،،!!،،فلا يحب أن نغضب على فرنسا !
    ،
    ،،تستغربون ..!!،،: نحن في قمّة هواننا ،،،!،،وأهلنا وأخوتنا ،،اليوم يدعون لليهود ويسبّوننا ،،،،،،،ويدعون لتحرير الأقصى منّا ،،لا من اليهود !!،،وتدرون لماذا !!،،،،،،،لكي يؤدّوا الصلاة فيه من دون أن يرجم اطفالنا الإرهابيون ،،،عليهم الحجارة ،،،!!!،،،
    .
    ،،لا أدري كيف ينظر الله إلى وجوههم الجافّة ،،التي لا تتعرّق من خزيٍ وعار ،،وهم يصلّون في مسجد ،،لم يحرروه ،،بعد ،،!،،
    .
    ،،تستغربون سبّهم نبيّكم ،،وهم سيظلّون يسبّونه حتى ترضى اليهود والنصارى عن آخر تارك لدينه منكم ،،،،،وحتى يتحوّل آخر حرّ عن كفاحه ويدير ظهره للأقصى ،،وللمسجد الحرام ،،!!
    .

    ،،حين كنت أطالع سيرته الرائعة ،،شعرتُ أنها سيرة مستحيلة إلّا بمساعدة الله ،،فتشعرُ أنها إنجاز إلهيّ ،،
    ،،مَن الذي أرسله إلى غار حراء،،الموحش في الجبل ،،وقال له : هنا قف وفكّر ،،بالصنم ،،!!هل هو خالق عينيك ،،!!
    .
    ،،ومِن دون الله كيف يحقّق تلك البلاغة العالية ،،إن أهل الجامعات لا يصوغون :"إنّي توكلّت على الله ربّي وربّكم ،،ما من دابّة إلاّ هو آخذٌ بناصيتها ،،إنّ ربّي على صراط مستقيم " ......
    .
    ،،ومن دون الله ،،كيف يجمع ابوسفيان العرب في سنين لقتله في الخندق،،وترهبه ريحٌ ويترك مشروعه الكبير ويمضي هو والعرب !!
    .
    ،،لو كان رجلا عاديا ،،لما نجا من كلّ اؤلئك الأعداء من اليهود والعرب ربعَ قرن ،،فنجاته كانت كنجاة طائر من طيور الجنّة ،،طار عُمرا بين النسور ،،ثم عاد إلى الجنّة لم يمسسْه سوء،،!
    .
    ،،وترقب صفاته التي ما خفَت بريقها وما تردّت رغم حياته الصعبة ،،وتجلسُ هكذا ،،وتقول :لولا الله ،،لتخلّى ولو مرّة عن كرم نفسه أو رحمتها أو صدقها ،،،
    .
    ،،ولو كان عمره الذي انقضى في تلك الدعوة باطلا ،،ما بقيتْ الدعوة ،،!،،فالباطل لا يصبر مئات السنين ،،ويعود الكاذب عن تمثيليّته في دقيقتين ،،،فلا يصبر أحد على فراق نفسه ،،!!،،حتى لو كانت كاذبة ،،،!!
    ،،ولا يتغيّر الصادقون ،،!!،،فالصدق أرفع عرش ،،ولا أحد ينزل عن عرشه الرفيع ،،،،!!
    .
    لقد تعجبتُ وأنا أقرأ في سيرته أنّ فلانا تفل عليه ،،!،،أو وضع ذاك الروث على رأسه ،،!،،وهو يأبى عقابهم ،،!!،،فهو متفان تشعر أنّه كالجنديّ يطيع سيّدا لا يراه الآخرون ،،لا يدعو لنفسه ،،بل يدعو إلى ذلك السيّد الذي يطيعه كلّ المؤمنين ،،،وينتظرون لقاءه ،،!
    ،
    ،، يدعو لاسم الله الذي في السماء ،،ليقدّس تقديسا حقيقيا بطاعته ،،وليس بمعصيته ،،!!،،بالإستقامة التي ألزم الله بها نفسه :" إنّ ربّي على صراط مستقيم"
    ،،ذاك داعٍ بدأ قبل مئات السنين ،،وتوّلّد منه دُعاة كلّ حين ،،كالجمرة المتّقدة تتناثر شرارات في السماء ،،ولولا الله أوقدها لانطفأت كالجمار التي لا تتعهدها بالنفخ والعناية ،،،،،،!،،،
    ،
    ،،وبعدما فكّرت في سيرته ،،نمت وأنا أتعجّب من شخص يكره على النور ،،،!!!!!!..يسبّونه لأنّ أمّته ضعيفة ،،ولو سببنا نحن على مقدساتهم ،،لبصقتْ علينا تلفازات العالَم جميعها ،،فأخطاء الأقوياء لا تُرى ويزمجر العالَم إذا أخطأ الضعاف
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    عبدالحليم الطيطي
    عضو اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين
يعمل...