[align=center]تجفيف منابع الدكتاتورية العربية
[/align]
[align=justify]يُعتبر حزب البعث الذي أسسه ميشيل عفلق، والحزب الاستراكي الذي أسسه أكرم الحوراني، والحزب الناصري الذي أسسه جمال عبدالناصر، من أهم منابع الدكتاتورية العربية. فهذه الأحزاب أرست في الدول التي حكمتها عبر الانقلابات العسكرية آليات أدّت إلى أمرين اثنين: كشف ظهر الأوطان للعدو، وخسارة الأرض في الهزائم العسكرية المتكررة أو في الصفقات السرية من جهة، وجعل قيمة الانسان فيها أقل من قيمة علبة سردين منتهية الصلاحية من جهة أخرى. ولا شك في أن ثمة منابع أخرى للدكتاتورية العربية غير هذه الأحزاب ينبغي التعرف عليها.
وقد يقول قائل: العيب ليس في إيديولوجيا هذه الأحزاب التي تدعو إلى الوحدة العربية والتضامن الخ، بل في والتطبيق الرديء للإيديولوجيا القومية الاشتراكية بسبب امتطاء العسكر ظهور هذه الأحزاب وظهور الأوطان ومعها ظهور المواطنين أيضًا! الجواب: هذا كلام مبتذل لا قيمة له .. ولا ينبغي إضاعة الوقت في مناقشته، ذلك أن نتائج تطبيق هذه الإيديولجيات هي الفيصل في الحكم عليها، وليس الكلام النظري. هذا آيين طبيعي لا أدري لم نصر على تجاهله. ولنا في التجربة الشيوعية مثال أبلج!
ونعتقد أن اجتثاث هذه الأحزاب من دنيا العرب وتجفيف منابعها الإيديولوجية شرط أساسي للانتقال بالوطن العربي إلى مرحلة أخرى وإلى نظام حكم غير مؤسس على الانقلابات العسكرية ومؤامرات التصفية الداخلية وآليات الإقصاء بشتى صوره وإرهاب الدولة وسفك دماء المواطنين على أيدي جيوش يُقال إنها لحماية الأوطان من المعتدين .. ويُعتقد في أوساط كثيرة أن هذه الأحزاب والانقلابات قام بها عسكر متخلفون جاءت بأكثرهم قوى أجنبية أوكلت إليهم مهمة إفراغ البلاد من عناصر قوتها، خصوصًا من الموارد البشرية والعقول ورؤوس الأموال.
فهل تعتقد أن منابع الدكتاتورية العربية المذكورة أعلاه هي السبب فيما آل إليه الوطن العربي؟
وهل تعتقد أن ثمة منابع أخرى للدكتاتورية العربية تؤدي إلى هذا التقهقر العربي المريب، وما هي؟
وهل تعتقد أن تجفيف منابع الدكتاتورية العربية إجراء لا بد منه للانتقال بالوطن العربي إلى مرحلة أخرى وإلى نظام حكم غير مؤسس على الانقلابات العسكرية ومؤامرات التصفية الداخلية وآليات الإقصاء وإرهاب الدولة وسفك دماء الشعب البريء؟
وكيف يمكن تجفيف منابع الدكتاتورية العربية؟ وما دور التنوير في ذلك؟
وما دور المثقف العربي الحر* في منابع الدكتاتورية العربية من الجسم العربي؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* المثقف الحر: المثقف الذي يملك رؤية مفيدة لبلاده، مبنية على المعرفة والعلم والمعلومات، والذي ليس عبدًا لأية إيديولوجيا، وليس عميلا لأي نظام سياسي ولا لأية جهة داخلية أكانت أم خارجية. [/align]
[/align]
[align=justify]يُعتبر حزب البعث الذي أسسه ميشيل عفلق، والحزب الاستراكي الذي أسسه أكرم الحوراني، والحزب الناصري الذي أسسه جمال عبدالناصر، من أهم منابع الدكتاتورية العربية. فهذه الأحزاب أرست في الدول التي حكمتها عبر الانقلابات العسكرية آليات أدّت إلى أمرين اثنين: كشف ظهر الأوطان للعدو، وخسارة الأرض في الهزائم العسكرية المتكررة أو في الصفقات السرية من جهة، وجعل قيمة الانسان فيها أقل من قيمة علبة سردين منتهية الصلاحية من جهة أخرى. ولا شك في أن ثمة منابع أخرى للدكتاتورية العربية غير هذه الأحزاب ينبغي التعرف عليها.
وقد يقول قائل: العيب ليس في إيديولوجيا هذه الأحزاب التي تدعو إلى الوحدة العربية والتضامن الخ، بل في والتطبيق الرديء للإيديولوجيا القومية الاشتراكية بسبب امتطاء العسكر ظهور هذه الأحزاب وظهور الأوطان ومعها ظهور المواطنين أيضًا! الجواب: هذا كلام مبتذل لا قيمة له .. ولا ينبغي إضاعة الوقت في مناقشته، ذلك أن نتائج تطبيق هذه الإيديولجيات هي الفيصل في الحكم عليها، وليس الكلام النظري. هذا آيين طبيعي لا أدري لم نصر على تجاهله. ولنا في التجربة الشيوعية مثال أبلج!
ونعتقد أن اجتثاث هذه الأحزاب من دنيا العرب وتجفيف منابعها الإيديولوجية شرط أساسي للانتقال بالوطن العربي إلى مرحلة أخرى وإلى نظام حكم غير مؤسس على الانقلابات العسكرية ومؤامرات التصفية الداخلية وآليات الإقصاء بشتى صوره وإرهاب الدولة وسفك دماء المواطنين على أيدي جيوش يُقال إنها لحماية الأوطان من المعتدين .. ويُعتقد في أوساط كثيرة أن هذه الأحزاب والانقلابات قام بها عسكر متخلفون جاءت بأكثرهم قوى أجنبية أوكلت إليهم مهمة إفراغ البلاد من عناصر قوتها، خصوصًا من الموارد البشرية والعقول ورؤوس الأموال.
فهل تعتقد أن منابع الدكتاتورية العربية المذكورة أعلاه هي السبب فيما آل إليه الوطن العربي؟
وهل تعتقد أن ثمة منابع أخرى للدكتاتورية العربية تؤدي إلى هذا التقهقر العربي المريب، وما هي؟
وهل تعتقد أن تجفيف منابع الدكتاتورية العربية إجراء لا بد منه للانتقال بالوطن العربي إلى مرحلة أخرى وإلى نظام حكم غير مؤسس على الانقلابات العسكرية ومؤامرات التصفية الداخلية وآليات الإقصاء وإرهاب الدولة وسفك دماء الشعب البريء؟
وكيف يمكن تجفيف منابع الدكتاتورية العربية؟ وما دور التنوير في ذلك؟
وما دور المثقف العربي الحر* في منابع الدكتاتورية العربية من الجسم العربي؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* المثقف الحر: المثقف الذي يملك رؤية مفيدة لبلاده، مبنية على المعرفة والعلم والمعلومات، والذي ليس عبدًا لأية إيديولوجيا، وليس عميلا لأي نظام سياسي ولا لأية جهة داخلية أكانت أم خارجية. [/align]