رُبَّ صُدفةٍ

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • RamiIbrahim
    Rami Ibrahim
    • Apr 2007
    • 338

    رُبَّ صُدفةٍ

    <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 10pt; text-align: center" align="center"><u><span lang="AR-SA" style="font-size: 36pt; line-height: 115%; font-family: &quot;arial&quot;,&quot;sans-serif&quot;; mso-ascii-font-family: calibri; mso-hansi-font-family: calibri">رُبَّ صُدفة<br /><br /><p></p></span></u></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 10pt"><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; line-height: 115%; font-family: &quot;arial&quot;,&quot;sans-serif&quot;; mso-ascii-font-family: calibri; mso-hansi-font-family: calibri"><font size="5">يصادف أن تضيق الأحوال أحياناً بوالدٍ ما فيدفع بولده وفلذة كبده إلى العمل بالرغم من طراوة عوده وقلة خبرته؛ و يصادف أيضاً أن يكون لهذا الوالد<span style="mso-spacerun: yes">  </span>أكثر من ولدٍ واحد فيدفعهم إلى العمل كي يشدوا أزر بعضهم البعض عند الشدائد. <p></p></font></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 10pt"><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; line-height: 115%; font-family: &quot;arial&quot;,&quot;sans-serif&quot;; mso-ascii-font-family: calibri; mso-hansi-font-family: calibri"><font size="5">بالنسبة لسكان الساحل في الريف أو في المدينة, فهناك صدفٌ كثير ويمكن لهؤلاء الأولاد أن يقوموا بجمع الصدف. ويصادف أن لا يكون هؤلاء الأولاد من الحرفيين والعارفين بكيفية صنع سفن وقوارب وأشكال جميلة من ذلك الصدف بسبب المدرسة والآمال التي تراود الأهل باحتمال أن يصادف الحظ السعيد وأن يصبح أولادهم أطباء ومهندسين فيكتفي هؤلاء الأولاد بجمع الصدف وبيعه بأسعار بخسة.<p></p></font></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 10pt"><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; line-height: 115%; font-family: &quot;arial&quot;,&quot;sans-serif&quot;; mso-ascii-font-family: calibri; mso-hansi-font-family: calibri"><font size="5">بالنسبة لسكان الأرياف السهلية تنمو بصدفةٍ عجيبة في مكانٍ ما ومن دون زرعٍ أو سقاية نبتة شائكة ذات ثمار تتعدد أسماؤها بحسب المناطق وفي منطقتنا يقولوا لها(قبَّار) وهي شبيهة بالبطيخ الأزرق ولكنها صغيرة ويمكن أن تصادف من يسميها ميكرو_بطيخ. تؤمن هذه الثمرة عملاً رائجاً وتجارةً رابحةً لأولاد لم يأتوا إلى هذا العالم بالصدفة وإنما بتصميمٍ وعزمٍ من ذويهم منقطع النظير وإصرار على رفد المجتمع بكوادر تعرف أين ينبت القبار وكيف تنازع الآخرين في الدفاع عن ملكية هذه أو تلك القبارة(أي نبتة القبار). يقال بأن كثيراً من الاكتشافات قد تمت مصادفةً, ولا أدري إذا كان اكتشاف الغرب بأن نبتة القبار تحوي على مادةٍ مخدرة تفيد الطب قد تمَّ بالصدفة أيضاً. إنها على كل حال تدعم صادراتنا التي وجدت هذه المرة لصدفةٍ سعيدة على سطح الأرض وليس في باطنها, كما أنها تؤمن الكثير من فرص العمل ولا تتطلب استحضار الخبرات الأجنبية.<p></p></font></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 10pt"><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; line-height: 115%; font-family: &quot;arial&quot;,&quot;sans-serif&quot;; mso-ascii-font-family: calibri; mso-hansi-font-family: calibri"><font size="5">قادتني صدفةٌ عجيبة إلى الاجتماع برجل يدير ما هو أشبه بشركة تجميع( ليس القبار رجاءً لأننا انتقلنا من موضوع الثروة النباتية إلى موضوع الثروة الحيوانية) فالرجل يقوم بجمع أمعاء الذبائح ليس لصنع النقانق كما قد يتبادر إلى أذهانكم أو لإطعام الكلاب كما قد يتوهم البعض وإنما لغاية أخرى: إذ أنه يقوم بتصديرها بعد تنظيفها وتمليحها إلى سويسرا التي تصنع منها خيوطاً طبية تقطب فيها جروح العالم وقد كانت في السابق تصنع منها أوتاراً للآلات الموسيقية ولكن الأوتار الصناعية الجديدة قد ألحقت بصاحبنا بعض الضرر وإن سرت بذلك كثير من عائلات القطط التي تعيش بيننا وإن ليس في بيوتنا. وقبل أن نفقد الخيط الذي نسير بهديه في كتابة هذه المساهمة وكي لا تصير كتابتنا متاهةً لا بداية أو نهاية لها مثل كأمعاء<span style="mso-spacerun: yes">  </span>الذبائح فإننا نعود إلى القول والإعلان عن استعداد مدير هذه الشركة لتوظيف أبناءكم في شركته في اختصاصات (مجمِّع, منظِّف , مملِّح) وذلك قبل أن يصبح أولادكم شاردين في هذا المجتمع من دون صدف عمل.<p></p></font></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 10pt"><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; line-height: 115%; font-family: &quot;arial&quot;,&quot;sans-serif&quot;; mso-ascii-font-family: calibri; mso-hansi-font-family: calibri"><font size="5">هناك صدفة أعجبتني أكثر من غيرها جعلت رجلاً يعيش في مدينة داخلية لا هي العاصمة ولا ساحليةٌ هي ولا قبار فيها وصادف أن لم يكن الرجل من محبي اللحم وكان رقيقاً لا يقو على رؤية الدماء فأبى على نفسه أن يرمي بأولاده المتعلمين تلك الرمية للعمل في المسالخ وبين السكاكين والدماء وأرسلهم بدلاً من ذلك إلى سوق الهال حيث يعملون في تنزيل البطيخ الأزرق الكبير( وليس الميكروي) ومن ثم يسطروه في أهرامات بأبعاد(3*3) من الرصيف والشارع يستأجرها التجار من البلدية(مصادفةً بشكل غير قانوني هذه المرة).<p></p></font></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 10pt"><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; line-height: 115%; font-family: &quot;arial&quot;,&quot;sans-serif&quot;; mso-ascii-font-family: calibri; mso-hansi-font-family: calibri"><font size="5">ومن يعمل على تنزيل آلاف البطيخات متعددة الأحجام من شاحنة, لا بد وأن يصادف أن تنهك قواه أو يهفو ويقذف البطيخة بأبعد أو أقرب مما ينبغي أو تنزلق<span style="mso-spacerun: yes">  </span>يده على البطيخة قليلاً فيصادف أن تنكسر. ومن بين مجموعة التجار هؤلاء( والذين يفترشون الرصيف المُعد للمشاة وجزء من الشارع المُعد للسيارات) يصادف أن ترى شخصاً لا يغضب أو يؤنب لأنك كسرت بطيخة من بطيخاته. ويصادف أيضاً أن تسقط البطيخة على رأس أحدهم<span style="mso-spacerun: yes">  </span>بالصدفة هو ابن التاجر(المعلم) صاحب البطيخ لأنه بالصدفة (طالع بيحب الحِراك وسط الشغيلة). يصادف أن لا يقوم الولد (أو الوالد الذي اندفع بعصاه) بضربك, ليس لأنه متحضر أو جنتلمان أو مشروع جنتلمان ولكن لأن صدفةً سعيدةً جعلت أحد التجار الحكماء يقول:" دعك منه, دعك منه, ..هذا ولد مدرسة ما يفتهم"<img alt=" " src="http://www.wataonline.net/site/uploads/smil3dbd4e5e7563a.gif" /><img alt=" " src="http://www.wataonline.net/site/uploads/smil3dbd4d4e4c4f2.gif" /><img alt=" " src="http://www.wataonline.net/site/uploads/smil3dbd4e02c5440.gif" />...</font> <p></p></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 10pt"><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; line-height: 115%; font-family: &quot;arial&quot;,&quot;sans-serif&quot;; mso-ascii-font-family: calibri; mso-hansi-font-family: calibri"><p> </p></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 10pt"><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; line-height: 115%; font-family: &quot;arial&quot;,&quot;sans-serif&quot;; mso-ascii-font-family: calibri; mso-hansi-font-family: calibri"><p> </p></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 10pt"><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; line-height: 115%; font-family: &quot;monotype koufi&quot;">رُبَّ صدفةٍ صاحت:<span style="mso-spacerun: yes">  </span>"لا تُصادف"</span><span dir="ltr" style="font-size: 16pt; line-height: 115%; mso-bidi-font-family: &quot;monotype koufi&quot;"><p></p></span></p><p align="right"></p>
    Rami Ibrahim
يعمل...