أخترت لك من لأليء نزار القباني

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • elham
    عضو منتسب
    • Dec 2006
    • 117

    أخترت لك من لأليء نزار القباني

    وسددتَ في وجهي الطريق بمرفقيكَ … وزعمتَ لي …

    أن الرفاق أتوا إليك … أهُمُ الرفاق أتوا إليك

    أم أن سيدةً لديك … تحتلُ بعدي ساعديك ؟

    وصرختُ محتدماً : قفي ! والريحُ … تمضغُ معطفي …

    والذل يكسو موقفي … لا تعتذر يا نذلُ لا تتأسف

    أنا لستُ آسفةً عليك … لكن على قلبي الوفي

    قلبي الذي لم تعرِفِ … ماذا لو انكَ يا دني … أخبرتني

    أني انتهى أمري لديكَ … فجميعُ ما وشوشتني

    أيامَ كنتَ تحبنيَ … من أنني …

    بيتُ الفراشةِ مسكني … وغدي انفراطُ السوسنِ

    أنكرتهُ أصلاً كما أنكرتني …

    لا تعتذر …

    فالإثمُ … يحصدُ حاجبيكَ أحمرها تصيحُ بوجنتيك

    ورباطُكَ … المشدوه … يفضحُ

    ما لديكَ … ومن لديكَ

    يا من وقفتُ دمي عليكَ

    وذللتنيَ ونفضتني

    كذبابةٍ عن عارضيك

    ودعوتُ سيدةً إليكَ ………… وأهنتني

    من بعد ما كنتُ الضياء بناظريك …

    إني أراها في جوار الموقدِ … أخذت هُنالك مقعدي …

    في الركن … نفس المقـعدِ …

    وأراك تمنحها يداً … مثلوجةً … ذاتَ اليدِ …

    سترددُ القصص التي أسمعتني …

    ولسوف تخبرها بما أخبرتني …

    وسترفع الكأس التي جرعتني …

    كأساً بها سممتني

    حتى إذا عادت إليكُ … لتروُد موعدها الهني …

    أخبرتها أن الرفاق أتوا إليك …

    وأضعت رونقها كما ضيعتني …
    -------------
    من ديوان " قصائد " - 1956
    -----
    elham alemdar
يعمل...