ahmed_allaithy
شاركت: 14 فبراير 2006
نشرات: 274
المكان: UK
ارسل: الخميس مارس 02, 2006 11:28 am موضوع الرسالة: جمهرة أشعار العرب لأبي زيد القرشي
--------------------------------------------------------------------------------
من غرائب التراث العربي، وهي مجموعة سباعية، تضم سبعة أقسام، في كل قسم سبع قصائد، وهي: (المعلقات، والمجمهرات، والمنتقيات، والمذهبات، والمراثي، والمشوبات، والملحمات) وقد اقتصرت المذهبات منها على شعر الأوس والخزرج، كما اختصت الملحمات بشعر العصر الأموي، وسميت (المشوبات) بهذا الاسم لما شابهن من الإسلام والكفر. وقد انفرد أبو زيد بن أبي الخطاب (الذي لا تعرف له ترجمة في كتب القدماء) بذكر قصائد تفرد بروايتها، مما يجعل كتابه من المصادر الأدبية، كما تفرد بأشياء من الغرائب، من ذلك: أنه جعل معلقة النابغة الذبياني قصيدته: (عوجوا فحيوا لنعم دمنه الدار) وهي في (العقد الثمين) من منحول الشعر. والمشهور أن معلقة النابغة هي التي ذكرها التبريزي وغيره من شراح المعلقات: (يا دار مية بالعلياء فالسند) ومن ذلك: معلقة الأعشى: (ودع هريرة إن الركب مرتحل) إلا أن أبا زيد جعل معلقة الأعشى قصيدته: (ما بكاء الكبير في الأطلال). طبع الكتاب طبعات كثيرة، منها الطبعة الأميرية سنة 1308هـ وفيها قصيدة عنترة في باب المعلقات، وذلك بتصرف الطابع، لأن المؤلف نص على أنها من المجمهرات، وهي كذلك في كل النسخ المخطوطة التي اعتمد عليها البجاوي في تحقيقه للكتاب، وهي أربع مخطوطات، أهمها مخطوطة دار الكتب المصرية رقم (16777) وقد كتبت سنة 1051هـ، وهي النسخة التي اعتنى حمد الجاسر بضبط ما فيها من أسماء الأماكن وتعيين موقعها اليوم. وأقدم هذه النسخ: نسخة مكتبة كوبريلي بالأستانة، وقد كتبت سنة 683هـ إلا أن المحقق عثر عليها بعد الفراغ من طباعة 42 صفحة من الكتاب، وفيها اسم المؤلف: محمد بن أيوب العزيزي، ويرى بروكلمن أنه كان حياً في أواخر المائة الثالثة، بينما رجح مصطفى جواد أن يكون من أهل مطلع القرن الخامس، لأنه نقل في كتابه عن صحاح الجوهري المتوفى سنة 393هـ، ولأن ابن رشيق نقل من الجمهرة في كتابه العمدة الذي ألفه قبل سنة 425هـ. وانظر: (ضوء جديد على زمن تأليف الجمهرة) بقلم د. سليمان الشطي: مجلة معهد المخطوطات العربية (س1 ع1 ص85: 1-6/ 1982) و(28: 2: ص653: 7/ 1984). وانظر على الموقع http://www.odabasham.org/odaba/ta-odaba-22-5-1.htm ترجمة د. محمد علي الهاشمي، وقد نال الدكتوراه على تحقيقه الكتاب عام 1970
_________________
د/ أحمد الليثي
شاركت: 14 فبراير 2006
نشرات: 274
المكان: UK
ارسل: الخميس مارس 02, 2006 11:28 am موضوع الرسالة: جمهرة أشعار العرب لأبي زيد القرشي
--------------------------------------------------------------------------------
من غرائب التراث العربي، وهي مجموعة سباعية، تضم سبعة أقسام، في كل قسم سبع قصائد، وهي: (المعلقات، والمجمهرات، والمنتقيات، والمذهبات، والمراثي، والمشوبات، والملحمات) وقد اقتصرت المذهبات منها على شعر الأوس والخزرج، كما اختصت الملحمات بشعر العصر الأموي، وسميت (المشوبات) بهذا الاسم لما شابهن من الإسلام والكفر. وقد انفرد أبو زيد بن أبي الخطاب (الذي لا تعرف له ترجمة في كتب القدماء) بذكر قصائد تفرد بروايتها، مما يجعل كتابه من المصادر الأدبية، كما تفرد بأشياء من الغرائب، من ذلك: أنه جعل معلقة النابغة الذبياني قصيدته: (عوجوا فحيوا لنعم دمنه الدار) وهي في (العقد الثمين) من منحول الشعر. والمشهور أن معلقة النابغة هي التي ذكرها التبريزي وغيره من شراح المعلقات: (يا دار مية بالعلياء فالسند) ومن ذلك: معلقة الأعشى: (ودع هريرة إن الركب مرتحل) إلا أن أبا زيد جعل معلقة الأعشى قصيدته: (ما بكاء الكبير في الأطلال). طبع الكتاب طبعات كثيرة، منها الطبعة الأميرية سنة 1308هـ وفيها قصيدة عنترة في باب المعلقات، وذلك بتصرف الطابع، لأن المؤلف نص على أنها من المجمهرات، وهي كذلك في كل النسخ المخطوطة التي اعتمد عليها البجاوي في تحقيقه للكتاب، وهي أربع مخطوطات، أهمها مخطوطة دار الكتب المصرية رقم (16777) وقد كتبت سنة 1051هـ، وهي النسخة التي اعتنى حمد الجاسر بضبط ما فيها من أسماء الأماكن وتعيين موقعها اليوم. وأقدم هذه النسخ: نسخة مكتبة كوبريلي بالأستانة، وقد كتبت سنة 683هـ إلا أن المحقق عثر عليها بعد الفراغ من طباعة 42 صفحة من الكتاب، وفيها اسم المؤلف: محمد بن أيوب العزيزي، ويرى بروكلمن أنه كان حياً في أواخر المائة الثالثة، بينما رجح مصطفى جواد أن يكون من أهل مطلع القرن الخامس، لأنه نقل في كتابه عن صحاح الجوهري المتوفى سنة 393هـ، ولأن ابن رشيق نقل من الجمهرة في كتابه العمدة الذي ألفه قبل سنة 425هـ. وانظر: (ضوء جديد على زمن تأليف الجمهرة) بقلم د. سليمان الشطي: مجلة معهد المخطوطات العربية (س1 ع1 ص85: 1-6/ 1982) و(28: 2: ص653: 7/ 1984). وانظر على الموقع http://www.odabasham.org/odaba/ta-odaba-22-5-1.htm ترجمة د. محمد علي الهاشمي، وقد نال الدكتوراه على تحقيقه الكتاب عام 1970
_________________
د/ أحمد الليثي