ضِيَاءُ الأَلَمْ

[سعدية بوسعيد]

ضِيَاءُ الأَلَمْ

عَلَى شَاطِئِ الحَيَاةِ جَلَسَتْ تَتَأَمَلْ بِحَيَاءْ

وَفِي قَلْبِهَا بَحْرٌ مِنَ الأَلَمِ وَالأَمَلِ وَالضِّيَاءْ

ألَمٌ حَرٌّ لِجُرُوحِ الأُمَّةِ وَمَا حَلَّ بِهَا مِنْ بَلَاءْ

وَأَمَلٌ فِي ضَمِّ صُفُوفِهَا تَحْتَ ذَاتِ اللِّوَاءْ

وَضِيَّاءٌ مَنْبَعُهُ اتِّبَاعُ السُّنَّةَ الغَرَّاءِ بِلا رِيَّاءْ

وَبَيْنَ طَيَّاتِ الفِّكْرِ حُلُمٌ يَسْكُنُ مَعَ الرَّجَاءْ

حُلُمُ أُمَّةٍ عَزِيزَةٍ تُعٍطِي لِلٍإسْلام كُلَّ الوَلَاءْ

تُعِيدُ أَمْجَادَهَا بِنَصْرِ الحَقِّ وَ تَهْزِمُ الأَعْدَاءْ

تِلْكَ أَمَةٌ حَرَّرَهَا الدِّينُ مِن بَهْرَجَةِ الخَوَاءْ

وَلَمْ تَسْتَّسْلِمْ لِلمُغْرَيَاتٍ وَلِلُغَاتِ الإِزْدِرَاءْ

تلك فتاةُ الإسلامِ تَحْياَ بأَلَمٍ وأَمَلٍ وَضِياءْ


تحيةٌ قلبيةٌ لكلِّ ثاتبةٍ فِي زمنِ الغُربَة.

سعدية بوسعيد