«رَمَتِ الفُؤَادَ مَليحَـــــةٌ شقـــراءُ = بِسِهــــامِ لَحظٍ ما لَهُنَّ دَواءُ»(*)
مَرَّتْ بسوقِ الوَرْدِ تحْمِلُ باقةً = تروي النُّفوسَ ولحظُها الرَّوَّاءُ
فَاِنتابني عِشْقي الَّذي في عِفَّتي = جمَّدته فَأَسالهُ الإِعيــــــــــاءُ
لَبِستْ حِسانُ الغيـــــد بعد لطافة = بطش الفُهــودِ تحفّهُ الأرْزاءُ
خرجتْ تقـــاومُ قهْرها فَتَحوَّلتْ = لفجـــور قاهرعقلها شَمْطاءُ
خَسْفُ النّخاســة إنْ أتتْهُ تَمايَلَتْ = لِجَمالِها الحكّـــامُ والوزراءُ
وَرَنَت فَقُلتُ غَريبةٌ مَذعورَةٌ = قَد راعَها وَسطَ الدُّروبِ بَــــلاءُ
وَبَدَتْ فبانَ الوغدُ يسرعُ خطوهُ = إذْ أقفلتْ جَوّالهـــــا الهَيْفــــاءُ
ومضى يُهدّدُ بالحــــديد قِوامَها = إنْ قاومتْ أطمـــــاعَهُ، البلهاءُ
ردّتْ على ألفـــاظِ فيــــهِ بِلَكْمةٍ = ذابتْ لها الأطمـاعُ والأهْـــواءُ
طاحَ "الشّجاعُ" وغاب ظاهرُ بَأسهِ = فثباتـُــهُ أضحوكةٌ وهُـــراءُ
وسألتُها: ممَّ السّلاحُ نفـــــاذُه؟ = قالت: يضرُّ مشــاعري الإطراءُ!
ما جاءني غٍــــرٌّ يُدَغْـدِغُ جُبْنَهُ = وَسِـــــلاحُهُ التَّخْــويفُ والإغراءُ
أو كالذي يُغـــــري النِّســاءَ بِدينِهِ = وَصـــــلاتهُ أكـــــذوبةٌ ورياءُ
إلاَّ وتُطعِمُـــهُ يَدِي مِنْ لَعْنــَـــةٍ = يُثْنَى بها الإعْجــــابُ والخُيَـــلاءُ
مَرَّتْ بسوقِ الوَرْدِ تحْمِلُ باقةً = تروي النُّفوسَ ولحظُها الرَّوَّاءُ
فَاِنتابني عِشْقي الَّذي في عِفَّتي = جمَّدته فَأَسالهُ الإِعيــــــــــاءُ
لَبِستْ حِسانُ الغيـــــد بعد لطافة = بطش الفُهــودِ تحفّهُ الأرْزاءُ
خرجتْ تقـــاومُ قهْرها فَتَحوَّلتْ = لفجـــور قاهرعقلها شَمْطاءُ
خَسْفُ النّخاســة إنْ أتتْهُ تَمايَلَتْ = لِجَمالِها الحكّـــامُ والوزراءُ
وَرَنَت فَقُلتُ غَريبةٌ مَذعورَةٌ = قَد راعَها وَسطَ الدُّروبِ بَــــلاءُ
وَبَدَتْ فبانَ الوغدُ يسرعُ خطوهُ = إذْ أقفلتْ جَوّالهـــــا الهَيْفــــاءُ
ومضى يُهدّدُ بالحــــديد قِوامَها = إنْ قاومتْ أطمـــــاعَهُ، البلهاءُ
ردّتْ على ألفـــاظِ فيــــهِ بِلَكْمةٍ = ذابتْ لها الأطمـاعُ والأهْـــواءُ
طاحَ "الشّجاعُ" وغاب ظاهرُ بَأسهِ = فثباتـُــهُ أضحوكةٌ وهُـــراءُ
وسألتُها: ممَّ السّلاحُ نفـــــاذُه؟ = قالت: يضرُّ مشــاعري الإطراءُ!
ما جاءني غٍــــرٌّ يُدَغْـدِغُ جُبْنَهُ = وَسِـــــلاحُهُ التَّخْــويفُ والإغراءُ
أو كالذي يُغـــــري النِّســاءَ بِدينِهِ = وَصـــــلاتهُ أكـــــذوبةٌ ورياءُ
إلاَّ وتُطعِمُـــهُ يَدِي مِنْ لَعْنــَـــةٍ = يُثْنَى بها الإعْجــــابُ والخُيَـــلاءُ