الُ ياسر

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد العسكري
    شاعر عربي
    • Sep 2009
    • 20

    الُ ياسر

    ال ياسر
    شعر
    [align=center]أحمد العسكري[/align]


    راحت القدسُ ..

    فصبراً

    الَ ياسر

    ثمَ بغداد .. وصبراً الَ ياسر
    بعدها الشامُ

    وصبراً الَ ياسر
    ......
    ... الُ ياسر...
    أمُكم حُبلى على الباب ...

    يتلوى رحمُها
    بينَ الخناجر

    وأبوكم لم ينم بالبيتِ
    من ستين عاماً

    فهو مزروعٌ بأبواب المعابر
    ....
    ويحَكُم
    ... تُكنس الأطفالُ أُشلاءً
    كأعقابِ السكَائِر

    يرتجيكُم ...
    لحمُ نسوانِكُمُ الممضوغ ..
    بالأنياب

    والمحشورُ مابينَ الأظافر ..
    صبراً...
    الَ ياسر

    خُتِنَت أعمارُكم .. عوراتكم
    أم تُرى قد خُتِنت هذي الضمائر

    ياعواهر
    أحشوتُم مدفعَ السُلطانِ
    لو دقّت طبولُ الحرب
    صبراً


    وإذا جاءَ الرئيسُ الضيف
    أهدرتُم
    ملايينَ الذخائِر

    ربُكم قال إصبروا
    لا تصمتوا
    إنما الصمتُ على الذلةِ من إحدى الكبائِر

    تُفطِرون الدهر اثاماً ورِجساً
    وترون الأجر ...
    لو صُمتم بهِ العشرَ الأواخِر

    الُ ياسر ....

    رحِمُ الصمتِ بكم أنجبَ قيحاً
    في المحابِر

    ينقشُ الحزنَ على الأكفان ...
    لا فوقَ الدفاتر

    وتناسلتُم الى أن صرتموا ..
    مليون شاعِر

    وابتدعتُم لُغةً خرساء
    فالألغامُ في أوطانِكم...
    لا تُردُ الغزوَ
    بل تُزرعُ مابينَ الحناجِر

    راحت القدس ..

    ثمَ بغداد

    بعدها الشام

    وما دارت على الباغي الدوائر
    الُ ياسر...


    تهبطُ الأسهُمُ ...???
    مهلاً???
    ها هُنا

    صارتِ الفزعةُ فيكم
    بالقنادر

    صبراً
    الَ ياسر

    إنما موعِدكم أن يكتُبَ التاريخ ...
    انكُم كنتم تُساقونَ طعاماً
    للمقابر
    جمعية الرابطة الثقافية
يعمل...