أستطيع الآن أن أبكي
وأن أعد المكان بصمت واضحٍ وحروف
وأن أعد الزّمان بساعة عشقٍ لاهيةٍ
عن جمع أصداف البحار
إلى حمأة الماء والموج
تهمي
وتنهال
…. …. ….
أصداءُ المكان ذاويةٌ
وإنني أصغي إلى ظمأ البحار
تشتاق البحار أن يُحكى عن هولها
عن موجها
عن مرجانها
وعن محارها
عن آلهة لها
عن قيمٍ
وعن ذوقٍ
وأهواء
… … …
ظامئٌ قلبي
وضلوعي ظامئةٌ للعشق في كلِّ اللّغات
يا من يشدُّ أضلعي و يبثّني نجواه
إنني أتوق أسمع نشيجها دنياي
بوحها
وصراخها المكتوم
في ساعات اللذة و في شبق اللحظات
فهذه لحظة دفءٌ
وتلك ذابت حنيناً إلينا
كي نعشها كما تشتهي
وكما يدلل عاشق كفي عشيقته
وتريدنا زمناً بطول بساطها اللذة
وتريدنا حزناً كما يشتهي الأسف
وآخر ينتهي به الألم
وتريدنا أسى بنارٍ يسعدُ في إطفائها الدّمع
….. ….. …..
للحزن ألوانٌ وألوانُ كما للحب أشكالٌ و أشكالُ
غير أنّا اختصرنا الزمان كثيراً
و اختصرنا المكان
إلى حجر محظيةٍ تنتظر منا فضاء بشمسٍ تدفئ
وننتظر منها سحاباً بغيثٍ يبرد
ننتهي نحن قبل لحظاتٍ لحيظات
وينداح الزمان سنياً
هيامه الأول وهيامه الثاني
أن يمتلئ فينا
….. …. ….
إنني أسمع همس الريح
و أصغي إلى هَسيسها الأشجار
أسمع حواراً بينها
و أرى في الزمان شحاذاً
يرجو منا قصة عشق غائرٍ في جوانحنا
تعزفه الأيام دهوراً على كمانها الصرف
وقيثارتها الأثيرة
….. ….. …..
إني رأيت الدّهر كتاباً يحلم بنا حروفاً
نجري في دروب سطوره شوطاً طويلا
إني رأيت المكان قفراً
يزهو بنا في أرجاءه صرحاً كبيراً
…. …. ….
يا من لا يرى في الحروف غير جسرٍ عتيق
و زورقٍ لإيصال الدسائس و الأقاويل
أكذبها و أسخفها
و أكثرها اكتنازاً
بالبذاءات
مني إليك:
أستطيع الآن أن أبكي وأن أفرح
وأن أعد الزّمان بقلبٍ خافق وطبول
و صادق أبداً
صاخبٌ طرباً
وصامتٌ رفقا
وأن أعِد الزمان بصمتٍ واضحٍ
مسموعٍ و مقروء
وأن أعد المكان بكثير من الأحرف
وكثير من الكلمات
أبني بها هيكلاً لإله الحروف
يأوي إليه الناس
يرتادوه
و يحجوا إليه
في كل العصور
...
رابط القصيدة على موقع الحوار المتمدن: رامي الابراهيم - هيكل لإله الحروف
وأن أعد المكان بصمت واضحٍ وحروف
وأن أعد الزّمان بساعة عشقٍ لاهيةٍ
عن جمع أصداف البحار
إلى حمأة الماء والموج
تهمي
وتنهال
…. …. ….
أصداءُ المكان ذاويةٌ
وإنني أصغي إلى ظمأ البحار
تشتاق البحار أن يُحكى عن هولها
عن موجها
عن مرجانها
وعن محارها
عن آلهة لها
عن قيمٍ
وعن ذوقٍ
وأهواء
… … …
ظامئٌ قلبي
وضلوعي ظامئةٌ للعشق في كلِّ اللّغات
يا من يشدُّ أضلعي و يبثّني نجواه
إنني أتوق أسمع نشيجها دنياي
بوحها
وصراخها المكتوم
في ساعات اللذة و في شبق اللحظات
فهذه لحظة دفءٌ
وتلك ذابت حنيناً إلينا
كي نعشها كما تشتهي
وكما يدلل عاشق كفي عشيقته
وتريدنا زمناً بطول بساطها اللذة
وتريدنا حزناً كما يشتهي الأسف
وآخر ينتهي به الألم
وتريدنا أسى بنارٍ يسعدُ في إطفائها الدّمع
….. ….. …..
للحزن ألوانٌ وألوانُ كما للحب أشكالٌ و أشكالُ
غير أنّا اختصرنا الزمان كثيراً
و اختصرنا المكان
إلى حجر محظيةٍ تنتظر منا فضاء بشمسٍ تدفئ
وننتظر منها سحاباً بغيثٍ يبرد
ننتهي نحن قبل لحظاتٍ لحيظات
وينداح الزمان سنياً
هيامه الأول وهيامه الثاني
أن يمتلئ فينا
….. …. ….
إنني أسمع همس الريح
و أصغي إلى هَسيسها الأشجار
أسمع حواراً بينها
و أرى في الزمان شحاذاً
يرجو منا قصة عشق غائرٍ في جوانحنا
تعزفه الأيام دهوراً على كمانها الصرف
وقيثارتها الأثيرة
….. ….. …..
إني رأيت الدّهر كتاباً يحلم بنا حروفاً
نجري في دروب سطوره شوطاً طويلا
إني رأيت المكان قفراً
يزهو بنا في أرجاءه صرحاً كبيراً
…. …. ….
يا من لا يرى في الحروف غير جسرٍ عتيق
و زورقٍ لإيصال الدسائس و الأقاويل
أكذبها و أسخفها
و أكثرها اكتنازاً
بالبذاءات
مني إليك:
أستطيع الآن أن أبكي وأن أفرح
وأن أعد الزّمان بقلبٍ خافق وطبول
و صادق أبداً
صاخبٌ طرباً
وصامتٌ رفقا
وأن أعِد الزمان بصمتٍ واضحٍ
مسموعٍ و مقروء
وأن أعد المكان بكثير من الأحرف
وكثير من الكلمات
أبني بها هيكلاً لإله الحروف
يأوي إليه الناس
يرتادوه
و يحجوا إليه
في كل العصور
...
رابط القصيدة على موقع الحوار المتمدن: رامي الابراهيم - هيكل لإله الحروف