فأنا أسيل مع الشوارع والمطر

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالحليم الطيطي
    عضو منتسب
    • Dec 2018
    • 72

    فأنا أسيل مع الشوارع والمطر




    **301**فأنا أسيل مع الشوارع والمطر





    1**فأنا أسيل مع الشوارع والمطر ،،،وأغادر البيوت …تشكّل بما تعرف عقولنا ونرقّ بتجاربنا القاسية ،،ونغادر أنانيّتنا كلما اقتربنا من موتنا القادم ،،حيث نلقى الله ،،،


    .كحافلة تُنزلك كلّ حين لبعض شأنك ولكنّك لا تفكّر إلاّ بمكان وقوفها الأخير ،،نحن نفكّر بالموت ونحن نذهب ونجيء ،،تفكير طائع أو رافض ،،،


    ...كنت أستعجل الأيّام ،، المليئة بالألم كما يبتعد مركب عن كومة الأحجار جنب الجزُر ،،وأفَقْتُ وإذا بي في نهاية العمر ،،فما أقصره وكأنما كنت أستعجل الموت ،،أريد مزيدا من أفق البحر والبريق يدعوني،،،ووقَفَ القارب ،، لا يسير ،،،،،!وانقطع الطريق وأَظلَم الاُفق …………..

    ولا فرق في النهاية ،،سنموت جميعا وحين يقلّ العمر الباقي بعد الستّين ،، تنظر إلى حفنة سنين لا تدري ما تفعل بها سوى النظر إلى الله ،،لعلّه يرحمك ،،هنا في هذه النقطة من العمر ،،لا يتّسع عمرك للذهاب إلى مكان آخر جنب بيتك ،،،





    2**لا تَنهَ عاصٍ ينادي الله ،،فمن ينادي إذن ،،! هل يستغني احد عن الماء ،،حاجتنا لله أكبر ،،كيف تعيش آلة بلا صانعها ،، إننا نناديه في كل لحظة كي نعيش تلك اللحظة ،،وإذا انثنى عاصٍ عن الطريق ،،،فأين يذهب !،،إنّه وهو ضائع في الصحراء لا يلقى إلاّ الله أينما نظَر ! ،،،،وإذا خاف منه وأدار ظهره اليه ليهرب ،، فإنّه يقول: يا الله !!


    ..ولْيحاصرنا الله ،، فإذا غاب لا نلقى إلاّ شهواتنا ونقوصنا وأطماعنا ،،فلنبْقَ معه نستمتع ونحن نرقب علوّه ،،،ونسمو كثيرا لنستحقَّ قربه ،،وليحاصرنا الله فنسأله،، فإذا غاب ،، ستحتاج سؤال الإنسان ،،ولن يعطيك شيئا ،، أو يعطيك القليل


    ..نحن إذا تغيَّرنا لا يردّنا إلى أنفسنا إلاّ أن نراه ،،! وكلّ شيء غيره لا يزيدنا إلاّ ضلالا ،،ونحن قريبون من قبورنا أينما كنا في طريق الحياة ،، فلا تنهَ أحدا يريد أن يتَّصل بالحياة …!





    3** خِلاف واحد مع منافق ،،وتُخرِجُ شَرّه ،،وشرّ الصالحين بعيد ،، يكظمونه كي لا يشوّهوا وجوههم ،،يصير الله بينهم وبين كلّ شرّ ،،والخير والشرّ في نوايانا ،،فقد قُتِل الناس في معارك الأنبياء أيضا ،،،ولكنّهم كانوا يقتُلون من يقف في طريق خيرهم ،،وقُتِل الناس مع ظالم ينصرونه،،

    هذا يعلّم الحقّ وهذا يجمع لنفسه الأموال وما يحبّ،،وأفهم كيف جمَع الحقّ جيشه ،،فكيف يقاتل الناس مع الظالمين ،،!


    الناس كالأشجار ، وسيعطي كلّ واحد منّا ثماره ،،،ويزول ،،وأمّا الحقّ فلا تجعله لك وحدك ،،علّمْهُ ولا تمنعْ طعمه الجميل عن الناس ،،،معلّم الحقّ والعدل هو قائد الناس ،،لأنّ الله من يعلّمه ويرشده







    الكاتب / عبدالحليم الطيطي



    عضو اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين
يعمل...