تويت
<div id="post_message_655276" style="font: bold 12pt arial" align="center"><font color="#8b0000"><font size="5">يا عاقد الحاجبين..<br /><br />مـــذ دخـــلت السيارة!... شَــعرت أن هناك عــطراً مختلفاً .ينبعث <br /><br />مِن رجل مَــلأ البياض شَــعره، فملأه عنفوان ورجولة وقورة...<br /><br />هَـزَّني صَــوته الرصين وهو يسألني عن مطعم الشير !!...<br /><br />فقد ابتسمت إبتسامة... وقلت: لا أعرف سيدي لم أسمع به!...<br /><br />كان يرتدي....<br /><br />قَـــميصاً أزرق لوني المفضل ،وعطري المفضل !...ملأ السيارة <br /><br />أريجاً كريحان يَـــتمايل يَـــنثر شذاه بــرقة مع نسمات صباحية<br /><br />مُــرسلة مِــن نافذة السيارة المَـفتوحة تَـــختلط مَـــع عطره<br /><br />كأديم الأرض الممزوج عَـــبقا مع قطرات الندى ...<br /><br />مَـدَّ يده مرحِّبا مُعرفا... عماد سيدتي من الأردن قلت له تشرفنا <br /><br />ونَــظرت من النافذة نظرة طويلة!..<br /><br />ويداي ترتعش خوفا ً مِــن مشاعر لم يَــسبق لي أن أحسست<br /><br />بها ..<br />أشار الى الأشجار الكثيفة المتشابكة كاليد الواحدة على طول الطريق...لكن الصمت كان جوابي....<br /><br />توجَّـــهت السيارة بطريق جبلي وبدأت انفاسي تتسارع ... يا الهي <br /><br />ساعدني تساؤولات بدأت تراودني ولم أجد لها جوابا وصوت فيروز<br /><br />يغني يا عاقد الحاجبين...<br /><br />قال : هي الحياة سيدتي....<br /><br />تحملنا كسفينة نوح من كل زوجين ذكر وأنثى لكن للطبيعة جمالها<br /><br />وأراها في عينيك ساحرة ودافئة نظرت اليه نظرة!....<br /><br />شعر فيها !.حيرة!.. دهشة وغضب ايضا ...شعر انني لن اجاوب فصمت ...<br /><br />وقلت هنا سيدي اذا سمحت فقد وصلت المدرسة!.. انتهى مشواري<br /><br />بتساؤولات لم اجد لها جوابا في نفسي الا أن عطره بقي في <br /><br />أنفاسي... فتذكرت قول الله تعالى..." وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ "</font></font><br /><br />بقلم ضحى المل</div><br /><br />