خواطر سليمانية!

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصطفى أحمد أبو كشة
    عضو منتسب
    • Aug 2009
    • 94

    في ذات الأيام ....

    وجهت سهامي لصدر ( هذا الرجل )

    (لم أفعلها لأني مؤذٍ بطبعي )

    بل فعلتها لأني لم أقرأه جيداً

    فقد قرأت الغلاف وحسب ......

    إلى أن قادني الله لخواطره "هذه "

    وقرأتها ....

    كنت أقلب الصفحات بتبليل أصابعي بدموعٍ إنهمرت " لا بل منهمرة " دموع آتية من عذاب فراق الأهل ( الجذر ) والوطن .......





    هرولت إليه بحثاً عن "السهام " التي رشقته بها

    رأيتها مبعثرةً حوله

    فحصتها ... فلم أجد بها أي أثرٍ للدماء

    ( فحمدت الله أنها لم تصبه )


    دكتور عبد الرحمن

    " لعلك تعلمني ؟؟ "

    ما كنت يوماً متملقاً و ممتهناً لمهنة "تمسيح الجوخ " ولن أكون ( بإذنه تعالى )

    أقول :




    أحترم هذا الإنسان ...

    تعليق

    • مصطفى أحمد أبو كشة
      عضو منتسب
      • Aug 2009
      • 94

      " تتمة "


      وبالنسبة للمهلبية يا دكتور


      هذا الطبق أهداه والي البصرة " يزيد بن المهلب بن أبي صفرة "

      للخليفة الأموي " سليمان بن عبد الملك " إما في ( دمشق أو مرج دابق )

      و تم تداولها في بلاد الشام كافة.....

      دكتورنا العزيز ...

      أظنك أدرى الناس ب ( كيف تم نسب المأكولات الشامية للبنانيين !!!)

      لكن أحمد الله تعالى أن تنسب أطايب الطعام لبنان خير من أن تنسب لإسرائيل

      ( هنا الشعب البريطاني معجب جداً ب " الحمص المخفوق مع الطحينة " لكن عبواته تقول بأنه : صناعة وأبتكار إسرائيلي )

      اللبنانيون هم من بادر أولاً للإغتراب عن الأوطان ( قبل السوريين بعقود )

      فأخذوا بفتح المطاعم وجلب الأصناف اللذيذة من " الجارة " ونودي بها على أنها " مأكولات لبنانية "

      ولكي أكون منصفاً...

      فالقسم الجنوبي من سوريا لا يمتلك هذه الأطباق اللذيذة بل تجدها في الجزء الأوسط و الشمالي


      وقمة الإنصاف ...

      حتى القسم الشمالي من سوريا لم يبتكر تلك المأكولات

      فهي آتية من الجارة " تركيا "

      تعليق

      • عبدالرحمن السليمان
        عضو مؤسس، أستاذ جامعي
        • May 2006
        • 5732

        [align=justify]أهلا وسهلا بك أخي الأستاذ مصطفى، وشكرا جزيلا على كلامك الطيب.

        أخي الكريم: كان يوجد شيء اسمه بلاد الشام قسمه المستعمر عشية الحرب العالمية الأولى إلى دويلات سورية ولبنانينة وفلسطينية وأردنية ثم اشترى ذمم أشخاصا من هذه الدويلات المخترعة ليرسخوا للفكر الإقليمي.

        كان جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة وغيرهما من المهاجرين الأوائل إلى القارة الأمريكية يسمون أنفسهم "سوريين". وهذا واضح من أدبهم المحفوظ. إن الترسيخ للإقليمية بدأ بعد الحرب العالمية الثانية.

        وإذا توخينا الحق فليس ثمة شيء اسمه مطبخ لبناني أو مطبخ سوري أو مطبخ فلسطيني .. ثمة مطبخ اسمه مطبخ شامي نسبة إلى بلاد الشام له ما يميزه عن مطابخ العرب الآخرين مثل أهل الجزيرة العربية والمغرب.

        أما ترويج لليهود لهذا المطبخ فهذا بسبب استبدال الإسرائيليين مطابخهم الأصلية بالمطبخ الشامي من جهة، وتصديره لسائر يهود لعام من جهة أخرى. والمنتجات الإسرائيلية تباع في بلجيكا أيضا ولكن لا يشتريها إلا اليهود. ثم إن أسماءها عربية والناس يعرفونها. أما العرب فلهم محلاتهم ومنتجاتهم الوطنية (منتجات سورية ولبنانية ومصرية وعراقية وتونسية ومغربية الخ) ويرتاد محلاتهم العرب المهاجرون والأوربيون على السواء.

        وتحية طيبة عطرة. [/align]

        تعليق

        • kemalhocaoglu
          مشرف
          • Jun 2006
          • 132

          أصل المهلبية

          أقول والله أعلم بأن المهلبية محرفة من المحلبية أي من مصنعات الحليب. وحرف الحاء يلفظه الأتراك بالهاء (Muhallebi )فأصبحت الكلمة مهلبية وبهذا الاسم تعرف المهلبية عندهم ،ولا علاقة لها بيزيد ابن المهلب ابن أبي صفرة ولم نعرف عنه أنه كان طباخا !!
          هذا ما أردت قوله والله أعلم.
          كمال خوجة

          تعليق

          • عبدالرحمن السليمان
            عضو مؤسس، أستاذ جامعي
            • May 2006
            • 5732

            المشاركة الأصلية بواسطة kemalhocaoglu
            أقول والله أعلم بأن المهلبية محرفة من المحلبية أي من مصنعات الحليب. وحرف الحاء يلفظه الأتراك بالهاء (muhallebi )فأصبحت الكلمة مهلبية وبهذا الاسم تعرف المهلبية عندهم، ولا علاقة لها بيزيد ابن المهلب ابن أبي صفرة ولم نعرف عنه أنه كان طباخا !!
            هذا ما أردت قوله والله أعلم.
            كمال خوجة
            [align=justify]
            أجل أستاذنا الكريم هي من الحليب وننطقها نحن العرب مثلما استقر اسمها في التركية.

            وأظن أن أخانا الأستاذ أبا كشة قصد مداعبة بنسبة المهلبية إلى يزيد بن المهلب .. وأخشى أن ينسب الأستاذ ذات يوم البسطرمة التركية والكباب الحلبي إلى الحجاج بن يوسف الثقفي على اعتبار أن الحجاج كان جزارا !!!

            وتحية طيبة لك أخي الأستاذ كمال، وكذلك للأستاذ مصطفى.[/align]

            تعليق

            • مصطفى أحمد أبو كشة
              عضو منتسب
              • Aug 2009
              • 94

              المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان
              [align=justify]
              أجل أستاذنا الكريم هي من الحليب وننطقها نحن العرب مثلما استقر اسمها في التركية.

              وأظن أن أخانا الأستاذ أبا كشة قصد مداعبة بنسبة المهلبية إلى يزيد بن المهلب .. وأخشى أن ينسب الأستاذ ذات يوم البسطرمة التركية والكباب الحلبي إلى الحجاج بن يوسف الثقفي على اعتبار أن الحجاج كان جزارا !!!

              وتحية طيبة لك أخي الأستاذ كمال، وكذلك للأستاذ مصطفى.[/align]
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              لم أكن مداعباً "قط" .

              لأني منذ عقد من الزمان _أو إثنين _ و في مسلسل "مصري" "عُرض في رمضان عنوانه ( عمر بن عبد العزيز , خامس الخلفاء الراشدين )
              أحدالمشاهد , أتى "يزيد بن المهلب" بطبق ل "سليمان بن عبد الملك" أطلق عليه "المهلبية" _ورأينا لونه أبيض , وذكروا بأنه حلوى_.

              والله هذا ما أذكره

              وبرأيي , المسلسل التاريخي , له مرجعية _سواء دينية أو تاريخية _ , ولا يتم البدأ بالتمثيل به , إلا بالموافقة على جميع أحداثه .


              هذا والله أعلم ....

              تعليق

              • عبدالرحمن السليمان
                عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                • May 2006
                • 5732

                المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى أحمد أبو كشة
                وبرأيي , المسلسل التاريخي , له مرجعية _سواء دينية أو تاريخية _ , ولا يتم البدأ بالتمثيل به , إلا بالموافقة على جميع أحداثه .
                [align=justify]
                الأخ العزيز الأستاذ أحمد،

                يفترض في المسلسلات التاريخية أن تكون كما ذكرت، لكن الناظر في المسلسلات التاريخية العربية يجد أنها توظف التاريخ لغايات مشبوهة ومعظمها يمارس تزوير التاريخ (مثلا: مسلسل الأمين والمأمون وغيره).

                للمعلومة الموثقة مصادرها المعترف بها .. ولا يمكن اعتبار الأفلام والمسلسلات ولا حتى أكثر الأفلام الوثائقية مصادر يطمئن إلى صحتها.

                وتحية طيبة.[/align]

                تعليق

                • محمد زعل السلوم
                  عضو منتسب
                  • Oct 2009
                  • 746

                  تحياتي دكتور عبد الرحمن السليمان
                  انا اعمل على مجموعة دراسات واتمنى دعمك
                  بما يخص عدد من الكتب التي تخص جيش المشرق الفرنسي
                  ولك جزيل الشكر
                  محمد زعل السلوم

                  تعليق

                  • عبدالرحمن السليمان
                    عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                    • May 2006
                    • 5732

                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد زعل السلوم
                    تحياتي دكتور عبد الرحمن السليمان
                    انا اعمل على مجموعة دراسات واتمنى دعمك
                    بما يخص عدد من الكتب التي تخص جيش المشرق الفرنسي
                    ولك جزيل الشكر
                    محمد زعل السلوم
                    [align=justify]
                    الأستاذ الكريم محمد زعل السلوم،

                    حياك الله.

                    أتمنى لك التوفيق في إنجاز الدراسات.

                    ولن تدخر الجمعية جهدا في تقديم ما بوسعها وما بوسع إدارتها وأساتذتها وأستاذاتها ثم ما بوسعي أنا تقديمه في سبيل إنجاز دراسات قيمة إن شاء الله، فتفضل وعرّفنا بالمبادرة يكن خيرا إن شاء الله.

                    وتحية عطرة.[/align]

                    تعليق

                    • عبدالرحمن السليمان
                      عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                      • May 2006
                      • 5732

                      المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان
                      <p class="msonormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: Rtl; unicode-bidi: Embed; text-align: Center" align="center"><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;; mso-ascii-font-family: &quot;times new roman&quot;; mso-hansi-font-family: &quot;times new roman&quot;"><font color="#000000">لحسة عسل!</font><p><font color="#000000"></font></p></span></strong></p><p></p><p class="msonormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: Rtl; unicode-bidi: Embed; text-align: Justify"><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;; mso-ascii-font-family: &quot;times new roman&quot;; mso-hansi-font-family: &quot;times new roman&quot;"><font color="#000000">لا أشتهي العسل رغم فوائده العظيمة، ولا أكاد أتناوله، إلا أني أذكره فطرةً وقت المرض، فأشتهي لحسةً منه يكون فيها الشفاءُ مصداقاً لقول الصادق الصدوق: "ما للنفساء عندي مثل الرطب، ولا المريض مثل العسل".</font><p><font color="#000000"></font></p></span></strong></p><p></p><p class="msonormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: Rtl; unicode-bidi: Embed; text-align: Justify"><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;; mso-ascii-font-family: &quot;times new roman&quot;; mso-hansi-font-family: &quot;times new roman&quot;; mso-ansi-language: Nl-be"><font color="#000000">حرصت على اقتناء عسل طبيعي في آخر سفرة لي، ومر بنا بائع عسل، وذقنا العسل وكان جد لذيذ، واشترينا!</font><p><font color="#000000"></font></p></span></strong></p><p></p><p class="msonormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: Rtl; unicode-bidi: Embed; text-align: Justify"><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;; mso-ascii-font-family: &quot;times new roman&quot;; mso-hansi-font-family: &quot;times new roman&quot;; mso-ansi-language: Nl-be"><font color="#000000">وفي بلجيكا أردت أن أتناول لحسة من العسل الذي اشتريناه، فإذا هو قطر: سكر وماء! أذاقنا البائع عسلاً حقيقياً لذيذاً؛ ولما اشترينا، أعطانا زجاجة قطر بلون العسل!</font><p><font color="#000000"></font></p></span></strong></p><p></p><p class="msonormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: Rtl; unicode-bidi: Embed; text-align: Justify"><strong><span lang="ar-sa" style="font-size: 22pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;; mso-ascii-font-family: &quot;times new roman&quot;; mso-hansi-font-family: &quot;times new roman&quot;; mso-ansi-language: Nl-be"><font color="#000000">لا بارك الله له!</font><p></p></span></strong></p>
                      [align=justify]
                      رأيت قبل يومين "بائع طبُّونِة" على باب المسجد في مدينة أنتورب وقد تجمهرت حوله جماعة من المسلمين. اقتربت فإذا هو أحد المسلمين المعروفين في المدينة، وسمعته جيدة .. ونظرت فإذا بالطبُّونِة ــ وهي صندوق السيارة الخلفي ــ مليئة بالمنتجات المغربية البلدية: تين مجفف، فستق، لوز، عسل حر، زيت زيتون حر وما أشبه ذلك. فسألته عن العسل فقال لي: "هذا عسل أعشاب إسباني حر". وأضاف: "الإسبان إذا قالوا عسل حر، يعني عسل حر، لأنهم لا يكذبون ويغشون مثل العرب"!!!

                      اشتريت علبة تحتوي على 2 كغ من العسل "الإسباني الحر"، وكان حقا عسلا حرا ممتازا.

                      ولكني حزنت كثيرا من كلام الشيخ الذي يتكسب من بيع المنتجات البلدية الطبيعية الممتازة، وأكثر ما أحزنني صدقه في مسألة الغش. فقلت له مهوّنا عليه وعليّ: توجد محاسبة قانونية صارمة في إسبانيا، لذلك لا يجرؤ الناس فيها على الغش. ولو كان عند العرب محاسبة قانونية لما تجرؤوا وغشوا بعضهم بعضا.[/align]

                      تعليق

                      • سليمان
                        عضو منتسب
                        • Oct 2010
                        • 163

                        المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان
                        [align=justify]
                        رأيت قبل يومين "بائع طبُّونِة" على باب المسجد في مدينة أنتورب وقد تجمهرت حوله جماعة من المسلمين. اقتربت فإذا هو أحد المسلمين المعروفين في المدينة، وسمعته جيدة .. ونظرت فإذا بالطبُّونِة ــ وهي صندوق السيارة الخلفي ــ مليئة بالمنتجات المغربية البلدية: تين مجفف، فستق، لوز، عسل حر، زيت زيتون حر وما أشبه ذلك. فسألته عن العسل فقال لي: "هذا عسل أعشاب إسباني حر". وأضاف: "الإسبان إذا قالوا عسل حر، يعني عسل حر، لأنهم لا يكذبون ويغشون مثل العرب"!!!

                        اشتريت علبة تحتوي على 2 كغ من العسل "الإسباني الحر"، وكان حقا عسلا حرا ممتازا.

                        ولكني حزنت كثيرا من كلام الشيخ الذي يتكسب من بيع المنتجات البلدية الطبيعية الممتازة، وأكثر ما أحزنني صدقه في مسألة الغش. فقلت له مهوّنا عليه وعليّ: توجد محاسبة قانونية صارمة في إسبانيا، لذلك لا يجرؤ الناس فيها على الغش. ولو كان عند العرب محاسبة قانونية لما تجرؤوا وغشوا بعضهم بعضا.[/align]

                        ***
                        جميل جدا أن يبدأ الإنسان يومه بقراءة مثل هذه الخواطر اللطيفة المفيدة!
                        وهنيئا مريئا لك مشروبا سائغا مصفى، د. عبد الرحمان السليمان!
                        ذكرتني بعبارة شهيرة في اللغة الفرنسية تقول :
                        «un travail d'arabe»
                        تطلق على كل عمل ناقص، مغشوش فيه، متسرع، غير منجز كما يجب!
                        هه!
                        هكذا حتى لا نبتعد كثيرا عن عالم الترجمة.
                        وطاب يومك د. عبد الرحمان السليمان.
                        ***

                        تعليق

                        • عبدالرحمن السليمان
                          عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                          • May 2006
                          • 5732

                          المشاركة الأصلية بواسطة سليمان

                          ***
                          جميل جدا أن يبدأ الإنسان يومه بقراءة مثل هذه الخواطر اللطيفة المفيدة!
                          وهنيئا مريئا لك مشروبا سائغا مصفى، د. عبد الرحمان السليمان!
                          ذكرتني بعبارة شهيرة في اللغة الفرنسية تقول :
                          «un travail d'arabe»
                          تطلق على كل عمل ناقص، مغشوش فيه، متسرع، غير منجز كما يجب!
                          هه!
                          هكذا حتى لا نبتعد كثيرا عن عالم الترجمة.
                          وطاب يومك د. عبد الرحمان السليمان.
                          ***
                          [align=justify]
                          جعل الله أيامك كلها عسلا أخي الأستاذ سليمان ميهوبي!

                          وليس أجمل من استغلال حتى الخواطر الوجدانية العامية لبث معلومة لغوية ترجمية ولو من جنس «un travail d'arabe» الموجعة للجماعة!

                          وغياب الرقابة والمحاسبة عند العرب سبب الفساد والغش، ووجود الرقابة والمحاسبة عند الأمم الغربية سبب انعدام الفساد والغش.

                          وهلا وغلا![/align]

                          تعليق

                          • عبدالرحمن السليمان
                            عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                            • May 2006
                            • 5732

                            فضيلة التواضع

                            [align=center]فضيلة التواضع[/align]
                            [align=justify]قبل أشهر افتقدت أحد معارفي العرب في هذه البلاد لأني لم أره ولم أسمعه منذ سنوات، فبحثت عنه حتى اهتديت إلى رقم جواله، فاتصلت به مرارًا ولم يرد على مكالماتي الهاتفية. ولما تحققت من صحة رقم جواله، اتصلت به من جديد دون جدوى. وبعد محاولات كثيرة ردَّ علي .. ولما سألته عن سر انقطاعه وعدم الرد على مكالماتي الهاتفية، أجاب ببرودة غير معتادة منه: "لا شيء! سأتصل بك عندما أحتاج إليك"!

                            أنهيت المكالمة وأنا أحوقل مما سمعت .. فاستفسرت عن الرجل بحثًا على تفسير لجوابه غير المتوقع على سؤالي، فعلمت أن أحواله المادية أصبحت جيدة، نسبيًا، وأنه ـ نتيجة لذلك ـ قرر قطع العلاقة مع جميع من كانوا يعرفون ماضيه، علمًا أنه لم يكن فيه ماضيه المعلوم ما يعيبه سوى أنه كان فقيرًا، وأنه مرَّ في ظروف صعبة للغاية في بداية عهده في بلجيكا، وأن بعض الإخوة، آنذاك، ومنهم عبد ربه، كانوا يحرصون على تفقد أحواله، ـ وكأن الفقر عيب، وكأن التضامن بين الناس عار ينبغي أن يتستر الانسان ويستسر منه!

                            واليوم قرأت في الصحافة أن رئيس وزراء هولندة، مارك روته (Mark Rutte) لا يزال يُدَرِّس في أحد المعاهد وأن انتخابه رئيسًا لوزراء هولندة لم يغير فيه ولا في عمله المعتاد شيئًا .. فتذكرت أبا بكر الصديق، رضي الله عنه، كيف بقي بعد انتخابه خليفة للمسلمين يحلب شياه البنات القاصرات والأرامل من المسلمين .. وتذكرت عمر بن الخطاب وصنيعه مع الفقراء والمساكين .. وتذكرت قبل ذلك كله كيف كان أنبياء الله ـ عليهم السلام جميعًا – يرعون الغنم للناس مقابل الأجر ..

                            وتذكرتُ فضيلة التواضع .. وتذكرتُ كثيرًا وكثيرًا من سير العظماء قديمًا وحديثًا، وتأملتُ في صيرورتنا غثاءً كغثاء البعير.[/align]

                            تعليق

                            • عبدالرحمن السليمان
                              عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                              • May 2006
                              • 5732

                              حمار ولعب بعقل التيس!

                              [align=justify]تذكرت هذا الصباح – وأنا أتجول في سوق شعبي شاهدت فيه سراويل داخلية مصنوعة من القطن تدفئ السيقان في الشتاء كان المسنون في بلاد الشام يلبسونها تحت القنباز – بائعا متجولا كان يبيع هذا النوع من السراويل القطنية في مدينة حماة في مستهل السبعينيات من القرن الماضي. كان ذلك البائع يتجول في الشوارع وينادي بصوته العذب: (بَنْطَرْلُونْ أَنْتَرْلُوكْ. بنطرلون أنترلوك. بنطرلون أنترلووووووووك.) ثلاثا، وكان يمط صوته في الثالثة مطا عجيبا. ولا تزال ذاكرتي تحتفظ بالصوت وبالنطق وبصورة البائع الذي كان يُظن أنه كان مصريا أو فلسطينيا.

                              وتذكرت أن أحد سكان الحي ارتاب في هذا البائع إبان حرب تشرين/أكتوبر سنة 1973، وزعم أنه جاسوس إسرائيلي، فانقض عليه سكان الحي ضربا وسحلا في الشارع، وأدموه، ومزقوا سراويل (الأنترلوك) التي كان يترزق من بيعها تمزيقا. ثم شاهدتهم، وكنت ابن عشر سنوات ونيف تقريبا، وهم يسجبونه إلى دكان لأحد جيراننا ويغلقون الباب الجرار عليه وهم ينتظرون الشرطة.

                              جاءت الشرطة وأخذته وهو يصرخ بما تبقى له من قدرة على الصراخ، ويقول والدماء تغطي وجهه: "أنا فلسطيني من أهل غزة يا إخوان. عربي مسلم .. الله وكيلكم ماني يهودي"! لكن أحدا من الناس لم يصدقه، ورأيتهم يعينون الشرطة في سحبه إلى السيارة لأنه لم يكن يقوى على المشي، وفي التنكيل به حسب الأصول!

                              وأمس سمعت أن سوريا من معارفي كان لجأ إلى مصر هو وأسرته تعرض لموقف مشابه .. فلقد شاء سوء طالعه أنه مر ذات يوم منكر من حي في القاهرة ينشط فيه جماعة السيسي، فلما عرفوه سوريا اتهمه أحدهم بأنه كان يتظاهر مع جماعة مرسي ضد السيسي، فانهال عليه جميع من كان في الشارع ضربا وتنكيلا وأصابوه بكسور في أضلاعه وساعده وأسمعوه كلاما يندى له جبين الحياء خجلا. لم يكن المسكين يتظاهر مع أحد، بل كان ذاهبا إلى مكتب لقضاء حاجة إدارية!

                              في الحالتين: حالة بائع (البنطرلون أنترلوك) الغزاوي في حماة وحالة اللاجئ السوري في القاهرة، كان ثمة من يقول قولا فيصدقه الناس بدون إعمال للعقل، فيثور الناس كالهمج، ويهيجون كالثيران؛ كأن الله سبحانه لم يهبهم عقولا سليمة يفكرون بها، وفطرة سليمة يميزون بها بين الخير والشر، وقدرة على الاختيار والتمييز، ودينا حنيفا يدعوهم إلى العدل والتروي والإنصاف والإحسان ويبين لهم.

                              ما وجدت في اللغة أصدق وصف لهؤلاء الثيران الهائجة المضربة عن التفكير وعن إعمال العقل من المثل البلدي: (حمار ولعب بعقل التيس)! فهؤلاء الرهط – فعلا - تيوس سلموا قرونهم لحمير فأوروهم المهالك وجعلت صنيع التيس منهم وصنيع ذات الأربع كشق الأبلمة ولا فرق!

                              نسأل الله أن يثبت علينا فضيلتي الإيمان والعقل.
                              [/align]

                              تعليق

                              • Dr-A-K-Mazhar
                                ملاح
                                • Nov 2007
                                • 1864

                                المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان
                                حمار ولعب بعقل التيس!







                                [align=justify]تذكرت هذا الصباح – وأنا أتجول في سوق شعبي شاهدت فيه سراويل داخلية مصنوعة من القطن تدفئ السيقان في الشتاء كان المسنون في بلاد الشام يلبسونها تحت القنباز – بائعا متجولا كان يبيع هذا النوع من السراويل القطنية في مدينة حماة في مستهل السبعينيات من القرن الماضي. كان ذلك البائع يتجول في الشوارع وينادي بصوته العذب: (بَنْطَرْلُونْ أَنْتَرْلُوكْ. بنطرلون أنترلوك. بنطرلون أنترلووووووووك.) ثلاثا، وكان يمط صوته في الثالثة مطا عجيبا. ولا تزال ذاكرتي تحتفظ بالصوت وبالنطق وبصورة البائع الذي كان يُظن أنه كان مصريا أو فلسطينيا.[/align][align=justify]

                                وتذكرت أن أحد سكان الحي ارتاب في هذا البائع إبان حرب تشرين/أكتوبر سنة 1973، وزعم أنه جاسوس إسرائيلي، فانقض عليه سكان الحي ضربا وسحلا في الشارع، وأدموه، ومزقوا سراويل (الأنترلوك) التي كان يترزق من بيعها تمزيقا. ثم شاهدتهم، وكنت ابن عشر سنوات ونيف تقريبا، وهم يسجبونه إلى دكان لأحد جيراننا ويغلقون الباب الجرار عليه وهم ينتظرون الشرطة.

                                جاءت الشرطة وأخذته وهو يصرخ بما تبقى له من قدرة على الصراخ، ويقول والدماء تغطي وجهه: "أنا فلسطيني من أهل غزة يا إخوان. عربي مسلم .. الله وكيلكم ماني يهودي"! لكن أحدا من الناس لم يصدقه، ورأيتهم يعينون الشرطة في سحبه إلى السيارة لأنه لم يكن يقوى على المشي، وفي التنكيل به حسب الأصول!

                                وأمس سمعت أن سوريا من معارفي كان لجأ إلى مصر هو وأسرته تعرض لموقف مشابه .. فلقد شاء سوء طالعه أنه مر ذات يوم منكر من حي في القاهرة ينشط فيه جماعة السيسي، فلما عرفوه سوريا اتهمه أحدهم بأنه كان يتظاهر مع جماعة مرسي ضد السيسي، فانهال عليه جميع من كان في الشارع ضربا وتنكيلا وأصابوه بكسور في أضلاعه وساعده وأسمعوه كلاما يندى له جبين الحياء خجلا. لم يكن المسكين يتظاهر مع أحد، بل كان ذاهبا إلى مكتب لقضاء حاجة إدارية!

                                في الحالتين: حالة بائع (البنطرلون أنترلوك) الغزاوي في حماة وحالة اللاجئ السوري في القاهرة، كان ثمة من يقول قولا فيصدقه الناس بدون إعمال للعقل، فيثور الناس كالهمج، ويهيجون كالثيران؛ كأن الله سبحانه لم يهبهم عقولا سليمة يفكرون بها، وفطرة سليمة يميزون بها بين الخير والشر، وقدرة على الاختيار والتمييز، ودينا حنيفا يدعوهم إلى العدل والتروي والإنصاف والإحسان ويبين لهم.

                                ما وجدت في اللغة أصدق وصف لهؤلاء الثيران الهائجة المضربة عن التفكير وعن إعمال العقل من المثل البلدي: (حمار ولعب بعقل التيس)! فهؤلاء الرهط – فعلا - تيوس سلموا قرونهم لحمير فأوروهم المهالك وجعلت صنيع التيس منهم وصنيع ذات الأربع كشق الأبلمة ولا فرق!

                                نسأل الله أن يثبت علينا فضيلتي الإيمان والعقل.
                                [/align]
                                أخى العزيز د. عبد الرحمن السليمان

                                تحية طيبة

                                ما خطه قلمك يفتح المجال لتدبر...

                                00- ما حدث للعقل العربى من تغيرات فى الإدراك لما يدور حوله ، وكيف يستوعب الأحداث ، و كيف يتفاعل أو ينفعل معها.

                                00- وما حدث للنفس العربية من تعديلات و تطورات فى مقدارالإحساس و درجات الشعور بما يجرى فى أوطاننا و بأيد أناس من بيننا.

                                و كما أن هناك فيروسات و بكتيريا و فطريات تصيب الجسد ، فأن هناك فيروسات تصيب الفكر بالبلادة و ميكروبات تعطل الإحساس ، و فطريات تعطل الشعور.

                                و كما أن هناك عدوى مادية ...فإن هناك عدوى نفسية ،وعدوى فكرية سهلة الانتشار بين المواطنين العرب.


                                و الكراهية المبنية على فكر قطرى ضيق أصبحت سهلة الانتقال بالعدوى عن طريق السمع و البصر

                                والفكر القطرى المقيت لم يستطع جهاز المناعة الفكرية بضعفه أن يحمى المواطن العربى منه

                                والتدهور فى جهاز المناعة الفكرية سهل اصابتنا بفيروسات فكرية متعددة.

                                أما الإيمان أصبع بضاعة رائجة تابعة لعدوى الكراهية و ضيق الفكر القطرى

                                ودمت

                                تعليق

                                يعمل...