بعد أن تأكد والي مصر محمد علي باشا من ازدواجية ولاء الشريف غالب بن مساعد أرسل إلى السلطان محمود تقريرا يطلب فيه عزل الشريف غالب ، فصدر الأمر بعزله ومصادرة جميع أملاكه والوثيقة التي ننشرها تتضمن مفردات ما يملكه الشريف
HAT/19635-J
شقة واردة من والي مصر محمد علي باشا إلى كتخدا بابه
سعادة أخي الأعز الأكرم
في اليوم الثاني والعشرين من ذي الحجة تحرك والي الشام وأمير الحج الوزير المكرم أخونا سليمان باشا الذي جاء من الشام بصحبة الحجاج من مكة المكرمة صوب المدينة المنورة وسيعود بعد الزيارة إلى الشام حيث مقر حكمه.
سبق وأن أشرت في تقريري الذي أرسلته إلى مقر الدولة بوساطة أحمد آغا مسئول الدخان بأنه سيصار إلى تسجيل أموال وأشياء شريف مكة السابق الشريف غالب بمعرفة الشرع.وقد أدينا فريضة الحج وتم ضبط تلك الأشياء تحت إشراف فضيلة قاضي مكة صديق أفندي قطعة قطعة وتنظيم دفترين بقي دفتر لدى سماحة القاضي والدفتر الآخر محفوظ لدينا، وقد أرسلنا تلك الأشياء إلى جدة تمهيدا لإرسالها إلى مصر، فإذا وصلت إلى مصر، فنرجو إبلاغنا بأمر مولانا في بيعها بمصر أو إرسالها إلى استنبول أو إرسال رجل معتمد إلى مصر ليشرف على بيعها في مصر.
جاء في إقرار الشريف السابق وجود خمس عشرة كيسة ، بداخل كل كيسه خمسة آلاف ذهب استانبولي ويالدز فيكون المجموع خمسة وسبعين ألف ذهب يالدز واستانبولي ، لكن الموجود أحد عشر كيسة وليس بداخل الكيسة ذهب وقد حاول القاضي الموما إليه بإشراف آغا الحريم الضغط على الجواري ولكن لم يظهر أي كيس ذهب ، وأقررن بأن خمسة عشر ألف استانبولي ويالدز الموجودة بداخل ثلاثة أكياس تقاسمتهن مائة وخمسين من جواريه وسرقنها ، لكنهن أقسمن الأيمان الغلاظ بانهن لم يشاهدن أية كيسةن وأمكن استعادة أكثر من ستة آلاف ذهب يالدز وأكثر من ثلاثة آلاف استانبولي من أصل المسروق البالغ خمسة عشر ألف استانبولي ويالدز من الجواري المذكورات، ويبلغ عدد ما ضاع حوالي خمسة عشر ألف يالدز واستانبولي، والذهب المضبوط محفوظ لدينا ، وحتى لو صرفناها في مصلحة الدرعية فسنعيدها بنفس المقدار من يالدز واستانبولي لدى عودتنا إلى مصر بعون الله تعالى، ونرسلها إلى الدار العلية. كما أن المشار إليه أرسل خمسين ألف فرنسي إلى الهند للتجارة في سفينتين ولدى وصول الفرنسي إلى جدة مبدلا بالمتاع فمن المؤكد بأننا سنرسلها فرنسية إلى الدار العلية.
وللمشار إليه تسعة عشر سفينة تعرف بـ ضاو، يشبه بعضها سفن الصيد، وقد تيسر وصولنا إلى هذه الأراضي المباركة وأدينا فريضة الحج ومن غير اللائق ألا نترك آثار خير في مكة المكرمة والمدينة المنورة ، وإنني اهتم بمسألة إعطاء عشرة آلاف اردب من غلال مزرعة أتصرف بها في مصر إلى فقراء الحرمين في كل عام ، وسيكون تنظيم سند الوقفية بمعرفتكم لدى عودتي على مصر ، وستقوم السفن التسعة عشر هذه بنقل الغلال هذه من السويس وقصير إلى جدة وبمناسبة إقامة عساكر سلطانية في جانب الحجاز نرجو همتكم في استصدار إرادة سنية برسو هذه السفن بشكل دائم في ميناء جدة لنقل المهمات والمؤن اللازمة.
سنقوم بإرسال خمسين ألف فرنسي بعد عودة السفينتين التابعتين للمشار إليه اللتين توجهتا إلى الهند كاملة إلى الدار العلية. ولكن هل يمكن إعطاء السفينتين بثمن مناسب لولدي والي جدة طوسون باشا أو تكونان إحسانا همايونيا ، نرجو إبلاغنا بالإرادة في هذا الشأن.
محمد علي
HAT/19635-J
شقة واردة من والي مصر محمد علي باشا إلى كتخدا بابه
سعادة أخي الأعز الأكرم
في اليوم الثاني والعشرين من ذي الحجة تحرك والي الشام وأمير الحج الوزير المكرم أخونا سليمان باشا الذي جاء من الشام بصحبة الحجاج من مكة المكرمة صوب المدينة المنورة وسيعود بعد الزيارة إلى الشام حيث مقر حكمه.
سبق وأن أشرت في تقريري الذي أرسلته إلى مقر الدولة بوساطة أحمد آغا مسئول الدخان بأنه سيصار إلى تسجيل أموال وأشياء شريف مكة السابق الشريف غالب بمعرفة الشرع.وقد أدينا فريضة الحج وتم ضبط تلك الأشياء تحت إشراف فضيلة قاضي مكة صديق أفندي قطعة قطعة وتنظيم دفترين بقي دفتر لدى سماحة القاضي والدفتر الآخر محفوظ لدينا، وقد أرسلنا تلك الأشياء إلى جدة تمهيدا لإرسالها إلى مصر، فإذا وصلت إلى مصر، فنرجو إبلاغنا بأمر مولانا في بيعها بمصر أو إرسالها إلى استنبول أو إرسال رجل معتمد إلى مصر ليشرف على بيعها في مصر.
جاء في إقرار الشريف السابق وجود خمس عشرة كيسة ، بداخل كل كيسه خمسة آلاف ذهب استانبولي ويالدز فيكون المجموع خمسة وسبعين ألف ذهب يالدز واستانبولي ، لكن الموجود أحد عشر كيسة وليس بداخل الكيسة ذهب وقد حاول القاضي الموما إليه بإشراف آغا الحريم الضغط على الجواري ولكن لم يظهر أي كيس ذهب ، وأقررن بأن خمسة عشر ألف استانبولي ويالدز الموجودة بداخل ثلاثة أكياس تقاسمتهن مائة وخمسين من جواريه وسرقنها ، لكنهن أقسمن الأيمان الغلاظ بانهن لم يشاهدن أية كيسةن وأمكن استعادة أكثر من ستة آلاف ذهب يالدز وأكثر من ثلاثة آلاف استانبولي من أصل المسروق البالغ خمسة عشر ألف استانبولي ويالدز من الجواري المذكورات، ويبلغ عدد ما ضاع حوالي خمسة عشر ألف يالدز واستانبولي، والذهب المضبوط محفوظ لدينا ، وحتى لو صرفناها في مصلحة الدرعية فسنعيدها بنفس المقدار من يالدز واستانبولي لدى عودتنا إلى مصر بعون الله تعالى، ونرسلها إلى الدار العلية. كما أن المشار إليه أرسل خمسين ألف فرنسي إلى الهند للتجارة في سفينتين ولدى وصول الفرنسي إلى جدة مبدلا بالمتاع فمن المؤكد بأننا سنرسلها فرنسية إلى الدار العلية.
وللمشار إليه تسعة عشر سفينة تعرف بـ ضاو، يشبه بعضها سفن الصيد، وقد تيسر وصولنا إلى هذه الأراضي المباركة وأدينا فريضة الحج ومن غير اللائق ألا نترك آثار خير في مكة المكرمة والمدينة المنورة ، وإنني اهتم بمسألة إعطاء عشرة آلاف اردب من غلال مزرعة أتصرف بها في مصر إلى فقراء الحرمين في كل عام ، وسيكون تنظيم سند الوقفية بمعرفتكم لدى عودتي على مصر ، وستقوم السفن التسعة عشر هذه بنقل الغلال هذه من السويس وقصير إلى جدة وبمناسبة إقامة عساكر سلطانية في جانب الحجاز نرجو همتكم في استصدار إرادة سنية برسو هذه السفن بشكل دائم في ميناء جدة لنقل المهمات والمؤن اللازمة.
سنقوم بإرسال خمسين ألف فرنسي بعد عودة السفينتين التابعتين للمشار إليه اللتين توجهتا إلى الهند كاملة إلى الدار العلية. ولكن هل يمكن إعطاء السفينتين بثمن مناسب لولدي والي جدة طوسون باشا أو تكونان إحسانا همايونيا ، نرجو إبلاغنا بالإرادة في هذا الشأن.
محمد علي