سنلقي الضوء على بعض مفاهيم علم الترجمة التي من المهم لدارس الترجمة ان يطلع عليها:
نظرية الترجمة العامة : تدرس نظرية الترجمة العامة المعايير و القوانين العامة لعملية الترجمة بغض النظر عن لغات بعينها . تكمن أهمية تحديد هذه القوانين العامة في أنها تنظم عمل المترجم و تساعده على تحسين جودة عمله و تلافي الأخطاء. من بين هذه المعايير نذكر على سبيل المثال : الحرص قدر الامكان على ألا يحتوي نص الترجمة على عناصر و مكونات ثقافية أو قومية هي من خصائص الشعب المتلقي للترجمة.
نظرية الترجمة الخاصة : تحديد قواعد الترجمة المتعلقة بلغتين محددتين ، أي دراسة خصائص الترجمة بين هاتين اللغتين . و انطلاقا من هذا الأمر ، يمكننا أن نقول أن هناك ، على سبيل المثال ، نظرية ترجمة خاصة للغتين العربية و الروسية.
موديلات (نماذج) الترجمة: هي عبارة عن تصور لعلمية الترجمة و العمليات التي يجريها المترجم اثناء عمله. يهدف اصحاب هذه الموديلات (النماذج) الى تقديم تصور للطريقة التي يجب أن تتم بها الترجمة . هناك عدد من النماذج ، منها على سبيل المثال : الموديل (النموذج) الدلالي - السيميائي للعالم الروسي بارخودارف.
التأثير التواصلي (البرغماتي) : التأثير الذي يحدثه النص على متلقيه . جدير بالذكر أن هذا التأثير محتمل ، أي أنه قد يحصل و قد لا يحصل.
وحدات الترجمة : وهي وحدات النص الأصلي القابلة للترجمة . وهذه الوحدات هي : الفونيم ، المورفيم ، الكلمة ، العبارة ، الجملة ، النص . هذا يعني أن الجزء القابل للترجمة في النص الأصلي قد يكون المورفيم كما في اللغات التي تحتوي على سوابق و لواحق ، او الكلمة أو الجملة. بل قد تكون وحدة الترجمة هي الفونيم(القرافيم بالنسبة للكتابة) وان كان لا يحمل معنى ، وهذا ملاحظ عند النقل الصوتي للكلمات الأجنبية.
التعميمم و التخصيص : وهما من وسائل النقل الترجمية ، الأولى تعني استبدال كلمة ذات معنى خاص بكلمة ذات معنى عام (مثال ذلك : اسم محل تجاري محدد و المحل التجاري بشكل عام) ، أما التخصيص فهو استبدال كلمة ذات معنى عام بكلمة ذات معنى خاص.