د. السليمان في مؤتمر مراكش(ترجمة القصص القرآني)

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ahmed_allaithy
    رئيس الجمعية
    • May 2006
    • 4025

    د. السليمان في مؤتمر مراكش(ترجمة القصص القرآني)

    حضر أخونا الأستاذ الدكتور عبد الرحمن السليمان مؤتمر (ترجمة القصص القرآني) في مراكش بالمغرب
    وعلى الروابط أدناه نجد:
    محاضرات المؤتمر

    كلمة للدكتور عبد الرحمن السليمان خارج المؤتمر

    http://www.youtube.com/watch?v=AzCCKdwwr00#t=16µ

    بحث الدكتور عبد الرحمن في موضوع المرجعية اليهودية المسيحية للمترجم

    د. أحـمـد اللَّيثـي
    رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.

    فَعِشْ لِلْخَيْرِ، إِنَّ الْخَيْرَ أَبْقَى ... وَذِكْرُ اللهِ أَدْعَى بِانْشِغَالِـي

  • الامين
    عضو منتسب
    • Feb 2014
    • 254

    #2
    كلمة قيمة. جزاكم الله خيرا.
    عندي سؤال عن الكلمتين اللتين ضُربتا مثلا في حديثكم.
    الاولى هي الحج الاكبر:
    كلمة الحج ههنا ليست كلمةَ الحج وحيدةً بل هي في موضعٍ قبله كلمة وبعده كلمة مضافَتين إلى الحج: (يوم الحج الاكبر) وبعض اهل التفسير يقولون إنه اليوم العاشر،
    إذن هو يوم العيد ولعل هذا هو ما أراده ذاك المترجم.
    أما الكلمة الثانية فهي الزكاة ولا ادري، أتُرجمتْ الكلمةُ بتفسير واحد في كل مواضعها من القرآن الكريم أم في بعض مواضعها. فنحن نقرأ قوله تعالى عن النبي يحيى "وحناناً من لدنا و زكاة " . الزكاة ههنا ليست هي التي في قوله "وآتوا الزكاة".
    ماذا ترون؟
    السؤال الثاني:
    ما اسم بحثكم الذي أحلتم إليه في حديثكم؟

    تعليق

    • عبدالرحمن السليمان
      عضو مؤسس، أستاذ جامعي
      • May 2006
      • 5732

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة الامين
      كلمة قيمة. جزاكم الله خيرا.
      عندي سؤال عن الكلمتين اللتين ضُربتا مثلا في حديثكم.
      الاولى هي الحج الاكبر:
      كلمة الحج ههنا ليست كلمةَ الحج وحيدةً بل هي في موضعٍ قبله كلمة وبعده كلمة مضافَتين إلى الحج: (يوم الحج الاكبر) وبعض اهل التفسير يقولون إنه اليوم العاشر،
      إذن هو يوم العيد ولعل هذا هو ما أراده ذاك المترجم.
      أما الكلمة الثانية فهي الزكاة ولا ادري، أتُرجمتْ الكلمةُ بتفسير واحد في كل مواضعها من القرآن الكريم أم في بعض مواضعها. فنحن نقرأ قوله تعالى عن النبي يحيى "وحناناً من لدنا و زكاة " . الزكاة ههنا ليست هي التي في قوله "وآتوا الزكاة".
      ماذا ترون؟
      السؤال الثاني:
      ما اسم بحثكم الذي أحلتم إليه في حديثكم؟

      الأستاذ الفاضل:الأمين،

      شكرا على التعقيب. نعم أخذ هذا التنوع المفهومي للمصطلحات بعين الاعتبار. وسيصدر البحث ضمن أعمال المؤتمر بعنوان: (المرجعة الكتابية للمترجم عند توليد النص الموازي للنص القرآني الأصيل).

      من جهة أخرى: تكمن المشكلة الأساسية للبحث في كون اللغات العربية والعبرية والآرامية/السريانية لغات شقيقة ترتبط ببعضها بعضا بقرابة لغوية متينة، وفي ظاهرة "أشباه النظائر" (= faux-amis) التي تنشأ عن هذه القرابة المتينة، مما يؤدي إلى مزالق لغوية كبيرة في الترجمة - عن قصد أو بدون قصد - لا يسلم منها حذاق المترجمين ولا جهابذة اللغويين. وظاهرة أشباه النظائر نجدها في كل اللغات التي تنتمي إلى أسرة لغوية واحدة. وهذه الظاهرة موجودة بحدة أكبر بين اللغات الجزيرية (السامية). ونمثل على ذلك بـ "رب" و"وثب" فهما نموذجان واضحان لهذه الظاهرة، ذلك أن "رب" في العبرية تعني "سيد" فقط، بينما لها في العربية معنيان رئيسان: "السيد" و"الإله". وعليه فإن /רבי/ربي/رابي/ - بإضافة ياء الملك إليها - تعني في العبرية "سيدي"، ثم أصبحت تستعمل فيما بعد للدلالة على الحاخام اليهودي (بالإنكليزية: rabbi وبالفرنسية: rabbin). وعليه فإن ترجمة /רבי/ربي/رابي/ إلى العربية بـ "ربِّي" يعتبر خطأ نتيجة لكون الكلمتين من "أشباه النظائر". وهذه الحالة كثيرة الورود في اللغات الجزيرية.

      إن أكثر الأخطاء التي وقع فيها ريفلين من هذا النوع. وأنا لا أنطلق من فرضية وجود (سوء النية) عند ريفلين ولا عن غيره من المترجمين الكتابيين، لأني مترجم وأدرك صعوبات الترجمة خصوصا الدينية منها، وأميل إلى التماس العذر للمترجمين. وأستثني من ذلك من يصرح بصريح العبارة بأنه يعتبر القرآن الكريم نسخة من العهد القديم قولا أو فعلا في الترجمة، وهم أقلية اليوم. لكن يصعب على المترجم أحيانا أن يخرج من موروثه الفكري والثقافي. وأعتقد أن الأخطاء التي وقع جاك بيرك فيها ناتجة عن كونه لم يستطيع التحرر من موروثه الثقافي، أكثر منه سوء نية. وهذا شيء طبيعي جدا. فالمسلم ينظر إلى أسفار الكتاب المقدس من منظوره الإسلامي، واليهودي والمسيحي ينظران إلى القرآن الكريم من منظورهما اليهودي والمسيحي، وهلم جرا. وبحثي يتعلق بمدى طغيان المنظور الفكري اليهودي والمسيحي على المترجم اليهودي أو المسيحي عند ترجمته القرآن الكريم، سواء أكان لديه حكم مسبق عن الإسلام والقرآن الكريم، أو كان موضوعيا متجردا من الأحكام المسبقة.

      تحياتي الطيبة.

      تعليق

      • الامين
        عضو منتسب
        • Feb 2014
        • 254

        #4
        أحسنتم على الجواب المستبصر.
        قولكم هذا هو في الترجمة من لغة إلى أخرى فحسب؟ أم في الترجمة أو التفسير في لغة واحدة كذلك؟
        ولأضرب لكم مثلا:
        قوله تعالى: أنبتها نباتا حسناً وكفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا. في هذه الآية ذِكْرٌ للكفالة والتربية الدينية. وعند النصارى يُسمى من يفعل ذلك بالانجليزية (كادفاذر) وفي السريانية الدخيلة علينا (عراب)، فالعرّاب إذن هو الكفيل في لغة القرآن. والمثال الثاني هو تَبَدُل هيئة الكائن من شيء من إلى شيء آخر.
        يُسمى هذا في النصرانية بالانجليزية (إنكارنيشن) و ترجمتها (تجسد) لكن القرآن الكريم قد ذكر هذا المعنى (تبدل هيئة الإنسان من شيء إلى آخر) بكلمة أخرى وهي التَمَثُل (فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا) فجبريل عليه السلام قد تبدلت هيئتُه من شيء (روح) إلى شيء آخر (بشر سوي) إذن الكلمة القرآنية لهذا المعنى هي التمثل.
        هذان مَثَلان لأشياء كثيرة نسميها بغير أسماءها (بِزَعْمي).
        هذا هو منهاجي (في لغة واحدة) ولا أدري أيحِق عليه رأيُكم مثلما يحِق على ترجمة راباي إلى سيد وليس إلى (رِبّي) ؟
        أفتونا مأجورين.

        تعليق

        • عبدالرحمن السليمان
          عضو مؤسس، أستاذ جامعي
          • May 2006
          • 5732

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة الامين
          أحسنتم على الجواب المستبصر.
          قولكم هذا هو في الترجمة من لغة إلى أخرى فحسب؟ أم في الترجمة أو التفسير في لغة واحدة كذلك؟
          ولأضرب لكم مثلا:
          قوله تعالى: أنبتها نباتا حسناً وكفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا. في هذه الآية ذِكْرٌ للكفالة والتربية الدينية. وعند النصارى يُسمى من يفعل ذلك بالانجليزية (كادفاذر) وفي السريانية الدخيلة علينا (عراب)، فالعرّاب إذن هو الكفيل في لغة القرآن. والمثال الثاني هو تَبَدُل هيئة الكائن من شيء من إلى شيء آخر.
          يُسمى هذا في النصرانية بالانجليزية (إنكارنيشن) و ترجمتها (تجسد) لكن القرآن الكريم قد ذكر هذا المعنى (تبدل هيئة الإنسان من شيء إلى آخر) بكلمة أخرى وهي التَمَثُل (فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا) فجبريل عليه السلام قد تبدلت هيئتُه من شيء (روح) إلى شيء آخر (بشر سوي) إذن الكلمة القرآنية لهذا المعنى هي التمثل.
          هذان مَثَلان لأشياء كثيرة نسميها بغير أسماءها (بِزَعْمي).
          هذا هو منهاجي (في لغة واحدة) ولا أدري أيحِق عليه رأيُكم مثلما يحِق على ترجمة راباي إلى سيد وليس إلى (رِبّي) ؟
          أفتونا مأجورين.

          الأستاذ الكريم،

          شكرا لك على هذه الأسئلة القيمة.

          ثمة في علم الترجمة:

          1. الترجمة من لغة لأخرى،
          2. الترجمة داخل اللغة الواحدة.

          وهذه الأخيرة تطلق أيضا على الانتقال من سجل خطابي لآخر، ومن سجل مصطلحي لآخر، وعلى أساليب التلطيف والتشنيغ وغيرها من أساليب البيان والتبيين في اللغة. وحديثي في المحاضرة لا ينطبق عليها، ولا ينصرف إليها، علما أن في اللغة الواحدة مرجعات فكرية وثقافية ودينية مختلفة أيضا. فنحن إذا ما استحضرنا أن الثقافة، أية ثقافة، ظاهرة ذات شكل ومضمون، ونظرنا في ثقافات الأمم التي يدين سوادها الأعظم بالنصرانية - على سبيل المثال - رأينا أن شكل الثقافة الغربية إغريقي روماني، وأن مضمونها مستمد من الديانة النصرانية من جهة، ومن مجموعة من التيارات الفكرية الفلسفية والعَلمانية والإنسنية التي نشأت في الغرب بعد القرن السادس عشر من جهة أخرى. وإذا ما أخذنا أيضا بعين الاعتبار أن العربية - إلى جانب اليونانية واللاتينية والعبرية – واحدة من لغات الحضارة الحديثة الأربع، فإننا نستخلص بيسر أن المرجعية الفكرية للمتلقي الغربي بشكل عام هي مرجعية يونانية رومانية يهودية نصرانية إسلامية بدرجات تأثير متباينة. وبالمقابل: إن العربية لغة المسلمين وكذلك لغة المسيحيين العرب، وكانت في الماضي لغة اليهود وهي أيضا لغة اليهود المستعربين في المغرب والمشرق، ففيها سجلات خطابية كثيرة ومرجعيات فكرية مختلفة أهمها المرجعية الإسلامية كما نعلم حتى أن أحدهم قال ذات يوم (العربية لا تتنصر) بسبب تشبعها المطلق بالمرجعية الإسلامية.

          إذن: لا يمكن القول إن استعمال (التمثل) بدلا من (التجسد/التقمص) الذي هو الـ (Incarnation) بالإنكليزية توظيف لمرجعة مختلفة لأني أعتبره أنه سجل خطابي مختلف عن السجل الحسي المباشر (وهو التقمص بمفهومة الهندوسي). وللغات في ذلك أساليب كثيرة للتعبير عن المعاني والانتقال بها من حال إلى حال داخل اللغة الواحدة، وتدخل في ذلك لغة الأشارة أيضا.

          تحياتي الطيبة.

          تعليق

          • الامين
            عضو منتسب
            • Feb 2014
            • 254

            #6
            أحسنتم د.عبدالرحمن لتبصيركم بمَزلّة اشباه النظائر،
            وكذلك الترجمة من العربية الى غيرها.
            وفي بعض ترجمات القرآن الكريم ترجموا:
            رباني: religious scholar و learned men of religion
            وبالفرنسية professeurs de culte

            تعليق

            • الامين
              عضو منتسب
              • Feb 2014
              • 254

              #7
              السلام عليكم
              في كلمة الاستاذ سعيد قطبي (ترجمة البناء القصصي في القرآن)، أَخَذَ على مترجمٍ أنه ترجم "أفتوني في أمري ما كنت قاطعة"، انه ترجم "أفتوني" ب "انصحوني" وقال المتحدث إن هذه الترجمة غير صحيحة ... "و الفتوى لا تصدر الا من الراسخين في العلم".
              إنّ هذا التعريف للفتوى هو تعريف جديد ليس في القرآن، بل هو اصطلاح مثله كمثل استنباط المذكورة في القرآن التي ليس معناها الاستنباط للاحكام بالمعنى الاصطلاحي المُحدث الجديد.
              التمس منكم التعليق و التحدث في حذر المترجم للقرآن أن لا يترجم كلمات القرآن بمعانيها الاصطلاحية المحدثة بعد نزوله أو الجديدة التي نتكلم بها في لهجتانا وكذلك تفسير النصوص القديمة او ترجمتها بمعاني كلماتها المُحدثة بعد قول النص وليس حين قوله ولذلك اجد موقعا يفسر كلمات شكسبير في روايته لان معاني كلماته قد تغيرت واصبحت تُسمى old fashioned.

              تعليق

              • الامين
                عضو منتسب
                • Feb 2014
                • 254

                #8
                معنى كلامي هو الحذر من ترجمة كلمات القرآن بالمصطلحات التي نشأت بعده نزوله وهذه المصطلحات يضيق معناها و يتوسع عبر القرون، وليس في كلام الاستاذ سعيد خطأ بواح.

                تعليق

                • عبدالرحمن السليمان
                  عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                  • May 2006
                  • 5732

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة الامين
                  السلام عليكم
                  في كلمة الاستاذ سعيد قطبي (ترجمة البناء القصصي في القرآن)، أَخَذَ على مترجمٍ أنه ترجم "أفتوني في أمري ما كنت قاطعة"، انه ترجم "أفتوني" ب "انصحوني" وقال المتحدث إن هذه الترجمة غير صحيحة ... "و الفتوى لا تصدر الا من الراسخين في العلم".
                  إنّ هذا التعريف للفتوى هو تعريف جديد ليس في القرآن، بل هو اصطلاح مثله كمثل استنباط المذكورة في القرآن التي ليس معناها الاستنباط للاحكام بالمعنى الاصطلاحي المُحدث الجديد.
                  التمس منكم التعليق و التحدث في حذر المترجم للقرآن أن لا يترجم كلمات القرآن بمعانيها الاصطلاحية المحدثة بعد نزوله أو الجديدة التي نتكلم بها في لهجتانا وكذلك تفسير النصوص القديمة او ترجمتها بمعاني كلماتها المُحدثة بعد قول النص وليس حين قوله ولذلك اجد موقعا يفسر كلمات شكسبير في روايته لان معاني كلماته قد تغيرت واصبحت تُسمى old fashioned.

                  الأستاذ الكريم،

                  معنى "أفتوني" في الآية الكريمة: "أشيروا علي"، "انصحوني"، وليس الفتوى بمفهومها الاصطلاحي. وترجمة المترجم "أفتوني" بـ "انصحوني" صحيحة لا غبار عليها.

                  المشكلة تكمن عندما يعلق عالم ديني لا يفقه في الترجمة على عمل المترجم، وعندما يتصدى مترجم لترجمة نصوص دينية وهو لا يملك خلفية معرفية تؤهله لذلك، فيقع الخطأ والخلط والتشويش.

                  لقد ولى الزمن الذي يتصدى فيه شخص واحد لترجمة النص الديني المعياري الذي يهم ملايين البشر. فالأمم الغربية التي تهتم بترجمة الكتاب المقدس ونشره لديها فريق عمل متكامل يشرف على ترجمة الكتاب المقدس إلى اللغات المختلفة، يتكون من علماء لغة وعلماء لاهوت وعلماء نفس وعلماء متخصصين في العلوم الانسانية والتطبيقية، بل حتى خبراء حاسوب الخ. أما عند المسلمين فما زال أكثر العمل في هذا المجال على البركة.

                  وأذكر أن رئيس مؤسسة الحديث الحسنية، وهي إحدى الجهات الثلاث التي نظمت مؤتمر مراكش، قال في كلمته الافتتاحية في المؤتمر: (الترجمة كذب وخيانة). ويتضمن هذا الكلام أن المترجمين (كذابون وخونة)، فتأمل!

                  وعليه فإني أعتبر تخطئة الأستاذ سعيد قطبي للمترجم الذي ترجم "أفتوني" بـ "انصحوني" خطأ ناتج عن إسقاط مفاهيم اصطلاحية نشأت فيما بعد على كلمات لم يكن لها تلك المفاهيم الاصطلاحية. وهذا كله يعود إلى حالة التشويش الثقافي العام الذي يعاني العرب منه اليوم.

                  تحياتي الطيبة.

                  تعليق

                  • الامين
                    عضو منتسب
                    • Feb 2014
                    • 254

                    #10
                    أحسنتم د.عبدالرحمن للجواب القيم.
                    الاعلام المذكورة في القرآن الكريم، سواء اسماء الناس و أسماء البلدان، هل ترون نقحرتها، تجنباً للمرجعية الكتابية؟ أم لا بأس في ذِكْرها بتسمية أهل الكتاب؟:
                    أمثلة:
                    سليمان أم سُلُمون؟ داود أم ديفِد؟ العزير، عِزرا؟ طالوت أم سَوْل؟

                    تعليق

                    • عبدالرحمن السليمان
                      عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                      • May 2006
                      • 5732

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة الامين
                      الاعلام المذكورة في القرآن الكريم، سواء اسماء الناس و أسماء البلدان، هل ترون نقحرتها، تجنباً للمرجعية الكتابية؟ أم لا بأس في ذِكْرها بتسمية أهل الكتاب؟:
                      أمثلة:
                      سليمان أم سُلُمون؟ داود أم ديفِد؟ العزير، عِزرا؟ طالوت أم سَوْل؟


                      الأستاذ الكريم الأمين،

                      شخصيا لا أعتبر المرجعية الكتابية شرا ينبغي تجنبه في أثناء الترجمة. فالأمر يتعلق بأهل الكتاب وديانتيهم المكذورتين في القرآن الكريم. ومحاكاة المرجعية الكتابية أمر ضروري إذا أردنا التواصل مع أهل الكتاب - سواء أكانوا مؤمنين معتقدين أو علمانيين دهريين - في الترجمة. المشكلة تكمن في التوظيف غير الموضوعي للمرجعية الكتابية، ومنه رد اصطلاح إسلامي بحت (كالزكاة مثلا) إلى معنى أو مفهوم عبري أو سرياني بسبب القرابة اللغوية، وهذا خطأ فادح فداحة من يسقط مفاهيم اصطلاحية إسلامية نشأت فيما بعد على كلمات قرآنية لم يكن لها تلك المفاهيم الاصطلاحية كما شاهدنا في مثال "أفتوني" أعلاه. وهنا نفترض حسن النية. وثمة توظيف للمرجعية الكتابية بنية سيئة كما نرى في كتاب لوكسمبورج وغيره.

                      لكن الأسماء في القرآن الكريم اتخذت قيمة اصطلاحية مرتبطة بالقرآن الكريم علما أن نطق معظمها لا يختلف كثيرا عن نطقها في العبرية (يوسف، داود، زكريا، ..)، ولا بد من الالتزام بها. وهذا تقليد متبع عند المترجمين المسلمين والكتابيين الذين يترجمون القرآن الكريم، أقصد نقحرة أسماء الأنبياء والأماكن وليس اعتماد المجانس الكتابي لها لأسباب كثيرة منها فقدان الأصول السريانية للعهد الجديد الذي روي لنا باليونانية (مما يؤدي إلى تصحيف كثير للأسماء)، ورواية العهد القديم بالعبرية لقرون كثيرة تزيد عن العشرة "بلا رواية أو إسناد" كما يقول مروان بن جناح في كتاب اللمع، مما يجعل الرسم الحالي لأسماء الأشخاص والمواقع في الكتاب المقدس نسبيا.

                      وكنت حضرت في أيام الدراسة محاضرة ألقاها لغوي يهودي فرنسي متفلسف حاضر في الجامعة التي درست فيها في بلجيكا، ذكر فيها أن الحبر اليهودي المعروف مارتين بوبر (Martin Buber) كان يفسر اسم الله في العبرية (يهوه) من هتاف الصوفية المسلمين عند الوجد: (ياهو) المكونة من حرف النداء (يا) وضمير الغائب (هو). ولا أدري في أي من كتبه كان مارتين بوبر يفعل ذلك. لكن هذا التفسير يدل على إشكالية ما.

                      تحياتي الطيبة.

                      تعليق

                      • إسلام بدي
                        في انتظار الموافقة
                        • Jun 2017
                        • 424

                        #12
                        جزاك الله خيرا أستاذنا العزيز عبد الرحمن السليمان على الفوائد القيمة التي مددتنا بها وجزى الله الأخ السائل والشكر موصول له كذلك،

                        للأسف لا أدري لما لاتعمل عندي تلك الروابط، أي روابط محاضراتك أستاذي الكريم، لأنني أريد الإستفادة منها لما أتاكم الله من غزارة علمية في ميدان الترجمة

                        هل من مساعدة لإيجادها أم أن المشكل عندي في متصفحي لأنه ربما يحتاج لتحديث؟

                        لك خالص الود

                        تعليق

                        يعمل...