شخصيا اهتممت بهذا الحقل ليس بغرض الإضافة المصطلحية وإن شاركت أحيانا ببعض الإضافات لكن من حيث الجانب الصرفي الدلالي منه
وأعترف ما أزال لم أقف على أرض صلبة بالنسبة لتصور المنطق اللغوي العربي بشأن الاشتقاق الصرفي والاصطلاح والمشترك اللفظي
كمشرقي أميل لما تعلمته ولعل هذا سبب في عدم ثقتي برؤيتي
لم أجد رغم بحثي الطويل منذ شاركت هنا لأول مرة في 2006 عندما بدأت مشروعي الذي أسميته ترميز مرجعا واضحا بهذا الشأن بل نظريات متضاربة حتى ما نقلته المعاجم محل تشكك من بعض اللغويين في اتساق اشتقاقه
حاليا أميل لرؤية تقول إن العرب رغم اعتمادهم على السياق كمعظم اللغات إلا أن سليقتهم سعت لمنع الإشكال وأنهم يفضلون أن يكون لكل معنى كلمة مخصوصة وألا تكون للكلمة أكثر من معنى لكن يتعذر هذا أحيانا بحكم طبيعة النظام الاشتقاقي
لذا أميل إلى أنهم إن حدث التشارك سعوا لمنع اتساعه
فعندما أدخلوا معنى جديدا على جذر معين سعوا أن تكون مشتقات الجذر بهذا المعنى ليست متطابقة مع مشتقات الجذر نفسه للمعنى الآخر حتى لو انحرفوا قليلا عن القاعدة أو التفضيل وأن هذا الانحراف جرى غالبا ضمن نسق معين
ولكن ضعف السليقة لدى الأجيال المتأخرة أدى لعدم الاستمرار بهذا النموذج غير المقعد وأن كثر من المدونين الأوائل عجزوا عن رؤية هذا النمط
مثلا
منذ أيام جرى جدل في موقع آخر حول كلمة مشروع بمعنى شيء يتم التخطيط لعمله وجمعها
المصطلح بهذا المعنى حديث لا أدري متى ظهر بالعربية ولكنه غير موجود بالمعاجم القديمة وهو اسم مفعول من شرع بمعنى بدأ أو خاض كما ذكر لسان العرب
وهذا المعنى متأخر على شرع التي هي أصلا بمعنى وضع أو ثبّت متعد دوما ومنه شارع بأي طريق وشراع وهذا المعنى المادي لشرع دخل عليه دلالة معنوية من جنسه بمعنى قرر ومنها شريعة وشرعة وشرع لكم من الدين يحتمل التعدي مباشرة أو بحرف جر
وبشكل متأخر نقل لسان العرب بعض شواهد من القرن الثاني وجد معنى بدأ أو خاض ولا يتعدى إلا بحرف جر والتي منها اشتق مصطلح مشروع وهي مشتركة بين معنيي الخوض والتشريع
رأيي أن العرب كانت لتختار اسم مفعول على وزن غير مفعول لهذا المعنى وإن كان لابد فهي لن تجمعه على نفس وزن مشروع بمعنى جائز أو قانوني ولذا رجحت وزن مشاريع رغم أنه خلاف القاعدة الصرفيةلو لم يكن هناك دلالة مشتركة
وأعترف ما أزال لم أقف على أرض صلبة بالنسبة لتصور المنطق اللغوي العربي بشأن الاشتقاق الصرفي والاصطلاح والمشترك اللفظي
كمشرقي أميل لما تعلمته ولعل هذا سبب في عدم ثقتي برؤيتي
لم أجد رغم بحثي الطويل منذ شاركت هنا لأول مرة في 2006 عندما بدأت مشروعي الذي أسميته ترميز مرجعا واضحا بهذا الشأن بل نظريات متضاربة حتى ما نقلته المعاجم محل تشكك من بعض اللغويين في اتساق اشتقاقه
حاليا أميل لرؤية تقول إن العرب رغم اعتمادهم على السياق كمعظم اللغات إلا أن سليقتهم سعت لمنع الإشكال وأنهم يفضلون أن يكون لكل معنى كلمة مخصوصة وألا تكون للكلمة أكثر من معنى لكن يتعذر هذا أحيانا بحكم طبيعة النظام الاشتقاقي
لذا أميل إلى أنهم إن حدث التشارك سعوا لمنع اتساعه
فعندما أدخلوا معنى جديدا على جذر معين سعوا أن تكون مشتقات الجذر بهذا المعنى ليست متطابقة مع مشتقات الجذر نفسه للمعنى الآخر حتى لو انحرفوا قليلا عن القاعدة أو التفضيل وأن هذا الانحراف جرى غالبا ضمن نسق معين
ولكن ضعف السليقة لدى الأجيال المتأخرة أدى لعدم الاستمرار بهذا النموذج غير المقعد وأن كثر من المدونين الأوائل عجزوا عن رؤية هذا النمط
مثلا
منذ أيام جرى جدل في موقع آخر حول كلمة مشروع بمعنى شيء يتم التخطيط لعمله وجمعها
المصطلح بهذا المعنى حديث لا أدري متى ظهر بالعربية ولكنه غير موجود بالمعاجم القديمة وهو اسم مفعول من شرع بمعنى بدأ أو خاض كما ذكر لسان العرب
وهذا المعنى متأخر على شرع التي هي أصلا بمعنى وضع أو ثبّت متعد دوما ومنه شارع بأي طريق وشراع وهذا المعنى المادي لشرع دخل عليه دلالة معنوية من جنسه بمعنى قرر ومنها شريعة وشرعة وشرع لكم من الدين يحتمل التعدي مباشرة أو بحرف جر
وبشكل متأخر نقل لسان العرب بعض شواهد من القرن الثاني وجد معنى بدأ أو خاض ولا يتعدى إلا بحرف جر والتي منها اشتق مصطلح مشروع وهي مشتركة بين معنيي الخوض والتشريع
رأيي أن العرب كانت لتختار اسم مفعول على وزن غير مفعول لهذا المعنى وإن كان لابد فهي لن تجمعه على نفس وزن مشروع بمعنى جائز أو قانوني ولذا رجحت وزن مشاريع رغم أنه خلاف القاعدة الصرفيةلو لم يكن هناك دلالة مشتركة
تعليق