السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أبدأ بتحية جميع الزملاء وأُبدِ فرحتي أن وجدت الموقع على هذا القدر من الحيوية بعد غياب طويل.
أحب أن أستشير الزملاء في عرض أمامي من أحد عملائي المداومين. والأمر يتعلق بترجمة طبية "لإسرائيل" على حد قول مندوبة العميل. في العادة لا أقبل أعمال لعملاء من إسرائيل. لكن في حالات سابقة وافقت على القيام بترجمات طبية لوثائق ونماذج دراسات بحثية لأدوية جديدة لأمراض السكري والسرطان. وكان العميلان الوسيط والنهائي في هذه الحالات شركات أمريكية أو أوروبية. وكان سبب قبولي هو اعتقادي أن هذه الأعمال ستفيد بعض إخواننا من عرب 48 الذين سيشتركون في هذه الدراسات البحثية والذين استنفذوا سبل العلاج التقليدي لأمراضهم وكانوا مستعدين للاشتراك في مثل هذه التجارب، مثلهم مثل غيرهم ممن يشتركون في هذه الدراسات البحثية في أي مكان آخر.
ثم جاءني عرض جديد من أحد العملاء بالأمس شبيه بتلك العروض. لكني بدأت أتساءل عن سبب تكرار مثل هذه الأعمال التي تستهدف مرضى من عرب 48 في هذه الدراسات البحثية، وتخوفت أن يكون ثمة استغلال لأوضاعهم واحتياجاتهم. مع العلم بأني لم أجد في المستندات والنماذج التي ترجمتها في الأعمال المماثلة السابقة ما يثير الشكوك، فقد احتوت الوثائق المعتادة التي تبين حقوق المشارك وما له وما عليه، وكانت تنص كالعادة على أن للمشارك حق الانسحاب من الدارسة في أي وقت، إلى آخر البنود التي يألفها الزملاء الذين ترجموا دراسات بحثية من قبل. لكني ما زلت متردداً في الإجابة على العميل. لسبب ما أصبح لدي هاجساً حول هذه الدراسات المستهدفة لعرب 48 لا أستطيع أن أحدد سببه الموضوعي. لكن يقلقني الآن أن أكون مشاركاً لاستغلال أهلنا بدلاً من المساهمة في دعمهم.
ولأنه لا خاب من استشار، فيهمني أن أسمع رأي الزملاء في هذا الأمر، خاصة من كان له خبرة بمثل هذه الأعمال من قبل، أو إخواننا الفلسطينيين داخل أو خارج حدود 48 لا أبقاها الله من حدود.
و جزاكم الله خيراً.
علاء زين الدين
أبدأ بتحية جميع الزملاء وأُبدِ فرحتي أن وجدت الموقع على هذا القدر من الحيوية بعد غياب طويل.
أحب أن أستشير الزملاء في عرض أمامي من أحد عملائي المداومين. والأمر يتعلق بترجمة طبية "لإسرائيل" على حد قول مندوبة العميل. في العادة لا أقبل أعمال لعملاء من إسرائيل. لكن في حالات سابقة وافقت على القيام بترجمات طبية لوثائق ونماذج دراسات بحثية لأدوية جديدة لأمراض السكري والسرطان. وكان العميلان الوسيط والنهائي في هذه الحالات شركات أمريكية أو أوروبية. وكان سبب قبولي هو اعتقادي أن هذه الأعمال ستفيد بعض إخواننا من عرب 48 الذين سيشتركون في هذه الدراسات البحثية والذين استنفذوا سبل العلاج التقليدي لأمراضهم وكانوا مستعدين للاشتراك في مثل هذه التجارب، مثلهم مثل غيرهم ممن يشتركون في هذه الدراسات البحثية في أي مكان آخر.
ثم جاءني عرض جديد من أحد العملاء بالأمس شبيه بتلك العروض. لكني بدأت أتساءل عن سبب تكرار مثل هذه الأعمال التي تستهدف مرضى من عرب 48 في هذه الدراسات البحثية، وتخوفت أن يكون ثمة استغلال لأوضاعهم واحتياجاتهم. مع العلم بأني لم أجد في المستندات والنماذج التي ترجمتها في الأعمال المماثلة السابقة ما يثير الشكوك، فقد احتوت الوثائق المعتادة التي تبين حقوق المشارك وما له وما عليه، وكانت تنص كالعادة على أن للمشارك حق الانسحاب من الدارسة في أي وقت، إلى آخر البنود التي يألفها الزملاء الذين ترجموا دراسات بحثية من قبل. لكني ما زلت متردداً في الإجابة على العميل. لسبب ما أصبح لدي هاجساً حول هذه الدراسات المستهدفة لعرب 48 لا أستطيع أن أحدد سببه الموضوعي. لكن يقلقني الآن أن أكون مشاركاً لاستغلال أهلنا بدلاً من المساهمة في دعمهم.
ولأنه لا خاب من استشار، فيهمني أن أسمع رأي الزملاء في هذا الأمر، خاصة من كان له خبرة بمثل هذه الأعمال من قبل، أو إخواننا الفلسطينيين داخل أو خارج حدود 48 لا أبقاها الله من حدود.
و جزاكم الله خيراً.
علاء زين الدين
تعليق