<p><strong><font size="5">مسرات واوجاع: العالم قبل بوش، العالم بعد بوش وسركوزي <br />ولاء سعيد السامرائي<br /><br />12/05/2007<br /><br />من الولايات المتحدة مرورا بأمريكا الجنوبية الي أوروبا والشرق الأوسط وإيران، شعور واحد يجمع شعوب هذه الدول الرافضة للحرب والهيمنة الاقتصادية الاستعمارية هو نبذها للعالم كما رسمه بوش وعصابة المحافظين الجدد الذين خططوا للقرن 21 الأمريكي في عقد التسعينات.<br />لم تكن شعوب هذه القارات والبلدان تعيش برغد او تخلو بلدانها من مختلف المشاكل ـ رغم تفاوت المستويات المعيشية والسياسية ـ لكنها اليوم ومنذ مجيء بوش وبدءا بالشعب الأمريكي ـ الولايات المتحدة هي اكبر قوة اقتصادية وعسكرية عرفتها البشرية ـ تشعر بالخطر: خطر تقنين الحريات الشخصية والإعلامية ـ حريات أساسية في الدستور الأمريكي ـ تزايد العنصرية ضد كل من ليس ابيض، تأليب شعوب الشمال ضد شعوب الجنوب، حرب حقيقية عسكرية وإعلامية ضد العرب والمسلمين ـ مكارثية علي الطريقة البوشية ـ المحافظية، سياسات قمع شمولية ضد الأقليات وضد الطبقات المسحوقة في الدول التي يراد لها الانضمام الي مشروع العولمة والهيمنة الجديد.<br />لقد شاهدنا العالم حسب بوش الذي ابتدأ حكمه بخطة غزو العراق التي كانت معدة علي مكتبه قبل الأحداث المشبوهة لمركز التجارة العالمي في نيويورك، فغزا اولا افغانستان لاسقاط نظام طالبان الذي كان قد منع زراعة الأفيون المستعمل في صناعة الهيروين ـ المصدر المهم لإيرادات العصابات والساسة الأمريكيين في حملاتهم الانتخابية ومصدر ربح الملايين من الدولارات السهلة التي تبيضها البنوك الغربية في جانبي الأطلسي. ذهب طالبان وعاد مزارعو الأفيون كما عادت أفغانستان لتكون مثل السابق قبل حكم طالبان البلد الأكبر في انتاج الأفيون بحسب الإحصائيات العالمية.<br />وبينما يدمر جنود الإمبراطورية ومعهم جنود الناتو الشعب الأفغاني ودولة أفغانستان بعد ان دمرها الاحتلال السوفييتي لمدة عشر سنوات في واحدة من اكبر الحروب إجراما بحق البشرية، كان عدد محدود من موظفي المخابرات المركزية الأمريكية (سي.اي.ايه) وعصابة الأيباك ـ اللوبي الصهيوني ـ ينشطون في تحرير وتحضير آخر اللمسات من التقارير الكاذبة والملفقة لتبرير غزو العراق وتدمير ايران والسيطرة علي احتياطي النفط العراقي وإنهاء القضية الفلسطينية والمقاومة العربية للكيان الصهيوني، داسين انوفهم وأصابعهم المسمومة في انحاء من آسيا واوروبا وافريقيا لمواجهة كل مقاومة لمشروع العولمة الكوني في السيطرة علي العالم.<br />لقد نجحت الولايات المتحدة الأمريكية في إسقاط الاتحاد السوفييتي وإنهاء الكتلة الشرقية وتسيدت علي العالم كقوة أحادية عسكريا ودبلوماسيا. وربما كان بإمكانها ان تهيمن سياسيا ولعقود مثلما حدث مع الاتحاد السوفييتي الذي استطاع السيطرة علي دول أوروبا الشرقية وإقامة حكومات موالية لها مشاريع وطنية بينما لم تتمكن الولايات المتحدة في حربها الاستباقية المفبركة من فرض السيطرة علي الدول التي غزتها لحد الان بل استطاعت بالترهيب والتلويح بقضية الإرهاب بإجبار سلطنة عمان والبحرين والسعودية للتوقيع علي معاهدة التجارة العالمية ـ للنهب ـ . اما جيشها فيعيش حالة انهاك معنوي لا سابق لها جعلت من العديد من جنرالاته يستقيلون او يرفضون القبول بمهام قيادة الجيش وخاصة في العراق..لقد أضحت القوة الكونية الأولي المنتصرة في عقد التسعينات قوة منهكة ومنهزمة علي وشك الانهيار بسبب اشتداد ساعد المقاومة العراقية والهزيمة العسكرية الاستثنائية لجيش الكيان الصهيوني امام المقاومة الباسلة لحزب الله و لعدم وجود حل في افق حربها العالمية الثالثة فما بالك بتحقيق مشروعها في القرن 21 الأمريكي. <br />فكيف سيكون العالم بعد نيقولا سركوزي، المرشح الجديد لانتخابات الرئاسة الفرنسية الذي عبر عن أسفه لعدم مشاركة فرنسا في غزو العراق؟ <br />سركوزي وزير الداخلية والمعين للتو كسكرتير لاتحاد الحركة الشعبية ـ حزب اليمين للرئيس جاك شيراك ـ عام 2004 استعجل السفر لمصافحة بوش ـ وإبداء تضامنه مع عوائل إطفائيي مدينة نيويورك بمناسبة الذكري الثالثة لحادث مركز التجارة العالمي ضاربا عرض الحائط بالبروتوكولات الرسمية التي لا تسمح له بزيارة رئيس وهو في منصب وزير متجاوزا الرئيس شيراك ـ وليصرح بأنه يشعر بالغربة في فرنسا بلده وبأنه ضد العجرفة الفرنسية التي ابدتها حكومة رئيس الوزراء دومينيك دو فيلبنت امام الإدارة الأمريكية لرفضها مساندة الولايات المتحدة في غزو العراق. والأهم في هذه الزيارة ليس تهوين مصائب عوائل القتلي من الاطفائيين في حادث نيويورك بل لقاء سركوزي باللوبي الصهيوني الأمريكي المعروف بالأيباك والتشاور معهم حول ترشحه للرئاسة الفرنسية القادمة.<br />اما الرحلة المهمة الثانية فهي زيارة اسرائيل ولقاء شارون والقاء خطاب مهم جدا يتفنن في تقديم الاقتراحات التي تخدم الدولة العبرية وتستكمل ما بدأه الاستيطان الصهيوني عام 1948. لكن سركوزي لا يقف عند هذا الحد، وهو المحامي التكوين يتقن اللعب علي الكلمات والمعاني وتطويع الحقيقة بليها ولم لا تحريفها ثم تبريرها كما فعل بشأن الاستعمار الفرنسي للجزائر، عندما صرح في مارسيي المدينة الفرنسية الجنوبية ذات الكثافة السكانية العالية من قدماء المستعمرين ـ الأقدام السوداء ـ والذين يعادون العرب والمسلمين الي درجة كبيرة بقوله لهم: لا تخجلوا من تاريخكم ونحن لن نعتذر ولن نعيد كتابة تاريخ فرنسا وان استعمار فرنسا كان حلما حضاريا. وكرر نفس الكلام في مدينة روان معيدا الاعتبار لعصابات القتل والاغتيال في الجزائر المعروفة باسم AOS التي كانت تعارض الجلاء عن الجزائر.<br />الم يقل بوش وعصابته ان صدام حسين ـ وليس العراق ـ يملك القنبلة الذرية ومثله بلير بان صدام يمكنه ان يهدد بريطانيا في 45 دقيقة وبعدها سمعنا وقرأنا اكثر من سبب لغزو العراق وانقلبت الأسباب الي رغبة أمريكا بنقل الديمقراطية وبحرصها علي الشعب العراقي ورغبة الشعب الأمريكي في جلب الديمقراطية للعراقيين..الخ من التخريجات والأفلام... سركوزي يبدل الحجج بسرعة صاروخية تتجاوز المعلم بوش والمحافظين الجدد لذلك اطلقت عليه الصحافة الفرنسية بالرجل المستعجل.<br />سركوزي يضع قدميه علي خطي بوش والمحافظين الجدد في خطاب الحرب علي ما يسمي بالإرهاب والاسلاميين، ارهاب العرب والمسلمين في فلسطين والعراق ولبنان وإيران وافغانستان وباكستان والصومال والسودان ومصر.. <br />ولم لا الفرنسيين من اصول عربية في فرنسا، فالاستباقية هي ايديولوجية الادارة الأمريكية التي شنت الحروب وفقها. ولقد سمعنا العديد من النواب اليمينيين المقربين من سركوزي يقولون ان الأحداث التي جرت في ضواحي باريس في العام الماضي مرتبة من قبل الإسلاميين رغم ان تقارير المخابرات الفرنسية كذبتها وقالت انها حركة اجتماعية ولكنهم بقوا يرددونها كي تنتشر كحقيقة. الم يسم سركوزي شباب الضواحي بالزبالة وانه سينقلهم بسياراتها لمجرد مطالبتهم بتحسين اوضاعهم الاقتصادية ومطالبتهم بمساواة مع مواطنيهم ونبذ العنصرية ازاء تشغيلهم واسكانهم؟<br />ان سركوزي لن يخذل انتظار كوندوليزا رايس التي قالت ان الولايات المتحدة ستعاقب فرنسا لموقفها الرافض لغزو العراق رغم ان الأحداث اثبتت صواب الموقف الفرنسي، ويبدو ان سركوزي مقتنع تماما بالسياسة الأمريكية وبصوابها مما جعل صحافيين اثنين يبشران منذ عام بانتهاء السياسة ـ المتوازنة ـ لفرنسا فيما يخص القضية الفلسطينية ـ عنوان الكتاب ـ شيراك العرب ـ لكريستوف بولتنسكي وايريك ايشمان من صحيفة ليبراسيون اللذين ينتقدان الرئيس شيراك بشدة وخط وزارة الخارجية الفرنسية لتعاطفهما وموقفهما مع حل عادل للقضية الفلسطينية وينسيان ان فرنسا هي التي زودت إسرائيل بما تحتاجه لصناعة السلاح النووي وانها قدمت المساعدات دون حساب منذ قيام الدولة العبرية عام 1948. <br />اما المهمة الأخري فهي كسر شوكة الفرنسيين من اصول عربية مغاربية الذين ساندوا العراقيين والفلسطينيين في تظاهرات كبري في شوارع باريس منذ حرب العراق عام 1991 الي انتفاضة الشعب الفلسطيني، نفس هؤلاء الفرنسيين ذوي الأصول العربية هم سكنة الأحياء المتواضعة والضواحي، بناة فرنسا وشغيلتها ممن يطالب بتطبيق شعار الدولة الفرنسية في الحرية والمساواة والأخوة التي لا تشملهم في الواقع خاصة وانهم أبناء الجيل الثالث وليسوا مهاجرين جددا..<br />فبل قليل اعلن فوز نيقولا سركوزي وقد صرح بان فرنسا ستكون صديقة للولايات المتحدة الأمريكية وستقف مع هذا البلد الكبير والعظيم في كل المحن وتلقي في الدقائق الأولي مكالمة هاتفية من بوش. وانه سيجعل من فرنسا بلدا يقف ضد من يلبس النساء البرقع ـ الحجاب ـ وانه سيعمل علي تحقيق مقترحه الخاص بالبحر المتوسط ـ في خطابه في إسرائيل في 2004 اقترح علي شارون سوقا اقتصادية في البحر المتوسط لتنمية الاقتصاد الإسرائيلي ـ اضافة الي مقترحات كثيرة لعلاقة قوية مع فرنسا والسوق الأوروبية المشتركة.<br />هل ان وصول سركوزي لرئاسة الدولة الفرنسية سيمكنه من انقاذ بوش في العراق وضرب ايران وتحقيق النصر الذي طال انتظاره في المنطقة برمتها؟<br />هل سيكون العالم ومنطقتنا بالذات أكثر أمانا بعد سركوزي؟<br />_________________________________________________ ____</font></strong></p>
العالم بعد بوش وسركوزي
تقليص
X
-
_MD_RE: العالم بعد بوش وسركوزي
<p align="center"><strong><font color="#ff0000" size="5">الدكتور أمطوش دخل في السياسة الدولية! <br />استر يارب!</font></strong></p>د. أحـمـد اللَّيثـيرئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربيةتلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
فَعِشْ لِلْخَيْرِ، إِنَّ الْخَيْرَ أَبْقَى ... وَذِكْرُ اللهِ أَدْعَى بِانْشِغَالِـي
-
_MD_RE: العالم بعد بوش وسركوزي
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align="center"><b><span lang="AR-SA" style="color: #003399; font-family: "arabic transparent"">ساركوزي: درس قديم ـ جديد للعرب</span></b><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><b><span dir="ltr" style="color: #003399; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span></b><b><span lang="AR-SA" style="color: #731d1d; font-family: "arabic transparent"">نقولا ناصر</span></b><b><span dir="ltr" style="color: #003399; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: center" align="center"><span dir="ltr" style="color: brown; font-family: tahoma; mso-bidi-font-family: "arabic transparent"">17/05/2007</span><span dir="ltr" style="mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><p></p></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt"><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent""><p> </p></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt"><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent""><p> </p></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt"><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">إن التقارير الإعلامية عن أسماء يرشحها الرئيس الفرنسي المنتخب،</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">نيكولا ساركوزي، لوزارة الخارجية ممن تصفُهم الدوائر الإسرائيلية بالمؤيدين للعرب</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">والفلسطينيين فقط لأنهم ينتقدون الاحتلال الإسرائيلي ينبغي الا تصرف الأنظار عن</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">الخلفية الصهيونية واليهودية للرئيس الكاثوليكي ونزعته الامريكية وصداقاته مع غلاة</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">اليمين السياسي الرأسمالي الأوروبي والامريكي، وغيرها من العوامل التي تنذر بتحول</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">انقلابي في السياسة الخارجية الفرنسية خلال السنوات الأربع المقبلة ينهي التوازن</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">الفرنسي الذي دشنه شارل ديغول عام 1967 تجاه الصراع العربي ـ الإسرائيلي بعامة</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">والصراع الفلسطيني الإسرائيلي بخاصة</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span>.</span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">فالتقارير التي ذكرت بأن ساركوزي قد يختار</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">الاشتراكي هيوبرت فيدرين أو رئيس الوزراء الأسبق في عهد جاك شيراك ألين جوبيه وزيرا</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">للخارجية وبأنه قد يسند حقيبة وزارية أيضا لوزيرة دفاع شيراك، ميشيل أليوت ـ ماري،</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">قد أثارت الصدمة و خيبة الأمل في إسرائيل، كما قالت الـ جروزالم بوست الاثنين</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">الماضي، لتُخفف من حملة ترحيب يهودية وصهيونية وإسرائيلية واسعة أعقبت انتخابه</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">مباشرة تصدرتها كبريات المنظمات اليهودية الامريكية والاوروبية والفرنسية بالإضافة</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">إلي القادة الإسرائيليين، دون أي إشارة طبعا إلي ما تناقلته وسائل الإعلام الفرنسية</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">عن احتمال أن يتولي حقيبة وزارة الهجرة و الهوية الوطنية في الحكومة المقبلة</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">المحامي اليهودي آرنو كراسفيلد، ابن اثنين من أشهر صيادي النازيين الذي حصل علي</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">الجنسية الإسرائيلية عام 2002 وخدم في قوات حرس الحدود الإسرائيلية بعد ذلك. غير أن</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">هذه الصدمة سرعان ما تبددت بعرضه وزارة الخارجية ـ علي ذمة لوموند ـ علي الاشتراكي</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">السابق وأحد مؤسسي أطباء بلا حدود ، برنارد كاوتشنر، صاحب نظرية التدخل الإنساني</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">لتسويغ التدخل الدولي ضد الدكتاتوريات وهي النظرية التي دفعته إلي انتقاد المعارضة</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">الفرنسية للغزو الامريكي ـ البريطاني للعراق عام 2003 بحجة أنها شجعت واشنطن ولندن</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">علي الذهاب إلي الحرب دون غطاء من الأمم المتحدة</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span>.</span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">لقد نقل الاحتلال الإسرائيلي</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">للأراضي العربية عام 1967 فرنسا من دور الراعي الدولي الأول للدولة العبرية الناشئة</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">الذي زودها بإمكانات امتلاك السلاح النووي في خمسينات القرن العشرين الماضي إلي</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">موقف متوازن من الصراع العربي ـ الإسرائيلي تطور إلي استقلالية عن التبعية للولايات</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">المتحدة الامريكية في السياسة الخارجية تجاه المنطقة العربية، غير أن باريس عقب</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">تولي نيكولا ساركوزي الرئاسة هذا الأسبوع تبدو مهيأة، عشية الذكري التاسعة</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">والثلاثين لهذا الاحتلال، للانكفاء إلي موقف غير متوازن ومنحاز لإسرائيل وحليفها</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">الإستراتيجي الامريكي في هذا الصراع قد لا يحد من أضراره إلا موقف عربي موحد يستثمر</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">المصالح الفرنسية الكبري في العالمين العربي والإسلامي</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span>.</span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">بعد ثلاثة أيام فقط من</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">وقف إطلاق النار عام 1967 أمر الرئيس الفرنسي شارل ديغول وزير خارجيته آنذاك بإدانة</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">إسرائيل في الجمعية الوطنية الفرنسية وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة ليعلن هو</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">نفسه بعد ذلك بشهر: قلنا للإسرائيليين ألا يبدأوا الحرب. والآن فرنسا لا تعترف</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">بفتوحاتها (أي إسرائيل) ليضيف بعد ذلك أن إسرائيل قد هاجمت واستولت خلال ستة أيام</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">من القتال علي أهداف كانت تريد نيلها، وهي الآن تُنظم في المناطق التي أخذتها</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">احتلالا لا يمكنه إلا أن يشمل الاضطهاد والقمع ونزع الملكية وظهرت هناك مقاومة ضدها</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">تصفها هي بالإرهاب . وقد ظل هذا هو الموقف الفرنسي الذي لم يعط العرب أي سبب للشك</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">في إمكانية تغيره وهو في الجوهر الموقف الذي التزمه الرئيس المنتهية ولايته شيراك،</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">الذي كرمه الفلسطينيون مؤخرا بإطلاق اسمه علي أحد شوارع مدينة رام الله وكرمه العرب</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">بمنحه شقة فاخرة يملكها اللبناني ـ السعودي سعد الحريري في باريس للإقامة فيها بعد</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">انتهاء رئاسته. لكن انتخاب ساركوزي خلفا له في السادس من أيار/مايو الجاري يهدد</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">خمسين عاما من التوازن الفرنسي بين طرفي الصراع العربي ـ الإسرائيلي</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span>.</span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">وكشف</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">ساركوزي رؤيته الإستراتيجية للمنطقة العربية عندما دعا في خطاب انتصاره الانتخابي</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">إلي إنشاء إتحاد متوسطي يضم الدول الأوروبية المطلة علي البحر الأبيض المتوسط</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">والمغرب والجزائر وتونس ومصر والأردن ولبنان وتركيا وإسرائيل في انتقائية مثيرة</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">للشبهة تشير إلي سياسة قد لا تختلف كثيرا في جوهرها عن سعي واشنطن إلي شق الصف</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">العربي بإقامة محور للدول العربية المعتدلة يضم إسرائيل ضد محور الشر السوري ـ</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">الإيراني. وفي الخطاب ذاته تجاهل ساركوزي كل قضايا المنطقة المتفجرة ولم يجد من</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">همومها ما يستحق التوقف عنده سوي قضية الممرضات البلغاريات في ليبيا</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span>!</span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">لقد وصفت</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">المعارضة الفرنسية ساركوزي بـ الامريكي وبأنه النسخة الفرنسية للمحافظين الجدد</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">الأمريكان، ومن هؤلاء كثير من اليهود وربما يكون بعضهم من أخواله الذين هاجر قسم</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">منهم إلي أمريكا وقسم آخر إلي فرنسا من اليونان. ورد ساركوزي: ليس لدي أي نية</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">للاعتذار عن إحساسي بالصلة الروحية مع الديمقراطية الأعظم في العالم . وكان في</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">أيلول/ سبتمبر الماضي قد زار واشنطن واجتمع مع الرئيس جورج دبليو. بوش في الذكري</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">السنوية لاعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) ليدعو بعدها إلي عصر جديد في العلاقات عبر</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">الأطلسية . وفي خطاب نصره أعلن أن الولايات المتحدة تستطيع منذ الآن الاعتماد علي</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">صداقة فرنسا. وتتفق وجهات نظر ساركوزي مع إدارة بوش حول قضايا عالمية رئيسية مثل</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">المواقف من الإسلام، والإرهاب، وانتشار الأسلحة النووية، والدور المُتنامي للصين،</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">وتوسيع الإتحاد الأوروبي وحلف الناتو باتجاه الشرق، وغيرها</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span>.</span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">غير أن ميوله</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">الامريكية ينبغي بصفة خاصة أن تثير القلق العربي بسبب انعكاساتها السلبية المتوقعة</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">علي الصراع العربي ـ الإسرائيلي بخاصة وعلي قوة الدفع التي يمكن أن تمنحها للرؤية</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">الإستراتيجية الامريكية للشرق الأوسط الجديد أو الكبير ، لا فرق، فمن يؤيد الرؤية</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">الامريكية لقارته الأوروبية نفسها لن يعارض هذه الرؤية للمنطقة العربية، إذ أصبح في</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">حكم المؤكد أن تتخلي فرنسا عن استقلاليتها في التعاطي مع الصراع العربي ـ</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">الإسرائيلي لتلحق بالرؤية الامريكية لحله. كما يتضح أن ساركوزي لا يري أيضا أي</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">تعارض بين المصالح الفرنسية وبين ما تخطط واشنطن له لإعادة ترتيب الشرق الأوسط،</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">وربما سيحاول ساركوزي البناء علي تجربة التنسيق الامريكي ـ الفرنسي في لبنان</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">والتفاهم المشترك حول قضية دارفور السودانية ليعمم تلك التجربة وذاك التفاهم</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">إقليميا. وتجدر الإشارة هنا إلي أن منافسته الاشتراكية في الانتخابات، سيغولين</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">رويال، عرضت في برنامجها السياسي طرح مبادرة أوروبية لحل مُستقل عن المبادرات</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">الامريكية للصراع بين العرب وإسرائيل</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span>.</span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">ومن المتوقع أن يُفاقم انتخاب ساركوزي من</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">الأزمة اللبنانية الداخلية وكذلك الأزمة اللبنانية ـ السورية لأنه أولا سيواصل</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">سياسة سلفه جاك شيراك القائمة علي استعداء سورية وتحييد دورها في لبنان ولأنه</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">ثانيا، بعكس شيراك، يعتبر حزب الله منظمة إرهابية يجب تجريدها من السلاح، وقد أكد</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">هذه التوجهات في لقائه بعد انتخابه مع سعد الحريري في باريس. وكان ساركوزي قد ادان</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">حزب الله كمعتد في الحرب الإسرائيلية علي لبنان الصيف الماضي وعارض وقف إطلاق النار</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">في موقف متطابق مع موقف واشنطن</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span>.</span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">ومع أنه عارض الغزو الامريكي للعراق عام 2003</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">باعتباره خطأ تاريخيا ، إلا أن ساركوزي حمل رئيسه شيراك المسؤولية عن الأزمة في</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">العلاقات مع واشنطن التي أعقبت الغزو وانتقد معارضة حكومته الفرنسية العلنية للحرب</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">ووصفها بـ المتعجرفة في تصريحات وصفها شيراك بـ اللامسؤولة ويرثي لها . إن الترجمة</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">العملية لهذا الموقف الذي يرثي له ستحول فرنسا إلي شريك صامت في استمرار الاحتلال</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">الامريكي للعراق بغض النظر عن الفظائع التي ترتكب تحت مظلته</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span>.</span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">غير أن الاحتمالات</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">الواقعية لإمكانية</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">أن تتحول توجهات ساركوزي المعلنة إلي سياسة رسمية لبلاده تجاه</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">الصراع العربي ـ الإسرائيلي بخاصة تظل مصدرا مشروعا لقلق مشروع لن يبدده إلا نفي أو</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">توضيحات فرنسية رسمية أو انتظار ما سوف تُسفر عنه سياسات فرنسا بقيادته علي أرض</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">الواقع خلال السنوات الأربع المقبلة، بسبب ما قد يترتب علي ميوله الامريكية</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">والإسرائيلية من مضاعفات ستؤجل أي أمل مُتبق في استئناف عملية يتوفر لها الحد</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">الأدني المقبول عربيا للسلام وتُطيل عمر الاحتلال الإسرائيلي وتُفاقم معاناة الشعب</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">الفلسطيني تحت الاحتلال وخارجه مما يُوفر الحاضنة المُثلي للعنف غير المتكافئ بين</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">الطرفين</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span>.</span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">صحيح أن ساركوزي قال، طبقا للنسخة الفرنسية من الـ جروزالم بوست ، إنه</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">لا يري أي تعارض بين حقوق الفلسطينيين في إقامة دولة قابلة للحياة وبين اعتبار أمن</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">إسرائيل أمرا غير قابل للتفاوض ، لكن فقط إذا ضمنت إسرائيل أن أمنها ليس مهددا</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span>... </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">إنني أدافع عن حق إسرائيل في حماية نفسها ضد العدوان الخارجي، خصوصا إذا اتخذ شكل</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">أعمال إرهاب عمياء وجبانة ، واستدرك أن ردود فعل إسرائيل علي أعمال كهذه يجب أن</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">تكون مناسبة ومتناسبة . لكن تصريحات ساركوزي هذه تتحول إلي مصدر للقلق لأنه يصعب</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">التفريق بينها وبين الموقف الإسرائيلي الرسمي ولأنها تأتي في إطار مسار طويل من</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">التصريحات المنحازة للرؤية الإسرائيلية والرواية الإسرائيلية للصراع لم يرد فيها</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">علي لسانه ولو مرة واحدة حتي إشارة إلي الحروب العدوانية الإسرائيلية والاحتلال</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">الإسرائيلي الاستيطاني خصوصا في الأراضي الفلسطينية والسورية المحتلة عام</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> 1967.</span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">وفي آذار (مارس) الماضي تعهد الرجل بأن ينقل عددا من الحقائق إلي أصدقائنا</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">العرب منها مثلا أن حق إسرائيل في الوجود والعيش بأمان غير قابل للتفاوض وأن</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">الإرهاب هو عدوهم الحقيقي . وطبقا للـ واشنطن تايمز يوم السبت الماضي صدم ساركوزي</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">مجموعة من السفراء العرب التقاهم مؤخرا بإبلاغهم أن أولويته في السياسة الخارجية</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">كرئيس ستكون صياغة علاقة أوثق مع إسرائيل</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> . </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">إن الترحيب الحار بفوز ساركوزي</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">باعتباره أكثر رئيس فرنسي مؤيد لإسرائيل منذ تأسيس الجمهورية الخامسة عام 1958 من</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">قبل المسؤولين والقادة الإسرائيليين والمنظمات اليهودية والصهيونية العالمية، خصوصا</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">كريف الفرنسية و ايباك الامريكية، وفوزه بأكثر من 90% من أصوات الفرنسيين الذين</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">يعيشون في إسرائيل، أكثر من الأصوات التي حصل عليها في بلدته الفرنسية نويللي سورـ</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">سين التي كان رئيسا لبلديتها، ما هي إلا نتائج متوقعة لمواقفه المعلنة المؤيدة</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">لليهود والدولة العبرية. وقد اقتبس العديد من وسائل الإعلام اليهودية والإسرائيلية</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">قوله في مقابلة عام 2004: هل ينبغي أن أذكركم بالارتباط العميق بين كل يهودي وبين</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">إسرائيل كوطن ثان؟ لا شيء مستهجنا في ذلك ، أي أن ساركوزي يري في الولاء المزدوج</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">لليهود لأوطانهم الأصلية ولإسرائيل معا أمرا طبيعيا غير مُستهجن وفي ذلك تشجيع واضح</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">للهجرة إلي إسرائيل ولدعمها، ليناقض نفسه عندما يتشدد في اشتراط ولاء المهاجرين إلي</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">فرنسا لـ الهوية الوطنية واللغة الفرنسية. لقد أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">ايهود أُولمرت في بيان رسمي أن ساركوزي سوف يزور إسرائيل بعد توليه مهام منصبه</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">رسميا بفترة وجيزة وأنه تعهد لأُولمرت قائلا: إنني صديق لإسرائيل وتستطيع إسرائيل</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">دائما الاعتماد علي صداقتي ، وكان قد زارها قبل انطلاق الحملة الانتخابية ليعلن أن</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">أمن إسرائيل غير قابل للتفاوض . وقبل حوالي ستة أشهر رعي ساركوزي وصديقه الشخصي</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">الإسرائيلي الليكودي المُتطرف بنيامين نتنياهو اثنتي عشرة ساعة للصداقة الفرنسية</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">الإسرائيلية في حدث تجمع فيه خمسون ألف يهودي فرنسي بباريس لتأييد إسرائيل</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span>.</span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">إن</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">انحدار ساركوزي من أسرة يهودية عريقة من جهة أمه ليس هو الخلفية الصحيحة للانتقادات</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">العربية له، خصوصا وأنه هو نفسه ليس يهوديا بل إنه كاثوليكي أثار العلمانيين</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">الفرنسيين بكثرة تكراره الاعتزاز بكاثوليكيته التي ورثها عن جده لأمه الذي هاجر من</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">اليونان إلي فرنسا يهوديا لكنه اعتنق الكاثوليكية وغير اسمه من أرون إلي بينيدكت،</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">فالقادة العرب يتعاملون سياسيا منذ فترة طويلة مع مسؤولين وقادة أجانب يهود كثر دون</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">أي تعقيدات دينية، كما أن العواصم العربية والإسلامية التي تخلو من وجود جاليات</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">يهودية مزدهرة كانت وما تزال معدودة علي أصابع اليد. إن ما ينبغي أن يثير قلقا</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">مشروعا هو الخلفية الصهيونية للأسرة التي يتحدر منها ساركوزي وامكانية تأثيرها في</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">نشأته علي مواقفه السياسية</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span>.</span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">وإذا كان في الإمكان فهم عداء ساركوزي القوي</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">والمُعلن لـ العداء للسامية بهروب عائلته الملاح من محاكم التفتيش الإسبانية إلي</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">مدينة سالونيك اليونانية عبر فرنسا قبل خمسمئة عام وبهروب أبيه الأرستقراطي المجري</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">من هنغاريا في العهد النازي وقتل النازي لما لا يقل عن 57 من أفراد عائلته، فإن</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">نشاط هذه العائلة في الحركة الصهيونية هو الذي ينبغي مراقبة تأثيراته في الأداء</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">السياسي للرئيس الفرنسي الجديد. ففي اليونان أصبح العديد من أخواله قادة بارزين في</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">الحركة الصهيونية أوائل القرن العشرين الماضي. فقد كان خاله أرون ملاح حاخاما</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">معروفا وصهيونيا عريقا أصدر عام 1898 ورأس تحرير إيل أفينير أهم الصحف الصهيونية في</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">اليونان. وفي عام 1912 ساهم خاله آشر، السيناتور في البرلمان اليوناني، في تأسيس</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">جامعة (التخنيون) في حيفا بفلسطين لينتخب في سنة 1919 أول رئيس للإتحاد الصهيوني</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">اليوناني ونظم هجرة اليهود إلي فلسطين في ثلاثينات القرن العشرين قبل أن يهاجر هو</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">نفسه إليها عام 1934. وبعد إنشاء دولة إسرائيل أصبح خال آخر له، هو بيبو ملاح، أول</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">سفير لإسرائيل لدي اليونان</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span>.</span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">صحيح أن هناك مجموعة من الأسباب التي لا تسوغ</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">التسرُع عربيا في الاستنتاج بأن مثل هذا الانقلاب المتوقع في السياسة الخارجية</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">الفرنسية تجاه القضايا العربية قد أصبح أمرا واقعا مفروغا منه يسوغ أيضا النقد</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">الواسع الذي تعرض ويتعرض الرجل له من كتاب الرأي والمحللين والمراقبين العرب منذ</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">الحملة الانتخابية التي حملته إلي سدة الرئاسة في بلده، وليس أقل هذه الأسباب</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">الاستقطاب الحاد الذي أثاره برنامجه الاقتصادي بين فقراء ساحة الباستيل وبين أثرياء</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">ساحة الكونكورد وهو استقطاب من المتوقع أن يتفاقم بسياسة الخصخصة التي يعد ناخبيه</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">بها والتي تهدد الإنجازات الرئيسية التي راكمها الاشتراكيون الفرنسيون والمتمثلة في</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">ملكية الدولة للثروات والخدمات العامة التي مكنتهم من تطوير نظام الرعاية</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">الاجتماعية السائد منذ الحرب العالمية الثانية</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span>.</span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">إن هذا الاستقطاب وتفاعلاته</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">المتوقعة سوف تشغل معظم وقت الرجل علي الأرجح ومما يرجح ذلك أن قضايا السياسة</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">الخارجية، حسب المصادر الفرنسية، لم تلعب إلا دورا ثانويا في حسم توجهات الناخب</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">الفرنسي خلال الانتخابات الأخيرة مع أنها في النظام الفرنسي من اختصاص الرئيس،</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">بالإضافة إلي سياسات ساركوزي المعلنة للحد من الهجرة إلي فرنسا خصوصا هجرة المسلمين</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">والعرب والتي استنفرت ما لا يقل عن خمسة ملايين مسلم وعربي فرنسي ضد انتخابه، خصوصا</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">بعد وصفه المهاجرين المغاربة بـ الأوباش في أعقاب احتجاجات الضواحي العام الماضي</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span>. </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">ومن الأسباب الأخري التي تحُول دون ساركوزي وانتهاج سياسات خارجية تنقلب علي</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span lang="AR-SA" dir="ltr" style="color: #404040; mso-bidi-font-family: "arabic transparent""><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span lang="AR-SA" style="color: #404040; font-family: "arabic transparent"">السياسة الفرنسية التقليدية تجاه القضايا العربية أن الأولوية الصابر أوبيري
www.essential-translation.comتعليق
إحصائيات Arabic Translators International _ الجمعية الدولية لمترجمي العربية
تقليص
المواضيع: 10,499
المشاركات: 54,213
الأعضاء: 6,148
الأعضاء النشطين: 8
نرحب بالعضو الجديد, Turquie santé.
تعليق