أدونيس: أتحدى أن يأتيني أحد بكلمة كتبتها ضد الإسلام

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • JHassan
    عضو مؤسس، مترجم مستقل
    • May 2006
    • 1295

    أدونيس: أتحدى أن يأتيني أحد بكلمة كتبتها ضد الإسلام


    أدونيس في لقاء مفتوح بالقاهرة:
    أنا مسلم وابن الثقافة الإسلامية، وأتحدى أن يأتيني أحد بكلمة كتبتها ضد الإسلام

    القاهرة - شريف الشافعي

    أشار الشاعر السوري علي أحمد سعيد (أدونيس) إلى أن الحديث قد كثر في عالمنا العربي حول قصيدة النثر ومشروعيتها ومدى مناهضتها للشعر العربي الموروث؛ وليس من وراء مثل هذا الحديث طائل، لأن الأهم هو الشعر نفسه. وقال أدونيس في لقاء مفتوح معه في مؤسسة باشراحيل للإبداع الثقافي بالقاهرة: ليس المهم قصيدة النثر أو الوزن، المهم هو الحديث عن الشعر نفسه، الشعرية داخل النص أياً كان. لقد صرنا نتحدث بالترهات للأسف الشديد، وصار الشباب يتخرصون بأن قصيدة النثر قد ألغت الشعر العربي، وهذا لم يحدث. الشعر حالة عامة، والقصيدة نظام وبنية، وأعظم ما في الشعر مثل أعظم ما في الحب .. لا نستطيع تحديده، فهل يمكن أن يقول أحد: ما الحب؟!

    وحول اللغة العربية وإشكاليات استخدامها في الوقت الحاضر قال أدونيس: اللغة العربية بشكلها الفصيح صارت منفصلة عن الحياة، إن الطفل يتحدث في بيته لغة ويذهب إلى لغة أخرى في المدرسة، فيحدث له انفصام لغوي يؤدي إلى انفصام ثقافي، ومن هنا يطالب البعض بلغة دارجة للاستخدام. وبالنسبة لي، أحب أن أكتب بالفصحى حتى وإن وُصفتْ بأنها تموت، ولن أكتب إلا بها. وهذا لا يعني أنني معادٍ للغة الشعب الدارجة. فجميع اللغات في العالم لها مستويان: لغة فصحى، ولغة دارجة، وقد تكون المسافة عندنا بين الدارج والفصيح أبعد وأشد منها في لغات أخرى، ومن حيث المبدأ فإن الخطأ ليس في اللغة ولا في النحو ولا في الصرف، وإنما في العقل الذي يستخدم هذه اللغة. فنحن العرب يجب أن نعترف بأننا لم نعد نعرف لغتنا. فالمشكلة أكثر تعقيداً، وكل النظريات حول اللغة العربية الآن هي نوع من الهرب من مواجهة مشكلة العقل الخلاق، فطاقة الابتكار عند العرب حالياً هي المضمحلة، لذلك يريد البعض إنزال اللغة إلى مستوى هذه الطاقة وإنزال البشر إلى هذا المستوى، فالمشكلة إذن في طاقتنا الخلاقة وليست في لغتنا العربية التي تبقى أعظم ما يتخيله الإنسان. وقد نزل القرآن الكريم بلغتنا، ونحن نستحقها، إنما يجب أن نثبت أننا نستحقها.

    شارك في اللقاء الذي عُقد مع الشاعر أدونيس كل من الشاعر الدكتور عبد الله باشراحيل، ومصطفى عبد الله، وإبراهيم زقزوق، وإسماعيل عقاب، وفهد الشريف. وقال أدونيس (الذي فاز منذ عامين بجائزة مؤسسة باشراحيل) في رده على من يتهمونه بأنه يتعرض في كتاباته للإسلام: لم أكتب كلمة ضد الإسلام بوصفه ديناً ورؤية للعالم، وإنما انتقدتُ الممارسة والفهم للنص القرآني، وانتقدت التأويل السائد للإسلام، وسأستمر في نقدي هذا. أنا مسلم ابن الثقافة الإسلامية، ولو كان الإسلام لا يهمني لتحدثت عن قضايا أخرى، لكن الإسلام يسكنني في دمي وحياتي وثقافتي، لذلك أغضب للإسلام وأناقشه، وأتحدى أي شخص أن يأتيني بكلمة واحدة كتبتها ضد الإسلام، وحينما أدعو مثلاً إلى قراءة القرآن قراءة عصرية؛ فهذا ليس معناه الانتقاص منه أو إزالة أي شيء منه بطبيعة الحال، بل إن الاجتهاد مدعاة للتعريف بعظمته وقيمته.

    وأشار أدونيس في حديثه إلى رفضه التام للتكفير الذي تمارسه بعض الجهات أو الأشخاص ضد المسلمين، وقال: لقد أوضح الحديث الشريف بما لا يدع مجالاً للشك أن (من كفّر مسلماً فقد كفر). وتساءل أدونيس: كيف لمسلم أن يدعي القدرة على تكفير الآخرين؟! وحينما سُئل أدونيس سؤالاً مباشراً في الندوة: «أتشهد بالشهادتين؟!»، أجاب: «نعم، لا إله إلا الله، محمد رسول الله».


    المصدر: صحيفة الرياض

    جميلة حسن
    وما من كاتـب إلا سيفنى ****** ويبقي الدهر ما كتبت يداه
    فلا تكتب بكفك غير شيء ****** يسرك في القيامة أن تـراه
  • s___s

    #2
    ما معنى هذه المقالات إذن؟!!!

    http://www.rezgar.com//debat/show.art.asp?t=0&aid=8222

    http://www.kenanah.com/writing/ar/write_details.asp?write_id=420

    http://www.kenanah.com/writing/ar/write_details.asp?write_id=398

    :roll:

    تعليق

    • amattouch
      عضو منتسب
      • May 2006
      • 971

      #3
      ما معنى هذه المقالات إذن؟!!!

      حجابٌ على الرأس أم حجابٌ على العقل؟
      ادونيس

      2003 / 6 / 26


      الخميس 26 يونيو 2003 04:06


      لمناسبة المشكلة المتواصلة التي تثيرها مسألة الحجاب في فرنسا، بخاصة، وفي البلدان الغربيّة، بعامّة.
      - 1 -
      مهما تعددت الآراء التي تَتّصل بظاهرة فرض الحجاب على المرأة المسلمة، فمن الممكن أن يقال عنها إنّها جميعاً مجرّدُ تأويلاتٍ. وهي، بوصفها كذلك، لا تُلْزِمُ أحداً غيرَ أصحابها. فليس هناك نَصٌّ قاطعٌ يفرض الحجابَ وفقاً لما يُريد الأصوليون الدينيون. هناك تفسيرٌ لبعض المأثورات. لكن، هل يصحّ، دينيّاً، أن يرتفعَ تَفسيرُ المأثور الى مرتبة التشريع أو القانون؟
      في كلّ حالٍ، تبقى مسألةُ الحجابِ خِلافيّةً. فبأيّ حَقٍّ أو بأية سلطةٍ يفرض بعضهم تأويله الخاصّ على النّاس كلّهم، ويُجيز لنفسه أحياناً أن يستخدم العُنفَ من أجل ذلك، لا ضدّ المرأة وحدَها، وإنما كذلك ضدّ الأشخاص الذين يخالفونه الرأي، وضدّ المجتمع كلّه؟
      ولئن كانت مسألة الحجاب قديمةً داخل المجتمعات الإسلامية التي هي، إجمالاً، مجتمعات غير مدنيّة، ويمكن لذلك تفهّم صعوبتها وتعقّدها، فإنّ موقف الأصوليّة الإسلاميّة في المجتمعات الغربيّة المدنيّة يثير مشكلاتٍ تُسيء الى المسلمين الذين يعيشون فيها، بوصفهم أفراداً، وتُسيء على نحو خاصٍ الى الإسلام ذاته، بوصفه رؤية للإنسان والعالم، للذات والآخر. فمن أبسط المبادئ أن يعرف المسلمون المهاجرون، خصوصاً أولئك الذين اكتسبوا جنسيات البلدان التي يعيشون فيها، كيف يقيمون حدّاً فاصلاً بين الخاصّ والعام، بين المعتقَد الشخصي، والقيم الاجتماعية المشتركة. إذ لا بُدّ لجميع المواطنين من أن يخضعوا لهذه الأخيرة، خصوصاً لمؤسساتها المدنيّة والتربوية. لا بُدّ من أن يعرف المسلمون الذين يتمسكون بالحجاب أن تمسّكهم هذا يعني أنهم لا يحترمون مشاعر الناس الذين يعيشون معهم في وطنٍ واحدٍ، ولا يؤمنون بقيمهم، وأنهم ينتهكون أصول حياتهم، ويسخرون من قوانينهم التي ناضلوا طويلاً من أجل إرسائها، ويرفضون المبادئ الديموقراطية الجمهورية في البلاد التي تحتضنهم، وتوفّر لهم العملَ والحرية.
      إن عليهم أن يدركوا أن مثل هذا التمسك يتخطّى الانتهاكَ الى نوعٍ من السلوك يُتيح لكثيرٍ من الغربيين أن يروا فيه شَكْلاً آخرَ مِن أشكالِ "الغزو".
      - 2 -
      هناك زَعْمٌ بأنّ المرأة المسلمة في الغرب هي التي تختار الحجاب، وهي التي تضعه بملء حريتها. وهو زعمٌ يحتاج الى كثيرٍ من النقاش ليست هذه الزاوية مكاناً له. لكن عندما نرى في باريس، على سبيل المثال، فتياتٍ صغيراتٍ بعضهنّ لا تتجاوز الرابعة من عمرها، فهل يمكن أن نقول إنهنّ يضعن الحجاب بملء الحريّة؟ وما تكون حريّة طفلةٍ في مثل هذه السنّ؟
      ولماذا لا يرى المسلمون الأصوليون المهاجرون في انفتاحِ بلدان هجرتهم غيرَ الوسائل التي يستخدمونَها لإعلان انغلاقهم وعزلتهم، وهجرتهم داخل الهجرة؟ إنهم موجودون في هذه البلدان بفضل انفتاحها ذاته. لهذا، عندما يفصحون عن معتقداتهم أو يمارسونها بالحجاب حيناً، وباللحية حيناً آخر، أو بهما معاً، فإنهم يعتدون على الإسلام أولاً، لأنهم يقزّمونه في هذه الشكلية السطحية، ويعرضونه على العالم في شعارٍ أو رمْزٍ يجعل منه مجرّدَ طقسٍ شَكْليّ. أهكذا ينبغي على المسلمين أن يقدّموا في هذا القرن الإسلام - هو الذي كان منذ قرونٍ عديدة، رمزاً للإبداع وللإشعاع؟ أفلا يعقلون أنهم في سلوكهم هذا "يحجبون" الإسلامَ نفسه، وأنهم "يُغَطّون وجهه"، وأنهم بذلك "يشوهونه" و"يخنقونه"؟
      ثمّ إنّ هؤلاء الذين ينادون بفرض الحجاب، يمثلون أقليّةً بين المسلمين في الغرب، وبين المسلمين في العالم العربي كذلك. ولو وضع الحجابُ موضع اختيارٍ ديموقراطيّ لسقَطَ سقوطاً كاملاً. وبدلاً من أن تحترم هذه الأقليّة المسلمة في الغرب، الديموقراطية ومبادئها، تحاول على العكس أن تتنكّر لها، وأن تفرض رأيها بالقوة لا على المسلمين وحدهم، وإنّما على الديموقراطية نفسها. وهو موقفٌ لا أعرف كيف يمكن تسويفه أو الدفاع عنه، أو كيف يمكن أن يخدم الإسلام، أو أن يكون تعبيراً صحيحاً عنه.
      إنه موقفٌ يفرض على من يدرسه بموضوعية ودقة أن ينظر الى أصحابه - لا بوصفهم متدينين أو رجال دين، وإنما بوصفهم سياسيين عاملين في السياسة. والحق أنّ جميع الوقائع تُشير الى أن هذه الأقلية إنما هي أقليةٌ سياسية، وعلى المسلمين والغَرْبيين أن يتعاملوا معهم، لا بوصفهم ممثلين للدين، وإنما بوصفهم مجرّد حزبٍ سياسيّ.
      - 3 -
      الجامع هو، وحده، المكان الذي يتميّز فيه المسلم، مفصحاً عن "هويته" الدينية، في الغرب، (وهذا ما ينبغي أن يكون في البلدان العربية كذلك). هو المكان الوحيد الذي يمارس فيه حقوقه الدينية كاملة. كل ممارسة خارجه، اجتماعية أو عامة، إنما هي عدوانٌ على القيم المشتركة. المؤسَّسة، وبخاصة التربوية، المدرسة والجامعة، مكانٌ مدنيٌّ عامٌّ ومشترك. مكان لقاء. مكانٌ مفتوحٌ للناس جميعاً. مكانٌ يجب أن تزولَ فيه العلامات الدينية الخاصة، الفارقة، أياً كانت. نضيف الى المؤسسة: الشارع، المقهى، المنتديات، دور السينما، القاعات العامة للمحاضرات والمؤتمرات. فظهور العلامات الدينية الفارقة في مثل هذه الأمكنة خَرْقٌ لمعناها والغاية منها. خَرْقٌ للانتماء الواحد، أو "الهوية" الواحدة المشتركة. رمزٌ لإرادة الانفصال. لرفض الاندماج. توكيدٌ على الهوية الخاصة المغايرة، داخل الهوية العامّة الموحِّدة. وفي هذا ما يُمثّل تحدّياً للشعور العام، وللذوق العام، وللثقافة العامة، وللأخلاقية العامة.
      ثم إنّ التوكيد المظهري على الخاصّ في قَلْب العام، إنما هو نوعٌ من المَسْرحة أو العَرْض لا يليقُ بالدين. في أساس التجربة الدينية قيامها على الحميمية، على نوعٍ من الخفاء، على البساطة، وعلى الخَفَرِ والصّمتِ والانزواء، بعيداً من "المظاهر" بأشكالها جميعاً.
      وإذا كان بعضهم يحتجّ بأن المرأة المسلمة تضع الحجاب، باسم حق الحرية الدينية، فإن هذا الحق محفوظٌ ومحترمٌ ما دام خاصاً، ويُمارَسُ في الإطار الخاص. أمّا إذا تجاوز ذلك، فإنه ينقلب الى تجاوزٍ - الى شَكْلٍ اعتدائيّ على الآخر، يتمثّل في عدم احترام آرائهِ وأفكاره ومشاعره. إضافةً الى الاستهتار بالمبادئ والقوانين العامّة المدنيّة، وبالجهود والتضحيات الكبرى التي قُدّمت مِن أجل تحقيقها.
      - 4 -
      عندما أمرَ بعض الخلفاء في العصر العباسيِ أن يضعَ غير المسلمين علاماتٍ فارقة لتمييزهم عن المسلمين، كان ذلك موضع استهجانٍ، عدا أنّه كان علامةً على التراجع والجمود. هكذا سُرعان ما أبطلته حركيّة المجتمع آنذاك. وإنه لمن الغرابة التي يتعذّر فهمها أن يُصِرّ بعض المسلمين في الغرب بأن يضعوا، بوصفهم مسلمين، علاماتٍ فارقة تميزهم عن أبناء المجتمع الذي يعيشون فيه. إنّ في هذا الإصرار إهانةً لتاريخهم، وحكماً عليه، وعلى ثقافتهم، وعلى حضورهم في العالم، حتّى ليبدوا للمتأمّل أن الحجابَ ليس مجرّد خَرْقٍ لقانون الآخر وثقافته، وإنما هو، قبل ذلك، امتهانٌ للذات، وشكلٌ آخر من الحياة - لكن في أحضان الموت.
      - 5 -
      أخلص الى القول بإيجازٍ إن التأويلَ الديني الذي يقول بفرض الحجاب على المرأة المسلمة التي تعيش في بلدٍ علمانيّ يفصل بين الدين والسياسة، ويساوي بين الرجل والمرأة، حقوقاً وواجبات، إنما يكشف عن عَقْلٍ لا يحجب المرأة وحدَها، وإنما يحجب كذلك الإنسان والمجتمع والحياة. ويحجبُ العقل. إنه تأويلٌ يمنح الحقَّ لكثيرين في الغرب أن يروا فيه عملاً لتقويض الأسس التي أرساها نضال الغرب في سبيل الحرية والعدالة والمساواة. وأن يروا فيه مطالبةً بإلغاء دور المرأة في الحياة العامة، الاجتماعية والثقافية والسياسية، مما يتناقض كلياً مع مبادئ الحياة المدنية في أوروبا والغرب.
      إنه، الى ذلك، تأويلٌ يَعْملُ، في التحليل الأخير، على تحويل الإنسان والدين معاً، الى مجرد أدواتٍ في خدمة آلةٍ سلطوية يُديرها طغيانٌ أعمى.

      الحياة اللندنية
      د/ محمد عمر أمطوش

      تعليق

      • منذر أبو هواش
        Senior Member
        • May 2006
        • 769

        #4
        وهل في كلام أدونيس كلمة واحدة لم يكتبها ضد الاسلام وضد الدين...؟

        يقول أدونيس:
        أنا مسلم وابن الثقافة الإسلامية،
        وأتحدى أن يأتيني أحد بكلمة كتبتها ضد الإسلام
        يقول (المسلم) أدونيس:

        (الأخلاق التقليدية هي التي تعيش الخوف من الله، وتنبع من هذا الخوف، الأخلاق التي يدعو إليها جبران هي التي تعيش موت الله)،
        الثابت والمتحول 3 - صدمة الحداثة: ص 178 - 179.

        ويقول (المؤمن) أدونيس:

        (الله والأنبياء والفضيلة والآخرة، ألفاظاً رتبتها الأجيال الغابرة، وهي قائمة بقوة الاستمرار لا بقوة الحقيقة،... والتمسك بهذه التقاليد موت، والمتمسكون بها أموات، وعلى كل من يريد التحرر منها أن يتحول إلى حفّار قبور، لكي يدفن أولاً هذه التقاليد، كمقدمة ضرورية لتحرره)،
        انظر: الثابت والمتحول 3، صدمة الحداثة: ص 136 - 137.

        ويقول (الشاعر) أدونيس في ديوانه:

        ( دماء، لا عاصمٌ، والنبيون ماتوا)،
        الأعمال الشعرية لأدونيس 1/474.

        ويقول (المفكر) أدونيس:

        (ها غزال التاريخ يفتح أحشائي، نهر العبيد يهدر، لم يبق نبي إلاّ تصعلك، لم يبق إله...، هاتوا فؤوسكم نحمل الله كشيخ يموت، نفتح للشمس طريقاً غير المآذن، للطفل كتاباً غير الملائك، للحالم عيناً غير المدينة، والكوفة هاتوا فؤوسكم)،
        الأعمال الشعرية لأدونيس 2/266.

        وفي ختام كتابه " الثابت والمتحول" عرض أدونيس الشبهات كافة حول النبوة والقرآن وكأنها حقائق علمية ثابتة مما لا يخفي تبنيه لها، وأقر في ختام كتابه صراحة باعتناقه وتأييده وامتداحه "للرازي" الملحد جاحد النبوات، حيث يقول:

        ( لقد نقد الرازي النبوة والوحي وأبطلهما، وكان في ذلك متقدماً جداً على نقد النصوص الدينية في أوروبا في القرن السابع عشر، أن موقفه العقلي نفي للتدين الإيماني، ودعوة إلى إلحاد يقيم الطبيعة والمحسوس مقام الغيب، ويرى في تأملهما ودراستهما الشروط الأول للمعرفة، وحلول الطبيعة محل الوحي جعل العالم مفتوحاً أمام العقل: فإذا كان للوحي بداية ونهاية فليس للطبيعة بداية ونهاية، إنها إذن خارج الماضي والحاضر: إنها المستقبل أبداً. لقد مهد الرازي وابن الراوندي للتحرر من الانغلاقية الدينية، ففي مجتمع تأسس على الدين، باسم الدين، كالمجتمع العربي، لابد أن يبدأ النقد فيه بنقد الدين ذاته).
        الثابت والمتحول 2/214.

        ويقول (التنويري) أدونيس:

        "إن الظلاميين هم الذين يريدون منا العيش على تعاليم دين ظهر قبل أربعة عشر قرناً مضى واندثر؟ لسبب أو آخر"

        ويقول (المثقف) أدونيس في الصراع مع الظاهرة الإسلامية:

        «إنه من غير السهل التغلب على هذه الظاهرة، ذلك أنها تعتمد على تقاليد عتيقة وهي تتسلل وتتسرب إلى الحياة اليومية وإلى الحياة الأسرية، ولكل المؤسسات، وهناك أيضاً ارتباط بينها وبين المؤسسات السياسية. نحن نطالب أوروبا بعدم تأييدها أو تدعيم التيار الإسلامي.. نطالبهم بأن يدعمونا ويؤيدونا نحن المثقفين العرب، ولكننا سننجح حتى بدون مساعدتهم في التغلب على التيار الإسلامي»!!

        وغير ذلك كثير ... فهل يعي أدونيس ما يقول ...؟

        منذر أبو هواش
        مترجم اللغتين التركية والعثمانية
        Munzer Abu Hawash
        ARAPÇA - TÜRKÇE - OSMANLICA TERCÜME

        munzer_hawash@yahoo.com
        http://ar-tr-en-babylon-sozluk.tr.gg

        تعليق

        • JHassan
          عضو مؤسس، مترجم مستقل
          • May 2006
          • 1295

          #5
          من يعرف عنوان أدونيس؟؟!!!


          الأفاضل الأستاذ أبو صالح، الدكتور أمطوش، الأستاذ منذر أبو هواش
          شكر الله لكم مروركم وجزاكم خيرا على ما تفضلتم به.
          أعلم أن هناك ما هو أكثر.. لكن السؤال الآن:
          بما أن أدونيس قد تحدى الجميع علنا، من يعرف عنوان أدونيس لنوصل له ما تفضلتم بنقله لنا؟؟!!!
          أم ترون أن ننشر أقواله هذه في تعليق على المقال الذي نقلتُه لكم أعلاه؟؟!!!
          فلعل الرجل أنساه الشيطان أن يذكر ما كتب (!!!)
          لنذكِّره لعله يتراجع ويتوب طالما أنه يصر على أنه مسلم وموحد... وما ذلك على الله بعزيز.
          جميلة حسن
          وما من كاتـب إلا سيفنى ****** ويبقي الدهر ما كتبت يداه
          فلا تكتب بكفك غير شيء ****** يسرك في القيامة أن تـراه

          تعليق

          • s___s

            #6
            عريفة المنتدى الصيني



            لا تضيعي وقتك فسيحاججك ويقول لك هاتي لي فيما قلته كلمة تهجم واحدة على كلمة إسلام في المقالات التي ذكرتيها

            والعتب كل العتب على جريدة الرياض أصلا، وحتى هو لم يشهد بل قال الجملة، وهناك فرق كبير بين قول الكلمة وبين الشهادة بها

            :hammer: :hammer: :hammer:

            تعليق

            • عبدالرحمن السليمان
              عضو مؤسس، أستاذ جامعي
              • May 2006
              • 5732

              #7
              من يعرف عنوان أدونيس؟؟!!!

              إخواني المتجادلين في عقيدة أدونيس!

              نشأ أدونيس في الساحل السوري، وهو من أبناء الطائفة العلوية. وحسب علمي تنصَّر نتيجة لحبه امرأة مارونية وزواجه منها. ويقال إنه أسلم فيما بعد. من ثمة سؤال السائل له فيما إذا كان ينطق بالشهادتين لأن إسلامه موضع نظر!

              ولا شك في أن أدونيس شاعر وكاتب كبير، والشعراء يقولون ما لا يفعلون، إلا أن أدونيس من صنف الذين يفعلون ما لا يقولون! ولقد درج بعض الشعراء والكتاب على التمسح بالإسلام عندما يتعلق الأمر بجوائز تمنحها دول تقول إنها تنتهج نهجا إسلاميا، فما أكثر الاشتراكيين والناصريين والبعثيين والشيوعيين الذي انقلبوا ـ بقدرة قادر ـ كتابا إسلاميين بعد موت جمال عبدالناصر!

              وبغض النظر عن الجانب العقدي، فإن المأخذ الأكبر على أدونيس هو انتهازيته التي أوصلته إلى إدارة معهد العالم العربي في باريس! إذ كيف يمكن لشاعر لشاعر مبدع أن يصبح مدير معهد مثل معهد العالم العربي، ويفلح في الأمرين؟!!!

              وأيا كان الأمر، فلطائفة الشعراء والكتاب المبدعين أديان مخصوصة بهم لا يعلمها إلا ربك. المهم أن يبدعوا في كتاباتهم وأن يتركوا الأديان بسلام!

              تحية صباحية،

              تعليق

              • JHassan
                عضو مؤسس، مترجم مستقل
                • May 2006
                • 1295

                #8
                لو كنت كاتبة ردا على أدونيس...


                الفاضل الأستاذ أبو صالح
                جزاك الله خيرا على ردك.
                لو كنت كاتبة ردا على أدونيس فلن أكتبه من أجله فقط، بل من أجل نفسي أيضا ومن أجل القراء الذين قرأوا الموضوع الذي سأعلق عليه.
                فيما يتعلق بالشهادتين، فالله أعلم بما في القلوب... وليس لنا إلا ظواهر الأمور، وعلى رأسها بالطبع التناقض (!!!) بين "قول" أدونيس الشهادتين وبين كتاباته التي تفضلت أنت وباقي الإخوة الكرام بنقلها لنا.

                جميلة حسن
                وما من كاتـب إلا سيفنى ****** ويبقي الدهر ما كتبت يداه
                فلا تكتب بكفك غير شيء ****** يسرك في القيامة أن تـراه

                تعليق

                • JHassan
                  عضو مؤسس، مترجم مستقل
                  • May 2006
                  • 1295

                  #9
                  هناك فرق بين الإبداع والابتداع


                  الفاضل الدكتور عبدالرحمن
                  كما تفضلت أستاذي الكريم، لا يهمنا من أمر معشر الكتاب المبدعين سوى كتاباتهم الإبداعية طالما أنها لم تتعدى الخطوط الحمراء، خصوصا فيما يتعلق بالدين والعقيدة. وأعتقد أن الابداع حين يتعدى تلك الخطوط يتحول إلى ابتداعٍ ما أنزل الله به من سلطان.. ولا يخفاكم أن الابتداع في الدين درجات، منها ما يُخرج من الملة ومنها ما هو دون ذلك. وما كتبه أدونيس أخشى أن يُدرَج ضمن ما يخرج من الملة ويؤثر بدوره فيمن يقرؤه من ضعاف الإيمان... وهنا تكمن المصيبة، لأن الكاتب لو احتفظ بكتاباته لنفسه لما شكل خطرا إلا على نفسه فقط، أما نشر تلك الكتابات لييقرأها كل من هب ودب، فهنا مكمن الخطر.
                  لهذا السبب، أرى أن من واجب كل قادر على الرد أن يرد، شرط أن تكون لديه الأدوات اللازمة للرد، وعلى رأسها صحة العقيدة ووضوحها وقوة الحجة والبيان.
                  والله من وراء القصد.

                  جميلة حسن
                  وما من كاتـب إلا سيفنى ****** ويبقي الدهر ما كتبت يداه
                  فلا تكتب بكفك غير شيء ****** يسرك في القيامة أن تـراه

                  تعليق

                  يعمل...