نرجو في حالة نقل أي موضوع وضع الرابط المنقول منه، واسم الكاتب الأصلي. وغير ذلك هو بالفعل مخالف لقواعد النشر بالموقع.
الديمقراطية المباشرة في مصر الثورة
تقليص
X
-
د. أحـمـد اللَّيثـيرئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربيةتلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
فَعِشْ لِلْخَيْرِ، إِنَّ الْخَيْرَ أَبْقَى ... وَذِكْرُ اللهِ أَدْعَى بِانْشِغَالِـي
-
انتم تحاولون الانتقاص من قيمة الناس هنا
وليس الغاية كلامكم انه ناقل أو غير ناقل
انتم تعملون على اهانة من يضيف شيء في موقعكم لا أكثرب ولا أقل
ومرض البارانويا واضح لديكم ولدى حامد السحلي
بكلمة واحدة لن أعود الى هذا الموقع
فهو باسمكم وانا لن ادخل اليه بعد اليوم
وكما ذكرت لم لم تعلقوا على كتاباتي الكاملة
ودراساتي النقدية الكاملة
لم لا أراكم فجأة تظهرون لي
عندما أقدم أفكار
وحامد السحلي يقول لي لم نعتد على هذه الكثافة في الفكر
في مدونتي بجيران كتبت لأكثر من 35 يوم مقالات من بنات أفكاري وكانت زيارات كل مقال قد تجاوزت الألف زائر
لم لا تعلقون على قصائدي والوثائق العثمانية التي قمت بعرضها لأول مرة
لم لا أراكم في هذا
هذا النتقاص والبخس بالناس معيب ومثير للشفقة
محمد زعل السلومتعليق
-
أخي الكريم،
هذا موقع ترجمة أساسًا، وقد علقنا مرارًا وتكرارًا على الترجمة لك ولغيرك...
حاولت حتى إنشاء حوار ترجمي معك ولكنك كنت تتملص بالقول بأنها ليست ترجمتك ووو
دراساتك النقدية ووثائقك النقدية واكتشافاتك ومقالاتك ربما استفاد منها الزملاء ولكن ليس لديهم ما يعلقون عليه، ماذا تريدهم ان يكتبوا في هذه الحال ؟
شخصيًّا قرأت عدة مقالات لك واعتبرتها غضة وأحيانًا غريبة ولكن هذا شأنك ومن حقك أن تعبر عن ما أردت...
نحن نقول لك فقط عندما تنقل مقالاً اذكر المصدر وقد أعدناها مرارًا وتكرارًا...
بالنسبة لعدم رغبتك بالمشاركة في الموقع فهذا أيضًا حقك ولا نناقشك فيه، بدون زعل أو بلا زعل.تعليق
-
أخ زعل
أنا لم ولن أرفض الكثافة وهذا فهم بالمقلوب لما قلته
قرأت بعض الكتابات الفكرية التي وضعتها حضرتك سابقا وفجأة رأيت ثمان مقالات فكرية عميقة باسمك وهذا فاجأني فبحثت عنك وأول ما وصلت له مدونتك على جيران وفاجأني أن معظم الفكر الذي وضعته فيها منقول وأكثره غير منسوب لأصحابه ولإن كان جزء منه لك فأنا لم أستطع تمييزه
وعدت إلى هنا وبحثت عن خمس وليس ثمان من المقالات لأجدها منقولة فلم أكمل ووضعت تعليقي
أما الشعر والوثائق العثمانية فهذا خارج اهتمامي والتساؤل الذي طرحته معكوس
لماذا لم تتفاعل أنت مع الوثائق العثمانية للأستاذ أوغلو
والكتابات الأدبية للدكتور أحمد وأخرون
إلا إن كنت ترى نفسك أعلى من هؤلاء في هذه المجالات
فهنا أو في أي مكان عندما تجد أي شيء تحت اسم د.أحمد أود.السليمان أو د.أسامة فهو كتابتهم حتما إلا أن يشيروا صراحة بأنه نقل
رغم هذا تبقى القاعدة في ويكيبيديا وغيرها أن المنتديات ليست مرجعا للأسف بسبب أن قلة من يلتزمون بأخلاقيات الكتابة
وهذا الموقع يحاول أن يخرج من هذه القاعدةالتعديل الأخير تم بواسطة حامد السحلي; الساعة 02-05-2011, 09:47 AM.إعراب نحو حوسبة العربية
http://e3rab.com/moodle
المهتمين بحوسبة العربية
http://e3rab.com/moodle/mod/data/view.php?id=11
المدونات العربية الحرة
http://aracorpus.e3rab.comتعليق
-
أخي الكريم،
هذا موقع ترجمة أساسًا، وقد علقنا مرارًا وتكرارًا على الترجمة لك ولغيرك...
حاولت حتى إنشاء حوار ترجمي معك ولكنك كنت تتملص بالقول بأنها ليست ترجمتك ووو
دراساتك النقدية ووثائقك النقدية واكتشافاتك ومقالاتك ربما استفاد منها الزملاء ولكن ليس لديهم ما يعلقون عليه، ماذا تريدهم ان يكتبوا في هذه الحال ؟
شخصيًّا قرأت عدة مقالات لك واعتبرتها غضة وأحيانًا غريبة ولكن هذا شأنك ومن حقك أن تعبر عن ما أردت...
نحن نقول لك فقط عندما تنقل مقالاً اذكر المصدر وقد أعدناها مرارًا وتكرارًا...
بالنسبة لعدم رغبتك بالمشاركة في الموقع فهذا أيضًا حقك ولا نناقشك فيه، بدون زعل أو بلا زعل.
وحدثتك سابقا بأنني لا أعمل بالترجمة لأحد لأن هناك من استغلني سابقا ولم يدفع قرشا واحدا لي
وسأعمل قريبا أنا ومجموعة من الصحفيين والمترجمين الذين تم استغلالهم ببيان علني بأحد المواقع السورية ومن توقيعنا لمنع استغلال الناس
وطلبت منك سابقا تقييمك لترجمتي لاحدى الشاعرات الكنديات الشابات ووعدتني ولم تقم بشيء
أما دراساتي وكتاباتي التي تصفها بالغضة فأبرز غضاضتها وسأرد عليك بردود أناس قرؤوا لي
أما أسلوب التبجح بالتعاطي مع الناس فهو يعبر عن هشاشة وسطحية بالتفكير
محمد زعل السلومتعليق
-
بالمناسبة لي لقاءات اكثر من 70 مع مونت كارلو واعدد كبير من المقالات المنقولة بجيران نسبتها لاصحابها
ولقاء مع اسلام اونلاين يؤكد ذلك اما كلامك هذا فهو كذب بعينه وادعاء مريضتعليق
-
اخيرا انا لست متفرغ للكتابة بمعنى الكتابة كما أنني لا اعتدي على الثقافة فأنا أعرف نفسي تماما وأعلم مالدي ولست بحاجة لكلام العجائز والمتغطين بالإسلام أو المدعين للإسلام
وسؤالي للأستاذ أسامة ربيع أين الغرابة في مقالاتي وما هي تلك المقالات الغريبة حتى نعرف الرد عليك أما كلام ما فوق الأساطيح فلا يليق بك يا مدير رويترز
أيضا أضيف للأستاذ المبرمج حامد السحلي ان عملك هو تصليح الموقع والأمور التقنية ولا علاقة لك بالعلوم الانسانية والاجتماعية
وان كان لك كتابات بهذا المجال فأظهرها
لن أزعل بل سأعلق عليها وسأحييك من قلبي
أيضا لدي الكثير من الزوار والقراء والنقاد بملتقى الأدباء والمبدعين العرب والحمد لله حققت حضور لافت بهذا المجال وحصلت على ترخيص طباعة 6 دواوين شعرية وعضوية باتحاد الكتاب العرب وديوان مشترك مع الشاعرة الرائعة ربى قلق وديوان مخصص للوحات الفنانة التشكيلية العراقية نوال السعدون وقمت بعدد من المحاضرات عن الوثائق التي قمت بتحصيلها وتسميتي بموقع فرسان الثقافة للأديبة الرائعة ريمة الخاني هو أديب ومثقف عربي ولي أكثر من 4000 مقال نقدي لم أطبع الى النزر اليسير واليسير منها كما قمت بترجمة أكثر من عشرين دراسة استراتيجية لمصلحة صحيفة الوطن القطرية ولي نشاط ثقافي هائل وحضور محترم وسلمني أقارب كثر لي بالجولان مئات الوثائق والصور النادر كوني باحثا لا يستهان به
كل هذا عدا دراسات نقدية لأكثر من ألف حدث ثقافي بدمشق لأكثر من عشرة سنوات في كل من دار الأوبرا والمركز الثقافي الفرنسي والمعهد الهولندي والمركز الثقافي الألماني غوته والمركز الثقافي الألماني سيرفانتس وليس ديوان شعر مشترك ومطبوع بالتعاون مع سيرفانتس وجامعة دمشق وباللغة الاسبانية
وأكثر من ذلك بكثير
لكنكم أشبه بقوم شعيب ممن يبخسون الناس أشياءهم
المترجم ناقل لروح الحضارة التي يتحدث عنها
والشاعر ناقل لروح الناس والناقد ناقل لروح العمل الفني الذي يعجبه وكذلك المحلل السياسي والمفكر
انتم اعداء للتحضر واعداء للانسان
محمد زعل السلومتعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة محمد زعل السلومأيها الكردي الغض الشعوبي حامد السحلي
انا تفاعلت واتفاعل ليس مع الاستاذ كمال خوجة فحسب بل ومع الاستاذ مصطفى حقي والدكتور سهيل شعبان وعدد لابأس به من الموثقين والمفكرين العرب المتخصصين بالوثائق التركية ولدي أكثر من 15 الف وثيقة أعمل على تنضيدها ونشرها كلما توفرت لي الفرصة
ثانيا انا اعمل بالعديد من المشاريع ومع ذلك أقرأ للآخرين
ثالثا عدد كبير من مقالاتي التي كتبتها باسمي كانت واضحة واسمي علني من البداية للنهاية
اخيرا لا يهمني ان قرأت لي أو لم تقرأ فمن يهتم فليقرأ وليسكت
أنا لست تلميذ لا لديك ولا لدى غيرك
افهمها ايها الشعوبي
الغير محترم بالتعاطي مع الناس واولاد الناس
انا اكره امثالكم من المتبجحين الفوقيين
محمد زعل السلوم
إعراب نحو حوسبة العربية
http://e3rab.com/moodle
المهتمين بحوسبة العربية
http://e3rab.com/moodle/mod/data/view.php?id=11
المدونات العربية الحرة
http://aracorpus.e3rab.comتعليق
-
وادعوك للقراءة لي بمنتدى ضفاف وملتقى الادباء والمبدعين العرب ومنتدى سوريا الك وغيرها الكثير الكثير من المواقع التي نقلت عني
وعن جيران بالذات نقل عني اكثر من 3000 موقع
فضلا عن الافلام والمقاطع للحفلات التي حضرتها بدمشق ونشرت منها 60 على يوتيوب وعدد كبير على جيران واكثر من 8000 موقع نقل عني تلك اللقطات وعبر العالم ومنها موافقع يابانية وهندية وبرتغالية وبرازيلية واسبانية وامريكية ومعظم زواري من الولايات المتحدة الامريكية والمغرب والمملكة العربية السعودية كما اخذت الاف المواقع من العراق والاردن والكويت والجزائر وتونس كتاباتي وحتى منقولاتي منهم من نسب كتاباتي الي ومنهم من كتب اشعاري باسمي دون زيادة ومنهم من حاول التغطية وكان مكشوفا
كانت غايتي نشر الثقافة العربية الاصيلة لكتاب اصيلين اضافة لاعمالي
ويمكنني ان اعطيك ارقام التراخيص لاعمالي
وانهيت مؤخرا كتاب حول السينما الهولندية وكتاب حول الجوةلان بالعهد الفيصلي وفق وثائق تسجيلية مؤكدة
ايها المنتقصون من الناستعليق
-
والله العظيم هناك أناس سجلوا بعدة مواقع أكتب بها وأنقل أفكارا بها فقط ليقرؤوا لي وبشكل يومي ومنتظم
ومن كافة أنحاء الوطن العربي والعالم
هذا قسما بالله
وتعرضت مواقعي لأكثر من مرة لهجوم وعبارات عنصرية باللغة العبري
وتم تصنيفي بالولايات المتحدة بين واحد من أخطر 4 آلاف مدون عربي
لأنني أروج للأفكار القومية العربية وللروح العربية والاسلامية
ورغم حصولي على منحة للدكتوراة بجامعة جنيف إلا أنني انتقدت حظر المآذن ورغم انتقادي المباشر عبر مونت كارلو ومنتدى الشباب عام 2005 إلا أنني اصبحت مراسلا لمونت كارلو للحديث عن حيوية الثقافة العالمية بدمشق الحبيبة
بل وحصلت على منحة من جامعة ليموج للتكنولوجيا دبلوم وماجستير للاعلام والاستخدام المتعدد الوسائط عبر النيت
ومع ذلك يأتيني من يريد أن يعلمني الأصول وهو لا أصول له
هذا التدخل مثير للتحفظ واعتبره ابتزاز واستفزاز لي
محمد زعل السلومتعليق
-
أمّة واحدة حقاً وعظيمة حقاً
“ثورة المواطنة” العربية، إذاً، تبدو (كما أشرنا بالأمس) أعمق بكثير مما هي عليه في الظاهر . فهذه أيضاً ثورة الهوية العربية الجديدة التي ستغيّر وجه الشرق الأوسط العربي برمته وتعيد بناءه على أسس سياسية جديدة، ومفاهيم فكرية جديدة، وهياكل اجتماعية جديدة .
هيلاري كلينتون وصفت أمس الأول ما يحدث في المنطقة بأنه “عاصفة كاملة” . وهذا تعبير في الإنجليزية يصف حدثاً عملاقاً ينشأ من مجموعة نادرة ومتقاطعة من الظروف ليخلق حالة خطيرة للغاية .
التوصيف موفّق، لكنه ناقص، خاصة أنه يأتي من وزيرة تغيّر موقفها من الثورات المدنية العربية كل يومين أو ثلاثة . هو موفّق، لأنه يرصد بدقة الأعاصير التي تهب هذه الأيام على الشرق الأوسط العربي وتكاد تشكّل الآن “عاصفة كاملة” . هو ناقص، لأن بعض قيادات الإدارة الأمريكية مُجسّدة بكلينتون لم تدرك بعد المعنى التاريخي العميق لما يجري .
فالمواطنون العرب لا يثورون فقط للتخلّص من ماضٍ متكلس، بحيث يكفي معه تغيير بعض الوجوه والمؤسسات كي يستكينوا، ولا حتى لفرض مشاركة المجتمع المدني في إدارة شؤون الدولة (على رغم أن هذا مطلب بنيوي رئيس)، بل هم يريدون في الدرجة الأولى بناء عالم جديد، مستقبل جديد، وغد جديد .
هذا ما يخلق الآن الاندفاعة القوية لبلورة هوية عربية جديدة للمرة الأولى منذ نهاية الحرب العالمية الأولى . وأبرز دليل على هذه الجدّة هو أن من يقود الثورات العربية الراهنة هم 100 مليون من الشبان الذين حظي معظمهم بقسط من التعليم، وارتبط العديد منهم ب”الفيس بوك” و”تويتر”، ويقبع نحو 40 في المئة منهم خارج سوق العمل وسوق السياسة .
قد يحتج البعض هنا قائلاً إن الحديث عن هوية عربية قد لا يكون دقيقاً . فالتوانسة لم يطيحوا الرئيس زين العابدين بن علي باسم العروبة . والشبان المصريون لم ينزلوا إلى ميدان التحرير رافعين رايات هذه الهوية . وكذلك الأمر في اليمن والأردن والجزائر (والعد مستمر) . كل هؤلاء، يضيف هذا البعض، تحرّكوا بدوافع محلية محضة . هذا علاوة على التباين الشديد في ظروف البلدان العربية، حيث إن بعضها مُتحد اجتماعياً كتونس ونسبياً كمصر، في حين أن بلداناً أخرى كاليمن والأردن وسوريا ولبنان منشطرة إلى قبائل وطوائف ووطنيات . وبالتالي، يجب التمهّل قبل إطلاق السمات العربية العامة على هذه الحركات .
لا أحد بالطبع ينفي تباين الظروف، على رغم اشتراك معظم الشعوب في الرضوخ إلى ثالوث السلطوية -الفساد- الانفجار الديمغرافي . لكن في المقابل، يجب هنا الإجابة على سؤالين مهمين: لماذا تتجاوب الشعوب العربية الآن مع انتفاضات بعضها البعض، ولم تتجاوب قبل ذلك لا مع ثورة إيران العام 1979 ولا مع ثورات أوروبا الشرقية العام 1989؟ وكيف يمكن أن نُفسّر تخطي المنتفضين الأردنيين للانقسام الأردني الشرقي الفلسطيني، واليمنيين لانشطاراتهم القبلية، والمصريين لخلافاتهم الطائفية، في خضم ثوراتهم المدنية الراهنة؟
الجواب واضح: المواطنون العرب يخلقون الآن مواطنيتهم بالتكافل والتضامن مع بعضهم البعض . وهم حين يفعلون ذلك، يبنون من دون أن يدروا، من دون تنظير، مداميك هويتهم العربية الواحدة الجديدة بالدم والعرق والدموع .
إنكم أيها العرب حقاً أمة واحدة، وعظيمة أيضاً .
هذا المقال للكاتب العملاق سعد محيو
تحياتي للجميعتعليق
-
عالم جديد يولد
ليس من المبالغة في شيء القول إن الانتفاضات المدنية، الحالية، في المنطقة العربية، غيرّت إلى حد بعيد وجه مواطني الشرق في الغرب .
فحتى قبل شهر واحد من الآن، كان الانطباع السائد والكاسح في واشنطن وبقية العواصم الغربية، سواء بين المسؤولين أو الرأي العام، هو أن المنطقة العربية تجسيد كامل لما كان يسميه كارل ماركس “نمط الإنتاج الآسيوي”، حيث قلّة إقطاعية أوليغارية تسيطر بالقوة على كل وسائل الإنتاج والقرارات السياسية، فتخضع لها الأغلبية الكاسحة بلا سؤال أو نقاش أو تردد .
نظرية سائدة أخرى استندت إلى تلوين عنصري- استشراقي كامل: المواطنون العرب، ولأسباب ثقافية وإيديولوجية وربما جينية، لا علاقة لهم بالديمقراطية . وبالتالي، الأنظمة السلطوية والأوتوقراطية هي القاعدة لا الاستثناء . الدليل؟ كل شعوب الأرض قاطبة، من أوروبا الشرقية إلى أمريكا اللاتينية، مروراً حتى بالقارة الإفريقية، عاشت الموجات الديمقراطية الثلاث في العالم، ما عدا المنطقة العربية التي ازداد فيها السلطويون سلطة، والمواطنون استسلاماً .
دليل آخر؟ إنه يكمن في التاريخ العربي، الذي هو تاريخ انكشارية ومماليك وإقطاعيين و”فتوات” في الماضي، وأنظمة انكشارية جديدة “بلطجية” في الحاضر، في أحسن الأحوال، أو أنظمة فراعنة عبيد في أسوئها .
بيد أن كل هذه النظريات والانطباعات تتبدد هذه الأيام هباء منثوراً، وتحل مكانها بسرعة أكبر انطباعات أخرى يبرز فيها الإنسان العربي ليس كمستحق أول لنعمة الديمقراطية وحقوق الإنسان وحسب، بل حتى أيضاً كنموذج لشعوب أخرى في ما تبقى من مناطق سلطوية في العالم .
فالكاتب الأمريكي ديفيد بروكس، على سبيل المثال، يعتبر أن الثورات الحالية في العديد من البلدان العربية هي “ثورات كرامة” ستكون نموذجاً يحتذى، وأن الشبان الذين يقودودن هذه الثورات باتوا يشددون على أن حرمانهم من الحرية والديمقراطية، إهانة لإنسانيتهم ووجودهم البشري .
والكاتب نيقولاس كريستوف، قال إنه شاهد شعاع الأمل، الممتزج بالاستعداد للتضحية من قبل أعضاء الجيل الجديد، يولد بقوة في نفق المنطقة العربية .
هذا في حين أن البريطاني غيديون راتشمان، وهنا الأهم، اعتبر الثورات المدنية في المشرق والمغرب العربيين دفعة للديمقراطية غير متوقعة من منطقة غير متوقعة: المنطقة العربية . هذا في وقت كانت الديمقراطية تتعرض إلى نكسات في العديد من البلدان . وهذا ما جعل الثورات العربية تقرع أجراس إنذار في دول قصية في آسيا وإفريقيا، لأنها ترفع شعارات الحرية، ومكافحة الفساد والبطالة، ورفض تحمّل الفقراء والطبقة الوسطى التكاليف المعيشية القاسية للبرامج الاقتصادية الليبرالية الجديدة .
هذه النقطة الأخيرة جديرة بالاهتمام حقاً . فالحركات الديمقراطية في المنطقة العربية بدت كأنها تسير في عكس التيار الراهن في العالم . وهكذا، وقبل اندلاع هذه الحركات، كتب صاحب “نهاية التاريخ” فوكوياما مؤخراً مقالة “أسف” فيها لعمل الديمقراطية الأمريكية، وأشاد ب”حيوية” النظام السلطوي الصيني . وكذلك فعل زميله دامبيسا مويو في كتابه الجديد: “كيف خسرنا الغرب؟” .
بيد أن كل هؤلاء بدأوا يعيدون النظر الآن في شكوكهم، بعد أن دخلت الثورات المدنية العربية على الخط لتعطي الديمقراطية حقنة في العضل لم يكن يتوقعها أحد .
إنه إنسان “عربي عالمي” جديد يولد الآن، ويتمتع بهوية جديدة كل الجدة .
لكن، أي هوية؟
الرائع سعد محيوتعليق
-
من بيرفيكتوس الى البوعزيزي
لا نبالغ البتة إذا ما قلنا إن الثورات المدنية التي تجتاح المنطقة العربية هذه الأيام، بدأت تخلق مايمكن أن يكون هوية عربية جديدة كل الجدّة .
هذا لايعني أن المواطن العربي سيكون عمّا قريب شيئاً آخر عمّا كانه في إطار انتمائه إلى الثقافة والحضارة العربيتين، بل هو يعني أنه بدأ يطوّر ردود فعل مختلفة على التحديات الاجتماعية والسياسية التي تواجهه، ما سيؤدي في خاتمة المطاف إلى تطوير هويته نفسها .
وكما هو معروف، فإن الهوية الاجتماعية التي هي المنظور الذي يُطل منه المرء على نفسه ويتفاوض من خلاله مع المحيط الذي يعيش فيه، كائن حي ينمو ويتغيّر، يصعد ويهبط، تبعاً لطبيعة الظروف التي يمر بها الإنسان والمجتمعات .
خلال الأزمات التاريخية الكبرى، يلعب تطوّر الهوية دوراً حاسماً في توجيه دفة الأحداث . كيف؟ عبر تغيير رأي الإنسان في نفسه وفي دوره في التاريخ، وحينها يقال إن المرء أو الشعب أحدث ثورة في هويته تؤدي بدورها إلى ثورة اجتماعية .
أوروبا فعلت ذلك في القرن التاسع الميلادي، ففي عام ،851 وفي مدينة قرطبة الإسلامية الباهرة، وقعت أحداث جسام أدت في خاتمة المطاف إلى ولادة الهوية الأوروبية المسيحية الجديدة . فقد توجّه 50 مسيحياً على دفعات إلى ساحة المدينة وبدأوا في شتم الإسلام، والهدف: إجبار المسؤولين المسلمين على شنقهم .
القصة كانت بدأت عام 850 مع راهب يدعى بيرفيكتوس (perfectus) كان يتجّول في شوارع قرطبة حين تحلّق حوله بعض العرب المسلمين يسألونه عن رأيه في المسيح ومحمد . كان الراهب سعيداً بالحديث عن المسيح، لكنه تحّفظ عن التطرق إلى محمد، وحين أصر الحشد عليه أن يبدي رأيه بمحمد، فقد بيرفيكتوس السيطرة على غرائزه وأطلق العنان للشتائم ضد النبي الكريم والمسلمين .
حاول القاضي المسلم تبرير فعلة الراهب كي يتجنب إصدار حكم إعدام بحقه، لكن بيرفيكتس كان يفقد أعصابه في كل مرة ويكرر الشتائم . وبعدها، وبضغط من أمير قرطبة، لم يجد القاضي بداً من شنقه، ومن ثم كرت سبحة المسيحيين الذين يتعمدون شتم الإسلام علناً لاستدراج المسلمين إلى قتلهم .
وتعلّق كارين أرمسترونغ (Karen Armstrong) على هذه الأحداث بقولها، إن المسيحيين كانوا يخلقون بعنفهم الانتحاري عدواً، في وقت كانوا فيه بأمس الحاجة إلى بلورة هوية جديدة .
المواطنون العرب الذين أشعلوا النار في أنفسهم، بدءاً من محمد البوعزيزي، كانوا يفعلون الأمر نفسه: إحراق أنفسهم لاستيلاد هوية عربية جديدة، وهذا ما نجحوا بالفعل في تحقيقه .
فقد انتفض المواطنون العرب بوجه أنفسهم أولاً (عبر كسر حاجز الخوف)، ثم عمدوا تباعاً في تونس ومصر واليمن والأردن والجزائر (والحبل مازال على الجرار)، إلى تحديد هويتهم الجديدة التي تستند إلى: الكرامة، وحريات الفرد، وحقوقه الاجتماعية والاقتصادية، وحقه في المشاركة في تقرير مصير بلاده وأمته .
البعض أطلق على هذا الحدث تعبير “ثورة المواطنة”، وهذا صحيح، لكن الأمور تبدو أعمق بكثير من هذا، فهذه أيضاً ثورة الهوية العربية الجديدة التي ستغيّر وجه الشرق الأوسط العربي برمته، وتعيد بناءه على أسس سياسية جديدة، ومفاهيم فكرية جديدة، وهياكل اجتماعية جديدة .تعليق
-
شباب مصر...شباب الثورة
حين سُئِل كاتب هذه السطور في مقابلة صحافية مؤخراً عما إذا كان ثمة مقال أو موقف ندم عليهما، جاء الجواب سريعاً: أجل: الموقف من الجيل الجديد .
فهذا الجيل يستأهل منا بالفعل طلب المعذرة، وحتى الغفران . إذ إن الصورة التي كنا نرسمها له، وبثقة تامة، هو أنه جيل “سطحي”، واستهلاكي، ولاقارئ، وغارق حتى أذنيه في الثقافة الشعبية التسليعية الأمريكية . وبالطبع، هذا التعريف كان يشمل ضمناً اعتزازاً بالجيل القديم الذي شارك في أحداث 1968 العالمية، وفي الثورات الثقافية والتحررية والعالمثالثية، والتي كان طموحها لا يقل عن بناء عالم جديد، وتاريخ جديد، وإنسان جديد .
بيد أن مايجري الآن في تونس ومصر واليمن والأردن وبقية أنحاء الوطن العربي، قلب هذه الصورة رأساً على عقب . إذ تبيّن أن شبان الجينز، والفيس بوك، والتويترز، ومقاهي الإنترنت، يكتنزون زخماً ثورياً ضخماً لا سابق له ويفوق بكثير كل الأجيال السباقة، بما في ذلك حتى جيل الستينات الذي كان الأشهر في التاريخ الحديث .
لكن، من أين أتى جيل أولادنا بهذه الطاقة، على الرغم من الاتهامات لهم ب”ضحالة الثقافة” واللاتسييس واللاأدلجة؟
يجب أن نمعن التفكير من الآن في هذا السؤال، إذا ما أردنا أن نفهم ما جرى حتى الآن، وما سيجري حتماً من “عاصفة كاملة” آتية لا ريب فيها .
هنا قد نتعثّر بالعديد من الاجتهادات، التي يتمحور معظمها حول الدور الثوري للتكنولوجيا الحديثة في قلب البُنى الاجتماعية والفكرية:
الشباب ترابطوا في إطار شبكة أثيرية لا تستطيع الأنظمة المستندة إلى التراتب الهرمي لا تفكيكها ولا مواجهتها . وهذا ما هزّ أركان هذه الأخيرة بعنف، لأنه غيّر معنى السلطة وكيفية ممارستها .
تقاطع المصالح بين الفتية المثقفة التي لا مستقبل اقتصادياً لها مع مطالب عمال وفقراء المدن (كما حدث في كومونة باريس الثورية في القرن 19)، وتوفّر تكنولوجيا الإعلام الاجتماعي لكسر هيمنة الحكومات على الفكر والمعلومات، سهّل كثيراً هذا التقاطع .
نجاح الشباب في التعويض عن صعوبة تشكيل التحالفات السياسية الاجتماعية العمودية بسرعة نشر الأفكار الأفقية التي كانت تتحوّل سريعاً إلى برنامج عمل تنفيذي، وهذا من خلال طرح مطالب محدودة ومحددة (الخبز والحرية) لا شعارات إيديولوجية فضفاضة .
وأخيراً، وهنا الأهم، نجاح الشباب في كسر حاجز الخوف، واستعدادهم الكبير للتضحية بالذات حرقاً، وبرصاص السلطة، وتحت قوائم الخيول والجمال، وعجلات السيارات المدرّعة للشرطة .
بالطبع، يمكن أيضاً إيراد تفسيرات موضوعية عدة لطالما حذّرت منها تقارير التنمية البشرية الدولية، وفي طليعتها الانفجار الديموغرافي الكبير في معظم أجزاء الوطن العربي، وهو العامل الذي لعب على مدار التاريخ دور الحاضنة الرئيس للثورات أو الاضطرابات الاجتماعية العنيفة .
حصة الشباب من هذا الانفجار كانت كاسحة: 60 في المئة من إجمالي السكان الذين شملهم في كل الدول العربية، تراوحت أعمارهم بين الثالثة عشرة والتاسعة والعشرين من العمر، و80 في المئة من هذه ال60 في المئة إما عاطلون عن العمل، أو غير راضين عن وظائفهم، أو عاملون وغير راضين عن أنظمتهم السلطوية .
بيد أن كل هذه التحليلات والتفسيرات، على ضرورتها وأهميتها، لا تُسقط ضرورة أن يحصل أولادنا في الجيل الجديد على ما يستحقونه منا: الاعتراف بإنجازاتهم التاريخية الكبيرة، والاعتذار . الاعتذار الكبير حقاً .
سعد محيوتعليق
-
الديمقراطية العربية بين "الجمهور والجبروت"
الارتباك عظيم في الغرب، وهنا لا نقصد فقط التناقض المُضحك للمواقف الرسمية الأمريكية إزاء ما جرى ويجري في تونس ومصر، بل أيضاً التضارب في الاجتهادات الفكرية التي تغشى هذه اللحظات مراكز الأبحاث والإعلام الأمريكية .
فكما أن هيلاري كلينتون تكون يوماً مُحافظة ومطمئنة إلى “الاستقرار” في مصر والشرق الأوسط، وفي اليوم التالي “ثورية” وداعية تغيير وانتفاضة إصلاحية، كذلك تحار مراكز أبحاث عملاقة كمجلس العلاقات الخارجية، وبروكينغز، وهارفارد وغيرها في تفسير أسباب وطبيعة الثورات المدنية المُواطَنِية الراهنة في الوطن العربي .
فثمة من يثق بأن ما يجري هو انتفاضة عربية شاملة لاستقبال الموجة الثالثة من الثورة الديمقراطية العالمية، وإن متأخرة 20 سنة . وبالتالي، ما نراه الآن ليس أمراً مفاجئاً أو مستغرباً، بل هو امتداد طبيعي لثورات أوروبا الشرقية العام 1989 ولانتفاضات أمريكا اللاتينية العام 1999 .
في المقلب الآخر، ينتصب من لايزال لا يثق ولا يؤمن بإمكان دخول العرب العصر الديمقراطي، ومن يُمثّل هؤلاء في الولايات المتحدة هم أنفسهم من مثّلهم في أوائل التسعينات، حين تم اختراع “العدو الإسلامي” كي يحل مكان العدو الشيوعي في الغرب: الحركة الصهيونية، وغلاة اليهود، والمحافظون الأمريكيون اليمينيون .
هذا الفريق يعترف بأن ثمة انتفاضة عربية حقيقية، لكنه متأكد أنها سرعان ما ستتعرض إلى الخطف والسبي على يد الأصوليين الإسلاميين الذين سيقيمون أنظمة حكم ثيولوجية (دينية)، تكون أسوأ في استبدادها من الحكومات السلطوية الراهنة . وهنا، بدلاً من أن تعيش المنطقة الموجة الثالثة من الديمقراطية، فإنها بالأحرى تشهد إرهاصات ما قبل انقضاض رجال الدين في إيران على ثورة 1979 المدنية .
النجم الفكري والنظري لهذه المدرسة لم يعد، كما كان الأمر في التسعينات، برنارد لويس “أزمة الإسلام”، أوصموئيل هانتينغتون “صدام الحضارات”)،أو فؤاد عجمي “نهاية الأمة العربية”، بل مُفكّر يهودي بلغاري هو إلياس كانيتي (1905-1994) .
كانيتي هذا نشر العام 1960 كتاباً بعنوان “الجمهور والجبروت” (Crowds and Power) . المؤلف مثير بالفعل، لأنه موسوعي في تحليله لظاهرة الجمهور وعلاقته بمرض ارتياب الحكّام، وهو يرى، على سبيل المثال، أن الطبيعة هي التي تعلّم الإنسان كيف يتصرّف كجمهور . وهكذا، فإن الألمان يتصرفون كأشجار بلادهم الكثيفة الشامخة، والعرب كرمال الصحراء، والهولنديين كأمواج البحر، والمغول كالريح .
“الجمهور والجبروت” أثار، ولايزال، الكثير من اللغط حول مدى صدقيّته العلمية، حيث اتهمه الكثيرون بأن يخلط بين العلم والشعر (كانيتي حاز جائزة نوبل للآداب) . لكن الصهيونيين واليمينيين الأمريكيين (ومن أسف بعض العرب عن حسن نية)، يستخدمون بعض مقولاته الآن لقذف الثورات العربية الراهنة بالعشوائية وحتى بالغوغائية التي ستقود إلى استبداد جديد .
للكاتب سعد محيوتعليق
إحصائيات Arabic Translators International _ الجمعية الدولية لمترجمي العربية
تقليص
المواضيع: 10,508
المشاركات: 54,225
الأعضاء: 6,146
الأعضاء النشطين: 6
نرحب بالعضو الجديد, Turquie santé.
تعليق