حنين إلى بوش !

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عادل محمد عايش الأسطل
    عضو منتسب
    • Oct 2013
    • 382

    حنين إلى بوش !

    حنين إلى بوش !
    د. عادل محمد عايش الأسطل
    منذ أن أعلن "باراك أوباما" نيّته خوض انتخابات الرئاسة الأمريكية قبل ست سنوات من الآن، لم تكن إسرائيل راغبة في ذلك، وأبدت غضبها الشديد من خلال لوبيّها هناك، وشرائح مختلفة رسمية وشعبية أمريكية، التي لا يسعدها أن يقود الولايات المتحدة رجلٌ أسود، بحيث أصبحت القضية مدار جدلٍ كبير في داخل الولايات المتحدة وإسرائيل على حدٍ سواء. فما زال من الصعب على الأمريكي العادي في أجزاء من الولايات المتحدة أن يستسيغ انتخاب رئيسٍ أسود، لأسباب عنصرية. ولهذا قامت جمعيات وأشخاص مختلفون بالسعي لضعضعة سيرته الذاتية بشتى الوسائل، في سبيل دفن الطموح قبل ولادته.
    بدأ الخلاف في شأن "أوباما" بالنسبة لإسرائيل عندما حذّر كثيرون من أنه ليس سوى "باراك حسين أوباما" (المسلم) وأن اسم "حسين" يدل بذلك. وإنه بأي حال لا يجوز أن يكون رئيساً للولايات المتحدة، لأنه لن يكون جيّداً لدولة لإسرائيل. وبالرغم من الهدوء النسبي الذي أعقب فوزه بمنصب الرئاسة، إلاّ أن غضب هؤلاء تجدد وبشدة أكثر، عشية خوضه الانتخابات لفترة رئاسية ثانية، حيث توضحت الروح العدائية الأمريكية الرافضة لإعادة انتخابه بأسباب متعلقة بالشأن الداخلي الأمريكي، تتعلق بالأمور الاقتصادية والمسائل المتعلقة بالتأمين الصحي. إلى جانب نسبة أخرى كبيرة ترى رئاسة "أوباما" حادثة سياسية قاسية، لا يمكن الصبر عليها أكثر. وتوضحت بصورة أكبر من جهة إسرائيل، حينما ثبُت على رئيس حكومتها "بنيامين نتانياهو" بأنه غير راضٍ أبداً عن أداء "أوباما" ولا في أي اتجاه بالنسبة إلى التوجهات الإسرائيلية، وزاد من عدم الرضا، منذ أن فضّل "أوباما" زيارة مصر بدلاً من إسرائيل في بداية تولّيه مهام منصبه في العام 2009، فضلاً عن خطابه الذي لم يخدم الرغبات الإسرائيلية. حيث كان محلاً لاتهامات "أوباما" بأنه تدخل في مسيرة الانتخابات الأمريكية، بهدف حرفها إلى صالح المرشح الجمهوري "ميت رومني"، وحمّله مسؤولية ذلك. وسادت أجواء النفور والمجافاة وصلت إلى حدّ القطيعة بين الطرفين، وأثّرت بالتالي على المزاج الخاص لكل منهما، بحيث لم تعد هناك طريقة توجب تفاهمهما حول أيّة قضية من القضايا وخاصة القضيتين الأبرز الإيرانية والفلسطينية.
    ما يزيد الأمر تعقيداً، هو أن الرئيس "أوباما" يقود الإدارة الامريكية في ظروف سياسية سيئة، فالكثرة الديمقراطية الضيقة في مجلس الشيوخ مقابل الأغلبية الجمهورية المعادية والمتشددة في مجلس النواب، تجعلان من الصعب عليه أن يُجيز قرارات ضد "نتانياهو" وينفذ ما يريد. على الرغم من أنه لم يكن أول رئيس أمريكي يعاني من هذا الوضع في أن يتقاسم الحكم مع مجلس نواب مناهض أو مخالف لسياسات الديمقراطيين بوجهٍ عام. فقد سبقه الرئيس "بيل كلينتون" على سبيل المثال. لكن لو جرى التمعّن في مستوى العداوة "لأوباما"، لوجدنا في شبه اليقين أن العداوة له مميّزة في تطرفها العنصري. وثبت ذلك في كل مناسبة وبلغت ذروتها بصورة صارخة خلال تقديم الميزانية الأمريكية للعام التالي، حيث تصدّى الجمهوريون ضد إقرارها بشدةّ، بالرغم من درجة الحساسية المرتفعة التي تمر بها الولايات المتحدة، وسواء على المستويات الداخلية أو الخارجية في مواجهة العالم.
    في الفترة الأخيرة، بدت ثلاث مسائل مهمة، أدارت بشأنها الإدارة الأمريكية ظهرها ولو قليلاً ليس باتجاه "نتانياهو" وحده، بل باتجاه حكومته بمجموعها. وهي المسألة النووية الإيرانية والأزمة السورية الكيماوية ومسيرة السلام الإسرائيلية – الفلسطينية.
    ففي شأن الملف النووي الإيراني، فإن إدارة "أوباما" تلقفت مسألة وجود الرئيس الإصلاحي "حسن روحاني" لتغيير قواعدها لعبها الاستراتيجي إلى نحوٍ أقل تشدداً، لثبوت أن سياستها لم تكن جيدة وكانت منذ البداية خاطئة، بسبب وضوحها بالسلب على الولايات المتحدة، لا سيما في عدم التماهي الأوروبي التام معها في هذا الاتجاه، لأن المساوئ فاقت المنافع، وستتضاعف مع مرور الوقت، ولهذا رأت ترك الخط الإسرائيلي وتمسكت بخطوط جديدة لمست جدواها منذ اللحظة الأولى، في بدء تخلّي إيران عن شعار (الموت لأمريكا) على الأقل.
    وهاجت حكومة "نتانياهو" أيضاً، منذ أن في جرى استبدال الرد الأمريكي على استعمال السلاح الكيميائي في سوريا، من ضرورة توجيه ضربة عسكرية، إلى الاكتفاء باتفاق - من وجهة النظر الإسرائيلية (مُهين) للولايات المتحدة كقوة وكمصداقية- يجري خلاله التخلص من الكيميائي السوري عن طريق الأمم المتحدة، وقد كانت إسرائيل تتمني القيام بضربة أمريكية موجعة للقوة العسكرية السورية وإسقاط "الأسد".
    كما أن درجة الإصرار التي يعلن بها "أوباما" باتجاه الدفع قدماً بتفاوضٍ مجدٍ مع الفلسطينيين، وبضرورة تقديم تنازلات، يراه الإسرائيليون هو خطوة معادية للدولة الإسرائيلية، ويعتقدون أن الوضع الراهن الذي مركزه "أوباما" هو غير جيّد لإسرائيل.
    وضمن هذه البيئة، هناك الكثير من الإسرائيليين يعتقدون أن الآتي من الطرف الأمريكي هو أسوأ من الفائت، وأقل بكثير مما يتم انتظاره، وخاصة في المواضيع الآنفة الذكر، بسبب "أوباما" الذي ينوي إيجاد صيغة حل مع إيران مقابل حفظ ماء الوجه والمصالح الأمريكية ودون الإضرار بإسرائيل، ومن ناحيةٍ أخرى، فإنه لن يهتم كثيراً بأي حلٍ أو اتفاق تخرج به أيّة جهة دولية أو أوروبية بشأن الأزمة السورية وإن ضمنت بقاء "الأسد" على سدّة الحكم، وكان "جون كيري" قد ألمح بذلك أمام المملكة السعودية خلال جولته الحالية للمنطقة.
    وبالرغم من تكثيف الضغوط الأمريكية على الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، فإنها لم تحدث إلى اللحظة هذه أيّة انفراجة تُذكر، وفي ضوء ذلك، فليس من المنتظر أن تُحدث تغيراً خلال الفترة القادمة برغم متابعة "كيري" لها، لسبب أنه لن يستطيع فعل الكثير في هذا الاتجاه. وهذا من شأنه أن يشكّل أزمة حقيقية مع إدارة "أوباما"، ربما تنفجر في أي وقت، لأن "نتانياهو" لم يفِ بالتزاماته تجاه المفاوضات، ولم يقدّم أية تنازلات تدعم المسيرة السلمية.
    انفجار الأزمة، ربما سيكون بمجرد قيام الإدارة الأمريكية بمحاولة فرض رؤيتها للحل النهائي بشأن القضية الفلسطينية، ويعني بالنسبة "لنتانياهو" (حل الحكومة) وتقديم موعد الانتخابات، وعندها سيكون أمام "أوباما" فرصة التدخل بصورة أو بأخرى، بهدف تغيير الطابع السياسي لدولة إسرائيل، من خلال قيامه بالمساهمة في خلق جهة (إنقاذ) مختلفة عن الحكومة اليمينية الحالية، يكون بإمكانها القدرة على إيجاد وتنفيذ الاتفاقات وإن كان "نتانياهو" على رأسها ولكن بصفته مشاهداً فقط. لا سيما وأن هناك في نظر إدارة أوباما، ومن المتعاونين معها من الإسرائيليين، من هو قادر على ملء الفراغ الذي يعتري مركز السياسة الإسرائيلية الحالية، من أمثال رئيس الموساد السابق "مائير داغان" ورئيس الأركان السابق "غابي أشكنازي" و"عاموس يادلين" رئيس الاستخبارات العسكرية السابق، ورئيس "الشاباك" السابق "يوفال ديسكين" وآخرين ممن وجدوا أنفسهم خارج الكنيست الحالية مثل "روني بار أون" و"دان مريدور" و"موشيه كحلون" وغيرهم.
    بالطبع كل هذه الأمور هي مشاهدة لدى "نتانياهو" وأيضاً جملة التكهنات الموجّهة ضدّه تصل تباعاً لآذانه في كل الوقت، لذلك فهو في حالة سيئة جداً يكاد لم يمرّ بها من قبل، ومعه الحق في أن يواصل الحنين من غير حدود إلى فترة "بوش" ويجلس أوقاتاً على أطلال سياسته، حيث كانت الولايات المتحدة بالنسبة له هي الولايات المتحدة، التي تمرّغ في سياستها كيف يشاء. وبالرغم من كل هذه التكهنات بالنسبة لنا كعرب أو كفلسطينيين، فلا يجب أن نحمّلها أكثر مما تحتمل، ولكن يمكن إدراجها تحت مسمّى إدارة مرحلة.
    خانيونس/فلسطين
    5/11/2013
  • عادل محمد عايش الأسطل
    عضو منتسب
    • Oct 2013
    • 382

    #2
    هجرة كيري !

    هجرة كيري !
    د. عادل محمد عايش الأسطل
    ولما كان لدى السيناتور "جون كيري" خلفية لا بأس بها عن القضية الأطول والأعقد، في التاريخ الحديث على الأقل، وهي القضية الفلسطينية، ولديه فكرة عن معظم ملفاتها واتجاهات مساراتها، بدءاً من المواقف والتصريحات السياسية الصادرة من أطراف القضية، ومروراً بالأحداث والتطورات الأمنية، ووصولاً إلى التفاهمات والمعاهدات التي تم التوصل إليها خلال السنوات العشرون الماضية، وانتهاءً بالتباينات والخلافات الشديدة الحاصلة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وخاصة المتعلّقة بالقضايا الجوهرية والنهائية. فقد سعى - للإفادة أكثر - منذ لحظة تعيينه من قِبل الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" لتولى منصب وزارة الخارجية، وتكليفه رسمياً برعاية المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، من أجل السعي للتوصّل إلى حلول، إلى الاعتكاف داخل وزارة الخارجية وبين دواليبها ورفوفها، يُقلب ملفاتها واحداً تلو الآخر، ويتفكّر كل شاردة وواردة، ويدرس كل صغيرة وكبيرة، من وثائق وتقارير، ومبادرات واقتراحات، وقصاصات أخرى.
    وكان يستدعي بين الفينة والأخرى وزراء خارجية سابقين، أعيتهم القضية الفلسطينية وباتوا يستعينون برجلٍ ثالثة للذهاب إلى الحمّام بعد امتعاضٍ وتمنّع. ومنهم "جورج شولتز، كولن باول، هيلاري كلينتون" للإفادة أين أصابوا وأخطأوا في شأن متابعتهم للقضية الفلسطينية، بالرغم من أنه لا إصابات بعد. وللاستزادة في علم الدبلوماسية ما يتعلق بها، فقد سعى إلى الالتقاء بوزراء خارجية آخرين تابعين لدول أخرى، وكانت لديهم تجارب مشابهة ونجحوا في حلّها أو أجزاء منها.
    لم يُسعفه في شيء - في شأن القضية الفلسطينية- كل ما قام به وسعى إليه حتى اللحظة، برغم وضوح نشاطه الزائد، بقيامه بزيارة المنطقة أكثر من عشر مرّات متواترة، بعضها وراء بعض. وعلى الرغم أيضاً من تنوّع أوقاتها واختلاف طُرقِها، فسقط ليلاً من الجو، ودلف نهاراً من البر، وانزلق فجراً من البحر، وكان في كل مرّة يرجع بخفي حنين، ولكنه في ذات الوقت يلجأ إلى تعزية نفسه من جهة، وإيجاد مبررٍ من جهةٍ أخرى، كونه يُجاهد بين رجلين اثنين – شديدين- غير مؤهلين للتوصّل إلى حلول لتوقيع اتفاق. الأول رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتانياهو" والثاني هو الرئيس الفلسطيني "أبومازن".
    حيث أن الأول مصاب بداء الاحتلال والاستيطان وليس له براء منه، وبالمقابل يدّعي بالصراخ طوال الوقت بأن الولايات المتحدة تركته وحيداً أمام أعداء قُساة، وأن "أوباما" نفسه ليس في رأسه سوى إطعام إسرائيل لهم. لا سيما حين عُرض أمام عينيه التصور الأميركي للترتيبات الأمنية المستقبلية، التي رفضها الفلسطينيون من الأصل قبل أن يتم طرحها على الطاولة، والمتعلقة بالتواجد العسكري الإسرائيلي في منطقة الأغوار والتي تمثل حوالي 6% من مساحة الضفة الغربية.
    والثاني، الذي لم تكتمل فيه أركان القادر على تنفيذ ما يقوله بلسانه ويُريده قلبه، حيث أنه لا يُمثّل الكل الفلسطيني، ولا يسيطر على كل الأرض، وحدود سلطته منتهية منذ زمن. وفي نفس الوقت يداوم على وصفه بأن الإدارة الأميركية بمقترحاتها وخاصة في المجال الأمني تتبنى المطالب الإسرائيلية بالكامل، وأن هذا ينسحب على موقفها من بقية قضايا المفاوضات.
    لكن، وبالرغم من الفشل الذي واجهه "كيري" من خلال عدم قبول أيٍ من الطرفين جميع أو بعض مقترحاته التي تقدم بها علاوةً على أنها لا تحظى بقبول لدى جهات وأحزاب لدى الجانبين، وبالإضافة إلى كل التأنيب الذي سمعه من الإسرائيليين مباشرةً، وخاصةً من زعيم حزب إسرائيل بيتنا "أفيغدور ليبرمان" الذي أفرط في تعنيفه وأصرّ على وضع إعلاناته المتفائلة - باختصار- تحت الجزمة، وإلى جانب الملاحظات المحبطة التي تلقاها من الخبراء والسياسيين في مشارق الأرض ومغاربها، والتي تمس مصير جهوده بالكليّة، لم يصل بعد، إلى الدرجة التي هي النقطة النهائية لإعلان التلويح لطلب النجدة وإنقاذه من بحر التّيه الدبلوماسي أو التسليم على الأقل. على الرغم من كل ذلك، رأى أن يواصل مسيرته وإن كان تحت بند (لعل وعسى) وذلك بالاعتماد على إدراج خيار – مهم- وهو رفع مؤشر الضغط بدرجة أو درجتين والمتعلّق بمسألة الترغيب والترهيب، وإن كان ضمن الحدود المسموح بها من قِبل الجماعات اليهودية المتنفّذة وخاصةً تلك المتواجدة في الولايات المتحدة.
    إصرار "كيري" في مواصلة جهوده لم يجئ هكذا، بل جاء في هذه المرة، على قواعد وأسس مختلفة عن السابق، والتي تمثّلت في الاستغناء عن حكاية الذهاب والإياب للمنطقة، والتخلّي عن اعتماد ركوب وسائل النقل على اختلافها، واستبدال ذلك كله بالإقامة في المكان وإلى حين ميسرة. حيث أوعز لوزارته القيام بحجز واستئجار 50 غرفة في أحد فنادق مدينة القدس المحتلّة، ابتداءً من منتصف يناير/كانون ثاني المقبل. بسبب الحاجة إلى استيعاب عدداً كبيراً من طاقم المفاوضات المضخّم، والذي يضم قرابة 130 شخصاً هم من ذوي الخبرة والمراس الدبلوماسي والتفاوضي، بهدف تنشيط العملية التفاوضية، وللإيحاء لكلٍ من "نتانياهو" و"أبومازن" من أنه حان الوقت للاقتراب من مرحلة الحسم.
    في ضوء ذلك التطور، رأى بعض الإسرائيليين أن العاصفة الثلجية التي ضربت إسرائيل والأراضي الفلسطينية، ستكون بمثابة لعبة أطفال بالمقارنة بالعاصفة السياسية الدولية التي يعمل "كيري" على إعدادها حالياً والتي ستتوضح أكثر في الفترات اللاحقة، وأن على "نتانياهو" الاستعداد جيّداً (للبهدلة). بسبب أن "كيري" عازمٌ على تحقيق إنجازٍ ما، ولو عن طريق الكذب دون أن يضطر للإعلان عن فشل المفاوضات أو فشله في رعايتها. ولكن هؤلاء لم يلجأوا إلى إبداء رأيهم أو توقعهم بشأن ما يمكن أن يتعرض له "أبومازن" من ضغوطات مشابهة أو أكثر. حيث أن الحلول الوسطية دائماً لا تُرضي الطرفين وفي كل حال، خاصةً في شأن القضية الفلسطينية، ويترتب على أي مقترح أمريكي من هذا القبيل، أن يتعيّن على "أبومازن" الاستعداد أكثر لذلك الضغط والتوقّع بشدّة، مسألة تحميله مسؤولية فشل المفاوضات عِوضاً عن إسرائيل التي يُشار إليها منذ الآن باحتمال تحميلها مسؤولية الفشل المتوقع الحصول عليه. حيث أن الفلسطينيون لا يستبعدون حدوث ذلك، بسبب أن المقترحات التي يعُجّ بها "كيري" لن تكون عادلة، وربما هم مستعدّون لتلقي ذلك الفشل وبروح رياضيّة أيضاً.
    ربما وبعد كل ما سبق، فإن من الصعب ومن غير المقبول أيضاً أن يتوقع أحد من الفلسطينيين أن تكون هناك موافقة رئيسية أو ثانوية على المقترحات الأمريكية التي يقودها "كيري" سواء كانت بطريق الزيارات أو عن طريق الإقامة لمدةً عام أو أكثر، بسبب علمهِ المسبق من خلال دراساته الفائتة، بأن هناك استحالة بشأن قبول أيّة اتفاقية أو مرجعية لا تعترف بالحقوق الفلسطينية كاملة غير منقوصة، مع استبعاد مسألة الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، لا سيما في ضوء أن هذه المواقف جرى التأكيد عليها طوال الوقت وفي كل مناسبة.
    خانيونس/فلسطين
    21/12/2013

    تعليق

    يعمل...