واشنطن– طهران، أمام داعش: بين مصالح دافعة وخلافات مانعة !
د. عادل محمد عايش الأسطل
تشكك الولايات المتحدة، في النوايا الإيرانية باتجاهها، بدءاً في استعدادها لطي صفحة العداوة الماضية، ومروراً بشأن خفضها لطموحاتها بالتمدد خارج حدودها أكثر من المقبول على حسابها، وانتهاءً بأنها لاتزال تخفي نوايا بشأن عسكرة برنامجها النووي، إذ طوال الفترة الماضية وحتى جولة المفاوضات الخامسة التي جرت مؤخّراً بالعاصمة النمساوية فيينا، لم تفلح إيران في رفع الشكوك الأمريكية عنها، وبالمقابل فإن الشكوك ذاتها متواجدة لدى إيران باتجاه الولايات المتحدة، علاوةً أنها لا تهوى بالمطلق جملة السلوكيات الأمريكية باتجاهها، ولا ترغب بتواجدها كقوة مهيمنة في المنطقة، بحجة تسببها في عدم الاستقرار، وبحرصها الشديد في السيطرة على ثروات المنطقة ومقدّراتها، فضلاً عن أنها لا تشعر براحة بشأن إدارة صراعها معها في الشأن النووي، كونها لا تريد للجمهورية الإسلامية بأن تتقدم.
تلك الشكوك، وإن كانت قد مثّلت جفاءً آخر مضافاً إلى العداء الحقيقي والمتنامي باتجاه إحداهما للأخرى، إلاّ أنّها كلّها لم تنفِ أن تكون هناك حالات سرّيّة ومرئيّة في أحيان مختلفة، تضطرهما إلى القبول لبعضٍ من سلوكيات الأخرى أكانت سياسية أو أمنية، أو مصلحية أخرى.
فمنذ نجاح الثورة الإسلامية في إيران، كان العداء واضحاً تماماً الذي تكنه للولايات المتحدة، كونها تمثل الشيطان الأكبر ضد الشعوب الحُرّة، لكنّه لم يمنعها من إنشاء علاقات، تهدف إلى حفظ مصالحها على الأقل، وعلى رأسها درء أيّة أخطار أمريكية باتجاهها، سيما وأن الثورة الإسلامية كانت مثّلت كابوساً سيّئاً للولايات المتحدة والغرب عموماً ولإسرائيل على وجه الخصوص، واضطرّت في إطارها إلى التماهي مع سياسة واشنطن والقبول بها، بحجة ملامسة مصلحتها، في كل مرّة كان يقع فيها العراق تحت وطأة الأمريكيين، وبدا سرورها أعظم منذ أن عقدت واشنطن النيّة بغزو العراق وإسقاط نظامه، وساهمت عملياً في حفظ الحدود آمنة مع أفغانستان أثناء ذلك الغزو.
بعد اتهامات متبادلة بأن للأخرى دور ما في التطورات العراقية، على ساقٍ واحدة تقف الآن كل منهما - الولايات المتحدة وإيران-، نتيجة سيطرة تنظيم داعش – الدولة الإسلامية في العراق والشام- على الموصل ومناطق أخرى في الشمال العراقي، حيث تضع سيطرة قوات التنظيم تحدياً لمصالح الولايات المتحدة وسياستها في العراق، كونها تسببت في تغيير نظامه السياسي وبنيته الداخلية، وتضع تحدّيًا أكبر على الأمن القومي لإيران من وجهة نظرها على الأقل، بعد مرور عقدٍ من الزمن على إسقاط أحد أشدّ أعدائها على الإطلاق، وهو "صدام حسين"، حيث تواجه سيطرة عناصر داعش السنّية على مقربة من حدودها. علاوةً على أن العراق الحالي له تحالف وثيق بكلٍ من الولايات المتحدة وإيران، سيما وأن واشنطن ساهمت بجدٍ في دعم وتمكين "نوري المالكي" باتجاه تسلم الحكم، وبدورها ساهمت طهران في تعزيز سلطته بناءً على العلاقات القديمة معه والأحزاب السياسية الشيعية الموالية له، لكن كل هذه التقاطعات لم تسفر عن نتائج مشتركة أو عن أيّة نوايا مستقبلية متجانسة، وحتى بمجرّد الحديث باتجاهها، كانت إلى حد الآن محل نقاشٍ وجدلٍ داخليين.
الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" استبعد مواجهة داعش، لكنّه ألمح إلى خيارات عسكرية، مثل توجيه ضربات جوية، بالتنسيق مع العراقيين، حال رأى ضرورة فقط، ما عزز الشكوك الإيرانية، من أن "أوباما" لن يلجأ إلى مواجهة التنظيم وأن إدارته تفتقد إلى الإرادة الجدّية لمكافحته، باعتبارها هي من قامت بالمساعدة في نشأته وساهمت بدعمه بالسلاح في سوريا. جاء التشكيك في الوقت الذي تحدثت فيه إيران، عن أنه محظورٌ على الولايات المتحدة أن تقود برنامجاً عسكرياً في العراق، بحجة أن تلك الأزمة هي شأن إقليمي، وتدخّلها سيعمل فقط على مضاعفتها، كونها تعمل على تأجيج التفرقة وتعزيز الطائفية بين العراقيين، بدلاً من إرساء الأمن وتعزيز الوحدة الوطنية ودعم مؤسسات الدولة العراقية ومقدّراتها.
معارضة طهران ولا شك، هي متأثّرة بالعداء الكامن تجاه واشنطن، وباتجاه معارضتها الشديدة لتجديد تدخّلها العسكري بقرب حدودها، والذي قد يُنتج نفوذاً سعودياً، سيما وأن السعودية قيد الاتهام لديها، باعتبار مواقفها تصب في وديان داعش. ومن ناحية أخرى، فقد كثّفت مطالبتها المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات كافية، تحول دون تفاقم الأوضاع أكثر، وأعلنت بمفردها بأنها لن تُبقِ يديها في الخلف أمام تقدمات داعش، وبأنّها لن تصبر طويلاً حول التطوّرات المتسارعة، وهي تشاهد معضلة أمنيّة أكثر هياجاً، تقترب تدريجيّا من حدودها، وتشعر باحتمال سقوط مدن شيعية مهمّة، وعلى رأسها النجف وكربلاء ومناطق مقدّسة أخرى، باعتبارها كابوسًا يهدد الاستقرار الداخلي للعراق وسلامة مكانتها، وخاصة على خلفية الزعزعة الإقليمية التي تمرّ بها منطقة الشرق الأوسط. وكانت تناقلت الأنباء ما يُفيد بأنّ قائد قوة قدس التابعة للحرس الثوري "قاسم سليماني" قد هبط في العراق خلال الأيام القليلة الماضية، للمساعدة في درء التهديدات المحتملة، في ضوء توقّع أن تضطرّ بلاده إلى تدخّل عسكري مباشر، سواء بواسطة زحف عسكري، أو بتشغيل هجمات جوّية من أجل استعادة السيّطرة على الأمور، بغض النظر عن التكاليف المالية الباهظة التي ستضاف إلى جملة أزماتها المالية الخانقة نتيجة الحصارات الدولية المفروضة، وتكاليف تدخّلها في الأزمة السورية.
رغم ما تقدم فإن عيوب متشابهة لكلٍ من الولايات المتحدة وإيراني(الاتهامات المتبادلة وعدم الثقة، التكاليف الماليّة، التورّطات العسكرية المؤلمة)، وبإضافةً الاعتراف الأمريكي بنفوذ إيران الإقليمي، إلى جانب القيود التي تضعها الأزمة العراقية أمام طهران، ربما تشجّع على التعاون بشأن الأزمة، أو قد تؤدي على الأقل، إلى تفاهمات حول عمل ما، حيث تسعيان معاً، إلى الحفاظ على مصالحهما وبالتالي على استقرار العراق ومنع انهيار حكم "المالكي". وكانت سعت واشنطن إلى الحديث مع مسؤولين إيرانيين، على هامش المحادثات النووية التي جرت مؤخّراً في فيينا، وألمح وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" إلى أن بلاده منفتحة على الحوار مع إيران حول ما يجري في العراق، ولم يستبعد إمكانية تعاون مشترك للتدخّل العسكري. مع علمهِ التام بأن التفكير بالتدخّل، يُوجِب على بلاده التحقق من ثلاثة أشياء، الرضا الذاتي والدولي، تعرّض مصالحها للخطر، وإثبات إيران نفسها أمام الكل وخاصة السعودية، بأنها جادّة بالمشاركة بوسيلة أو بأخرى لاستقرار الأوضاع.
إلى الآن فإن أيّة تعاونات أمريكية - إيرانية بشكلٍ واضحٍ في هذا الصدد لا تزال مستبعدة، لوجود أثمان واجبة الدفع أولاً، وبدائل يمكن سلوكها ثانياً، وإذا حدث وأصبحت الولايات المتحدة طرفاً في عمل مشترك مع إيران ضد داعش ولدعم النظام العراقي الحليف لهما، فسيكون ذلك تحولاً كبيراً بعد العداوة التي سادت طوال العقود الثلاثة الماضية، وفي ذات الوقت سيمثّل إزعاجاً مضاعفاً لداعش أيضاً، وفي السياق يجدر بنا ذكر الانزعاج التالي والأقوى لدى إسرائيل، بسبب شعورها بأن أي تقارب أمريكي- إيراني، سيكون بمثابة خطوة أخرى تضع خلالها الولايات المتحدة مصالحها قبل المصالح الإسرائيلية كما كان متّبعاً من قبل.
خانيونس/فلسطين
22/6/2014
د. عادل محمد عايش الأسطل
تشكك الولايات المتحدة، في النوايا الإيرانية باتجاهها، بدءاً في استعدادها لطي صفحة العداوة الماضية، ومروراً بشأن خفضها لطموحاتها بالتمدد خارج حدودها أكثر من المقبول على حسابها، وانتهاءً بأنها لاتزال تخفي نوايا بشأن عسكرة برنامجها النووي، إذ طوال الفترة الماضية وحتى جولة المفاوضات الخامسة التي جرت مؤخّراً بالعاصمة النمساوية فيينا، لم تفلح إيران في رفع الشكوك الأمريكية عنها، وبالمقابل فإن الشكوك ذاتها متواجدة لدى إيران باتجاه الولايات المتحدة، علاوةً أنها لا تهوى بالمطلق جملة السلوكيات الأمريكية باتجاهها، ولا ترغب بتواجدها كقوة مهيمنة في المنطقة، بحجة تسببها في عدم الاستقرار، وبحرصها الشديد في السيطرة على ثروات المنطقة ومقدّراتها، فضلاً عن أنها لا تشعر براحة بشأن إدارة صراعها معها في الشأن النووي، كونها لا تريد للجمهورية الإسلامية بأن تتقدم.
تلك الشكوك، وإن كانت قد مثّلت جفاءً آخر مضافاً إلى العداء الحقيقي والمتنامي باتجاه إحداهما للأخرى، إلاّ أنّها كلّها لم تنفِ أن تكون هناك حالات سرّيّة ومرئيّة في أحيان مختلفة، تضطرهما إلى القبول لبعضٍ من سلوكيات الأخرى أكانت سياسية أو أمنية، أو مصلحية أخرى.
فمنذ نجاح الثورة الإسلامية في إيران، كان العداء واضحاً تماماً الذي تكنه للولايات المتحدة، كونها تمثل الشيطان الأكبر ضد الشعوب الحُرّة، لكنّه لم يمنعها من إنشاء علاقات، تهدف إلى حفظ مصالحها على الأقل، وعلى رأسها درء أيّة أخطار أمريكية باتجاهها، سيما وأن الثورة الإسلامية كانت مثّلت كابوساً سيّئاً للولايات المتحدة والغرب عموماً ولإسرائيل على وجه الخصوص، واضطرّت في إطارها إلى التماهي مع سياسة واشنطن والقبول بها، بحجة ملامسة مصلحتها، في كل مرّة كان يقع فيها العراق تحت وطأة الأمريكيين، وبدا سرورها أعظم منذ أن عقدت واشنطن النيّة بغزو العراق وإسقاط نظامه، وساهمت عملياً في حفظ الحدود آمنة مع أفغانستان أثناء ذلك الغزو.
بعد اتهامات متبادلة بأن للأخرى دور ما في التطورات العراقية، على ساقٍ واحدة تقف الآن كل منهما - الولايات المتحدة وإيران-، نتيجة سيطرة تنظيم داعش – الدولة الإسلامية في العراق والشام- على الموصل ومناطق أخرى في الشمال العراقي، حيث تضع سيطرة قوات التنظيم تحدياً لمصالح الولايات المتحدة وسياستها في العراق، كونها تسببت في تغيير نظامه السياسي وبنيته الداخلية، وتضع تحدّيًا أكبر على الأمن القومي لإيران من وجهة نظرها على الأقل، بعد مرور عقدٍ من الزمن على إسقاط أحد أشدّ أعدائها على الإطلاق، وهو "صدام حسين"، حيث تواجه سيطرة عناصر داعش السنّية على مقربة من حدودها. علاوةً على أن العراق الحالي له تحالف وثيق بكلٍ من الولايات المتحدة وإيران، سيما وأن واشنطن ساهمت بجدٍ في دعم وتمكين "نوري المالكي" باتجاه تسلم الحكم، وبدورها ساهمت طهران في تعزيز سلطته بناءً على العلاقات القديمة معه والأحزاب السياسية الشيعية الموالية له، لكن كل هذه التقاطعات لم تسفر عن نتائج مشتركة أو عن أيّة نوايا مستقبلية متجانسة، وحتى بمجرّد الحديث باتجاهها، كانت إلى حد الآن محل نقاشٍ وجدلٍ داخليين.
الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" استبعد مواجهة داعش، لكنّه ألمح إلى خيارات عسكرية، مثل توجيه ضربات جوية، بالتنسيق مع العراقيين، حال رأى ضرورة فقط، ما عزز الشكوك الإيرانية، من أن "أوباما" لن يلجأ إلى مواجهة التنظيم وأن إدارته تفتقد إلى الإرادة الجدّية لمكافحته، باعتبارها هي من قامت بالمساعدة في نشأته وساهمت بدعمه بالسلاح في سوريا. جاء التشكيك في الوقت الذي تحدثت فيه إيران، عن أنه محظورٌ على الولايات المتحدة أن تقود برنامجاً عسكرياً في العراق، بحجة أن تلك الأزمة هي شأن إقليمي، وتدخّلها سيعمل فقط على مضاعفتها، كونها تعمل على تأجيج التفرقة وتعزيز الطائفية بين العراقيين، بدلاً من إرساء الأمن وتعزيز الوحدة الوطنية ودعم مؤسسات الدولة العراقية ومقدّراتها.
معارضة طهران ولا شك، هي متأثّرة بالعداء الكامن تجاه واشنطن، وباتجاه معارضتها الشديدة لتجديد تدخّلها العسكري بقرب حدودها، والذي قد يُنتج نفوذاً سعودياً، سيما وأن السعودية قيد الاتهام لديها، باعتبار مواقفها تصب في وديان داعش. ومن ناحية أخرى، فقد كثّفت مطالبتها المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات كافية، تحول دون تفاقم الأوضاع أكثر، وأعلنت بمفردها بأنها لن تُبقِ يديها في الخلف أمام تقدمات داعش، وبأنّها لن تصبر طويلاً حول التطوّرات المتسارعة، وهي تشاهد معضلة أمنيّة أكثر هياجاً، تقترب تدريجيّا من حدودها، وتشعر باحتمال سقوط مدن شيعية مهمّة، وعلى رأسها النجف وكربلاء ومناطق مقدّسة أخرى، باعتبارها كابوسًا يهدد الاستقرار الداخلي للعراق وسلامة مكانتها، وخاصة على خلفية الزعزعة الإقليمية التي تمرّ بها منطقة الشرق الأوسط. وكانت تناقلت الأنباء ما يُفيد بأنّ قائد قوة قدس التابعة للحرس الثوري "قاسم سليماني" قد هبط في العراق خلال الأيام القليلة الماضية، للمساعدة في درء التهديدات المحتملة، في ضوء توقّع أن تضطرّ بلاده إلى تدخّل عسكري مباشر، سواء بواسطة زحف عسكري، أو بتشغيل هجمات جوّية من أجل استعادة السيّطرة على الأمور، بغض النظر عن التكاليف المالية الباهظة التي ستضاف إلى جملة أزماتها المالية الخانقة نتيجة الحصارات الدولية المفروضة، وتكاليف تدخّلها في الأزمة السورية.
رغم ما تقدم فإن عيوب متشابهة لكلٍ من الولايات المتحدة وإيراني(الاتهامات المتبادلة وعدم الثقة، التكاليف الماليّة، التورّطات العسكرية المؤلمة)، وبإضافةً الاعتراف الأمريكي بنفوذ إيران الإقليمي، إلى جانب القيود التي تضعها الأزمة العراقية أمام طهران، ربما تشجّع على التعاون بشأن الأزمة، أو قد تؤدي على الأقل، إلى تفاهمات حول عمل ما، حيث تسعيان معاً، إلى الحفاظ على مصالحهما وبالتالي على استقرار العراق ومنع انهيار حكم "المالكي". وكانت سعت واشنطن إلى الحديث مع مسؤولين إيرانيين، على هامش المحادثات النووية التي جرت مؤخّراً في فيينا، وألمح وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" إلى أن بلاده منفتحة على الحوار مع إيران حول ما يجري في العراق، ولم يستبعد إمكانية تعاون مشترك للتدخّل العسكري. مع علمهِ التام بأن التفكير بالتدخّل، يُوجِب على بلاده التحقق من ثلاثة أشياء، الرضا الذاتي والدولي، تعرّض مصالحها للخطر، وإثبات إيران نفسها أمام الكل وخاصة السعودية، بأنها جادّة بالمشاركة بوسيلة أو بأخرى لاستقرار الأوضاع.
إلى الآن فإن أيّة تعاونات أمريكية - إيرانية بشكلٍ واضحٍ في هذا الصدد لا تزال مستبعدة، لوجود أثمان واجبة الدفع أولاً، وبدائل يمكن سلوكها ثانياً، وإذا حدث وأصبحت الولايات المتحدة طرفاً في عمل مشترك مع إيران ضد داعش ولدعم النظام العراقي الحليف لهما، فسيكون ذلك تحولاً كبيراً بعد العداوة التي سادت طوال العقود الثلاثة الماضية، وفي ذات الوقت سيمثّل إزعاجاً مضاعفاً لداعش أيضاً، وفي السياق يجدر بنا ذكر الانزعاج التالي والأقوى لدى إسرائيل، بسبب شعورها بأن أي تقارب أمريكي- إيراني، سيكون بمثابة خطوة أخرى تضع خلالها الولايات المتحدة مصالحها قبل المصالح الإسرائيلية كما كان متّبعاً من قبل.
خانيونس/فلسطين
22/6/2014