مناقشة أم مصارعة تركية؟!

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرحمن السليمان
    عضو مؤسس، أستاذ جامعي
    • May 2006
    • 5732

    مناقشة أم مصارعة تركية؟!

    [align=justify]زارني الأسبوع الماضي خريج عربي من جامعة عربية يحمل درجة الماجستير في فرع علمي ما بهدف مساعدته في إيجاد مشرف مناسب على بحثه في الدكتوراه.

    سألني: كم يوما تستغرق مناقشة أطروحة الدكتوراه في بلجكيا؟ فقلت له: أيش؟! فقال: كم يوما؟! فقلت: من ساعتين إلى ساعتين ونصف + ساعة ونصف "رسبشن" بعد الانتهاء لجميع الحضور + حوالي ثلاث ساعات وجبة طعام دسمة في مطعم فاخر للمشرفين وأعضاء اللجنة والمقربين فقط! وقلت أيضا: إن العرف الأكاديمي في بلجيكا يقتضي إعطاء طالب الدكتوراه الأسئلة التي سوف تطرح عليه في أثناء المناقشة، مسبقا! فقال: أوف! يا سلام على بلجيكا!

    فقال لي: إن مناقشة البكالوريوس تستغرق في بلادنا نصف نهار! أما الماجستير فيوما تقريبا! وأما الدكتورة فمناقشتها مفتوحة وقد تدوم - على ذمة محدثي - أسبوعا أو حتى يصاب الطالب بانهيار عصبي شامل، ذلك أنه لا هم للأساتذة - على ذمة محدثي - إلا القضاء المبرم على طالب الدكتوراه في أثناء مناقشة الأطروحة!

    قلت له: لا توجد مناقشة للبكالوريوس في بلجيكا. وأما الماجستير فنصف الجامعات (ومنها جامعتنا) تفرض مناقشة سرية/غير علنية تستغرق ربع ساعة، وبعضها الآخر لا يفرض مناقشة ولا هم يحزنون!

    فكيف تناقش أطروحات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في الدول العربية يا ترى؟

    نوّرونا، نوَّر الله عليكم![/align]
  • وفاء كامل فايد
    عضو مؤسس_أستاذة جامعية
    • May 2006
    • 430

    #2
    أخي الكريم
    لا يختلف الحال عنكم في الجامعات المصرية الحكومية طبعا.
    فالبكالوريوس والليسانس لا تناقش عندنا، والماجستير والدكتوراه تناقش مناقشة علنية يتفاوت وقت مناقشتها تبعا لدقة الأساتذة المناقشين في فحص الأطروحة ، فضلا عن دقة المادة العلمية في الأطروحة وجودتها ، ولكنها تتراوح بين ساعتين وثلاث، وقد تصل إلى أربع ساعات فيما ندر.
    ويقدم الباحث ملخصا لأطروحته بعد أن يقدمه الأستاذ المشرف، ثم يبدأ الأساتذة المناقشون في إبداء الملاحظات عليها، وطرح الأسئلة على الباحث.
    ونحن نختلف عنكم في أن العرف الأكاديمي في مصر لا يسمح بإعطاء طالب الدكتوراه الأسئلة التي سوف تطرح عليه في أثناء المناقشة، مسبقا!
    ويتبع المناقشة حفل بسيط للحضور جميعا، توزع فيه الحلوى والمرطبات.
    أما الدعوة للطعام فتحدث عادة ، ولكن كثيرا ما نعتذر عنها ؛ إشفاقا على الباحث من كثرة النفقات، بعد أن يكون قد أرهق - ماديا - بتكاليف الطباعة والتغليف... فضلا عن الرسوم المختلفة التي تحصلها الجامعة لقاعة المؤتمرات ، والإعلان عن الموعد، وما يمكن أن يدفعه الباحث من مصروفات دراسية قبل المناقشة ... إلخ.
    د. وفاء كامل فايد

    تعليق

    • Aratype
      مشرف
      • Jul 2007
      • 1629

      #3
      فعلاً البلجيكيين غريبي الأطوار، ذكرتني الأسئلة التي تعطى قبل المرافعة عن الدكتوراة بالأسئلة التي يعطيها الصحفيون لرؤساء دول العالم التالف...

      أمَّا مناقشة الدكاترة في الرسائل الجامعية فقد حكى لي أحد الزملاء من بلاد العالم التالف أنَّ أستاذه أخبره مسبقاً بأنه سينزعج منه في الأسئلة التي سيطرحها أثناء المرافعة فلايقلق لأنَّ هذا تمثيل... وعندما بدأ الدكتور بالأسئلة بصوت حاد حدث أن نسي زميلي ماقاله الأستاذ وأخذ يسأل نفسه عن سبب انزعاج هذا الأحمق مع أنَّ العمل صحيح والسؤال ليس في محلِّه ثمَّ تذكَّر بعد أن ذهبت الفجأة... وتابع أداء الدور المسرحي مع الجميع...

      تعليق

      • nahedhashem
        عضو منتسب
        • Dec 2007
        • 77

        #4
        مساء الخير
        بالنسبة لماهو عليه الحال في الجامعات السورية ، كان هناك قبل ثلاث سنوات دبلوم الدراسات العليا والماجستير والدكتوراة - في بعض الاختصاصات فقط . والآن ألغي الدبلوم وأصبح بعد الليسانس مباشرة الماجستير. في النظام القديم - والذي كنت تقدمت إلى الماجستير وفقه، على الطالب أن يخضع لجسلة تسمى جلسة سيمينار يعرض فيها موضوعه وماذا سيفعل ويقدم ملخص بحثه وفرضيته وعلى مااعتمد ويناقشه أعضاء مجلس قسمه ومن حاضر- ولايسجل الطالب في درجة الماجستير إلا إذا ارتأى الحاضرون أنه مقنع وموضوعه مهم ووما إلى هنالك- هذا مايجب -وعادة لايأخذ هكذا نوع من الجلسات مدة ساعة كحد أقصى . إلا أنه أحيانا تكون هذه الجلسات شكلية للأسف. وبالعودة لتجربتي ، وبسبب حضور طلاب كثيرين إلى جانب الأساتذة وطرح أسئلة كثيرة من الطلاب فإن جلسة السيمنار استغرقت 1.45 معي وهو وقت تأخذه عادة المناقشة النهائية عند نيل الدرجة. وبعض رفاقي في جامعات أخرى يقولون لي لم نستغرق نصف ساعة في جلسة السيمينار!
        أما النظام الحديث فلم يعد هناك سيمينار. هناك سنتان، أولاهما تحضيرية ويتم تدريس مواد فيها والثانية كتابة الأطروحة وهي مدة قابلة للتمديد . وبالعودة لموضوع الأسئلة التي تعطى للطالب قبل المناقشة سواء في الماجستير أو الدكتوراة ، فلم أسمع بهكذا شيء هنا في سوريا.


        ناهد
        ناهد تاج هاشم

        تعليق

        • وفاء كامل فايد
          عضو مؤسس_أستاذة جامعية
          • May 2006
          • 430

          #5
          في مصر أيضا نتبع نظام السيمينار ( حلقة البحث) في كل من الماجستير والدكتوراه ، فيعرض الباحث على أستاذه المشرف أوّلا موضوع البحث وخطته. وبعد مناقشته مع الباحث وتعديل ما يحتاج إلى تعديل، يعرض الباحث خطة رسالته في نسخة مكتوبة - توزع على الأساتذة والباحثين قبل موعد السيمينار - وفي الخطة يسجل الباحث مشكلة البحث وأهدافه، والدراسات السابقة في المجال، ومدى اتفاقها واختلافها مع موضوع بحثه، ثم يعرض خطوات الدراسة، ومراجعها.
          وفي السيمينار يشترك الباحثون والأساتذة - من مختلف التخصصات - في مناقشة الباحث، وإبداء الملاحظات والآراء التي يمكن أن تثري البحث.
          وبعد إقرار الموضوع يضيف الباحث التعديلات التي استقر الرأي عليها في السيمينار، وتبدأ إجراءات تسجيل الموضوع.
          د. وفاء كامل فايد

          تعليق

          • عبدالرحمن السليمان
            عضو مؤسس، أستاذ جامعي
            • May 2006
            • 5732

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة وفاء كامل فايد
            أخي الكريم
            لا يختلف الحال عنكم في الجامعات المصرية الحكومية طبعا.
            فالبكالوريوس والليسانس لا تناقش عندنا، والماجستير والدكتوراه تناقش مناقشة علنية يتفاوت وقت مناقشتها تبعا لدقة الأساتذة المناقشين في فحص الأطروحة ، فضلا عن دقة المادة العلمية في الأطروحة وجودتها ، ولكنها تتراوح بين ساعتين وثلاث، وقد تصل إلى أربع ساعات فيما ندر.
            ويقدم الباحث ملخصا لأطروحته بعد أن يقدمه الأستاذ المشرف، ثم يبدأ الأساتذة المناقشون في إبداء الملاحظات عليها، وطرح الأسئلة على الباحث.
            ونحن نختلف عنكم في أن العرف الأكاديمي في مصر لا يسمح بإعطاء طالب الدكتوراه الأسئلة التي سوف تطرح عليه في أثناء المناقشة، مسبقا!
            ويتبع المناقشة حفل بسيط للحضور جميعا، توزع فيه الحلوى والمرطبات.
            أما الدعوة للطعام فتحدث عادة ، ولكن كثيرا ما نعتذر عنها ؛ إشفاقا على الباحث من كثرة النفقات، بعد أن يكون قد أرهق - ماديا - بتكاليف الطباعة والتغليف... فضلا عن الرسوم المختلفة التي تحصلها الجامعة لقاعة المؤتمرات ، والإعلان عن الموعد، وما يمكن أن يدفعه الباحث من مصروفات دراسية قبل المناقشة ... إلخ.
            [align=justify]شكرا جزيلا أختي الفاضلة د. وفاء على الشرح المسهب.

            في الحقيقة أجد حرجا في ذكر دولة اسم الطالب الذي زارني لذلك عممت في الحديث كي أهرب من الاتهام!

            وأصدقك القول إني كنت أعرف أن النظام الجامعي المصري قريبا في إجراءاته من الأنظمة الغربية إلا أن "الدبلوم العالي" الذي يكون بين البكالوريوس/الليسانس والماجستير كان مجهولا بالنسبة إلي ويبدو لي أنه حالة غريبة بعض الشيء.

            أما بالنسبة إلى الأسئلة التي تعطى لطالب الدكتوراه مسبقا فليس الأمر على صيغة أسئلة مباشرة بل كما يلي:

            1. لا يسمح للطالب بمناقشة الأطروحة إلا بعدما توافق له لجنة الامتحان على ذلك بعد دراسة أطروحته دراسة وافية؛

            2. بمجرد موافقة لجنة الامتحان للطالب على مناقشة أطروحته وتحديد موعد لذلك، يعتبر الطالب في عداد الدكاترة! لماذا؟ أ) لأن لجنة الامتحان التي وافقت على قبول المناقشة هي التي ستمتحن الطالب علنيا أثناء مناقشة الأطروحة وب) لأن اللجنة لا توافق للطالب على مناقشة أطروحته وتحديد موعد لذلك إلا بعدما تكون الأطروحة استوفت جميع الشروط العلمية والبحثية والقانونية والأكاديمية المعمول بها. عندها يهنأ الطالب بتحديد الموعد .. ويقال له وقت تحديد الموعد: النقطة الفلانية .. الدعوى الفلانية .. الفصل الفلاني .. النتيجة الفلانية .. فالأمر "تلميح" على مذهب إن اللبيب من الإشارة يفهم، وليس إعطاء قائمة بالأسئلة التي ستطرح .. وهذا عرف أكاديمي معمول به على أساس أن العهدة على الأطروحة والباقي شكليات ..

            ولا يبيح قانون الدكتوراه في بلجيكا أن يكون أي دور للمشرف/المشرفين على الدكتوراه في أثناء المناقشة لأن لجنة الامتحانات هي صاحبة الأمر والنهي في أثناء المناقشة. ويقتصر دور الأستاذ المشرف على البحث على إلقاء "خطبة مديح" للطالب/الطالبة بعد إعلان النتيجة، يذكر فيها محاسن للطالب/الطالبة وأهمية البحث، فقط!

            وتحياتي الطيبات العطرات. [/align]

            تعليق

            • عبدالرحمن السليمان
              عضو مؤسس، أستاذ جامعي
              • May 2006
              • 5732

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة aratype
              فعلاً البلجيكيين غريبي الأطوار، ذكرتني الأسئلة التي تعطى قبل المرافعة عن الدكتوراة بالأسئلة التي يعطيها الصحفيون لرؤساء دول العالم التالف...
              [align=justify]
              أخي الدكتور أسامة،

              وضحت المسألة في ردي على مشاركة الدكتورة وفاء.

              صحيح أن البلجيك غريبو الأطوار، لكن هذا العرف (التلميح!) معمول به في هولندة وألمانيا وفي جامعات ترد ضمن أفضل مائة جامعات في العالم! العهدة على البحث وجودة الأطروحة وجدية الإسهام العلمي. أما المناقشة فشكلية احتفالية بحتة يلمح للطالب فيها تلميحا حتى لا يفسد الجو الاحتفالي!

              إذن لا مجال للمقارنة مع الفساد الحاصل في العالم التالف (وأعجبتني هذه التسمية التالفة!).

              وهلا وغلا![/align]

              تعليق

              • عبدالرحمن السليمان
                عضو مؤسس، أستاذ جامعي
                • May 2006
                • 5732

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة وفاء كامل فايد
                أما الدعوة للطعام فتحدث عادة ، ولكن كثيرا ما نعتذر عنها ؛ إشفاقا على الباحث من كثرة النفقات، بعد أن يكون قد أرهق - ماديا - بتكاليف الطباعة والتغليف... فضلا عن الرسوم المختلفة التي تحصلها الجامعة لقاعة المؤتمرات ، والإعلان عن الموعد، وما يمكن أن يدفعه الباحث من مصروفات دراسية قبل المناقشة ... إلخ.
                [align=justify]

                وهنا أيضا الأمر مكلف للطالب الغربي الذي لا يعمل لكن الجامعة تساعد وهذا فرق كبير مع العالم العربي خصوصا الدول غير النفطية منه.[/align]

                تعليق

                يعمل...