الإسلام الجزئي..شعار إسلامي ومضمون علماني / د. رفيق حبيب

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • زهير سوكاح
    مجلس الإدارة
    • Nov 2006
    • 795

    الإسلام الجزئي..شعار إسلامي ومضمون علماني / د. رفيق حبيب

    مقال للكاتب القبطي د. رفيق حبيب جدير بالقراءة والتعليق!<o></o>
    <o>
    </o>
    <o>
    </o>
    الإسلام الجزئي..شعار إسلامي ومضمون علماني<o></o>
    <o></o>
    <o>
    </o>
    تستخدم المواصفات القياسية لتحديد شروط المنتجات والسلع، طبقا للشروط الصحية والبيئية. وعندما تطلب الدول الغربية منتجات من دول العالم، تطلبها طبقا للمواصفات القياسية الغربية. فكل دولة تحدد المواصفات اللازم توفرها في السلع، حتى يسمح لها بدخول البلاد. وهو أمر مفهوم، حيث أن تلك السلع سوف تستهلك داخل الدولة، طبقا لمعاييرها الصحية والبيئية ومعايير استهلاك الطاقة، وغيرها.
    <o>
    </o>
    فكل دولة من حقها أن تستورد ما تريد. ولكن يلاحظ أحيانا تطور المعايير القياسية لمجالات خارج مواصفات المنتج نفسه، فيوضع شرط مثلا، أن لا تكون السلعة قد اشترك في إنتاجها أطفال، لمحاربة عمالة الطفل. ويفهم من ذلك، أن الدولة المستوردة لا تريد أن تكون شريكة في استغلال الأطفال، أو شريكة في منتج انطوت عملية تصنيعه على جريمة.<o></o>
    <o>
    </o>
    وشروط السلع المستوردة في النهاية تخضع لمعايير المشتري، ففرض المواصفات يأتي من قبل المشتري، الذي يحدد السلعة التي يريد أن يدفع ثمنها.<o></o>
    <o>
    </o>
    ولكن الأمر تطور إلى ما هو أكثر من هذا، حيث ظهرت المواصفات القياسية لطريقة إنتاج السلعة، وليس فقط المواصفات القياسية لجودة السلعة نفسها. وظهرت شهادات الجودة التي تمنح للشركات التي تستخدم أساليب إدارية محددة. فأصبحنا بصدد تنميط لطرق الإدارة نفسها، حيث يتم استيراد السلع من الشركات التي تتبع نمطا إداريا معتمدا من مؤسسات الجودة الغربية.<o></o>
    <o>
    </o>
    وهو أمر غير مبرر، لأن الأهم هو مواصفات المنتج، وليس الطريقة الإدارية المتبعة داخل المؤسسة. وهنا قيل أن المنتج الذي يخرج من عملية إدارية جيدة، هو منتج جيد. وأصبحت العملية الإدارية جزء من مواصفات المنتج. ومعنى ذلك، أن أي محاولة للتطوير في العملية الإدارية والإجرائية، يجب أن تلتزم بالنمط الإداري الغربي، ولا توجد مساحة للتطوير والابتكار خارج ما هو معتمد من العلم الغربي.<o></o>
    <o>
    </o>
    ولقد دار بين اليابان وأمريكا جدل حول الأنظمة الإدارية للشركات اليابانية، في تسعينات القرن العشرين، وإبان الصعود القوي للاقتصاد الياباني. فأرادت أمريكا من اليابان أن تلتزم بنظم الإدارة الغربية، ولكن الشركات اليابانية رفضت، لأن نظمها الإدارية أدت إلى إنتاجية أعلى من الإنتاجية في الشركات الأمريكية. ولكن أمريكا أرادت أن تلزم اليابان بمعاييرها، ولم تقبل أن يكون لليابان نمطا إداريا لشركاتها يختلف عن النمط الإداري الأمريكي. ولكن الشركات اليابانية لم تخضع لتلك الشروط، لأنها تعرف أن جزءا من تميزها ونموها، يرتبط بتميز نمط شركاتها عن الشركات الغربية، وتميز نمط العلاقة بين العامل والشركة، عن نظيره في الغرب.<o></o>
    <o>
    </o>
    تلك المعركة الرمزية لها دلالة مهمة، فالنمو الاقتصادي في اليابان، لم يكن تقليدا للغرب، بل كان نتاج الابتكار الياباني. فالمقلد لا يحقق طفرة، وبالتالي لا يحقق نهضة، ولكن المجدد هو الذي يحقق الطفرة ويحقق النهضة. لذا حاولت اليابان ومعها النمور الأسيوية، المحافظة على قدرتها على التجديد داخل إطار تميزها الحضاري، حتى تحقق تطورها ونهضتها. فأصبحت تمثل خطرا من نوع خاص، وهو خطر النمو بدون إتباع المعايير الغربية، والذي يؤدي إلى تحقيق التقدم بمعايير مختلفة، ومن خلال ابتكار أنماط حضارية خاصة، فيتحول النمو الاقتصادي، إلى تنافس حضاري يتجاوز حدود التنافس الاقتصادي.<o></o>
    <o>
    </o>
    لقد ظهر جليا أن الدول الغربية تريد تسويق نمطها الحضاري في مختلف جوانب الحياة، من خلال فرض مواصفات قياسية عالمية، تبدأ من مواصفات المنتج، ثم تصل إلى مواصفات الإدارة، وبعدها نصل لمواصفات النظام السياسي، ثم نصل إلى مواصفات النظام الاجتماعي. وتتم عملية توحيد قياسي لنمط الحياة بشكل عام، ويعاد إنتاج الحضارة الغربية داخل الحضارات الأخرى، وإن كان بخصوصية تميز كل حالة من حالات إعادة إنتاج الحضارة الغربية، حسب الحضارة التي تتم فيها عملية إعادة الإنتاج.<o></o>
    <o>
    </o>
    <o>
    </o>
    الخطر الأخضر<o></o>
    <o>
    </o>
    ولكن تلك العملية اصطدمت بالمنطقة الإسلامية، والتي شكلت الحالة الأصعب، والتي ترفض عملية التنميط الغربي. فهي حضارة عريقة تاريخيا، وهي تقع في قلب العالم، وعلى حدود الغرب الجنوبية. والأهم من ذلك، أن الحضارة الإسلامية مثلت بديلا حضاريا عن الحضارة الغربية، ومقابلا يتحدى مقولات الغرب الأساسية. لذا لم يعتبر الغرب عبر تاريخه، حضارة جنوب شرق أسيا والصين، حضارة منافسة له، ولكنه اعتبر الحضارة الإسلامية، حضارة منافسة له.<o></o>
    <o>
    </o>
    لذا أراد الغرب فرض معايير أكثر على المنطقة العربية والإسلامية، ولم تعد القضية تتعلق فقط بجودة المنتج، ولا بالنظام الإداري، بل حدث تمدد إلى مختلف مناطق النظام العام، بدأ بالمنطقة السياسية حتى المنطقة الاجتماعية. لذا شهدنا محاولات للتوحيد القياسي لمختلف جوانب الحياة في بلادنا العربية والإسلامية، تبدأ من النظام السياسي، وتصل إلى قوانين الطفل والأسرة والمرأة، وغيرها.<o></o>
    <o>
    </o>
    هو خطر أخضر إذن، لأنه يمثل حضارة لها قدرة على التأثير العالمي، وهي حضارة لا ترتبط بعرق محدد، مثل حضارات أسيا، بل هي حضارة عالمية عابرة للقوميات، وفي شمالها حضارة قومية بامتياز، وهي حضارة الرجل الأبيض، الذي يرى أنه متفوق بحكم الطبيعة البيولوجية. فالحضارة الغربية، حضارة قومية خالصة، وتريد أن تهيمن على العالم، وفي مقابلها الحضارة الإسلامية العابرة للقومية، والتي تقبل دخول أي قومية بداخلها، وتعتبر نفسها صاحبة رسالة عالمية، ومن هنا يحدث الصدام المتكرر عبر التاريخ.<o></o>
    <o>
    </o>
    ولأن الغرب أراد نشر نموذجه من خلال عملية التوحيد القياسي، لذا أصبح يعتبر المنطقة الإسلامية بمثابة التحدي الأكبر له. فهي منطقة ترفض عملية التوحيد القياسي، ولها تميزها الحضاري الواضح، وتستند في تميزها الحضاري إلى النص الديني المقدس، والذي يحدد ثوابتها الحضارية، ويجعلها غير قابلة للاختراق أو التبديل أو التغيير.<o></o>
    <o>
    </o>
    التوحيد القياسي الشامل<o></o>
    <o>
    </o>
    واجه الغرب التحدي الأخضر بمحاولة تحقيق توحيد قياسي للنظام العام في البلاد العربية والإسلامية، بصورة شاملة، لذا نجد الشروط الغربية على الدول العربية والإسلامية، أكبر من الشروط الغربية على الدول الأسيوية.<o></o>
    <o>
    </o>
    وحتى ينجح المشروع الغربي، استعمرت المنطقة أولا، ثم تم تقسيمها، ثم سلمت لنخب تحافظ على ذلك التقسيم. ووضعت المنطقة داخل إطار سياسي نابع من نموذج الدولة القومية القطرية الغربي، حتى لا تستطيع تحقيق وحدتها، وتظل الدول القائمة وسيلة أساسية في منع توحيد الأمة الإسلامية. ثم يتم بعد ذلك تنميط أسس النظم العامة من خلال استيراد القوانين الوضعية من الغرب، ثم توضع معايير لمختلف جوانب النظام العام، حتى الجوانب الاجتماعية، والتي تؤدي إلى إخضاع النظام العام للمعيار الغربي. وبهذا لن تستطيع الدول العربية والإسلامية، تحقيق النهوض من خلال خصوصيتها الحضارية.
    <o>
    </o>
    ولا توجد أمة أو شعب حقق النهوض والتقدم والرخاء من خلال تقليد شعب آخر. فعملية تقليد الحضارة القوية المتقدمة، يمكن أن توفر قدرا من التحسن في الحياة، ولكنها لا تبني حضارة ناهضة ولا دولة قوية. فالتقليد شكل من أشكال التبعية، والتقدم يقوم على الاستقلال الشامل. وكل شكل من أشكال التبعية، يمنع التقدم الحقيقي الأصيل، ويمنع النهوض الحضاري. فيصبح فرض نهج تقليد الغرب على المنطقة العربية والإسلامية، هو وسيلة الغرب في ضمان عدم نهضة تلك المنطقة.
    <o>
    </o>
    <o></o>
    وتبقى مشكلة الإسلام<o></o>
    <o>
    </o>
    انتماء المنطقة إلى الحضارة الإسلامية، جعل منظومتها الحضارية تنتظم داخل إطار ديني يحدد ثوابت الحضارة الإسلامية. وتقوم الشريعة الإسلامية بدور مركزي في تحديد القيم الحضارية العليا، والتي يجب الالتزام بها. وكلما حاول الغرب إنفاذ عملية التوحيد القياسي لنظم الحياة في البلاد العربية والإسلامية، حسب النمط الغربي، واجه الثوابت الحضارية الإسلامية، والتي تحددها الشريعة الإسلامية. فأدرك الغرب، أنه يحتاج إلى توفيق أوضاع النموذج الإسلامي مع المعايير الغربية، حتى يمكن التوصل إلى صيغة تظل إسلامية، وإن كانت تتفق مع المعايير الغربية القياسية.
    <o>
    </o>
    هنا ظهر تحدي الحركة الإسلامية، وتحدي الخطاب الإسلامي، فالمطلوب غربيا لا يتحقق إلا بتعضيد من خطاب إسلامي يقبل المعايير الغربية، وحركة إسلامية تقبل المعايير الغربية. وبدأت عملية البحث عن الخطاب الإسلامي الجديد، والحركة الإسلامية الجديدة.<o></o>
    <o>
    </o>
    <o></o>
    خطاب مطابق للمواصفات<o></o>
    <o>
    </o>
    أصبح المطلوب هو إنتاج خطاب إسلامي مطابق للمواصفات القياسية الغربية، رغم أنه لن يتحول لمنتج يتم شراءه من الدول الغربية، بل سيتم إنتاجه وتسويقه في البلاد العربية والإسلامية، وسوف يصبح منتج محلي، ويتم شراءه ودفع ثمنه محليا. ولكن هذا الخطاب سوف يتيح لحامله الحصول على شهادة الجودة الغربية، والتي تجعله مفكرا إسلاميا عالميا، معترفا به من الغرب المتقدم، وينال كل دعم ومساندة غربية، وتفتح له أبواب المؤسسات الأكاديمية والإعلامية، وينال ما شاء من مكانة دولية.<o></o>
    <o>
    </o>
    كما أن الدولة التي تعتمد الخطاب الإسلامي المطابق للمواصفات الغربية، سوف تصبح حليفا للغرب، تنال الدعم والتأييد، وتتجنب الغضب العسكري الغربي. فالغرب يملك العصا والجزرة، وعصاه حصار واحتلال عسكري، والجزرة هي تحالف وتبعية وخضوع، وتنتهي بمساندة النخب الحاكمة على الاستمرار في الحكم، رغم الاستبداد والفساد. فسيد العالم، هو من يملك القوة، ويفرض شروطه، ويدفع ثمنا معقولا لمن يخضع لتلك الشروط.<o></o>
    <o>
    </o>
    والمطلوب من الخطاب الإسلامي المطابق للمواصفات الغربية، أن يؤيد الديمقراطية الليبرالية بوصفها معيارا أعلى، ويؤيد قيم الحرية الفردية، وحقوق الإنسان الفرد المستقل عن أي مجموع أو كيان جماعي، ولا يسمح للمجتمع بأن يكون له نفوذ وهيمنة على الأفراد، ويقبل بأن حرية الاعتقاد تعني أن الدين شأن خاص وفردي، وليس شأنا جماعيا أو عاما.
    <o>
    </o>
    وتلك هي المفارقة الأهم، فحرية الاعتقاد تعني أن كل فرد له حرية أن يعتقد في عقيدة يؤمن بها، ولكن ذلك لا يعني منع الجماعة التي تتفق على عقيدة ما في أن تعيش طبقا لهذه العقيدة، ويكون لها نظامها المستمد منها. ولكن المواصفات الغربية تقوم على نزع الفرد عن أي نظام جماعي، وإعطاءه كل الحقوق والحرية في مجاله الخاص، ثم فرض سيطرة الدولة الكاملة على المجال العام، تبعا لمعايير القوانين الوضعية.<o></o>
    <o>
    </o>
    فالمواصفة الأساسية المطلوبة من الخطاب الإسلامي المعتمد غربيا، هو أن يجعل الإسلام دينا فرديا، ليس له علاقة بالمجال العام أو النظام العام أو الدولة أو الدستور أو القانون. وبهذا يصبح الخطاب الإسلامي الجديد، قابلا للتعايش مع الهيمنة الغربية. والحقيقة أنه ليس خطابا إسلاميا تجديديا، بل هو مجرد تقليد للنموذج الحضاري الغربي المهيمن، الذي أخضع المسيحية لسلطان العلمانية فحد من وجودها ودورها، ويريد إخضاع الإسلام لهيمنة العلمانية، حتى يحد من دوره ووجوده.<o></o>
    <o>
    </o>
    <o>
    </o>
    إسلامي مطابق للمواصفات<o></o>
    <o>
    </o>
    لا يمكن نجاح عملية التنميط الغربي لمجتمعاتنا، دون التوصل إلى إسلامي يقوم بتلك العملية نيابة عن الغرب، ويقدم له الغرب كل الدعم، حتى إن أراد الوصول للسلطة. فالوصول إلى نموذج الإسلامي الحركي، الذي يرفع الشعار الإسلامي، ويطبق المعايير العلمانية، ويرفع شعار الخصوصية الحضارية ويطبق المعايير الغربية، ويرفع شعار التميز ويطبق النموذج الغربي، يعد الوسيلة الأضمن لنجاح خطة توحيد المواصفات القياسية للمجتمعات العربية والإسلامية، طبقا للمواصفة الغربية
    <o>
    </o>
    ولكن الإسلامي العتيد يريد دولة إسلامية وتلك مشكلة، ويريد تطبيق الشريعة الإسلامية، وتلك مشكلة أخرى، ويريد توحيد الأمة الإسلامية، وتلك هي الطامة الكبرى. لذا بدأت عملية التوفيق والمصالحة بين الفكرة الغربية والفكرة الإسلامية تدريجيا، على قاعدة أن أسس الفكرة الغربية لا تتعارض مع الإسلام. وبدأت عملية تليين طويلة الأمد لتطويع عدد من المفاهيم حتى تقبل إسلاميا، وتظل اللافتة الإسلامية موجودة. فالغرب لا يريد من الإسلامي أن يعلن أنه علماني، بل يريد له أن يكون علمانيا يرفع راية إسلامية، وإلا لن يختلف دوره عن النخب العلمانية الفاقدة للشعبية، والتي لم تصبح بديلا مقبولا شعبيا للحكم.<o></o>
    <o>
    </o>
    المطلوب من الإسلامي إذن، أن يحافظ على صورته كإسلامي، ولكن يبقى من حيث المضمون متوافق مع الشروط والمعايير القياسية الغربية للعمل السياسي. وهنا بدأت مسيرة حرب المصطلحات، تحت الضغوط الإعلامية الغربية، وتحت الضغوط الإعلامية الداخلية.<o></o>
    <o>
    </o>
    فقد أصبحت الخلافة الإسلامية، هي الدولة الإسلامية، وهذا ليس فيه أي تحول، ولكن تعبير الدولة الإسلامية اعتبر صادما، لأنه يعني أن الدولة القائمة غير إسلامية، وهذا يعد تكفير للدولة، وتحت الضغط والترهيب طلب من الإسلامي تعريف دولته، فكانت دولة مدنية ذات مرجعية إسلامية، وهي كذلك بالفعل. ولكن هذا اعتبر ضمنا إدانة للدولة القائمة، ومحاولة لهدمها، ونوع من الصدام معها، وهنا بدأ المصطلح يلين ليصل إلى المستهدف منه، فيكون هدف الإسلامي هو إصلاح الدولة القائمة، وأصبحت الدولة القائمة والدولة الإسلامية شيئا واحدا. وهنا تم التوصل إلى صيغة توافق المعايير القياسية الغربية. <o></o>
    <o>
    </o>
    أما الحزب فكان حزب إسلامي، مثل الحزب الليبرالي والحزب الاشتراكي، ثم تم تعريفه ردا على حملات التشكيك، فأصبح حزبا مدنيا ذو مرجعية إسلامية، وهذا هو معناه بالفعل. ولكن بدأ الحديث عن علاقة هذا الحزب بالأحزاب المسيحية في الغرب، وهي في الحقيقة كانت أحزاب مسيحية، ولم تحتفظ إلا باسمها المسيحي، وأصبحت أحزاب علمانية. وعليه بدأنا نصل لحزب ذو جذور إسلامية، وهو حزب له في التاريخ ماضي إسلامي، مثله مثل الأحزاب المسيحية في الغرب. وبما أنه حزب له سوابق إسلامية، وحاضر غير ذلك، فيمكن وضعه ضمن تصنيف الأحزاب الإسلامية، ولكنه في الواقع يمثل الحزب المطابق للمواصفات الغربية
    <o>
    </o>
    أما الوحدة السياسية الإسلامية، فتتحول إلى حلم بناء تكتل اقتصادي، مثل الاتحاد الأوروبي، ليس في الشكل بل في الجوهر. والوحدة الإسلامية يمكن أن تتحقق في شكل إتحاد إسلامي، يشابه الاتحاد الأوروبي في الشكل، ولكنها وحدة أمة واحدة، وبالتالي ليست مثل الاتحاد الأوروبي في الجوهر. وبهذا يتم إعادة صياغة الفكرة في قالب يبدو قريبا منها، ولكنه في الواقع مغايرا لها في المضمون، وبالتالي لن يحقق هدفها النهائي، فيتم حصار فكرة الدولة الإسلامية الموحدة، بعد تليينها تدريجيا.<o></o>
    <o>
    </o>
    <o>
    </o>
    <o>
    </o>
    منتج إسلامي بمضمون غربي<o></o>
    <o>
    </o>
    مثل السم في العسل، المطلوب إنتاج منتجات إسلامية في الشكل، غربية في المضمون. والشكل من أجل الحفاظ على التأييد والجماهيرية، والمضمون من أجل إتباع المواصفات القياسية الغربية، والحصول على الرضا الغربي والقبول الغربي. وأهم أدوات التصنيع لذلك المنتج الإسلامي المغشوش، هو الضغط الإعلامي المحلي والخارجي، والضغط الذي تمارسه الدول الغربية ومساندتها لأنظمة الحكم القائمة في مواجهة الحركة الإسلامية، والضغط الذي تقوم به الأنظمة الحاكمة ضد الحركة الإسلامية وحصارها لها. فكل تلك الضغوط تهدف لتليين الفكرة والحركة، وإحداث تغيير جزئي في الخطاب الإسلامي تدريجيا، حتى يصل إلى مرحلة يتحول فيها التغيير الجزئي الكمي المتراكم إلى تغيير كيفي يغير من جوهر الفكرة.<o></o>
    <o>
    </o>
    وتلك العملية التصنيعية، تهدف إلى طرح منتج إسلامي في الأسواق، يحمل مضمونا غربيا، وينافس المنتج الإسلامي الأصلي المحلي. ومع المنتج الجديد، الغربي المضمون، يتم تقديم خصومات هائلة، لأن من يشتري هذا المنتج، يشتري معه الرضا الغربي والدعم الغربي، كما أن من يشتري المنتج الإسلامي شكلا الغربي مضمونا، يجنب نفسه مواجهة الغرب، كما يجنب نفسه المواجهة مع الأنظمة الحاكمة، لأنه سوف يصبح تحت الحماية الغربية.<o></o>
    <o>
    </o>
    <o></o>
    حماية المستهلك<o></o>
    <o>
    </o>
    مثل كل عمليات حماية المستهلك، التي تحدث حتى يتم حماية المستهلك من سلعة تبدو على غير حقيقتها، دخلت الحركة الإسلامية في مرحلة الفرز الداخلي، حتى تحمي المنتج الإسلامي الأصلي المحلي الصنع، من المنتج الإسلامي الغربي الصنع. وتلك مرحلة ترد على مرحلة تصنيع منتج إسلامي بشروط غربية، حتى يعرف الجمهور أن هناك أكثر من منتج إسلامي في الأسواق، وأن عليه أن يحكم على تلك المنتجات ويميز بينها. فيدخل الجمهور طرفا في لعبة الضغوط، حتى يعيد التوازن للعبة، ويصبح هو الحكم بين المنتج الإسلامي المحلي، والمنتج الإسلامي الغربي، فيحدد الجمهور بنفسه المواصفات القياسية المحلية التي يرضاها طبقا لمرجعيته الحضارية.<o></o>
  • حامد السحلي
    إعراب e3rab.com
    • Nov 2006
    • 1374

    #2
    ديمقراطية عنصرية إسلامية

    تذكرت مقالة قديمة جدا لي
    كلما تذكرتها فكرت بإعادة صياغتها ولكنني لا أجد الوقت
    لذا عذرا سأضعها كما هي عسى أن أتمكن من تنميط أفكارها إن حدث حوار
    السلام عليكم ورحمة الله

    على هامش طرح فكرة برلمان عالمي لتمثيل الأفراد في المؤسسة الدولية أحببت التذكير بفكرة قلما تتداولها الألسن وهي دولة ديمقراطية عنصرية إسلامية

    يعتبر الكثيرون إسرائيل أعرق ديمقراطية في الشرق الأوسط كما اعتبرها المجتمع الدولي لفترة طويلة دولة عنصرية ولكنه تراجع عن هذا الاعتبار بعد زوال تأثير العملاق الشيوعي
    وتقوم فكرة إسرائيل على تعريف اليهودي واعتبار فلسطين وطنا قوميا وحقا أزليا ليهود العالم
    وعلى أساس هذه الفكرة أسس اليهود دولة ديمقراطية علمانية لأن محورها تعريف اليهودي كانتماء عرقي وليس عقدي

    وبالمقابل بالنسبة لمعظم الإسلاميين الديمقراطية فكرة تتنافى مع مفهوم الإسلام نفسه وقد أصبحت في عالم اليوم مدار تحديد انتماء دولة معينة إلى النادي الدولي وما لم تمتلك الدولة بديلا موازنا كقوة اقتصادية أو عسكرية هائلة فليس بمقدورها الاستمرار في هذا النادي
    وفي جانب آخر ظهرت فكرة تأسيس دار هجرة للإسلاميين ربما منذ بدايات القرن الماضي واستطاعت الفكرة التطبيق مع وضوح التمييز بين المسلمين والهندوس في القارة الهندية
    وظهرت بعض الأصوات الخافتة المنطلقة من مجرد مفهوم دار الهجرة هنا وهناك بدون أن تلقى أية أصداء

    لجمع هذه المتناقضات يمكن النظر للديمقراطية كبروتوكول تعارف أساسي في النادي الدولي وبما أنها شرط للحياة بالنسبة لدولة ضعيفة الموارد غالبا فيمكن القبول بها من خلال تعريف أكثر صرامة للمواطن المسلم على أنه المسلم الذي يعترف بالإسلام المقنن بوضوح كدين بالمعنى الشامل لهذه الكلمة أي الهيمنة على كامل شؤون الحياة للفرد والأسرة والمجتمع
    يتطلب هذا بالتالي تقنينا واضحا للمفاهيم السياسية والقضائية الإسلامية التي ستعتمدها هذه الدولة أي وضع أسس صارمة لدولة قانون خلال الفترة المؤقتة البدائية وقد يكمن الوصول لذلك من خلال تبني مذهب محدد مع تعديلات بنيوية في الأطر القانونية والسياسية
    وبما أن هذا التقنين الصارم أساس لتعريف المواطن المسلم وهو يختلف عن التعريف المقبول للمسلم فلابد من قبول مؤقت أيضا لتعليق حد الردة على غرار ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديبية
    وفق هذين الأساسين ينظم دستور مقترح مؤقت مؤسسات ديمقراطية تقود هذه الدولة

    ولأن هذه الدولة لن تقوم على أرض خالية فالسكان الذين لا ينطبق عليهم تعريف المواطن المسلم هم مواطنين تحت الاحتلال ينظم الدستور المؤقت بوضوح أوضاعهم وعلاقتهم بالدولة ((وثيقة الرسول مع اليهود في المدينة)) وبذلك تعرف هذه الدولة نفسها على أنها عنصرية بالمفهوم الدولي ((الغير مطبق على إسرائيل مثلا))

    وبما أن التعاريف المؤقتة السابقة هي بحكم ضرورات الوضع المحيط ومتطلبات الحياة لهذه الدولة وهو وضع السلم لذلك من الضروري أن يحدد دستور الدولة بوضوح أوضاع المواطنين تحت الاحتلال في حالة الحرب وليس بالضرورة كما لا يمكن أن تحدد الدولة معايير أنظمتها تجاه مواطنيها في حالة الحرب وهي الحالة التي تلغي التزام هذه الدولة بالديمقراطية وتعليق حد الردة ولكن يحد ذلك عامل تلقائي وهو التعريف العقدي للمواطن المسلم وهي صفة طوعية مكتسبة وليست موروثة ويمكن التخلي عنها نحو الإطار الأوسع الذي هو الإسلام وليس بالضرورة الردة

    هذه ملامح مختصرة ومشوهة بشدة لمجموعة أفكار تطرح هنا وهناك وجدتها مناسبة في مقابل البرلمان العالمي الذي يراه البعض خطوة تالية نحو تأليه الإنسان لنفسه
    إعراب نحو حوسبة العربية
    http://e3rab.com/moodle
    المهتمين بحوسبة العربية
    http://e3rab.com/moodle/mod/data/view.php?id=11
    المدونات العربية الحرة
    http://aracorpus.e3rab.com

    تعليق

    • s___s

      #3
      للمشاركة في هذا الموضوع المهم أنقل بعض ما كتبته تحت العنوان والرابط التالي ومن أحب الاستزادة عليه الضغط على الروابط المذكورة
      هل العقيدة الدرزية خطر على المجتمع الذي تتواجد فيه ؟


      يا د/ اسماعيل الناطور من وجهة نظري هذا مدخل متميز لفكرة تأليه الحاكم أو النخبة الحاكمة أو أصحاب الصلاحيات الإدارية، والسرية والمخابرات التي تتطلب بها وجود مجلس إداري أو ملتقى إداري لا يطلع عليه ولا يدخل إليه إلاّ أصحاب الدم الأزرق ممثلي العقل لا يكون همّه إلاّ الغيبة والنميمة على بقيّة الأعضاء الجهلاء بحجة كيفية قيادتهم وحكمهم، في محاولة لتقريب فكرة ومفهوم التوحيد وتقريبها من مفهومنا اليومي

      ما رأيكم دام فضلكم؟
      ------------------------
      أنقل بعض ما كتبته تحت العنوان والرابط التالي

      وفاة الكتاب الكبير نصر ابو زيد
      http://marayaarabia.com/vb/showthread.php?881

      المشاركة الأصلية بواسطة ماماس
      فعلا فقد الفكر العربي مفكرا مثابرا

      رحمه الله
      من وجهة نظري يا ماماس
      أن د. نصر حامد أبو زيد
      مثله مثل د. محمد عابد الجابري
      مثله مثل محمد أركون
      مثله مثل برهان غليون
      مثله مثل محمد الزبيدي
      مثله مثل محمد الرندي
      مثله مثل حكيم عباس
      مثله مثل محمد شعبان الموجي
      مثله مثل محمد الجابري
      مثله مثل د. شاكر شبير
      مثله مثل د. طه جابر العلواني
      لا يُحسن كل منهم قراءة ما موجود أمامه على السطر، لماذا؟

      أولا: لأن الشيء الأبيض عندما تقول عنه أسود وتصدر رؤياك أو فتواك بناء على اللون الأسود، هذا لن يجعل اللون الأبيض أصبح أسود من جهة ولا ستكون فتواك أو رؤياك صحيحة أو أنها حتى قريبة من الصواب بأي شكل من الأشكال في الجانب الآخر

      ثانيا: لا يمكن أن تكون أي رؤيا أو فتوى قريبة من الصواب عندما تكون بناءا على النظرة السلبية ( النظر فقط إلى النصف الفارغ من القدح بما يتعلّق الأمر بنا، والنظر إلى النصف المليء من القدح بما يتعلّق الأمر بغيرنا وخصوصا الغرب)

      وكنا قد ناقشنا هذه المسألة بأمثلة وتفاصيل كثيرة ستفيد من يحب الاطلاع على المزيد منها أبدأ بنقل أول مداخلة لي من حوارنا تحت العنوان والرابط التالي ومن أحب الزيادة عليه الضغط على الرابط

      جوهر حرية الرأي ..
      http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=24921

      هناك الكثير من الأشياء التي لا أتفق بها معك في هذا الموضوع ولكني في البداية أقول لك يا نبيل عودة أن النقطة الأساسية فيما قلته يدخل من ضمن ما يقوله الإسلام واللغة العربية بتعريفات مفرداتها وتركيباتها والأنظمة الناظمة لها

      فلدينا كل شيء يصدر من بشر بلا استثناء حتى النظريات العلمية هي حقيقة نسبيّة ولذلك كل شيء صادر من بشر قابل للأخذ والرد والنقد والنقض بغض النظر كائنا من كان قائله أو كاتبه أو ناشره

      "الإشكالية عند خليطيّ الدين بغض النظر إن كان بإهتمام علماني أو ديمقراطي أو إسلامي أو غير ذلك" هو عدم إيمانهم بوجود خالق وفق الطريقة التي أرسلها الخالق لنا وهذا يتناقض مع أبسط ابجديات أي علم وأي منطق وأي موضوعيّة من وجهة نظري

      حيث أن هناك حاجة علميّة ومنطقيّة وموضوعيّة أساسية بوجوب إرسال رسل من الخالق لكي نستطيع معرفة كنهه، فالمخلوقات والمصنوعات من المنطقي والموضوعي والعلمي أن لا يكون لديها قدرة عقلية لتصّور أي شيء من كنه وامكانيات صانعها أو خالقها، إلا بما توفر لديها من وسائل فمن الطبيعي أن تكون تصوراتها قاصرة ووفق حدود امكانياتها العقلية وهذه الإمكانيات العقلية مهما عظمت فهي لا شيء مقارنة مع امكانيات صانعها وخالقها

      فلذلك لدينا فقط النصوص التي وردتنا من الخالق وعن طريق رسله والتي ثبت علميّا ومنطقيّا وموضوعيّا أنها وصلتنا منه هي الوحيدة لدينا تمثل الحقيقة المطلقة ولذلك من المنطقي والموضوعي والعلمي أن تكون شريعتنا (دستورنا للحياة) وكما تعلم فالشريعة شيء أعلى من الدستور والدستور شيء أعلى من القوانين، أي كل منهم مشتق من الذي قبله ويجب أن لا يتعارض معه

      ما رأيكم دام فضلكم؟

      ---------------------------
      أنقل مداخلة من الموضوع والرابط التالي ومن أحب الاستزادة عليه الضغط على الرابط

      الديمقراطية عدوة حرّية الرأي، لماذا؟!!!

      http://marayaarabia.com/vb/showthread.php?936

      حيث من وجهة نظري أن الفكر الفلسفي الأغريقي وما نتج عنه (الفكر الشيعي، الفكر الصوفي، الفكر الديمقراطي، الفكر العلماني) من فكر مُثَّقَّف الدولة القطرية الحديثة كله ينطلق من أساس فكرة الصراع بين الأضداد، لأنه يعتبرها ضرورة من أجل ديمومة وحيوية وتطور المجتمع، ولذلك بوش وصحبه وإداراته والغرب من ورائه دوما يبحث عن ضد ليتصارع معه بعد أن تم الانتهاء من الإتحاد السوفيتي، لأنه بدون ضد يتصارع معه معنى ذلك أنه سيتجه إلى الإضمحلال والزوال،

      الفكر الفلسفي الإغريقي ينطلق من أنه يجب أن يكون هناك نخبة تمثل خلاصة العقل ولذلك من المنطقي أنه يجب التعامل معها على أنها معصومة من الخطأ، ويجب إظهارها على أنها معصومة من الخطأ (التقية) من قبل تابعيها ويتم تأويل كل ما ينتج عنها وفق تأويلات تدعم أنها تمثل خلاصة العقل بحجة أن الغاية تبرّر الوسيلة، فالغاية من أجل المصلحة العليا للمجتمع.

      ومن هذا المنطلق نفهم لماذا تم تحديد من هم النخبة أو خلاصة العقل في الفكر الشيعي (آل البيت المعصومين) أو من ينوب عنهم ويستمد منهم عصمته أي يمكننا تمثيل الوضع وكأنه ممثل للنظام الملكي وعلى ضوء ذلك نفهم مبدأ التُّقْية أو الغاية تبرّر الوسيلة، ويتم استخدام مفهوم المعنى الظاهر والمعنى الباطن وحصر فهم المعنى الباطن فقط بالنخبة فهي الوحيدة الخبيرة بالتأويل كمنطلق له بعيدا عن أي مرجعية لغوية أو قاموسية أو معجمية ولتمويل احتياجات النخبة يجب على الرعية أن يدفع خُمس دخله إلى من يمثل النخبة كضريبة الانضمام إلى هذا المجتمع دون أن يكون له أي حقوق أو حرية في الاعتراض على ما تطرحه وتطالب أو تستعبده به النخبة؟!!!،

      وعلى ضوء ذلك يمكننا اعتبار الفكر الصوفي مثل النظام الجمهوري في طريقة تكوين النخبة أو خلاصة العقل حيث يمكن لأي شخص أن نعتبره من ضمن النخبة التي لديها القدرة على تأويل المعنى الباطن دون أي مرجعية لغوية أو قاموسية أو معجمية، والتسامح في هذه المسألة إلى درجة يمكن حتى تجاوز الدين، وهنا الضريبة على من يرغب بالانضمام إلى هذا المجتمع غير محددة بسقف معين ألا وهو 20% بالمئة من الدخل مثل الفكر الشيعي

      أما بالنسبة للفكر العلماني فمن وجهة نظري هو يجمع ما بين النظام الملكي والنظام الجمهوري من جهة والنخبة عندما تكون محصورة بطرف واحد تسمى في تلك الحالة ديكتاتورية وعندما تكون أكثر من طرف واحد يطلق عليها ديمقراطية ولا يسمح بأن تعارض النخبة بطريقة تبين أنها غير معصومة من الخطأ إلى درجة يمكن أن تجعلك تطالب بمحاسبتها على أخطائها وهناك حاجة ضرورية لتغييرها؟!!!

      وتختلف العقوبات حسب مزاج وأهواء النخبة في العادة وأقل شيء سيكون من خلال الحصار للإقصاء ولا يستبعد الإلغاء ومسألة طبيعية أن يتم التعامل من خلال التدمير الشامل، لأن من المهم جدا أن تظهر بمظهر المعصومة من الأخطاء وإلا لن تتبعها الرعية ولن تدفع لها الضرائب؟!!!

      وفي الفكر العلماني مثله مثل الفكر الصوفي ليس هناك سقف أعلى للضرائب من جهة ولا حصر النخبة ليكونوا من دين واحد على الأقل

      ولهذه الأسباب من وجهة نظري على الأقل لا يوجد أي مفهوم من مفاهيم حريّة الرأي في الفكر الفلسفي الأغريقي وما نشأ وتفرّع عنه أو بني على اساساته الفكرية لأي شخص من خارج مجموعة النخبة
      ما رأيكم دام فضلكم؟
      ----------------------------
      للتعقيب على ما كتبه حاج سليمان أنقل مداخلة أخرى من الموضوع والرابط التالي ومن أحب الاستزادة عليه الضغط على الرابط

      الديمقراطية عدوة حرّية الرأي، لماذا؟!!!
      http://marayaarabia.com/vb/showthread.php?936




      المشاركة الأصلية بواسطة هشام البرجاوي
      إن أعطيت لمفهوم الديمقراطية ذلك المحتوى فستكون مرادفة للقمع و السلطوية


      الديمقراطية تعني، من وجهة نظر أخرى ، بناء دولة المؤسسات و الخدمات
      و تقنين الحياة العامة بدستور صادر عن مجلس القيم المشتركة الذي تنتخبه
      أي جماعة بشرية

      تقديري أخي أبو صالح

      من وجهة نظري يا د. هشام البرجاوي أن ما لونته باللون الأحمر هو مفهوم الدولة القُطرية الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية بشقيها الرأسمالي والإشتراكي، والذي نشأ في فرنسا بناءا على الثورة الفرنسية والتي هي كاثوليكية فنلاحظ التأثير الكاثوليكي في مسألة التثليث واضحا في طريقة تكوينها (ثلاثة في واحد وواحد في ثلاثة) السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والسلطة القضائية، والنخبة التي لها حق الحكم ما هي في الحقيقة إلاّ مقابل لمفهوم الرهبان فهي الوحيدة التي لها حق تفسير الدستور أو القانون بحجة أن النخبة الحاكمة هي الوحيدة التي تجمع معرفة المعنى الباطن والمعنى الظاهر لأنها هي من كتبته من جهة أو هي التي تحكم من جهة أخرى ولذلك يجب على أقل تقدير أن تحصل على حق الفيتو كما هو الحال في مجلس الأمن مثلا، ونلاحظ ذلك بوضوح في ما ورد تحت العناوين والروابط التالية




      والتي هي اساس مفهوم التمييز الطبقي من وجهة نظري على الأقل، وهنا هو التناقض والمأساة في نفس الوقت التي يعيشها مُثَّقَّف الدولة القُطريّة الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية، لأن المفروض أن الثورة الفرنسية أصلا كانت للثورة على كل المفاهيم الدينية التي استعبدتها؟!!! ولكن بالنتيجة هي في الحقيقة فقط قامت بإعادة التسمية من جديد هذا كل ما هنالك، دون أن يتغير أي شيء على الإطلاق؟!!!

      نفس الشيء نرى تأثير الفلسفة الكاثوليكية والتي واضح فيها تأثير الفلسفة الإغريقية (في موضوع التثليث، ثلاثة في واحد وواحد في ثلاثة) في الفكر الشيعي والفكر الصوفي عندما يتم الكلام عن المذاهب (اسلام واحد وفي نفس الوقت متعدد المذاهب والفرق، ومذاهب وفرق متعددة تعني اسلام واحد) والمضحك أن الطرفين يعتبر الآخر غير منطقي وغير موضوعي في هذا الشرح الذي لا يتقبله العقل بأي طريقة من الطرق؟!!! وهنا هي المأساة والتناقض

      من وجهة نظري على الأقل ولكي نحارب التمييز الطبقي يجب أن نتجاوز مفهوم النخبة أو الرهبنة والذي هو الطريق الذي يؤدي له، ولذلك نجد أنه لا رهبنة في الإسلام تعني لا نخبة في الإسلام تعني لا عصمة في الإسلام تعني لا تقية أو أن الغاية تبرّر الوسيلة تعني أن الجميع سواسية في الإدلاء بآرائهم وتفسيراتهم دون تأويل على مزاجهم ولكن وفق شروط لغوية وقاموسية ومعجمية

      ولا يمكن الوصول إلى ذلك من وجهة نظري على الأقل بدون إجادة اللغة والالتزام بمعنى المعاني الموجودة في القواميس والمعاجم عند التعبير والفهم ، أي في الحقيقة احترام الخبرة العلمية والبشرية، فالقواميس والمعاجم اللغوية ما هي في الحقيقة إلاّ وعاء يحوي ملخّص للخبرة البشرية في كل مجالات الحياة، ولذلك من يتجاوز الخبرة العلمية والبشرية يكون في الحقيقة يعمل على تسويق ثقافة احتقار العلم والعلماء من وجهة نظري على الأقل

      ما رأيكم دام فضلكم؟
      ---------------------------------

      المشاركة الأصلية بواسطة حاج سليمان
      موضوع الأخ د. اسماعيل الناطور يكشف جانبا من الحقيقة
      المشاركة الأصلية بواسطة حاج سليمان

      هكذا كتب الدكتور هشام ولست معترضا على مقولة الدكتور هشام ولا على مقال الأخ الدكتور اسماعيل , وهما يتمتعان برصيد كافي من الوعي والادراك ؟؟؟
      لكننا نقول فقط ما دام في كل مواضيع كشف الخونة هناك طرف أول وطرف مقابل له فمعنى ذلك أن الحقيقة أبدا لن تكون هي التي نقرأها , لا أدافع عن الخونة وبائعي الضمير , لكن القول بأن موضوع الدكتور اسماعيل يكشف جانبا من الحقيقة معناه فيه جانب آخر من الحقيقة خفي عنا ....
      وعندما نتفنن في رصد مجتمعات برمتها ولو قلنا أننا لا نتهم طائفة برمتها فما معنى القول بأن تلك الطائفة كانت مع القضية وتلك الطائفة كانت ضدها ؟؟؟
      نعم إنه واجب وطني وقومي كشف الحقيقة لكن للحقيقة أكثر من قراءة , وما نقرأه نحن كحقيقة مسلمة يقره التاريخ بعد أمد ليس ببعيد بأنه الخطأ بعينه والظلم الصريح ...
      ومع ذلك فالموضوع كله عبارة عن الرأي والرأي الآخر
      والموضوع يحتاج لمؤسسات قائمة ترعى المصالح الوطنية للامة , أما الكلام الجزاف والكتب العقيمة التي تكدست بها المكتبات , فلا نعتقد أنها تصب في مصلحة الوطن ولا مصلحة الحرية ولا هي حب الوطن , رغم مرارة هذه الكلمات نقولها بكل إخلاص , لافائدة ترجى من كشف الخونة في غياب مشروع دولة ومشروع حكم راشد في أوطاننا العربية , لأنه من الخيانة قتل الخونة من طرف الخونة أنفسهم فذاك في اعتقادي يعتبر فوضى ولا شيئ سواه ...
      أكيد أنني خارج سربكم بهذا الكلام , لكنه الرأي الآخر ..

      بما أنه هناك المعنى الظاهر وهناك المعنى الباطن، إذن كل شيء نسبي
      إذن لا يوجد شرف ولا يوجد شريف،
      ولا يوجد وطني
      وتصبح الخيانة مجرّد وجهة نظر والعهر حريّة شخصية لا بأس بها ويجب التعايش معها
      أليس كذلك يا حاج سليمان؟!!!

      من حقك أن تبين أي جزء خطأ في الموضوع من وجهة نظرك أهلا وسهلا

      أمّا أن تعتبر لا يجوز مناقشة أي شيء يمكن أن يؤدي إلى زعل أي جانب فقط لأنه اساء فهم الموضوع بسبب سرعة القراءة أو أن اسمه واسم الجانب المخطئ واحد فهنا يجب أن يتم منع تداول أي شيء، هذه هي الفوضى بعينها من وجهة نظري على الأقل

      لقد تم سحب الصلاحيات الإدارية وإيقاف كريم دزيري بسبب طرحه موضوع عن البوليساريو، فهل برأيك هذا الشيء صحيح؟!!! أنا من وجهة نظري لم انتبه في كل ما نشره كريم دزيري أي شيء أثار لدي أي انطباع سيء يتطلب سحب الصلاحيات الإدارية أو ايقافه حتى الآن؟!!!
      ما رأيكم دام فضلكم؟

      التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 07-12-2010, 05:38 AM.

      تعليق

      • حامد السحلي
        إعراب e3rab.com
        • Nov 2006
        • 1374

        #4
        عزيزي أبا صالح

        الأشخاص الذين تخاطبهم لا يحفظون كتاباتهم فما بالك بكتاباتك
        وأنا من الأشخاص الذين بمجرد أن يروا نقولك لا يقرأون أبدا
        إعراب نحو حوسبة العربية
        http://e3rab.com/moodle
        المهتمين بحوسبة العربية
        http://e3rab.com/moodle/mod/data/view.php?id=11
        المدونات العربية الحرة
        http://aracorpus.e3rab.com

        تعليق

        • s___s

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة حامد السحلي
          عزيزي أبا صالح

          الأشخاص الذين تخاطبهم لا يحفظون كتاباتهم فما بالك بكتاباتك
          وأنا من الأشخاص الذين بمجرد أن يروا نقولك لا يقرأون أبدا
          هل تتوقع هذا الاسلوب فيه أي نوع من اللباقة يا حامد السحلي؟!!! أو له أي اساس من الصحّة لأنه لو أنت لم تقرأ لي لما كتبت مداخلتك أصلا؟!!!

          وردي عليها بالمقابل أقول لك أنا لا يهمني يا حامد السحلي أن يقرأ لي أي شخص وخصوصا مثقف الدولة القطرية الحديثة مثلك،

          فأنا ذكرتها في أكثر من محل أنا أكتب لنفسي وأحاور نفسي لكي أنا أفهم أولا،

          ونشري لها فقط من زاوية زكاة العلم،
          عجبك أهلا وسهلا،
          لديك أي استفسار أهلا وسهلا،

          لم يعجبك لا أحد ضربك على يدك لكي تتمنّن علي بأنك تقرأ لي أو تكتب مثل هذه المداخلة غير اللبقة أولا
          وليس لها أساس من الصحّة كذلك،
          المصيبة يا حامد السحلي في هذا الموضوع أنت تعترض على أنني نقلت وأنت مداخلتك في هذا الموضوع منقولة؟!!!
          أنا لا أقبل لنفسي من التعليق على طريقة كتابة أي أحد لمداخلاته أو مواضيعه ما دامت وفق المنطق والموضوعية،
          ولذلك لا أسمح لأي أحد أن يعلّق على طريقة كتابتي لمداخلاتي ما دامت منطقية وموضوعية،
          والتي في العادة التعليقات غير اللبقة عليها تكون لأن ما ورد في مداخلاتي أزعجه أو نسف أساس تفكيره، وليس لها أي علاقة بطريقتي لا من قريب ولا من بعيد من وجهة نظري على الأقل

          ما رأيكم دام فضلكم؟
          التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 07-12-2010, 08:44 AM.

          تعليق

          • s___s

            #6
            وللعودة إلى الموضوع المهم أنا أرى أنه يجب التفكير بمفهوم جديد للدولة القُطريّة الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية إلى شيء أطور منه خصوصا وأننا دخلنا مرحلة العولمة، وكبداية أنقل مداخلة أخرى مما كتبته تحت العنوان والرابط التالي
            هل العقيدة الدرزية خطر على المجتمع الذي تتواجد فيه ؟
            http://marayaarabia.com/vb/showthread.php?899

            المشاركة الأصلية بواسطة حاج سليمان
            ابو صالح كتب:
            لقد تم سحب الصلاحيات الإدارية وإيقاف كريم دزيري بسبب طرحه موضوع عن البوليساريو، فهل برأيك هذا الشيء صحيح؟!!! أنا من وجهة نظري لم انتبه في كل ما نشره كريم دزيري أي شيء أثار لدي أي انطباع سيء يتطلب سحب الصلاحيات الإدارية أو ايقافه حتى الآن؟!!!
            في الحقيقة يبدوا أن الحرية والديموقراطية وقبول الرأي الآخر قبل قبول الآخر , أشياء يصعب تحقيقها في عالمنا العربي لعدة اسباب ؟؟؟
            ربما المؤسف هو بعض المتشدقين بتلك الصفات وهم يدبحونها بأيديهم ويدعون الحرية وهم أشد المعارضين لحرية التنفس حتى ...
            أبو صالح الطيب لم اتابع موضوع أخي دزيري وما قد يكون تعرض له ولم نسمع له تظلم هنا أو أنه ربما فضل الانسحاب بكل حريته لا أدري
            لكن إن كان في موضوع البوليزاريو ما أثار حفيظة القائمين على المنتدى , فنعتقد أنهم قد فتحوا كل أبواب الشك في وجوههم , فمن السهل القول أني لست مع البوليزاريو كما أني لست مع المغرب في بعض جوانب البوليزاريو , وللأمانة نقول أن قضية الصحراء الغربية كما نسميها في الجزائر هي أكبر من شعب الجزائر والشعب المغربي , وليس معقولا أن يستمر هذا السجال الغريب لحد اليوم , ونحن ندبح بعضنا البعض في قضية هل أنت مع المغرب أم مع الصحراء المغربية حسب الرواية المغربية ...
            والحقيقة كما في الدروز كما في الصحراء الغربية تراها ليست واضحة , فأين هي الحقيقة يا شيخ صالح ؟؟؟
            يا حاج سليمان من وجهة نظري المشكلة في كل مكان وليست فقط في عالمنا العربي وأكبر مثال في أوربا موضوع الهولوكوست وغيره الكثير من المواضيع كما حصل مؤخرا مع أوكتافيا نصر الأمريكية مذيعة السي أن أن والتي تم فصلها وهي المسيحية القبطية وبعد 20 سنة خدمة في السي أن أن لأنها ذكرت حسين فضل الله بشيء ليس فيه شتم أو طعن عند وفاته في مدونتها الشخصية مثلا


            يا حاج سليمان كيف يمكن لنا أن نعرف أي شيء وهناك نخبة بعقليات مثل عقليتك والتي بُنيت على فكر النخبة وهي الوحيدة التي تسمح بما يمكن وما لا يمكن التعرّف عليه أولا، لكي يُمكن بعد ذلك التفكير في تشخيص المشكلة بشكل صحيح، للوصول إلى الحل، فحالما يطرح أحدنا أي موضوع يأتيه مباشرة من يكتب التالي

            المشاركة الأصلية بواسطة حاج سليمان
            بعض الصور من هنا وهناك
            بعض الارقام من هنا وهناك
            بعض الكلمات من هنا وهناك
            تصبح عندنا في النهاية حقيقة
            والحقيقة هي أن الدروز مثلهم مثل غيرهم من البشر
            يحملون نفس المقومات ونفس المبادئ ونفس الشرور التي يحملها البشر
            بسبب أن الموضوع أزعجك في جانب من الجوانب فبدأت بوضع العصي بين العجل في جوانب أخرى من أجل نسف الموضوع دون محاولة فهم ما موجود على السطر أمامك والتعامل معه بطريقة إيجابية وموضوعية، كريم دزيري عكسك حاول الرجل أن يبين أن هناك اساءة في الفهم له، وبالمناسبة لقد تم تهديده وتهديدي في نفس الوقت ولكن أظن أن كريم دزيري لم يكن لديه في نخبة موقع مرايا عربية من أصحاب الصلاحيات الإدارية شخص دافع عنه وتم على ضوء ذلك رفع اسمي من نفس التهديد الذي تم توجيهه له، وهو تم تنفيذ التهديد بحظره نهائيا بينما في حالتي تم العمل بطريقة أخرى

            طريقة بناء وتفكير مثقف الدولة القطرية الحديثة وركيزتيها العلمانية والديمقراطية هي مشكلتنا يا حاج اسماعيل والتي من وجهة نظري أنت ممثل لها، هذه العقلية ضد حريّة الرأي وتعمل على تحقير العلم والعلماء لأنها ديمقراطية النشأة والديمقراطية هي جمع الديكتاتورية والديكتاتورية هي مفرد الديمقراطية، وفي هذا الموضوع نحاول تشخيص المشكلة لكي نتمكن ربما من الوصول إلى حلول لها، وأظن أنني وضعت تشخيص للمشكلة في مداخلتي الثانية في هذا الموضوع لو أردت الانتباه لفهم واستيعاب ما ورد في هذا الموضوع حتى الآن

            ما رأيكم دام فضلكم؟
            --------------------------------
            الديمقراطية عدوة حرّية الرأي، لماذا؟!!!

            http://marayaarabia.com/vb/showthread.php?936




            المشاركة الأصلية بواسطة هشام البرجاوي
            أهلا أخي أبو صالح :

            تغيير الدستور يقتضي استفتاء المواطنين ، و بناء على نتيجة الاستفتاء يتقرر مصير الدستور.
            كما أن تأويل النصوص الدستورية في حالة التنازع يؤول الى جهاز مستقل هو القضاء الدستوري.
            في سويسرا مثلا يوجد ما يسمى " الاستفتاء بالمبادرة الشعبية "
            إذ باستطاعة عدد محدد من المواطنين السويسريين ( حسبما أعتقد 300000 مواطن) كتابة عريضة تحتوي على مطالب تتعلق بتغيير أو تتميم بالمقتضيات الدستورية أو التشريعية، إذا وصل عدد الموقعين العتبة المحددة دستوريا أو تجاوزها، فإن السلطات العمومية تغدو مجبرة على تنظيم استفتاء.


            تحياتي
            من وجهة نظري يا د. هشام البرجاوي أن سويسرا وجمهورية الصين الوطنية (تايوان)، حالات استثنائية لا يشملهما مفهوم الدولة القطرية الحديثة، لماذا؟!!!
            لأن كل منهما ليستا أعضاء في مجلس الأمن ولا الأمم المتحدة واللاتي هي المرجعية العليا للدولة القُطرية الحديثة ليتم الاعتراف بها كدولة لها سيادة وحدود معترف بها وبما يصدر منها من أوراق رسمية.

            والمضحك في الأمر أن جمهورية الصين الوطنية (تايوان) تغيرت حالتها من عضو صاحب فيتو حتى بداية السبعينيات في مجلس الأمن إلى عضو غير معترف به، على أيام نيكسون وكيسنجر ولذلك في جمهورية الصين الشعبية يعتبر كيسنجر ونخبته بوذا لهم وكلمته لا يمكن أن تصبح اثنان عندهم وهذه لا ينتبه لها الكثير من مثَّقفي نُخبنا،

            وأنا لاحظت بأنه كانت قوانين جمهورية الصين الوطنية (تايوان) إلى حتى عام 1990 بعيدة عن تأثيرات الإنهزام النفسي والذي يعاني منه بقية أعضاء الأمم المتحدة من وجهة نظري على الأقل،

            أما بعد عام 1990 واستلام لي دينغ هوي الحكم فقد فرض استخدام الديمقراطية في كل منحى من مناحي الحياة ومن يومها من وجهة نظري على الأقل بدأ منحنى صعودها وازدهارها التي أوصلها بأن تكون صاحبة أكبر احتياطي عملة صعبة في العالم بالرغم من عدم الاعتراف بها ولا يستطيع أي من رعاياها التحرّك بسهولة في بقية دول العالم لأنهم يحملون جوازات من دولة غير معترف بها رسميا في الأمم المتحدة إلى الإتجاه إلى منحنى الهبوط؟!!!

            والسبب من وجهة نظري لأن الثروة الطبيعية التي حققت لتايوان هذه المكانة على مستوى العالم هي ثقافة مبنية على التفاني وحب العمل من أجل جمع المال هو كل اهتمامهم في الحياة بعد الأسرة وإلتزاماتها من أجل إسعادها؟!!! والديمقراطية من وجهة نظري على الأقل تتعارض مع هذه المفاهيم في شيئين أولا أنها مبنية على مفهوم الفرد وثانيا بسبب ذلك يكون الأصل هو الـــ أنا أولا وليس الـ نحن أولا

            ولذلك أنا برأيي أن تجربة كل من سويسرا وتايوان يجب أن تدرس بدقّة لتكون المدخل إلى نظام العولمة الجديد، فلا يجوز في عصر العولمة أن تكون قيمة الانسان أقل من قيمة الورق الذي يحمله أو لونه كما هو الحال الآن في نظام الدولة القُطريّة الحديثة، ولا يجوز أن يكون ركن بناء بيان حقوق الإنسان به مبني على طريقة استعباده بطريقة أسوء من نظام الرق والعبودية ألا وهي نظام العقوبات المبني على السجن، حيث أن نظام السجن من وجهة نظري أشد قسوة من نظام الرق والعبودية المؤقتة.
            ما رأيكم دام فضلكم؟
            التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 07-12-2010, 10:06 AM.

            تعليق

            • حامد السحلي
              إعراب e3rab.com
              • Nov 2006
              • 1374

              #7
              هل تتوقع هذا الاسلوب فيه أي نوع من اللباقة يا حامد السحلي؟!!! أو له أي اساس من الصحّة لأنه لو أنت لم تقرأ لي لما كتبت مداخلتك أصلا؟!!!
              أما اللباقة فسنختلف بها ولكن ردي هو للطلب منك بأن ترد على صلب الموضوع بوضوح وأما أني لا أقرأ لك فأنا لم أقل ذلك بدليل أني أكتب ردا تفصيليا ولكنني لا أقرأ نقولك المكررة (أعيد.. أنقل.. ما قلته أو كتبته في موضوع) لأنني في الغالب أقرأ بعضها عدة مرات وبعضها لا أقرأه أبدا بسبب تكرارها العجيب
              المصيبة يا حامد السحلي في هذا الموضوع أنت تعترض على أنني نقلت وأنت مداخلتك في هذا الموضوع منقولة؟!!!
              أجل مداخلتي منقولة لأول مرة إلى هذا الموقع ولو كانت موجودة لوضعت رابطها ولأنني أراها تبحث في نفس الموضوع وهو قولبة التوجه السياسي الإسلامي لملائمة الواقع المفروض عالميا وهي تدخل في صلب الموضوع مباشرة وليست صلتها من باب القرابة البعيدة أو الإشارة أو المخالفة وهذه أستاذي الكريم إن كنت تعلم تصنيفات مفاهيم النصوص في أصول الفقه وضعها الشافعي رحمه الله ليس الغرب ولا ساطع الحصري
              إعراب نحو حوسبة العربية
              http://e3rab.com/moodle
              المهتمين بحوسبة العربية
              http://e3rab.com/moodle/mod/data/view.php?id=11
              المدونات العربية الحرة
              http://aracorpus.e3rab.com

              تعليق

              • s___s

                #8
                يا حامد السحلي الكاتب له رؤيا وأنا لي رؤيا مختلفة أنا أظن المشكلة في مفهوم الدولة القطرية نفسها، إن كانت عندنا من بعد قيام كيانات سايكس وبيكو أم عندهم والتي أنت والكاتب تلتقون في العديد من النقاط، لأن كل منكما يؤمن بالديمقراطية بالرغم من أنه يعلن عكس ذلك في تناقض واضح من وجهة نظري على الأقل، أنا أظن العالم كله في حاجة إلى مفهوم جديد للدولة في عصر العولمة يكون بعيد عن الديمقراطية والعلمانية حتى تكون قيمة الإنسان أعلى من قيمة الورق الذي يحمله والذي تصدره الدولة القطرية الحالية للإنسان لكي تعترف به إنسان أصلا تقوم باستعباده بطريقة أشنع مما تعترض عليه من مفاهيم الرق والعبودية المؤقتة والتي أقصد بها القوانين المبنية على عقوبة السجن، ولتوضيح التفاصيل اطلع على المداخلة القادمة

                ما رأيكم دام فضلكم؟

                تعليق

                • s___s

                  #9
                  الديمقراطية عدوة حرّية الرأي، لماذا؟!!!
                  http://marayaarabia.com/vb/showthread.php?936

                  السؤال هل الإنسان له أي قيمة في الدولة القُطريّة الحديثة أكبر من قيمة الورق الذي يحمله منها؟
                  أم فقط الحاكم وحكومته والتابعين له حسب مزاجه هو فقط لهم قيمة أكبر من الورق في الدولة القُطريّة الحديثة؟
                  هل للمواطن في الدولة القُطريّة الحديثة أي حقوق؟
                  هل تفسير الدساتير والقوانين في الممارسة اليومية يكون من خلال مزاج الحاكم وتناسب ما يرغب به الحاكم وأصحاب الصلاحيات الإدارية فقط؟
                  هل على المواطن أن يتحمّل سهو أو خطأ الحكومة في كيفية صياغة ما ترغب به في نص الدستور؟ فمثلا هل الدستور الذي تم وضعه في الموقع يحوي كل شيء ليكون المرجعية بين العضو والإدارة في كل شيء؟ وإن كان كذلك هل ما ورد في المواضيع المحذوفة أي شيء يتعارض مع الدستور؟ فأن لم يكن هناك أي تعارض فعلى أي اساس يتم حذفها؟
                  ثم ما معنى العبارة التالية في اسفل كل صفحة من صفحات الموقع
                  إن الكتابات المنشورة في المنتدى تعبر عن آراء أصحابها
                  ----------------------
                  وفاة الكتاب الكبير نصر ابو زيد
                  http://marayaarabia.com/vb/showthread.php?881

                  المشاركة الأصلية بواسطة ماماس
                  فعلا فقد الفكر العربي مفكرا مثابرا

                  رحمه الله
                  من وجهة نظري يا ماماس
                  أن د. نصر حامد أبو زيد
                  مثله مثل د. محمد عابد الجابري
                  مثله مثل محمد أركون
                  مثله مثل برهان غليون
                  مثله مثل محمد الزبيدي
                  مثله مثل محمد الرندي
                  مثله مثل حكيم عباس
                  مثله مثل محمد شعبان الموجي
                  مثله مثل محمد الجابري
                  مثله مثل د. محمد اسحاق الريفي
                  مثله مثل د. شاكر شبير
                  مثله مثل د. طه جابر العلواني
                  لا يُحسن كل منهم قراءة ما موجود أمامه على السطر، لماذا؟

                  أولا: لا يمكن أن تكون أي رؤيا أو فتوى قريبة من الصواب عندما تكون بناءا على النظرة السلبية ( النظر فقط إلى النصف الفارغ من القدح بما يتعلّق الأمر بنا، والنظر إلى النصف المليء من القدح بما يتعلّق الأمر بغيرنا وخصوصا الغرب أو العكس)

                  ثانيا: لأن الشيء الأبيض عندما تقول عنه أسود وتصدر رؤياك أو فتواك بناء على اللون الأسود، هذا لن يجعل اللون الأبيض أصبح أسود من جهة ولا ستكون فتواك أو رؤياك صحيحة أو أنها حتى قريبة من الصواب بأي شكل من الأشكال في الجانب الآخر

                  ما حصل منذ احتلال العراق في عام 2003، نبهني على كثير من الإشكاليات التي وقع بها كل من نظن أنهم عملوا جهدهم في محاولة إيجاد حلول للمشاكل التي نعاني منها، وحاولوا جهدهم في العمل على إيجاد تيارات تعمل من أجل الإصلاح والنهضة والتقدم والاستقلال أو على الأقل هذا ما صرحوا به

                  وخطأ هذه التيارات الإصلاحية -التي تأسست بعد اكتمال احتلال المنطقة في بداية القرن الماضي بكل أطيافها الفكرية والسياسية- الذي وقعوا به من وجهة نظري على الأقل، أنهم تعاملوا وفكروا فقط من خلال ما تم توفيره من مفردات ومصطلحات ومفاهيم استحدثتها القوى الاحتلالية لتناسب ما قاموا بتكوينه من كيانات وفق مخطط سايكس بيكو لتقسيم المنطقة

                  ولذلك لم تنجح ولن تنجح جهودهم في عملية الإصلاح للوصول إلى التحرير والاستقلال وهذا الكلام يشمل كل التيارات الفكرية والسياسية الإصلاحية بلا استثناء، بل أظن أنهم أصبحوا أحد اسباب المشاكل التي نعيشها، شاءوا أم أبوا، بسبب تعاملهم وفق ومن خلال نفس مفردات ومصطلحات ومفاهيم سايكس بيكو، فمن المنطقي لا يمكن أن تجد حل وأنت تستخدم نفس اسباب المشكلة، ولكن هذا ما حصل بالضبط من قبل كل التيارات الفكرية والسياسية بجميع أطيافها بحجة التعامل مع الواقع والواقعية وغيرها من التبريرات وأنا أظن كانت الوقوعيّة والتي ساهمت بتثبيت مفردات ومصطلحات ومفاهيم سايكس بيكو، والطامة الكبرى تحت عنوان وشعار وهدف الإصلاح والنهضة والتقدم والاستقلال في المنطقة، فزادوا الطين بلّة كما يقول المثل،

                  وواقعنا الحالي بعد قرن من الزمان أفضل مثال لما وصلت إليه حالنا

                  قارنوا ما حصل في بداية القرن الماضي وما فرضته قوات الإحتلال حينها وما حصل في العراق بعد عام 2003 وما فرضته قوات الاحتلال من عملية سياسية لنتعامل معها وبها ومن خلالها، هل هناك أي فرق؟ هل يجوز التعامل مع كل من أتى على دبابة قوات الإحتلال؟ أو ساهم في العملية السياسية التي أنتجتها قوات الإحتلال بعد ذلك؟!!!

                  وهناك نقطة أخرى أحببت التنبيه عليها، أظن الفكر القومي دخل إلى منطقتنا من خلال المدارس والجامعات التبشيرية والتي هي من وجهة نظري الذراع المتقدمة لقوات الإحتلال

                  ولو تابعنا خلفيات غالبية مُنظّريها وقادتها نجدهم إما هم من خريجيها أو تأثروا بأحد من خريجيها؟!!!

                  وانتشر هذا الفكر إن كان بين الأتراك أو الأكراد أو الأمازيغ أو الفرس أو الأرمن أو العرب أو غيرهم من القوميات في منطقتنا،

                  فما قام به الشريف حسين على الدولة العثمانية كان تحت لواء قومي عربي ضد القوميين الأتراك،

                  أي أن الفكر القومي لم يبدأ بعبدالناصر وبقية الأحزاب القومية الحالية

                  أنا أظن مشكلتنا في مفهوم الدولة القطرية الحديثة الذي عملوا على غرسه داخل قلوبنا قرن من الزمان،
                  والحمدلله إن كان هناك أي خير في احتلال العراق،
                  فهو هدمهم مفهوم الدولة بها وكل مؤسساتها والتي نشأت عنها، والتي هي من صنعهم منذ بداية القرن الماضي
                  فسبحان الله ربّ ضارة نافعة، فأعطت حجة منطقية ومقبولة للمقاومة إن قامت بنسف كل ما قامت به قوات الاحتلال من مؤسسات وكيانات وأحزاب، بعد تحرير العراق واسأل الله أن يوفقهم ويهديهم إلى أن يصلوا إلى شيء يتوافق مع مكونات شخصيتنا ولا يتعارض معها حينها،

                  حيث الإشكالية من وجهة نظري في مفهوم الدولة القطرية الحديثة بأضلعها أو سلطاتها الثلاث والتي من الواضح فيها التفسير الكاثوليكي لثلاثة في واحد وواحد في ثلاثة، حيث أن فرنسا كاثوليكية والتي بها نشأت هذه الفكرة وتم تسويقها من قبل بريطانيا وأمريكا وغيرها بالإضافة إلى فرنسا، مفهوم الدولة القطرية الحديثة يتعارض لدينا مع مفهوم الله سبحانه وتعالى وهنا هي الإشكالية التي لم ينتبه لها الكثير حتى الآن

                  حيث من وجهة نظري أن الفكر الفلسفي الأغريقي وما نتج عنه (الفكر الشيعي، الفكر الصوفي، الفكر الديمقراطي، الفكر العلماني) من فكر مُثَّقَّف الدولة القطرية الحديثة كله ينطلق من أساس فكرة الصراع بين الأضداد، لأنه يعتبرها ضرورة من أجل ديمومة وحيوية وتطور المجتمع، ولذلك بوش وصحبه وإداراته والغرب من ورائه دوما يبحث عن ضد ليتصارع معه بعد أن تم الانتهاء من الإتحاد السوفيتي، لأنه بدون ضد يتصارع معه معنى ذلك أنه سيتجه إلى الإضمحلال والزوال،


                  الفكر الفلسفي الإغريقي ينطلق من أنه يجب أن يكون هناك نخبة تمثل خلاصة العقل ولذلك من المنطقي أنه يجب التعامل معها على أنها معصومة من الخطأ، ويجب إظهارها على أنها معصومة من الخطأ (التقية) من قبل تابعيها ويتم تأويل كل ما ينتج عنها وفق تأويلات تدعم أنها تمثل خلاصة العقل بحجة أن الغاية تبرّر الوسيلة، فالغاية من أجل المصلحة العليا للمجتمع.

                  ومن هذا المنطلق نفهم لماذا تم تحديد من هم النخبة أو خلاصة العقل في الفكر الشيعي (آل البيت المعصومين) أو من ينوب عنهم ويستمد منهم عصمته أي يمكننا تمثيل الوضع وكأنه ممثل للنظام الملكي وعلى ضوء ذلك نفهم مبدأ التُّقْية أو الغاية تبرّر الوسيلة، ويتم استخدام مفهوم المعنى الظاهر والمعنى الباطن وحصر فهم المعنى الباطن فقط بالنخبة فهي الوحيدة الخبيرة بالتأويل كمنطلق له بعيدا عن أي مرجعية لغوية أو قاموسية أو معجمية ولتمويل احتياجات النخبة يجب على الرعية أن يدفع خُمس دخله إلى من يمثل النخبة كضريبة الانضمام إلى هذا المجتمع دون أن يكون له أي حقوق أو حرية في الاعتراض على ما تطرحه وتطالب أو تستعبده به النخبة؟!!!،

                  وعلى ضوء ذلك يمكننا اعتبار الفكر الصوفي مثل النظام الجمهوري في طريقة تكوين النخبة أو خلاصة العقل حيث يمكن لأي شخص أن نعتبره من ضمن النخبة التي لديها القدرة على تأويل المعنى الباطن دون أي مرجعية لغوية أو قاموسية أو معجمية، والتسامح في هذه المسألة إلى درجة يمكن حتى تجاوز الدين، وهنا الضريبة على من يرغب بالانضمام إلى هذا المجتمع غير محددة بسقف معين ألا وهو 20% بالمئة من الدخل مثل الفكر الشيعي

                  أما بالنسبة للفكر العلماني فمن وجهة نظري هو يجمع ما بين النظام الملكي والنظام الجمهوري من جهة والنخبة عندما تكون محصورة بطرف واحد تسمى في تلك الحالة ديكتاتورية وعندما تكون أكثر من طرف واحد يطلق عليها ديمقراطية ولا يسمح بأن تعارض النخبة بطريقة تبين أنها غير معصومة من الخطأ إلى درجة يمكن أن تجعلك تطالب بمحاسبتها على أخطائها وهناك حاجة ضرورية لتغييرها؟!!!

                  وتختلف العقوبات حسب مزاج وأهواء النخبة في العادة وأقل شيء سيكون من خلال الحصار للإقصاء ولا يستبعد الإلغاء ومسألة طبيعية أن يتم التعامل من خلال التدمير الشامل، لأن من المهم جدا أن تظهر بمظهر المعصومة من الأخطاء وإلا لن تتبعها الرعية ولن تدفع لها الضرائب؟!!!

                  وفي الفكر العلماني مثله مثل الفكر الصوفي ليس هناك سقف أعلى للضرائب من جهة ولا حصر النخبة ليكونوا من دين واحد على الأقل

                  ولهذه الأسباب من وجهة نظري على الأقل لا يوجد أي مفهوم من مفاهيم حريّة الرأي في الفكر الفلسفي الأغريقي وما نشأ وتفرّع عنه أو بني على اساساته الفكرية لأي شخص من خارج مجموعة النخبة

                  ولذلك أنا أظن ولادة ما يعرف بقصيدة النثر وكل ما يعرف بأدب الحداثة وما بعدها مسألة طبيعية بسبب الضبابيّة اللغويّة التي ساهم في استفحالها ساطع الحصري وصحبه بسبب اتيانهم بمناهج تدريس اللغات الغربية المبنية على لصق الصورة بالمعنى وطبقوها حرفيّا على اللغة العربيّة التي هي مبنية على الاستقراء والاستنباط، أي بدون محاولة الاستفادة من الإيجابيات في المناهج الغربيّة لتطوير مناهجنا في تدريس اللغة العربيّة، وكان من نتيجة ذلك إهمال التشكيل وأهميته لعدم وجود ما يقابلها في المناهج الغربيّة من جهة، وعدم الإلتزام باستخدام القواميس والمعاجم العربيّة لأنها كانت مبنية على الجذر وليس على الترتيب الألفبائي مثل القواميس والمعاجم الغربيّة في بداية القرن الماضي، وهذه أدّت إلى أن وصل حالنا كما حاولت تبيينه في احدى مداخلاتي التي أنقلها من الموضوع تحت العنوان والرابط التالي ومن أحب الاستزادة عليه الضغط على الرابط
                  كلمات في مفهوم الإبداع ومفاتيحه
                  http://nu5ba.net/vb/showthread.php?t=12167

                  ومن وجهة نظري بسبب الجهل اللغويّ، والضبابيّة اللغويّة تجدين أغلب النصوص الأدبيّة في ما يتم نشره في المنتديات على سبيل المثال لا يوجد تجانس بين ما تم استخدامه من تعبيرات مع حقيقة استخدامها وفق الواقع، ولذلك تفقد المصداقيّة المعنويّة في النص على الأقل، ناهيك عن تفكّك النص إلى مجموعة من الجزر غير متّصلة في بحر عنوان النص

                  والإشكاليّة الأخرى تجدين التعليقات عليها وبسبب الجهل اللغويّ، والضبابيّة اللغويّة من قبل أعضاء المنتديات تكيل المدح والتبجيل لمثل هذه النصوص، بسبب أن كُتّابها لا تستطيع التمييز فتُركّز على نقطة واحدة أثارت انتباههم ويكتب تعليقه بشكل عام للنص من خلال هذه النقطة والتي ربما أساء فهمها أصلا، مما تؤدي إلى أن يكبر رأس من كُتبت له ويظن أنه المتنبي في زمانه، وهذه مصيبة كبيرة يجب أن نجد حلّاً لها، وذلك بأن يتعوّد كل منّا عند مدح أو قدح أي شيء، أن يُحدّد ذلك المقطع بالتحديد، وأن نتجاوز الكلام العام ما أمكن لذلك سبيلا

                  الجهل اللغويّ، والضبابيّة اللغويّة أدّت إلى اسلوب معين في القراءة والفهم والتعبير، يعتمد على القوالب لتجاوز هذا النقص والضبابيّة اللغويّة، فأصبح كل منّا لديه قوالب خاصة للأصحاب، وقوالب أخرى لغير الأصحاب،

                  فلذلك قبل اعطاء وجهة نظره في أي شيء يحتاج إلى تصنيف كاتب النّص أولا لكي يستطيع تحديد هل يستخدم قوالب الأصحاب معه أم يستخدم قوالب غير الأصحاب معه، قبل قراءة النص نفسه، أي القالب الذي سيستخدمه في القراءة هو الأصل وليس النص هو الأصل في طريقة الفهم

                  فمن كان من ضمن قوالب أصحابنا يتم تجاوز جميع التخبيصات في نصوصه وننتبه فقط إلى ما فيه يمكننا مدحه وتبجيل نصوصه عليها بشكل عام،

                  أما من كان من ضمن قوالب غير أصحابنا يتم تجاوز جميع الحسنات في نصوصه وننتبه فقط إلى ما فيه يمكننا قدحه وذم نصوصه عليها بشكل عام،

                  وهذه أدّت إلى فقدان الذائقة الأدبيّة لدى الكاتب ولدى المعلّق ولدى القارئ والتي على ضوئها فقدنا المصداقيّة والشفافيّة بشكل عام

                  استخدام القوالب في فهم أي نص تكون عمليّة إيجابيّة وتزيد من قابلية فهم النصوص لو تم استخدامها بعد فهم النّص أصلا بدون قوالب، ومن ثم يتم استخدام القوالب كزيادة في عمليّة الفهم، أمّا تحديد القالب أولا ومن ثم قراءة النّص من خلاله ستؤدي إلى ضبابيّة شديدة في طريقة الفهم كما نحن الآن نعاني منها

                  ومن هذه الزاوية يمكننا فهم نصيحة رب العباد لنا كما ورد في الآية 164من سورة الأنعام {قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } وفي الآية 15 من سورة الإسراء { مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً } وفي الآية 18 من سورة فاطر {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَمَن تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ } وفي الآية 38 من سورة النجم { أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى }
                  المشاركة الأصلية بواسطة هشام البرجاوي
                  إن أعطيت لمفهوم الديمقراطية ذلك المحتوى فستكون مرادفة للقمع و السلطوية
                  المشاركة الأصلية بواسطة هشام البرجاوي

                  الديمقراطية تعني، من وجهة نظر أخرى ، بناء دولة المؤسسات و الخدمات



                  و تقنين الحياة العامة بدستور صادر عن مجلس القيم المشتركة الذي تنتخبه
                  أي جماعة بشرية


                  تقديري أخي أبو صالح


                  من وجهة نظري يا د. هشام البرجاوي أن ما لونته باللون الأحمر هو مفهوم الدولة القُطرية الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية بشقيها الرأسمالي والإشتراكي، والذي نشأ في فرنسا بناءا على الثورة الفرنسية والتي هي كاثوليكية فنلاحظ التأثير الكاثوليكي في مسألة التثليث واضحا في طريقة تكوينها (ثلاثة في واحد وواحد في ثلاثة) السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والسلطة القضائية، والنخبة التي لها حق الحكم ما هي في الحقيقة إلاّ مقابل لمفهوم الرهبان فهي الوحيدة التي لها حق تفسير الدستور أو القانون بحجة أن النخبة الحاكمة هي الوحيدة التي تجمع معرفة المعنى الباطن والمعنى الظاهر لأنها هي من كتبته من جهة أو هي التي تحكم من جهة أخرى ولذلك يجب على أقل تقدير أن تحصل على حق الفيتو كما هو الحال في مجلس الأمن مثلا، ونلاحظ ذلك بوضوح في ما ورد تحت العناوين والروابط التالية












                  والتي هي اساس مفهوم التمييز الطبقي من وجهة نظري على الأقل، وهنا هو التناقض والمأساة في نفس الوقت التي يعيشها مُثَّقَّف الدولة القُطريّة الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية، لأن المفروض أن الثورة الفرنسية أصلا كانت للثورة على كل المفاهيم الدينية التي استعبدتها؟!!! ولكن بالنتيجة هي في الحقيقة فقط قامت بإعادة التسمية من جديد هذا كل ما هنالك، دون أن يتغير أي شيء على الإطلاق؟!!!



                  نفس الشيء نرى تأثير الفلسفة الكاثوليكية والتي واضح فيها تأثير الفلسفة الإغريقية (في موضوع التثليث، ثلاثة في واحد وواحد في ثلاثة) في الفكر الشيعي والفكر الصوفي عندما يتم الكلام عن المذاهب (اسلام واحد وفي نفس الوقت متعدد المذاهب والفرق، ومذاهب وفرق متعددة تعني اسلام واحد) والمضحك أن الطرفين يعتبر الآخر غير منطقي وغير موضوعي في هذا الشرح الذي لا يتقبله العقل بأي طريقة من الطرق؟!!! وهنا هي المأساة والتناقض



                  من وجهة نظري على الأقل ولكي نحارب التمييز الطبقي يجب أن نتجاوز مفهوم النخبة أو الرهبنة والذي هو الطريق الذي يؤدي له، ولذلك نجد أنه لا رهبنة في الإسلام تعني لا نخبة في الإسلام تعني لا عصمة في الإسلام تعني لا تقية أو أن الغاية تبرّر الوسيلة تعني أن الجميع سواسية في الإدلاء بآرائهم وتفسيراتهم دون تأويل على مزاجهم ولكن وفق شروط لغوية وقاموسية ومعجمية



                  ولا يمكن الوصول إلى ذلك من وجهة نظري على الأقل بدون إجادة اللغة والالتزام بمعنى المعاني الموجودة في القواميس والمعاجم عند التعبير والفهم ، أي في الحقيقة احترام الخبرة العلمية والبشرية، فالقواميس والمعاجم اللغوية ما هي في الحقيقة إلاّ وعاء يحوي ملخّص للخبرة البشرية في كل مجالات الحياة، ولذلك من يتجاوز الخبرة العلمية والبشرية يكون في الحقيقة يعمل على تسويق ثقافة احتقار العلم والعلماء من وجهة نظري على الأقل


                  http://wata1.com/vb/showthread.php?t=1129



                  أنا لا أدخل في نقاشات بصيغة الغائب والآخر، أنا أناقش وفق نصّ الأفكار التي أقرأها من خلال شخصيّة ناشرها، وبأشياء واضحة ومحددة منها، حتى نصل إلى نتائج ولا يتشتت النقاش،


                  ليس من زاوية صراع بين الإضداد


                  ولكن من خلال زاوية التكامل،



                  وقبل كل ذلك لكي يكون الحوار صحّي يجب أن يعي الطرفان شيء وهو أنه ليس بيننا شياطين وفي نفس الوقت ليس بيننا ملائكة، نحن بشر، ومن طبيعة البشر النقص وليس الكمال


                  أنا من أنصار أن نتعرّف على مكونات شخصيتنا بحلوها ومرّها


                  وأنا أؤمن بالتكامل قلبا وقالبا


                  وضد الديمقراطية قلبا وقالبا،


                  وأنا ليس عندي مشكلة وأتعايش بسهولة مع الشيعة أو الصوفية أو المسيحيين أو اليهود أو البوذيين أو المنافقين أو المشركين وحتى الكفّار طالما تخلصوا من النقاط التي من الممكن أن تكون وسيلة لدخول اعدائنا إلينا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ألا وهي التفكير بنا على أننا أول اعدائهم المغتصبين لحقوق من هم أساس تفكيرهم إن كان آل البيت أو الأولياء والصالحين وبقية من عملوا لهم هالات قدسية بعيدة عن مفاهيم البشر من أحزاب وحكومات وحكام وثقافات ولا تتوافق مع أي تفكير علمي ومنطقي وعقلاني،


                  وحتى يحصل حوار وتعايش وتكامل بين الجميع،


                  وكما قلت فأنا لا أؤمن بالديمقراطية التي وجدت كحل لمفهوم الصراع بين الأضداد،


                  بالنسبة لي أنا أؤمن بالتكامل وأؤمن لكي يحصل أي حوار يجب تعريف اللغة التي ستستخدم في الحوار، فالفوضى الخلاّقة سلاحها الأساس هو خلط المعاني والمفاهيم،



                  أنا أظن في البداية يجب أن نعترف أن هناك ألوان أخرى غير الأبيض والأسود، تشمل جميع ألوان الطيف، وأن نعتمد القاموس والمعاجم العربية / العربية في الاتفاق على معاني المفاهيم، لكي نصل إلى اتفاق على تعريف الألوان وفق مرجعية واضحة،



                  ويجب على كل منّا أن يرضى بلونه الذي توصلنا له، ولا أن يفرض على الآخرين لأنه من هذا اللون فهذا اللون هو اللون الأبيض وكل الآخرين هم اللون الأسود،



                  فأنا أؤمن أي لوحة جميلة يجب أن تحوي عدة ألوان وتمازج الألوان فيما بينها يعطي للوحة جمالها ورونقها، بدون هذه البديهيات لن يكون هناك حوار ولا تعايش ولا تكامل لأن ليس هناك مرجعية، حيث أهم هدف للفوضى الخلاّقة هو جعل كل الألوان رمادي لنصاب جميعا بعمى الألوان


                  أنا أظن هناك بديهيّة ينساها الكثير

                  والبديهيّة هي أننا بشر أولا بغض النظر إن كنت مسلم أو نصراني أو يهودي أو مشرك أو كافر



                  وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم



                  عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امريء مانوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه ) . رواه البخاري و مسلم في صحيحهما



                  هذا ليُبيّن ويُوضّح علاقتنا مع الله سبحانه وتعالى وطريقة حسابنا يوم القيامة هي على النيّة التي صدر بها أي قول أو فعل أو عمل



                  أما في الدنيا فلا أظن أي منّا يعرف بنيّة الآخر، فالموضوع مستحيل وفق امكانياتنا كبشر، ولا حتى يمكننا تخمينها بدون ما يتم تحليل ما يصدر من الجانب الآخر من قول أو فعل أو عمل وعلى ضوئها تكون ردّات فعلنا لما استطعنا تخمينه



                  الآن من صدر منه قول أو فعل أو عمل شركي أليس هذا القول أو الفعل أو العمل يكون فيه إشراك؟ إن قلت له ذلك هل أكون اعتديت عليه أو تجاوزت على أي شيء خاص به؟



                  وإن كانت مرجعيتنا واحدة والتي من المفروض أن تكون هي القرآن والسنّة النبوية ولا أظن سيكون هناك أي اختلاف، فرضوان الله عليهم جميع العلماء إن كان



                  جعفر الصادق


                  أو أبو حنيفة


                  أو الشافعي


                  أو المالكي


                  أو الحنبلي


                  أو ابن تيمية أو ابن القيّم أو محمد بن عبدالوهاب وحتى سيّد قطب


                  وغيرهم كل آرائهم بنوها على القرآن والسنّة بأسقاطها على وضع معين في زمن معيّن وخرجوا لنا بآرائهم.



                  ولا يمكن إن كانت مرجعيتنا واحدة تكون نظرتنا مختلفة لأي شيء وفق قراءة واحدة لكل ما يحيط بالموضوع فلذلك من المفروض أن لا نختلف



                  الإختلاف يحصل لو تغيّر أي شيء من المرجعيات مما تم قراءة أي حالة بعينها من خلاله وهذا جلّ ما يفعله التمييعيين، هذا ما أفهمه من الناحية العلمية والمنطقيّة والعقلانية



                  الحكومات وأذنابها ومنافقيها ومن خلفهم العلمانيين والتمييعيين وغيرهم ممن يحاربون كل شيء جميل فينا يعملوا على إرعابنا من التقرّب من كل ما يتعلّق من اشتقاقات وصيغ بنائية من الجذر (ك ف ر) و (ض ل ل) و (ف س د) ولكنهم نسوا أنها من جذور ومفردات اللغة العربية شاءوا أم أبوا



                  الإشكالية لدى الغالبية {وأظن سببها ما تكلمت عنه في أكثر من محل وهي (النظرة السلبية واستخدام القولبة بشكل خاطئ)} من وجهة نظري هي أن يكون لنا ميزان خاص نتعامل ونقيّم به كل ما يصدر ممن يهمّنا أمرهم، وميزان آخر للتعامل وتقييم كل ما يصدر ممن لا يهمّنا أمرهم به، وهذا إن لم ننتبه له ونتجاوزه إلى ميزان واحد نتعامل به مع الجميع، لن تقوم لنا أي قائمة، لأنه لن تكون لنا أرضية موضوعية وعلمية ومنطقية صلبة للألتقاء والتكامل فيما بيننا

                  ولذلك أنا بالنسبة لي أعرف إسلام واحد وأقول على جانب مسلمين والجانب الآخر تمييعيين

                  الإسلام واضح لا لبس فيه،



                  وحتى من يطلق عليهم متطرفين أو غيرها من الأسماء المستوردة هم في الحقيقة من اقتدوا بما فعله الحسين بن علي فهل الحسين متطرف أو غير ذلك أم مسلم؟


                  ولكن المشكلة في التمييعيين


                  الذين يحاولون تمييعه لصبّه بقوالب جديدة تلاءم أهواءهم


                  أس الإشكالية في ضرورة تحديد المصطلح ومعناه وعلى من ينطبق ومن خلال أي مفاهيم ولأي دولة، هل من خلال مفاهيم الدولة القُطريّة الحديثة والتي تصبغ بها مصطلحاتها، أم من خلال مفاهيم الدولة الإسلامية والتي تصبغ بها مصطلحاتها، وأن أحد اسباب الضبابية اللغويّة أو الجهل اللغوي الذي يعاني منه الجميع بلا استثناء على الأقل من وجهة نظري، هو في عدم وضوح الفرق بينهما من جهة والخلط في طريقة استخدامهما في محل الآخر من جهة أخرى إن كان بطريقة مقصودة ومتعمدة من زاوية الاصطياد في المياه العكرة أو مباشرة أو غير مباشرة بحسن نيّة بسبب عدم الانتباه والتمييز والتدقيق.



                  ولذلك يجب الانتباه جيدا وبشكل واع على أننا نحن يتم تنشئتنا على لا إله إلا الله محمد رسول الله والتي تعني أن من نختلف معهم هم الكفّار والمشركين والمنافقين،



                  أما بالنسبة للنصارى واليهود فهم بالنسبة لنا كالنسوان على سبيل المثال ( يكفرن العشير ) أي لن ترضى عنّا اليهود ولا النصارى حتى نتبع ملّتهم، فهم ليسوا أعداءنا كما يتصوّر الكثير طالما هم لا يعتبرونا أعدائهم



                  نحن مشاكلنا مع الغرب بسبب اعتداءاتهم علينا من قبل مسيحيين ويهود حاليين شيء،


                  وعلاقتنا مع سيدنا عيسى وسيدنا موسى وهارون وبقية أنبياء بني اسرائيل شيء آخر تماما ولا ترابط بينهما على الإطلاق، وأصلا إيمان أي مسلم لا يتم بدون الإيمان بهم كأنبياء ويأخذوا نفس المكانة والتقدير لكل نبي من أنبياء الله



                  أظن من الخطأ ربط ما يعلنه الصهاينة من علاقتهم باليهود وأنبياء اليهود، أو بوش والإدارات الأمريكيّة والغربية بالمسيحيّة وعيسى عليه السلام فنحن لا يكتمل إسلامنا بدون الاعتراف بجميع الأنبياء



                  فنحن أحق منهم بموسى وبقية أنبياء بني اسرائيل وعيسى ومريم وزكريا عليهم جميعا أفضل السلام



                  وهذه المسألة جوهرية لسحب البساط من حججهم الدينيّة الباطلة التي يستغلوها كحجة يضحكون بها على ضعاف العقول فموسى وبقية انبياء بني اسرائيل وزكريا ومريم وعيسى عليهم صلوات الله وسلامه أجمعين منّا ونحن منهم وليس لهم بهم أي حق أو تاريخ،


                  فتاريخهم تاريخنا وتراثهم تراثنا، أما الصهاينة وبقية من أتوا بهم من حثالات الأرض واحتلوا بهم أرض فلسطين فلا لهم أي حق بها على الإطلاق، ومن أراد من أولادهم وأحفادهم ليكون واحد منّا له ما لنا وعليه ما علينا أهلا وسهلا


                  ويجب علينا أن ننتبه لذلك تماما، فهذه حجّة واهية فهم أصلا يعلنوا أنّهم دول علمانيّة لا علاقة للدين وفق مفهومهم بها.


                  المشاركة الأصلية بواسطة هشام البرجاوي

                  أهلا أخي أبو صالح : تغيير الدستور يقتضي استفتاء المواطنين ، و بناء على نتيجة الاستفتاء يتقرر مصير الدستور.
                  كما أن تأويل النصوص الدستورية في حالة التنازع يؤول الى جهاز مستقل هو القضاء الدستوري.
                  في سويسرا مثلا يوجد ما يسمى " الاستفتاء بالمبادرة الشعبية "

                  إذ باستطاعة عدد محدد من المواطنين السويسريين ( حسبما أعتقد 300000 مواطن) كتابة عريضة تحتوي على مطالب تتعلق بتغيير أو تتميم بالمقتضيات الدستورية أو التشريعية، إذا وصل عدد الموقعين العتبة المحددة دستوريا أو تجاوزها، فإن السلطات العمومية تغدو مجبرة على تنظيم استفتاء.
                  تحياتي


                  من وجهة نظري يا د. هشام البرجاوي أن سويسرا وجمهورية الصين الوطنية (تايوان)، حالات استثنائية لا يشملهما مفهوم الدولة القطرية الحديثة، لماذا؟!!!
                  لأن كل منهما ليستا أعضاء في مجلس الأمن ولا الأمم المتحدة واللاتي هي المرجعية العليا للدولة القُطرية الحديثة ليتم الاعتراف بها كدولة لها سيادة وحدود معترف بها وبما يصدر منها من أوراق رسمية.



                  والمضحك في الأمر أن جمهورية الصين الوطنية (تايوان) تغيرت حالتها من عضو صاحب فيتو حتى بداية السبعينيات في مجلس الأمن إلى عضو غير معترف به، على أيام نيكسون وكيسنجر ولذلك في جمهورية الصين الشعبية يعتبر كيسنجر ونخبته بوذا لهم وكلمته لا يمكن أن تصبح اثنان عندهم وهذه لا ينتبه لها الكثير من مثَّقفي نُخبنا،



                  وأنا لاحظت بأنه كانت قوانين جمهورية الصين الوطنية (تايوان) إلى حتى عام 1990 بعيدة عن تأثيرات الإنهزام النفسي والذي يعاني منه بقية أعضاء الأمم المتحدة من وجهة نظري على الأقل،



                  أما بعد عام 1990 واستلام لي دينغ هوي الحكم فقد فرض استخدام الديمقراطية في كل منحى من مناحي الحياة ومن يومها من وجهة نظري على الأقل بدأ منحنى صعودها وازدهارها التي أوصلها بأن تكون صاحبة أكبر احتياطي عملة صعبة في العالم بالرغم من عدم الاعتراف بها ولا يستطيع أي من رعاياها التحرّك بسهولة في بقية دول العالم لأنهم يحملون جوازات من دولة غير معترف بها رسميا في الأمم المتحدة إلى الإتجاه إلى منحنى الهبوط؟!!!



                  والسبب من وجهة نظري لأن الثروة الطبيعية التي حققت لتايوان هذه المكانة على مستوى العالم هي ثقافة مبنية على التفاني وحب العمل من أجل جمع المال هو كل اهتمامهم في الحياة بعد الأسرة وإلتزاماتها من أجل إسعادها؟!!! والديمقراطية من وجهة نظري على الأقل تتعارض مع هذه المفاهيم في شيئين أولا أنها مبنية على مفهوم الفرد وثانيا بسبب ذلك يكون الأصل هو الـــ أنا أولا وليس الـ نحن أولا



                  ولذلك أنا برأيي أن تجربة كل من سويسرا وتايوان يجب أن تدرس بدقّة لتكون المدخل إلى نظام العولمة الجديد، فلا يجوز في عصر العولمة أن تكون قيمة الانسان أقل من قيمة الورق الذي يحمله أو لونه كما هو الحال الآن في نظام الدولة القُطريّة الحديثة، ولا يجوز أن يكون ركن بناء بيان حقوق الإنسان به مبني على طريقة استعباده بطريقة أسوء من نظام الرق والعبودية ألا وهي نظام العقوبات المبني على السجن، حيث أن نظام السجن من وجهة نظري أشد قسوة من نظام الرق والعبودية المؤقتة.



                  وللتذكرة أعيد بأن الغالبية لا يُحسن قراءة ما موجود أمامه على السطر، لماذا؟



                  أولا: لا يمكن أن تكون أي رؤيا أو فتوى قريبة من الصواب عندما تكون بناءا على النظرة السلبية ( النظر فقط إلى النصف الفارغ من القدح بما يتعلّق الأمر بنا، والنظر إلى النصف المليء من القدح بما يتعلّق الأمر بغيرنا وخصوصا الغرب أو العكس)



                  ثانيا:
                  لأن الشيء الأبيض عندما تقول عنه أسود وتصدر رؤياك أو فتواك بناء على اللون الأسود، هذا لن يجعل اللون الأبيض أصبح أسود من جهة ولا ستكون فتواك أو رؤياك صحيحة أو أنها حتى قريبة من الصواب بأي شكل من الأشكال في الجانب الآخر

                  علينا أن نتجاوز المراهقة الفكريّة والتي يعاني منها الغالبية بطريقة أو أخرى وهذه من وجهة نظري مصيبة أهل الفلسفة والمؤمنين بأن هناك مدينة فاضلة أسّسها أفلاطون بفلسفته الإغريقية والمصيبة تبين أن أفلاطون كان يعمل بعمل قوم لوط؟!!!
                  فكيف يمكن أن تكون هناك مدينة فاضلة أصلا بمثل هذه القيم؟!!!
                  ولا وجود للحبيب(ة) كامل(ة) الأوصاف، فكلنا بشر
                  ولذلك أكرّر ما أحاول التنبيه عليه بضرورة التخلص من المفاهيم الثلاثة التالية
                  ولنطلق عليها تعريف صالح للتطوير الشخصي،
                  لمن يرغب أن يتطور ويتجاوز ثقافة احتقار العلم والعلماء والمفاهيم هي:
                  العصمة أو خلاصة العقل
                  التقية أو الغاية تبرر الوسيلة
                  التأويل بحجة معرفة النيّة أو النص المفتوح للتفسير وفق قوالب نضع بها المقابل حسب مزاجنا وليس لها أسس لغوية أو معجمية أو قاموسيّة
                  حيث أن علم الكلام هو الاسم الشيعي للفلسفة اليونانيّة أو الإغريقية والتي منها خرجت العلمانية والديمقراطية واللتان هما ركيزتا الدولة القطرية الحديثة

                  وللتفريق والتوضيح في هذا المجال هو من ضمن ما أحاول جمعه ونشره تحت العناوين والروابط التالية لمن أحب الاطلاع على المزيد

                  أنا ضد الديمقراطية، أنا مع التكامل، أنا مع العولمة، لماذا؟ http://marayaarabia.com/vb/showthread.php?582

                  هل اللغة العربية، هي لغة الفراسة؟ أم لغة الاستقراء والاستنباط؟ أم لغة الجسد؟ أم كل ذلك؟ وهل هناك علاقة بينهم؟ ولماذا؟

                  ما رأيكم دام فضلكم؟

                  تعليق

                  • حامد السحلي
                    إعراب e3rab.com
                    • Nov 2006
                    • 1374

                    #10
                    عزيزي أبا صالح

                    في بدايات القرن العشرين أجرى باحثون نفسيون تجربة أصبحت شهيرة جدا وعرفت باسم تجربة الأرنب والمتاهة
                    وضعو أرنبا داخل متاهة زجاجية مغلقة الأبواب نحو الخارج وبدأوا بتخويفه ودفعه للهرب داخل الحلقات الدائرية
                    وبعد فترة حفظ فيها الأرنب أين يهرب من كل مصدر مخيف
                    قاموا بفتح الأبواب واستمروا بتخويف الأرنب من نفس النقاط
                    وخلافا للمتصور استمر الأرنب يهرب ضمن نفس المسارات التي حفظها ولم يخرج من أي باب من الأبواب التي فتحت
                    لدرجة أن بعض الباحثين اعتبر أن الأرنب لم يعد يرى سوى المتاهة المرسومة في ذهنه ولم يعد قادرا على رؤية أبواب الخروج

                    للأسف أرى شيئا من هذا ينطبق عليك
                    مشكلة تقسيم العرب أو المسلمين مشكلة حقيقية ونحن كمجاميع نضاعفها وهذا لا ينكره أي مفكر متوازن
                    ولكنها ليست المشكلة الوحيدة هذا أولا
                    كما أن هذا التكرار الفج لإقحام المشكلة في كل شيء لمجرد النقد دون أي رؤية تحليلية للمشكلة أو تصحيحية لإعطاء حلول أمر مسيء
                    ليس فقط بشكله المباشر الذي تحول به مسار أي موضوع تدخله
                    بل الأسوأ من ذلك أنه عندما يطرح موضوع متصل بالمشكلة ويقوم أحدهم (ربما أنا) بطرح رؤية ترفض البنية السياسية المقسمة فإنه يتهم مباشرة بتقليد أبي صالح وبتكرار الأسطوانة

                    وأنت تعرف كونك عراقي ومقيم في تايوان أن الإنكليز برعوا جدا في هذه السياسة كمستعمر يريد التخلص من المطالب الحقة للشعوب.. كانوا يلجأون لإتاحة الفرصة لأسوأ هذه الشعوب أي اللصوص والسفاحين بحمل القضية وقيادتها وهو ما كان يعني نتيجة حتمية هي إسقاط المطالب الحقة لاختلاطها بالقتل والنهب

                    وقد تذكرت هذا وتذكرتك عندما كان هناك حديث عن "الثورة السورية الكبرى" وقائدها الأطرش ودعني أروي لك أوثق رواية أعرفها
                    1925 كان جدي عمره 12 عام قامت مجموعة من الثوار بالاستيلاء على قطيع الماشية للبلدة والبالغ 300 رأس
                    بعد فترة أقل من شهر دخل "الثوار" البلدة واختاروا بيوتا أقاموا فيها عنوة طبعا وكانوا يفرضون على السكان الفقراء أصلا إطعام خيولهم ودخلوا مرة بيتنا فلما لم يجدوا علفا أخذوا مؤونة البشر من البرغل طعاما للخيول "الثائرة" عندها لجأ جدي في تصرف فردي إلى قريب "لص" يعرف مخبأه واستغاث به وجاء القريب ولمعرفته بالحارات استطاع إحكام محاصرته للمنزل حيث ينزل الثوار طالبا منهم إعادة المؤونة وعندما رفضوا قتل أحدهم وأجبرهم على الفرار وكانت النتيجة دخول القوات الفرنسية البلدة وقتل تسعة أشخاص انتقاما من البلدة التي آوت "الثوار"
                    بعد عشرين عاما عمل جدي لصالح أحد مساعدي سلطان الأطرش في السويداء والذي كان يسرد مغامراته "الثورية" والتي من بينها استيلاءه على 300 رأس غنم من بلدة قرب نقطة الرصد العثمانية الشهيرة شمال دمشق وجدي يسمع صامتا

                    لأني أؤمن بحسن نيتك أخي أبا صالح أرجوك أن تنظر بعيدا للآثار التي يخلفها أسلوبك
                    إعراب نحو حوسبة العربية
                    http://e3rab.com/moodle
                    المهتمين بحوسبة العربية
                    http://e3rab.com/moodle/mod/data/view.php?id=11
                    المدونات العربية الحرة
                    http://aracorpus.e3rab.com

                    تعليق

                    • s___s

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة حامد السحلي
                      عزيزي أبا صالح
                      في بدايات القرن العشرين أجرى باحثون نفسيون تجربة أصبحت شهيرة جدا وعرفت باسم تجربة الأرنب والمتاهة
                      وضعو أرنبا داخل متاهة زجاجية مغلقة الأبواب نحو الخارج وبدأوا بتخويفه ودفعه للهرب داخل الحلقات الدائرية
                      وبعد فترة حفظ فيها الأرنب أين يهرب من كل مصدر مخيف
                      قاموا بفتح الأبواب واستمروا بتخويف الأرنب من نفس النقاط
                      وخلافا للمتصور استمر الأرنب يهرب ضمن نفس المسارات التي حفظها ولم يخرج من أي باب من الأبواب التي فتحت
                      لدرجة أن بعض الباحثين اعتبر أن الأرنب لم يعد يرى سوى المتاهة المرسومة في ذهنه ولم يعد قادرا على رؤية أبواب الخروج
                      للأسف أرى شيئا من هذا ينطبق عليك
                      مشكلة تقسيم العرب أو المسلمين مشكلة حقيقية ونحن كمجاميع نضاعفها وهذا لا ينكره أي مفكر متوازن
                      ولكنها ليست المشكلة الوحيدة هذا أولا
                      كما أن هذا التكرار الفج لإقحام المشكلة في كل شيء لمجرد النقد دون أي رؤية تحليلية للمشكلة أو تصحيحية لإعطاء حلول أمر مسيء
                      ليس فقط بشكله المباشر الذي تحول به مسار أي موضوع تدخله
                      بل الأسوأ من ذلك أنه عندما يطرح موضوع متصل بالمشكلة ويقوم أحدهم (ربما أنا) بطرح رؤية ترفض البنية السياسية المقسمة فإنه يتهم مباشرة بتقليد أبي صالح وبتكرار الأسطوانة
                      وأنت تعرف كونك عراقي ومقيم في تايوان أن الإنكليز برعوا جدا في هذه السياسة كمستعمر يريد التخلص من المطالب الحقة للشعوب.. كانوا يلجأون لإتاحة الفرصة لأسوأ هذه الشعوب أي اللصوص والسفاحين بحمل القضية وقيادتها وهو ما كان يعني نتيجة حتمية هي إسقاط المطالب الحقة لاختلاطها بالقتل والنهب
                      وقد تذكرت هذا وتذكرتك عندما كان هناك حديث عن "الثورة السورية الكبرى" وقائدها الأطرش ودعني أروي لك أوثق رواية أعرفها
                      1925 كان جدي عمره 12 عام قامت مجموعة من الثوار بالاستيلاء على قطيع الماشية للبلدة والبالغ 300 رأس
                      بعد فترة أقل من شهر دخل "الثوار" البلدة واختاروا بيوتا أقاموا فيها عنوة طبعا وكانوا يفرضون على السكان الفقراء أصلا إطعام خيولهم ودخلوا مرة بيتنا فلما لم يجدوا علفا أخذوا مؤونة البشر من البرغل طعاما للخيول "الثائرة" عندها لجأ جدي في تصرف فردي إلى قريب "لص" يعرف مخبأه واستغاث به وجاء القريب ولمعرفته بالحارات استطاع إحكام محاصرته للمنزل حيث ينزل الثوار طالبا منهم إعادة المؤونة وعندما رفضوا قتل أحدهم وأجبرهم على الفرار وكانت النتيجة دخول القوات الفرنسية البلدة وقتل تسعة أشخاص انتقاما من البلدة التي آوت "الثوار"
                      بعد عشرين عاما عمل جدي لصالح أحد مساعدي سلطان الأطرش في السويداء والذي كان يسرد مغامراته "الثورية" والتي من بينها استيلاءه على 300 رأس غنم من بلدة قرب نقطة الرصد العثمانية الشهيرة شمال دمشق وجدي يسمع صامتا
                      لأني أؤمن بحسن نيتك أخي أبا صالح أرجوك أن تنظر بعيدا للآثار التي يخلفها أسلوبك
                      أشكرك على القصة، كما في العادة أنا أكرّر دوما بأنني مسؤول عن نص ما نشرته ولست مسؤول عن تأويله من أي شخص خارج منصوص ما ورد في النص، والحمدلله هنا لا يوجد قسم خاص للغيبة والنميمة مثل بقية المواقع، فلا يتم استفحال أي مشكلة بسبب تعليقات مثل تعليقاتك المقتبسة من ناحية انطباعاتك بسبب الاختلاف في وجهات النظر في هذا الموضوع

                      أنت يا حامد السحلي كرّرت مواقفك المعترضة بوضوح على كل من يطالب بأن تكون الحاكمية لله، والمصيبة في نفس الوقت ترغب بأن تكون الحاكمية لله؟ ولكن المصيبة في الأدوات التي تستخدمها حسب مزاجك أنت، مثلك مثل بقية مثقفي الدولة القُطرية الحديثة ممن ذكرت اسماءهم في هذا الموضوع قاصدا، وهنا هي الإشكالية من وجهة نظري على الأقل،

                      لا يمكن أن تكون الحاكمية لله على مزاجك يا حامد السحلي بل يجب أن تكون وفق الطريقة التي يطالبنا بها الله أن تكون الحاكمية له بها، والتي أوضحتها في أول مداخلة لي في هذا الموضوع فيما نقلته من حواري مع نبيل عودة وغيره تحت عنوان جوهر حرية الرأي؟!!!

                      أنا في هذا الموضوع طرحت آراء على مستوى مفهوم الدولة القُطريّة ككل في جميع أرجاء العالم، أنت ود. حبيب آرائكم كانت محصورة بنا بما يتعلق بالدولة في مناطقنا بالتحديد من خلال الأمثلة العالمية، الآن هل لديك أي اعتراض على أي شيء مما ورد في مداخلاتي بالتحديد أهلا وسهلا به،

                      غير ذلك إن لم تفهم مداخلاتي فلا يحق لك أن تقوم بمحاولة للنيل منها فقط لأنك لم تفهم ما ورد بها بسبب أن زاوية الرؤيا لك كانت ضيقة، وأتمنى مداخلتك القادمة أن تكون في إطار ما ورد في هذا الموضوع بعيدا عني أنا وعن الهيئة العامة لمداخلاتي، بل تكون محصورة فيما ورد بها
                      ما رأيكم دام فضلكم؟

                      تعليق

                      • s___s

                        #12
                        عزيزي حامد السحلي ما لم تفهمه حتى الآن أن الموضوع يتعلق بإيجاد حلول لتجاوز إشكاليات مفهوم الدولة القُطرية الحديثة، والممثلة في دولة الكيان الصهيوني كأنصع مثال يمثل الدولة الديمقراطية كما هو الحال في المثال الذي أنت ذكرته في مداخلتك الأولى، ولكي تستوعب الموضوع في إطاره الصحيح أنقل لك ما نشرته تحت العنوان والرابط التالي ومن أحب الاستزادة عليه الضغط على الرابط

                        الأمل والتحدي.. والغياب
                        http://marayaarabia.com/vb/showthread.php?849


                        تنسيق ام اندماج أمني؟
                        رأي القدس


                        7/14/2010



                        لم يخطر في بالنا قط ان يقوم الجنرال يوفال ديسكين رئيس جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شاباك) بزيارة مقر قوات الأمن الفلسطينية في مدينة جنين، ويقضي يوماً كاملاً في ضيافة ألويتها وعقدائها وكوادرها كضيف عزيز يفرش له السجاد الأحمر، ولكن في هذا الزمن السيئ كل شيء جائز.

                        نعرف جيداً ان هناك تنسيقاً أمنياً بين أجهزة الأمن الاسرائيلية ونظيرتها الفلسطينية، مثلما نعرف ايضاً ان السلطة الفلسطينية منبثقة من رحم الاحتلال الاسرائيلي، ولكن ان يتطور هذا التنسيق الذي هو خطيئة في حد ذاته، الى درجة الاندماج الكامل، فهذا امر يصعب تصوره بالنسبة الينا على الأقل.
                        السؤال الذي يطرح نفسه، بكل قوة، هو عن موقف حركة 'التحرير' الوطني الفلسطيني 'فتح' من هذه المسألة، وهل تقر مثل هذا التنسيق الأمني، وهذه الزيارة، لمقر قوات من المفترض انها تتكون من المنتمين اليها، ومن قبل قائد جهاز أمني اسرائيلي، يعتقل الآلاف من مناضليها، ويخضعهم لتعذيب نفسي وجسدي، ويوفر الحماية للمستوطنين الذين يسرقون الارض والماء والهواء، ويعتدون بصفة دورية على الأهالي، وآخر اعتداءاتهم تمثل في اقدام مستوطن على قتل أحد المواطنين الفلسطينيين دهساً؟

                        السؤال الآخر الذي يتفرع عن السؤال الأول، هو عما اذا كانت هذه القوات تخضع للجنة المركزية لحركة 'فتح' في الاساس، وعما اذا كانت اللجنة تعلم مسبقاً بهذه الزيارة وزيارات سابقة مماثلة، وحجم التعاون بين جهازي الأمن في البلدين؟

                        ربما يجادل البعض بأن اتفاقات اوسلو نصت على التنسيق الامني بين قوات الأمن الفلسطينية ونظيرتها الاسرائيلية، ولكن يمكن تفنيد هذه النقطة والرد عليها بالقول، ان هذه الاتفاقات نصت ايضاً على الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي الفلسطينية المحتلة، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعد خمس سنوات من توقيعها.

                        فلماذا يتم التمسك بالتنسيق الأمني فقط، والنصوص المتعلقة به في الاتفاقية، واسقاط النصوص والمواد الأخرى الملزمة لاسرائيل، مثل الانسحاب وقيام الدولة المستقلة؟

                        ندرك جيداً اننا لن نتلقى أي اجابات من المسؤولين في السلطة حول هذه الاسئلة والكثير غيرها، ولا نشك مطلقاً في ان الغالبية الساحقة من كوادر 'فتح' الشرفاء يطرحون الاسئلة نفسها، ويشعرون بالمرارة والغضب في الوقت نفسه، لان مثل هذه الجرائم ترتكب باسمهم واسم تنظيمهم الذي حمل راية النضال الفلسطيني لأكثر من أربعين عاماً، وقدم آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الأسرى والجرحى على درب التحرير والاستقلال.

                        زيارة ديسكين لمقر قوات الامن الفلسطينية في مدينة جنين التي كانت نموذجاً في المقاومة تشكل اهانة لكل فلسطيني، وتطرح علامة استفهام كبيرة حول ما اذا كانت قوات الأمن هذه فلسطينية الهوية في الاساس، لانه لم يحدث في التاريخ ان تحولت حركة تحرير الى اداة من ادوات الاحتلال الامنية.

                        ومن المفارقة ان انباء هذه الزيارة خرجت الى العلن عبر الاعلام الاسرائيلي ومطبوعاته، والا لما عرفنا بها، لأن الطرف الفلسطيني يخفي مثل هذه المعلومات عن ابناء شعبه، في اطار سياساته في التعتيم والتضليل، ولا نستغرب ان تكون زيارة ديسكين هذه هي قمة جبل الجليد، وان هناك اشياء اخرى اكثر خطورة ترتكب باسم الشعب الفلسطيني وضد ابناء الشعب الفلسطيني نفسه وقضيته تحت مسميات التنسيق الأمني واللجنة الرباعية وسراب السلام.

                        www.alquds.co.uk


                        أظن فات على جريدة القدس العربي إلى الانتباه والتعليق عن المغزى من توقيت الزيارة في هذه الفترة، وهل هناك علاقة أو ارتباط مع ما قام به د. سلام فياض في نفس الفترة وقبل زيارة نتنياهو للبيت الأبيض، ومن ثم إلى القاهرة؟

                        وللتذكرة أعيد بأن الغالبية لا يُحسن قراءة ما موجود أمامه على السطر، لماذا؟

                        أولا: لا يمكن أن تكون أي رؤيا أو فتوى قريبة من الصواب عندما تكون بناءا على النظرة السلبية ( النظر فقط إلى النصف الفارغ من القدح بما يتعلّق الأمر بنا، والنظر إلى النصف المليء من القدح بما يتعلّق الأمر بغيرنا وخصوصا الغرب أو العكس)

                        ثانيا: لأن الشيء الأبيض عندما تقول عنه أسود وتصدر رؤياك أو فتواك بناء على اللون الأسود، هذا لن يجعل اللون الأبيض أصبح أسود من جهة ولا ستكون فتواك أو رؤياك صحيحة أو أنها حتى قريبة من الصواب بأي شكل من الأشكال في الجانب الآخر

                        علينا أن نتجاوز المراهقة الفكريّة والتي يعاني منها الغالبية بطريقة أو أخرى وهذه من وجهة نظري مصيبة أهل الفلسفة والمؤمنين بأن هناك مدينة فاضلة أسّسها أفلاطون بفلسفته الإغريقية والمصيبة تبين أن أفلاطون كان يعمل بعمل قوم لوط؟!!!
                        فكيف يمكن أن تكون هناك مدينة فاضلة أصلا بمثل هذه القيم؟!!!
                        ولا وجود للحبيب(ة) كامل(ة) الأوصاف، فكلنا بشر
                        ولذلك أكرّر ما أحاول التنبيه عليه بضرورة التخلص من المفاهيم الثلاثة التالية
                        ولنطلق عليها تعريف صالح للتطوير الشخصي،
                        لمن يرغب أن يتطور ويتجاوز ثقافة احتقار العلم والعلماء والمفاهيم هي:
                        العصمة أو خلاصة العقل
                        التقية أو الغاية تبرر الوسيلة
                        التأويل بحجة معرفة النيّة أو النص المفتوح للتفسير وفق قوالب نضع بها المقابل حسب مزاجنا وليس لها أسس لغوية أو معجمية أو قاموسيّة
                        حيث أن علم الكلام هو الاسم الشيعي للفلسفة اليونانيّة أو الإغريقية والتي منها خرجت العلمانية والديمقراطية واللتان هما ركيزتا الدولة القطرية الحديثة، دولة شعب الله المختار، دولة النخبة، دولة الرهبان، أصحاب صكوك الغفران، أصحاب صكوك عفا الله عمّا سبق دون إحقاق الحقوق لأهلها وذلك ببساطة لأنهم دولة الآلهة؟!!!


                        ما رأيكم دام فضلكم؟

                        تعليق

                        • s___s

                          #13
                          أتمنى من جميع المهتمين بهذا الموضوع زيارة الموضوع التالي ففيه تفاصيل كثيرة عن الديمقراطية، والتي يجهلها أو لم ينتبه عليها الغالبية ولم يتم ذكرها هنا حتى الآن

                          الديمقراطية عدوة حرّية الرأي، لماذا؟!!!
                          http://marayaarabia.com/vb/showthread.php?936
                          التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 07-14-2010, 10:12 AM.

                          تعليق

                          • s___s

                            #14
                            لتوضيح وتعرية فضيحة الدولة القُطرية الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية وطريقة احتقار الانسان فيها ممن هو خارج النخبة قولا وفعلا وممارسة وحتى قانونا؟!!!

                            أظن الموضوع في العنوان والرابط التالي أنصع مثال على ذلك


                            محكمة مصرية تؤيد اسقاط الجنسية عن المتزوجين باسرائيليات !!
                            http://marayaarabia.com/vb/showthread.php?279

                            حكم قضائي تاريخي: إسقاط الجنسية عن 30 ألف مصرى متزوجين من إسرائيليات
                            http://www.atinternational.org/forums/showthread.php?t=6328

                            ما رأيكم دام فضلكم؟
                            التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 07-14-2010, 10:27 AM.

                            تعليق

                            • حامد السحلي
                              إعراب e3rab.com
                              • Nov 2006
                              • 1374

                              #15
                              حدثنا ‏ ‏عبد العزيز بن عبد الله الأويسي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إبراهيم بن سعد ‏ ‏عن ‏ ‏ ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏علي بن حسين ‏
                              أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أتته ‏ ‏صفية بنت حيي ‏ ‏فلما رجعت انطلق معها فمر به رجلان من ‏ ‏الأنصار ‏ ‏فدعاهما فقال إنما هي ‏ ‏صفية ‏ ‏قالا سبحان الله قال ‏ ‏إن الشيطان يجري من ابن ‏ ‏ آدم ‏ ‏ مجرى الدم ‏
                              رواه ‏ ‏شعيب ‏ ‏ وابن مسافر ‏ ‏ وابن أبي عتيق ‏ ‏وإسحاق بن يحيى ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏علي يعني ابن حسين ‏ ‏عن ‏ ‏صفية ‏ ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم
                              [line]-[/line]
                              حدثنا ‏ ‏بيان بن عمرو ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يزيد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏جرير بن حازم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يزيد بن رومان ‏ ‏عن ‏ ‏عروة ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏
                              ‏أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال لها يا ‏ ‏عائشة ‏ ‏لولا أن قومك حديث عهد بجاهلية لأمرت ‏ ‏بالبيت ‏ ‏فهدم فأدخلت فيه ما أخرج منه وألزقته بالأرض وجعلت له بابين بابا شرقيا وبابا غربيا فبلغت به أساس ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏فذلك الذي حمل ‏ ‏ابن الزبير ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏على هدمه قال ‏ ‏يزيد ‏ ‏وشهدت ‏ ‏ابن الزبير ‏ ‏حين هدمه وبناه وأدخل فيه من ‏ ‏الحجر ‏ ‏وقد رأيت أساس ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏حجارة كأسنمة الإبل قال ‏ ‏جرير ‏ ‏فقلت له أين موضعه قال أريكه الآن فدخلت معه ‏ ‏الحجر ‏ ‏فأشار إلى مكان فقال ها هنا قال ‏ ‏جرير ‏ ‏فحزرت ‏ ‏من ‏ ‏الحجر ‏ ‏ستة أذرع أو نحوها ‏
                              [line]-[/line]
                              أخي أبا صالح أوردت النصين السابقين لأوضح لك أمرا بالغ الأهمية
                              أنت تقول الديمقراطية عدوة حرية الرأي
                              وأنت عراقي عربي سني؟
                              إذا أنت متهم بالعداء للديمقراطية بسبب تناقضها مع مصلحتك الفئوية أي لأنها حتما ستؤدي لتهميش العرب السنة في العراق بعد أن كانوا مهيمنين
                              كما أن جزءا كبيرا من حججك ضد الديمقراطية مطابق تماما للحجج التي يسوقها من يهاجم الإسلام بأنه دموي أو عنصري أو ضد حرية الرأي.. فهي حجج تتمسك بخلل في الفهم أو التطبيق لمهاجمة الفكرة وهذا أقل ما يقال به أنه غير موضوعي
                              أنا أرى أن الديمقراطية بطروحاتها الحالية تتعارض مع الإسلام
                              ولكنني في نفس الوقت أقر بأن الديمقراطية كأسلوب لنظام الدولة أكثر إنسانية من كل أشكال الحكم التي عرفها التاريخ الإسلامي باستثناء فترة قصيرة امتدت ثلاثين سنة ولا يعتد بها.. ولكن الإسلام ليس مسؤولا عن أشكال الحكم هذه ولكنني أدرك في نفس الوقت ضعف هذا الموقف لأنه ليس هناك بديل إسلامي مطروح يحقق العدالة أكثر مما تحققها الديمقراطية أو مماثل على الأقل

                              ولهذا لا أدخل كثيرا هذا الجدل حول الديمقراطية إلا داخل الإسلام وعلى أرضية بحثية نحو حل إسلامي بديل
                              أما أسلوبك أو أي أقوال تحاول أن تفضل أساليب الحكم التي عرفها المسلمون على الديمقراطية فهي ليست أكثر من أبواق للديمقراطية نفسها تبرر دون أن تدري القول المضاد بأن الرفض الإسلامي للديمقراطية رفض أجوف علته التمسك بالتقليد ورفض الحضارة الغربية

                              أما قولك أنك لست مسؤولا عن تفسيرات الآخرين لكلامك فقول يرفضه الواقع ونصوص الحديث والمنطق
                              أنت لا تكتب لنفسك ولا يقبل الإسلام حديثا علنيا على أنه شخصي بل أي شيء علني يحمل قائله مسؤوليته كما يفهمه الناس
                              إعراب نحو حوسبة العربية
                              http://e3rab.com/moodle
                              المهتمين بحوسبة العربية
                              http://e3rab.com/moodle/mod/data/view.php?id=11
                              المدونات العربية الحرة
                              http://aracorpus.e3rab.com

                              تعليق

                              يعمل...