[align=justify] يعجبني كثيرًا المثل الهولندي: (In het land der blinden is éénoog koning). وترجمته: (الأَعور مَلِك في بلاد العُميان)!
ويذكرني هذا المثل بمثيله الأمازيغي: (ءازيوال ن كر ءيبوكاضن ءاكليد ءايكا). وترجمته: (الأَحْوَل مَلِك بين العُميان)!
ويذكرني هذان المثلان بما يماثلهما في العربية من قولهم: (الأعْرَجُ بين المُقعَدين فَرَسٌ لا يُشَق له غُبار)!
في الحقيقة أتذكر دائمًا هذه الأمثال الذكية عندما أطالع كلامًا من هذا الكلام الذي ينشره ويروج له كتاب في الشبكة العنكبية العربية، بعضهم لم يتجاوز عتبة الأبجدية في اللغة العربية أصلاً. فهذا مفكر استراتيجي يقول كلامًا يلاقي قبولاً عند شخص ما فينهال عليه بعبارات الشكر والتبجيل .. وهذا فيلسوف اجتماعي يقدم مواضيع مبتورة غير مترابطة لأن قدرته الذهنية عاجزة عن استيعاب النظريات التي يحاول تكريرها في المواقع العنكبية التي يكتب فيها، فينهال عليه العاطلون عن العمل بعبارات الشكر والتبجيل .. وهذا مترجم يترجم معلقات العرب وقصائدهم الحولية إلى الإنكليزية أو الفرنسية، فلا يبقى جاهل باللغة والترجمة إلا وينبري لمديحه شاكرًا إياه على إخراج الشعراء العرب من تحت كثبان الربع الخالي إلى العالمية! والويل كل الويل لمن يحاول نصح الجاهلين أو تصويب أخطائهم الفاضحة المفضوحة، ذلك أن النصحية في دنيا العرب أصبحت فضيحة مهما كان الناصح عالمًا في مادته ومخلصًا في نصحه!
أمراض المواقع العربية غير المتخصصة كثيرة والحديث عنها يطول فضلاً عن أن كثيرين من الناس، ومنهم عبد ربه، كتبوا فيها كثيرًا. لعل أشهر تلك الأمراض، وأخطرها على الثقافة، انتشارُ ظاهرة التمييع اللغوي والأدبي والثقافي والعلمي، وظاهرة الكذب والدجل، وظاهرة الإضراب عن التعلم والتفكير. وناهيكم بهذه الظواهر حربًا على الثقافة والعلم والحضارة!
يتبع ... [/align]
تعليق