قضية للنقاش: تجارب شخصية في دفع الضرر عن المترجم الحر/المستقل
الإخوة والأخوات الأعزاء في الجمعية الدولية لمترجمي العربية،
أطرح اليوم قضية للنقاش تتعلق بكيفية مواجهة المترجم الحر/المستقل (غير الموظف رسمياً في الجهة التي يقوم بالترجمة لها) لأي قضايا ومشاكل مع تلك الجهة تتعلق بالحقوق والأخلاقيات التي تحكم ممارسة مهنة الترجمة. فعلى سبيل المثال، كيف يتعامل المترجمون مع الخلافات التي تطرأ أحياناً حول جودة الترجمة وما قد ينتج عنها من إجحاف معنوي ومادي فيما يتعلق بالمستحقات المالية نظير الجهد المبذول في الترجمة، إلخ.
أطرح هذه القضية لسببين اثنين:
1. إثراء الموضوع بالنقاش من قبل الإخوة والأخوات الأعضاء وتبادل التجارب والخبرات بحيث نتعلم الأساليب المهنية الصحيحة المشروعة والقانونية للدفاع عن أنفسنا عندما يمسنا الضر ويقع علينا إجحاف ولا نستطيع أن ننساه ونقلب الصفحة ونمارس عملنا بصورة طبيعية.
2. أقوم بإعداد بحث حول الموضوع لأقدمه إن شاء الله في أحد المؤتمرات حول الترجمة قريباً. أحاول من خلال هذا البحث تسليط الضوء عل قضية منسية نوعاً ما ألا وهي، كما ذكرت آنفاً، الخلافات التي تطرأ أحياناً بين المترجم الحر/المستقل والجهات التي يعمل معها وكيف يقع المترجم ضحية كونه غير موظف في الجهة التي يعمل معها فيكون بذلك الحلقة الأضعف في أي خلاف يقع بينه وبين تلك الجهة أو أي من موظفيها بحيث يتحول الجميع إلى أعداء . ثم ما هي السُبُل المهنية المشروعة والقانونية التي يجب أن يتبعها المترجم للدفاع عن نفسه ولا يستسلم للأمر الواقع ويسكت عن الظلم الذي قد يقع عليه لأنه لا يعرف كيف يواجه مثل هذه المواقف؟
أطرح أيضاً في البحث خلاصة تجربة شخصية حدثت لي مع إحدى المنظمات الدولية العريقة، بدون تسمية تلك المنظمة، وكيف تَعَاملتُ مع المشكلة وما هي الخطوات التي اتبعتها للدفاع عن موقفي ورفع الظلم والجور الذي وقعت ضحية له بسبب تصرفات غير أخلاقية ولا مهنية من قبل أحد الموظفين وكيف حاولت المنظمة الدفاع عن الموظف بشتى الوسائل مع العلم أنهم كانوا كلهم يعرفون تمام المعرفة أنه قد أخطأ خطأً مهنياً فادحاً.
اسمحوا لي أن أؤجل ذكر تفاصيل تجربتي الشخصية بعض الوقت حتى أتيح المجال لكم لإطلاعنا ومشاركتنا تجاربكم وأنا متأكد أن الكثير منكم له صولات وجولات مع جهات العمل التي ترجمتم أو ما زلتم تترجمون لها، وربما كانت الإصابات خفيفة وحميدة أو خطيرة وخبيثة وتسببت في قطيعة.
أرجو شاكراً طرح تجاربكم كما حدثت تماماً دون تحسين وتجميل وإثراء الموضوع بالنقاش وتجنب ذكر الأسماء والأشخاص والأماكن لأن ما يُهمنا أن نخرج به من هذا النقاش ليس التشهير والإساءة لأحد وإنما التعلم وتبادل الخبرات والتجارب حتى نستطيع أن:
1. نتبع أساليب مهنية وأخلاقية مشروعة وقانونية للدفاع عن أنفسنا ولرفع الظلم والجور عنا إن حدث ذلك مع أي منا.
2. نجعل من يتعامل معنا يحترمنا حتى وإن اختلفنا معه ويعمل ألف حساب ويفكر ألف مرة قبل أن تصدر منه أي تصرفات
غير محسوبة العواقب.
3. ونخرج بأقل الخسائر والحفاظ على الود والاحترام والعلاقات الطيبة مع من نعمل معهم حتى وإن أساؤوا إلينا وتوقفنا
عن التعامل معهم.
وتقبلوا خالص الشكر والتقدير.
د. محمد نائف
الأستاذ المساعد لـ اللغة الإنجليزية والترجمة
بكلية اللغات في جامعة صنعاء، اليمن
الإخوة والأخوات الأعزاء في الجمعية الدولية لمترجمي العربية،
أطرح اليوم قضية للنقاش تتعلق بكيفية مواجهة المترجم الحر/المستقل (غير الموظف رسمياً في الجهة التي يقوم بالترجمة لها) لأي قضايا ومشاكل مع تلك الجهة تتعلق بالحقوق والأخلاقيات التي تحكم ممارسة مهنة الترجمة. فعلى سبيل المثال، كيف يتعامل المترجمون مع الخلافات التي تطرأ أحياناً حول جودة الترجمة وما قد ينتج عنها من إجحاف معنوي ومادي فيما يتعلق بالمستحقات المالية نظير الجهد المبذول في الترجمة، إلخ.
أطرح هذه القضية لسببين اثنين:
1. إثراء الموضوع بالنقاش من قبل الإخوة والأخوات الأعضاء وتبادل التجارب والخبرات بحيث نتعلم الأساليب المهنية الصحيحة المشروعة والقانونية للدفاع عن أنفسنا عندما يمسنا الضر ويقع علينا إجحاف ولا نستطيع أن ننساه ونقلب الصفحة ونمارس عملنا بصورة طبيعية.
2. أقوم بإعداد بحث حول الموضوع لأقدمه إن شاء الله في أحد المؤتمرات حول الترجمة قريباً. أحاول من خلال هذا البحث تسليط الضوء عل قضية منسية نوعاً ما ألا وهي، كما ذكرت آنفاً، الخلافات التي تطرأ أحياناً بين المترجم الحر/المستقل والجهات التي يعمل معها وكيف يقع المترجم ضحية كونه غير موظف في الجهة التي يعمل معها فيكون بذلك الحلقة الأضعف في أي خلاف يقع بينه وبين تلك الجهة أو أي من موظفيها بحيث يتحول الجميع إلى أعداء . ثم ما هي السُبُل المهنية المشروعة والقانونية التي يجب أن يتبعها المترجم للدفاع عن نفسه ولا يستسلم للأمر الواقع ويسكت عن الظلم الذي قد يقع عليه لأنه لا يعرف كيف يواجه مثل هذه المواقف؟
أطرح أيضاً في البحث خلاصة تجربة شخصية حدثت لي مع إحدى المنظمات الدولية العريقة، بدون تسمية تلك المنظمة، وكيف تَعَاملتُ مع المشكلة وما هي الخطوات التي اتبعتها للدفاع عن موقفي ورفع الظلم والجور الذي وقعت ضحية له بسبب تصرفات غير أخلاقية ولا مهنية من قبل أحد الموظفين وكيف حاولت المنظمة الدفاع عن الموظف بشتى الوسائل مع العلم أنهم كانوا كلهم يعرفون تمام المعرفة أنه قد أخطأ خطأً مهنياً فادحاً.
اسمحوا لي أن أؤجل ذكر تفاصيل تجربتي الشخصية بعض الوقت حتى أتيح المجال لكم لإطلاعنا ومشاركتنا تجاربكم وأنا متأكد أن الكثير منكم له صولات وجولات مع جهات العمل التي ترجمتم أو ما زلتم تترجمون لها، وربما كانت الإصابات خفيفة وحميدة أو خطيرة وخبيثة وتسببت في قطيعة.
أرجو شاكراً طرح تجاربكم كما حدثت تماماً دون تحسين وتجميل وإثراء الموضوع بالنقاش وتجنب ذكر الأسماء والأشخاص والأماكن لأن ما يُهمنا أن نخرج به من هذا النقاش ليس التشهير والإساءة لأحد وإنما التعلم وتبادل الخبرات والتجارب حتى نستطيع أن:
1. نتبع أساليب مهنية وأخلاقية مشروعة وقانونية للدفاع عن أنفسنا ولرفع الظلم والجور عنا إن حدث ذلك مع أي منا.
2. نجعل من يتعامل معنا يحترمنا حتى وإن اختلفنا معه ويعمل ألف حساب ويفكر ألف مرة قبل أن تصدر منه أي تصرفات
غير محسوبة العواقب.
3. ونخرج بأقل الخسائر والحفاظ على الود والاحترام والعلاقات الطيبة مع من نعمل معهم حتى وإن أساؤوا إلينا وتوقفنا
عن التعامل معهم.
وتقبلوا خالص الشكر والتقدير.
د. محمد نائف
الأستاذ المساعد لـ اللغة الإنجليزية والترجمة
بكلية اللغات في جامعة صنعاء، اليمن
تعليق