ما وراء دعوة السيسى بأنه "لن يكبل أيدى المصريين للثأر" ؟؟

[Dr-A-K-Mazhar]

قال عبد الفتاح السيسي، في المؤتمر الذي أقامه في مسرح الجلاء، إنه لن يكبل أيدي المصريين للثأر لشهداء مصر الذين راحوا في الأعمال الإرهابية الجبانة، وانتم من ستأخذون بثأر مصر .

وأضاف السيسي بحسب جريدة "الشروق" بحضور وزيري الدفاع والداخلية وقيادات القوات المسلحة والشرطة وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، يوم الأحد، أن "هناك دول أثناء محاربتها للإرهاب كانت تجتاح قرى كاملة تقتل فيها أطفال ونساء، وعندما يكون هناك 50 إرهابي داخل قرية تعدادها 500 مواطن كانوا يفتكون بالجميع دون تفريق للأبرياء".

***********

والسؤال الحائر:

ماذا تستنتج من أفعال ممكنة على مستوى الدولة (الشرطة و الجيش و الاستخبارات) و ردود الفعل المحتملة من عامة الناس وايضا من جماعات مسلحة و غير مسلحة بعد دعوة السيسى بأنه..
.
"لن يكبل أيدى المصريين للثأر" ؟؟

[Dr-A-K-Mazhar]

هل رئيس دولة كبرى مثل مصر يحارب الإرهاب بمثل هذا الأسلوب؟؟؟

[Dr-A-K-Mazhar]

هل يتصور السيسى أن الثأر سيعالج ما حدث فى سيناء؟؟؟

أى سيشفى صدور أهالى الشهداء...و ينتهى الموضوع.

وهل هذا تفكير رئيس دولة مسئول عن 90 مليون مصرى ؟؟
..
و عجبى من حلول تشع من عقول عسكرية؟؟

من نصحه بهذه الفتاوى السياسية؟؟

[Dr-A-K-Mazhar]

الشعب المصرى سيضيع لو إنساق لهذا الانتقام المتبادل بين بعض قادة العسكر و بعض قادة الجماعات الإسلامية.
...
الموضوع صراع بين بعض قيادات الجيش المصرى و بعض قيادات جماعات مسلحة ، والجنود لا حول لهم ولا قوة تسمع و تطيع و تموت فى سبيل من يقودها ، و الشعوب تتحمل و تموت و يسيل دماءها ولا يقف جانبها أحد..

وقادة الجيش لا يدركون حالة استرخاء الجيش و ترهله و انشغال قادته بالسياسة ، و عدم استعدادة للدفاع عن نفسه .
..
أين عقلاء الدولة المصرية...
..
ضاعت؟
تاهت؟
تحزبت؟
ضاق و عيها؟
انعدمت رؤيتها؟

[Dr-A-K-Mazhar]

على الشعب المصرى أن يفرح و يبتهج بقيادته الرشيدة التي تدرك التركيب الاجتماعى للمصريين ، و عمق التدين في النسيج العاطفى و العقلي لهم منذ عبادة الفرعون حتى عبادة الله الواحد الأحد...

وعلينا أن نعى و ندرك كيف يتعامل العقل العسكري مع تعقيدات هذا التركيب النفسي والاجتماعي و الديني لشعب مصر.

وماذا نتوقع من عقل عسكري لا يعرف إلا مهارات القتال و استعمال أسلحة القتل في حل تعقيدات الظروف المحيطة و تعدد القوى الفاعلة في المشهد

ولكن يبدو أن الجيش قد استرخى ، و قدراته ترهلت و لذلك وجب تنشيطه بالدخول في الحياه السياسة و التخلى عن الدفاع الحقيقى عن أرض الوطن.

و هل ما حدث في سيناء إلا علامات على تدهور قدرة الجيش على جمع المعلومات و حساب المخاطر والدفاع عن نفسه و هو في موقع خطير للأمن القومى المصرى.

عندما يدخل الجيش في السياسة سيترك و ظيفته الأهم و الأساسية و ينشغل بالحكم ..

انها لمصيدة كبيرة دخلها من يقود الجيش و عينه على سلطة الحكم.
...
لذلك فليترك قادة الجيش للشعب الحرية لينتقم بنفسه و يثأر لمن استشهد من ابناءه و ينشغل قادة الجيش بالمكاسب السياسية.

[عبدالرحمن السليمان]

[align=right]الأستاذ الكريم د. عبدالحميد،

إن ما يجري في مصر العزيزة على قلوبنا جميعا يدمي القلب لأنه دعوة صريحة إلى ضرب المصريين بالمصريين.

حمى الله مصر وأهلها من المجرمين والخونة.

تحياتي الطيبة.[/align]

[Dr-A-K-Mazhar]

[align=right]الأستاذ الكريم د. عبدالحميد،[/align]

[align=right]

إن ما يجري في مصر العزيزة على قلوبنا جميعا يدمي القلب لأنه دعوة صريحة إلى ضرب المصريين بالمصريين.

حمى الله مصر وأهلها من المجرمين والخونة.

تحياتي الطيبة.[/align]

أخي الكريم د. عبد الرحمن

تحياتي...


و لكنني لا أدرى من سيحمى مصر من أهلها ، فأهلها في اضطراب و انقسام و استقطاب!!



ولا أدرى هل رئيسها مخلص و لكنه غبى و قصير النظر؟ أم ذكى و يعرف ما يقوم به؟


وعلى العموم وفى اللحظة الراهنة فأننى لا أرى النور بعد في آخر النفق.... بل ربما لا أرى أي نفق !!!



و هلا و غلا ..
.

[Dr-A-K-Mazhar]

العبارة التي اطلقها الرجل في منتهى الخطورة لأنها يمكن أن يفسرها كل من له شهيد مصري...و....و يثأر!!

فيثأر أهالي شهداء سيناء ممن يظنون أنهم وراء استشهاد جنود سيناء

و يثأر أهالي شهداء رابعة و النهضة ممن يظنون أنهم وراء استشهاد المصريين في رابعة و النهضة و....

فهل هذا الرئيس يدرك توابع ما ينطق به لسانه؟؟

[Dr-A-K-Mazhar]

قتل 3 طلاب مسلمين بولاية كارولينا الشمالية برصاص أمريكي ابيض ربما بدافع كراهية الإسلام كما تنشر هذه الدعوة وسائل الإعلام و الإفلام.

و السؤال..

هل هذا الشكل ما الثأر هو ما يبحث عنه السيسى؟؟

[Dr-A-K-Mazhar]

كتب محمد سيف الدولة:

(انتم اخطر منطقة فى العالم، انتم منبع اكثر الافكار والجماعات تطرفا. انتم مصدر اخطر العصابات الإرهابية. انتم تهددوننا جميعا. نحن نعلم ان بينكم معتدلين. ولكنهم لا يبذلون جهودا كافية لمقاومة التطرف والمتطرفين والارهاب والارهابيين. ولذا سوف نأتى اليكم بأنفسنا لكى نقضى على هؤلاء الاشرار)

***

هذه هى خلاصة الرسالة التى وجهها اوباما وحلفاؤه هذا الاسبوع فى مجلس الامن وفى قمة واشنطن لمكافحة التطرف والارهاب، وهى ذات الرسائل التى تصدرت المشهد منذ سقوط الموصل فى ايدى "داعش" فى صيف 2014. والتى أصبحت منذ ذلك الحين هى الخطاب الرسمى الموحد للولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبى ومعهم الامم المتحدة وجامعة الدول العربية وكافة الانظمة العربية بالإضافة الى اسرائيل وتركيا وايران.

الجميع يتبارون فى التأكيد على عضويتهم فى نادى مكافحة التطرف والإرهاب العربى الاسلامى امام الكاميرات، بينما يعملون فى الكواليس على توظيف الاحداث والحملة الدولية، للتخديم على مصالحهم وأجنداتهم الخاصة. وعلى رأسهم نتنياهو الذى وجدها فرصة للضرب فى المقاومة الفلسطينية وتشبيهها بداعش، وتأسيس تحالفات مع دول عربية كبرى فى مواجهة الاسلام الراديكالى المتطرف الذى يمثل عدوا مشتركا للعرب وإسرائيل.

والبعض الآخر ذهب بعيدا فى التماهى مع الاتهام الامريكى الغربى، وتمادى فيه الى الدرجة التى عمم فيها الهجوم ليشمل جموع المسلمين فى العالم، مثل عبد الفتاح السيسى، فى خطابه الشهير فى الازهر بمناسبة المولد النبوى الشريف.

وهذا الخطاب التحريضى الامريكى/الدولى ليس جديدا علينا، فهو ذاته خطاب جورج بوش بعد سبتمبر 2001، ضد كل ما هو عربى او اسلامى، لتبرير غزوه لأفغانستان والعراق، وإعادة تشكيل عالم ما بعد سقوط الاتحاد السوفيتى. وهو الخطاب الذى يتم استدعاءه وتحديثه حسب الطلب والمصلحة.

[Dr-A-K-Mazhar]

ربما يسأل الإنسان نفسه فى حالة مثل هذه ...

ما معنى القضاء و القوانين و المحاكمات و العدالة عندما يعلن رئيس دولة تأييده لهذا الاسلوب الفوضوى من الانتقام والثأر..

و بأنه...


"لن يكبل أيدى المصريين للثأر"

ومرحبا بالعدالة و دولة القانون و القضاء الشامخ

[Dr-A-K-Mazhar]

كل يوم يتضح أكثر موقف السيسي من التيارات الإسلامية

[Dr-A-K-Mazhar]

عودة للتأمل و المراجعة

[Dr-A-K-Mazhar]

عودة للتأمل و المراجعة

للمراجعة و التأمل