الإسلام ونبى الإسلام صلى الله عليه وسلم كرّم المرأة بنتاً وأمّاً وزوجةً بما لم يكرّمها به شرعٌ آخر أو دين آخر أو حضارة أخرى من بداية الدنيا إلى نهايتها. ولذلك كان النبىّ صلى الله عليه وسلم يعقد حلقات علمٍ للنساء، وكانت السيدة عائشة رضي الله عنها تُحَفِّزُ النساء على ذلك وتقول لهن تشجيعاً على طلب العلم فى الشؤون الخاصة: {نِعْمَ النِّسَاءُ نِسَاء الأنْصَارِ، لَمْ يَكُنَّ يَمْنَعْهُنَّ الْحَيَاءُ أنْ يَسْأَلْنَ عن الدِّينِ وَأنْ يَتَفَقَّهْنَ فِيهِ}{1}
لأنهن كنّ يسألن عن كل صغيرة وكبيرة ، لأن دين الإسلام غير الأديان الأخرى، قد جمع الله فيه للمرء كل ما يحتاج إليه فى حياته منذ ميلاده إلى وفاته، ومن بداية يقظته فى أول النهار إلى نومه ... لم يترك الإسلام صغيرة ولا كبيرة للمرء يفعلها إلاّ وبين ووضّح الطريقة الأمثل التى يفعلها لينال رضاء الله، وليكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم لقاء الله ... فبين حتى كيفية النوم وكيفية الجلوس وكيفية الأكل وكيفية الشرب واللبس، وقضاء الحاجة. وبيَّن حتَّى أدَّق الأشياء التى يحتاجها المسلم! مما لا يخطر لنا على بال ولا يدركها فكر أو خيال
والمقصد أننى أبين أنَّ كلَّ أمرٍ يحتاج إليه الإنسان رجلاَ كان أو إمرأة، وكل عملٍ يحتاجه المرء فى حياته إلى ميلاده إلى مماته ذكره الإسلام وبين الطريقة المُثـلى فيه لجميع الأنام، وهذا الأمر الواضح يجب أن يكون قاعدة بينة وجلية لنا وبالذات ونحن نتناول المواضيع الشائكة الكثيرة التى يحفل بها كتابنا هذا الذى بين يديك.
ومن أوليات ومبادىء ما يجب أن نفهمه ونعيه جيداً، بل ونستوعبه أن نعلمَ أن الإسلام جعل للحياة فى هذه الدنيا غاياتٍ سامية وأهدافاً نبيلة، ذكرها الله فى كتابه، فقد ذكر سبحانه أنه خلق الجنس الإنسانى من ذكرٍ وأنثى فقال: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا} (الحجرات: 12)
شعوباً وقبائل .. هذه عائلة فلان، وهذه قبيلة فلان .. لماذا؟ من أجل التعارف، والذكر والأنثى من بقاء النسل حتى يظل الإنسان على هذه الحياة يعمّر الكون .. {هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الارْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} (61هود)
{1} عن صفية بنت شيبة عن عائشة سنن أبي داوود وسنن البيهقى الكبرى ورواه مسلم فى صحيحه وكثيرون بلفظ {نِعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءُ الأَنْصَارِ لَمْ يَمْنَعْهُنَّ الْحَيَاءُ أَنْ يتَفَقَّهْنَ فِي الدِّينِ}
منقول من كتاب {الحب والجنس في الإسلام} لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
اضغط هنا لقراءة أو تحميل الكتاب مجاناً
لأنهن كنّ يسألن عن كل صغيرة وكبيرة ، لأن دين الإسلام غير الأديان الأخرى، قد جمع الله فيه للمرء كل ما يحتاج إليه فى حياته منذ ميلاده إلى وفاته، ومن بداية يقظته فى أول النهار إلى نومه ... لم يترك الإسلام صغيرة ولا كبيرة للمرء يفعلها إلاّ وبين ووضّح الطريقة الأمثل التى يفعلها لينال رضاء الله، وليكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم لقاء الله ... فبين حتى كيفية النوم وكيفية الجلوس وكيفية الأكل وكيفية الشرب واللبس، وقضاء الحاجة. وبيَّن حتَّى أدَّق الأشياء التى يحتاجها المسلم! مما لا يخطر لنا على بال ولا يدركها فكر أو خيال
والمقصد أننى أبين أنَّ كلَّ أمرٍ يحتاج إليه الإنسان رجلاَ كان أو إمرأة، وكل عملٍ يحتاجه المرء فى حياته إلى ميلاده إلى مماته ذكره الإسلام وبين الطريقة المُثـلى فيه لجميع الأنام، وهذا الأمر الواضح يجب أن يكون قاعدة بينة وجلية لنا وبالذات ونحن نتناول المواضيع الشائكة الكثيرة التى يحفل بها كتابنا هذا الذى بين يديك.
ومن أوليات ومبادىء ما يجب أن نفهمه ونعيه جيداً، بل ونستوعبه أن نعلمَ أن الإسلام جعل للحياة فى هذه الدنيا غاياتٍ سامية وأهدافاً نبيلة، ذكرها الله فى كتابه، فقد ذكر سبحانه أنه خلق الجنس الإنسانى من ذكرٍ وأنثى فقال: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا} (الحجرات: 12)
شعوباً وقبائل .. هذه عائلة فلان، وهذه قبيلة فلان .. لماذا؟ من أجل التعارف، والذكر والأنثى من بقاء النسل حتى يظل الإنسان على هذه الحياة يعمّر الكون .. {هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الارْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} (61هود)
{1} عن صفية بنت شيبة عن عائشة سنن أبي داوود وسنن البيهقى الكبرى ورواه مسلم فى صحيحه وكثيرون بلفظ {نِعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءُ الأَنْصَارِ لَمْ يَمْنَعْهُنَّ الْحَيَاءُ أَنْ يتَفَقَّهْنَ فِي الدِّينِ}
منقول من كتاب {الحب والجنس في الإسلام} لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
اضغط هنا لقراءة أو تحميل الكتاب مجاناً