للعيـد أحكــام

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ahmed_allaithy
    رئيس الجمعية
    • May 2006
    • 4026

    للعيـد أحكــام

    الخروج للعيد مفطرًا
    عن أنس رضي اللَّه عنه قال: «كان النبي صلى اللَّه عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات ويأكلهن وتراً». (رواه أحمد والبخاري).
    وعن بُريدة -رضي الله عنه- قال: «كان النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يخرج يومَ الفطر: حتى يَطْعَم، ويوم النحر: لا يأكل حتى يرجع فيأكل من نسيكته».
    التَّجَمُّلِ في العيدِ
    {ذلك ومن يُعظِّم شعائر الله فإنَّها من تقوى القلوب} . وروى ابن أبي الدنيا والبيهقي بإسناد صحيح إلى ابن عمر أنه كان يلبس أحسن ثيابه في العيدين. ويستحب الاغتسال قبل العيد.
    الخروج إلى المصلَّى
    روى الدارقطني وغيره أن ابن عمر كان إذا غدا يوم الفطر ويوم الأضحى يجتهد بالتكبير حتى يأتي المصلى ، ثم يكبر حتى يخرج الإمام . وروى ابن أبي شيبة بسند صحيح عن الزهري قال: كان الناس يكبرون في العيد حين يخرجون من منازلهم حتى يأتوا المصلى وحتى يخرج الإمام فإذا خرج الإمام سكتوا فإذا كبر كبروا . (إرواء 2/121)
    وجاء في صحيح سنن الترمذي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- «كان يخرج يوم الفطر فيكبر حتى يأتي المصلّى وحتى يقضي الصلاة، فإذا قضى الصلاة قطع التكبير».
    وعن ابن عمر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج في العيدين رافعًا صوته بالتهليل والتكبير. (رواه البيهقي بسند حسن.)
    عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى فأول شيء يبدأ به الصلاة . . .» .
    الذهاب والإياب إلى المصلى
    وروى الترمذي وابن ماجه عن علي -رضي الله عنه- قال: «من السنّة أن تخرج إلى العيد ماشياً».
    عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا كان يوم عيدٍ خالف الطريق.
    الجهر بالتكبير وصيغته
    قال الشيخ الألباني: الجهر بالتكبير (في العيد) لا يُشرع فيه الاجتماع عليه بصوت واحد كما يفعله البعض ... وكان ابن مسعود يقول: «الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد» [رواه ابن أبي شيبة بإسناد صحيح]، كان ابن عباس يقول: «الله أكبر الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر وأجلّ، الله أكبر على ما هدانا» (رواه البيهقي بإسناد صحيح)، ولقد خالف كثير من العامة هذا الذكر الوارد عن السلف بأذكار وزيادات ومخترعات لا أصل لها مما جعل الحافظ ابن حجر -رحمه الله- يقول: في «فتح الباري»: «وقد أُحدث في هذا الزمان زيادة في ذلك لا أصل لها».
    حكم صلاة العيدين
    واجبة وجوباً مُؤكداً على الأعيان، وأمر النبي –صلى الله عليه وسلم- الناسَ بالخروج إليها، بما في ذلك النساء؛ فعن أم عطية رضي الله عنهما قالت: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرجهن في الفطر والأضحى : العواتق والْحُيَّض وذوات الخدور، أما الْحُيَّض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين. قلت يا رسول الله : أحدنا لا يكون لها جلباب؟ قال" لتُلبسها أختها من جلبابها. (أخرجه البخاري ومسلم.)
    لا أذان ولا إقامة للعيدين
    عن جابر بن سَمُرة -رضي الله عنه- قال: «صليت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- العيدين غير مَرَّة ولا مرَّتين بغير أذان ولا إقامة» (رواه مسلم).
    فكان -صلى الله عليه وسلم- إذا انتهى إلى المصلّى أخذ في الصلاة من غير أذان ولا إقامة ولا قول: "الصلاة جامعة"، والسنّة أنه لا يفعل شيء من ذلك» (زاد المعاد)
    هل يُصلى قبل صلاة العيد أو بعدها؟
    عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم الفطر فصلى ركعتين لم يُصل قبلها ولا بعدها ومعه بلال. (أخرجه البخاري ومسلم)
    صلاة العيد
    أولاً: هي ركعتان؛ لرواية عمر -رضي الله عنه-: «صلاة السفر ركعتان، وصلاة الأضحى ركعتان، وصلاة الفطرِ ركعتان، تمام غير قَصْرٍ، على لسان محمد –صلى الله عليه وسلم-».
    عن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- كان يكبّر في الفطر والأضحى: في الأولى سبع تكبيرات، وفي الثانية خمساً سوى تكبيرتي الركوع» (رواه أبو داود، وابن ماجه).
    ثالثاً: لم يصح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يرفع يديه مع تكبيرات العيد. قال ابن حزم في المحلى (ولا يرفع يديه في شيء منها إلا حيث يرفع في سائر الصلوات فقط.)
    أي يكون رفع اليدين في تكبيرة الإحرام وغيرها من مواطن رفع اليدين في الصلاة فقط، وليس في التكبيرات الزائدة.
    من فاتته صلاة العيد جماعة
    قال عطاء إذا فاته العيد صلى ركعتين. (انظرفتح الباري 2/475)
    فيصلي المرء ركعتين على صفة صلاة العيد، ومن ذلك التكبيرات الزائدة، وكذلك إذا فاته بعضها -بأن فاته ركعة منها-فإنه يدخل مع الإمام فيما بقي، وإذا سلم الإمام يقوم ويأتي بما فاته على صفته بالتكبيرات لأن القضاء مثل الأداء.
    الخطبة بعد الصلاة
    والسنّةُ في خُطبة العيد أن تكون بعد الصلاة، وبوّب البخاري في «صحيحه»: (باب الخطبة بعد العيد). وعن ابن عباس قال: «شهدتُ العيد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر وعمر وعثمان -رضي الله عنهم-، فكلهم كانوا يصلُّون قبل الخُطبة».
    وعن ابن عمر: «أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وأبا بكرٍ، وعمر كانوا يصلُّون العيدين قبل الخُطبة».
    والجلوس لاستماع الخطبة على التخيير، لقوله-صلى الله عليه وسلم: «إنا نخطب، فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس ومن أحب أن يذهب فليذهب» [ابن ماجه، وأبو داود]
    التهنئةُ بالعيد
    سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن التهنئة فأجاب: أمّا التهنئة يوم العيد بقول بعضهم لبعض إذا لقيه بعد صلاة العيد: تقبل الله منا ومنكم، و أحال الله عليك، ونحو ذلك، فهذا قد رُوي عن طائفة من الصحابة أنهم كانوا يفعلونه، ورخَّص فيه الأئمّة. اهـ
    وذكر ابن قُدامة في «المغني» أنّ محمد بن زياد قال: «كنتُ مع أبي أمامة الباهليّ وغيره من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- فكانوا إذا رجعوا من العيد يقول بعضهم لبعض: تقبَّل الله منّا ومنك». قال أحمد: إسناد حديث أبي أمامة جيّد.
    وأمّا قول عامّة الناس بعضهم لبعض: «كل عام وأنتم بخير» وما أشبهه!! فهو مردود غير مقبول؛ بل هو من باب قوله -سبحانه-: {أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير}.
    صلاة العيد وصلاة الجمعة
    إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة فمن صلى العيد لم تجب عليه صلاة الجمعة لحديث ابن عباس رضي الله عنهما : «اجتمع عيدان في يومكم هذا فمن شاء أجزأه من الجمعة وإنَّا مجمعون إن شاء الله. »
    ولحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال «قد اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شاء أجزأه من الجمعة وإنا مجمعّون. » (أخرجه أبو داود وصححه الشيخ الألباني).
    د. أحـمـد اللَّيثـي
    رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.

    فَعِشْ لِلْخَيْرِ، إِنَّ الْخَيْرَ أَبْقَى ... وَذِكْرُ اللهِ أَدْعَى بِانْشِغَالِـي

يعمل...