شخصيات أسلمت

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • mmkafas
    عضو منتسب
    • Jun 2006
    • 437

    شخصيات أسلمت

    <ul dir="rtl" style="margin-left: 0px"><ul><ul><li><div align="justify"><font color="#333399" size="4">القس السابق الفليبيني عيسي بياجو / حاوره : علي ياسين اسمه عيسى عبد الله بياجو ، عمره أربعون سنة ، بلده الفلبين ، متزوج وله ابن, كان قساً كاثوليكياً ثم اهتدى إلى النور ، وشرح الله صدره للإسلام ، كان ذلك من أربع عشرة سنة ، وهو الآن قد جاء للعمل بالدوحة .. فسعينا إلى الالتقاء به . سألناه عن حياته قبل الإسلام فقال : اسمي الإصلى هو كريسانتو بياجو ، درست في المعهد اللاهوتي ، وحصلت على درجة الليسانس في اللاهوت وعملت كقس كاثوليكي سمعت عن المسلمين كمجموعة من الناس ، ولم تكن عندي فكرة عما يدينون به . وفي ذلك الحين كنت لا أطيق حتى مجرد سماع اسمهم نظراً للدعاية العالمية التي توجه ضدهم . وحتى المسلمون المنتمون إلى جبهة تحرير مورو في الفلبين كان يُعطى الإيحاء بأنهم قراصنة وهمجيون ، يسهل عليهم العدوان وسفك الدماء ، هذا الشعور يشاركني فيه معظم نصارى الفلبين الذين يمثلون 90% من السكان . جاء يوم حضرت فيه محاضرة ألقاها منصّر أمريكي اسمه بيتر جوينج عن الإسلام ، فأخذتني الرغبة في التعرف على هذا الدين ، وانطلقت لأقرأ بعض الرسائل عن أركان الإيمان ، وأركان الإسلام ، وعن قصص الأنبياء ، فدهشت من أن الإسلام يؤمن بالإنبياء الذين من أهمهم المسيح عليه السلام . كانت مشكلتي نقص الكتب التي تتكلم عن الإسلام وعن القرآن ولكني لم أيأس ، لأنني كنت أستحضر من كلام المبشر الأمريكي قوله : إن التوراة فيها أخطاء ، مما أدخل الشك في نفسي ، فبدأت أكوّن فكرتي عن الدين الحق الذي أومن به . ولم أجد الإجابات عن الأسئلة التي جالت آنئذٍ في صدري حول الإنجيل وكلما حللت مشكلة أو أجبت عن سؤال ، ظهرت مشاكل كثيرة وأسئلة أكثر . لجأت إلى تفريغ ذهني من كل فكرة مسبقة ، ودعوت الله أن يهديني إلى الحق وكان من المفارقات العجيبة أنني كقسيس كنت أعلّم الناس ما لا أعتقده ، فمثلاً لم أكن على الإطلاق مقتنعاً بفكرة الخطيئة الأصلية ، والصّلب ، إذ كيف يحمّل الله إنساناً ذنوب الآخرين ؟ هذا ظلم ، ولماذا لا يغفرها الله ابتداءً ؟ وكيف يفعل الأب هذا بابنه ؟ أليس هذا إيذاءً للأبناء بغير حق ؟ وما الفرق بين هذا وبين ما يفعله الناس من إساءة معاملة الأطفال ؟ . بدأت أبحث عن الوحي الحقيقي فتأملت نص التوراة فلم أجد إلا كلاماً مليئاً بالأخطاء والتناقضات لا ندري من كتبه ولا من جمعه ، فأصل التوراة مفقود ، وهناك أكثر من توراة . اهتزت عقيدتي تماماً . ولكني كنت أمارس عملي ، لئلا أفقد مصدر دخلي وكل امتيازاتي . ومرت سنتان وأنا على هذا الحال حتى جاء يوم لقيت فيه جماعة من المسلمين يوزعون كتيبات عن الإسلام ، فأخذت منهم واحداً قرأته بشغف ، ثم سعيت إلى مناقشة تلك الجماعة التي كانت توزع تلك الكتيبات فقد كنت أحب الجدال والمناظرة ، وهذا ليس غريباً ، ففي الفلبين جماعات نصرانية متصارعة يقارب عددها 20 ألف جماعة وكثيراً ما كنت أمارس الجدال والمناظرة مع بعض تلك الجماعات . فلما جلست مع ذلك الفريق المسلم في إحدى الحدائق فوجئت بأن الذي يحاورني كان قسيساً كبيراً دخل الإسلام . أخذت أنصت لكلامه : عن النظام السياسي في الإسلام ، فأعجبني لأنني كنت أحب المساواة التي لم أجدها في النظم البشرية ولكني حينئذٍ وجدتها في دين مبني على كلام الله ووحيه إلى خلقه . سألت المتحدث عن سبب اعتناقه للإسلام ، ثم عن الفرق بين القرآن والإنجيل فأعطاني كتاباً لرجل اسمه أحمد ديدات . قرأت الكتاب فوجدت فيه الإجابة عن كل تساؤلاتي حول الإنجيل واقتنعت تماماً . ثم أخذت أقابل ذلك الرجل كل يوم جمعة بعد الظهر لأسأله عن كل شيء ، وكان من فضولي أن سألته عن محمد صلى الله عليه وسلم ، وهل هو من نسل إسماعيل ؟ فقال إن في التوراة الموجودة حالياً ذكر محمد صلى الله عليه وسلم ، وأعطاني مقاطع كثيرة من التوراة في هذا الصدد . أخذت أبحث لأقتنع ، وكان من دواعي اطمئناني أن إيماني بعيسى عليه السلام يجعلني أقبل الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم ، واستمر بحثي شهرين ، شعرت بعدهما ببعض التردد ، لخوفي على مستقبلي لأنني أعلم يقيناً أنني لو أسلمت فسأخسر كل شيء : المال ، ودرجتي العلمية ، والكنيسة ، وسأخسر والديّ وإخوتي ، كان الشيء الذي هزني هو عجزي عن تدريس الناس العقيدة النصرانية إذ أصبحت بارداً جداً وغير مقتنع بما أقول . تركت قراءة التوراة حتى لاحظ والداي ذلك . ثم لقيت صديقي المسلم ، وسألته عن الصلاة ، فقال لى : الشهادة أولاً ، فرفعت أصبعي بتلقائية وقلت خلفه : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ولم أكن أعرف معنى هذا القول حتى شرحه هو لي بعد ذلك . وقلت : وأشهد أن عيسى رسول الله . كان في المجلس مسلمون كثيرون من جنسيات مختلفة فقام الجميع وعانقوني وهنأوني ، فقلت في نفسي : كل هؤلاء مسلمون رغم اختلاف جنسياتهم وألوانهم ، لقد جمعهم الإسلام بلا تمييز ، فلماذا التمييز في النصرانية حتى تجد جماعات نصرانية للبيض وجماعات نصرانية للسود؟ فرجعت إلى بيتي ونطقت بالشهادة باللغة الانجليزية بيني وبين الله تعالى فليس يهمني الناس . بقيت على إسلامي من غير أن يعلم أحد من معارفي ، وكنت أدخل الكنيسة لمدة ستة أسابيع ، لأنزع بعد ذلك فتيل القنبلة وأعلن إسلامي ، فغضب والداي أشد الغضب . وجاء الكاهن الأكبر إلى المنـزل ليناقشني فعرضت عليه ما عندي من تناقضات الإنجيل ، فكلمني عن بعض الشبهات التي تثار حول الإسلام فقلت له : أقنعني اولاً أن محمداً ليس رسولاً من عند الله ، فوعدني ولكن لم يرجع ، وسمعت بعد ذلك أن الكنيسة كلها تصلي من أجلي لأرجع إلى عقلي ، وكأنني صرت مجنوناً . بدأت بعد ذلك أثبّت قدمي في الإسلام - دراسة وتعلماً - وكنت ألقي بعد ذلك برامج إسلامية في التلفزيون والإذاعة المحلية التي تمولها الجهات الإسلامية ، ثم تزوجت امرأة مسلمة رزقني الله منها عبد الصمد ابني الوحيد ( 11سنة ) . واعتنق الإسلام بعد ذلك أبي وأمي وأختي وزوجها وابن أخي وبنت أختي . وأحمد الله على أن كنت سبب هدايتهم إلى الصراط المستقيم . بعد هذه القصة المثيرة لإسلام عيسى بياجو سألناه عن حال الدعوة في الفلبين فقال : يدخل في الإسلام كل شهر أكثر من أربعمائة من نصارى الفلبين حسب السجلات الرسمية ، أما العدد الحقيقي فالمرجح أنه أكثر من ذلك . ومعظم أهل الفلبين مسيحيون بالاسم فقط ولايجدون من يدعوهم إلى الإسلام . ومنهم من يقتنع بالإسلام ، ولكن يعوقه عن اعتناقه عامل الخوف من المستقبل لأنه سيفقد الأسرة وسيفقد العمل ، فالناس هناك لا تقبل توظيف من ترك النصرانية . سألناه عن خير وسيلة للدعوة إلى الإسلام ، فقال : إنها المعاملة الطيبة بخلق الإسلام ، فكثير ممن أسلموا كان دافعهم إلى الاقتراب من عقيدة التوحيد معاملة المسلمين الحسنة لهم ، كأن يكون صاحب العمل مسلماً حسن المعاملة ، أو زميلاً لمسلم حسن الصحبة ودمث الأخلاق . وكثير ممن أسلموا في الفلبين لم يسلموا إلا بعد أن عادوا إلى بلادهم بعد العمل في بلد إسلامي ، إذ أحسوا بالفرق عندما فقدوا المناخ الإسلامي ، فتبخرت كل أوهامهم وشكوكهم حول الإسلام فأعلنوا إسلامهم بعيداً عن كل ضغط أو تأثير ، ولذا أوصى بالدعوة الحسنة ، وبعدم استعجال النتيجة ، فالبذرة لا تنمو ما بين يوم وليلة . وقال الأخ عيسى : إن بعض من أسلموا كان سبب إسلامهم تأثرهم برؤية منظر المسلمين وهم يصلّون ، لأنه منظر عجيب حقاً. سألناه : ماذا عن دعوة المسيحي المثقف ثقافة دينية ؟ هل يكفي معه هذا وحده ؟ فقال مثل هذا نأخذ بيده ، وندعوه إلى مقارنة أسفار الكتاب المقدس ، ودراسة مقارنة الأديان ، فتلك الوسائل أفضل لإقناعه . ثم كان السؤال الأخير عن العقبات التي تحول دون دخول الناس في الإسلام فقال : أول ما يصد الناس هو الفكرة الخاطئة التي تعشش في أذهانهم عن الإسلام ثم هناك سلوكيات كثير من المسلمين ، الذين - بأقوالهم وأفعالهم - يعطون صورة سيئة عن الإسلام ، ثم فتوى بعض المسلمين من غير علم . وتأتي أخيراً الشبهات التي تثار حول الإسلام من كونه يدعو إلى الإرهاب ويسيء معاملة المرأة ، فيدعو الرجل إلى طلاقها ، وإلى الزواج بغيرها ، وأنه يحرمها من حقوقها ويقهرها ولا يعطيها حريتها . ولا شك أن هذه الشبهات كلها منحازة وخاطئة ، ولكن - للأسف - تؤلف فيها كتب ، وتروّج بين غير المسلمين لتصدهم عن الإسلام وهنا يأتي دورنا نحن الدعاة المسلمين لتقديم الصورة المشرقة الحقيقية ، ونفض الغبار وهدم السور العالي الذي أقامه الإعلام الهدام ، ليحول بين الناس وبين التعرف الحر على دين الله رب العالمين</font> . </div></li></ul></ul></ul>
  • mmkafas
    عضو منتسب
    • Jun 2006
    • 437

    #2
    _MD_RE: شخصيات أسلمت

    <p align="justify"><strong><font size="4"><font color="#ff0000">إسلام ابن رئيس البي بي سي ..جونثان بيرت <br /></font>بسم الله الرحمن الرحيم <br /><br /><font color="#333399">رحلتنا مع مسلم جديد و هذه المرة في قلب لندن و بالتحديد مع عائلة رئيس هيئة الاذاعة البريطانية (( البي بي سي )) جون بيرت و المسلم الجديد هو جونثان بيرت ابن الرئيس أو كما يفضل ان يدعوه الناس يحيى </font><font color="#800080">رحلة جونثان بيرت إلى الإسلام</font><br /><font color="#333399">حرص جونثان بيرت ابن جون بيرت مدير عام هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) على العمل في فترة العطلة الدراسية خلال فصل الصيف في مكتبة اسلامية متخصصة في بيع الكتب والنشرات الاسلامية. كما انه كان يدخل في مناقشات مع الزبائن حول الاسلام، ويشرح لهم رؤية الاسلام في معالجة العديد من القضايا التي تواجهها المجتمعات الانسانية. وكان بيرت الصغير خلال رحلته الايمانية قد درس الاسلام دراسة عميقة. وبعد تفكير طويل قادته هذه الرحلة الايمانية الى اعتناق الاسلام.<br /><br />وكان جونثان بيرت عند اعتناقه الاسلام ما زال يعيش في منزل الأسرة في نوربري بجنوب لندن مع والديه وشقيقته اليزا. وغير جونثان بيرت بعد اسلامه اسمه الى يحيى، وهو الاسم العربي المقابل لاسم جونثان. وكان جونثان فرحا باسمه الجديد.<br /><br />ولم يكن جونثان حريصا على الاستفادة من شهرة والده اعلاميا، بل كان يحب ان ينزوي بعيدا عن الاضواء الاعلامية ويتحمس للعمل الدعوي. وكان يعتبر ان عمله في المكتبة يسهل له مهمة الدعوة الى الاسلام مع الزبائن الذين يترددون الى المكتبة. وهنا نتابع مسار الرحلة الايمانية لبيرت الصغير التي قادته الى اعتناق الاسلام قبل تسع سنوات.<br /><br />اعترف جون بيرت الأب بأنه لم تكن هناك أشياء كثيرة مشتركة بينه وبين ابنه سوى أمور قليلة، على الرغم من أنهما يعيشان معا تحت سقف واحد في معظم أيام الاسبوع. وكان بيرت الأب يتخوف من ان حياتيهما ستتباعدان أكثر فأكثر.<br /><br />وكانت مهمة جون بيرت ان يقود فريق عمل مكوّنا من آلاف الأشخاص مهمته تقديم المعلومات لعشرات الملايين من البشر في جميع انحاء العالم. بينما مهمة ابنه ان يمضي يومه في محاولة نشر دعوة الله في نطاق أضيق.<br /></font><font color="#800080">الإسلام والتلفزيون</font><br /><font color="#333399">وبينما كان بيرت الأب يستقل سيارة لوموزين بسائق الى مقر رئاسة الـ"بي بي سي" في وسط لندن، كان بيرت الابن يستقل القطار من محطة وندوارث كومون الى المكتبة الاسلامية في جنوب لندن التي يعمل فيها خلال عطلة الصيف الدراسية. وفي هذه المكتبة تباع كتب اسلامية وهي تعرف بمكتبة أكاديمة الأزهر التي افتتحت في مطلع اغسطس (آب) عام 1997.<br /><br />وكان الذين يعملون مع بيرت الابن في هذه المكتبة الاسلامية يقومون ببيع الكتب والنشرات الاسلامية، والغربيب ان من بينها كتابا بعنوان "الاسلام والتلفزيون". وكان جونثان الشخص غير الآسيوي الوحيد الذي يعمل في هذه المكتبة الاسلامية. كما انه الوحيد الذي يعمل في المركز الذي تتبع له هذه المكتبة، ويقوم بتعريف الزوار عن الدورات التي تدرس كاللغة العربية والعادات الاسلامية.<br /><br />وان عمل جونثان في المكتبة خلال عطلة الصيف ناجم عن اهتمامه بالاسلام الذي ربط به مصير حياته طوال تسع سنوات. وعلى الرغم من نشأته الغربية الا انه كان فخورا باسم يحيى، وهو الاسم العربي المقابل لاسم جونثان. وكانت أحاديثه تتضمن اقتباسات باللغة العربية من القرآن الكريم.</font><br /><font color="#800080">شهر العسل</font><br /><font color="#333399">وفي يوليو (تموز) عام 1997 تزوج بيرت الابن من فتاة هندية مسلمة اسمها فوزية بورا. وفي شهر العسل زارا سورية والأردن والقدس الشرقية، وذلك حبا في التعرف على الآثار الاسلامية في تلك المناطق.<br /><br />وعندما نشأ بيرت الابن في منزل أسرته مع والده بيرت الكاثوليكي وأمه الفنانة المولودة في اميركا جين ليك وشقيقته الصغرى اليزا، لم يظهر جونثان في صغره ميولا تنبئ بمستقبله الديني.<br /><br />ان والده بيرت الكاثوليكي المذهب، اعترف بأنه لم يكن يكترث كثيرا بمسألة ايمانه، حيث يقول: "لم أكن رجل دين ولكن كنت احترم الدين".<br /><br />وعندما كان بيرت الابن في جامعة مانشستر البريطانية يدرس التاريخ الحديث والعلوم السياسية التقى بطالب مسلم غير تفكيره نحو الدين الى الأبد. وبدأت تتغير نظرته تجاه الدين، وكان لزميل مسلم له في الحجرة أثر كبير في حدوث هذا التغيير. كما ان هذا الزميل المسلم أثر فيه بسلوكه وطريقته في الحياة. وينفي جونثان ان صاحبه هذا كان السبب في تحوله الى الاسلام، ولكن يعتبره صاحب نفوذ كبير على قراره.<br /></font><font color="#800080">مقارنة الأديان</font><br /><font color="#333399">وفي منتصف سنته الدراسية الأخيرة ترك جونثان الدراسة. ويقول البروفيسور فرانك اوجورمان استاذ التاريخ الحديث والعلوم السياسية في جامعة مانشستر البريطانية: ترك جونثان الدراسة لأنه لم يستطع الاستقرار هنا. وكانت له مشاكل خاصة، ولم يكن سعيدا مع المقرر الدراسي.<br /><br />وسجل جونثان اسمه في درجة البكالوريوس في مادة مقارنة الأديان في معهد الدراسات الشرقية والافريقية بجامعة لندن. وفي هذه المرة أظهر حماسة في هذه المادة، مؤكدا انه لن تكون هناك مشاكل تعيق دراسته. وبالفعل لم يواجه أي مشكلة في هذه الدراسة، بل انه حصل على مرتبة الشرف من الدرجة الأولى في هذه المادة الدراسية.<br /><br />وفي العام الماضي التحق بدورة في الدراسات العليا خاصة بتدريب المعلمين في جامعة واريك. وبعد بضعة اسابيع من انتهاء الدورة، اختار جونثان العمل في مركز اسلامي. ويقول اصدقاؤه ان جونثان يعتقد ان أفكاره ووجهات نظره يمكن ان تتوهج عبر الاسلام. وكان في تلك الفترة يمضي أيام الاسبوع من الاثنين الى الجمعة مع أسرته في جنوب لندن، بينما يقضي عطلة نهاية الاسبوع يومي السبت والاحد مع زوجته في اكسفورد.</font><br /><br /><font color="#800080">الرحلة المباركة</font><br /><font color="#333399">وقال صديق لجونثان ان رحلة شهر العسل لجونثان وفوزية كانت رحلة مباركة، اذ حرصا على زيارة بعض المواقع الاسلامية. فقد أمضيا بعض الوقت في القدس وتجولا حول المواقع الاسلامية في هذه المدينة برفقة فلسطينيين التقيا بهم هناك، ويتعاطف جونثان وفوزية مع القضية الفلسطينية. ويحرص الزوجان على الذهاب الى المساجد والمراكز الاسلامية في لندن واكسفورد وبعض المدن البريطانية الأخرى. وانهما زوجان سعيدان في حياتهما الزوجية.<br /><br />ومنذ ان بلغ جونثان سن الرشد أحدث تغييرات كثيرة في حياته، أدهشت أسرته وبعض معارفه. وربما كان جون بيرت اداريا حازما يسيطر على مجريات الأمور في هيئة الاذاعة البريطانية الا ان هناك مناطق خارجة عن سيطرته ومنها حياة ابنه جونثان.<br /><br />ويرفض جونثان الحديث لوسائل الاعلام البريطانية المختلفة عن حياته الخاصة. كما يرفض مناقشة قضايا تتعلق بايمانه واسلامه، اذ يرى ان هذه المسائل ليست للمناقشة العامة. ولكنه في الوقت نفسه ليس بشخص انطوائي او يتهيب الملتقيات العامة، بل في سبيل الدعوة الى الله لن يتردد في الحديث الى الناس ومجادلتهم بالتي هي أحسن. ويقول: ان الاسلام يأمرنا بالدعوة الى الله وبالموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، حيث يقول الله تعالى في كتابه العزيز "وادعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن". وقال الرسول صلى الله عليه وسلم "بلغوا عني ولو آية".<br /><br />أما رفضه الحديث لوسائل الاعلام البريطانية عن حياته الخاصة وعن اسلامه "فلأن ذلك أمر يخصني ولا يهم أحدا سواي".<br /><br />وقال بيرت الابن: ان والدي شخصية عامة ورجل اعلام معروف ولكن أنا ليس كذلك. وهذا أيضا دليل على الاختلاف الحقيقي بينه وبين والده.<br /><br />وقال بيرت الأب: انني سعيد للغاية بحياة ابني الشخصية. كما انني سعيد بزواجه من فوزية بورا الصحافية الهندية المسلمة.<br /><br />هذه قصة رحلة من رحلاتنا مع المسلمين الجدد و هي من شاب يعيش في قصر من قصور لندن و مع عائلة من أشهر عائلات بريطانيا <br /><br />و مع هذا فقد امتطى راحلته في قوافل المسلمين الجدد و صار يعمل في مكتبة اسلامية <br /><br />فهل من معتبر ؟؟ </font></font></strong><br /></p></b />

    تعليق

    • mmkafas
      عضو منتسب
      • Jun 2006
      • 437

      #3
      _MD_RE: شخصيات أسلمت

      <font color="#333399"><table cellpadding="0" width="99%" align="center" border="0"><tr><td align="center"><div align="right"><table dir="ltr" style="width: 484px; height: 22px" cellspacing="3" cellpadding="0" width="484" align="right" border="0"><tr><td dir="ltr" valign="middle" align="right" height="11"><div dir="rtl" align="right"><font class="txt_title" face="Tahoma" color="#ee2830" size="2">قصة إسلام الأخت شريفة كارلو</font></div></td></tr></table></div></td></tr><tr><td align="center"><div dir="rtl" style="padding-right: 5px; padding-left: 5px" align="justify"><table cellspacing="0" cellpadding="0" width="1" align="left" border="0"><tr><td style="padding-right: 5px"><table cellspacing="0" cellpadding="0" border="0"><tr><td><img style="border-left-color: #000000; border-bottom-color: #000000; border-top-color: #000000; border-right-color: #000000" height="154" alt="قصة إسلام الأخت شريفة كارلو" src="http://55a.net/firas/photo/Islam28660.gif" width="148" border="0" /></td></tr></table></td></tr></table></div><font class="txt" face="Tahoma" color="#000000" size="2"><p dir="rtl" style="padding-right: 5px; padding-left: 5px" align="justify"><font face="Simplified Arabic" color="#333399" size="2">إن قصة دخولي الإسلام تأخذ معناها من معنى قول الله تعالى: (ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين). فقد وضعت خطتي، والمجموعة التي كنت أنتمي إليها حاكت خططها، ولكن الله تعالى مَكَرَ لي فكان كلُّ الخير في مكره جلَّ شأنه. </font></p><p dir="rtl" style="padding-right: 5px; padding-left: 5px" align="justify"><font face="Simplified Arabic" color="#333399" size="2">فعندما كنت في فترة المراهقة وقعت في دائرة اهتمام مجموعة من الأفراد ممن لهم جدول أعمال غاية في الشرِّ والفساد. كانوا -وربما ما زالوا- يشكّلون جمعية متمتعة بحرية الحركة، مكوَّنة من أفراد يعملون في مناصب حكومية، وكان لهم مهمة خاصة وهي "تدمير الإسلام". لم تكن هذه جمعية حكومية رسمية –حسب علمي على الأقل- ولكنهم ببساطة كانوا يستغلّون مناصبهم في الحكومة الأمريكية للمُضيِّ قُدُماً باتجاه هدفهم. </font></p><p dir="rtl" style="padding-right: 5px; padding-left: 5px" align="justify"><font face="Simplified Arabic" color="#333399" size="2">عرض عليَّ أحد أعضاء هذه الجمعية الانضمام إليهم، لأنه لاحظ أني قوية البيان والحجة، ومتحمسة في دفاعي عن حقوق المرأة. أخبرني بأني إذا درست العلاقات الدولية مع التخصص في منطقة الشرق الأوسط، فإنه يضمن لي وظيفة في السفارة الأمريكية في جمهورية مصر العربية. وكان الهدف -في نهاية المطاف- أن أستغلَّ منصبي هناك في الحديث إلى النساء المسلمات، وأن أعمل على دعم "حركة حقوق المرأة" التي ما تزال في طور النمو. فظننت بأنها فكرة عظيمة، لأني رأيت النساء المسلمات على شاشة التلفاز، وظننت بأنهن فقيرات ومضطهدات، فأردت أن أقودهنّ إلى نور الحرية في القرن العشرين. </font></p><p dir="rtl" style="padding-right: 5px; padding-left: 5px" align="justify"><font face="Simplified Arabic" color="#333399" size="2">وبهذه النية بدأت دراستي الجامعية. فدرست القرآن الكريم والحديث الشريف والتاريخ الإسلامي. ودرست بشكلٍ موازٍ أيضاً كل الطرق التي أستطيع بها استخدام هذه المعلومات من أجل تحقيق هدفي وهو تشويه الإسلام. فتعلّمت كيف ألوي أعناق الكلمات لتعني ما أردتها أنا أن تعنيه. وهذه وسيلة فعَّالة. </font></p><p dir="rtl" style="padding-right: 5px; padding-left: 5px" align="justify"><font face="Simplified Arabic" color="#333399" size="2">لكن رسالة الإسلام بدأت تأسرني أثناء دراستي؛ فقد كانت ذات معنى، وكان هذا مما أخافني جدّاً. لذلك – ولكي أقوم بردِّ فعل مضاد- بدأت بتلقّي دروس في المسيحية، واخترت أن آخذ هذه الدروس عند أحد أساتذة الجامعة، كان يتمتع بسمعة مرموقة حيث كان حائزاً على درجة الدكتوراه في علم اللاهوت من جامعة هارفارد. فشعرت بأني سأكون عنده في أيد أمينة. نعم ... كنت في أيد أمينة ولكن ليس لنفس الأسباب التي ذهبت لأجلها. فقد قُدِّرَ أن كان هذا الأستاذ مسيحيّاً موحِّداً؛ فلم يكن يؤمن بالثالوث، أو ألوهية السيد المسيح -عليه الصلاة والسلام-، بل كان يؤمن بأن السيد المسيح -عليه الصلاة والسلام- كان فقط رسولاً من رسل الله تعالى. </font></p><p dir="rtl" style="padding-right: 5px; padding-left: 5px" align="justify"><font face="Simplified Arabic" color="#333399" size="2">وقد أثبت لنا ذلك بأخذه النصوص الإنجيلية من مصادرها اليونانية والعبرية والآرامية، وبرهن على قوله بأن أشار إلى كل الأماكن التي تم فيها التحريف. وأشار خلال الشرح إلى الأحداث التاريخية التي تناسبت مع هذه التحريفات أو أعقبتها. وما أن أنهيت هذه المادة حتى كانت مسيحيتي قد تحطّمت، ولكني لم أكن مستعدة بعد لقبول الإسلام. </font></p><p dir="rtl" style="padding-right: 5px; padding-left: 5px" align="justify"><font face="Simplified Arabic" color="#333399" size="2">وواصلت دراستي لنفسي ومن أجل وظيفتي المستقبلية، فاستغرقني ذلك قرابة ثلاث سنين. وفي أثناء ذلك الوقت كنت أسأل المسلمين عن دينهم. أحد هؤلاء الذين سألتهم كان أخاً مسلماً من المؤسسة الإسلامية، وعندما لاحظ اهتمامي –والحمد لله- بالدين الإسلامي جعل من تعليمي شغله الشاغل، فكان يحدثني في كل فرصة سانحة. لقد علّمني الكثير عن الإسلام، ولذلك أدعو له الله تعالى دائماً أن يجزيه عني خير الجزاء. </font></p><p dir="rtl" style="padding-right: 5px; padding-left: 5px" align="justify"><font face="Simplified Arabic" color="#333399" size="2">وفي أحد الأيام اتصل بي وأخبرني بأنّ مجموعة مسلمة تزور المدينة وأرادني أن أقابلهم. وافقت على ذلك وذهبت للقائهم بعد صلاة العشاء. كان هناك الكثير من الناس، فأفسحوا لي مكاناً وقعدت بمواجهة سيّد باكستاني كبير في السن. ما شاء الله، لقد كان هذا الأخ واسع الاطلاع في المسائل المسيحية. ودار بيننا النقاش حول كثير من مسائل القرآن الكريم والإنجيل، واستمر لساعات طويلة. </font></p><p dir="rtl" style="padding-right: 5px; padding-left: 5px" align="justify"><font face="Simplified Arabic" color="#333399" size="2">وبعد استماعي لهذا الرجل الحكيم وهو يحدثني ما كنت أعرفه من قبل - من تلك الدروس في المسيحية عند أستاذي الجامعيّ- عرض عليّ هذا الأخ ما لم يعرضه أحدٌ من قبل، فقد دعاني لدخول الإسلام. إنه - وخلال ثلاث سنوات من البحث الطويل- لم يقم أحدٌ بدعوتي لدخول الإسلام. نعم، لقد جادلوني وعلّموني ووعظوني ولكن لم يدعُني أحدٌ لدخول الإسلام. أدعو الله تعالى أن يهدينا جميعاً صراطه المستقيم. وما أن دعاني ذلك الشيخ لدخول الإسلام حتى عرفت بأن الوقت قد حان، لأني عرفت بأنّ هذا هو دين الحق، وكان لزاماً عليَّ أن أتخذ القرار. </font></p><p dir="rtl" style="padding-right: 5px; padding-left: 5px" align="justify"><font face="Simplified Arabic" color="#333399" size="2">والحمد لله الذي شرح صدري للإسلام، فقلت وعلى الفور: "نعم، أريد أن أصبح مسلمة". فرددت بعده الشهادتين بالعربية ومعناهما بالإنجليزية. وأقسم بالله أنِّي شعرت حين نطقت بهما وكأنَّ حملاً ثقيلاً قد رُفِعَ عن صدري، فتنفّست عميقاً وكأني كنت أتنفّس لأول مرة في حياتي. </font></p><p dir="rtl" style="padding-right: 5px; padding-left: 5px" align="justify"><font face="Simplified Arabic" color="#333399" size="2">فأحمد الله تعالى أن أنعم عليَّ بحياة جديدة، وصحيفة أعمال نظيفة، وفرصة لدخول الجنة، وأدعوه تعالى أن أعيش ما تَبَقَّى من عمري وأن أموت على الإسلام. آمين. </font></p><p dir="rtl" style="padding-right: 5px; padding-left: 5px" align="justify"><font face="Simplified Arabic" color="#333399" size="2">أختكم في الله </font></p><p dir="rtl" style="padding-right: 5px; padding-left: 5px" align="justify"><font face="Simplified Arabic" color="#333399" size="2">شريفة كارلو </font></p><p dir="rtl" style="padding-right: 5px; padding-left: 5px" align="justify"><font face="Simplified Arabic" color="#333399" size="2">ترجمة : الأستاذ / زكي شلطف الطريفي </font></p><p dir="rtl" style="padding-right: 5px; padding-left: 5px" align="justify"><font face="Simplified Arabic"><font color="#333399" size="2">المصدر : مجلة الفرقان الأردنية </font><a href="http://www.hoffaz.org/"><font color="#333399" size="2">http://www.hoffaz.org</font></a><font color="#333399" size="2"> </font></font></p><p dir="rtl" style="padding-right: 5px; padding-left: 5px" align="justify"><font color="#333399" size="2"></font></p></font></td></tr></table></font>

      تعليق

      • mmkafas
        عضو منتسب
        • Jun 2006
        • 437

        #4
        _MD_RE: شخصيات أسلمت

        <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="color: #333399; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">نقلاً من موقع موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; color: red; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">قصة إسلام أمينة أسيلمي <p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><span style="mso-spacerun: yes"> </span><p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><span style="mso-spacerun: yes"> </span><p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><span style="mso-spacerun: yes"> </span><p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; color: red; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">البداية والقرار:<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">كنت في بداية السنة النهائيّة للحصول على درجتي العلميَّة في دراسة (وسائل الترفيه)، عندما قابلت أوَّل مجموعةٍ من المسلمين في حياتي. وقد كانت السَّنة الأولى التي كُنَّا فيها نستطيع أن نُسجِّل للفصل من خلال الحاسوب، فسجَّلت ثمّ ذهبت لأهتمّ ببعض الأعمال العائليَّة في (أوكلاهوما). فأخذ العمل مني فترةً أطول مما كنت أظنُّ بحيث عدت متأخِّرةً أسبوعين على بداية الفصل. ولكنِّي لم أكن قلقةً حول تعويض ما فاتني، لأنِّي كنت الأولى في صفّي. ومع كوني طالبة في ذلك الوقت كنت أفوز بالجوائز أثناء منافستي مع المتخصِّصين في هذا المجال.<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">ويجب أن أقول أيضاً بأنِّي كنت خجولةً جدّاً، على الرغم من أنِّي كنت أذهب إلى الكليِّة وأحصل على العلامات العالية، وأُدير عملي الخاص، وعلى الرغم من وجود العديد من الأصدقاء المقرَّبين الّذين كانوا من حولي. فكنت كثيرة الصَّمت، وبطيئةً جدّاً في التعرُّف إلى الناس، فمن النادر أن أتحدَّث لأيِّ أحدٍ إلا إذا اضطررت لذلك أو إن كنت أعرفه من قبل. كانت الدروس التي آخذها تتطلب مني أن أقوم ببعض الأمور الإداريَّة والتّخطيط المدني، بالإضافة إلى وضع البرامج الّتي تناسب الأطفال، فكانوا هم الوحيدين الذين أشعر معهم بالراحة.<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">حسناً... فلنعد إلى قصتنا. كان التوزيع الذي قام به الحاسوب قد خبَّأ لي مفاجأةً عظيمةً، فقد كنت مُسجَّلةً في مادةٍ مسرحيَّةٍ حيث كنت مُلزمةً بالتمثيل الحيِّ أمام الجمهور. أصابني الخوف الشديد بسبب ذلك، فأنا لا أكاد أتجرَّأ على طرح بعض الأسئلة في قاعدة الدرس، فكيف يمكنني أن أقف على المسرح أمام كلِّ الناس؟! حدَّثت زوجي عن ذلك ولكنَّه كان هادئاً كعادته دائماً، فاقترح عليَّ أن أتحدَّث مع الأستاذ وأشرح له المشكلة، وأن أتَّفق معه على قيامي بكتابة النصِّ أو تجهيز الملابس. ووافق الأستاذ على أن يحاول مساعدتي للخروج من هذا المأزق. وهكذا ذهبت إلى الدرس يوم الثلاثاء التالي.<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">عندما فتحت باب القاعة لأدخل تلقّيت الصّدمة الثانية. فقد كانت القاعة مليئةً بـ(العرب) أو (لاعبي الجوكي على الجمال) كما يحلو للبعض تسميتهم. حسناً... لم أكن أبداً قد شاهدت أحداً من العرب من قبل ولكنِّي كنت قد سمعت بهم. فما كان مني إلا أن قرَّرت أني -ولا بأيِّ طريقةٍ- لا يمكنني الجلوس في غرفةٍ مليئةٍ بالكفرة القذرين! بل خطر لي أيضاً بأنَّه من الممكن أن ينتقل إليِّ أحد الأمراض المخيفة من أحدهم. فكلُّ الناس كانوا يقولون بأنَّهم قذرون، وأنّهم ليسوا أهلاً للثقة أيضاً. فما كان مني إلا أن أغلقت الباب وعدت أدراجي إلى البيت. ولكني يجب أن أذكر شيئاً صغيراً الآن. فحين كنت أفكّر بهذه الطريقة كنت ألبس سروالاً جلديّاً مثيراً، وحِذاءً ذا كعبٍ عالٍ، وكأس الخمر في يدي... لكنّهم هم الذين كانون (السَّيئين) في نظري!<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">عندما أخبرت زوجي عن أولئك الطلاب العرب، وأنَّه ولا بأيِّ حال يمكن أن أعود إلى هناك، هدَّأ من روعي بطريقته الهادئة، وذكّرني بأنِّي كنت دوماً أدَّعي بأنّ لله تعالى دائماً سبباً لكلّ شيء، ولربما يتوجَّب عليَّ التفكير جيداً بهذا الأمر قبل أن أتَّخذ قراراً نهائيّاً. وذكّرني أيضاً بأنّ لديَّ منحةً دراسيةً، فإذا كنت أريد المحافظة عليها فإنه يجب عليَّ المحافظة على مُعدّل علاماتي وإلا فإنّ أمراً كهذا يمكن أن يحطّم كلّ شيء. فصلَّيت لله تعالى في اليومين التاليين داعيةً إيَّاه الرَّشاد. وفي يوم الخميس عُدت إلى الصفّ وكان لديَّ اعتقادٌ بأنّ الله تعالى دبَّر هذا لكي أُخلّص أولئك المساكين الكفرة من عذاب جهنم.<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">بدأت تدريجيّاً أشرح لهم كيف أنهم سيحترقون في جهنم خالدين فيها، إذا لم يقبلوا المسيح (عليه الصلاة والسلام) كمُخَلّصٍ لهم، فتعاملوا معي بلطفٍ جمّ ولكنَّهم لم يهتدوا! عندئذٍ، شرحت لهم كيف أنّ المسيح (عليه الصلاة والسلام) يحبهم وكيف مات على الصليب ليُخلّصهم من آثامهم. وكلّ ما عليهم فعله لينقذوا أنفسهم هو أن يقبلوه في قلوبهم. فظلّوا على نفس المستوى من اللّطف معي، ولكنّهم ما زالوا لا يهتدون!!! ولهذا قرّرت أن أقرأ كتابهم المقدس لأريهم بأنَّ الإسلام دينٌ مُزيَّفٌ وأنَّ محمداً (صلى الله عليه وسلم) إلهٌ مزيَّف. فأعطاني أحدهم نسخةً من ترجمة القرآن الكريم وكتاباً آخر عن الإسلام، وبدأت دراستي. كنت على يقينٍ بأنّي سأجد الدليل الذي أحتاجه وبسرعةٍ كبيرة. لكنّي قرأت القرآن الكريم والكتاب الآخر، ومن ثمّ قرأت خمسة عشر كتاباً أخرى، كان من بينها صحيح مسلم، ثم عدت إلى القرآن الكريم. فقد كنت مُصمِّمةً على هدايتهم! وهكذا استمرت دراستي للإسلام سنةً ونصف.<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">خلال ذلك الوقت، بدأت تظهر بعض المشكلات بيني وبين زوجي. فقد كنت أتغيَّر، ومع أنّ هذا التغيُّر كان في بعض الأمور فقط إلا أنها كانت كافيةً لإزعاجه. فلم أعد أريد الذهاب إلى الخمَّارات والحفلات التي اعتدنا الذهاب إليها كلّ جمعةٍ وسبت. وأصبحت أكثر هدوءاً وأكثر بُعداً عنه. فوصل إلى يقينٍ بأنّ لي علاقةً غير شرعيّة، ولذلك قام بطردي من البيت. فانتقلت إلى شقّةٍ أخرى مع أطفالي، ومع كلّ هذا فقد واصلت جهودي مُصمِّمة على هداية أولئك المسلمين إلى المسيحيَّة!<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">وفي أحد الأيام طُرق بابي، وحين فتحت الباب رأيت رجلاً يلبس ثوباً أبيضَ طويلاً للنوم وعلى رأسه قطعة قماشٍ كاروهات حمراء اللون، وكان يرافقه ثلاثةٌ من الرجال في ملابس نومهم أيضاً! (لقد كانت هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها عرباً في لباسهم التقليديّ). فشعرت بأنهم أهانوني إهانةً عظيمة. فكيف يسمحون لأنفسهم بأن يطرقوا بابي وهم يرتدون ملابس النوم؟! وأيّ نوعٍ من النساء يظنني هؤلاء؟! وتخيَّلوا صدمتي عندما قال لي الرجل الذي يلبس الخرقة الحمراء على رأسه بأنه يفهم رغبتي في أن أُصبح مسلمة! فأعلمته -وبسرعةٍ- بأنّي لا أريد أن أُصبح مسلمة. ثم تداركت قائلة بأنِّي -وعلى الرغم من ذلك- لديَّ بعض الاستفسارات، إذا كان لديه الوقت.<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">فمنحني الأخ عبدالعزيز الوقت الكافي، وكان صبوراً جدَّاً في نقاشه معي حول كلّ المسائل. ولم يُشعرني على الإطلاق بأني سخيفةٌ أو أن سؤالي سؤالٌ غبيٌّ. وسألني إن كنت أُومن بأنّ هناك إلهاً واحداً، فقلت: نعم. فسألني إن كنت أُومن بأنّ محمداً صلى الله عليه وسلم كان رسولاً لله تعالى، ومرةً أخرى قلت: نعم. فقال لي: أنت بهذا مسلمة! فجادلته بأني مسيحيّة وأنّي فقط أُحاول أن أفهم الإسلام. أما في داخل نفسي فإنّي كنت أُفكّر: "أنا لا أستطيع أن أُصبح مسلمة، فأنا أمريكيّةٌ بيضاء! وماذا سيقول زوجي؟! وإذا أصبحت مسلمةً فإنّي يجب أن أُطَلّق من زوجي، وعائلتي ستنتهي".<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">ثم أوضح لي لاحقاً بأنّ تحصيل المعرفة والفهم الروحيّ ما هو إلا كصعود السلّم: "فإذا كنتِ صاعدةً على السلّم وحاولت أن تقفزي عدة درجات مرة واحدة فإن هناك خطورة السقوط. فالشهادتان ما هما إلا الدرجة الأولى على السلم، وهناك أمورٌ كثيرةٌ يجب أن نتحدث عنها". وفي وقتٍ لاحقٍ من مساء ذلك اليوم -الحادي والعشرين من آذار لسنة 1977م وعند صلاة العصر- أعلنت إسلامي. ولكن بما أنّه كانت هناك أمورٌ لم أكن قد تقبَّلتها بعد، وحيث إنّ الصِّدق كان من طبعي دائماً، فقد قمت بإضافة بعض الكلمات إلى الشهادتين فكانت كالتالي: "أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمداً رسول الله" وأضفت: "ولكنِّي لن أُغطّي شعري أبداً، وإذا أخذ زوجي زوجةً أُخرى غيري فإني سوف أقوم بـ...". فسمعت همهماتٍ من بعض الرجال، ولكنَّ عبد العزيز أسكتهم. وعلمت فيما بعد أنّه أخبرهم ألا يناقشوا هذين الأمرين معي مُطلقاً. لقد كان على قناعةٍ بأنِّي سأصل وحدي إلى الفهم الصحيح لهما.<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">كانت الشهادتان حقّاً هما الخطوة الأولى على سلّم المعرفة الروحيَّة والقُرب من الله تعالى التي حصَّلتها مع مرور الوقت. وواصل عبد العزيز زيارتي والإجابة على أسئلتي. أدعو الله تعالى أن يجزيه خير الجزاء على صبره وتسامحه. فهو لم يُقَلّل من قدْري، ولم يتفاعل تجاه أيِّ تساؤلٍ كنت أطرحه على أنَّه سؤالٌ سخيفٌ أو غبيّ، بل كان يتعامل مع كلّ سؤالٍ بحصافة، وكان يخبرني دائماً بأنَّ أغبى سؤالٍ هو ذاك الذي لم يُسأل أبداً. آه... هذا ما اعتادت جدتي قوله أيضاً! لقد شرح لي كيف أنّ الله تعالى حثَّنا على طلب العلم والطُّرق التي يمكن أن تزيدنا قُرباً منه. وعندما كان يشرح لي أمراً ما، كان هذا وكأنَّك تراقب زهرةً أمامك كيف تتفتَّح ورقةً ورقةً حتى تصل إلى ذروة الروعة في جمالها. وعندما كنت أخبره بأنَّني لا أُوافق على أمرٍ ما ولماذا، كان دائماً يقول: "أنت مُحقَّةٌ إلى حدٍّ ما"، ومن ثمّ كان يُريني كيف أنظر في عمق المسألة ومن جوانبها المتعدِّدة لكي أصل إلى الفهم التام، والحمد لله!<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">تعلّمت بمرور الأعوام على يد كثيرٍٍ من الشيوخ. كان كلٌّ منهم مُتميّزاً بشكل ٍ خاص، مع اختلافهم عن بعضهم البعض. وأنا شاكرةٌ لكلٍّ منهم على ما قدَّموه لي من العلم والمعرفة. فقد علَّمني كلٌّ منهم كيف أُنمِّي إيماني وحبِّي للإسلام. وبازدياد معرفتي كانت التغييرات في حياتي تظهر بوضوحٍ أكبر. ففي السنة الأولى بدأت بوضع الحجاب. لا أدري متى بدأت، فقد جاء هذا الأمر تلقائيّاً مع ازدياد معرفتي وفهمي للإسلام. وحتى إنَّني أيضاً بدأت أُناصر تعدُّد الزوجات. فقد أدركت بأنَّ الله تعالى ما كان ليشرع هذا الأمر إلا إذا كان نافعاً، وتدَّبروا قول الله تعالى: (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأعْلَى . الذي خَلَقَ فَسَوَّى . وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى . وَالّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى . فَجَعَلَهُ غُثَاءً أحْوَى . سَنُقرِئُكَ فَلا تَنْسَى . إلا ما شَاءَ الله إنَِّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى . وَنُيَسِّرُكَ لليُسْرَى) (الأعلى: 1-8).<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">عندما كنت في بداية دراستي للإسلام، لم أتوقّع أن أجد شيئاً اُريده أو أحتاجه في حياتي الخاصَّة، ولم أكن أظنُّ بأنّ الإسلام يمكن أن يُغيِّر أسلوب حياتي. وفي ذلك الوقت لم يكن لأحدٍ أن يُقنعني بأنِّي سأكون في سكينةٍ وحبٍّ غامرٍ وسعادةٍ بسبب الإسلام.<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">إنّ هذا الكتاب يتحدَّث عن الإله الواحد خالق الكون. إنّه يصف الطريقة الجميلة التي يُنظّم بها العالم. هذا القرآن العظيم يحوي بين دفّتيه كلَّ الإجابات، فالله تعالى هو الودود، وهو السَّلام، وهو الحافظ، وهو الغفور، وهو الرزَّاق، وهو المدبِّر، وهو الكريم، وهو المجيب، وهو الولي، وهو المُغني! (ألَمْ نَشْرَح لَكَ صَدرْكَ . وَوَضَعْنَا عَنْكَ ِوزْرَكَ . الّذِي أنْقَضَ ظَهْرَكَ . وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ . فَإنِ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً . إِنْ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) (الشرح: 1-6). فالقرآن الكريم يعالج كلّ مسائل الوجود ويُرينا الطريق الواضح للفلاح، إنه الخارطة التي تُبيّن لنا طُرُقَ الفوز بمغفرة الله تعالى، وهو (الدَّليل المرشد للحياة) من صانع الحياة سبحانه وتعالى. وإذا سألتموني كم غيَّر الإسلام حياتي، فإنِّي أقول: "كم كنَّا سنحبُّ النُّور لو أنَّنا عشنا فترةً في الظلام". فالإسلام لم يؤثّر في حياتي فقط، بل غيَّرها تماماً.<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; color: red; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">حياتي العائليّة<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">كنت وزوجي يُحبُّ أحدنا الآخر حبّاً عظيماً ما زالت آثاره باقيةً إلى الآن في قلبينا. ولكنَّ بعض المشكلات بدأت تظهر بيننا عندما بدأتُ دراستي للإسلام. فقد رآني أتغيَّر ولم يُدرك ما الذي كان يحدث لي. وحتى أنا نفسي لم أكن أُدرك هذا أيضاً، لأنِّي عندئذٍ لم أكن أُلاحظ كم كان سلوكي يتغير. فما كان منه إلا أن وصل إلى اعتقادٍ بأن لا شيء يُمكن أن يُغَيِّرني بهذه الطريقة إلا وجود رجلٍ آخر في حياتي. ولم تكن لديَّ طريقةٌ لكي أشرح له ما الذي كان يُغيِّرني لأنِّي لم أكن أعلم.<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">وحتى بعد أن أدركت بأنِّي أصبحت مسلمةًَ لم أستطع أن أثنيه عن شكّه، فكان يقول: "ما الذي يمكن أن يجعل المرأة تُغيِّر شيئاً أساسيّاً في حياتها –كدينها- إلا وجود رجلٍ آخر في حياتها!" على كلِّ حال، لقد كان يرى أنّ هذا هو السبب المنطقيَّ الوحيد لما كان يحدث. ومع أنَّه لم يستطع أبداً تقديم الدليل على وجود هذا الرجل الآخر، إلا أنَّه كان يُؤمن بوجوده. فانتهى بنا الأمر إلى طلاقٍ بشع. وقرَّرت المحكمة أن تكون المحكمة الشرعيَّة الأورثوذكسيِّة هي التي تُقرِّر بخصوص حضانة أطفالي.<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">أعطتني المحكمة الشرعيَّة مُهلةً من الزمن لكي أختار بين أمرين أحلاهما مُرّ, فإما أن أتخلّى عن الإسلام، وبذلك يتركوني مع أطفالي، وإمَّا أن أتنازل عن حضانة أطفالي وأبقى على إسلامي. كنت في حالة ذهولٍ شديدةٍ، فقد كان الاختيار صعباً، وبدا لي وكأنَّ كلا الخيارين مستحيل. وكنت على يقينٍ بأنِّي إذا تخلَّيت عن إسلامي فإنِّي سأُربِّي أطفالي على الضَّلال. ولم تكن هناك طريقة لأُنكر ما كان في قلبي، فكيف لي أن أُنكر الله تعالى؟! فلم أستطع عندئذٍ فعل ذلك. فالتجأت إلى الصلاة لله تعالى، ودعوته كما لم أدْعُهُ من قبل. وبعد مرور نصف ساعةٍ أصبحت على يقينٍ بأنَّه لا يوجد مكانٌ آمن فيه على أطفالي أكثر من أن يكونوا بين يدي الله تعالى. ولو أنكرته الآن فلن تكون هناك طريقة في المستقبل أُعلّم بها أطفالي روعة أن تكون مع الله تعالى. فأخبرت المحكمة بأنِّي أستودع الله تعالى أطفالي، ولاأعدُّ ذلك تخلّياً عنهم!<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">وغادرت المحكمة مُدركةً بأنّ حياتي بدون أطفالي ستكون في غاية الصعوبة. ومع أنّ قلبي كان مُنفطراً إلا أنَّه كان مطمئنّاً، فعرفت يقيناً بأنِّي فعلت الصَّواب. ووجدت عزائي في آية الكرسي: (اللهُ لا إلَهَ إلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تأْخُذُهُ سِنَةٌ ولا نَوْمٌ لَهُ مَا في السَّمَاوَاتِ ومَا في الأرْضِ مَنْ ذا الذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إلا بإذنهِ يَعْلَم مَا بَيْنَ أيْديهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إلا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَلا يَؤودُهُ حفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَليُّ الْعظِيمُ) (البقرة:255). ودفعتني هذه الآية أيضاً لأبدأ بالبحث في معاني أسماء الله تعالى الحسنى لأكتشف الجمال في كلٍّ منها.<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">ولم تكن حضانة أطفالي والطلاق هما الابتلاءين الوحيدين حينئذٍ، فبقيّة أفراد عائلتي لم يتقبَّلوا اعتناقي الإسلام، ورفض معظمهم أن يكون لهمُّ أيّ علاقةٍ بي. فكانت أمي تؤمن بأنّ الأمر لا يعدو كونه مرحلةً فقط أمرُّ بها وسوف تذهب في طريقها. أمَّا أختي -المتخصصة في علم النفس- فكانت على يقينٍ بأنِّي -وببساطةٍ شديدةٍ- فقدت عقلي ويجب أن أدخل المشفى للعلاج. وكان أبي يعتقد بأنِّي يجب أن أُقتل قبل أن أنغمس إلى أعماقٍ سحيقةٍ في جهنم. ففي وقتٍ قصيرٍ وجدت نفسي بلا زوج وبلا عائلة... فماذا سيكون بعد؟!<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; color: red; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">الأصدقاء<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">معظم أصدقائي تخلّوا عنِّي في السنة الأولى من إسلامي. فلم أَعُدْ في نظرهم مُسلِّيةً على الإطلاق. فأنا لا أرافقهم إلى الخمَّارات والحفلات، ولم أكن مهتمّةً بإيجاد صاحب لي؛ بل كان كلُّ ما أفعله هو قراءة ذلك الكتاب (القرآن) والحديث عن الإسلام... فما هذا الملل؟! ولم يكن لديَّ المعرفة الكافية لكي أساعدهم على فهم الإسلام ولأُبيّن لهم كم هو جميل.<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; color: red; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">الوظيفة<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">ثم كانت وظيفتي هي التالية في الذهاب. ففي حين كنت أفوز بكلّ جائزةٍ في مجال عملي، وكانوا يعترفون بخبرتي كمُبتكرةٍ لأساليب كسب المال، إلا أنَّ هذا لم يمنع من أن يكون أول يومٍ وضعت فيه حجابي هو آخر يومٍ في وظيفتي. فأصبحت حينئذٍ بلا عائلةٍ، أو أصدقاء، أو عمل.<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; color: red; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">المكافأة من الله تعالى على النجاح في الابتلاء<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">كانت جدَّتي هي شعاع النُّور الأوَّل بعد إسلامي، فلم تُثنِ على قراري فقط بل وانضمَّت إليّ مُعْتنقةً الإسلام مثلي... فيا للمفاجأة! أنا كنت أعرف دائماً أنّها تمتلك الكثير من الحكمة... ولكن إلى هذا الحد؟! وتُوفِّيت بعد اعتناقها الإسلام بساعاتٍ قليلة، رحمها الله تعالى. وعندما أتوقّف لأتأمَّل في ذلك أشعر بأنِّي أغبطها كثيراً. ففي اليوم الذي أعلنت فيه إسلامها، ومُحيَتْ فيه كلُّ آثامها وبُدِّلتْ حسنات، يتوفاها الله تعالى لتكون كفّة حسناتها في الميزان ثقيلةً جدّاً، مما يملأني بسعادةٍ غامرة.<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">ومع مرور الوقت وازدياد معرفتي بالإسلام كنت أكثر استعداداً للإجابة على أيّ تساؤلات، فتغيَّرت أمورٌ كثيرةٌ في حياتي، ولكنَّ الأثر الأعظم كان للتغييرات التي حصلت في شخصيِّتي.<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">وبعد بضع سنوات من إعلاني الإسلام، هاتَفَتْني أمي وقالت بأنّها لا تعرف ما هو هذا (الشيء) الذي يُسمَّى (الإسلام)، ولكنّها تأمل في أن أبقى مؤمنةً به، فقد كان يُعجبها ما كان يصنعه الإسلام في حياتي. ثم اتَّصلت بي بعد ذلك بعامين وسألتني: "ماذا يجب على الإنسان أن يفعل ليصبح مسلماً؟" فقلت لها بأنّ كلّ ما عليها أن تفعله هو "شهادة أن لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله". فقالت: "إنّ كلّ أحمقٍ يعرف هذا! ولكن ما هي الإجراءات التي يجب عليَّ القيام بها؟!" فأعدت عليها ما قلت، فقالت: "حسناً، ولكن لا تُخبري أباك الآن". ولكنها لم تكن تعلم بأنّ أبي كان قد سبقها بالحديث مع عن هذا الموضوع. فوالدي -الذي كان يظنُّ بأنَّه من الواجب قتلي قبل أن أتعمَّق في جهنم- كان قد دخل الإسلام قبل ذلك بشهرين. ومن ثم أخبرتني أختي -الخبيرة في الصِّحة النفسيّة- بأنِّي الشخصيَّة الأكثر تحرُّراً من بين من تعرفهم... وإنه لإطراء عظيمٌ حين يصدر ممن هم مثلها!<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">وبدل أن أُحدثكم بتفاصيل دخول كلٍّ منهم الإسلام، دعوني أخبركم ببساطة بأنِّ معظم أفراد عائلتي يواصلون دخول الإسلام كل سنة. وقد كنت في غاية السعادة حين أخبرني أخٌ عزيزٌ من المركز الإسلاميِّ بأنَّ زوجي السابق دخل الإسلام. وقال لي بأنَّه سأله لماذا يريد اعتناق الإسلام؟ فأجاب: "ذلك لأنّي -ولستَّة عشر عاماً- كنت أُراقب حياة زوجتي كمسلمة، وأنا الآن أريد أن تكون ابنتي مثلها". ثم زارني بعد ذلك وطلب مني أن أُسامحه على كلِّ ما فعله لي. ولكنِّي كنت قد سامحته منذ وقتٍ طويل.<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">وفي الوقت الذي كنت أكتب فيه هذه السطور، هاتفني ابني البكر –ويتني- ليقول لي بأنَّه سيدخل في الإسلام، وقد خطّط لإعلان إسلامه في المركز الإسلاميّ بعد أسبوعين، وهو الآن يقرأ عن الإسلام قدر ما يستطيع من أجل ذلك... إنّ الله هو الرحمن الرحيم.<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">بمرور السنين، اشتهرت بحديثي عن الإسلام. والكثير من الذين حضروا للاستماع إليّ دخلوا الإسلام والحمد لله. وازدادت سكينتي الداخليَّة مع ازدياد معرفتي وثقتي بحكمة الله سبحانه وتعالى. فقد عرفت بأنّ الله تعالى ليس فقط خالقي، بل هو أيضاً أعزّ (أصدقائي)، ولذلك فأنا على يقينٍ بأنَّه تعالى سيكون دائماً إلى جانبي، وأنَّه لن يتخلّى عني أبداً. فكلّ خطوةٍ أخطوها تجاهه سبحانه وتعالى يخطو مقابلها تجاهي عشراً؛ وكم هو جميلٌ أن ندرك هذا.<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">حقيقة أنّ الله تعالى اختبرني -كما وعد بأن يختبر المؤمنين- ولكنّه أنعم عليّ أكثر مما كان بإمكاني أن آمل. فقبل بضع سنوات أخبرني الأطباء بأنّ لديَّ سرطاناً مُنتشراً. وأوضحوا لي بأنَّه لا يمكن علاجه حيث كان قد تطوَّر لدرجةٍ كبيرة، وعملوا على تهيئتي للموت بإيضاحهم لي مراحل تطوُّر المرض، وأخبروني أنَّه ربما بقي لي سنةً من العمر. كنت قلقةً من أجل أطفالي -وخاصة الأصغر عمراً – فمن ذا الذي سيعتني بهم؟ ومع هذا فلم أقنط من رحمة الله تعالى، وفي النهاية فكلُّنا صائرٌ إلى الموت. وكنت مُتيقِّنةً في قلبي بأنّ الألم الذي كنت أُعانيه يحوي الكثير من البركة.<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">وأذكر وفاة أحد الأصدقاء -وهو كريم الميساوي الذي مات بالسرطان حين كان في العشرينات من عمره- وفي سكرات الموت الأخيرة كان يبدو عليه الحزن والألم بطريقةٍ لا تُصدَّق، ولكنَّه كان يُشعُّ بحبِّ الله تعالى، وقال لي: "إنّ الله تعالى حقّاً رحيم؛ فهو سبحانه وتعالى يريد لي أن أدخل الجنَّة بكتابٍ نظيف". فعلّمني بموته حبّ الله تعالى لعباده ورأفته بهم، وأعطاني بذلك شيئاً للتأمُّل، فهذا يُعتبر من الأمور التي يَندُر أن يناقشها الناس!<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">ولم أنتظر طويلاً لأرى النِّعم التي كانت تحلُّ عليَّ من الله تعالى. فالأصدقاء الذين يحبونني كانوا يظهرون من حيث لا أدري. ثمّ أنعم الله تعالى عليَّ بتأدية فريضة الحج. وتعلّمت مدى أهميّة أن نشارك الآخرين حقيقة الإسلام. ولم أكن أهتمُّ إذا كان الناس الذين أتحدَّث إليهم من المسلمين أو من غيرهم، أو إذا كانوا يتفقون معي أم يختلفون، أو إذا كانوا يحبونني أم يكرهونني؛ فقد كانت الموافقة التي أنشُدُها هي موافقة الله تعالى، وكان الحبُّ الوحيد الذي أحتاجه هو حبُّ الله تعالى. ولكنِّي مع هذا اكتشفت بأنّ الناس كانوا يحبونني أكثر وأكثر دون سببٍ واضح. فتذكرت ما قرأته بأنّ الله تعالى إذا أحبَّ عبداً فإنَّه يُلقي له القَبول في الأرض. فأنا لا أستحق كلّ هذا الحب، ولكن لا بدَّ وأنّ هذه نعمةٌ أخرى من نِعَمِ الله تعالى... الله أكبر!<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">لا توجد الكلمات التي تستطيع أن تُعبِّر عن مدى تغيُّر حياتي بالإسلام، فأنا سعيدةٌ جدّاً بكوني مسلمة. فالإسلام هو حياتي. والإسلام هو نبض قلبي. والإسلام هو الدَّم الذي يجري في عروقي. والإسلام هو قوّتي. والإسلام هو الذي جعل حياتي في غاية الرَّوعة والجمال. فأنا بدون الإسلام لا أساوي شيئاً، فلو حصل -لا قدَّر الله- وتخلّى الله عني لما استطعت البقاء.<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; color: #333399; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">"اللهُمَّ اجْعَلْ في قَلْبِي نُوراً وَفيِ بَصَرِي نُوراً وَفي سَمْعي نُوراً وَعَنْ يَميِنِي نُوراً وَعَنْ يَسَارِي نُوراً وَفَوْقِي نوراً وَتَحْتِي نُوراً وَأمَامي نُوراً وَخَلْفي نُوراً وَاجْعَلْ لي نُوراً". (صحيح البخاري).<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; color: #333399; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; color: #333399; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">"رَبِّ اغْفِر لي خَطيئتَي وَجَهْلي وَإسْرَافي في أمْري كُلّه، وَمَا أنْتَ أعْلَمُ بِهِ مِنِّي. اللهُمَّ اغفر لي خَطَايَايَ وَعَمْدي وَجَهْلي وَهَزْلِي، وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي. اللهُمَّ اغْفْر لي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أخَّرْتُ وَمَا أسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ. أنتَ المُقَدِّمُ وَأنْتَ المُؤَخِّرُ وَأَنْتَ علَى كُلّ شَيءٍ قديِر". (صحيح البخاري).<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; color: #333399; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; color: red; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">أختكم في الله<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; color: red; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; color: red; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">أمينة أسيلمي<p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p> </p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="color: #333399; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">المصدر: موقع مجلة الفرقان </span></b><b><span dir="ltr" style="color: #333399; mso-bidi-language: ar-sa; mso-bidi-font-family: &quot;simplified arabic&quot;">http://www.hoffaz.org/forqan/F2005/F45/furqan45-21.htm</span></b><b><span lang="AR-SA" style="color: #333399; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><span style="mso-spacerun: yes"> </span><p></p></span></b></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt"><b><span lang="AR-SA" style="mso-bidi-language: ar-sa; mso-ansi-font-size: 18.0pt"><span style="mso-spacerun: yes"> </span><p></p></span></b></p>

        تعليق

        • JHassan
          عضو مؤسس، مترجم مستقل
          • May 2006
          • 1295

          #5
          RE: شخصيات أسلمت

          <p dir="rtl" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: center" align="center"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;"><p> </p></span></b></p><p dir="rtl" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: center" align="center"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;">أخي الكريم الأستاذ محمد ماهر<p></p></span></b></p><p dir="rtl" style="direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: center" align="center"><b><span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt; font-family: &quot;traditional arabic&quot;">شكر الله لك نقلك لهذه القصص المؤثرة، وجزاك خيرا.<p></p></span></b></p>
          جميلة حسن
          وما من كاتـب إلا سيفنى ****** ويبقي الدهر ما كتبت يداه
          فلا تكتب بكفك غير شيء ****** يسرك في القيامة أن تـراه

          تعليق

          • mmkafas
            عضو منتسب
            • Jun 2006
            • 437

            #6
            _MD_RE: شخصيات أسلمت

            <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="text-justify: kashida; margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify; text-kashida: 0%"><font style="background-color: #cccccc"><span lang="AR-SA" style="font-size: 16pt; font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa">وإياكم أختي الكريمة، وشكراً على مرورك الكريم... </span><span dir="ltr" style="font-size: 16pt; mso-bidi-font-family: &quot;simplified arabic&quot;; mso-bidi-language: ar-sa"><p></p></span></font></p>

            تعليق

            • mmkafas
              عضو منتسب
              • Jun 2006
              • 437

              #7
              _MD_RE: شخصيات أسلمت

              <table cellpadding="0" width="99%" align="center" border="0"><tr><td align="center"><div align="right">    </div></td></tr><tr><td align="center"><div dir="rtl" style="padding-right: 5px; padding-left: 5px" align="justify"><table cellspacing="0" cellpadding="0" width="1" align="left" border="0"><tr><td style="padding-right: 5px"><table cellspacing="0" cellpadding="0" border="0"><tr></tr></table></td></tr></table></div><font class="txt" face="Tahoma" color="#000000" size="2"><p dir="rtl" style="padding-right: 5px; padding-left: 5px" align="justify"><font face="Arabic Transparent"> </font><font color="#0000ff" size="4"> <span style="font-weight: 700; font-family: arabic transparent">ترجمة : الأستاذ زكي الطريفي</span></font><span lang="AR-JO" style="font-family: arabic transparent"><font size="4">أكتب قصتي هذه بنيّة أن تكون خالصة لوجه الله تعالى، فلعلّها تساعد أحد الذين يبحثون عن الحقيقة، فيعرفون أنهم سيجدونها في الإسلام.</font></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="padding-right: 5px; padding-left: 5px; margin: 12px 20px; text-indent: 5px; line-height: 200%; text-align: right" align="justify"><span lang="AR-JO" style="font-family: arabic transparent"><font size="4">لقد أعلنت إسلامي قبل سبع سنوات، والحمد لله. في البداية عرفت شيئاً من الإسلام عن طريق صديقة لي في الجامعة، فقد أنهيت المدرسة الثانوية معتقدة بأن القرآن الكريم كتاب اليهود، وأن المسلمين وثنيون يعبدون الأصنام. ولم تكن لديّ رغبة في تعلُّم دين جديد. وكنت أومن بفكرة أساسية تقول: "بما أن الولايات المتحدة هي الدولة رقم واحد، فإن ذلك يعني أنّ لدينا الأفضل من كل شيء وحتى الدين". ومع أنني كنت أعلم بأن المسيحية ليست ديناً مثاليّاً، لكني كنت أعتقد بأنها أفضل ما هو موجود، وكان لديّ دائماً رأي بأن الإنجيل على الرغم من أنه يحوي كلام الله تعالى فإنه أيضاً يحوي كلام البشر ممن دوَّنوه. وكنت في كل مرة أقرأ فيها الإنجيل أمُرُّ -وبمشيئة الله تعالى- على فقرات هي حقّاً غريبة وقذرة. ولم يكن بإمكاني أن أفهم كيف يمكن أن يقوم أنبياء الله تعالى -عليهم جميعاً صلوات الله وسلامه، وحاشاهم- بفعل تلك الأفعال الكريهة في حين أنّ هناك الكثير من الناس العاديين الذين يعيشون حياتهم كلها حتى دون أن يخطر ببالهم فعل مثل تلك الأفعال غير الأخلاقية المقرفة. كتلك الأفعال المنسوبة للنبي داوود، وسليمان، ولوط وغيرهم -عليهم جميعاً صلوات الله تعالى وسلامه-. وأذكر حين كنت أسمع في الكنيسة أنه إذا كان الأنبياء يفعلون مثل تلك الذنوب والفواحش، فكيف باستطاعتنا نحن الناس العاديين أن نكون أفضل منهم ؟! ونتيجة لذلك -كما يدَّعون- كان يجب على المسيح -عليه الصلاة والسلام- أن يموت على الصليب للتكفير عن ذنوبنا، لأننا ضعفاء ولم نستطع أن نصون أنفسنا بأنفسنا.</font></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="padding-right: 5px; padding-left: 5px; margin: 12px 20px; text-indent: 5px; line-height: 200%; text-align: right" align="justify"><span lang="AR-JO" style="font-family: arabic transparent"><font size="4">ثم بدأتُ الصراع مع مفهوم الثالوث، مُحاوِلةً أن أفهم كيف أنّ إلهي ليس واحداً، ولكن ثلاثة في آن معاً. فأحدهم خلق الكون، والثاني أريق دمه لتكفير ذنوبنا، وحول الثالث وهو الروح القدس -عليه السلام- كان السؤال ما يزال قائماً... ومع ذلك فكلهم متساوون ؟! عندما كنت أصلّي للإله، كان في مخيلتي صورة محددة لشيخ كهل حكيم بثوب فضفاض يسكن فوق السحاب. وعندما كنت أريد أن أصلّي للمسيح -عليه الصلاة والسلام- كنت أتصوره شابّاً ملتحياً ذا شعر أشقر ذهبي وعينين زرقاوين. أما بالنسبة للروح القدس -عليه السلام-، فقد كان باستطاعتي فقط أن أناشد إلهاً تحيطه الألغاز، لأني لم أكن متأكدة من طبيعة مهامه. ولذلك لم أكن أشعر مطلقاً بأني أصلي لإله واحد. ولكني مع ذلك كنت أتوجه مباشرة إلى الله تعالى حين كنت أجد نفسي في ضيق، لأني كنت متأكدة بأن هذا هو الرهان الأفضل.</font></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="padding-right: 5px; padding-left: 5px; margin: 12px 20px; text-indent: 5px; line-height: 200%; text-align: right" align="justify"><span lang="AR-JO" style="font-family: arabic transparent"><font size="4">عندما بدأت بحثي في الإسلام لم يكن لديّ مشكلة في التوجه في الصلاة مباشرة إلى الله تعالى، فقد كان هذا شيئاً طبيعيّاً. إلا أنني كنت خائفة من التخلي عن إيماني بالسيد المسيح -عليه الصلاة والسلام - ولذلك أمضيت الكثير من الوقت في التأمل حول هذا الموضوع. وبدأت قراءة التاريخ المسيحي بحثاً عن الحقيقة. وعندما تعمّقت أكثر في دراستي بدأت أرى بوضوح أكبر التشابه بين تقديس وتضحية المسيح -عليه الصلاة والسلام- وبين الأساطير اليونانية القديمة التي تعلّمتها في المدرسة الثانوية، حيث يتفق الإله مع امرأة من البشر لإنتاج مولود يمكن أن يكون نصف إله ويملك بعض صفات الألوهية، وأدركت أن هذه المقاربة كانت مهمة جدّاً لـ (بولس) لكي يجعل اليونان الذين كان يدعوهم يقبلون الديانة المسيحية، وعرفت أن بعض أتباعه كانوا لا يوافقونه على هذه الأساليب. فقد بدا لـ (بولس) أن من الممكن أن يكون هذا شكلاً أفضل للعبادة بالنسبة لليونانيين من شكل التوحيد الصارم الذي يفرضه العهد القديم. ولا يعلم ما الذي كان يحصل حينها بالضبط إلا الله تعالى وحده.</font></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="padding-right: 5px; padding-left: 5px; margin: 12px 20px; text-indent: 5px; line-height: 200%; text-align: right" align="justify"><span lang="AR-JO" style="font-family: arabic transparent"><font size="4">وحتى عندما كنت في المدرسة الثانوية، كانت لديّ صعوبات في فهم بعض المسائل المسيحية. وهناك أمران اثنان على وجه الخصوص سبَّبا لي إزعاجاً كبيراً:</font></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="padding-right: 5px; padding-left: 5px; margin: 12px 20px; text-indent: 5px; line-height: 200%; text-align: right" align="justify"><span lang="AR-JO" style="font-family: arabic transparent"><font size="4">الأمر الأول، كان التناقض المباشر بين النصوص في العهد القديم والجديد. فقد كنت دائماً آخذ الوصايا العشر على أنها من المسلَّمات، فهي قوانين واضحة يريدنا الله تعالى أن نلتزم بها ونتبعها. مع أن توجُّهنا في العبادة للسيد المسيح -عليه الصلاة والسلام- كان يخرق الوصية الأولى تماماً، باتخاذنا شريكاً لله تعالى. ولم يكن بإمكاني أن أفهم أبداً لماذا غيَّر الله العليم       -سبحانه وتعالى- رأيه بخصوص الوصية الأولى !</font></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="padding-right: 5px; padding-left: 5px; margin: 12px 20px; text-indent: 5px; line-height: 200%; text-align: right" align="justify"><span lang="AR-JO" style="font-family: arabic transparent"><font size="4">أما الأمر الثاني فكان بخصوص التوبة. ففي العهد القديم طُلب من الناس أن يتوبوا من ذنوبهم؛ أما في العهد الجديد فلم يعد ذلك مهمّاً، حيث إن السيد المسيح -عليه الصلاة والسلام- قد ضحَّى بنفسه ليكفِّر عن ذنوب الناس. ولذلك لم يقم (بولس) بدعوة مستمعيه للتوبة من ذنوبهم، بل أعلن انتصار الإله على الآثام بصلبه السيد المسيح عليه السلام. فقد برزت في رسالة بولس إلى مؤمني روما الطبيعة المتطرفة للقوة الإلهية بوضوح وذلك بتأكيده على أن الله تعالى -بموت المسيح على الصليب- قام بالقضاء علىكل الشرور -سبحانه وتعالى عما يصفون- فالناس ليسوا مدعوين لعمل الخير لكي يرضى الله تعالى عنهم! إذن فما هو الدافع الذي يمكن أن يكون لدينا لكي نكون أناساً طيبين؟! بالإضافة إلى أن كون الإنسان سيّئاً يمكن أن يكون فيه الكثير من المتعة ! فما كان من المجتمع إلا أن أعاد تعريف قيم الخير والشر.</font></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="padding-right: 5px; padding-left: 5px; margin: 12px 20px; text-indent: 5px; line-height: 200%; text-align: right" align="justify"><font face="Arabic Transparent" size="4"><span lang="AR-JO">فلو سألنا أي خبير في رعاية الأطفال فإنه سيقول لنا بأن الأطفال يجب أن يتعلموا بأنّ لأفعالهم نتائج، وهم يشجعون الآباء على أن يسمحوا لأطفالهم بتجربة نتائج أفعالهم واقعيّاً. وبما أن الأفعال في المسيحية ليس لها نتائج، بدأ الناس يتصرفون مثل الأطفال فاسدي التربية؛ مطالبين بالحق في عمل ما يسرّهم، ومطالبين في الوقت ذاته بحب الله تعالى وحب الناس وقبولهم غير المشروط لكل سلوكياتهم حتى الحقير منها! إذن ليس غريباً أن سجوننا قد امتلأت حتى فاضت؛ وأن الآباء لا يستطيعون أن يسيطروا على سلوكيات أبنائهم. مع أن هذا لا يدعونا للقول بأننا في الإسلام نؤمن بدخول الجنة نتيجة لأعمالنا، فالرسول محمد</span></font><span lang="AR-JO" style="font-size: 16pt; font-family: traditional arabic"> </span><span lang="AR-JO" style="font-weight: 700; font-size: 16pt; font-family: aga arabesque">r</span><span lang="AR-JO" style="font-size: 16pt; font-family: traditional arabic"> </span><font face="Arabic Transparent" size="4"><span lang="AR-JO">بيّن لنا بأننا سوف ندخل الجنة برحمة الله تعالى، والدليل هو ما جاء في الحديث الذي رواه أبوهريرة عن رسول الله </span></font><span lang="AR-JO" style="font-weight: 700; font-size: 16pt; font-family: aga arabesque">r</span><span lang="AR-JO" style="font-size: 16pt; font-family: traditional arabic"> </span><span lang="AR-JO" style="font-family: arabic transparent"><font size="4">أنه قال: "لن يُنجيَ أحداً منكم عملُه. قال رجل: ولا إياك يا رسول الله! قال: ولا إياي، إلا أن يتغمدني الله منه برحمة ولكن سدِّدوا" (صحيح مسلم، رقم 5036).</font></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="padding-right: 5px; padding-left: 5px; margin: 12px 20px; text-indent: 5px; line-height: 200%; text-align: right" align="justify"><span lang="AR-JO" style="font-family: arabic transparent"><font size="4">ولهذه الأسباب لم أكن أعرف حقّاً من هو الله تعالى. فإذا لم يكن السيد المسيح -عليه الصلاة والسلام- إلهاً مستقلاًّ، ولكن جزءاً من الله تعالى فقط، إذن لمن كان يضحِّي؟! ولمن كان يصلّي في ذلك البستان؟! وإذا كان ذا طبيعة مستقلة عن الله تعالى، فإن هذا يتضمن تركنا لحقيقة التوحيد، وهو ما يناقض تعاليم العهد القديم. كان كلُّ ذلك مربكاً، ففضلت أن لا أفكر به، وأدركت حقيقة أني لم أستطع فهم ديني.</font></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="padding-right: 5px; padding-left: 5px; margin: 12px 20px; text-indent: 5px; line-height: 200%; text-align: right" align="justify"><span lang="AR-JO" style="font-family: arabic transparent"><font size="4">عند هذا المنعطف بدأتْ نقاشاتي الدينية في الجامعة مع زوج المستقبل ... سألني أن أوضح له مفهوم الثالوث. وبعد عدة محاولات فاشلة لكي أفعل ذلك، لوَّحت بيدي في الهواء -كدليل على الإخفاق- مدعية بأني لست عالمة في اللاهوت! وعلى هذا أجابني: "وهل يجب أن تكوني عالمة في اللاهوت لتفهمي الأساس الذي يقوم عليه دينك؟! آآآه" كان هذا مؤلماً حقّاً؛ ولكن الحقيقة تؤلم أحياناً. فحاولت عندئذ -وبطريقة عقلانية بهلوانية- أن أتفكَّر: "من هو الإله الذي أعبده حقيقة؟" واستمعت له بتذمر عندما حدثني عن وحدانية الله تعالى. وأنه سبحانه وتعالى لم يغيّر رأيه بخصوص الوصية الأولى، بل أكمل رسالته للإنسانية من خلال النبي محمد </font></span><span lang="AR-JO" style="font-weight: 700; font-size: 16pt; font-family: aga arabesque">r</span><span lang="AR-JO" style="font-family: arabic transparent"><font size="4">. فكان عليّ الاعتراف بأن ما قاله كان له وقع معقول . فإن الله تعالى أرسل رسله على التعاقب ولقرون عديدة، لأن الناس كانوا ينحرفون عن الطريق ويحتاجون إلى الهداية. ولكني حتى عند هذه النقطة أخبرته بأنه يمكنه أن يحدثني عن دينه من أجل المعلومات العامة فقط، وقلت له: "لا تحاول أن تدخلني الإسلام، لأنك لن تنجح بذلك أبداً" ، فأجابني: "لن أفعل، ولكني أريد فقط أن تتفهمي المجتمع الذي أتيتُ منه، ومن واجبي كمسلم أن أفعل ذلك". وفعلاً لم يقم هو بإدخالي الإسلام، بل شرح الله تعالى صدري للدين الحق والحمد لله.</font></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="padding-right: 5px; padding-left: 5px; margin: 12px 20px; text-indent: 5px; line-height: 200%; text-align: right" align="justify"><span lang="AR-JO" style="font-family: arabic transparent"><font size="4">في هذه الفترة أعطتني صديقة لي ترجمة للقرآن الكريم وَجَدَتهْا في إحدى المكتبات. ولم تكن تعلم بأن الذي عمل على هذه الترجمة كان يهوديّاً عراقيّاً غرضه إبعاد الناس عن الإسلام، وليس لمساعدتهم في فهم القرآن الكريم. وعندما قرأت الكتاب بدا لي مربكاً، فوضعت دوائر وخطوطاً حول وتحت الفقرات التي أردت أن أسأل صديقي المسلم عنها. وعندما عاد من إجازته في الخارج وضعت الكتاب في يدي ووجهت له أسئلة كثيرة، ولكنه أوضح لي وبهدوء أن تلك الأمور لم تكن من القرآن الكريم. وأعلمني بالمعنى الحقيقي لكلّ الآيات التي سألت عنها وعن أسباب نزولها. ثم وجد لي ترجمة جيدة للقرآن الكريم.وما زلت أذكر حين كنت أجلس وحيدة أقرأ القرآن الكريم باحثة عن أخطاء أو استفسارات. فكنت كلما أقرأ أكثر تصبح قناعتي أكبر بأن هذا الكتاب لا يمكن أن يكون له إلا مصدر واحد، إنه الله تعالى. قرأت عن رحمة الله تعالى وعن قدرته على مغفرة كل الذنوب -إلا أن يُشرك به- فبدأت أبكي، بل كان نحيباً من أعماق قلبي. بكيت لجهلي ولفرحتي بأني أخيراً وجدت الحقيقة. وعندها أدركت أني تغيّرت وإلى الأبد. وكنت مندهشة من الحقائق العلمية في القرآن الكريم، والتي لم تؤخذ من التوراة والإنجيل -كما يدّعي البعض-، فأنا في ذلك الوقت كنت قد حصلت على درجتي العلمية في علم الأحياء الدقيقة (الميكروبيولوجي)، فأعجبت بشكل خاص بوصف القرآن الكريم لعملية نمو الجنين، وأشياء أخرى. وحالما أصبحت متأكدة بأن القرآن الكريم حقّاً من عند الله تعالى، قررت أن أعتنق الإسلام ليكون ديني. كنت أعلم أن ذلك لن يكون سهلاً، ولكن لا شيء يمكن أن يكون نافعاً أكثر من هذا الدين.</font></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="padding-right: 5px; padding-left: 5px; margin: 12px 20px; text-indent: 5px; line-height: 200%; text-align: right" align="justify"><span lang="AR-JO" style="font-family: arabic transparent"><font size="4">تعلّمت أن الخطوة الأولى والأكثر أهمية لدخول الإسلام هي أن أشهد "بأن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله ". وبعد أن فهمت أن السيد المسيح -عليه الصلاة والسلام- كان رسولاً من عند الله تعالى لبني إسرائيل ليعيدهم إلى صراط الله تعالى المستقيم بعد أن ضلّوا السبيل، لم يكن لديّ صعوبة مع المفهوم الذي يقوم على عبادة الله تعالى وحده. ولكني حينها لم أكن أعرف من هو محمد </font></span><span lang="AR-JO" style="font-weight: 700; font-size: 16pt; font-family: aga arabesque">r</span><span lang="AR-JO" style="font-family: arabic transparent"><font size="4">، ولم أكن أفهم لماذا يتوجّب علينا اتباعه. وأدعو الله تعالى أن يبارك في كل أولئك الذين ساعدوني لأفهم وأقدّر حياة نبينا </font></span><span lang="AR-JO" style="font-weight: 700; font-size: 16pt; font-family: aga arabesque"> r</span><span lang="AR-JO" style="font-family: arabic transparent"><font size="4">خلال السنوات السبع الماضية؛ فقد تعلمت أن الله تعالى أرسله ليكون قدوة ومثالاً للبشرية جمعاء، فجعلة مثالاً لنا جميعاً لكي نتّبعه ونقلّده في كل شؤون حياتنا. فقد كان خُلُقُهُ القرآن </font></span><span lang="AR-JO" style="font-weight: 700; font-size: 16pt; font-family: aga arabesque">r</span><span lang="AR-JO" style="font-family: arabic transparent"><font size="4">. وأدعو الله تعالى أن يهدينا جميعاً لنعيش كما علّمنا رسول الله </font></span><span lang="AR-JO" style="font-weight: 700; font-size: 16pt; font-family: aga arabesque">r</span><span lang="AR-JO" style="font-family: arabic transparent"><font size="4">.</font></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="padding-right: 5px; padding-left: 5px; margin: 12px 20px; text-indent: 5px; line-height: 200%" align="justify"><span lang="AR-JO" style="font-weight: 700; font-family: arabic transparent"><font size="4">أختكم في الله</font></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="padding-right: 5px; padding-left: 5px; margin: 12px 20px; text-indent: 5px; line-height: 200%" align="justify"><span lang="AR-JO" style="font-weight: 700; font-family: arabic transparent"><font size="4">سُميّة فنّون</font></span></p><p class="MsoNormal" dir="rtl" style="padding-right: 5px; padding-left: 5px; margin: 12px 20px; text-indent: 5px; line-height: 200%" align="justify"><span style="font-family: simplified arabic"><font color="#ff0000" size="4">المصدر: </font>موقع مجلة الفرقان<font color="#0000ff"> <a href="http://www.hoffaz.org/forqan/F2005/F45/furqan45-21.htm">http://www.hoffaz.org</a></font></span></p></font></td></tr></table>

              تعليق

              يعمل...