أصحاب السبت

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصطفى الشاذلي
    عضو منتسب
    • Oct 2012
    • 134

    أصحاب السبت

    من رذائل بني إسرائيل التي وقعوا فيها نتيجة جهلهم، وفسوقهم، وجشعهم، وضعف إرادتهم رذيلة التحايل على هدم الشرائع، ليصلوا إلى مطامعهم وشهواتهم، ظانين لجهلهم وعدم فقههم أنهم عن طريق ذلك التحايل المحرم سيفلتون من المؤاخذة والعقوبة، وقصة أصحاب السبت التي ورد ذكرها في القرآن، أكبر دليل على تلاعبهم بالدين، وتهالكهم على الدنيا

    والحديث عن أصحاب السبت، قد جاء ذكره مفصلاً فى كتاب الله(واَسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاًوَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ لاَ تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ . وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ . فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ) (163: 165الأعراف)

    وتفصيل هذا الاعتداء الذي حصل منهم فى يوم السبت أنهم قد حفروا حياضاً إلى جانب البحر، الذي كانت تكثر فيه الأسماك في هذا اليوم، فكانت المياه تنساب إلى تلك الحياض في يوم السبت مع ما تحمله من الأسماك الكثيرة، ثم إذا أرادت الرجوع للبحر لا تستطيع لضآلة الماء الذي بالحياض، فتبقى فيها إلى أن يصطادوها بعد يوم السبت، وصنيعهم هذا ظاهره امتثال أمر الله تعالى، لأنهم لم يصطادوا في يوم السبت، وحقيقته أنه مجاوزة لما حرَّم الله عليهم من الصيد، فإن حجزها في الحياض صيد لها في المعنى والحقيقة

    قال الإمام القرطبي عند تفسيره الآية الكريمة( إن بني إسرائيل افترقت ثلاث فرق فرقة عصت وصدت، وكانوا نحواً من سبعين ألفاً، وفرقة نهت واعتزلت وكانوا نحواً من اثني عشر ألفاً، وفرقة اعتزلت ولم تنه ولم تعص، وأن هذه الطائفة هي التي قالت للناهية لم تعظون قوماً عصاه، الله مهلكهم أو معذبهم على غلبة الظن، وما عهد حينئذ من فعل الله تعالى بالأمم العاصية )

    ثم بين سبحانه وتعالى عاقبة كل من الفرق الناهية والعاصية فقال تعالى (فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ) (165الأعراف)، أي فلما لجَّ الظالمون في طغيانهم وعموا عن النصيحة، أنجينا الناصحين، وأخذنا العادين بعذاب شديد لا رحمة فيه، بسبب خروجهم على أوامر الله







    منقول من كتاب {بنو اسرائيل ووعد الأخرة}
    اضغط هنا لتحميل الكتاب مجانا



  • عبدالرحمن السليمان
    عضو مؤسس، أستاذ جامعي
    • May 2006
    • 5732

    #2
    [align=justify]الأخ الفاضل الأستاذ مصطفى الشاذلي،

    السلام عليكم،

    أكثرتم من النقل في ذم اليهود، ونحن نعرف جميعا كيف وصف القرآن الكريم اليهود، ونقل ذلك تحصيل حاصل.

    في الحقيقة: اليهود يهودان: يهود بني إسرائيل، ويهود بني إسماعيل! ويهود بني إسماعيل أشد خطرا علينا من يهود بني إسرائيل.

    نحن - أخي الكريم - أحوج إلى مَن يكشف وجوه المرض في نفوسنا، ومواطن القبح في وجوهنا وفي كل شيء فينا أدى إلى هذا الانحطاط الديني والأخلاقي والثقافي والانساني بجميع صوره، ليس بهدف جلد الذات، بل بهدف الاعتبار والتربية والتزكية للنهوض بأنفسنا وأوطاننا من هذا المستنقع الذي نحيا فيه.

    تحياتي الطيبة.[/align]

    تعليق

    • مصطفى الشاذلي
      عضو منتسب
      • Oct 2012
      • 134

      #3
      أخي وحبيبي أشكر لك تواصلك
      صدقت في كل كلمة قلتها
      فعلا نحن نحتاج إلى كشف أمراضنا وأقنعة يختبئ وراءها الكثيرون
      لكنني نقلت هذه المواضيع أملا في أن نتوقف عندها حتى لا نكون أشباها لليهود
      فقد طغت المادية على تعاملات الكثي من بل طغت على تفكيرنا حتى ضجت الروح
      أشكرك مرة ثانية تقبل تحيااااتي

      تعليق

      يعمل...