ومن إسرائيليات اليهود الكثير، ونشير إلى البعض منها فقط على سبيل المثال لا الحصر لتعرفوا كيف وصلوا بإفسادهم لكتب السنة والسير المشهورة قصة أنهم سحروا النبي، وهى أُكذوبة حقَّقها العلماء، وللأسف يتناولها حتى دعاة المسلمين للدلالة على وجود السحر وتأثيره
قصة أنه صلى الله عليه وسلم توفى ودرعه مرهونة عند يهودي، ولم يكن بالمدينة وقتها يهود، وهل يعقل أن يترك أثرياء المسلمين كابن عوف وعثمان رضي الله عنهما رسول الله هكذا، وقد ثبت بالسنة أن عثمان ذهب يوماً لبيت النبي فوجد عائشة لم تعد طعاماً بعد لأنه نفد الدقيق من عندهم؛ فبكى وقال: كيف لم تعلميني يا أماه، وسيَّر إليهم بعير دقيق وبعير سمن، وصار يفعل ذلك كل مدة قصيرة دون أن يسأل
وقصصاً أخرى أدخلها اليهود ليقولوا أنه نبي الفقر ومن يتبعونه يأتيهم الفقر، والأمر ليس كذلك وواجب علماؤنا أن ينقُّوا كتب التراث مما علق بها من القصص المغرضة وكانت اليهود من أوائل من ساهموا في نشر حادثة، الإفك واتهام السيدة عائشة وترويج الإشاعات حولها، وحديثاً وبعد أن دار الزمان ومنذ شهور اشتركوا مع دور أوروبية لصناعة لعب الأطفال لصنع لعب جنسية وضيعة ومقززة، وأسموها عائشة وزوجات محمد لينشروا بها أفكارهم الوضيعة عن زوجات النبي الطاهرات
وقد أكثروا من إدعاء وصاية موسى على محمد صلى الله عليه وسلم لما قابله في المعراج، وعند فرض الصلاة خمسين أولاً ونصحه للنبي أن يسأل ربَّه التخفيف، وإن كان العلماء أفاضوا في ردِّ شبهة الوصاية علينا إلا أن اليهود ما انفكوا يحاولون الإدعاءات الكاذبة ليحوزوا الفضل
وفريتهم الشهيرة أنهم قتلوا النبي ويستخدمون الحديث الذي حقق العلماء وضعه{ما زالت أكلة خيبر تعاودني حتى قطعت إبهرى}، فأي سم لم يخلق هذا الذي يقتل بعد سنين مع أن من طعموا منها ماتوا، والشاة نطقت لا تأكلني فإني مسمومة فهل أنطقها الله بعد أن أكل منها ولكنها وضاعة اليهود في افتراء الوقائع وللأسف فبعض الدعاة يرددون تلك الفرية ليثبتوا الشهادة للنبي صلى الله عليه وسلم، وهل النبي يحتاج هذا وقد وصفه الله بالشهيد في كتابه في مواضع عدة
وكم من فرية نسجوها ليثبتوا أن الذبيح إسحاق وليس إسماعيل، ليذهب فضل التضحية السماوية لجدهم لا لجد العرب
وفى عصرنا الحديث ومع تطور المطابع كم من مرة طبعوا القرآن الكريم وحرفوا الآيات التي تخصهم، أو حرفوا تشكيل بعض الكلمات ليبثوا في المسلمين كتاباً محرفاً، ولكن الله يفضحهم دائماً
وشاركوا أخيرا في أمريكا لوضع كتاب محرَّف أسموه الفرقان ليقولوا هذه الصورة الحديثة من القرآن والتي تناسب العصر، فماتت دعوتهم في مهدها وواجههم المسلمون بشدة وقوة
وأيضاً في العصر الحديث ثبت بالدليل القاطع محاولة تلاعبهم وتحريفهم للتاريخ المصري القديم عن طريق بعض علماء المصريات(1) اليهود الغربيين، لمحاولة إثبات أن اليهود هم من بنوا أهرامات الجيزة، وكذبوا فليس لهم في ذلك قليل ولا كثير، ولما لم تنجح محاولتهم، حاولوا أن يثبتوا بالكذب أن الأهرامات بنتها مخلوقات فضائية أو من الجنِّ وليس قدماء المصريين! فاليهود إن لم يستطيعوا أن ينسبوا السبق والفضل لأنفسهم بالكذب! حاولوا أن يسلبوا الفضل وينزعوه عن أهله بالتضليل والإفتراء قاتلهم الله أنى يؤفكون
(1)المصريات هو علم دراسة آثار الحضارة المصرية القديمة، وهو علم له أساتذة مشهورون أوروبيون فى كبرى جامعات العالم
من ألوان إفساد اليهود في الأرض، إشعالهم نار الحرب، وتحريضهم على الثورات من المعروف إن اليهود في كل زمان ومكان معروفون بإثارتهم للفتن، وإشعالهم نار الحرب، وتحريضهم على الثورات ضد الأوضاع القائمة. ففي باب إثارة الفتن نجدهم بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم قد حاربوا دعوته بوسائل متعددة؛ وكان أبرزها مجادلاتهم الدينية، ومخاصماتهم الكلامية؛ لإثارة الفتنة بين صفوف المسلمين 1956 إلا من تدبيرهم ومكرهم، وهم الذين عقدوا الاجتماعات، ورسموا الخطط مع المسئولين في حكومات إنجلترا وفرنسا؛ للانقضاض على مصر وتدمير منشآتها العسكرية، انتقاما منها لتأميم قناة السويس
وأما في باب إشعال نار الثورات فلليهود القدح المعلى، فهم في أي مكان يوجدون توجد معهم الإثارة فالثورة، حصل ذلك في الشرق وفى الغرب على السواء، فهم يحركون الرأسمالية على الشيوعية أو العكس، وفى الحالتين هم المستفيدون وهدفهم هو الثورة والتدمير على كل حال
ولنأخذ على سبيل المثال الثورة الشيوعية التي قامت في أكتوبر سنة 1917م من الذي قام بها وأعد لها إنهم اليهود، والحركة الشيوعية بصفة عامة من صنع اليهود، فمؤسسها وواضع أصولها هو اليهودي كارل ماركس
ودور اليهود في إشعال وتغذية النعرات العرقية والطائفية في دول إفريقيا، كجنوب السودان وإريتريا والحبشة، وكذلك في جنوب شرق آسيا لتنشب الحروب واضح وجلي، ويمكننا أن نضيف أن تفجير برجي التجارة بالأمس القريب في أمريكا والذي أشعل فتيل حرب الغرب على الإسلام من عشرة سنوات فى الدنيا كلها والذى كان السبب المباشر في كثير من المصائب للعالم الإسلامي، ما يزال سرُّ تخطيطها لغزاً لا يستطيع أحد أن يجيب فيه عن السؤال البسيط ألا وهو لماذا لم يقتل يهودي واحدٌ ضمن الخمسة ألاف الذين قتلوا ساعتها مع أن مئات اليهود يعملون بالبرجين وكانوا متواجدين جميعاً في اليوم السابق للتفجيرات هل من مجيب
منها أيضا كتبهم ومقرراتهم يعتمد اليهود في إفسادهم على ما تأمرهم به كتبهم ومقرراتهم من شرور وآثام، وهم بالطبع ينسبونها للربِّ مباشرة، وقد بيَّنا زيف ذلك وكتبهم تلك تخبرهم بأشياء تدعو كلها للعنصرية والتعصب مثل أن الأرض وما فيها لبنى إسرائيل وحدهم، وأن سواهم من البشر خدم وعبيد لهم،وأن كل شريعة سوى الشريعة اليهودية هي فاسدة،وأن كل شعب غير شعبهم هو مغتصب للسلطة منهم،وأن عليهم أن يستعيدوا سلطانهم منه،وأن الربَّ حرَّم عليهم استعمال الشفقة والرحمة مع غيرهم،وأن جميع الأساليب والوسائل بدون استثناء مباحة لهم مع غير اليهود في أي وقت وأي مكان
ومنها أيضا الجمعيات السرية والحركات الهدامة، وهم ينشئون هذه الجمعيات بأنفسهم أو يوعزون بإنشائها، أو يجدونها قائمة فيندسون فيها، ليصلوا إلى مآربهم ولينفثوا فيها سمومهم، وليوجِّهوا أتباعها الوجهة التي يريدونها ولا تكاد توجد في العالم جمعية ذات أسرار وأخطار إلا واليهود خلفها ويحدثنا الأستاذ محمد عبد الله عنان عن أثر اليهود في الجمعيات السرية فيقول( إن الدور الذي قام به اليهود في بث روح الثورة، وإنشاء الجمعيات السرية، وإثارة الحركات الهدامة عظيم جداً، وإن كان من الصعب أن نعينه بالتحقيق، فمنذ أقدم العصور نرى أثر تعاليم اليهودية الفلسفية السرية ظاهراً في معظم الحركات الثورية والسرية )
هذا ومن أشهر الجمعيات التي أقامتها اليهودية العالمية لخدمتها الماسونية والماسونية جمعية سرية يهودية، يرجع تاريخها إلى أيام اليهود الأولى، أهداف هذه الجمعية في الظاهر تختلف اختلافاً كبيراً عن أهدافها الحقيقية الخفية، فهي في الظاهر جمعية خيرية قامت لخدمة الإنسانية، ونشر الإخاء والمحبة بين الأعضاء، بصرف النظر عن أديانهم وعقائدهم وأجناسهم وأما في الباطن والحقيقة فهي كما يقول الحاخام إسحاق ويز، هي مؤسسة يهودية وليس تاريخها ودرجاتها وتعاليمها وكلمات السرِّ فيها وشروحها إلا أفكاراً يهودية من البداية إلى النهاية
وقد تغلغل نفوذ الماسونية ونشاطها في معظم أنحاء العالم منذ القرن الثامن عشر حتى وقتنا هذا، وقد أسسوا محفلهم الأعظم في بريطانيا سنة 1717 م و أطلقوا على أنفسهم اسم البنائين الأحرار، وبعد تأسيس هذا المحفل كشفوا عن بعض نواياهم من أهداف الماسونية،المحافظة على اليهودية و محاربة الأديان بصورة عامة و بث روح الإلحاد والإباحية بين الشعوب،
وقد أنشىء العديد من النوادي الاجتماعية في أمريكا وأوروبا وصار لها العديد من الفروع في الدول العربية والإسلامية تحت مسميات راقية ومستويات عالية لتجذب علية القوم لخدمة أهداف اجتماعية، وفى الحقيقة ما هي إلا فروع سرِّية للماسونية العالمية، وقد أنضم إليها منذ منتصف الربع الأخير من القرن الماضي ما بات يعرف بـ الكافي شوب وسلاسله التي عمَّت أرجاء العالم تحت أسماء ومسميات مختلفة، والتي أصبحت أداة قوية للغاية لتجميع الشباب ونفث سموم وأفكار وأساليب إغوائهم
إن اليهود يسعون لهدم الأديان والأخلاق والقيم الروحية، لأن ذلك يعود عليهم بالغنى والثراء، ويمكنهم من بلوغ أهدافهم وغايته ، وهم يتخذون لإشاعة الرذائل والفواحش بين الأمم وسائل كثيرة من بينها وسائل الإعلام المختلفة كالصحافة والإذاعة ودور النشر والسينما والمسرح، ومصادر الإعلام المختلفة التي سيطر اليهود عليها منذ عشرات السنين، وهم يستغلون كل هذه الأجهزة لإشاعة الرذيلة والانحلال الخلقي بين الأفراد والجماعات والأمم
وبالطبع كلنا يعرف ماذا يفعل اليهود بالوسائل التكنولوجية الحديثة من موبايل فون، أي فون، أم بى ثرى، أم بى فور، دى فئ دى، والإنترنت بجميع عوالمها ودهاليزها وعجائبها والأقمار الصناعية والقنوات الفضائية الإذاعية والمرئية، ويكاد يكون تحكم اليهود في هذه التكنولوجيات من ناحية الاقتصاديات، ومن حيث توجيهها واستخدامها لأغراض محاربة الأديان وقتل الفضيلة، يكاد يكون تحكما كاملاً، وقد استطاعوا أن ينشروا أفكارهم الهدامة حتى في الأوساط الدينية والإسلامية مستخدمين في ذلك أحط الأساليب الملتوية للوصول إلى جميع المجتمعات والفئات العمرية وبخاصة الشباب، وكلنا يسمع عن إمبراطوريات الملياردير مردوخ اليهودي في عالم إعلام اليوم وسوف أسوق فقط بعض الأمثلة الحديثة على أفاعيل اليهود في السنين القلائل الماضية تحكماً في وسائل الإعلام لحرب الإسلام
أ- الموضوع الشهير بالرسوم الكاريكاتورية التي بدأت في الدنمارك وانتشرت للنيل من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وساهم الإعلام اليهودي فيها بقسط وافر، وانقلبت عليهم، فكانت أحد أكبر أسباب انتشار الإسلام فى أوروبا
ب.المساهمات الهائلة التي قدمها اللوبي الصهيوني الإعلامي لتلميع سلمان رشدي وتسليمه نسرين ضد الإسلام، ونشر كتاباتهما المليئة بالكراهية والافتراءات الخائبة والتافهة الفكر والمتواضعة جداً أدبياً، وتصويرها على أنها من روائع الأدب والنقد الحديث وأفاضوا عليهما الجوائز كالمطر
ج- الدعم الإعلامي السافر حينا والمختفي أحياناً أخرى، للحرب ضد الحجاب بصفته رمزاً إسلامياً، ومحاولة منعه في أوروبا والكثير من الدول
د- الدعم الهائل الذي يقدمونه لإنتاج أفلام فضائحية جنسية لتشويه القرآن وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم في الدول الأوروبية، وما هي في الحقيقة إلا تعبير عن شديد خوفهم من شدة انتشار الدين الإسلامي، وقد أسلم في النمسا في العام الماضي الآلاف بعد أن نفذت جميع نسخ القرآن المترجمة المطبوعة والإليكترونية من المحلات، بعد أن أعلن المتطرفون المدعومون باليهود عن إنتاج فيلم يحارب القرآن ويصفه بأنه دين العنف والتطرف، فقلب الله عليهم أعمالهم
هـ- الحرب الإعلامية الهائلة التي يتزعمها اليهود ضد الدول الإسلامية التي تمتلك سلاحاً نوويا كباكستان وكيف توصلوا إلى إشعال الحروب فيها ضد الجماعات الإسلامية لتتأخر البلد عشرات السنين، والحرب التي لا هوادة فيها التى تشنها على إيران حتى لا تتمكن دولة إسلامية أخرى من تملك السلاح النووي ليبقى لها التفوق، فعند إسرائيل مئات الرؤوس النووية، ويلحق بهذا النجاح الإعلامي الهائل الذي يحرزونه في تصوير المقاومة الفلسطينية واللبنانية بالإرهابيين المجرمين الذين يروعون الآمنين من اليهود، بينما هم يسفكون دماء المئات ويدكون القرى والبلاد بالصواريخ ويدمرونها تدميرا، ولكن ينجحون كل النجاح في تقليل شأن ذلك فلا يرى العالم منه إلا لمحاً يسيراً، ويرى المقاومين المسلمين أشد فتكا من الإرهابيين النازيين! إنه إعلام اليهود
منقول من كتاب {بنو اسرائيل ووعد الأخرة}
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجانا
قصة أنه صلى الله عليه وسلم توفى ودرعه مرهونة عند يهودي، ولم يكن بالمدينة وقتها يهود، وهل يعقل أن يترك أثرياء المسلمين كابن عوف وعثمان رضي الله عنهما رسول الله هكذا، وقد ثبت بالسنة أن عثمان ذهب يوماً لبيت النبي فوجد عائشة لم تعد طعاماً بعد لأنه نفد الدقيق من عندهم؛ فبكى وقال: كيف لم تعلميني يا أماه، وسيَّر إليهم بعير دقيق وبعير سمن، وصار يفعل ذلك كل مدة قصيرة دون أن يسأل
وقصصاً أخرى أدخلها اليهود ليقولوا أنه نبي الفقر ومن يتبعونه يأتيهم الفقر، والأمر ليس كذلك وواجب علماؤنا أن ينقُّوا كتب التراث مما علق بها من القصص المغرضة وكانت اليهود من أوائل من ساهموا في نشر حادثة، الإفك واتهام السيدة عائشة وترويج الإشاعات حولها، وحديثاً وبعد أن دار الزمان ومنذ شهور اشتركوا مع دور أوروبية لصناعة لعب الأطفال لصنع لعب جنسية وضيعة ومقززة، وأسموها عائشة وزوجات محمد لينشروا بها أفكارهم الوضيعة عن زوجات النبي الطاهرات
وقد أكثروا من إدعاء وصاية موسى على محمد صلى الله عليه وسلم لما قابله في المعراج، وعند فرض الصلاة خمسين أولاً ونصحه للنبي أن يسأل ربَّه التخفيف، وإن كان العلماء أفاضوا في ردِّ شبهة الوصاية علينا إلا أن اليهود ما انفكوا يحاولون الإدعاءات الكاذبة ليحوزوا الفضل
وفريتهم الشهيرة أنهم قتلوا النبي ويستخدمون الحديث الذي حقق العلماء وضعه{ما زالت أكلة خيبر تعاودني حتى قطعت إبهرى}، فأي سم لم يخلق هذا الذي يقتل بعد سنين مع أن من طعموا منها ماتوا، والشاة نطقت لا تأكلني فإني مسمومة فهل أنطقها الله بعد أن أكل منها ولكنها وضاعة اليهود في افتراء الوقائع وللأسف فبعض الدعاة يرددون تلك الفرية ليثبتوا الشهادة للنبي صلى الله عليه وسلم، وهل النبي يحتاج هذا وقد وصفه الله بالشهيد في كتابه في مواضع عدة
وكم من فرية نسجوها ليثبتوا أن الذبيح إسحاق وليس إسماعيل، ليذهب فضل التضحية السماوية لجدهم لا لجد العرب
وفى عصرنا الحديث ومع تطور المطابع كم من مرة طبعوا القرآن الكريم وحرفوا الآيات التي تخصهم، أو حرفوا تشكيل بعض الكلمات ليبثوا في المسلمين كتاباً محرفاً، ولكن الله يفضحهم دائماً
وشاركوا أخيرا في أمريكا لوضع كتاب محرَّف أسموه الفرقان ليقولوا هذه الصورة الحديثة من القرآن والتي تناسب العصر، فماتت دعوتهم في مهدها وواجههم المسلمون بشدة وقوة
وأيضاً في العصر الحديث ثبت بالدليل القاطع محاولة تلاعبهم وتحريفهم للتاريخ المصري القديم عن طريق بعض علماء المصريات(1) اليهود الغربيين، لمحاولة إثبات أن اليهود هم من بنوا أهرامات الجيزة، وكذبوا فليس لهم في ذلك قليل ولا كثير، ولما لم تنجح محاولتهم، حاولوا أن يثبتوا بالكذب أن الأهرامات بنتها مخلوقات فضائية أو من الجنِّ وليس قدماء المصريين! فاليهود إن لم يستطيعوا أن ينسبوا السبق والفضل لأنفسهم بالكذب! حاولوا أن يسلبوا الفضل وينزعوه عن أهله بالتضليل والإفتراء قاتلهم الله أنى يؤفكون
(1)المصريات هو علم دراسة آثار الحضارة المصرية القديمة، وهو علم له أساتذة مشهورون أوروبيون فى كبرى جامعات العالم
من ألوان إفساد اليهود في الأرض، إشعالهم نار الحرب، وتحريضهم على الثورات من المعروف إن اليهود في كل زمان ومكان معروفون بإثارتهم للفتن، وإشعالهم نار الحرب، وتحريضهم على الثورات ضد الأوضاع القائمة. ففي باب إثارة الفتن نجدهم بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم قد حاربوا دعوته بوسائل متعددة؛ وكان أبرزها مجادلاتهم الدينية، ومخاصماتهم الكلامية؛ لإثارة الفتنة بين صفوف المسلمين 1956 إلا من تدبيرهم ومكرهم، وهم الذين عقدوا الاجتماعات، ورسموا الخطط مع المسئولين في حكومات إنجلترا وفرنسا؛ للانقضاض على مصر وتدمير منشآتها العسكرية، انتقاما منها لتأميم قناة السويس
وأما في باب إشعال نار الثورات فلليهود القدح المعلى، فهم في أي مكان يوجدون توجد معهم الإثارة فالثورة، حصل ذلك في الشرق وفى الغرب على السواء، فهم يحركون الرأسمالية على الشيوعية أو العكس، وفى الحالتين هم المستفيدون وهدفهم هو الثورة والتدمير على كل حال
ولنأخذ على سبيل المثال الثورة الشيوعية التي قامت في أكتوبر سنة 1917م من الذي قام بها وأعد لها إنهم اليهود، والحركة الشيوعية بصفة عامة من صنع اليهود، فمؤسسها وواضع أصولها هو اليهودي كارل ماركس
ودور اليهود في إشعال وتغذية النعرات العرقية والطائفية في دول إفريقيا، كجنوب السودان وإريتريا والحبشة، وكذلك في جنوب شرق آسيا لتنشب الحروب واضح وجلي، ويمكننا أن نضيف أن تفجير برجي التجارة بالأمس القريب في أمريكا والذي أشعل فتيل حرب الغرب على الإسلام من عشرة سنوات فى الدنيا كلها والذى كان السبب المباشر في كثير من المصائب للعالم الإسلامي، ما يزال سرُّ تخطيطها لغزاً لا يستطيع أحد أن يجيب فيه عن السؤال البسيط ألا وهو لماذا لم يقتل يهودي واحدٌ ضمن الخمسة ألاف الذين قتلوا ساعتها مع أن مئات اليهود يعملون بالبرجين وكانوا متواجدين جميعاً في اليوم السابق للتفجيرات هل من مجيب
منها أيضا كتبهم ومقرراتهم يعتمد اليهود في إفسادهم على ما تأمرهم به كتبهم ومقرراتهم من شرور وآثام، وهم بالطبع ينسبونها للربِّ مباشرة، وقد بيَّنا زيف ذلك وكتبهم تلك تخبرهم بأشياء تدعو كلها للعنصرية والتعصب مثل أن الأرض وما فيها لبنى إسرائيل وحدهم، وأن سواهم من البشر خدم وعبيد لهم،وأن كل شريعة سوى الشريعة اليهودية هي فاسدة،وأن كل شعب غير شعبهم هو مغتصب للسلطة منهم،وأن عليهم أن يستعيدوا سلطانهم منه،وأن الربَّ حرَّم عليهم استعمال الشفقة والرحمة مع غيرهم،وأن جميع الأساليب والوسائل بدون استثناء مباحة لهم مع غير اليهود في أي وقت وأي مكان
ومنها أيضا الجمعيات السرية والحركات الهدامة، وهم ينشئون هذه الجمعيات بأنفسهم أو يوعزون بإنشائها، أو يجدونها قائمة فيندسون فيها، ليصلوا إلى مآربهم ولينفثوا فيها سمومهم، وليوجِّهوا أتباعها الوجهة التي يريدونها ولا تكاد توجد في العالم جمعية ذات أسرار وأخطار إلا واليهود خلفها ويحدثنا الأستاذ محمد عبد الله عنان عن أثر اليهود في الجمعيات السرية فيقول( إن الدور الذي قام به اليهود في بث روح الثورة، وإنشاء الجمعيات السرية، وإثارة الحركات الهدامة عظيم جداً، وإن كان من الصعب أن نعينه بالتحقيق، فمنذ أقدم العصور نرى أثر تعاليم اليهودية الفلسفية السرية ظاهراً في معظم الحركات الثورية والسرية )
هذا ومن أشهر الجمعيات التي أقامتها اليهودية العالمية لخدمتها الماسونية والماسونية جمعية سرية يهودية، يرجع تاريخها إلى أيام اليهود الأولى، أهداف هذه الجمعية في الظاهر تختلف اختلافاً كبيراً عن أهدافها الحقيقية الخفية، فهي في الظاهر جمعية خيرية قامت لخدمة الإنسانية، ونشر الإخاء والمحبة بين الأعضاء، بصرف النظر عن أديانهم وعقائدهم وأجناسهم وأما في الباطن والحقيقة فهي كما يقول الحاخام إسحاق ويز، هي مؤسسة يهودية وليس تاريخها ودرجاتها وتعاليمها وكلمات السرِّ فيها وشروحها إلا أفكاراً يهودية من البداية إلى النهاية
وقد تغلغل نفوذ الماسونية ونشاطها في معظم أنحاء العالم منذ القرن الثامن عشر حتى وقتنا هذا، وقد أسسوا محفلهم الأعظم في بريطانيا سنة 1717 م و أطلقوا على أنفسهم اسم البنائين الأحرار، وبعد تأسيس هذا المحفل كشفوا عن بعض نواياهم من أهداف الماسونية،المحافظة على اليهودية و محاربة الأديان بصورة عامة و بث روح الإلحاد والإباحية بين الشعوب،
وقد أنشىء العديد من النوادي الاجتماعية في أمريكا وأوروبا وصار لها العديد من الفروع في الدول العربية والإسلامية تحت مسميات راقية ومستويات عالية لتجذب علية القوم لخدمة أهداف اجتماعية، وفى الحقيقة ما هي إلا فروع سرِّية للماسونية العالمية، وقد أنضم إليها منذ منتصف الربع الأخير من القرن الماضي ما بات يعرف بـ الكافي شوب وسلاسله التي عمَّت أرجاء العالم تحت أسماء ومسميات مختلفة، والتي أصبحت أداة قوية للغاية لتجميع الشباب ونفث سموم وأفكار وأساليب إغوائهم
إن اليهود يسعون لهدم الأديان والأخلاق والقيم الروحية، لأن ذلك يعود عليهم بالغنى والثراء، ويمكنهم من بلوغ أهدافهم وغايته ، وهم يتخذون لإشاعة الرذائل والفواحش بين الأمم وسائل كثيرة من بينها وسائل الإعلام المختلفة كالصحافة والإذاعة ودور النشر والسينما والمسرح، ومصادر الإعلام المختلفة التي سيطر اليهود عليها منذ عشرات السنين، وهم يستغلون كل هذه الأجهزة لإشاعة الرذيلة والانحلال الخلقي بين الأفراد والجماعات والأمم
وبالطبع كلنا يعرف ماذا يفعل اليهود بالوسائل التكنولوجية الحديثة من موبايل فون، أي فون، أم بى ثرى، أم بى فور، دى فئ دى، والإنترنت بجميع عوالمها ودهاليزها وعجائبها والأقمار الصناعية والقنوات الفضائية الإذاعية والمرئية، ويكاد يكون تحكم اليهود في هذه التكنولوجيات من ناحية الاقتصاديات، ومن حيث توجيهها واستخدامها لأغراض محاربة الأديان وقتل الفضيلة، يكاد يكون تحكما كاملاً، وقد استطاعوا أن ينشروا أفكارهم الهدامة حتى في الأوساط الدينية والإسلامية مستخدمين في ذلك أحط الأساليب الملتوية للوصول إلى جميع المجتمعات والفئات العمرية وبخاصة الشباب، وكلنا يسمع عن إمبراطوريات الملياردير مردوخ اليهودي في عالم إعلام اليوم وسوف أسوق فقط بعض الأمثلة الحديثة على أفاعيل اليهود في السنين القلائل الماضية تحكماً في وسائل الإعلام لحرب الإسلام
أ- الموضوع الشهير بالرسوم الكاريكاتورية التي بدأت في الدنمارك وانتشرت للنيل من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وساهم الإعلام اليهودي فيها بقسط وافر، وانقلبت عليهم، فكانت أحد أكبر أسباب انتشار الإسلام فى أوروبا
ب.المساهمات الهائلة التي قدمها اللوبي الصهيوني الإعلامي لتلميع سلمان رشدي وتسليمه نسرين ضد الإسلام، ونشر كتاباتهما المليئة بالكراهية والافتراءات الخائبة والتافهة الفكر والمتواضعة جداً أدبياً، وتصويرها على أنها من روائع الأدب والنقد الحديث وأفاضوا عليهما الجوائز كالمطر
ج- الدعم الإعلامي السافر حينا والمختفي أحياناً أخرى، للحرب ضد الحجاب بصفته رمزاً إسلامياً، ومحاولة منعه في أوروبا والكثير من الدول
د- الدعم الهائل الذي يقدمونه لإنتاج أفلام فضائحية جنسية لتشويه القرآن وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم في الدول الأوروبية، وما هي في الحقيقة إلا تعبير عن شديد خوفهم من شدة انتشار الدين الإسلامي، وقد أسلم في النمسا في العام الماضي الآلاف بعد أن نفذت جميع نسخ القرآن المترجمة المطبوعة والإليكترونية من المحلات، بعد أن أعلن المتطرفون المدعومون باليهود عن إنتاج فيلم يحارب القرآن ويصفه بأنه دين العنف والتطرف، فقلب الله عليهم أعمالهم
هـ- الحرب الإعلامية الهائلة التي يتزعمها اليهود ضد الدول الإسلامية التي تمتلك سلاحاً نوويا كباكستان وكيف توصلوا إلى إشعال الحروب فيها ضد الجماعات الإسلامية لتتأخر البلد عشرات السنين، والحرب التي لا هوادة فيها التى تشنها على إيران حتى لا تتمكن دولة إسلامية أخرى من تملك السلاح النووي ليبقى لها التفوق، فعند إسرائيل مئات الرؤوس النووية، ويلحق بهذا النجاح الإعلامي الهائل الذي يحرزونه في تصوير المقاومة الفلسطينية واللبنانية بالإرهابيين المجرمين الذين يروعون الآمنين من اليهود، بينما هم يسفكون دماء المئات ويدكون القرى والبلاد بالصواريخ ويدمرونها تدميرا، ولكن ينجحون كل النجاح في تقليل شأن ذلك فلا يرى العالم منه إلا لمحاً يسيراً، ويرى المقاومين المسلمين أشد فتكا من الإرهابيين النازيين! إنه إعلام اليهود
منقول من كتاب {بنو اسرائيل ووعد الأخرة}
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجانا
تعليق