[frame="5 10"]
{1} مسند الشاميين للطبراني، وحلية الأولياء لأبي نعيم عن شداد بن أوس
{2} صحيح مسلم وسنن ابن ماجة عن أبي هريرة
[/frame]
لا بد أن يكون الواحد فينا صورة طيبة لحَبيب الله ومُصطفاه صلى الله عليه وسلم،كيف؟
جمِّل خُلُقك، ليس بتجميل الجسم، ولكن جمِّل قلبك، طهره ونظفه لله، واجعله مشغولاً بالكلية بحضرة الله، واترك الجيفة التي فيه، فكل مشاكل الأحباب من الجيفة التي وضعوها في القلب، والتفكير في طلبات الجيفة، وكل همك في الجيفة في الدنيا الدنية، مع أنك لو كنت مع الله فإنه سيكفيك كل شيء، قال الإمام علي رضي الله عنه:
أترضى بصـراف ولو كان كافراً ضميناً ولا ترضى بربك ضامناً
تطمئن أنك تأخذ كل شهر من الصراف كذا ولو كان يهودياً أو غيره، ولا تطمئن إلى وعد الله والرجل المندوب عن حضرة الله يقول: "كن أوثق بما في يد الله منه بما في يد نفسك" ربما ما في يدك يتركك ويذهب لغيرك" لكن ما عند الله مضمون ومأمون، لكن الشك موجود في القلوب
والجيفة التي وضعناها طمست كل الحواس الروحانية الموجودة في القلوب، فتجعل الإنسان لا يرى بنور الإيمان، ولا يستمع لكلام الرحمن، ولا ينتصح بكلام النبي العدنان، لكن كل همه مع أهل النيران الذين يمشي معهم.
إذا أراد الإنسان أن يتخلق بالأخلاق النبوية القرآنية الربانية: فعليه أولاً : بطهارة القلب بالكلية من الدنيا الدنية. أصحاب رسول الله كان من دعائهم: "اللهم اجعلها في أيدينا ولا تجعلها في قلوبنا" ونحن كأننا نقول: اللهم اجعلها في أيدينا وفي قلوبنا
لا بد من خروج الدنيا، قال صلى الله عليه وسلم: {قَالَ اللَّهُ عز وجل: وَعِزَّتِي لا أَجْمَعُ لِعَبْدِي أَمْنَيْنِ وَلا خَوْفَيْنِ، إِنْ هُوَ أَمِنَنِي فِي الدُّنْيَا أَخَفْتُهُ يَوْمَ أَجْمَعُ عِبَادِي، وَإِنْ هُوَ خَافَنِي فِي الدُّنْيَا أَمَّنْتُهُ يَوْمَ أَجْمَعُ فِيهِ عِبَادِي}{1}
{مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} الأحزاب4
رجل من الأكابر المشهورين الكبار هو الشيخ عبد القادر الجيلاني، يقول: "زيد لي – وُلد لي – إثنى عشر ولداً، ما زيد لي أحدهم إلا وكبرت عليه أربع تكبيرات" أي لا تشغلني به عنك يا رب، ولكن اشغلني بك، لأن الإنسان الذي يختاره الرحمن ليكون من عباد الرحمن لا يشتغل قلبه بغير مولاه طرفة عين ولا أقل.
سيدنا إبراهيم الخليل: عندما رزقه الله بالولد بعد ثمانين عاماً، وقبل أن ينشغل به أمره أن يبعده عنه، ويتركه في مكان ليس فيه ماء ولا طعام ولا بشر. وبعد أن بلغ وأصبح شاب عظيم وقبل أن ينشغل به أمره أن يذبحه، لماذا؟ لأن الله يغار أن تشتغل قلوب الأحرار بغير الواحد القهار.
نقوم لأولادنا بالواجبات، لكن القلب محل الهبات والعطاءات والتجليات والقرب والنفحات؛ خاص بخالق الأرض والسماوات وهو الله:
لا تُعلق بالقلب غير إله قد تجلى في العالمين علاه
إياك أن تُعلق في القلب غير الله طرفة عين ولا أقل: متى تكون ذكرت الله؟ ذكر فيه رفعة {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} البقرة152
إذا لم يكن في القلب سوى الله في هذه اللحظة، وإذا نسيت غيره:
اذكر الله إن نسيت سواه قل بقلب في الذكر يا الله
لكن إذا ذكرت الله وأنت مشغول بالوظيفة وبالمال وبالولد وبالمنصب وبغيره: فقد أشركت مع الله، قال عز وجل: {أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ، مَنْ عَمِلَ عَمَلا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ}{2}
جمِّل خُلُقك، ليس بتجميل الجسم، ولكن جمِّل قلبك، طهره ونظفه لله، واجعله مشغولاً بالكلية بحضرة الله، واترك الجيفة التي فيه، فكل مشاكل الأحباب من الجيفة التي وضعوها في القلب، والتفكير في طلبات الجيفة، وكل همك في الجيفة في الدنيا الدنية، مع أنك لو كنت مع الله فإنه سيكفيك كل شيء، قال الإمام علي رضي الله عنه:
أترضى بصـراف ولو كان كافراً ضميناً ولا ترضى بربك ضامناً
تطمئن أنك تأخذ كل شهر من الصراف كذا ولو كان يهودياً أو غيره، ولا تطمئن إلى وعد الله والرجل المندوب عن حضرة الله يقول: "كن أوثق بما في يد الله منه بما في يد نفسك" ربما ما في يدك يتركك ويذهب لغيرك" لكن ما عند الله مضمون ومأمون، لكن الشك موجود في القلوب
والجيفة التي وضعناها طمست كل الحواس الروحانية الموجودة في القلوب، فتجعل الإنسان لا يرى بنور الإيمان، ولا يستمع لكلام الرحمن، ولا ينتصح بكلام النبي العدنان، لكن كل همه مع أهل النيران الذين يمشي معهم.
إذا أراد الإنسان أن يتخلق بالأخلاق النبوية القرآنية الربانية: فعليه أولاً : بطهارة القلب بالكلية من الدنيا الدنية. أصحاب رسول الله كان من دعائهم: "اللهم اجعلها في أيدينا ولا تجعلها في قلوبنا" ونحن كأننا نقول: اللهم اجعلها في أيدينا وفي قلوبنا
لا بد من خروج الدنيا، قال صلى الله عليه وسلم: {قَالَ اللَّهُ عز وجل: وَعِزَّتِي لا أَجْمَعُ لِعَبْدِي أَمْنَيْنِ وَلا خَوْفَيْنِ، إِنْ هُوَ أَمِنَنِي فِي الدُّنْيَا أَخَفْتُهُ يَوْمَ أَجْمَعُ عِبَادِي، وَإِنْ هُوَ خَافَنِي فِي الدُّنْيَا أَمَّنْتُهُ يَوْمَ أَجْمَعُ فِيهِ عِبَادِي}{1}
{مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ} الأحزاب4
رجل من الأكابر المشهورين الكبار هو الشيخ عبد القادر الجيلاني، يقول: "زيد لي – وُلد لي – إثنى عشر ولداً، ما زيد لي أحدهم إلا وكبرت عليه أربع تكبيرات" أي لا تشغلني به عنك يا رب، ولكن اشغلني بك، لأن الإنسان الذي يختاره الرحمن ليكون من عباد الرحمن لا يشتغل قلبه بغير مولاه طرفة عين ولا أقل.
سيدنا إبراهيم الخليل: عندما رزقه الله بالولد بعد ثمانين عاماً، وقبل أن ينشغل به أمره أن يبعده عنه، ويتركه في مكان ليس فيه ماء ولا طعام ولا بشر. وبعد أن بلغ وأصبح شاب عظيم وقبل أن ينشغل به أمره أن يذبحه، لماذا؟ لأن الله يغار أن تشتغل قلوب الأحرار بغير الواحد القهار.
نقوم لأولادنا بالواجبات، لكن القلب محل الهبات والعطاءات والتجليات والقرب والنفحات؛ خاص بخالق الأرض والسماوات وهو الله:
لا تُعلق بالقلب غير إله قد تجلى في العالمين علاه
إياك أن تُعلق في القلب غير الله طرفة عين ولا أقل: متى تكون ذكرت الله؟ ذكر فيه رفعة {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} البقرة152
إذا لم يكن في القلب سوى الله في هذه اللحظة، وإذا نسيت غيره:
اذكر الله إن نسيت سواه قل بقلب في الذكر يا الله
لكن إذا ذكرت الله وأنت مشغول بالوظيفة وبالمال وبالولد وبالمنصب وبغيره: فقد أشركت مع الله، قال عز وجل: {أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ، مَنْ عَمِلَ عَمَلا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ}{2}
{1} مسند الشاميين للطبراني، وحلية الأولياء لأبي نعيم عن شداد بن أوس
{2} صحيح مسلم وسنن ابن ماجة عن أبي هريرة