هناك بعض آلأداب التى على الْمُحْرم أن يراعيها عليه أن يتـجَنُّب الأمور التي أشار إليها الله عزَّ وجلَّ:
( فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ ) (197البقرة).
والرفث: اسم جامع لكل لغو وخَنَى وفجور الكلام، كالحديث بشأن النساء أو الجماع أو معهن بصورة لا تليق بالآداب الشرعية.
والفسوق: الخروج من كل طاعة، والوقوع فى أى معصية، كالكذب والغيبة والنميمة وقول الزور والشتم والقذف وغيرها.
والجدال: هو الخصومة والمشادة في الكلام والحديث ولو مع الرفاق فضلاً عن غيرهم، فلا يجوز الجدال حتى في البيع والشراء، وكذا الجدال في أي أمر من الأمور لا يليق بمن قصد الله عز وجل ابتغاء رضوانه.
محظورات الإحرام ومباحاته بالإضافة إلى ما سبق، هناك أشياء يمتنع على المحرم القيام بها وهى:
عدم ملامسة النساء لمن كان معه زوجته ولو بالتقبيل أو الضم أو غيره.
لا يجوز له أن يستخدم الطيب ولو فى الصابون، فيستخدم صابوناً ليس به رائحة.
يحرم عليه تقليم الأظافر أو قص الشعر.
لا يضع شيئاً فوق رأسه مباشرة إلا المظلة أو الشمسية، فمسموح بها لضرورتها.
يحرم عليه صيد البَرِّ، ويحلُّ صيد البحر.
لا تغطى المرأة وجهها ولا كفيها.
لا يجوز للرجل لبس شيء مخيط من الثياب أو الأحذية، إلا الحزام الجلد فقد أبيح لضرورته، فإذا أرتكب الحاج شيئاً من هذه المحرمات فعليه بذبح شاة، أو إطعام ستة مساكين، أو صيام ثلاثة أيام.
ويجوز له أن يغتسل، وأن يغسل رأسه بغير إسقاط شعر منها، ويجوز له قتل الفواسق الخمسة ولو فى الحَرَم، وهى: العقرب والحية، والحدأة والغراب والفأر، وكذا الكلب العقور.
ويجب عليه أن يشغل وقته بعد التلبية بالذكر والاستغفار وتلاوة القرآن والدعاء وتعلم مناسك الحج.
ويلاحظ الحاج في كل ذلك أنه بتجرده من ثيابه يعيش كاللحظة التي يتجرد فيها من دنياه، وبلبسه لملابس الإحرام، يستحضر لفه بالأكفان، وبخروجه من بلده بذهابه إلى قبره وذلك لتقوى أحواله الروحانية، وتخمد شهواته النفسانية، وتسكن نوازعه الحيوانية فيكون مقبلاً بالكلية على ربه عزَّ وجلَّ.
أخطاء شائعة فى الإحرام كثير من الناس يكشف كتفه الأيمن عند لبسه الإحرام، وهذا يعرف بالاضطلاع، وهو سنة بعد دخول البيت وعند بدء الطواف، فيعرِّى الحاج كتفه الأيمن ويغطيه بعد انتهاء الطواف مباشرة، أما فى غير ذلك فلم يرد.
بعض الذاهبين للعمل أيامالحج في خدمة الحجيج يدخل الأماكن المقدسة بملابسه العادية بدون إحرام، ويتعلل بأنه صار من أهل البلد، وهذا خطأ لأن الإحرام من داخل الميقات لأهل الإقامة الدائمة كسكان البلد، أو العاملين المستديمين أصحاب الإقامات المحلية، وغير هؤلاء لابد أن يدخلوا البيت محرمين، ويكون ذلك من ميقاتهم.
تتمسك بعض النساء بالنقاب ولبس القفّازين، مع أن الحديث نهى نهياً صريحاً عن ذلك فى قوله صلى الله عليه وسلم: " لاَ تَنْتَقِبِ الْمَرْآةُ الْمُحْرِمَةُ، وَلاَ تَلْبَسِ الْقُفَّازَيْنِ" (1)
(1)صحيح ابن خزيمة والبيهقى فى السنن عن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما.
منقول من كتاب {زاد الحاج والمعتمر} لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً
( فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ ) (197البقرة).
والرفث: اسم جامع لكل لغو وخَنَى وفجور الكلام، كالحديث بشأن النساء أو الجماع أو معهن بصورة لا تليق بالآداب الشرعية.
والفسوق: الخروج من كل طاعة، والوقوع فى أى معصية، كالكذب والغيبة والنميمة وقول الزور والشتم والقذف وغيرها.
والجدال: هو الخصومة والمشادة في الكلام والحديث ولو مع الرفاق فضلاً عن غيرهم، فلا يجوز الجدال حتى في البيع والشراء، وكذا الجدال في أي أمر من الأمور لا يليق بمن قصد الله عز وجل ابتغاء رضوانه.
محظورات الإحرام ومباحاته بالإضافة إلى ما سبق، هناك أشياء يمتنع على المحرم القيام بها وهى:
عدم ملامسة النساء لمن كان معه زوجته ولو بالتقبيل أو الضم أو غيره.
لا يجوز له أن يستخدم الطيب ولو فى الصابون، فيستخدم صابوناً ليس به رائحة.
يحرم عليه تقليم الأظافر أو قص الشعر.
لا يضع شيئاً فوق رأسه مباشرة إلا المظلة أو الشمسية، فمسموح بها لضرورتها.
يحرم عليه صيد البَرِّ، ويحلُّ صيد البحر.
لا تغطى المرأة وجهها ولا كفيها.
لا يجوز للرجل لبس شيء مخيط من الثياب أو الأحذية، إلا الحزام الجلد فقد أبيح لضرورته، فإذا أرتكب الحاج شيئاً من هذه المحرمات فعليه بذبح شاة، أو إطعام ستة مساكين، أو صيام ثلاثة أيام.
ويجوز له أن يغتسل، وأن يغسل رأسه بغير إسقاط شعر منها، ويجوز له قتل الفواسق الخمسة ولو فى الحَرَم، وهى: العقرب والحية، والحدأة والغراب والفأر، وكذا الكلب العقور.
ويجب عليه أن يشغل وقته بعد التلبية بالذكر والاستغفار وتلاوة القرآن والدعاء وتعلم مناسك الحج.
ويلاحظ الحاج في كل ذلك أنه بتجرده من ثيابه يعيش كاللحظة التي يتجرد فيها من دنياه، وبلبسه لملابس الإحرام، يستحضر لفه بالأكفان، وبخروجه من بلده بذهابه إلى قبره وذلك لتقوى أحواله الروحانية، وتخمد شهواته النفسانية، وتسكن نوازعه الحيوانية فيكون مقبلاً بالكلية على ربه عزَّ وجلَّ.
أخطاء شائعة فى الإحرام كثير من الناس يكشف كتفه الأيمن عند لبسه الإحرام، وهذا يعرف بالاضطلاع، وهو سنة بعد دخول البيت وعند بدء الطواف، فيعرِّى الحاج كتفه الأيمن ويغطيه بعد انتهاء الطواف مباشرة، أما فى غير ذلك فلم يرد.
بعض الذاهبين للعمل أيامالحج في خدمة الحجيج يدخل الأماكن المقدسة بملابسه العادية بدون إحرام، ويتعلل بأنه صار من أهل البلد، وهذا خطأ لأن الإحرام من داخل الميقات لأهل الإقامة الدائمة كسكان البلد، أو العاملين المستديمين أصحاب الإقامات المحلية، وغير هؤلاء لابد أن يدخلوا البيت محرمين، ويكون ذلك من ميقاتهم.
تتمسك بعض النساء بالنقاب ولبس القفّازين، مع أن الحديث نهى نهياً صريحاً عن ذلك فى قوله صلى الله عليه وسلم: " لاَ تَنْتَقِبِ الْمَرْآةُ الْمُحْرِمَةُ، وَلاَ تَلْبَسِ الْقُفَّازَيْنِ" (1)
(1)صحيح ابن خزيمة والبيهقى فى السنن عن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما.
منقول من كتاب {زاد الحاج والمعتمر} لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً