تأملات في السياسىة

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Dr-A-K-Mazhar
    ملاح
    • Nov 2007
    • 1864

    #16

    [align=center] تأملات في السياسة................(12)

    مفهومان: النموذج والنظرية[/align]

    بحث ظاهرة يبدأ ببناء نموذج للعناصر الأساسية و المؤثرة في الظاهرة، وبعد ذلك بجمع المفاهيم المرتبطة ذات الأهمية في الموقف المراد بحثه، والعلاقات المتعددة التي تربط سلوك عناصر الظاهرة، وينتهي عندما ينتج نظرية بأفكار مترابطة تحسن فهم الموقف وتفسر الظاهرة وسلوك عناصرها.

    و المصطلحان الأساسيان هنا هما: نموذج و نظرية


    وعليهما يمكن فهم و تفسير الكثير من الظواهر ، و إذا لم يستطعا وظهرت عيوب أو ضعف في التفسير و الفهم يجري تعديل للنموذج أو النظرية أو كلاهما.

    و السؤال ما الفرق بين النظرية و النموذج؟

    ( يتبع)

    تعليق

    • Dr-A-K-Mazhar
      ملاح
      • Nov 2007
      • 1864

      #17

      تأملات في السياسة...................(13)

      وقفة للتأمل و المراجعة حتي لا نتشتت ونتوه في تفريعات ثقيلة

      كنت أود أن اضع بعض المفاهيم الهندسية التي يمكن تطبيقها في وصف المسرح السياسي، و خصوصا الفعل السياسي ومسرحياته المتعددة ومؤلفيها و مخرجيها و من يصرف علي انتاجها. و لفهم المسرح السياسي بمنطق علمي ربما من الافضل أن نستعمل مفاهيم علمية و نطبقها علي الظواهر السياسية، و الهدف من هذا المجهود هو محاول البحث عن الفاعلين وأدواتهم لفهم من يحرك المسرح السياسي والوصول لآليات لتطبيق الأفكار لتغيير جزء مما يجري علي المسرح. هذا الفهم محاولة لاستعارة وتطبيق ما يحدث في مجال العلوم الهندسية. و من المفاهيم العلمية التي يمكن الاستفادة منها في الفهم مفاهيم النموذج و المنظومة و النظرية.

      Model, System, and Theory

      كان الهدف بحث الظاهرة السياسة ببناء نموذج لمنظومة العناصر الأساسية و المؤثرة في الظاهرة، وبعد ذلك بجمع المفاهيم المرتبطة ذات الأهمية، و المنظومات الفرعية المؤثرة في الموقف المراد بحثه، والعلاقات المتعددة التي تربط سلوك عناصر الظاهرة، ثم اقتراح نظرية تشرح و تفسر سلوك الظاهرة بأفكار مترابطة لفهم المواقف بالعلاقات المتعددة بين العناصر المؤثرة و المنظومات الفرعية المسؤولة عن تحريك المسرح السياسي. و المصطلحات الأساسية هنا: نموذج و منظومة و نظرية، وعليها يمكن فهم و تفسير الكثير من الظواهر ، و إذا لم نستطع وظهرت عيوب أو ضعف في التفسير و الفهم يجري تعديل للنموذج والمنظومات الفاعلة أو النظرية (التي تربط النموذج بالمنظومات) أو كلهم. وكان السؤال ما الفرق بين النظرية والمنظومة و النموذج؟ وكيف نعرض احداث المسرح السياسي باستخدام هذه المفاهيم العلمية-الهندسية؟

      و اعتقد الآن أن هذا المدخل غير ملائم، لصفحات علي الانترنت، و خصوصا ليقرأها العدد الكبير من المتفرجين الذين نقرأ لهم و نشاهدهم و نراهم وهم يتجادلون و لكن ليس لهم أي تأثير غير المشاهدة و الخصام و التحيزات لفريق، و تشجيعه و رفع الأعلام و اليفط و اتهام و سب المخالف. و من ناحية أخري فاستعمال مصطلحات غير مألوفة ستبدو الكتابة ثقيلة و تجريدية و غير مقبولة. لذلك رأيت أن ابدأ بوصف متعدد الوجوه للمسرح السياسى تشمل الكثير من عناصره. ولكن قبل أن أكمل أحب أن اتوقف قليلا للمراجعة و خصوصا للإجابة علي السؤال:

      لماذا كل هذه السلسلة؟

      كانت البداية مع رسالة حول ما يحدث في مصر و أعراض المرض الكثيرة و الاختلافات حول التشخيص. و قد قدم صاحب الرسالة تشخيص أولي سماه " داء الوهم"

      وكما جاء في الرسالة:

      " أعراض المرض فى مصر كثيرة وهى ما تلوك بِها ألسنة الناس فى أحاديثهم الخاصة والعامة. والأمراض التى تنهش فى جسم مصر أصبحت أيضا متعددة وهنا يفترق الناس كثيرا (إلى حد العداء) فى التشخيص. لكن ما رأي الزملاء الأفاضل فى أولوية التشخيص التى أقترحها: "داء الوهم"، هذا ما أعتقد وجوب البدء به فى رحلة "علاجية" طويلة لعل الله سبحانه يبرئ بها مصر من أوجاعها. نكشف للمصريين الكم الهائل من الأوهام الى تعشعش فى العقول وتشوش عملية التشخيص من أساسها وبالتالى تفسد العلاج ، ونفضح بهذا الكشف أيضا صناع الوهم لعلهم يرشدون أو يرتدعون. نريدها حملة لتطهير العقول والنفوس من الأوهام، وبخطاب مهذب لا يستعدى الناس."

      و في محاولة مني للتفاعل وللتشخيص و إكمال الصورة حاولت أن اضع الصورة في إطار أوسع و أكبر حتي يمكن أن نري مشاهد المسرح السياسي المتعددة و المتتالية بأبعادها المتنوعة و مستوياتها المختلفة.

      و السبب الأساسي لهذا الطرح هو الاستفادة منه في التفكير في كشف الصعوبات التي تقف في طرق الحل و العلاج، و محاولة رؤية تعقد الفعل السياسي، و سهولة الكلام السياسي غير المفيد. و حتي نبتعد عن جدالات نراها و نقرأها في الكثير من وسائط نقل المعارف قمت بتقسيم السياسة إلي كلام في السياسة و فعل سياسي. و قسمت عدة أنواع للكلام السياسي أهمهما 1) و 2):

      1) كلام للفهم علي مستوي العقول الكبيرة التي تحاول أن تستوعب الصورة بطريقة موضوعية علي قدر الإمكان، و طرح خرائط فكرية تفيد العقل السياسي في فهم أكبر و اعمق للمسارح السياسية المعقدة و المتشابكة بكل الأبعاد و المستويات، للافادة منها في التفكير في آليات متعددة للتغيير البطىء أو السريع في المستقبل.

      2) كلام العامة في السياسة، وهو كثير عاطفي، منحاز، ضيق الحدود ،مشغول بالجدالات الحزبية و الطائفية ، محبا لإطلاق الأحكام و الاتهامات ، و مع كل ذلك غير مؤثر في الفعل السياسي الذي يقوم به عدد قليل وفي الغالب هؤلاء لا يتكلمون كثيراً، وهم المؤثرون في الحركة علي المسرح السياسي بمشاهده.


      و الهدف التطبيقي للسلسلة محاولة الوصول لفهم آليات الفعل السياسي ومحاولة التدرب عليه للتأثير مستقبلاً، مع الإقلال من جدال العامة في السياسة غير المفيد. وفي المرة القادمة سأعرض للمسرح السياسي الكبير و مخرجيه ومموليه الكبار، و المسارح الصغيرة المتأثرة به.


      ( يتبع)

      تعليق

      • Dr-A-K-Mazhar
        ملاح
        • Nov 2007
        • 1864

        #18

        [align=center]
        تأملات في السياسة........................(14)

        كلام للعقول الكبيرة التي تحلم بأعمال للتغيير
        [/align]
        ما جاء في أول رسالة يمثل جزءً بسيطاً من توصيف ما تقاسيه غالبية البلاد العربية، و "داء الوهم" في مصر كما جاء مجرد توصيف لعلامات مرض حضاري - سياسي – ثقافي - اقتصادي – اجتماعي، له أسباب و جذور عملت في جسم المجتمع لمدد طويلة و تقبلت شعوب المنطقة نتائج الأمراض و صبرت عليها طالما وجدت لقمة العيش. ولكن محاولة وصف الداء لم تكمل التشخيص ببساطة لأن الأوهام لها أسباب نشأت و تطورت و تمكنت في النسيج العقلي و الفكري و الاجتماعي للمجتمعات و الدول في مسيرة زمنية طويلة.

        و بالرغم من وجود عقليات كبيرة في العالم العربي إلا أنها لم تقدم الكثير في هذا المجال غير التنظير دون دراسات علمية للواقع، ولم تقدم النخب من مفكرين ومثقفين و عاملين في أعلي مراكز التأثير في الدولة تشخيصا للمرض ولا خطط ومراحل للعلاج ، ولم يصحح المسؤولون عن الدولة الأخطاء المتراكبة، فتراكمت الأخطاء و نمت و تفرعت وتشعبت في نسيج المجتمع أفراداً و جماعات، ووصل تأثير الأخطاء للعواطف في شكل ردود أفعال انفعالية لطبقات متعددة، و انعكست علي العقلية الجمعية لجماعات و أحزاب و مؤسسات متعددة في الدولة لها توصيفات مختلفة: " مدنية و عسكرية و ليبرالية و إسلامية و....."، وظهرت ردورد الأفعال في مظاهر متعددة منها تصورات غير صحية للعلاج تبنتها جماعات دينية، و خيالات و أوهام لنخب ثقافية و أحزاب ورقية. ولو فرضنا أن هناك جهازاً للمناعة للدولة فإن الجهاز لم يعد سليما ولا يعمل جيداً و عطبت أجزاء فاعله منه.

        و لذلك لمن يريد تشخصياً يضمن علاج الأمراض ومنها "داء الوهم" ، كأمراض في نسيج الفكر و العقل و الثقافة للمجتمع و الدولة، فلابد أن يري الاتجاه العام لتغير المجتمعات و كيف يتم؟ فالعلاج لابد له من معرفة علمية بقوانين التغير ، و كيف تفعل في المجتمعات، ومن يقوم في المجتمع بتفعيل أو إعاقة التأثير و تأجيل التغيير؟

        و لان الموضوع يخص أمراض في الدولة و المجتمع و الناس....أمراض مزمنة تمكنت أسبابها علي مدي عقود، فلابد من رؤية تؤسس للفهم أولاً، ومن ثم اقتراحات مختلفة لمخارج وحلول معتمدة علي نتائج بحوث علمية و ليست فلسفية أو دينية أو مقالات أدبية و قصائد شعرية ، ومع كل ذلك فالعلاج يحتاج وقتاً و صبراً و مثابرة ، مع ملاحظة أن أهم خطوات العلاج تعاون غالبية النخب والمواطنين و ضرورة وصولهم للاتفاق والوحدة ، رغم الاختلافات الكثيرة فكرياً و أيديولوجياً بينهم، من أجل أهداف كبري تجمع مواطني الدولة معا و تمنع وجود بؤر خلافية يمكن أن تستمر في التأثير مستقبلاً و التمدد مع الزمن، و بغير ذلك ستبقي الحلول مجرد أحبار علي أوراق مركونة علي رفوف مكتبات أو في مخازن الحاسبات، و تستمر و تتفاقم المشاكل و تتنوع الصراعات.

        ولكن هل ممكن أن تقدم النخب العربية حلولا تعتمد عل بحوث فعلية و قياسات لتعدد عوامل و تعقد عناصر المرض في نسيج المجتمعات العربية، والوصول لفهم حقيقي لسيكولوجية الجماهير وما يحكم سلوك الغالبية؟ و فهم حقيقي لعقليات من يحكم و كيف يمكن التعامل معها و التأثير فيها؟

        وهل يمكن أن تقدم النخب معرفة علمية لكيفية استفاد من يحكم من عقليات و عواطف الغالبية للتحكم في عقولهم، و التأثير علي سلوكهم و ردود أفعالهم، و تنويمهم بمخدرات و طنية و افيونات دينية و ثقافية وعاطفية تصل بهم لعدم الاهتمام الحقيقي بمصالحهم و علاج مشاكلهم؟

        و بتأمل كل ذلك نجد انفسنا أمام داء آخر، يضاف لقائمة الأسباب التي جاءت في أول رسالة، و هذا الداء يخص فهم العاملين في مجالات العلم و النخب لمعني العلم و البحث العلمي و تطبيقات مناهج البحث و استعمالها لحل مشاكل دولتهم، و فهم من نطلق عليهم "مفكرون" وأساتذة الفلسفة في الجامعات لمعاني العلم وفلسفته وعلاقتها بالحياة و التطبيق لحل مشاكل الناس، و تذكيرهم بوظيفتهم لتوعية العامة و الخاصة بمعاني العلم.


        ( يتبع)


        تعليق

        • Dr-A-K-Mazhar
          ملاح
          • Nov 2007
          • 1864

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة علي عمر سكيف
          بسم الله الرحمن الرحيم
          الموضوع في غاية الأهميّة ويجب أن يطَّلع عليه معظم الناس ليعرفوا ما يحدث في العالم سراً وعلانية. فالاعلام اليوم أخطر من أيّ سلاح فتّاك. فأرجو اختصارة بصفحفة واحدة إن أمكن وتعميمه في معظم وسائل الاعلام.
          جزاك الله خيراً وما التوفيق إلّا من عند الله.
          مع خالص التحية،،

          اشكرك يا عزيزي علي القراءة و التعليق

          الموضوع طويل و لم يكتمل بعد، ويصعب الاختصار في صفحة واحدة لموضوع كبير مثل هذا.

          و جزاك الله خيرا و تحياتي

          تعليق

          • Dr-A-K-Mazhar
            ملاح
            • Nov 2007
            • 1864

            #20

            [align=center]
            تأملات في السياسة....................(15)

            مشاكلنا و العلم ومناهج البحث في العالم العربي و العربة أمام الحصان
            [/align]

            في العالم الغربي منذ عصر النهضة أو قبله، و حتي الآن واجهت شعوبه مشاكل و حاول مفكريه و علماءه و فلاسفته فهمها و تفسيرها من خلال فلسفات و نظريات وقوانين. وتاريخ العلم و البحث العلمي لفهم الظواهر وتفسيرها يمثل صراع بين عدة نظريات للفهم و الشرح و التفسير، ومع مسيرة البحث والتطوير و التعديل تستقر المجتمعات مرحلياً علي قبول أفضل النظريات .و في تلك المرحلة تكتب كتب و تنشر مقالات ، و تخصص مقررات في الجامعات لعرض هذه الخبرات حول العلم و مناهجه و بحوثه و فلسفته. و في الغرب ايضا يستفاد من العلم و أبحاثه في حل مشاكل مجتمعاته.

            هذا عن الغرب منذ القرون السابقة لقرننا الحالي، أما الغالب في العالم العربي فهو التبعية و الكسل، وما يحدث عادة علي مستوي غالبية المفكرين و المثقفين والعلماء و أساتذة الجامعات هو العكس. قراءة نصوص و أبحاث وكتب ظهرت في الغرب، و تلخيصها و استعمالها كما هي لتفسر بها الأحداث دون الاهتمام بعدة عوامل متداخلة للتطبيق الصحيح للنظريات و شروط تطبيقها و حالة الوسط التي تطبق فيه. و تكتفي النخب عندنا بالقراءة و التلخيص و إعادة التدوير لمنتجات العلم الآتية من الخارج. و عادة فليس للبحوث التطبيقية لمناهج العلم عندنا أي وظائف غير تدريسها في كليات الجامعات و حفظ ما جاء فيها من مناهج و أمثلة و قصص.

            وكمثال واضح يمكن التأكد منه، مراجعة ما تم بحثه و نشره موثقاً في مجال البحث العلمي، في مختلف مجالات العلوم الطبيعية و الحيوية و الاجتماعية، لحل المشاكل في عالمنا العربي باستعمال مناهج العلم. فالانتاج البحثي لمشاكلنا نادر أو منعدم مقارنة بدولة مجاورة مثل إسرائيل. و المفارقة أنك تجد عشرات الكتب، مترجمة ومؤلفة باللغة العربية تتكلم عن مناهج البحث العلمي، كلها تقريبا نقل و تلخيص لما كتب في الغرب، وتدرس هذه المناهج كمقررات أو مساقات في الكثير من الجامعات العربية و خصوصا في علوم الاجتماع و الأنثربولوجي و الاقتصاد، و....و..، ولكنها مناهج للحفظ، و لا تجد أبحاثاً لتطبيق هذه المناهج لعلاج مشاكل العالم العربي. و بالمثل تجد الكثير من الكتب في فلسفة العلم كتبها أساتذة في جامعات عربية، و لكنها مجرد كتابات حفظ و نقل و تلخيص لكتابات غربية.

            في الغرب ظهر العلم و تطور و تغير مفهوم العلم و تطورت مناهجه بتأثرها بالمشاكل و تطبيق مناهجها لحل المشاكل، و تغيرت مناهجه في البحث من خلال أخطاء أو عدم صلاحية نظريات للتطبيق ووصلت لمستويات متقدمة في الانتاج و التصنيع و التكنولوجيا، و لكننا في عالمنا العربي يكتب الأساتذة في العلم و فلسفاته مقررات للطلاب، و لكن دون الاعتماد علي نتائج مراكز في كل دولة تبحث في العلم و تقدم اضافات و تعديلات. و لكن الداء هنا هو داء حفظ نصوص عن العلم و مناهجه، و ترجمة نصوص و تلخيص نصوص و التفلسف عن العلم و مناهجه و لكن دون خبرات علمية حقيقية في التعامل مع الواقع العربي علمياً.

            وكمثال أشد غرابة نوعية الأساتذة و الدكاترة الحاصلين علي دكتورهات في مجالات علوم الفيزياء و الطب والأرض و الفلك أو البيولوجيا أو ...هؤلاء لا يقدمون أبحاث علمية، و لا يشرفون علي طلاب لحل مشاكل بلادهم بالعلم، و لكنهم يتفرغون ويكتبون عن موضوع الإعجاز العلمي للقرآن، و لكن بفهم سطحي للعلم و مناهجه البحثية و بتشوية منهج العلم و طرقه في البحث و التحقق، ومن ناحية أخري بتحريف اللغة العربية و تشويهها و اختراع تفسيرات متكلفة غير صحيحة لآيات القرآن.

            فإذا كان هؤلاء من النخب العلمية و لم يفعلوا شيئا في البحث العلمي في العلوم الطبيعية و الطبية، فهل تتوقع من أمثالهم في العلوم الاجتماعية، و منها العلوم السياسية و الاقتصادية أن يقدموا بحوثاً و حلولاً لمشاكل بلداننا العربية؟

            ( يتبع)

            تعليق

            • Dr-A-K-Mazhar
              ملاح
              • Nov 2007
              • 1864

              #21

              [align=center]تأملات في السياسة .................(16)[/align]

              [align=center]بحثا عن رؤية ترشدنا للعمل[/align]


              كتبت سابقاً أن السياسة كلام و فعل، و أن الكلام السياسي أنواع، و إن ما يغير الأوضاع الفعل السياسى المؤسس علي فكر سياسي متصل بالواقع، و ليس فقط الكلام و المقالات و تأليف الكتب في السياسة، ولا بالأشعار و الأغاني، والنكات و السخرية.

              و الكلام السياسي أنواع:

              00- كلام الغالبية وهم مثل مشجعين مدرجات السياسة، ليس لهم في الفعل السياسي، و لكنهم يرفعون يفط و يغنون لفريق و يسبون و يتهمون فريق، و يتجادلون و ليس لهم أكثر من ذلك، وكل معلوماتهم مأخوذة من كلام منقول دون خبرة مباشرة ، ومن قنوات إعلامية و مقابلات، و مقتطفات من آراء ، ومدح أشخاص و اتهامات و ذم و سب آخرين، دون بحث جاد وجمع كاف لبيانات، وجودة معلومات و سلامة استنتاجات. و لا يختلف عن هؤلاء من يكتب كتب و مقالات للترقيات الجامعية أو الشهرة الصحفية أو المقابلات التليفزيونية، أو لفت انتباه مسئولين لتحقيق مصالح فردية أو للوصول لمركز حكومي في مؤسسة أو وزارة سيادية. ومن هذا النوع تجد الذي اكتفي بالكلام عن العلم والنانو و الفضاء و التنوير و الليبرالية و العالمانية و الاشتراكية ، و...مجرد كلام و رص سطور وتلخيص كتب علي الورق دون محاولة الاتصال و العمل بهذه النظريات علي أرض واقعهم للنهوض و التقدم.

              00- كلام للفهم علي مستوي العقول الكبيرة التي تحاول أن تستوعب الصورة بطريقة موضوعية علي قدر الإمكان، و طرح خرائط فكرية تفيد العقل السياسي في فهم أكبر و أعمق للمسارح السياسية (محلية و قطرية و دولية) المعقدة و المتشابكة بكل الأبعاد و المستويات، للإفادة منها في التفكير في آليات متعددة للعمل السياسي و للتغيير البطىء أو السريع في المستقبل. و العقل السياسي الفاعل و الفعل السياسى المؤثر يحتاج نوع مختلف من الكتابة، يتبعها عمل، و هذا ما سأحاول اقترح نماذج له من واقع العمل السياسي في الدول في أخر هذه السلسلة.

              و الكتابات في هذا المجال أنواع..

              1) نوع يكتبه المتمرس من عمل السياسة و خبراتها العملية من أمثال ما كتبه أبن خلدون في "المقدمة"، وما كتبه مكيافيللي في "الأمير"، وهذه كتابات مبنية علي خبرة الواقع ووضع تصورات للمسلمات و القوانين التي تحكم عالم السياسة. و هذا نوع مفيد لأنه يوضح طرق و أساليب من يحكم الدول، و كيف يعمل علي السيطرة علي الدولة، وكيف يلعب بعواطف الجماهير؟ ومن يحكم عادة رئيس أو ملك أو سلطان، أو شيخ أو أمير ومعهم ملأهم، وهؤلاء عدد قليل من الأتباع من موظفي وزارة الخارجية ومن ضباط الاستخبارات ومن بعض الإعلاميين، فهذه المجموعة هي التي تدير و تحدد مصالح من يحكم و تحالفاته، ومعني الأمن القومي، وتصنف الأعداء ومع من يتحالفون، و كيف يتسلحون. الرئيس و اتباعه هم من يقومون بالعمل الحقيقي السياسي للدولة، الذي لا يعلم عنه الغالبية و لا المفكرين و لا المثقفين ولا معظم الإعلاميين.

              2) نوع آخر من الكتابة يكتبه المفكرون و الفلاسفة من تأملهم و دراستهم للتاريخ السياسى للدول و الممالك و المجتمعات دون أن يشاركوا في الحكم. هؤلاء تأملوا التاريخ السابق لهم و اقترحوا تفسيرات أو قوانين، أو عدة نظريات مثل محاولات جان جاك روسور، وتوماس هوبز، جون لوك، و جون ستيوارت مل، و وآدم سميث، وكارل ماركس، وأرنولد توينبي و ...و حديثا هينتنجتون و فرنسيس فوكوياما. و تلاحظ أنهم من ثقافة و فكر لا ينتمي للعالم العربي-الإسلامي. و هنا تكتشف تقصير النخب الفكرية ، و تكاسل أساتذة العلوم السياسية، في العالم العربي-الإسلامي، في وضع تصورات فكرية سياسية-اقتصادية اجتماعية لعلاج مشاكل بلادهم، و اكتفوا بالتحزب الايديولوجي لفريق ، وكل ما تغير عندهم أسلوب الكتابة و الألفاظ لما يحفظون من نصوص منقولة، و التلخيص لما جاء من ترجمات الغرب أو بلغاته الأصلية، و تدريس مقررات من نفس الملخصات للفكر السياسي الغربى، و تأليف كتب لطلاب الجامعات للحصول على شهادات، مع فرق أساسي و هو عدم ربط الفكر المنقول و نظرياته للتجريب و التطبيق وكشف الأخطاء و التعديل من خبراتهم الحياتية لتستمر مسيرة فهم السياسة فكراً و عملاً في بلادهم.

              3) وهناك نوع آخر من أصحاب الاتجاه الإسلامي الذين يتكلمون عن نظام الحكم الإسلامي و الاقتصاد الإسلامي و الشريعة تنظيراً من كتابات قديمة و عدم دراسة علمية للواقع السياسى (القديم و الحديث)، و فهمه و اكتشاف قوانينه و كيف يطبقون عليه مبادىء الإسلام وأسس التشريع الصالحة لكل زمان ومكان، وكلهم معزول في حزبه أو جماعته غير مؤثر في الحياة السياسية الواقعية، و يكرر مقولات قديمة، و هم عادة ممنعون من ممارسة السياسة ليطبقوا افكارهم، و لذلك لم يكتشفوا أخطاء تطبيق فهمهم للأفكار السياسية الإسلامية، و لم يتفقوا علي الكثير من المبادىء و المفاهيم التي تحكم عالم السياسة مثل أي شريعة يقصدون ( آيات التشريع في القرآن عددها قليل جدا)، ولا صفات و سمات من يحكم: ملك أو رئيس قرشي أو غير قرشي، وهل الشوري ملزمة أو غير ملزمة، أو الاتفاق علي الخروج علي الحاكم و عزله، أو مدة رئاسة الرئيس، و كيف يختاروه، و هل مبدأ فصل السلطات مقبول أم لا، ووضع غير المسلم في الدولة المسلمة ( مفهوم المواطنة)، و التمييز علي أساس الدين، و أفكار متناثرة كثيرة... بمعني أن الاتجاهات الإسلامية لا تتفق علي تنظير فكر سياسي متناغم ما يجري في العصر الراهن، ولا تتفق علي كيفية عمل النظم السياسة التي يمكن أن يبنوها في القرن ال 21

              4) و في المقابل تجد كتابات حالمة مثالية جميلة تتخيل عالم فاضل، و لكنها محاولات أدبية أو فلسفية لا تفهم الطبيعية البشرية لذلك و لدت فاشلة لوصف مدن فاضلة.......

              ..............اليوتوبيات.....


              ( يتبع)

              تعليق

              • Dr-A-K-Mazhar
                ملاح
                • Nov 2007
                • 1864

                #22

                تأملات في السياسة................(17)

                التمهيد لتأسيس فكري للفعل السياسي و اقتراحات للنخب

                عيش.... حرية..... عدالة اجتماعية

                شعار جميل و لكن لمن؟
                للجميع أم لفئات فقط تعيش علي أرض الوطن؟
                وكيف يمكن تحقيقه؟

                كيف يمكن تحقيق شعار جميل في ظل أزمات و تأخر في كثير من المجالات، و أمراض متفشية في النسيج الثقافي و العقلي للغالبية، و نظم سياسية لم تؤسس بطريق سليمة سياسياً ؟ نظم سياسية نشأت و تحكم لمصلحة أسرة أو قبيلة أوحزب أو أشخاص أو جماعات أو أحزاب و ليس في عقلها المواطن....كل مواطن... و ليس من أهدافها الحقيقية الوطن بالمفهوم الكبير للوطن الذي يضم علي أرضه أناس باختلافات كثيرة فكرياً و عقائدياً و أيديولوجياً؟

                وطن علي أرضه عقول متعددة لها ردود أفعال عاطفية و انفعالية ضد المخالف، و كل من هذه العقول المختلفة يحلم بتحقيق فكرة ما: إسلامية، تنويرية، قومية، يسارية، عالمانية، رأسمالية، مدنية ...إلخ...أو سيادة عسكرية؟!

                وطن علي أرضه أفراد بأيديولوجيات متناقضة، و لا يمكن التخلص منهم لمصلحة فئة تتحكم في هذا الوطن. التغيير مطلوب، و لكن ما الرؤية، وما الآليات لحل هذه الاشكاليات الحقيقية؟ و من يقوم بها؟


                والتغيير يحتاج تفاعل بين كلام سياسي من نوع مختلف عن الكلام السائد، و فعل سياسي متعدد الأنواع و الأشكال للتأثير في المسرح السياسي المحلي.


                الإصلاح و النهوض يحتاج كلام سياسي للتوعية و وضع حلول ، و العمل المطلوب فردي و جماعي ينبني علي أفكار مؤسسة يقوم بها نوعية معينة من المفكرين و المثقفين، و الفعل لن يؤثر إلا إذا وصل عدد الفاعلين لعدد حرج في كل مجال من مجالات الفعل، والفعل السياسى يحتاج رؤية تصحح الأخطاء و تؤسس للنهوض و تمهد الطريق للتقدم بتقديم حلولاً للكثير من اشكاليات النخب و مؤسسات الدولة، و لأن نظم الحكم العربية لا تهتم بالتأسيس الفكري بمشاركة مفكرين و عقول كبيرة ، فالمهمة الصعبة للنخب حالياً هي البحث في العلل و المشاكل التي تعوق النهوض و التقدم و تقدم حلولاً قابلة للتطبيق.


                بعض المعوقات

                1) تولد الشعوب فتجد نفسها في ظل نظام سياسي لم تصنعه أو تشارك في صنعه، وربما هي السبب في استمراره

                2) عند غالبية الشعوب الأكل و الشرب و الشاي و القهوة و السجائر، وسماع الأغاني و مشاهدة الافلام و المسلسلات، و متابعة كرة القدم أهم من الانتخابات و السياسة والرئاسة

                3) أن يغير كل الشعب ما في نفسه صعب جدا في عصرنا الحالي، و لكن ممكن أن يغير 1-5% من الشعب نفسه ، و يمكن أن يغير القليل هؤلاء من أنفسهم و لكن حسب طموحاتهم السياسية، ولأن الطموحات مختلفة: ليبرالي..علماني....قومي...إسلامي سلفي، ...إسلامي جهادي..إسلامي معتدل ، إسلامي تنويري......إلخ

                فماذا سيكون اتجاه تغيير الشعوب دون اتفاق من يريد التغيير علي فكر ما يوحد الجهود؟

                4) هناك فرق بين الكلام السياسي و الفعل السياسي، والفعل السياسي يحتاج عمل في المجتمع و الدولة و التحرك بحرية ليكسب الناشط السياسي خبرة التعامل من المخالف، ولأن الدولة لا تسمح بحرية العمل السياسي الحقيقي، فسيظل من يتكلم في السياسة تنقصه خبرة المسيطر علي القرار السياسي.

                وماذا عن النخب؟

                التغيير لابد أن يتعامل مع مشاكل مزروعة في النسيج الثقافي العقلي و العاطفي و الفكري و الانفعالي للمواطنين، وهذه القماشة الموجودة تحتاح تصليح و ربما إعادة نسج من مؤسسات الدولة و من نخبها، و إذا كان التقصير من الدولة و نظامها السياسى واضح منذ عقود، وإذا كانت الغالبية لا حول لها و لا قوة، فكيف حال النخب؟ وهل بمقدراتها ،وهي بعيدة عن الوصول لوظائف مؤثرة في الدولة، انجاز ذلك في زمن قصير و دون خطة عمل طويلة الأجل؟ و النخب في هذا السياق كل المواطنين الواعية بدورها و القادرة علي فعل حقيقي للتغير في مجالات عديدة و ليس مقالات في الفكر فقط.


                و في السطور التالية سأطرح عدة أسئلة توضح ما المأمول من النخب من أجل التمهيد لبروز عدد كاف من الفاعلين السياسيين، و مفكرين قادرين علي التفكير التطبيقي الذي يربط الفكر و العمل و كشف المعوقات و تحليل أسباب مقاومة التغيير، و ابتكار طرق و أساليب للتعامل مع المعوقات لتسهيل مهمة الفعل السياسي.


                ( يتبع)

                تعليق

                • Dr-A-K-Mazhar
                  ملاح
                  • Nov 2007
                  • 1864

                  #23


                  تأملات في السياسة ............( 18)

                  أسئلة للنخب العربية-1
                  إن للمستقبل أسماء كثيرة ، بالنسبة للضعيف هو ليس فى متناول اليد ، وبالنسبة للخائف هو مجهول ، وبالنسبة للجريء هو فرصة
                  (فيكتور هوجو)
                  وانعكاساً لهذا القول فإن الأسئلة على هذه الصفحة موجهة للنخب كلها مصرية وعربية، وقد وسعت مفهوم النخب لتمثل تعدد أصحاب العقول و الفعل مهما كانت وظيفتهم و شهادتهم، و التعدد أساسي في مشاهد الحياة و الطبيعة، وفي السماء و الفضاء و الأرض و البحار، حتي علي موائد الطعام نجد التعدد ضروري لوجبات كاملة، وكل ما اتصوره أن النخب من أصحاب الوعي بمشاكلنا و لديهم قدرات عقلية تقبل تعدد العقول و منفتحة علي أفكار تختلف عن أفكارها، و قادرة علي الفعل، من مفكرين و مثقفين و أساتذة جامعات و مدرسين و مدرسات و عاملين و عاملات في كل المجالات، من أصحاب الوعي وهدفهم التغيير مهما كانت شهاداتهم ووظائفهم لعلها تساعد على تكوين رؤية مستقبلية واستراتيجية فكراً وعملاً لأمن الوطن والمواطن.

                  علي أمل ظهور نخب تستجيب للأسئلة التالية لتربط الفكر بالعمل و لها درجة من الجرأة في كل المستويات، و قادرة علي التأثير ( و لو علي مجموعات قليلة)، و ليس مجرد الكلام !!!

                  أقول:.....

                  يا نخب العرب ....المستقبل هو الذى ينبغى أن يشغل أكثر فكرنا و أوقاتنا ،وليس الماضى إلا بمقدار الاستفادة من تجاربه ، ولا الحاضر الزاخر بالمشاكل المعقدة إلا الانشغال الفعال فى محاولة معالجة معضلات الحاضر بنظرة مستقبلية ، فالتخطيط للمستقبل ينبغى أن يأخذ حيزاً أكبر من اهتمام المفكر و المثقف و الأديب والمبدع.

                  و من المأمول أن تغير النخب من عادتها القديمة فى عصرنا العجيب هذا ، وعليها توجيه الجهود فكراً و تنظيراً و تخطيطاُ من أجل التطبيق ، والعمل بكل الطرق ليصل التخطيط لأصحاب القرار ، و عدم الاكتفاء بالكلمات، و لكن العمل على نشر الوعي لنسب أكبر من المواطنين ، و الضغط علي كل مسئول في الدولة بكل الطرق والوسائل الممكنة للاستجابة لوعي المواطنين

                  النخب العربية أمامها تحديات جسيمة و مسئولية لابد من أن تقوم بها فى عصر أصبح العالم وحيد القطب (حتى حين ). وفى هذا السبيل أحب أن أطرح الأسئلة الآتية :

                  ( يتبع)

                  تعليق

                  • Dr-A-K-Mazhar
                    ملاح
                    • Nov 2007
                    • 1864

                    #24

                    السؤال الأول:

                    هل النخب العربية ، نخب الفكر والثقافة و الإبداع ، قادرة على وضع رؤية استراتيجية (اقتصادية- سياسية- اجتماعية –علمية- تكنولوجية ) قابلة للتطبيق من أجل مستقبل مأمول؟
                    رؤية تحقق مفهوم متفق عليه للأمن القومى للمواطن و الوطن العربى ، و يطمئن قلوب الكبار إلى مستقبل شباب الأمة و الأجيال القادمة؟

                    والرؤية الاستراتيجية هنا هي مجموع الأفكار المتماسكة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية فى دولة ما لربع قرن قادم ( فترة ربع قرن تعتبر فترة طويلة من حيث القدرة على التنبوء الكيفى) ، وربما يتبعها مشاريع تعمل علي تحقيقها، و ربما سياسات تتبناها الدولة.

                    مثال:

                    مثلا لو أخذنا امريكا كمثال معاصر ، فالهدف الاستراتيجي لأمريكا هو الهيمنة على العالم ، فهى تريد أن تحكم العالم للأبد بمفردها ، ومازالت مصممة على القيام بدور الإمبراطورية الإمبريالية التى تريد السيطرة على مصائر الأمم ، لقد عملت على انتقال القيادة العالمية لها بعد الحرب العالمية الثانية من فرنسا و انجلترا ،ثم الانفراد بها بعد انتهاء الحرب الباردة و سقوط الاتحاد السوفيتى . أنها تريد أن تحكم العالم بمفردها عن طريق السيطرة على اقتصاديات الدول ( الشركات الكبرى و رؤوس الأموال الضخمة و حركتها عبر الحدود عن طريق الشركات متعدية الجنسية ، و التحكم فى بيع الأسلحة) ، وعلى ضمان تدفق النفط بأسعار معقولة

                    و يعتبر الحفاظ على المصالح الاقتصادية للمؤسسات والبنوك الرأسمالية الكبرى من قمة أولويات المصلحة القومية الأمريكية ولذلك تعمل أمريكا على أجهاض أية محاولة من أى دولة لمنافسة أمريكا ومناهضة الدول التى تمثل تهديداً محتملاً للأمن القومى الأمريكى.

                    و تعمد هذه الاستراتيجية على وجود عدد من القوات العسكرية فى أوربا و أسيا و الشرق الأوسط ...قواعد جوية على الأرض ، وحاملات طائرات فى البحار والمحيطات فى حالة تأهب دائم تحت قيادات مقسمه على مناطق مختلفة من العالم.

                    و تعمد إلى ألة إعلامية و دعائية جبارة لغسيل العقول و تسطح الفكر و و فتح الحدود لقبول الثقافة الاستهلاكية على النمط الأمريكي ، وأقناع الشباب بالإقتداء بالقدوات الحياتية الأمريكية من خلال الإنتاج التليفزيونى و السينمائى ( صنع فى هوليوود) (Entertainment industry)

                    وأهم قيمة تروج لها هى الفردية و تحقيق النجاح المادى ولو كان بطرق غير مشروعة. ففى البرجماتية ( و هى الفلسفة الامريكية فى الحياة و السياسة) لا توجد معايير للأخلاق أو الخير أو الشر ، و لكن المنفعة هى المعيار ، فتحقيق المنفعة هو الخير ، أما الشر هو عدم تحقق المنفعة الفردية ، فالأخلاق نسبية لأنها ناتج عن القدرة على تحقيق المنفعة.

                    ولذلك يخطىء من يظن أن هناك تعدد للمعايير فى النظام الأمريكى ، لا تعدد للمعايير بل هو معيار واحد...المنفعة والفردية. وتعمل أمريكا كدولة لها مؤسساتها على توظيف جزء معتبر من الميزانية للبحث و التطوير لتحقيق أهدافها الاستراتيجية

                    هذه هى الرأسمالية الأمريكية و فلسفتها البرجماتية و كيف تعمل على المستوى الاستراتيجى....

                    فما هى رؤية بلاد العرب و استراتيجياتهم؟

                    ( يتبع)

                    تعليق

                    • Dr-A-K-Mazhar
                      ملاح
                      • Nov 2007
                      • 1864

                      #25

                      السؤال الثانى:

                      هل النخب العربية قادرة على الانتقال من مجال الكلام إلى الفعل ، و اثبات أن العرب قادرون على الفعل إذا ما خططوا له تخطيطاً سليماً؟


                      السؤال الثالث:

                      هل النخب العربية قادرة على تغيير ما يقال عن العرب..

                      أن العرب ظاهرة صوتية؟
                      أو
                      العرب كالأصفار مجموعهم صفر كبير ؟
                      أو
                      العرب اتفقوا على ألا يتفقوا؟
                      أو
                      يعجز العرب عن الحوار المنتج وفهم ثقافة الحوار!

                      السؤال الرابع:

                      هل النخب العربية قادرة على مساعدة الغالبية الصامتة على فهم العالم و أن يفسروا لهم ما الذى يتغير و لماذا؟

                      وهل يمكن للنخب العربية القدرة على زيادة نسبة مشاركة الغالبية الصامتة فى إدارة شئون بلدانهم؟

                      وهل تقدر النخب العربية على توعية المواطن العربي بما يحدث لها نتيجة ضخ إعلامى يستفيد من حبها لوطنها و أرضها ، و يضعف مقاومتها للإستبداد والحكم الحزبى أو الطائفى أو القبلى ، و بذلك تعترض الغالبية على التغيير و الإصلاح خوفا على حياتها من الفتن النائمة و حباً فى الاستقرار مع قبول الظلم و الاستبداد و ضياع العدالة ، مع انعدام المساواة بين القبائل القائدة والأسر الحاكمة فى المستوى العالى و المواطنين الأقل قيمة !؟

                      (يتبع)

                      تعليق

                      • Dr-A-K-Mazhar
                        ملاح
                        • Nov 2007
                        • 1864

                        #26

                        السؤال الخامس:

                        هل النخب العربية قادرة على التجديد و إدراك أن قوة الأفكار تستطيع أن تعيد الروح للأعمال و القيم التى ضعفت فتنفخ فيها روح جديد ، و تستفيد من الأزمات فى تجديد المفاهيم السائدة و الأساليب المتداولة للتغيير الإيجابى؟

                        السؤال السادس:

                        هل النخب العربية قادرة على أن توضح للمواطن العربى و أصحاب القرار كيف يمكن للعقل السياسي العربي أن يواجه العقل السياسي الغربى مع العلم أن هناك فى الخلفية الثقافية الغربية مقولة استعمارية تحدد....

                        [align=center]عبء الرجل الأبيض فى تمدين الشعوب البربرية[/align]

                        و أن بعض المفكرين الغربيين حاولوا التنظير للإستعمار الأورربى باعتباره يمثل رسالة أخلاقية سامية و ضعها الله على عاتق الرجل الأبيض (الأوربى) لكى يُخرج الشعوب المستعمرة من الظلمات إلى النور!!


                        السؤال السابع:

                        هل النخب العربية قادرة على إعادة الروح لمفهوم الأمن العربى بمعنى أن مصادر تهديد الأمن العربى تأتى من أطراف غير عربية ( مثل إسرائيل و أمريكا ) وقد تشوه هذا المفهوم عندما اصبح التهديد يأتى من بلاد عربية و ليس من أطراف غير عربية ( إسرائيل)

                        و كيف يمكن إعادة صياغة التوجهات الأمنية العربية أزاء قوى الجيران الصاعدة مثل تركيا و إيران ، و القوى المحتملة مستقبلاً مثل الصين و الهند و أمريكا اللاتينية؟

                        وهل النخب العربية قادرة على تحويل الرؤية الاستراتيجية إلى عقيدة شعبية تتبناها الجماهير عن طريق الشرح البسيط للأهداف و تعدد أساليب التنفيذ؟

                        السؤال الثامن:

                        هل النخب العربية قادرة على تقديم حلول لأعقد مشكلة فى بلاد العرب و هى الاستبداد السياسي ، و احتكار القلة ( حزباً أو قبيلة أو أسرة ) للحكم دون مشاركة شعبية فعالة ، و فى غيبة أو تشويه لمفاهيم العدالة و المساواة والقانون؟


                        ( يتبع)

                        تعليق

                        • Dr-A-K-Mazhar
                          ملاح
                          • Nov 2007
                          • 1864

                          #27

                          السؤال التاسع:

                          هل النخب العربية قادرة على تحرير المفاهيم المتداولة فى الخطاب العربى حول:

                          00- العروبة
                          00- القومية العربية
                          00- الوحدة العربية
                          00- الوحدة الإسلامية

                          وحل الإشكالات النظرية و التطبيقية لهذه المفاهيم؟

                          السؤال العاشر:

                          هل النخب العربية قادرة على توحيد البلاد العربية لمقاومة الضغوطات و التحكمات الخارجية ( الغرب و أمريكا ) للسيطرة ،ومقاومة تعاون بعض القوى الداخلية التى تمكن السيطرة الغربية و التحكم فى البلاد؟

                          السؤال الحادى عشر:

                          هل النخب العربية قادرة على تفعيل البحث العلمى و تطوير نظم التعليم كضرورة للتقدم ووقف التخلف والتمكن لمواجهة تأثيرات العولمة المستقبلية؟

                          السؤال الثانى عشر:

                          هل النخب العربية قادرة على تقديم نوع من الديمقراطية العربية ..ديمقراطية تتفق مع تراثنا الحضارى و مفهوم الشورى الإسلامى ، ولا تنقل بالقص و اللصق مفاهيم الديمقراطيات الغربية؟

                          السؤال الثالث عشر:

                          هل النخب العربية قادرة على تقديم فكر اقتصادى عربى ليس رأسمالية ولا شيوعية ولا اشتراكية غربية ، ولكن اقتصاد عربى يربط الأرض بالسماء و الدنيا بالأخرة و العدالة و المساواة ، و الفردى و الجماعى ويحقق حاجات الناس على الأرض فى الحياة ؟

                          السؤال الرابع عشر:

                          هل النخب العربية قادرة على تقديم رؤية سياسية متكاملة قابلة للتطبيق لتحقيق الاستقرار السياسي و الأمن والأمان للمواطن العربى على أرضه

                          (يتبع)

                          تعليق

                          • Dr-A-K-Mazhar
                            ملاح
                            • Nov 2007
                            • 1864

                            #28


                            السؤال الخامس عشر:

                            هل النخب العربية قادرة على تقديم خطاب دينى إيجابى رشيد يستثمر الحس الدينى الأصيل فى الشخصية العربية ، والإيمان العقيدى بالله فى القلوب و العقول؟

                            السؤال السادس عشر:

                            هل النخب العربية قادرة على جذب نسبة ما من العقول المهاجرة؟

                            السؤال السابع عشر:

                            هل النخب العربية قادرة على زيادة نسبة مؤسسات المجتمع المدنى التى تراقب عمل الحكومات و تقيس مقدار تحقيق مصالح الناس، و تعمل على زيادة فاعلية مؤسسات المجتمع المدنى الموجودة ؟

                            السؤال الثامن عشر:

                            هل النخب العربية قادرة على التواصل مع المثقفين و المفكرين أصحاب الأهداف المشتركة فى كل بلاد العالم و خصوصاً أمريكا اللاتينية و افريقيا والهند و تكوين جبهات متحدة و جماعات ضغط عالمية؟

                            السؤال التاسع عشر:

                            هل النخب العربية قادرة على تقديم رؤية متكاملة للتعامل مع الأقليات العرقية و الدينية و الطائفية التى تتعايش معها على نفس الأرض حتى لا تسمح بوجود ثغرات يستفيد منها أعداء الإسلام والأمة العربية؟

                            السؤال 20 :

                            هل النخب العربية قادرة على إحداث ثورة حقيقة فى الفكر و الأدب و الثقافة تستفيد من العقول العربية و تقدم الجديد بعد توقف حضارى دام عدة قرون ؟

                            و هل النخب المثقفة العربية قادرة على تطوير طرق و أساليب الكتابة المؤثرة و الفعالة لعلاج قضية جد هامة و هى اللغة و الفكر؟

                            اللغة كحامل للفكر عادة ما تهمل و يتم التركيز على قواعد الإملاء والنحو و الإعراب ، و لكن فى كثير من الأحيان تفتقد الكثير من الكتابات المحتوى الفكرى المنضبط و الرصين ، فهل يمكن للنخب المثقفة العربية أن تقدم مشروعات لتحسين مستوى الكتابة بحيث تأخذ هذا البعد فى الحسبان ، فمن ناحية يزداد المحتوى الفكرى المنضبط و يقل الحشو و التكرار و اللف و الدوران و الإطناب و الاستطراد ، ومن ناحية أخرى يهتم الكاتب بإختيار الألفاظ المناسبة للتماسك الفكرى و الاتساق المنطقى ، والوعى بمعانى الألفاظ و تركيبات الجمل بحيث لا تختلط المفاهيم و تتشوه مضامين المصطلحات ، و يتشابك الشخصي بالموضوعى بإسلوب عربى فصيح و ألفاظ عربية واضحة


                            السؤال 21 :

                            هل يمكن أن تتعاون النخب وتعمل كفريق ليقدم عملاً فكريا تأصيلياً حول مفهوم " الإرهاب" ؟

                            السؤال 22:

                            ما أهمية وجود نخب عربية؟
                            وهل نحتاجها؟
                            وما وظيفتها في عالمنا العربي؟


                            ( يتبع)

                            تعليق

                            • Dr-A-K-Mazhar
                              ملاح
                              • Nov 2007
                              • 1864

                              #29


                              [align=center]تأملات في السياسة ............( 19)
                              وماذا بعد؟[/align]

                              إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ( الرعد-11)

                              "لكي تغيروا المجتمع ينبغي أولاً أن تغيروا العقليات السائدة فيه بالتعليم و التثقيف و التهذيب" ..(إيمانويل كانت)

                              قبل أن أكمل هذه السلسلة الطويلة من المقالات التي تحاول أن تربط الكلام السياسي في أعلي مستوياته بالفعل السياسي في أدني مستوياته أود أن اتوقف قليلاً لمراجعة ما كُتب وما يمكن أن تقود له هذه السلسلة من خطط للعمل و آليات للتنفيذ.


                              حتى الآن طرحت عدة أفكار عن السياسة: السياسة ككلام و السياسة كفعل، و من بعدها طرحت عدة أسئلة للنخب ، و المفهوم المنتشر للنخب هي نخب الفكر و الثقافة، و لكنني و سعت مفهوم النخب ليتضمن إضافة المفهوم الانثروبولجي للثقافة. و المهم في هذا السياق إن الإجابة على الأسئلة المطروحة ستعطى فكرة واسعة عن أمور متعددة نتأملها من النخب، ربما تتكامل مستقبلاً من أجل رؤية واسعة وعمل فرق من النخب، و من هنا يمكن أن نري تعدد وظائف النخب المرجوه لحل كثير من المعضلات في مجالي الفكر و التطبيق، ومعنى "النخب" هنا يختلف لضرورة الوضع الحالي الذي يحتاج توسيع مفهوم النخب.

                              النخب

                              بالتعميم و ليس على التخصيص، والنخب متعددة لذلك فالمجال مفتوح لمعرفة طيف واسع من التعريفات حول كلمة "النخب" الواقعة تحت التعريفات المختلفة للنخب: النخب المشهورة والنخب المغمورة.

                              والنخب متعددة...نخب فكرية وثقافية و سياسية و علمية و إعلامية و صحفية ، ...و...ونخب كلامية!!!

                              هناك نخب تتبع الحكومات ووسائل الإعلام والصحافة و...

                              وهناك نخب حرة لا تتبع أحد

                              هناك نخب تعتبر نفسها نخب و تتصور ذلك من ألقاب تحبها لنفسها

                              وهناك نخب حقيقية ولا تبحث عن ألقاب و لكنها مغمورة

                              هناك نخب تكتب على الورق، ونخب تكتب على النت، وتنقل و تقص و تلصق وتعلق

                              وهناك نخب تفكر و تبدع، مشهورة سواء استحقت أم لا، و مغمورة تستحق أن نعرفها من كتابتها

                              هناك نخب مفكرة تفكر و تؤصل و تكتب و تضيف و تبدع ،و أحيانا تعمل لتطبيق ما تكتب

                              و هناك نخب من الظاهرة الصوتية ليس لها بضاعة غير الكلام ، تتكلم عن العقل و المعلومات و الفكر و العلم و النفس (أى بتاعة كله بالمصرى) و ينقصها الكثير مما تتكلم عنه.

                              و لتوضيح هذا التوسع احب أن اكتب شيئاً عن الثقافة. الثقافة ثقافتين: ثقافة معرفية و ثقافة أخري تمثل نسيج المجتمع عاداته و طباعه و سلوكه، قيمه و عقله و كيف يفكر . و من التقسيم يأتي السؤال الخطير هل الثقافة بمفهوم المعرفة و القراءة و تلخيص الكتب وكتابة المقالات بقادرة علي تغيير الثقافة بالمفهوم الأنثروبولوجي؟

                              و إذا أمكن ذلك فهذا يستلزم ضرورة تغيير وتطوير وظائف المثقف المعرفي لتتماشي من نوعية العصر الذي نعيش فيه فيكون قادراً علي التأثير علي مجتمعه وسلوك دولته بطريقة مؤثرة.

                              (يتبع)

                              تعليق

                              • Dr-A-K-Mazhar
                                ملاح
                                • Nov 2007
                                • 1864

                                #30


                                [align=center]تأملات في السياسة ............( 20)

                                هل الثقافة يمكن أن تؤثر؟[/align]


                                موضوع الثقافة والمثقف من الموضوعات متعددة التعاريف والمفاهيم. فألفاظ الثقافة والمثقف الفاظ مستحدثة فى ثقافتنا. فقديما كان يطلق لفظ أدب وأديب و كاتب كألفاظ تعنى عدة انشطة فكرية و كتابية ، ولكن تداول كلمات الثقافة والمثقف أحال كلمة أديب وكاتب إلى الهامش. وعموماً يمكن أن نعرف المثقف بنسبته للثقافة أو نعرفه دون الإشارة إلى مفهوم الثقافة العام ، فعند بعض الناس المثقف هو من يقرأ كتب في مجالات متعددة، و يخزن معلومات متنوعة في رأسه. وأصبحت كلمة الثقافة متداولة فى الكثير من الكتابات و الحوارات، و مما نقرأ و نسمع نستطيع أن نميز بين مفهومين للثقافة يتبادلان الأدوار فيما نقرأ و نسمع.

                                1) الثقافة بمفهوم "معرفي"

                                الثقافة بمعنى معلومات ومعارف و أراء و أحكام و مفاهيم حول موضوعات تتصل بالفكر و الأدب والفلسفة و الدين والتاريخ و موضوعات ثقافية كثيرة ك.."معارف " نجدها في الكتب و المقالات والأحاديث، ثقافة بمعنى معرفة و تعلم وقراءة و هذه هى النوع المتداول من كلمة "ثقافة" : الثقافة بالمعنى المعرفي.

                                2) الثقافة بالمفهوم الأنثروبولوجي

                                وهذا المفهوم للثقافة ما يميز ملامح النسيج المجتمعي للشعوب من عقائد وأفكار متداولة وعادات و تقاليد و أدب شعبى و احتفالات و أكل و ملابس وقيم، تكونت ببطيء وتراكمت على فترات زمانية طويلة. وهذا المفهوم من كلمة " ثقافة" يخص بحوث علم الانثروبولجي وهو ما يفرق بين شعوب و أخرى: ثقافة غربية ، و ثقافة شرقية ، و ثقافة عربية و ثقافة صينية و ثقافة مصرية و ثقافة هندية و ثقافة أمريكية هكذا .

                                و ربما من المفيد توضيح العلاقة بين مفهومى الثقافة و أيهما يؤثر على الآخر و يغيره فى فترات زمانية طويلة ، خصوصا فى زمننا المعاصر و ثورة المعرفة والعولمة الاقتصادية وثقافة انتشار الأنترنت بحيث اصبحت هناك معارف متعددة ، و أصبح للإنسان الفرصة لتعلم و اختيار معارف كثيرة من مصادر متعددة ومن ثم تفسيرات جديدة للثقافة بالمعنى المعرفى-الانثربولوجى فى زمن العولمة.

                                وماذا بعد


                                الدول العربية و مصر مشحونة بمشاكل متشابكة و متراكبة من عقود و ربما أجيال، و الدول بمؤسساتها و نظم الحكم فيها لم تتوصل لرؤية متماسكة لعلاج هذه المشاكل، و المشاكل لها أسس ايديولوجية و عقائدية متأثرة بالنسيج الثقافي للمجتمع، و ايضا بنوعية العقول المتمسكة بالسلطة و رؤيتها القاصرة لمفهوم الدولة و الوطن و المواطن. و نحن في عصر عظيم التغيرات و كبير التأثيرات ، و السؤال للنخب:..


                                هل النخب قادرة علي استيعاب العولمة الاقتصادية و تأثيراتها الثقافية و المجتمعية فكراً، والتفكير في حل المشاكل الناشئة بعقل مختلف عن العقل السائد؟ وهل العولمة الثقافية، نتيجة الثورة المعرفية و التكنولوجية ، يمكن أن تغير في الثقافة بالمعنى الأنثروبولوجي؟

                                أي أن تغير العقائد و القيم و الفكر والعادات و الأكل و الملبس و أسلوب الكلام ؟

                                ومن ثم تغير ما قاله الشاعر الإنجليزي " كبلنج" قديما..."الشرق شرق و الغرب غرب و لن يلتقيا"

                                ثم ما الخطط التي يجب علي النخب تتبناها حتي يمكن معالجة الكثير من القضايا فكرياً كما عرضت بعض منها في ال 22 سؤالاً، و ما الآليات للوصول لأساليب وطرق يمكن للنخب بها أن تحقق حلولاً للبعض منها؟


                                ( يتبع)

                                تعليق

                                يعمل...