المشاكل التى تمر بها البلاد العربية و الإسلامية منذ مدة طويلة مشاكل كثيرة و صعبة ومتعددة.
تغيرت الحكوماتها ومؤسساتها و مازالت الدول تعاني...
و فى هذا الجو الفكرى و الثقافي المتدهور يظهره نمط غريبة من مثقفين جدد يقدمون حل و احد لكل هذا التدهور، و يتبعهم كثير يرددون و يطرحون نفس السبب و نفس منهج الحل...
السبب هو التراث. نعم التراث هو سبب كل المشاكل.
اما الحل فنقض أو نقد التراث....
حل واحد سهل و جميل لكل المشاكل!!!!!!
و تشتعل حروب فى عقول الناس...و تظهر صراعات و جدالات و كلام و صفحات إنشائية لا تقدم ولا تؤخر....
و تصور أنك تعرض مشاكلنا على أحد هؤلاء من المثقفين الجدد و تسأله:....
ما سبب تغيرات نظم الحكم منذ الحرب العالمية الأولي حتى الآن؟
سيقول التراث
و تسأل: ما سبب عدم تحقيق العدالة للناس؟
سيقول التراث؟
و تسأل عن سبب الانقلابات فى عدة بلاد عربية مثل سوريا و العراق و.....
سيقول التراث
وما سبب كل هزائم الجيوش العربية منذ عام 1948؟
سيقول التراث
وما سبب تزوير نتائج الانتخابات؟
سيقول التراث.
وما سباب بطئ القضاء؟
سيقول التراث ؟
وما سبب الفساد و الاستبداد؟
سيقول التراث
وما سبب تأخر الجامعات فأصبحت فى ذيل قائمة جامعات العالم ؟
سيقول التراث
وما سبب تأخر نظم التعليم ؟
سيقول التراث
وما سبب التأخر العلمى و تقليد الغرب و استيراد الأسلحة و المنتجات من الخارج؟
سيقول التراث
ما سبب سوء الإدارة ، و ضعف المرتبات، و .....،
و ما سبب التأخر في الاقتصاد و العلم و السياسة و ....
و ما سبب الكورونا..
ثم أسأله كيف تعالج كل هذه المشاكل السياسية فى إدارة البلاد، و مشاكل السلطات التشريعية و التنفيذية و القضائية، و مشاكل الصحة و المرض و التعليم و الإعلام و الصحافة و مشاكل الاقتصاد والاجتماع و الأسرة والتربية ، و...و...
تعليق