هل ما زلتم تذكرون فلسطين؟

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • s___s

    <TABLE border=0 cellSpacing=2 borderColor=#000000 borderColorLight=#ffffff borderColorDark=#000000 cellPadding=2 width="100%" bgColor=#ffffff><TBODY><TR><TD>الاعلامية الكويتية منى ششتر: الاتراك دافعوا عنا لذلك كان الشهداء منهم
    'كانت بين المتطوعات على متن 'مرمرة'


    6/12/2010



    </TD></TR></TBODY></TABLE><TABLE border=0 cellSpacing=0 borderColor=#000000 borderColorLight=#ffffff borderColorDark=#000000 cellPadding=0 width="100%" bgColor=#ffffff><TBODY><TR><TD>أبو ظبي 'القدس العربي' - من فاطمة عطفة: منى ششتر إعلامية معروفة في وكالة الأنباء الكويتية 'كونا'، وقد أسهمت بتغطية العديد من الأحداث الكبرى في العالم، كما كانت من بين مئات المتطوعات والمتطوعين على متن سفن الحرية الذين شاركوا في الحملة العالمية لفك الحصار عن غزة. ومع أنها كانت في القمرة المخصصة للسيدات، في معزل عن مشاهدة مسرح الجريمة الصهيونية، إلا أنها رأت جثامين الشهداء الذين جيء بهم إلى تلك القمرة، كما شاهدت العديد من الجرحى وهم يأخذونهم معهم. الجريمة كبيرة ومكشوفة أمام السماء والبحر وعيون المتضامنين من عشرات البلدان في العالم.
    والسيدة منى رحبت بأن تخص 'القدس العربي' بالحديث عما رأته من بشاعة الهجوم العسكري الإسرائيلي على المتضامنين العزل في سفن الإغاثة.


    * ذهبت إلى غزة مع قافلة الحرية، بعد إسهامك في تغطية تسونامي وغيرها، السؤال لو لم تكوني موفدة من 'وكالة كونا'، هل كان لك أن تقومي من ذات نفسك بهذا العمل الإنساني العظيم؟
    * سيدتي الفاضلة، في البداية تحية طيبة أهديها الى كل قراء صحيفة 'القدس العربي'. أما مسألة المشاركة وعما إذا كنت سأقوم بهذا العمل الإنساني العظيم لو لم أكن موفدة عن وكالة الأنباء الكويتية (كونا) فالجواب: نعم، لأني في الأساس عضو في جمعية الهلال الأحمر الكويتية، وكنت ممن عملوا في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بداية التسعينيات بعد تحرير الكويت من الغزو الصدامي مباشرة، وساعدت في الكثير من العمليات الإنسانية داخل الكويت وخارجها، كما كانت لي بصماتي الإعلامية والإنسانية (بصفتي صحافية في 'كونا' وعضوا في الهلال الأحمر الكويتي) في مناطق الكوارث في باكستان (زلزال 2006) وسريلانكا والمالديف (كارثة تسونامي) وحرب العراق (2003) وغيرها من المهمات الصحافية والإنسانية.

    * أنت كإعلامية، هل كان لك دور في جمع المساعدات؟
    * في الحقيقة لم يكن لي دور في جمع المساعدات، وإنما اقتصر هذا الدور على المشاركات في أسطول الحرية من النسوة معي.

    * هل هذه المبادرات الخيرية كانت شخصية من أصحاب الخير في الكويت، أو من المؤسسات الأهلية والمدنية؟
    * كانت المبادرات الخيرية شخصية من أصحاب الخير في الكويت والبحرين على حد سواء (وما أكثرهم)، وبفضل تلك المبادرات والمساعدات تمكنت النسوة من شراء سفينة الشحن بدر، إضافة إلى بعض المساعدات العينية، وقد ساهم أهل الخير كذلك في تزويد أسطول الحرية بالمساعدات العينية الأخرى.

    * كإعلاميين، ألا تفكرون في أن ترفعوا شكوى ضد هذه القرصنة التي أصابتكم، سواء من خلال مؤسسات الإعلام أو بصفة شخصية، ألا يوجد قانون دولي يحمي حق الإعلاميين؟
    * تم توجيه دعوة لي ولزميلي المصور علي بوحمد من قبل جمعية المحامين الكويتية للحديث أمام حشد من المحامين هناك عن المعاناة التي واجهناها كإعلاميين، وهم بصدد رفع دعوى قضائية بهذا الشأن.

    * برأيك، هل استطاع الإعلام العربي أن يحرج إسرائيل في هذه القرصنة التي مارستها في المياه الدولية، وخاصة أن قواتها البحرية ارتكبت جرائم قتل؟
    * من وجهة نظري الشخصية، وحسب ما تابعت، لم يستطع الإعلام العربي إحراج إسرائيل 'بشكل تام'، لا سيما وأن إسرائيل حاولت ما استطاعت خداع العالم باستخدام أكاذيب عديدة في تبرير عملية القرصنة التي قامت بها، كما أن مواقف بعض الساسة في الغرب ومحاولتهم تبرير تلك القرصنة إضافة إلى وجود معارضين (من العالم العربي خاصة من الكتاب والصحافيين) لأسطول الحرية منذ البداية، أضعف نوعا ما التغطية الإعلامية العربية لعملية القرصنة ومحاولات وسائل الإعلام العربية إبراز الصورة الحقيقية الحقيرة لتلك القرصنة.

    * بين الأمل في الوصول إلى غزة وإسعاف المحتاجين.. وصدمة الهجوم والاختطاف، ثم كبرياء التحدي، كيف تصفين هذه الحالة؟
    * كنا بين خيارين لا ثالث لهما: إما الثبات على المبدأ والاستمرار أو الخوف والاستسلام... والحمد لله، اخترنا جميعنا الثبات على المبدأ وزدنا إصرارا على إيصال رسالة إلى العالم أجمع بأن هناك شعبا يرزح تحت نير الحصار: لا مأكل ولا مشرب ولا حياة كريمة... مع العلم أن للثبات على المبدأ والإصرار ثمنا باهظا دفعه بعضنا من عمره فأصبح شهيدا، وبعضنا من صحته فأصبح جريحا، وآخرون تم أسرهم واعتقالهم وسوء معاملتهم.
    * ألم يتخاذل الإعلام الغربي في تغطية ما حدث، وخاصة أن الغرب هو الذي صنع إسرائيل ويستطيع أن يحصل منها على حقيقة ما جرى؟

    * حقيقة لم أتابع وسائل الإعلام الغربية، وكل ما ورد إلي من معلومات نقلها بعضهم ممن تابعوا القنوات الغربية... وأنا لا أعجب من تخاذل الإعلام الغربي ولا أعجب من نشره أكاذيب الكيان الصهيوني... إلا أن ما يفرحني ويدخل السكينة في نفسي وجود العديد من البرلمانيين الغربيين الذين شاهدوا بأم أعينهم ما قامت به قوات الكيان الصهيوني لإيقاف أسطول الحرية عن بلوغ هدفه.
    * هل شاهدت الشهداء والجرحى والعدو يطلق عليهم النار؟
    * لا.. لم أشاهد ذلك لأنني وغيري من النسوة كنا في الطابق الأسفل من سفينة (مرمرة) ولم يسمح لنا بالخروج في بداية الهجوم... لكنني شاهدت الشهداء حيث وضعوهم معنا أثناء أسرنا في السفينة، كما شاهدت الجرحى وهم ينقلون إلى الخارج.

    * برأيك، لماذا وجهت إسرائيل النار وقصدت الأتراك فكان القتلى وأكثر الجرحى منهم، هل هذا الموقف سياسي، لفتح جبهة مع الشعب التركي؟
    * عندما بدأت قوات الكيان الصهيوني بالهجوم على السفينة لم تفرق بين الأتراك وغيرهم.. فلا شيء هناك يدل على أن هذا الشخص تركي والآخر غير تركي... وإنما الأتراك هم الذين آثروا أن يكونوا في الصفوف الأمامية للدفاع عن البقية وحمايتهم بأجسادهم، لذا كان القتلى وأكثر الجرحى منهم.

    *هل نعتبر أن الدور الأهم للإعلام العربي اليوم، المزيد من فضح جرائم إسرائيل وإيصال صورتها الوحشية الحقيقية إلى شعوب العالم؟
    * نعم... لا بد من التأكيد على أهمية هذا الدور في هذه المرحلة وفي كل مرحلة... ولا بد من استغلال كل فرصة سانحة لتعرية إسرائيل، لا سيما أن هناك مشاركين من دول الغرب والشرق ممن كانوا متضامنين معنا لفك الحصار عن غزة.. وعايشوا الاعتداء على أسطول الحرية، لذا لابد من التواصل مع هؤلاء إعلاميا وشعبيا بما يمكن الإعلام العربي من أن يوصل عن طريقهم رسالة إلى الإعلام الغربي ومن ثم إلى شعوبهم عن ماهية إسرائيل.

    * تركيا صارت مثلا أعلى لنا، ماذا تتوقعين من الموقف السياسي العربي، في ملاحقة إسرائيل؟
    * لن أقول 'أتوقع'، بل أقول 'أتمنى' أن يكون هناك موقف سياسي عربي صارم لحشد الصفوف أمام العدو الإسرائيلي.

    * على المستوى السياسي في تقديرك، كيف سيكون مستقبل إسرائيل من جراء هذا التعنت والغطرسة وكأنها فوق القانون؟
    * إسرائيل... وكما نؤمن جميعنا ونعلم أن وعد الله حق... فإنها إلى زوال مهما علت وتغطرست. وللعلم، فإن إسرائيل تعلم بذلك المستقبل، لذا هي تحاول ما استطاعت أن تأخذ ما أمكنها من الحاضر... لكنها في النهاية لن تؤول إلا الى الزوال... وطبعا زوال إسرائيل يتطلب العمل وليس الجلوس في المنزل والاكتفاء بالطلب من الله عز وجل 'ربي ارزقني'.



    </TD></TR></TBODY></TABLE>
    www.alquds.co.uk

    تعليق

    • s___s

      أنقل ما كتبته تحت العنوان والرابط التالي


      في ذكرى الانقسام دعوات الوحدة تراوح مكانها والمصالحة حلم بعيد المنال


      المشاركة الأصلية بواسطة سامية فارس

      المشاركة الأصلية بواسطة سامية فارس


      غزة- في مثل هذا اليوم من العام 2007 كان قطاع غزة على موعد مع أحداث مؤسفة سالت فيها دماء الإخوة بين قتلى وجرحى، جراء تبادل إطلاق النار بين أكبر التنظيمات شعبية في غزة، حركتا فتح وحماس والتي دمرت وفككت أوصال الشعب الفلسطيني.

      ثلاث سنوات مرت وحالة الانقسام ما زلت قائمة والمصالحة تراوح مكانها والتراشق الإعلامي بين الحركتين وتبادل الاتهامات في فشل المصالحة لا يزال قائما, ناهيك عن جولات الحوار في القاهرة والمبادرات التي صدرت عن الكثير من المنظمات إلا أنها لا زالت في مجمدة.

      اليوم ننهي العام الثالث وندخل العام الرابع على الأحداث وحالة الانقسام، وربما سنظل نعد السنوات دون أن يتحرك أحد ويعلن عن انتهاء هذه المرحلة السوداء في تاريخ الشعب الفلسطيني .

      في استطلاع لآراء بعض المواطنين الذي أكدوا على ضرورة إنهاء هذا الانقسام المدمر والذي يعود بالضرر على الشعب الفلسطيني وقضيته.

      والد الأسير شادي البابا دعا حركتي فتح وحماس إلى الوحدة لكي يستطيعوا مواجهة الاحتلال الإسرائيلي قائلا:" كفاكم انقساما, وبدنا إياكم يدا واحده وموحدين".

      أما المواطن سامح قال: "نعم للوحدة لا للانقسام", مناشدا حركتي فتح وحماس بضرورة إنهاء الانقسام وأن يتنازل كل للآخر.

      كما تحدث في هذه الذكرى الأليمة القياديين في حركة فتح وحماس الدكتور فيصل أبو شهلا والدكتور إسماعيل رضوان, اللذان شددا على ضرورة إنهاء هذا الانقسام.

      الدكتور فيصل أبو شهلا النائب في المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية وعضو المجلس الثوري قال "إن ذكرى 14 يونيو يوم أسود في تاريخ الشعب الفلسطيني حيث حدثت فيه النكبة الأكبر للانقسام وشرذمة الشعب الفلسطيني والخروج عن القانون وبداية ملف الاعتقال السياسي بعد أن أغلق".

      وأضاف أبو شهلا أن الانقسام أصاب المشروع الوطني الفلسطيني الهادف إلى إنهاء الاحتلال وإنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف بأيدي فلسطينة وليس العدو.

      ورأى النائب في التشريعي أن إنهاء الانقسام واجب على كل فلسطيني, مؤكدا أن حركة فتح تدفع باتجاه إنهاء المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام وعودة لترسيخ مفاهيم الديمقراطية والتعددية السياسية وتداول السلطة.

      وطالب أبو شهلا حركة حماس الخروج عن الارتباطات أو المصالح الفصائلية الضيقة إلى فضاء الوطن حتى إنجاز المصالحة داعيا إلى إنهاء الحصار عن قطاع غزة, ومطالبا المجتمع الدولي وكافة الموقعين على اتفاقية المعابر 2005 أن يعاد الاعتبار لفتح المعابر جميعها وعودة المراقبين الدوليين إليها.

      من جهته قال القيادي في حركة حماس الدكتور إسماعيل رضوان "إن ما حصل من حسم اضطررنا إليه في ظل عدم الاعتراف بشرعية الانتخابات وبحق الشعب الفلسطيني في أن يختار ممثليه، وفي ظل الفلتان الأمني والانقلاب على إرادة الشعب".

      وتابع رضوان "لسنا نحن ممن تسبب في ذلك و السبب الحقيقي هو أن هناك تيار يعمل ضد مصلحة الوطن ارتكب الجرائم والمخالفات القانونية وانقلب على إرادة الشعب, وهذا أمر اضطررنا للتعامل على أساسها ".

      وأكد رضوان أنه ليس هناك جديد على صعيد المصالحة الفلسطينية, وأن حركته قدمت المرونة الكاملة في هذا الموضوع, مشيرا إلى أن الفيتو الأمريكي واشتراط الرباعية ما زلت تعطل هذه المصالحة.



      من وجهة نظري
      ما دام كل الأطراف غير متفقة على مرجعية أو قاموس أو معجم لغوي واحد لتعريف معنى المصطلحات وخصوصا البديهيات منها مثل:
      ما معنى كلمة فلسطين؟
      وما معنى كلمة فلسطيني؟
      وما معنى كلمة حقوق؟
      وما معنى كلمة دولة؟
      وما معنى كلمة الله؟
      وما معنى كلمة دين؟
      وما معنى كلمة إيمان؟!!! ولذلك لا يمكن أن تكون هناك مصالحة لأنه ليس هناك لغة مشتركة بينهما للحوار والتواصل لنقل وجهة نظر كل طرف إلى الطرف الآخر ومن هنا صدر مفهوم أو تعبير حوار الطرشان.



      وما دام كل الأطراف لا تريد أن تقول على الغلط غلط والصح صح والمصيبة تحت عنوان حريّة الرأي وأن كل شيء نسبي أي شوربة بسبب لوثات العلمانية والديمقراطية؟!!!
      بل أصبح أن الصح هو ما يصدر من جماعته مهما كان ومهمته محصورة في تبريره وجعله منطقي ومقبول في آرائه؟!!!
      والخطأ هو ما يصدر من غير جماعته مهما كان ومهمته محصورة في الطعن به وجعل طعنه منطقي ومقبول في آرائه؟!!!
      فلذلك لا يمكن أن تكون هناك مصالحة.


      وهذه المشكلة عامة في جميع أرجاء دول كيانات سايكس بيكو بلا استثناء أي كيان منها، والسبب فيها هو ما يطلق عليه مُثَّقَّف الدولة القُطريّة الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية بغض النظر إن كان بمسحة اسلامية أو علمانية أو ديمقراطية ولذلك هو سبب مآسينا من وجهة نظري على الأقل، ولذلك إن أردنا الخروج من هذا المأزق علينا إيجاد حلول لمشاكله أولا
      المشاركة الأصلية بواسطة سامية فارس

      ما رأيكم دام فضلكم؟
      التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 06-15-2010, 07:55 AM.

      تعليق

      • s___s

        أنقل ما كتبته تحت العنوان والرابط التالي

        الإعلامي عمرو أديب يتحدث عن دوله حماس فى قطاع غزه !


        المشاركة الأصلية بواسطة سامية فارس


        بعد الزياره التى قام بها الامين العام للجامعه العربيه عمرو موسى حيث كان يرافقه عدد من الصحفيين المصريين ومن بينهم الاعلامى عمرو اديب فقد خرج بانطباعات عن الوضع فى قطاع غزه اهمها
        حماس اصبحت دوله فى غزه ومن المستحيل ان تتخلى حماس عن غزه بسهوله وقال ان المصالحه مستحيله فى الحسابات الحمساويه
        الناس فى غزه متذمرين جدا من الوضع ووضعهم النفسى سيئ للغايه ويقولون ان المساعدات تصل الى غزه وعند دخولها غزه لا تصل الى مستحقيها فى اشاره منه انها تصل الى مؤيدى حماس
        غزه اصبحت مثل ضاحيه مونتيكارلو بحر وكباب وكفته وسمك والرئيس راح والرئيس جاء فى اشاره منه الى اصحاب الكروش الجدد الذىن يسكنون بالقرب من بحر غزه
        الناس تتذمر من عدم فتح المعبر لجميع الفئات وقد القوا بالوم على الانقسام الفلسطينى وتحديدا حماس التى تصر على عدم توقيع الورقه المصريه
        وقال انه سيعرض ربورتاج كامل عن زيارته الى غزه بالاضافه لمقابلات مع المواطنين وكذلك مع اسماعيل هنيه

        والله عمرو موسى هو السبب ويتحمّل كل تبعات ما ستسببه هذه الفتنة الجديدة بقبوله أن يصطحب معه في زيارته لغزة (والتي من المفروض أن تكون لكسر الحصار) شخص مثل عمرو أديب والذي لا يهمه شيء إلاّ الصعود على أكتاف الجميع من أجل أن يبرز على حسابه كما حصل في موضوع كرة القدم بين الجزائر ومصر وهو كان من أكثر من صبّ الزيت على النار للتفريق بين الشعب في كل من مصر والجزائر

        http://www.youtube.com/results?search_query=%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%88+%D8% A3%D8%AF%D9%8A%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A 7%D8%A6%D8%B1&aq=f


        والمصيبة بالرغم من كل ذلك ما زال هناك من يعتبره إعلامي يمكن أن نستشهد بآراءه في أي شيء؟ للتفريق بين الشعب في كل من مصر وفلسطين هذه المرّة


        أليس هذا تطبيق عملي لمبدأ التُّقية أو الغاية تبرّر الوسيلة، فما دام فيه طعن لمن نختلف معهم فلا بأس إذن من أن نسبغ عليهم كل الألقاب بلا حساب ولا كتاب من نوع معين وعندما يكون في الجانب الآخر نستخدم قائمة أخرى من الألقاب تختلف 180 درجة عن الأولى؟!!! دون أدنى احترام لضرورة التعبير بمصداقية عن أي شيء، فلذلك أصبحت التعابير والألقاب والمعاني بدون أي معنى، بسبب ممارسات مثَّقَّف الدولة القُطريّة الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية عن سبق وإصرار وتعمّد كما قام بها كل من عمرو موسى ومن تبعه بعد ذلك، في زيارة من المفروض لكسر الحصار لا تشديده؟!!!

        ما رأيكم دام فضلكم؟

        تعليق

        • s___s

          <TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width=410 align=center><TBODY><TR vAlign=top><TD dir=rtl><TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%"><TBODY><TR><TD><TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=2 width="100%"><TBODY><TR vAlign=top><TD id=tdMainHeader class=tdHeadline width="100%">مهلا على تركيا</TD><TD class=tdAudio width="2%"></TD><TD class=tdVideo width="2%"></TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR><TR><TD align=left>بقلم / عبد الستار قاسم</TD></TR><TR><TD align=left></TD></TR><TR><TD align=middle><TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" align=center><TBODY><TR><TD colSpan=3></TD></TR><TR><TD id=tdStoryBody class=tdMainStory>




          <TABLE border=0 cellSpacing=0 borderColor=#c0c0c0 cellPadding=2 width="1%" imageTableTakeCare><TBODY><!-- TOKEN --><TR><TD></TD></TR><TR><TD style="TEXT-ALIGN: center; FONT-FAMILY: Arabic Transparent; FONT-SIZE: 10pt; FONT-WEIGHT: bold"></TD></TR><!-- /TOKEN --></TBODY></TABLE>



          المواطن العربي ظمآن، وهو دائم البحث عمن وعما يطفئ ظمأه ولو قليلا؛ وكلما لاح في الأفق أمل أخذ يجري خلفه ملهوفا مستنجدا هاتفا مستصرخا متضرعا ألا يكون الأمل سرابا. المواطن العربي هو أشد الناس إذلالا في الأرض، ووعيا بهذا الإذلال سواء كان مصدره داخليا أو خارجيا، وهو تواق لأن يشعر بنوع من الكرامة، أو أن يحس بالهزيمة وقد فارقت مضجعه قليلا فيهدأ كما يهدأ الناس في بقاع الأرض.

          وكلما دوى في الأرض صوت يتعاطف مع العرب ولو من قبيل المجاملة اشرأبت أعناق العرب وامتدت أياديهم عسى في ذلك الصوت ما يخرجهم من بؤسهم وشقائهم.


          تمسكنا بالاتحاد السوفياتي سابقا، ودائما اتخذناه، ليس جميعنا، البطل المنتظر الذي سيهب لنجدتنا مع كل محنة. وهتفنا للرئيس الأميركي عندما وعد الفلسطينيين بدولة، وأنزلنا الرئيس الفرنسي شيراك منزلة الأولياء الصالحين عندما زارنا وبجعبته إصرار على إقامة دولة فلسطينية.


          أما شافيز فصوره موجودة الآن في بيوت عربية كثيرة، ومصنف من قبل الكثيرين على أنه بطل قومي عربي. والآن تتصدر تركيا المشهد، ويحتل رئيس وزرائها مكان الصدارة في قائمة الأبطال الذين سيسعفون المواطن العربي ويخرجونه من محنة الذل المستعصية.





          بين الأمل والتمني







          <TABLE id=captionTable border=0 width=120 bgColor=#bad8ff align=left><!-- TOKEN --><TBODY><TR><TD class=TextCaption align=middle>"



          رأى العرب في غيرهم من ينوب عنهم في تقديم التضحيات فغرقوا في المزيد من الهزائم, لهذا من المهم جدا أن يقوم المثقفون ووسائل الإعلام بدورهم في توعية الناس بما يمكن أن تقدمه تركيا حتى لا نغرق ثانية فيما لا نرغب به
          "












































          </TD></TR><!-- /TOKEN --></TBODY></TABLE>من الصعب أن نجد عربا من خارج دائرة العديد من الأنظمة العربية لا ينظر بإيجابية لمواقف تركيا من القضية الفلسطينية، ومن السياسات الصهيونية العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وضد العرب عموما. ولا شك أن تركيا تتفوق في مواقفها على أغلب الأنظمة العربية، وعلى أعداد غفيرة من عشاق الهزيمة من الفلسطينيين الذين تطيب لهم المتع الأميركية على حساب الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني.
          من الإنسان العادي الفقير الذي لا وقت لديه للانشغال بالسياسة حتى كبار المثقفين، تحظى تركيا بالتقدير والاحترام، ومواقفها بالهتاف والتصفيق. فقط هي الأنظمة العربية ومن دار حولها هم الذين يحبسون أنفاسهم حنقا وغلا، وهؤلاء قد تصل نسبتهم إلى 10% في أحسن الأحوال.
          لكن من الملاحظ من تعليقات الناس سواء في وسائل الإعلام أو في الشارع ما قد يخرج عن دائرة الأمل المتناسب مع قدرات وطاقات تركيا إلى حد المبالغة في التوقعات والتي قد لا تحتملها تركيا، على الأقل في وضعها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الحالي.
          هناك آمال كبيرة جدا معقودة على تركيا الآن لدى الشارع العربي، والشارع الفلسطيني على وجه الخصوص، تصل إلى حد التمنيات. كثير من الناس يرون في تركيا قوة عسكرية متطورة جدا تفوق قوة إسرائيل، ويرون فيها القدرة على ردع إسرائيل عسكريا ومعاقبتها، وبالتالي يرفعون سقف توقعاتهم.
          المبالغة في التوقعات عمل خطير من ناحيتين تتمثلان بالإحباط المترتب إذا لم تتجسد التوقعات عمليا أمام الناس، وبمكانة تركيا في النفوس إذا لم تكن إجراءاتها على مستوى التوقعات. لقد سبق للعرب أن عقدوا آمالا كبيرة على قيادات ودول عربية وغير عربية، لكنهم لم يحصدوا إلا الخيبة والفشل ما أثر سلبيا على الوضع النفسي للناس وعلى رغباتهم في تقديم التضحيات من أجل تحقيق تطلعاتهم وآمالهم.
          لقد ظن العرب مع الزمن أن سواعدهم قد لا تكون ضرورية من أجل تحقيق الإنجازات، ورأوا في غيرهم من ينوب عنهم في تقديم التضحيات فغرقوا في المزيد من الهزائم. ولهذا من المهم جدا أن يقوم المثقفون ووسائل الإعلام بدورهم في توعية الناس حول ما يمكن أن تقدمه تركيا إذا كان لنا ألا نغرق ثانية فيما لا نرغب به.
          تركيا دولة قوية ومهمة في المنطقة العربية الإسلامية، وشعبها هو شعبنا وهم أهلنا وأصدقاؤنا، وتربطنا بهم روابط دينية وتاريخية واجتماعية واقتصادية، ونحن وإياهم ومختلف الجيران عبارة عن جسد يمكن أن يتكامل ويوفر العزة والكرامة والرفاه والتقدم لكل شعوب المنطقة.
          وتركيا تلعب دورا مهما وعظيما الآن بخاصة في غياب الدول العربية، أو في تورط العديد من أنظمة العرب في الحصار على غزة، وتشجيع سلطة رام الله على الاستمرار في تفاوض عبثي. لكن هذا لا يعني أن نحمل تركيا أكثر مما تحتمل، وأن نلقي عليها مسؤوليات أعظم من طاقاتها، وأن نطلب من شعبها مواجهة الأنظمة العربية بالنيابة عنا.

          لتركيا دور كبير ومهم، وتعرضت علاقاتها مع العرب في الماضي لحالات من المد والجزر, وهي ما زالت تبلور توجهاتها نحو مستقبل مختلف عما أرادت له قيادات حزبية سابقة، وعلى العرب ألا يستنفدوا آمالهم بالتمنيات فيخسرون.










          صعوبات أمام الحكومة التركية







          <TABLE id=captionTable border=0 width=120 bgColor=#bad8ff align=left><!-- TOKEN --><TBODY><TR><TD class=TextCaption align=middle>"



          الحكومة التركية حكومة تفكر مرارا قبل أن تفعل، وتدرس كثيرا قبل أن تتخذ القرار، وهي تدرك تماما أن هناك عقبات ومعوقات داخلية وخارجية تعترض طريقها وعليها أن تحسب حسابها

          "




































          </TD></TR><!-- /TOKEN --></TBODY></TABLE>تحاول الحكومة التركية القائمة حاليا بقيادة حزب العدالة والتنمية أن تشق طريقا جديدا يتسم بالهدوء والتروي، وأيضا بالكثير من العلمية والمهنية. إنها حكومة تفكر مرارا قبل أن تفعل، وتدرس كثيرا قبل أن تتخذ القرار، وهي تدرك تماما أن هناك عقبات ومعوقات داخلية وخارجية تعترض طريقها وعليها أن تحسب حسابها. قضية فلسطين، وقضية غزة ليستا القضيتين الوحيدتين المطروحتين على جدول أعمالها، وهناك الكثير من العمل أمامها. وهنا أوضح أهم هذه العقبات:










          على المستوى الداخلي, هناك عدد من المعوقات على المستوى الداخلي أذكر منها:


          أولا: هناك من يتربص بالحكومة التركية القائمة حاليا ويعمل على إسقاطها بطريقة أو بأخرى بخاصة من العلمانيين الأتراك الذين يشعرون بأنهم فقدوا العرش الذي تربعوا عليه منذ عهد أتاتورك. الأحزاب القومية واليسارية التركية تعمل دائما على البحث عن هفوات للحكومة أو لرئيس الوزراء أو الوزراء من أجل أن تثبت للأتراك بخاصة مؤسسة القضاء أن الحكومية إسلامية وتخالف بذلك الدستور ما يستدعي الحكم عليها بعدم الشرعية وحظر حزب العدالة والتنمية.


          العلمانيون لا ينفكون عن منازعة الحكومة في مختلف سياساتها، وهم يعملون دائما على تشويه صورتها والقول إنها حكومة تعمل على القضاء على الأتاتوركية والتخلص من العلمانية وإقامة دولة إسلامية.


          هؤلاء أنفسهم هم أصدقاء إسرائيل، وهم الذي جعلوا من تركيا أول دولة إسلامية تعترف بإسرائيل، وأعداد منهم معروفة بانحدارها من يهود الدونما الذين دخلوا الدولة العثمانية وانتشروا في الأناضول والشام.


          هؤلاء هم الذين أقاموا العلاقات العسكرية والأمنية والاقتصادية والسياسية مع إسرائيل، وكانوا دائما سندا لها في تنكيلها بالفلسطينيين والعرب عموما. يجد العلمانيون أنفسهم الآن في محنة أسطول الحرية مقيدين لأنهم لا يستطيعون تأييد إسرائيل التي مست بالاعتزاز القومي التركي، وقتلت مدنيين أتراكا، ووجدوا أن أصدقاءهم الإسرائيليين قد ورطوهم في مواقف ضد إسرائيل قد تبدو أحيانا أكثر تشددا من مواقف حزب العدالة والتنمية. لكن هذا لا يعني أن العلمانيين سيغيرون ما هم فيه وعليه.


          ثانيا: تواجه تركيا مشكلة الأكراد الذين يقومون بأعمال مسلحة من أجل تحقيق مطالبهم القومية. في تركيا حوالي 13 مليون كردي، وهم حوالي نصف عدد الأكراد في المنطقة الكردية، وهم يحملون السلاح، ويجدون من يؤيدهم ويقدم لهم الدعم. ومن المعروف أن إسرائيل تقيم علاقات طيبة مع الأكراد خاصة في العراق، وتمتد هذه العلاقات إلى تركيا التي كانت تعتبر صديقة لإسرائيل.

          لم تحرض إسرائيل أكراد تركيا في السابق، لكنها جاهزة الآن لإثارة المتاعب لتركيا، وهناك من يشك أن الصاروخ الذي ضرب القاعدة البحرية التركية في الإسكندرونة كان بتدبير أو تآمر إسرائيلي.



























          <TABLE id=captionTable border=0 width=120 bgColor=#bad8ff align=left><!-- TOKEN --><TBODY><TR><TD class=TextCaption align=middle>"



          تركيا تعاني من اختراقات أمنية إسرائيلية وأميركية وأوروبية، وإذا أرادت هذه الدول أن تصنع لتركيا المتاعب فإنها قادرة على ذلك, عبر الأصدقاء والعملاء والجواسيس والمؤيدين
          "












































          </TD></TR><!-- /TOKEN --></TBODY></TABLE>تركيا تعاني من اختراقات أمنية إسرائيلية وأميركية وأوروبية، وإذا أرادت هذه الدول أن تصنع لتركيا المتاعب فإنها قادرة على ذلك. عبر ما يقرب من تسعين عاما وأهل الغرب يعبثون بتركيا ولهم فيها الأصدقاء والعملاء والجواسيس والمؤيدون، وهم منتشرون في كل ركن وزاوية من البلاد، وبإمكانهم دعم الأكراد بالمال والسلاح والتدريب والتنظيم.
          ثالثا: تعاني الحكومة التركية القائمة حاليا من انحياز القضاء التركي وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية لصالح خصومها الداخليين، وهي كمن يسير على حد السيف حتى لا تستثير القضاء فيعمل على إخراجها عن الشرعية الدستورية، وألا تستثير الجيش والمخابرات حتى لا تُحاك ضدها مؤامرات الانقلاب. دأبت الحكومات السابقة على تشكيل أجهزة القضاء والجيش والأمن بطريقة تتناسب مع متطلبات العلمانية، وتناهض ما سواها من تيارات فكرية بخاصة التيار الديني، وقد ترسخت الفئوية في هذه الأجهزة بطريقة بعيدة عن الديمقراطية والمهنية.
          تدرك الحكومة هذا الوضع، ما دعاها إلى تبني عملية التغيير التدريجي والبطيء. حكومة أردوغان تسير في كثير من الأحيان في حقول ألغام، والحذر ضروري من جهتها، كما أن الحذر في عدم استعجالها أو استحثاثها ضروري من قبل الذين يتوسمون فيها الخير.

          رابعا: حكومة أردوغان معنية بتحقيق أكبر قدر ممكن من النمو الاقتصادي من أجل أن تثبت للناس جديتها وحرصها على المواطن التركي وتحسين ظروف معيشته. المنافسة في الداخل التركي قوية، ودائما هناك سلاح الانتخابات، ومن المهم أن يكون النجاح الاقتصادي أحد العناصر المقنعة للجمهور التركي.










          على المستوى الخارجي, هناك العديد من المعوقات الخارجية التي تحد من تسارع الدور التركي أذكر بعضها:


          أولا: أغلب الأنظمة العربية تشكل عائقا أمام تركيا لأن هذه الأنظمة تكره التغيير، وترى في إسرائيل عنصر استقرار في المنطقة. أنظمة العرب عموما تعادي من يبحث عن التغيير، وهي بالتالي تجد نفسها عن عمد أو غير عمد حليفة لإسرائيل، ومثلما وقفت هذه الأنظمة ضد إيران وحزب الله، فإنها ستقف ضد تركيا بوضوح فيما إذا تجاوزت الخطوط الحمراء في معاداة إسرائيل.


          ثانيا: تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي، وللحلف ضوابط ومواثيق لا تستطيع أن تخرج عنها تركيا تماما، ومنها إقامة علاقات تعاون عسكري مع إسرائيل. ربما تستطيع تركيا الآن أن توقف أي تعاون مباشر مع إسرائيل، لكنها في النهاية تجد نفسها مرغمة على ذلك من خلال الحلف. هذا علما أن الأطلسي يحتفظ بأسلحة في تركيا منذ عهد الاتحاد السوفياتي المنهار، وللأميركيين نفوذ واسع حتى الآن.













          <TABLE id=captionTable border=0 width=120 bgColor=#bad8ff align=left><!-- TOKEN --><TBODY><TR><TD class=TextCaption align=middle>"



          صحيح أن تركيا قامت بخطوات جريئة وشجاعة، لكنها ليست بصدد تجاوز الخطوط الحمراء الآن مثل قطع العلاقات نهائيا مع إسرائيل، أو ضرب سفينة إسرائيلية مقابل السفينة التركية
          "












































          </TD></TR><!-- /TOKEN --></TBODY></TABLE>ثالثا: إسرائيل دولة قوية عسكريا، وهي تستطيع إلحاق أذى كبير بتركيا فيما إذا حصلت مواجهة. لا أرى أن تركيا تبحث عن مواجهة عسكرية، لكنني أقول ذلك حتى يعيد المبالغون في الخطوات التركية التفكير في مبالغاتهم. تركيا تشتري أحيانا أسلحة من إسرائيل، وتقيم معها مناورات مشتركة، إلخ. صحيح أن تركيا قامت بخطوات جريئة وشجاعة، لكنها ليست بصدد تجاوز الخطوط الحمراء الآن مثل قطع العلاقات نهائيا مع إسرائيل، أو ضرب سفينة إسرائيلية مقابل السفينة التركية. عملية استحثاث تركيا أو رفع سقف التوقعات منها قد يؤثر سلبا على تركيا نفسها.

          رابعا: ما زالت الحكومة التركية بصدد وضع أسس جديدة للتعامل مع جيرانها ومع أعدائها التاريخيين مثل أرمينيا. إنها تقوم بحملة تجديد علاقات وتحسينها مع العرب وغير العرب من أجل صناعة أجواء جديدة في المنطقة العربية الإسلامية، وهي لا يمكن أن توظف وقتها للصراع مع إسرائيل، في حين أن رؤيتها في إعادة ترتيب هذه العلاقات لم تكتمل.










          الظهر التركي


          على الرغم من كل المعوقات والعراقيل التي تواجهها تركيا إلا أن ظهرها قوي بالعناصر التالية:


          أولا: الحكومة التركية مسنودة بشعبها في مواجهة السياسة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وهي حكومة منتخبة متفاعلة مع شعبها، وموقفها هو الموقف المعبر عن الإرادة الشعبية. ومن الصعب جدا أن تجبن أو تهزم حكومة تتسلح بمواقف شعبية صلبة ومؤمنة بما تدافع عنه.


          ثانيا: الشعوب العربية تساند الحكومة التركية وتعطيها ثقتها، وإذا احتاجت تركيا مواقف عربية شعبية، فإنها ستلاقي استجابة واسعة في الشارع العربي. الموقف الشعبي العربي يتناقض مع المواقف الرسمية العربية، ويشكل كابحا لمعاداتها لحكومة أردوغان.


          ثالثا: تقف سوريا وإيران بقوة مع تركيا، وإذا كان لتركيا أن تتعرض لأذى فإنها تستطيع الاعتماد على هاتين الدولتين.


          رابعا: استطاعت تركيا أن تبني لنفسها عددا من الصداقات مع عدد من الدول الهامة مثل البرازيل وفنزويلا والجزائر، وأن تجعل من نفسها عنوانا رئيسا لأحرار العالم والمدافعين عن حقوق الإنسان. لقد خطت خطوات هامة على مستوى بناء علاقات عالمية تشكل قوة دفع لها ولشعبها.

























          بناء العرب الداخلي


          أغلب العرب يتقدمون لتركيا بالشكر الجزيل على ما تقوم به، وأغلبهم يقول أيضا إن تركيا تقوم بواجبها المقدس، وهي بهذا تختلف عن حكومات العرب التي تتجه دائما نحو تحسين العلاقات مع إسرائيل.


          لكن يجب ألا ينقلب هذا الشكر إلى عبء على تركيا، أو تحميلها أكثر مما تحتمل. تركيا في النهاية ذات قدرات محدودة من الناحيتين الاقتصادية والعسكرية، ومن الممكن أن تئن فيما إذا قرر خصومها نقل العداء نقلة نوعية تؤثر على بنيتها العسكرية والاقتصادية.


          الشكر لتركيا يمكن أن يكون له معنى قوي فيما إذا قررنا نحن الشعب دعم تركيا بالأفعال وليس فقط بالهتاف. نحن العرب نتحمل مسؤولية طرد سفراء إسرائيل من البلدان العربية، وإغلاق مكاتبها التجارية، ومقاطعة بضائعها، ووقف التطبيع معها.


          ونحن العرب نتحمل مسؤولية وقف المفاوضات والإعداد لردع إسرائيل حتى لا تجرؤ على الاستمرار في عدوانيتها، وحتى تعترف بالحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني. وفوق ذلك مطلوب من الشعوب العربية أن تتحرك ضد حكامها الذين يحاصرون غزة.















          <TABLE id=captionTable border=0 width=120 bgColor=#bad8ff align=left><!-- TOKEN --><TBODY><TR><TD class=TextCaption align=middle>"




          تركيا تواجه ورئيس سلطة رام الله يصر على المفاوضات، ووزير خارجيته يقول إن وقف المفاوضات عبارة عن هدية ثمينة لإسرائيل, أما كبرى الدول العربية فاكتفت بفتح مشروط لمعبر رفح. فإذا كان الهتاف لتركيا ضروريا، فإن الهتاف لسقوط أنظمة عربية أكثر ضرورة
          "




















































          </TD></TR><!-- /TOKEN --></TBODY></TABLE>ليس من المعقول أن نصفق فقط لتركيا لأنها تريد رفع الحصار عن غزة، في حين أننا نرى بعض الحكومات العربية تمارس ما هو أشنع من ممارسات إسرائيل ضد غزة.
          إذا كنا نرى في الطيب أردوغان رجلا، فعلينا أن نكون نحن رجالا، ولا أظن أن أشباه الرجال يشدون عضد تركيا. وإذا كنا نرى في نساء تركيا المجد فإن على نسائنا أن يكن ماجدات أيضا.
          علينا أن نشمر عن سواعدنا، ونقرر أن تغيير ما نحن فيه لن يتم إلا من خلالنا، وأن هزيمة العرب لا تتحقق إلا بجهودهم التي لا يبذلونها، وأن حكامهم ليسوا على قدر المسؤولية إن لم يكونوا حلفاء المعادين. فهل ننصر تركيا كما تحاول أن تنصرنا؟
          تركيا تواجه ورئيس سلطة رام الله يصر على المفاوضات، ووزير خارجيته يقول إن وقف المفاوضات عبارة عن هدية ثمينة لإسرائيل. أما كبرى الدول العربية فاكتفت بفتح مشروط لمعبر رفح. فإذا كان الهتاف لتركيا ضروريا، فإن الهتاف لسقوط أنظمة عربية أكثر ضرورة.
























          </TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR><TR><TD></TD></TR><TR><TD><TABLE dir=rtl border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%"><TBODY><TR><TD class=lblSourceAgency align=left>المصدر:</TD><TD class=tdSourceAgency width="10%" noWrap>الجزيرة</TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR></TBODY></TABLE>


          من وجهة نظري يستطيع كل منّا دعم الموقف تركيا الحالي وذلك بدعم المنتج التركي بأن يفضله على أي منتج آخر الآن،
          بهذه الطريقة نجعل غير تركيا يحذو حذوها،
          وهذه لن تكلّف أي أحد أي شيء سوى التمييز والتفريق عند شراء أي منتج حسب موقفه من قضية فلسطين؟!!!

          ما رأيكم دام فضلكم؟
          التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 06-27-2010, 07:05 AM.

          تعليق

          • s___s

            <TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width=410 align=center><TBODY><TR vAlign=top><TD dir=rtl><TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%"><TBODY><TR><TD><TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=2 width="100%"><TBODY><TR vAlign=top><TD id=tdMainHeader class=tdHeadline width="100%">مهلا على تركيا</TD><TD class=tdAudio width="2%"></TD><TD class=tdVideo width="2%"></TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR><TR><TD align=left>بقلم / عبد الستار قاسم</TD></TR><TR><TD align=left></TD></TR><TR><TD align=middle><TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" align=center><TBODY><TR><TD colSpan=3></TD></TR><TR><TD id=tdStoryBody class=tdMainStory>




            <TABLE border=0 cellSpacing=0 borderColor=#c0c0c0 cellPadding=2 width="1%" imageTableTakeCare><TBODY><!-- TOKEN --><TR><TD></TD></TR><TR><TD style="TEXT-ALIGN: center; FONT-FAMILY: Arabic Transparent; FONT-SIZE: 10pt; FONT-WEIGHT: bold"></TD></TR><!-- /TOKEN --></TBODY></TABLE>



            المواطن العربي ظمآن، وهو دائم البحث عمن وعما يطفئ ظمأه ولو قليلا؛ وكلما لاح في الأفق أمل أخذ يجري خلفه ملهوفا مستنجدا هاتفا مستصرخا متضرعا ألا يكون الأمل سرابا. المواطن العربي هو أشد الناس إذلالا في الأرض، ووعيا بهذا الإذلال سواء كان مصدره داخليا أو خارجيا، وهو تواق لأن يشعر بنوع من الكرامة، أو أن يحس بالهزيمة وقد فارقت مضجعه قليلا فيهدأ كما يهدأ الناس في بقاع الأرض.

            وكلما دوى في الأرض صوت يتعاطف مع العرب ولو من قبيل المجاملة اشرأبت أعناق العرب وامتدت أياديهم عسى في ذلك الصوت ما يخرجهم من بؤسهم وشقائهم.


            تمسكنا بالاتحاد السوفياتي سابقا، ودائما اتخذناه، ليس جميعنا، البطل المنتظر الذي سيهب لنجدتنا مع كل محنة. وهتفنا للرئيس الأميركي عندما وعد الفلسطينيين بدولة، وأنزلنا الرئيس الفرنسي شيراك منزلة الأولياء الصالحين عندما زارنا وبجعبته إصرار على إقامة دولة فلسطينية.


            أما شافيز فصوره موجودة الآن في بيوت عربية كثيرة، ومصنف من قبل الكثيرين على أنه بطل قومي عربي. والآن تتصدر تركيا المشهد، ويحتل رئيس وزرائها مكان الصدارة في قائمة الأبطال الذين سيسعفون المواطن العربي ويخرجونه من محنة الذل المستعصية.

            بين الأمل والتمني



            <TABLE id=captionTable border=0 width=120 bgColor=#bad8ff align=left><!-- TOKEN --><TBODY><TR><TD class=TextCaption align=middle>"
            رأى العرب في غيرهم من ينوب عنهم في تقديم التضحيات فغرقوا في المزيد من الهزائم, لهذا من المهم جدا أن يقوم المثقفون ووسائل الإعلام بدورهم في توعية الناس بما يمكن أن تقدمه تركيا حتى لا نغرق ثانية فيما لا نرغب به

            "










            </TD></TR><!-- /TOKEN --></TBODY></TABLE>من الصعب أن نجد عربا من خارج دائرة العديد من الأنظمة العربية لا ينظر بإيجابية لمواقف تركيا من القضية الفلسطينية، ومن السياسات الصهيونية العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وضد العرب عموما. ولا شك أن تركيا تتفوق في مواقفها على أغلب الأنظمة العربية، وعلى أعداد غفيرة من عشاق الهزيمة من الفلسطينيين الذين تطيب لهم المتع الأميركية على حساب الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني.
            من الإنسان العادي الفقير الذي لا وقت لديه للانشغال بالسياسة حتى كبار المثقفين، تحظى تركيا بالتقدير والاحترام، ومواقفها بالهتاف والتصفيق. فقط هي الأنظمة العربية ومن دار حولها هم الذين يحبسون أنفاسهم حنقا وغلا، وهؤلاء قد تصل نسبتهم إلى 10% في أحسن الأحوال.
            لكن من الملاحظ من تعليقات الناس سواء في وسائل الإعلام أو في الشارع ما قد يخرج عن دائرة الأمل المتناسب مع قدرات وطاقات تركيا إلى حد المبالغة في التوقعات والتي قد لا تحتملها تركيا، على الأقل في وضعها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الحالي.
            هناك آمال كبيرة جدا معقودة على تركيا الآن لدى الشارع العربي، والشارع الفلسطيني على وجه الخصوص، تصل إلى حد التمنيات. كثير من الناس يرون في تركيا قوة عسكرية متطورة جدا تفوق قوة إسرائيل، ويرون فيها القدرة على ردع إسرائيل عسكريا ومعاقبتها، وبالتالي يرفعون سقف توقعاتهم.
            المبالغة في التوقعات عمل خطير من ناحيتين تتمثلان بالإحباط المترتب إذا لم تتجسد التوقعات عمليا أمام الناس، وبمكانة تركيا في النفوس إذا لم تكن إجراءاتها على مستوى التوقعات. لقد سبق للعرب أن عقدوا آمالا كبيرة على قيادات ودول عربية وغير عربية، لكنهم لم يحصدوا إلا الخيبة والفشل ما أثر سلبيا على الوضع النفسي للناس وعلى رغباتهم في تقديم التضحيات من أجل تحقيق تطلعاتهم وآمالهم.
            لقد ظن العرب مع الزمن أن سواعدهم قد لا تكون ضرورية من أجل تحقيق الإنجازات، ورأوا في غيرهم من ينوب عنهم في تقديم التضحيات فغرقوا في المزيد من الهزائم. ولهذا من المهم جدا أن يقوم المثقفون ووسائل الإعلام بدورهم في توعية الناس حول ما يمكن أن تقدمه تركيا إذا كان لنا ألا نغرق ثانية فيما لا نرغب به.
            تركيا دولة قوية ومهمة في المنطقة العربية الإسلامية، وشعبها هو شعبنا وهم أهلنا وأصدقاؤنا، وتربطنا بهم روابط دينية وتاريخية واجتماعية واقتصادية، ونحن وإياهم ومختلف الجيران عبارة عن جسد يمكن أن يتكامل ويوفر العزة والكرامة والرفاه والتقدم لكل شعوب المنطقة.
            وتركيا تلعب دورا مهما وعظيما الآن بخاصة في غياب الدول العربية، أو في تورط العديد من أنظمة العرب في الحصار على غزة، وتشجيع سلطة رام الله على الاستمرار في تفاوض عبثي. لكن هذا لا يعني أن نحمل تركيا أكثر مما تحتمل، وأن نلقي عليها مسؤوليات أعظم من طاقاتها، وأن نطلب من شعبها مواجهة الأنظمة العربية بالنيابة عنا.

            لتركيا دور كبير ومهم، وتعرضت علاقاتها مع العرب في الماضي لحالات من المد والجزر, وهي ما زالت تبلور توجهاتها نحو مستقبل مختلف عما أرادت له قيادات حزبية سابقة، وعلى العرب ألا يستنفدوا آمالهم بالتمنيات فيخسرون.


            صعوبات أمام الحكومة التركية



            <TABLE id=captionTable border=0 width=120 bgColor=#bad8ff align=left><!-- TOKEN --><TBODY><TR><TD class=TextCaption align=middle>"
            الحكومة التركية حكومة تفكر مرارا قبل أن تفعل، وتدرس كثيرا قبل أن تتخذ القرار، وهي تدرك تماما أن هناك عقبات ومعوقات داخلية وخارجية تعترض طريقها وعليها أن تحسب حسابها


            "









            </TD></TR><!-- /TOKEN --></TBODY></TABLE>تحاول الحكومة التركية القائمة حاليا بقيادة حزب العدالة والتنمية أن تشق طريقا جديدا يتسم بالهدوء والتروي، وأيضا بالكثير من العلمية والمهنية. إنها حكومة تفكر مرارا قبل أن تفعل، وتدرس كثيرا قبل أن تتخذ القرار، وهي تدرك تماما أن هناك عقبات ومعوقات داخلية وخارجية تعترض طريقها وعليها أن تحسب حسابها. قضية فلسطين، وقضية غزة ليستا القضيتين الوحيدتين المطروحتين على جدول أعمالها، وهناك الكثير من العمل أمامها. وهنا أوضح أهم هذه العقبات:


            على المستوى الداخلي, هناك عدد من المعوقات على المستوى الداخلي أذكر منها:


            أولا: هناك من يتربص بالحكومة التركية القائمة حاليا ويعمل على إسقاطها بطريقة أو بأخرى بخاصة من العلمانيين الأتراك الذين يشعرون بأنهم فقدوا العرش الذي تربعوا عليه منذ عهد أتاتورك. الأحزاب القومية واليسارية التركية تعمل دائما على البحث عن هفوات للحكومة أو لرئيس الوزراء أو الوزراء من أجل أن تثبت للأتراك بخاصة مؤسسة القضاء أن الحكومية إسلامية وتخالف بذلك الدستور ما يستدعي الحكم عليها بعدم الشرعية وحظر حزب العدالة والتنمية.


            العلمانيون لا ينفكون عن منازعة الحكومة في مختلف سياساتها، وهم يعملون دائما على تشويه صورتها والقول إنها حكومة تعمل على القضاء على الأتاتوركية والتخلص من العلمانية وإقامة دولة إسلامية.


            هؤلاء أنفسهم هم أصدقاء إسرائيل، وهم الذي جعلوا من تركيا أول دولة إسلامية تعترف بإسرائيل، وأعداد منهم معروفة بانحدارها من يهود الدونما الذين دخلوا الدولة العثمانية وانتشروا في الأناضول والشام.


            هؤلاء هم الذين أقاموا العلاقات العسكرية والأمنية والاقتصادية والسياسية مع إسرائيل، وكانوا دائما سندا لها في تنكيلها بالفلسطينيين والعرب عموما. يجد العلمانيون أنفسهم الآن في محنة أسطول الحرية مقيدين لأنهم لا يستطيعون تأييد إسرائيل التي مست بالاعتزاز القومي التركي، وقتلت مدنيين أتراكا، ووجدوا أن أصدقاءهم الإسرائيليين قد ورطوهم في مواقف ضد إسرائيل قد تبدو أحيانا أكثر تشددا من مواقف حزب العدالة والتنمية. لكن هذا لا يعني أن العلمانيين سيغيرون ما هم فيه وعليه.


            ثانيا: تواجه تركيا مشكلة الأكراد الذين يقومون بأعمال مسلحة من أجل تحقيق مطالبهم القومية. في تركيا حوالي 13 مليون كردي، وهم حوالي نصف عدد الأكراد في المنطقة الكردية، وهم يحملون السلاح، ويجدون من يؤيدهم ويقدم لهم الدعم. ومن المعروف أن إسرائيل تقيم علاقات طيبة مع الأكراد خاصة في العراق، وتمتد هذه العلاقات إلى تركيا التي كانت تعتبر صديقة لإسرائيل.


            لم تحرض إسرائيل أكراد تركيا في السابق، لكنها جاهزة الآن لإثارة المتاعب لتركيا، وهناك من يشك أن الصاروخ الذي ضرب القاعدة البحرية التركية في الإسكندرونة كان بتدبير أو تآمر إسرائيلي.



            <TABLE id=captionTable border=0 width=120 bgColor=#bad8ff align=left><!-- TOKEN --><TBODY><TR><TD class=TextCaption align=middle>"
            تركيا تعاني من اختراقات أمنية إسرائيلية وأميركية وأوروبية، وإذا أرادت هذه الدول أن تصنع لتركيا المتاعب فإنها قادرة على ذلك, عبر الأصدقاء والعملاء والجواسيس والمؤيدين

            "











            </TD></TR><!-- /TOKEN --></TBODY></TABLE>تركيا تعاني من اختراقات أمنية إسرائيلية وأميركية وأوروبية، وإذا أرادت هذه الدول أن تصنع لتركيا المتاعب فإنها قادرة على ذلك. عبر ما يقرب من تسعين عاما وأهل الغرب يعبثون بتركيا ولهم فيها الأصدقاء والعملاء والجواسيس والمؤيدون، وهم منتشرون في كل ركن وزاوية من البلاد، وبإمكانهم دعم الأكراد بالمال والسلاح والتدريب والتنظيم.
            ثالثا: تعاني الحكومة التركية القائمة حاليا من انحياز القضاء التركي وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية لصالح خصومها الداخليين، وهي كمن يسير على حد السيف حتى لا تستثير القضاء فيعمل على إخراجها عن الشرعية الدستورية، وألا تستثير الجيش والمخابرات حتى لا تُحاك ضدها مؤامرات الانقلاب. دأبت الحكومات السابقة على تشكيل أجهزة القضاء والجيش والأمن بطريقة تتناسب مع متطلبات العلمانية، وتناهض ما سواها من تيارات فكرية بخاصة التيار الديني، وقد ترسخت الفئوية في هذه الأجهزة بطريقة بعيدة عن الديمقراطية والمهنية.
            تدرك الحكومة هذا الوضع، ما دعاها إلى تبني عملية التغيير التدريجي والبطيء. حكومة أردوغان تسير في كثير من الأحيان في حقول ألغام، والحذر ضروري من جهتها، كما أن الحذر في عدم استعجالها أو استحثاثها ضروري من قبل الذين يتوسمون فيها الخير.

            رابعا: حكومة أردوغان معنية بتحقيق أكبر قدر ممكن من النمو الاقتصادي من أجل أن تثبت للناس جديتها وحرصها على المواطن التركي وتحسين ظروف معيشته. المنافسة في الداخل التركي قوية، ودائما هناك سلاح الانتخابات، ومن المهم أن يكون النجاح الاقتصادي أحد العناصر المقنعة للجمهور التركي.

            على المستوى الخارجي, هناك العديد من المعوقات الخارجية التي تحد من تسارع الدور التركي أذكر بعضها:


            أولا: أغلب الأنظمة العربية تشكل عائقا أمام تركيا لأن هذه الأنظمة تكره التغيير، وترى في إسرائيل عنصر استقرار في المنطقة. أنظمة العرب عموما تعادي من يبحث عن التغيير، وهي بالتالي تجد نفسها عن عمد أو غير عمد حليفة لإسرائيل، ومثلما وقفت هذه الأنظمة ضد إيران وحزب الله، فإنها ستقف ضد تركيا بوضوح فيما إذا تجاوزت الخطوط الحمراء في معاداة إسرائيل.


            ثانيا: تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي، وللحلف ضوابط ومواثيق لا تستطيع أن تخرج عنها تركيا تماما، ومنها إقامة علاقات تعاون عسكري مع إسرائيل. ربما تستطيع تركيا الآن أن توقف أي تعاون مباشر مع إسرائيل، لكنها في النهاية تجد نفسها مرغمة على ذلك من خلال الحلف. هذا علما أن الأطلسي يحتفظ بأسلحة في تركيا منذ عهد الاتحاد السوفياتي المنهار، وللأميركيين نفوذ واسع حتى الآن.




            <TABLE id=captionTable border=0 width=120 bgColor=#bad8ff align=left><!-- TOKEN --><TBODY><TR><TD class=TextCaption align=middle>"
            صحيح أن تركيا قامت بخطوات جريئة وشجاعة، لكنها ليست بصدد تجاوز الخطوط الحمراء الآن مثل قطع العلاقات نهائيا مع إسرائيل، أو ضرب سفينة إسرائيلية مقابل السفينة التركية

            "










            </TD></TR><!-- /TOKEN --></TBODY></TABLE>ثالثا: إسرائيل دولة قوية عسكريا، وهي تستطيع إلحاق أذى كبير بتركيا فيما إذا حصلت مواجهة. لا أرى أن تركيا تبحث عن مواجهة عسكرية، لكنني أقول ذلك حتى يعيد المبالغون في الخطوات التركية التفكير في مبالغاتهم. تركيا تشتري أحيانا أسلحة من إسرائيل، وتقيم معها مناورات مشتركة، إلخ. صحيح أن تركيا قامت بخطوات جريئة وشجاعة، لكنها ليست بصدد تجاوز الخطوط الحمراء الآن مثل قطع العلاقات نهائيا مع إسرائيل، أو ضرب سفينة إسرائيلية مقابل السفينة التركية. عملية استحثاث تركيا أو رفع سقف التوقعات منها قد يؤثر سلبا على تركيا نفسها.

            رابعا: ما زالت الحكومة التركية بصدد وضع أسس جديدة للتعامل مع جيرانها ومع أعدائها التاريخيين مثل أرمينيا. إنها تقوم بحملة تجديد علاقات وتحسينها مع العرب وغير العرب من أجل صناعة أجواء جديدة في المنطقة العربية الإسلامية، وهي لا يمكن أن توظف وقتها للصراع مع إسرائيل، في حين أن رؤيتها في إعادة ترتيب هذه العلاقات لم تكتمل.


            الظهر التركي


            على الرغم من كل المعوقات والعراقيل التي تواجهها تركيا إلا أن ظهرها قوي بالعناصر التالية:


            أولا: الحكومة التركية مسنودة بشعبها في مواجهة السياسة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وهي حكومة منتخبة متفاعلة مع شعبها، وموقفها هو الموقف المعبر عن الإرادة الشعبية. ومن الصعب جدا أن تجبن أو تهزم حكومة تتسلح بمواقف شعبية صلبة ومؤمنة بما تدافع عنه.


            ثانيا: الشعوب العربية تساند الحكومة التركية وتعطيها ثقتها، وإذا احتاجت تركيا مواقف عربية شعبية، فإنها ستلاقي استجابة واسعة في الشارع العربي. الموقف الشعبي العربي يتناقض مع المواقف الرسمية العربية، ويشكل كابحا لمعاداتها لحكومة أردوغان.


            ثالثا: تقف سوريا وإيران بقوة مع تركيا، وإذا كان لتركيا أن تتعرض لأذى فإنها تستطيع الاعتماد على هاتين الدولتين.


            رابعا: استطاعت تركيا أن تبني لنفسها عددا من الصداقات مع عدد من الدول الهامة مثل البرازيل وفنزويلا والجزائر، وأن تجعل من نفسها عنوانا رئيسا لأحرار العالم والمدافعين عن حقوق الإنسان. لقد خطت خطوات هامة على مستوى بناء علاقات عالمية تشكل قوة دفع لها ولشعبها.

            بناء العرب الداخلي


            أغلب العرب يتقدمون لتركيا بالشكر الجزيل على ما تقوم به، وأغلبهم يقول أيضا إن تركيا تقوم بواجبها المقدس، وهي بهذا تختلف عن حكومات العرب التي تتجه دائما نحو تحسين العلاقات مع إسرائيل.


            لكن يجب ألا ينقلب هذا الشكر إلى عبء على تركيا، أو تحميلها أكثر مما تحتمل. تركيا في النهاية ذات قدرات محدودة من الناحيتين الاقتصادية والعسكرية، ومن الممكن أن تئن فيما إذا قرر خصومها نقل العداء نقلة نوعية تؤثر على بنيتها العسكرية والاقتصادية.


            الشكر لتركيا يمكن أن يكون له معنى قوي فيما إذا قررنا نحن الشعب دعم تركيا بالأفعال وليس فقط بالهتاف. نحن العرب نتحمل مسؤولية طرد سفراء إسرائيل من البلدان العربية، وإغلاق مكاتبها التجارية، ومقاطعة بضائعها، ووقف التطبيع معها.


            ونحن العرب نتحمل مسؤولية وقف المفاوضات والإعداد لردع إسرائيل حتى لا تجرؤ على الاستمرار في عدوانيتها، وحتى تعترف بالحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني. وفوق ذلك مطلوب من الشعوب العربية أن تتحرك ضد حكامها الذين يحاصرون غزة.


            <TABLE id=captionTable border=0 width=120 bgColor=#bad8ff align=left><!-- TOKEN --><TBODY><TR><TD class=TextCaption align=middle>"
            تركيا تواجه ورئيس سلطة رام الله يصر على المفاوضات، ووزير خارجيته يقول إن وقف المفاوضات عبارة عن هدية ثمينة لإسرائيل, أما كبرى الدول العربية فاكتفت بفتح مشروط لمعبر رفح. فإذا كان الهتاف لتركيا ضروريا، فإن الهتاف لسقوط أنظمة عربية أكثر ضرورة

            "














            </TD></TR><!-- /TOKEN --></TBODY></TABLE>ليس من المعقول أن نصفق فقط لتركيا لأنها تريد رفع الحصار عن غزة، في حين أننا نرى بعض الحكومات العربية تمارس ما هو أشنع من ممارسات إسرائيل ضد غزة.
            إذا كنا نرى في الطيب أردوغان رجلا، فعلينا أن نكون نحن رجالا، ولا أظن أن أشباه الرجال يشدون عضد تركيا. وإذا كنا نرى في نساء تركيا المجد فإن على نسائنا أن يكن ماجدات أيضا.
            علينا أن نشمر عن سواعدنا، ونقرر أن تغيير ما نحن فيه لن يتم إلا من خلالنا، وأن هزيمة العرب لا تتحقق إلا بجهودهم التي لا يبذلونها، وأن حكامهم ليسوا على قدر المسؤولية إن لم يكونوا حلفاء المعادين. فهل ننصر تركيا كما تحاول أن تنصرنا؟
            تركيا تواجه ورئيس سلطة رام الله يصر على المفاوضات، ووزير خارجيته يقول إن وقف المفاوضات عبارة عن هدية ثمينة لإسرائيل. أما كبرى الدول العربية فاكتفت بفتح مشروط لمعبر رفح. فإذا كان الهتاف لتركيا ضروريا، فإن الهتاف لسقوط أنظمة عربية أكثر ضرورة.






            </TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR><TR><TD></TD></TR><TR><TD><TABLE dir=rtl border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%"><TBODY><TR><TD class=lblSourceAgency align=left>المصدر:</TD><TD class=tdSourceAgency width="10%" noWrap>الجزيرة</TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR></TBODY></TABLE>
            من وجهة نظري يستطيع كل منّا دعم موقف تركيا الحالي وذلك من خلال دعم المنتج التركي وذلك بأن يفضله على أي منتج آخر متواجد في الأسواق أو لاستيراده إلى أسواقنا الآن،
            بهذه الطريقة نجعل غير تركيا ربما تغار وتحذو حذوها بسبب العوائد الإقتصادية على الأقل،
            وهذه لن تكلّف أي أحد أي شيء سوى التمييز والتفريق عند شراء أو استيراد أي منتج حسب موقفه من قضية إحتلال فلسطين وحصار أهلها ؟!!!

            ما رأيكم دام فضلكم؟
            التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 06-27-2010, 07:36 AM.

            تعليق

            • s___s

              آخر حراس الأقصى قصة جميلة ترجمتها، تحمل دلالات كثيرة صالح كولن (http://www.hiramagazine.com/archives_show.php?ID=401&amp;ISSUE=20#alt) / قصة - هنا رأيتُه يا محمد، هنا في هذا الفناء... كان يشير إلى مكان في مجسّم المسجد الأقصى...(**) بصوت حزين كرر جملته: - نعم، هنا رأيتُه... وامتلأت عيناه بالدموع... بدأ حفيده محمد ينظر


              المشاركة الأصلية بواسطة mmkafas
              آخر حراس الأقصى قصة جميلة ترجمتها، تحمل دلالات كثيرة



              صالح كولن / قصة


              - هنا رأيتُه يا محمد، هنا في هذا الفناء...
              كان يشير إلى مكان في مجسّم المسجد الأقصى...(**) بصوت حزين كرر جملته:
              - نعم، هنا رأيتُه... وامتلأت عيناه بالدموع...
              بدأ حفيده محمد ينظر إليه وينظر إلى المجسّم بغرابة دون أن يجد معنى لذلك... كان جده يبكي، وكانت دموعه تسيل وكأنها ينبوع يتسلل من بين الصخور وينحدر بهدوء على لحيته البيضاء الناصعة. كان يشير إلى المكان وهو شارد في تفكيره وغارق في تأملاته...
              سأل محمد ببراءة:
              - ماذا حدث لك يا جدي؟!
              لم يكن جده يسمعه، إذ كان مستغرقاً في عالم الماضي... انتظر محمد برهة ثم هز يد جده برفق وقال:
              - هل أنت بخير يا جدي! ما بك؟ ماذا حدث لك فجأة؟!
              تنفّس الجد الصعداء وعيناه على المجسم... وبعد فترة التفت إلى حفيده وحاول أن يبتسم رغم الدموع التي تملأ عينيه، ولكنه لم يفلح... تنهد من الأعماق مرة أخرى ثم قال:
              - هذا المجسّم، أعادني خمساً وثلاثين سنة إلى الوراء يا بني...
              لم يفهم الحفيد الواعي ما يقصد جدُّه من هذه الكلمات... تمتم العجوز وهو يمسح دموعه:
              - نعم... سنوات طويلة قد مضت كلمْح البصر...
              سأل الحفيد محاولاً فهم ما يقول جده...
              - ماذا تقصد يا جدي، أيّ سنوات؟!
              جثا الجد بهدوء متكئاً على عصاه، ثم جلس مقابل مجسّم المسجد الأقصى وقال بحرقة قلب:
              - قبل اثنتين وثلاثين سنة، في عام 1972... كنت صحفياً شاباً، وكان أبوك في ذلك الوقت مثلكَ في الحادية عشرة من العمر... في تلك السنة كان بعض السياسيين ورجال الأعمال قد قاموا بزيارة رسمية للأراضي الشريفة، وكانت مهمتنا نحن كصحفيين، مراقبة التطورات والأحداث. تركتُ أباك وعمك وجدتك عند أبي، حتى إن أبي رحمه الله كان يقول دائماً: "هذا الولد لم يجد عملاً مناسباً حتى الآن، سيُشقي نفسه وسيُشقي عياله معه"... كانت الزيارة ستستغرق أربعة أيام... وصلنا القدس مساء يوم حار من شهر أيار... جرت اتصالات رسمية...
              وفي اليوم الرابع نظموا لنا جولة إلى الأماكن التاريخية والسياحية في هذه الأراضي... كنت متلهفاً لرؤية القدس والمسجد الأقصى... كان الجو حارقاً وكان جسمي يتصبب عرقاً... وصلنا إلى المسجد الأقصى ضمن قافلة... كنتُ منفعلاً غاية الانفعال... حتى إني عندما رفعتُ الكاميرا لأصوّر شعرتُ بأن يدي ترتجف... صعدنا الدرجات التي تراها هنا... هذا الفناء العلوي يسمونه فناء الاثني عشر ألف شمعة، لأن السلطان سليم الأول عندما فتح القدس كان قد أشعل في هذا الفناء اثني عشر ألف شمعة، وصلّى الجيش العثماني صلاة العشاء في ضوء تلك الشموع...
              فقاطعه الحفيد وقال بحماس:
              - كان أستاذنا يقول لنا إن العثمانيين فتحوا بيت المقدس عام 1516 للميلاد.
              - نعم... هذا صحيح يا بني...
              - وماذا حدث معكم في المسجد الأقصى يا جدي؟!
              تابع الجد بأسى:
              - بعد ذلك لفت نظري رجل في زاوية من زوايا الفناء... رجل في التسعينات من العمر... وعليه بذلة عسكرية قديمة جداً ومليئة بالرقع... حتى إن بعض هذه الرقع قد أعيد ترقيعها مرة أخرى... وكان يضع على رأسه أنورية... كان واقفاً هناك بشموخ وإباء... عرتني الدهشة...
              - إيه يا جدي، ومَن كان ذلك الرجل؟!
              - وأنا أيضاً أصابني الفضول لمعرفته... قلت في نفسي: لماذا يقف هذا الرجل تحت الشمس الحارقة هكذا... ثم سألت الدليل عنه، فقال إنه منذ أن وعى وهو يرى هذا الرجل في هذا المكان يقف كالتمثال حتى المساء كل يوم... لا يتكلم مع أحد ولا يردّ على أحد... يقف منتصباً فقط، ولعله مجنون... كان يصمه بالجنون، أما أنا فقد ازدادت لهفتي لمعرفة هذا الرجل والسبب الذي يجعله يقف تحت الحر الشديد ها هنا... اقتربتُ منه بدافع الفضول الصحفي... كان لباسه قديماً جداً، باهت اللون، ولكنه كان نظيفاً...
              - إيه يا جدي وماذا حدث بعد ذلك!؟
              - كنتُ متردداً هل أحادثه أم لا... ثم اقتربت منه جيداً... لاحظ اقترابي، ولكنه لم يبدِ أية ردة فعل... قلتُ: السلام عليكم يا عمّ... أدار وجهه نحوي قليلاً... تفحصني بطرف عينيه ثم قال بصوت خافت مرتجف: وعليكم السلام ... اقشعرتْ أناملي فجأة، قلتُ في نفسي: يا إلهي، إن نبْرتَه تركية... أَيعقل أن يكون رجلاً تركياً!.. ولكن ما الذي جاء به إلى هنا!؟ إلى هذه الديار البعيدة عن بلاده!؟ فسألتُه بفضولٍ شديد:
              - من أنت وماذا تفعل هنا يا عم!؟ ردّ بصوت خافت مرتجف:
              - أنا... أنا العريف حسن، رئيس مجموعة الرشاش الحادية عشرة، الكتيبة الثامنة، الطابور السادس والثلاثين، من الفرقة العشرين في الجيش العثماني...
              كانت الرجفة قد اختفت من صوته أثناء تقديم نفسه. ولكنه أعاد تعريف نفسه مرة أخرى وبصوت أقوى من ذي قبل وكأنه يريد إثبات وجوده ومتانته:
              - أنا العريف حسن، رئيس مجموعة الرشاش الحادية عشرة، الكتيبة الثامنة، الطابور السادس والثلاثين، من الفرقة العشرين في الجيش العثماني...
              فأصبتُ بالدهشة الشديدة مرة أخرى، وانطلقت الكلمات من بين شفتيّ دون إرادة:
              - ماذا؟.. أنتَ عثماني؟!.
              قال بكل فخر: "نعم"...
              - وماذا تفعل هنا؟!.
              عندها بدأ قصته الحزينة التي لن أنساها مدى حياتي:
              - لقد هاجم الإنكليز كتيبتنا في الحرب العالمية الأولى من جبهة القناة... حيث كان الجيش العثماني العظيم يحارب في جبهات عديدة رغم قلة المعدات الحربية لديه وإمكاناته الضيقة. وفي نهاية المطاف غُلب جيشُنا في القناة واضطر إلى الانسحاب... كانت بلاد أجدادنا الأمجاد تسقط واحدة تلو الأخرى... وعندما احتل الإنكليز القدس، ظلّتْ وحْدتُنا في القدس كقوة "حرس مؤخرة الانسحاب"...
              فقاطعتُه بالسؤال:
              - وماذا تعني وحدة حرس مؤخرة الانسحاب؟
              - ترك العثمانيون حرساً لحماية هذه البلدة المباركة من السلب والنهب إلى حين دخول الإنكليز إليها؛ حيث كانت الدول قديماً عندما تحتل مدينةً، تطلب من الدولة المهزومة أن تبقي حرساً مؤخرة لئلا يثور الناس ضدها.. ومن هذا القبيل، طلب الإنكليز عند احتلالهم القدس، أن تُبقي الدولة العثمانية قوة لهذا الغرض.. وهذه القوات التي تبقى في مؤخرة الجيش يقال لها قوات "حرس مؤخرة الانسحاب"...
              - ثم ماذا حدث بعد ذلك يا جدي؟
              - ثم استطرد يحدث قائلاً: نحن بقينا في القدس وكنا ثلاثاً وخمسين شخصاً كحرس مؤخرة... وأثناء ذلك وصلَنا خبرُ تسريحِ جيشِ الدولة العثمانية العلية باتفاقية "موندروس"... عندها قال لنا اليوزباشي (النقيب): "أيها الأسود، إن الدولة العثمانية العلية في ضيق كبير... جيشنا المجيد يُسَرَّح... والقيادة تستدعيني إلى إسطنبول... يجب أن أذهب وألبّي الأوامر، وإلا أكون قد خالفتُ شروط الهدنة ورفضتُ الطاعة، فمن أراد منكم العودة إلى بلاده فليفعل... ولكن أقول لكم إن القدس أمانة السلطان سليم خان في أعناقنا، فلا يجوز أن نخون هذه الأمانة أو نتخلى عنها... فنصيحتي لكم أن تبقوا هنا حراساً، كي لا يقول الناس: "إن الدولة العثمانية تخلت عنّا وغادرت"... وإن الدولة العثمانية إذا تخلّت عن القدس -أول قبلة لفخر الكائنات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم- فإن ذلك سيكون انتصاراً حقيقياً لأعدائنا... فلا تضعوا عزّة الإسلام وكرامة الدولة العثمانية تحت الأقدام"...
              فبقيتْ وحدتُنا كلها في القدس... لأننا ما رضينا أن يقول الناس "تخلت الدولة العثمانية عنا"... أردنا ألا يبكي المسجد الأقصى بعد أربعة قرون... أردنا ألا يتألم سلطان الأنبياء نبينا محمد صلى الله عليه وسلم... لم نرض أن يستغرق العالم الإسلامي في مأتم وحزن... ثم تعاقبت السنون الطويلة ومضت كلمح البصر... ورفاقي كلهم انتقلوا إلى رحمة الله تعالى واحداً واحداً... لم يستطع الأعداء أن يقضوا علينا، وإنما القدر والموت... وها أنا ذا العريف حسن لا زلتُ على وظيفتي حارساً على القدس الشريف... حارساً على المسجد الأقصى...
              امتلأتْ عيناه واختلطت دموعه بعَرَقِه الذي كان يتصبب من جبينه، إذ كانت تجاعيد وجهه تحتضن هذا المزيج الطاهر وكأنها لا تريد أن تُسقِط حتى قطرة واحدة منها على الأرض احتراماً لهذا البطل وتقديراً لصموده... ثم نظر إليّ نظرة رجاء وقال:
              - عندي طلب منك يا بني... احتفظتُ بهذه الأمانة منذ سنوات طويلة... هل توصلها إلى أهلها؟.. أجبتُه:
              - بكل تأكيد، طلبُك أوامر يا عم حسن... قال:
              - يا بني... عندما تعود إلى الأناضول اذهب إلى "سنجق توكات"، فهناك ضابطي النقيب مصطفى الذي أودعني هنا حارساً على المسجد الأقصى، ووضعه أمانة في عنقي... فقبِّل يديه نيابة عني وقل له: "سيدي الضابط، إن العريف "حسن الإغْدِرلي" رئيس مجموعة الرشاش الحادية عشرة، الحارس في المسجد الأقصى، ما زال قائماً على حراسته في المكان الذي تركته منذ ذلك اليوم، ولم يترك نوبته أبداً... وإنه لَيرجو دعواتكم المباركة"...
              - فقلت: "أمراً وطاعة يا عم، سأحملُ سلامكَ بكل سرور". كنتُ أحاول إخفاء دموعي تارة، وكنت أكتب ما يقوله تارة أخرى...
              ثم سألني عن المدينة التي قدمتُ منها. فقلت: "من إسطنبول"... فأشرقتْ على وجهه ابتسامة ثم قال لي: "إسطنبول، إذن إنك قادم من دار السعادة... قل لي، ما أحوال الدولة العثمانية؟.. سكتُّ ولم أستطع أن أخبره أن الدولة العثمانية قد انهارت ولم يبق من أراضيها المديدة التي تشهد شروق الشمس وغروبها إلا بقعة صغيرة وهي تركيا... لم أستطع أن أخبره بما فعله الإنكليز والأرمن والروم وفرنسا... ولم أستطع أن أقول له إننا لم نقدر على الصمود أمام أعدائنا مثلكم... لم أستطع أن أقول له إن الذين كانوا بالأمس يتلقون الأخلاق والفضيلة والعلوم منا، أصبحوا اليوم هم يعلّموننا... ولكن استطعتُ أن أقول له فقط: "بخير... دولتنا بخير"...
              عندها سألني بفضول:
              - إنْ كانت دولتنا بخير لِمَ لا تأتي وتخلّص القدس من هؤلاء الكفرة؟!
              فلم أدر ماذا أقول... إنما كل ما استطعت قوله: ستعود إن شاء الله ستعود يوماً... ثم أقبلتُ على يديه الخشنتين الطاهرتين وقبّلتهما بحرارة... ثم قلتُ: اسمح لي يا عم حسن، عليّ أن أذهب، أرجوك لا تنسانا من دعائك، اعتن بنفسك جيداً، أستودعك الله... فقال: رضي الله عنكَ يا بني، بلّغ سلامي الأناضول... وسلّم على الدولة العلية...
              - وماذا حدث بعد ذلك يا جدي؟!
              عدتُ إلى القافلة وما زالت الدهشة تغمرني... بدا وكأن تاريخ أجدادنا المجيد عاد حياً وانتصب واقفاً أمامي... كانت الفرص الضائعة، والأعمال التي لم تؤدَّ، وعدم الشعور بالمسؤولية، تنـزل على رأسي كالصاعقة... ما زال جنديٌ من جنود الدولة الغالية على قلبي، يقوم بحراسة القدس، وما زال منتصباً هناك بوقارِ ومهابةِ الدولة العثمانية!..
              شرحتُ للدليل خطْب العريف حسن، ثم أعطيتُه عنواني وطلبتُ منه أن يخبرني عن أحواله ما استطاع إليه سبيلاً...
              - وماذا حدث بعد عودتكَ إلى تركيا يا جدي؟!
              - كان عليَّ أن أفي بالعهد... فذهبتُ إلى مدينة "توكات"... وبعد جهد جهيد عثرتُ على عنوان النقيب مصطفى... إلا أنه كان قد توفي منذ سنوات طويلة... لم أستطع أن أفي بعهدي...
              تعاقبت السنوات... وفي يوم من الأيام في عام 1982 وأنا أعمل في وكالة الأنباء، جاءتني برقية من القدس الشريف، فقلتُ في نفسي: "غريب، ومِن مَن؟! فوجدتُ أنها قد أُرسلتْ من قبَل ذلك الدليل... فيها بضعة كلمات، لكنها تلخّص تاريخاً مجيداً فيه شهامة وشجاعة وعز وكرامة: "لقد توفي اليوم آخر حُرّاس الأقصى"...
              ــــ
              (*) الترجمة عن التركية: محمد ماهر قفص. وهي قصة حقيقية وقعت في القدس الشريف مع الصحفي التركي "إلهان بردكجي" رحمه الله.
              (**) مجسّم المسجد الأقصى؛ يوجد في متحف المصغرات بإسطنبول، حيث يُعرَض في هذا المتحف مصغرات معالم تركيا والعالم أجمع، وتبلغ مساحته 60 ألف متر مربع.
              ــــــــــــــــــــــ
              (*) كاتب وباحث تركي.

              ===============
              منشورة على الرابط :


              بارك الله بك، وجعلها في ميزان حسناتك

              وتعليقا على ما لونته باللون الأحمر، إني اتساءل هل تأخرت وفاته إلى أن قام بتسليم مهمته إلى من بدأ الانتفاضة الأولى وهل كان يوم وفاته هو شرارة الانتفاضة؟ وهل اسطول الحريّة كان تكملة للمشوار؟ ربما؟!!!

              ما رأيكم دام فضلكم؟

              تعليق

              • s___s

                <TABLE border=0 cellSpacing=2 borderColor=#000000 borderColorLight=#ffffff borderColorDark=#000000 cellPadding=2 width="100%" bgColor=#ffffff><TBODY><TR><TD>قال انّ محور الشر المؤلف من ايران والعراق وسورية ولبنان وتركيا يقود معركة حكيمة لنزع شرعية اسرائيل
                بن اليعازر يكشف: وزيرة سويدية رفيعة قالت لي انتم دولة ابارتهايد وسفير دولة كبيرة صرخ بوجهي في قطر انتم عصابة من الحيوانات


                6/26/2010

                </TD></TR></TBODY></TABLE><TABLE border=0 cellSpacing=0 borderColor=#000000 borderColorLight=#ffffff borderColorDark=#000000 cellPadding=0 width="100%" bgColor=#ffffff><TBODY><TR><TD>الناصرة ـ 'القدس العربي' من زهير اندراوس: اذا كان وزير البنية التحتية الاسرائيلي، بنيامين بن اليعازر قلقا، فانّ هذا الامر يُحتّم على رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الامن وزعيم حزب العمّال، ايهود باراك، ان يكونا قلقين، هكذا كتبت صحيفة 'يديعوت احرونوت' الجمعة حول الحديث المثير واللافت والذي يعتبر بشكلٍ او بآخر، صريحا للغاية، والذي ادلى به الوزير بن اليعازر للصحيفة، حيث اشارت الصحيفة الى انّ بن اليعازر، لم يكن متشائما في الماضي، كما هو حاله اليوم: العالم سئم ومّل منّا، عمليا سياستنا فشلت، هكذا قال الوزير في معرض حديثه للصحيفة.

                وزاد قائلا: نحن لا نفرض الحصار على غزة، اسرائيل تتواجد اليوم في حالة حصار، في عزلة تامة وكاملة، والعالم سئم من الاستماع الى الشكاوى التي لدينا، اليوم بعد مرور 43 عاما على الاحتلال، لا احد يريد ان يسمع ما هو السبب الذي يدفعنا الى مواصلة الاحتلال.

                وكشف الوزير النقاب عن انّ وزيرة سويدية رفيعة المستوى قالت له خلال لقاء بينهما: انتم، في اسرائيل، دولة ابرتهايد، ووزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير اكد له على انّ هذا الوضع لا يمكن ان يستمر.

                وكشف بن اليعازر النقاب عن انه خلال مشاركته مؤخرا في مؤتمر اقتصادي في الدوحة، قام المسؤولون في الامارة بابلاغه بالحرف الواحد انّه حسنا يفعل اذا غادر البلاد وعاد الى اسرائيل، لافتا الى انّه عندما كان يتناول طعام الافطار في الفندق، توجّه اليه احد المندوبين لدولة غربيّة واسعة التأثير وقال له بالحرف الواحد: انتم في اسرائيل عصابة من الحيوانات، مشيرا الى انّ العالم برمته قام بتغيير نظرته، ولكن في اسرائيل، على حد قوله، ما زالوا يتعاملون مع العالم وكأنّ شيئا لم يكن.

                وتطرق الوزير الى الشريك الفلسطيني وقال انّه يُقر ويعترف بانّه لا يوجد شريك في الطرف الفلسطيني، وعاد وكرر مطالبته باطلاق سراح مروان البرغوثي، لافتا الى انّه على الرغم من كونه قاتلا، فانّه الوحيد برأيه القادر على قيادة الشعب الفلسطيني واجراء المفاوضات مع اسرائيل للتوصل الى اتفاق سلام يضع حدا للنزاع الدموي بين الطرفين، على حد تعبيره.

                وبرأي الوزير بن اليعازر فانّ ايران تُشكّل تهديدا وجوديا على الدولة العبرية وعلى منطقة الشرق الاوسط برمتها، ولكنّ المشكلة الاكبر، بحسبه، هو انّه في هذه الايام يتأسس محور الشر، على حد وصفه، والذي تُشارك فيه ايران والعراق وسورية ولبنان وتركيا، وهذا المحور سيقوم بتغذية الارهاب الاسلامي المتطرف ضدّ اسرائيل، بالاضافة الى انّه سيخوض معركة حكيمة جدا لنزع الشرعية عن الدولة العبرية. واضاف الوزير الاسرائيلي انّ ارسال سفن المساعدات الى قطاع غزة هو اوّل الغيث في هذه المعركة.

                وفي معرض ردّه على سؤال حول الدعم الامريكي قال انّ العلاقات بين الدولتين تردّت الى حد غير مسبوق، وللتدليل على ذلك، زاد قائلا انّه للمرة الاولى توافق الولايات المتحدة الامريكية على مشروع قرار يقضي بمراقبة دولية للاسلحة النووية في اسرائيل، هذا الامر خطير جدًا وليس مسبوقًا.

                واقرّ الوزير انّ الشعب في اسرائيل، على مدار السنوات الاخيرة، اتجه نحو اليمين وانتخاب نتنياهو اكبر دليل على ذلك، انّ الاسرائيليين يريدون الاعمال وليس الاقوال، اضاف الوزير، وبالتالي اذا اقدم نتنياهو على اتفاق سلام مع الفلسطينيين، فانّ الشعب سيؤيده، تماما كما ايّد شارون عندما نفذ خطة فك الارتباط احادي الجانب عن قطاع غزة في آب (اغسطس) من العام 2005 . واوضح انّ الامريكيين اليوم يتحدثون بلغة واضحة للغاية، مشددًا على انّ بوش، الذي كان داعما لاسرائيل، لن يعود الى سدة الحكم، وعليه فهو يُعوّل على زيارة نتنياهو القريبة الى واشنطن واجتماعه هناك الى الرئيس الامريكي، باراك اوباما. واكد بن اليعازر على انّ ما يُسمى باليسار الصهيوني في اسرائيل لن يعود الى سدة الحكم في السنوات العشر القادمة، وبالتالي فانّ حزب الليكود اليمني، هو الحزب الوحيد القادر على احداث تغييرات دراماتيكية في السياسة الخارجية الاسرائيلية، مؤكدا على انّ باراك هو وزير امن ممتاز ويقوم بمهامه على احسن وجه.
                وحول الائتلاف الحكومي القائم حاليا وحزب كاديما المعارض، قال بن اليعازر انّه لا يرى سببا لتحديد موعد لنتنياهو بانّه اذا لم يُقدم على عملية سلام، فانّ حزب العمّال سينسحب، ولكنه اكد انّ هذا الامر وارد في حسابات الحزب، في المقابل قال بن اليعازر انّه من غير المعقول ان تواصل رئيسة حزب كاديما وزعيمة المعارضة، تسيبي ليفني، الجلوس جانبا، وعليها الانضمام الى الحكومة الاسرائيلية لدعم القوى التي تريد حلا سلميا مع الفلسطينيين، على حد تعبيره.

                </TD></TR></TBODY></TABLE>

                www.alquds.co.uk

                تعليق

                • s___s

                  كفى تضليلا.. المفاوضات بدأت
                  بقلم/ عبد الباري عطوان

                  7/6/2010


                  حرص الرئيس الفلسطيني محمود عباس على التأكيد في جميع لقاءاته الصحافية بأنه لن يذهب الى المفاوضات المباشرة مع الاسرائيليين الا في حال حدوث تقدم في المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها الولايات المتحدة عبر السناتور جورج ميتشل مبعوثها للسلام في المنطقة.

                  الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين قال اكثر من مرة ان المفاوضات غير المباشرة لم تحقق اي تقدم حتى الآن، وان الاسرائيليين رفضوا الرد على مقترحات قدمتها السلطة عبر الوسيط الامريكي تتعلق بالقبول بتفاهمات جرى التوصل اليها في عهد حكومة اولمرت تتعلق بحدود الدولة الفلسطينية المستقلة.

                  هذا كلام جميل، ولكن كيف يفسر الرئيس عباس وكبير مفاوضيه وكل أركان سلطته اللقاء الذي تم بالأمس بين الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني وايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي في القدس المحتلة، أليس هذا اللقاء هو إحدى حلقات المفاوضات المباشرة التي يرفضها الجانبان علنا، ويقرانها سراً؟

                  عندما كشفت المصادر الاسرائيلية أنباء هذا اللقاء تلكأت السلطة في رام الله في تأكيده، ولكنها عادت واعترفت به، وبررته بأنه ليست له أي علاقة بالمفاوضات، وسينحصر في مناقشة الأمور الحياتية اليومية للفلسطينيين في الضفة الغربية، وشددت على ان الدكتور فياض ممنوع من الحديث في الشؤون السياسية، لأنها من اختصاص حركة 'فتح'.

                  الدكتور فياض 'كذّب' السلطة وتبريراتها هذه بشكل واضح، و'دون لف أو دوران'، عندما كشف في مؤتمر صحافي عقده بعد اللقاء مباشرة في مكتبه برام الله، انه بحث مع باراك عدة ملفات من بينها التنسيق الأمني، وضرورة وقف الاستيطان، وايقاف عمليات الإبعاد، والإفراج عن الأسرى، ورفع الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة، وأكد في الوقت نفسه انه بحث جميع هذه القضايا والملفات بشكل 'معمق'.

                  خطورة هذا اللقاء ومعانيه لا تنحصر فقط في خرق اتفاق عربي بعدم الانتقال الى المفاوضات المباشرة دون احراز تقدم ملموس، وانما في توقيته، اي قبل يوم واحد من اللقاء المنتظر في البيت الابيض بين الرئيس الامريكي باراك اوباما وضيفه الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
                  ' ' '

                  رئيس الوزراء الاسرائيلي سيحاجج مضيفه الامريكي بانه لا داعي لممارسة أي ضغوط عليه لتجميد الاستيطان لاستئناف العملية السلمية، فليس لديه اي مشكلة مع الطرف الفلسطيني، والمفاوضات مستمرة على اكمل وجه، فبالأمس فقط التقى وزير الدفاع باراك برئيس الوزراء الفلسطيني وجهاً لوجه، وبحثا جميع القضايا بجدية بما في ذلك مسألتا الاستيطان وحصار قطاع غزة.

                  هذا التراجع المهين وقصير النظر من قبل السلطة عن مواقفها ليس جديداً ولا مفاجئاً، فقد تعودنا عليه، وبتنا لا نثق بأي مواقف للرئيس عباس ومساعديه، لاننا نعرف انها ستنهار مقابل أي ضغط أمريكي أو تحايل اسرائيلي.

                  السلطة ورئيسها، ورئيس وزرائها، يلقون دائماً بطوق النجاة للاسرائيليين في كل مرة يواجهون فيها عزلة دولية، فعلوها أيام مؤتمر انابوليس عندما ذهبوا دون تجميد للاستيطان، وكرروها بعد عدوان غزة عندما قبــــلوا بالمفاوضات غير المباشرة، وها هم يرتكبون الإثم نفسه بالتــــفاوض مباشرة مع الاسرائيليين في وقت ما زالت دماء شهداء سفينة اسطول الحرية لم تجف، وتهــــدد تركيا بقطع العلاقات مع اسرائيل اذا لم تعــــتذر لها رسمــــياً عن هذه المــــجزرة، وتلبي جميع شروطها الأخرى وابرزها لجنة التحقيق الدولية ورفع الحصار عن قطاع غزة.

                  أحد المسؤولين في السلطة قال لي في اتصال هاتفي مفاجئ اننا لا نعرف حجم معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال، وعلينا ان نفهم انها سلطة مقيدة باحتلال، وان اللقاء بين باراك وفياض هو للتخفيف عن الناس، وتسهيل حياتهم، والمضي قدماً في تطوير الاقتصاد واكمال البنى التحتية للدولة، وباراك هو المسؤول عن جميع هذه القضايا.

                  نقول لهذا المسؤول باننا نفهم ذلك كله، ونؤيد التخفيف من معاناة الناس، ولكن اليس من الحصافة ان يتأجل هذا اللقاء بضعة أيام ريثما يعود نتنياهو من زيارته لامريكا؟ ثم الا يستطيع اهل الضفة الصبر ثلاثة أيام فقط على معاناتهم وهم الذين صبروا عقوداً تحت الاحتلال؟

                  المسألة ليست تخفيف الضغوط المعيشية عن أهل الارض المحتلة، وانما تخفيف الضغوط السياسية عن نتنياهو، واخراجه من عزلته الدولية الحالية، وليس هناك أفضل من السلطة ورجالها في رام الله للقيام بهذه المهمة على أكمل وجه.

                  نتنياهو قد يتعهد لاوباما باطلاق سراح بعض الاسرى الفلسطينيين شبه المنتهية فترة محكوميتهم، وسيزيل بعض الحواجز في الضفة، وسينقل بعض المناطق المحتلة من المنطقة 'ب' إلى المنطقة 'أ' التابعة للسلطة، وبعد ذلك سيطلب مفاوضات مباشرة ويطلق العنان للاستيطان مجدداً.

                  ' ' '
                  اسرائيل تعيش أفضل أيامها في الضفة الغربية، تبني المستوطنات، وتهود المقدسات، وتفرغ القدس المحتلة من سكانها العرب، وتتمتع بالتنسيق الأمني الذي وفر لها الهدوء والاستقرار والأمن طبعاً، فلماذا تقدم تنازلات للفلسطينيين أو تعطيهم دولة أو أي نوع من أنواع السيادة؟

                  نشعر بالمرارة والألم ونحن نرى الحركة الوطنية الفلسطينية تنتقل من هدف المقاومة والتحرير إلى هدف دفع الرواتب وتأمين الاحتياجات المعيشية لأهل الضفة الغربية، تماماً مثل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا).

                  وربما لا نبالغ اذا قلنا ان المسؤولين في وكالة الغوث، خصوصا العاملين منهم في قطاع غزة، أكثر تعاطفاً ووطنية تجاه المأساة الفلسطينية وحصار الشعب الفلسطيني من نسبة كبيرة من نظرائهم في السلطة الفلسطينية في رام الله. ويمكن العودة إلى مواقف السيدة كارين أبو زيد، ومدير الوكالة في القطاع جون جينغ الايرلندي الشريف والمقارنة بين مواقفه المعارضة بشراسة للحصار وممارسات اسرائيل الدموية أثناء العدوان على غزة ومواقف بعض مسؤولي السلطة في رام الله لفهم ما نقصد في هذا الصدد.

                  نخشى ان تكون السلطة في رام الله 'مغرمة' بالنموذج المصري الحالي في الحكم، فكل الدلائل تشير الى انها تتحول الى سلطة يتعمق فيها التحالف بين مسؤوليها وطبقة رجال الأعمال، لأن كل هم هذه السلطة الراهن هو الاقتصاد، وقطاع الاعمال، وتسهيل حركة رأس المال، وجذب الاستثمارات لزيادة ثراء هؤلاء. أما قضية اللاجئين المعدمين او الفقراء المحرومين فليس لهم الا الفتات في أفضل الأحوال.

                  السيد زكريا الزبيدي أحد المناضلين الشرفاء الذي عاش خلف القضبان أكثر مما عاش في جنين، لخص الوضع المأساوي الحالي في الضفة بقوله في مقابلة مع صحيفة 'هآرتس' الاسرائيلية 'نعم.. هناك مستشفيات.. وتلاميذ أكثر في المدارس.. وسيارات دفع رباعي للمسؤولين في السلطة، وراتب آخر الشهر، ولكن الشعب الفلسطيني لم يقدم آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى والأسرى، ولم يقم بثورته من اجل هذه الأشياء'.
                  نأمل أن يقرأ كلماته هذه المسؤولون في السلطة في رام الله.

                  www.alquds.co.uk

                  تعليق

                  • s___s

                    <TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width=410 align=center><TBODY><TR vAlign=top><TD dir=rtl><TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%"><TBODY><TR><TD><TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=2 width="100%"><TBODY><TR vAlign=top><TD id=tdMainHeader class=tdHeadline width="100%">الانحياز إلى فلسطين معيار الوطنية الحقة</TD><TD class=tdAudio width="2%"></TD><TD class=tdVideo width="2%"></TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR><TR><TD align=left>
                    بقلم/ فهمي هويدي
                    </TD></TR><TR><TD align=left></TD></TR><TR><TD align=middle><TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" align=center><TBODY><TR><TD colSpan=3></TD></TR><TR><TD id=tdStoryBody class=tdMainStory><TABLE border=0 cellSpacing=0 borderColor=#c0c0c0 cellPadding=2 width="1%" imageTableTakeCare><TBODY><!-- TOKEN --><TR><TD></TD></TR><TR><TD style="TEXT-ALIGN: center; FONT-FAMILY: Arabic Transparent; FONT-SIZE: 10pt; FONT-WEIGHT: bold"></TD></TR><!-- /TOKEN --></TBODY></TABLE>

                    الخبر السيئ أن أولوية القضية الفلسطينية تراجعت في "أجندة" أغلب الأنظمة العربية، أما الخبر الأسوأ فهو تغييب القضية عن برنامج أي حركة وطنية للتغيير في العالم العربي، رغم أن حضورها في صلب تلك البرامج الأخيرة يعد أحد معايير الوطنية، ودليلا حاسما على صدق الرغبة في إجراء تغيير حقيقي.
                    1
                    قل لي ما موقفك من القضية الفلسطينية أقل لك ما موقعك من الانتماء الوطني، بل والعربي والإسلامي. قد لا يمثل رأيي أهمية بالنسبة لك، إلا أنني بهذا المعيار ألزم نفسي على الأقل، ذلك أن لدي اقتناعا راسخا بأن الموقف النزيه من القضية الفلسطينية له تداعياته الضرورية في اتجاهات عدة.
                    إذ حين نكون بصدد احتلال أرض واقتلاع شعب وتشريده أو حصاره ونهب موارده وثرواته، فإننا نصبح بإزاء جريمة كبرى ضد الإنسانية، لا سبيل إلى التهاون أو التصالح مع الفاعلين والشركاء في ارتكابها. وذلك يقع في قفص الاتهام. ويستدعي على الفور أمام محكمة الضمير طرفين أساسيين هما إسرائيل والولايات المتحدة.
                    <TABLE id=captionTable border=0 width=120 bgColor=#bad8ff align=left><!-- TOKEN --><TBODY><TR><TD class=TextCaption align=middle>"
                    إنجاح محاولة اقتلاع الشعب الفلسطيني لم يعد يكفى فيها تعاظم القدرة العسكرية الإسرائيلية والسعي اللحوح لابتلاع الأرض وتغيير جغرافيتها، وإنما بات ذلك يقتضي أيضا إخضاع العالم العربي المحيط أو تدجينه
                    "</TD></TR><!-- /TOKEN --></TBODY></TABLE>أدري أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها احتلال أرض واقتلاع شعب، وأن ذلك ما حدث بالضبط مع الهنود الحمر في الولايات المتحدة خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر. وهى الجريمة التي حققت نجاحا نسبيا، حين تم سحق وإبادة الهنود أصحاب الأرض الأصليين. واستطاع الأميركيون فرض واقع جديد سلم به الجميع، وخرجت من رحمه دولة عظمى تتحكم الآن في مقدرات العالم.

                    لكن القياس على الحالة الفلسطينية هنا ينبغي أن يضع في الاعتبار ثلاثة فوارق على الأقل هي:

                    أولا
                    : أن ما جرى لا يزال يشكل وصمة عار في جبين الولايات المتحدة لم ينجح الواقع الجديد في محوها.
                    تشهد على ذلك الكتب التي ما زالت تصدر عن تلك التجربة البشعة سواء من مثقفي الهنود الحمر أو غيرهم.
                    ثانيا
                    : إن ذلك حدث في ظل العالم القديم الذي كان يمكن أن ترتكب فيه أمثال تلك الجرائم دون أن يحرك شيئا في الساحة الدولية (لا تنس أن تجربة الاستيطان والإحلال فشلت في جنوب أفريقيا).
                    ثالثا:
                    إن الهنود كانوا أربعين شعبا حقا إلا أنهم لم يشكلوا أمة لها امتداداتها خارج حدودها، على العكس تماما من الفلسطينيين الذين قاوموا الإبادة بالتكاثر والتناسل، ولا يزالون يمثلون جزءا وجرحا في المحيطين العربي والإسلامي.
                    استطرادا من النقطة الأخيرة فإن إنجاح محاولة اقتلاع الشعب الفلسطيني لم يعد يكفى فيها تعاظم القدرة العسكرية الإسرائيلية والسعي اللحوح لابتلاع الأرض وتغيير جغرافيتها، وإنما بات ذلك يقتضي أيضا إخضاع العالم العربي المحيط أو تدجينه.
                    وذلك يفسر لنا إجماع الخبراء الصهاينة على اعتبار معاهدة الصلح التي عقدها الرئيس السادات في عام ١٩٧٩ بمثابة "الميلاد الثاني" لإسرائيل، وقولهم إنها تمثل الحدث الذي يعادل في الأهمية التاريخية تأسيس الدولة العبرية في عام 1948.
                    وخطورة هذه المعاهدة لا تكمن فقط في إخراج مصر القوة العربية الأكبر والأخطر من معادلة الصراع، وإنما تكمن أيضا في استثمارها لصالح تعزيز أمن إسرائيل والدفاع عن مشروعها.
                    هذه الخلفية تفسر لنا لماذا اعتبر بنيامين بن أليعيزر وزير التجارة الإسرائيلي والجنرال السابق أن القيادة المصرية باتت تمثل "كنزا إستراتيجيا" لإسرائيل؟ ولماذا تمنى الحاخام الأكبر عوفاديا يوسف للرئيس مبارك دوام العافية وطول العمر؟ ولماذا سعت إسرائيل بكل ما تملك من جهد ونفوذ للحفاظ على الوضع القائم في مصر، ولماذا يعلن قادتها بين الحين والآخر أن انسحابها من معاهدة السلام يعد عندهم خطا أحمر ليس مسموحا بتجاوزه، وأنهم سيقاومون ذلك الانسحاب بكل السبل؟ في إشارة ضمنية غير خافية إلى استعداد إسرائيل للدخول في حرب لأجل استمرار العمل بالمعاهدة.
                    2
                    فور توقيع معاهدة السلام في عام 79 ظل تصغير مصر وإضعافها حتى لا يصبح لها دور أو تقوم لها قيامة هدفا إسرائيليا إستراتيجيا. وقد ألمحت توا إلى أن الدور الذي أرادته لها هو حماية أمن إسرائيل، حتى أصبحت كل الترتيبات الحاصلة في سيناء تخدم ذلك الهدف بصورة أو أخرى.
                    فالوجود العسكري المصري هناك تقيده الاتفاقيات المعقودة مع إسرائيل، ومشروعات تنمية سيناء تضع في الحسبان التحفظات الإسرائيلية. وتدمير الأنفاق وإقامة السور الفولاذي العازل مع غزة، وقواعد فتح معبر رفح تراعى فيه الشروط الإسرائيلية (بالمناسبة ذلك هو المعبر الوحيد في كل منافذ البلد الذي لا تمارس عليه السيادة المصرية كاملة).
                    <TABLE id=captionTable border=0 width=120 bgColor=#bad8ff align=left><!-- TOKEN --><TBODY><TR><TD class=TextCaption align=middle>"
                    خطورة معاهدة السلام لا تكمن فقط في إخراج مصر القوة العربية الأكبر والأخطر من معادلة الصراع، وإنما تكمن أيضا في استثمارها لصالح تعزيز أمن إسرائيل والدفاع عن مشروعها
                    "</TD></TR><!-- /TOKEN --></TBODY></TABLE>من ناحية أخرى، فإن إسرائيل أصبحت حاضرة في المساعدات الأميركية لمصر، وهى حاضرة في مشروعات مياه النيل، ودورها في دعم وإذكاء الحركة الانفصالية في جنوب السودان لم يعد فيه سر، بل صار موثقا في دراسات إسرائيلية عدة.

                    وإستراتيجية الاختراق الإسرائيلي لدوائر رجال السياسة والأعمال والإعلام، فضلا عن التعاون والتفاهم المستمرين بين الأجهزة الأمنية على الجانبين صار مرصودا من جانب الباحثين في الشأن الإستراتيجي، على المستويين الإقليمي والدولي.
                    الذي لا يقل أهمية عن كل ذلك تلك الانتكاسة التي أصابت منظومة المشروعات الإستراتيجية والصناعات الحربية في مصر بعد توقيع اتفاقية السلام. ذلك أن تلك المشروعات جرى تفكيكها، والمصانع الحربية تحولت إلى الإنتاج المدني، وصارت تنتج مستحضرات التجميل بدلا من الذخيرة.
                    وهناك من يقول إن ذلك كان أمرا متعمدا، في حين أن ثمة رأيا آخر يرى أصحابه أن الانتكاسة كانت نتيجة لانتقال مصر من مرحلة المشروع إلى مرحلة اللامشروع، وتحولها من نصير لحركات التحرر الوطني إلى حليف للولايات المتحدة وإسرائيل.
                    وهذا هو ما ثبط همم القائمين على المشروعات الإستراتيجية وأشاع في أوساطهم درجات متفاوتة من الاسترخاء والتسيب.
                    مما تجدر ملاحظته في هذا الصدد أن دور مصر تراجع على مختلف الجبهات في الساحة العربية، وأصبح دورها النشط نسبيا محصورا في الحالة الفلسطينية.
                    إن شئت فقل إن مصر لم يعد بيدها سوى البطاقة الفلسطينية التي وظفت لصالح الفلسطينيين بالدرجة الأولى.
                    وهذا الضغط مشهود في موقف القاهرة من الانتخابات التشريعية التي أسفرت عن فوز حركة حماس، ومن محاصرة قطاع غزة وملاحقة عناصر المقاومة.
                    وفى ورقة المصالحة التي تتمسك مصر بفرضها بما يؤدي إلى إقصاء المقاومة وإخراج حماس من الساحة، وزايد الإعلام المصري والموجه على هذه الحالة إلى الحد الذي دفع منابره إلى تكثيف التخويف والتعبئة المضادة للفلسطينيين، حتى أصبحت لغتها لا تختلف في مضمونها كثيرا عن الخطاب الذي تتبناه الصحافة الإسرائيلية.
                    بل وجدنا أن بعض المنابر الإعلامية ذات الصلة بالسلطة أصبحت تدعي أن خطر الفلسطينيين على مصر أشد من الخطر الإسرائيلي، وتصف المقاومة بأنها إرهاب كما تصف عناصرها بأنهم متطرفون ومخربون.
                    وفى الأسبوع الماضي وحده ادعت واحدة من تلك الصحف أن الذين أطلقوا الصواريخ على إيلات بأنهم "خونة"، وفى مرة تالية نشرت على الصفحة الأولى مقالا تحت عنوان يقول، "حماس (وليس إسرائيل طبعا) خطر إستراتيجي على مصر ومصالحها (هكذا مرة واحدة).
                    3
                    <TABLE id=captionTable border=0 width=120 bgColor=#bad8ff align=left><!-- TOKEN --><TBODY><TR><TD class=TextCaption align=middle>"
                    الحليفان أميركا وإسرائيل يقرران ويتوليان الإنتاج، أما مصر وأقرانها من دول الاعتدال فهم يتولون التنفيذ والإخراج
                    "</TD></TR><!-- /TOKEN --></TBODY></TABLE>في أوائل يناير/كانون الثاني من العام الماضي 2009 وقعت حادثة مثيرة وعميقة الدلالة إذ حينذاك وقعت وزيرتا الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس والإسرائيلية تسيبى ليفنى اتفاقية قيل إن الهدف منها وقف تهريب السلاح إلى غزة.

                    وجه الإثارة في الموضوع أنه تنفيذا لتلك الاتفاقية تقررت إقامة السور الفولاذي على الحدود بين سيناء وغزة.
                    أما غرابة الدلالة فيها فإنها اتفاقية بين الولايات المتحدة وإسرائيل على تنفيذ أعمال على الأرض المصرية، دون أن يكون للسلطات المصرية علم بها.
                    أما الأشد غرابة فإن القاهرة غضبت وانفعلت حين علمت بالأمر، ثم هدأت بعد ذلك وتم تنفيذ المشروع، وحاولت الأبواق الإعلامية الرسمية في مصر تسويقه والدفاع عنه بدعوى أنه لوقف تهريب السلاح من غزة إلى مصر، رغم أن الاتفاقية تنص على أن مبرر إقامة السور هو خشية إسرائيل من تهريب السلاح من مصر إلى غزة.
                    الواقعة كاشفة لحقيقة التلازم بين الدور الأميركي والإسرائيلي، كما أنها كاشفة لحجم فاعلية الدور المصري، ويبدو أن توزيع الأدوار بهذا الشكل أصبح سمة للعلاقة بين الحليفين الأميركي والإسرائيلي من ناحية، وبين مصر ودول الاعتدال العربية من ناحية ثانية.
                    فالحليفان يقرران ويتوليان الإنتاج، أما مصر وأقرانها من دول الاعتدال فهم يتولون التنفيذ والإخراج.
                    ومشهد العودة إلى المفاوضات المباشرة نموذج طازج يؤيد ذلك الادعاء، فبعد أن قررت واشنطن بالاتفاق مع تل أبيب إجراء مفاوضات غير مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وحددت لذلك مهلة أربعة أشهر، ورغم التصريحات الفلسطينية الرسمية التي شككت في جدوى تلك المفاوضات، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذهب إلى واشنطن، وقرر مع الرئيس الأميركي باراك أوباما أن المفاوضات غير المباشرة نجحت، ومن ثم يجب الانتقال إلى المفاوضات المباشرة.
                    ووجه أوباما خطابا بهذا المعنى إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتضمن الخطاب 12 إنذارا للفلسطينيين بعزلهم وقطع المساعدات عنهم إذا لم يمتثلوا للقرار.
                    وقامت مصر والسعودية بتوفير الغطاء للعملية من خلال لجنة المبادرة العربية التي أعطت الضوء الأخضر لأبي مازن، وتعبيرا عن الكرم العربي فإن اللجنة لم تحدد أجلا للمفاوضات المباشرة، حتى يستمر الإسرائيليون في ملاعبة الفلسطينيين واستدراجهم للثرثرة إلى ما شاء الله.
                    4
                    <TABLE id=captionTable border=0 width=120 bgColor=#bad8ff align=left><!-- TOKEN --><TBODY><TR><TD class=TextCaption align=middle>"
                    الناشط في زماننا لا يستطيع أن يكون وطنيا حقا ولا عروبيا حقا ولا إسلاميا حقا إذا تخلى عن قضية فلسطين واختار منها الموقف الغلط، بل أزيد على ذلك مدعيا أن أي إنسان يصبح مطعونا في عدالته ونزاهته إذا تخلى عن هذه القضية
                    "</TD></TR><!-- /TOKEN --></TBODY></TABLE>كيف يمكن لحركة وطنية أن تدعو إلى التغيير، في حين تتجاهل ذلك كله؟ وهل يجوز مثلا لأي حركة وطنية في بلد محتل أن تتجاهل واقع الاحتلال، وتكتفي بالدعوة إلى إقامة الديمقراطية وتوفير ضمانات نزاهة الانتخابات مثلا.

                    إنني ليست ضد هذه الطلبات واعتبرها مهمة للغاية إلا أن الاكتفاء بها في الظروف المشار إليها يعبر عن خلل في الأولويات، كما أنه يفتح الأبواب لظنون يسيء بعضها إلى الحركة الوطنية ذاتها.
                    إذا قال قائل إن مصر ليست بلدا محتلا، فإني أؤيده تماما إذا كان يقصد الاحتلال العسكري، لكنني أحيله إلى المقال المهم الذي نشرته صحيفة "الشروق" للمستشار طارق البشرى في 26 فبراير/شباط الماضي تحت عنوان "محاولة لفهم الواقع الحاضر"، وتحدث فيه عن احتلال الإرادة المصرية، الذي هو أشرس من الاحتلال العسكري، إذ الأول خطر كامن يؤثر في مصائر البلد دون أن تراه، في حين أن الثاني خطر ظاهر ومكشوف يمكن التعامل معه وحده بغير عناء.
                    لقد تلقيت أكثر من رسالة من أناس أقدرهم وأحترمهم في بدايات تجليات الحراك الوطني الذي شهدته مصر هذا العام بوجه أخص، وكان ردي عليها جميعا أنني أعتبر أن الموقف من قضية فلسطين ينبغي أن يكون أحد المحاور المركزية في برنامج الحركة الوطنية، لأن التعامل النزيه مع هذه القضية يستدعي على الفور كل مقومات تحرير إرادة الوطن، الذي يفتح الباب واسعا لتحرير المواطن بعد ذلك.
                    إنني أستحضر في هذا المقام مقولة الشاعر والأديب الفلسطيني مريد البرغوثي في كتابه الأخير "ولدت هناك ولدت هنا" التى ذكر فيها أن ظل فلسطين مضمر في كل مشهد مر بنا سلبا أو إيجابا.
                    وهذا ما يدعوني إلى القول مرة أخرى إن الناشط في زماننا لا يستطيع أن يكون وطنيا حقا ولا عروبيا حقا ولا إسلاميا حقا إذا تخلى عن قضية فلسطين واختار منها الموقف الغلط بل أزيد على ذلك مدعيا أن أي إنسان يصبح مطعونا في عدالته ونزاهته إذا تخلى عن هذه القضية وانحاز إلى الاقتلاع والاحتلال.

                    </TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR><TR><TD></TD></TR><TR><TD><TABLE dir=rtl border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%"><TBODY><TR><TD class=lblSourceAgency align=left>المصدر:</TD><TD class=tdSourceAgency width="10%" noWrap>الجزيرة</TD></TR></TBODY></TABLE></TD></TR></TBODY></TABLE>
                    http://www.aljazeera.net/NR/exeres/62E95426-F7D6-458D-997F-68900F627942.htm

                    تعليق

                    • s___s

                      <TABLE border=0 cellSpacing=2 borderColor=#000000 borderColorLight=#ffffff borderColorDark=#000000 cellPadding=2 width="100%" bgColor=#ffffff><TBODY><TR><TD>مسرحية الازمة المالية لتبرير التنازلات
                      رأي القدس


                      8/13/2010


                      </TD></TR></TBODY></TABLE><TABLE border=0 cellSpacing=0 borderColor=#000000 borderColorLight=#ffffff borderColorDark=#000000 cellPadding=0 width="100%" bgColor=#ffffff><TBODY><TR><TD>تستضيف القاهرة اليوم قمة ثلاثية بقيادة الرئيس المصري حسني مبارك، ومشاركة كل من العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، لبحث عملية السلام والضغوط الامريكية المكثفة لاستئناف مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
                      الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس اقترح عقد هذه المفاوضات في بلغاريا التي يزور عاصمتها صوفيا حاليا، وقال ان حكومته مستعدة للمشاركة فيها باسرع وقت ممكن، ولكن الطرف الفلسطيني ما زال يتحدث عن ضرورة تحقيق شروط ثلاثة، او احدها قبل ان يقبل بالعودة الى المفاوضات، اولها تحديد مرجعية وسقف زمني لها، واصدار اللجنة الرباعية بيانا يؤكد على خريطة الطريق وموقفها من العملية السلمية واهدافها، وتقديم الولايات المتحدة ضمانات مكتوبة حول الدولة الفلسطينية المستقلة وحدودها.
                      جميع هذه الشروط قوبلت بالرفض حسبما ورد على لسان الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين، والاكثر من ذلك ان الجانبين الامريكي والاسرائيلي رفضا اقتراحا فلسطينيا بعقد لقاء ثلاثي امريكي ـ فلسطيني ـ اسرائيلي على مستوى الفنيين للبحث والاتفاق حول طبيعة المفاوضات، والقضايا التي من المفترض ان تتناولها.
                      الرئيس مبارك يساند فكرة العودة الى المفاوضات انطلاقا من نظريته التي تمسك بها دائما، بضرورة التعامل بايجابية مع اي مقترحات امريكية لابعاد شبهة تعطيل المفاوضات عن الجانب العربي، واعفاء اسرائيل من اي مسؤولية في افشالها، ولذلك من المتوقع ان يوفر غطاء جديدا للرئيس الفلسطيني وسلطته للتجاوب بايجابية مع المطالب والمقترحات التي حملها الى رام الله المبعوث الامريكي السناتور جورج ميتشل بشأن استئناف المفاوضات المباشرة.
                      الرئيس الفلسطيني في حاجة ماسة الى هذا الغطاء من الدولة العربية الاكبر، لانه بدأ فعلا يمهد لخيار العودة الى المفاوضات المباشرة دون ان تلبي اسرائيل ايا من شروطه من خلال تسريب انباء متعمدة عن ضخامة الضغوط الامريكية عليه شخصيا لاسقاط هذه الشروط.
                      ففي لقاء مع رجال الصحافة الفلسطينية اشتكى الرئيس عباس مر الشكوى من هذه الضغوط، وعجز السلطة عن دفع رواتب حوالي 160 الف موظف مسجلين في دفاترها، وقال انه لن يقدم على حل السلطة مثلما يطالبه الكثير من السياسيين والكتاب بسبب فشل العملية السلمية، ولكن استمرار الضغوط الامريكية، وعدم تقديم الاموال اللازمة للسلطة لتلبية احتياجاتها المالية، سيؤديان حتما الى انهيار السلطة.
                      الرسالة التي يريد الرئيس عباس ارسالها الى ابناء الضفة وقطاع غزة، والمعتاشين على اموال السلطة على وجه الخصوص، تفيد بانه لن يدفع لهم الرواتب اذا لم يذهب الى المفاوضات المباشرة التي تحظى بمعارضة شبه اجماعية من قبل الفلسطينيين في الوطن والشتات.
                      المسرحية مكشوفة، ففي كل مرة تتعرض فيها السلطة الى ضغوط امريكية تفتعل الازمة المالية، وعدم القدرة على دفع الرواتب من اجل تبرير تجاوبها مع هذه الضغوط، والتراجع عن مواقف اتخذتها تتماشى مع الحد الادنى من مطالبها في عملية السلام.
                      قبل العودة الى المفاوضات غير المباشرة اطلق الدكتور سلام فياض تصريحات تؤكد عدم القدرة على تسديد رواتب الموظفين، وجرى تأخير دفع هذه الرواتب لبضعة اسابيع بشكل متعمد للتأكيد على ان الازمة حقيقية، واليوم يؤكد الرئيس الفلسطيني ان الدول العربية لم تسدد ما هو مطلوب منها من مساعدات، وهذا ما يفسر تأخر تسديد الرواتب قبل حلول شهر رمضان.
                      السلطة ستعود الى المفاوضات المباشرة وبشروط نتنياهو كاملة، وستسدد الرواتب فورا، فالنضال الفلسطيني اصبح في مفهوم بعض رجالات السلطة نضالا من اجل تسديد الرواتب، اما الثوابت الفلسطينية فلتذهب الى الجحيم.

                      </TD></TR></TBODY></TABLE>
                      www.alquds.co.uk

                      تعليق

                      • s___s

                        تعليقي على ما ورد من سذاجة وغباء صائب عريقات ومن خلفه محمود عباس وكل الساكتين على مصائب اوسلو بشكل إرادي أو لا إرادي

                        السقف والمرجعية التي يطالب بها محمود عباس وصائب عريقات والتي هي القرار 242 و 338 الفضيحة وغيرها من القرارات المبنية عليها والتي أصلا حولت القضية الفلسطينية من قضية احتلال أرض وشعب إلى قضية أفراد بدون أوراق رسمية؟!!! والمصيبة كل التأييد لهذه القرارات الفضيحة فقط لأن جمال عبدالناصر وافق عليها؟!!! والأنكى أن جلّ أنصار جمال عبدالناصر يدعون أن جمال عبدالناصر وافق عليها تكتيكيا؟!!! وهنا هي المهزلة الكيان الصهيوني يرفض ذلك أي أن ذلك في مصلحتنا لإلغاء كل أوسلو وكل العملية الإستسلامية المسخرة والعودة إلى أصل القضية الفلسطينية لتشمل كل فلسطين، والمصيبة محمود عباس وصائب عريقات يستقتلون من أجل تضييع حقوقنا مقابل مرتب شهري للشهر الحالي وحتى غير مضمون استمراريته للشهر التالي فكيف الحال بالعام التالي كذلك؟ أرأيتم غباء وقلّة حيلة ورخص أكثر من ذلك؟!!!

                        ما رأيكم دام فضلكم؟

                        تعليق

                        • s___s

                          لا مرجعية.. ولا شرعية
                          بقلم/ عبد الباري عطوان


                          8/24/2010

                          منذ ان تسلم الرئيس محمود عباس مهامه رئيسا للسلطة الفلسطينية في رام الله، والرجل ينقض تعهداته، واقواله، الواحد تلو الآخر، الأمر الذي دمر مصداقيته، والشعب الفلسطيني بأسره في نظر العرب والعالم على حد سواء.
                          الرئيس عباس تعهد بعدم الذهاب الى المفاوضات بعد مؤتمر انابوليس في ظل استمرار الاستيطان.. وذهب. وقال انه لن ينتقل من المفاوضات غير المباشرة الى المباشرة الا اذا تحقق تقدم في الاولى، وها هو يستعد لشد الرحال الى واشنطن الاسبوع المقبل دون تلبية اي من شروطه.
                          لا نعرف كيف يطالب الرئيس عباس بمرجعية للمفاوضات الذاهب اليها، وهو في الأساس بلا مرجعية، وان كانت هناك واحدة، فهو لا يحترمها، ولا يحترم اعضاءها، ولا قراراتها، ولا نبالغ اذا قلنا انه لا يحترم الشعب الفلسطيني وآراءه، هذا اذا اعترف في الاساس بان هذا الشعب موجود.
                          في الماضي، والقريب منه خاصة، كان الرئيس عباس يلجأ الى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المنتهية صلاحيتها، ولا نقول الى المجلسين الوطني والمركزي على عيوبهما لاستصدار قرار يبرر ذهابه الى المفاوضات والاستجابة للضغوط الامريكية، ولكن حتى هذه الخطوة الشكلية، لم يعد يلتزم بها او يلجأ اليها، وأصبح يقرر وحده مصير الشعب الفلسطيني، ويتفاوض وربما يوقع اتفاق سلام باسمه.
                          تسعة فقط من اعضاء اللجنة التنفيذية حضروا الاجتماع الاخير، ورغم ذلك قدم لنا تلفزيون 'فلسطين' الرسمي لقطة لغرفة مزدحمة بالمشاركين يترأسهم السيد عباس للايحاء بان النصاب مكتمل، والقرار شرعي، في واحدة من اخطر عمليات النصب السياسي التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وبصفة مستمرة، هذه الايام.
                          فاذا كان الرئيس عباس لا يحظى بدعم الجبهتين الشعبية والديمقراطية، وحزب الشعب الفلسطيني، وبقايا جبهتي التحرير العربية، والفلسطينية، علاوة على فصائل دمشق العشرة، ومن بينها حماس والجهاد الاسلامي، والقيادة العامة، ومعظم حركات المقاومة في قطاع غزة، وفوق هذا وذاك المنتدى الاقتصادي الفلسطيني (الكومباردور او نادي رجال الاعمال) فمن الذي يحظى بدعمهم اذن؟ ويذهب لتمثيلهم في هذه المفاوضات؟
                          ' ' '
                          بعد يوم من الموافقة على الذهاب الى واشنطن، جرى تسريب انباء عن غضب الرئيس عباس من بيان السيدة هيلاري كلينتون التي اكدت فيه ان المفاوضات ستتم دون اي شروط مسبقة، مرددة حرفيا مطالب بنيامين نتنياهو، وقيل ان ثورة غضبه هذه هدأت بعد مكالمات (اختلفت التسريبات حول عددها) من الخارجية الامريكية، ليخرج علينا الدكتور صائب عريقات بالقول إن الرئيس عباس لن يعود الى المفاوضات اذا ما جرى بناء حجر واحد في اي مستوطنة اسرائيلية.
                          الدكتور عريقات ينسى جميع 'اللنات' السابقة (جمع لن النافية والناصبة) والتي كان آخرها قبل ايام معدودة، ولم يجف حبرها بعد، حول الشروط الفلسطينية، ويمكن العودة اليها، وعلى لساني الرئيس عباس والدكتور عريقات، بالصوت والصورة، على موقع 'اليوتيوب'.
                          فلم يحدث ان عمرت اي 'لن' فلسطينية اكثر من ايام، واحيانا ساعات معدودة، لتستبدل بكلمة 'نعم' كبيرة ملحقة بمسلسل طويل من الشروحات والتبريرات الساذجة وغير المقنعة بالتالي.
                          فليس صدفة انه في كل مرة يقرر الرئيس عباس التراجع عن شرط من شروطه، أو كلها، والعودة الى المفاوضات، تتأخر رواتب الموظفين في السلطة (160ألف موظف) ونقرأ تقارير مطولة حول العجز في الميزانية وضخامته، والتهديد بعدم دفع رواتب الاشهر المقبلة، اذا لم تؤخذ المطالب الامريكية بعين الاعتبار.
                          أخطر 'انجازات' السلطة يتمثل في تحويلها ابناء الضفة وجزءاً من القطاع الى 'عبيد الرواتب' واخضاعهم لعملية 'ابتزاز' شهرية في هذا المضمار. وما نخشاه ان تؤدي هذه العبودية الى التنازل عن كل فلسطين او ما تبقى منها.
                          ' ' '
                          أخطر 'انجازات' السلام الاقتصادي ومنظريه ومنفذيه، والسلطة التي تتبناه، هو مسح فصل مشرف من تاريخ الشعب الفلسطيني، وهو مرحلة ما قبل مجيء السلطة، عنوانه الابرز 'الخبز مع الكرامة'.
                          فالجيل الجديد من ابناء الضفة لا يعرف الانتفاضة، ولا اي خيارات اخرى للشعب الفلسطيني غير المفاوضات لاستمرار الحصول على المرتب آخر الشهر. الجيل الجديد لا يعرف ان اوضاع آبائه قبل مجيء السلطة كانت افضل كثيراً من الوضع الراهن، حيث كانت الأمور واضحة: احتلال اسرائيلي وشعب يقاومه بشراسة.
                          الآن هناك احتلال، ووكلاء محليون له، يسهرون على أمن (مستوطنيه وراحتهم) ويتصدون بشراسة لأي من يتطاول عليهم، او يحاول ازعاجهم حتى من خلال الأذان او ترتيل آيات من الذكر الحكيم عبر مآذن المساجد. رأينا قوات الأمن الفلسطينية تشكل امتداداً للأجهزة الامنية الاسرائيلية، وتنسق معها ضد شعبها او فئة منه تفكر بالعودة الى ثوابت ما قبل السلطة، وشاهدنا وزيراً للاوقاف يصدر 'فتاوى' تلبية لمطالب المستوطنين وليس للتحريض على مقاومة الاحتلال مثلما يقتضي الشرع والمنطق.
                          نتنياهو يكذب على الجميع، عرباً كانوا او امريكيين، ولكنه لا يكذب، بل لا يجرؤ على الكذب على حلفائه في الائتلاف الحاكم، او على الاسرائيليين، لان هناك من يحاسبه ويحصي عليه انفاسه، ويسحب الثقة بحكمه اذا لم يلتزم بالبرنامج الانتخابي الذي اوصله الى سدة الحكم، بينما ليس هناك من يحاسب الرئيس عباس، او يذكره ببرنامج انتخابي او يسحب الثقة من رئاسته، فقد انتهت هذه الرئاسة منذ عامين، ولم يتغير اي شيء، وما زال الرجل يتصرف وكأن الشعب الفلسطيني انتخبه بالاجماع ويتمتع بتفويض ابدي مفتوح.
                          ' ' '
                          البيت الأبيض يعرف هذه الحقائق جيداً، مثلما يعرف تفاصيل عملية اتخاذ القرار في السلطة، والمحيطين بالرئيس ونقاط ضعفهم واحداً واحداً (لا نقاط قوة لديهم)، ولذلك يمارس ضغوطه، او يصدر اوامره وهو مطمئن للتجاوب معها فوراً دون اي 'ولكن' او تردد.
                          نحن امام 'مجزرة' سياسية جديدة للقضية الفلسطينية، واذلال جديد للسلطة، وسط مباركة من بعض قادة الاعتدال العرب سيجد الرئيس عباس نفسه في معيتهم في واشنطن، ربما لتشجيعه لكي تكون مصافحته لنتنياهو اكثر حرارة امام عدسات التلفزة التي ستكون حاضرة في واشنطن لتسجيل وبث هذا الاختراق الكبير في عملية السلام.
                          لن نضيف جديداً اذا قلنا ان هذه المفاوضات لن تتمخض عن تسوية عادلة او غير عادلة، لان كل هذا العرض هدفه تهيئة المسرح لحرب اخرى، ضد بلاد اسلامية اخرى، مجتمعة او منفردة، تتصدر جدول اهتمام الادارة الامريكية وحليفتها اسرائيل.
                          اسحق شامير رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق، قال انه ذاهب الى مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 الذي انعقد للتغطية على تدمير العراق وقتل مئات الآلاف من ابنائه، للتفاوض مع العرب لأكثر من عشرين عاماً قادمة دون تقديم اي تنازل لهم عن اي شبر من ارض اسرائيل الكبرى.
                          من المفارقة ان ذراع شامير الايمن في مؤتمر مدريد كان نتنياهو. 'نبوءة شامير تحققت' فبعد عام تقريباً تدخل مفاوضات السلام بين العرب والاسرائيليين عامها العشرين، والنتائج على الارض معروفة للجميع ولا تحتاج الى شرح.
                          نتنياهو سيواصل السير على درب استاذه ومعلمه شامير، وسيحقق ما يريد طالما ان 'عبيد الرواتب' قبلوا بالسلام الاقتصادي، وفضلوا الخبز على الكرامة، ونسوا او تناسوا انهم ابناء اعظم انتفاضة في التاريخ الحديث.

                          --------------------------------

                          بسام البدارين: كواليس استعراض اطلاق المفاوضات في واشنطن: كلينتون ستقود العملية وأوباما سيحضر الافتتاح... وحل ملف اللاجئين حسب تفاهمات 'المبادرة العربية'


                          8/24/2010


                          بسام البدارين: كواليس استعراض اطلاق المفاوضات في واشنطن: كلينتون ستقود العملية وأوباما سيحضر الافتتاح... وحل ملف اللاجئين حسب تفاهمات 'المبادرة العربية'
                          عندما حضر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى عمان قبل عدة أسابيع بضغط أمريكي نجح في رسم ملامح الدهشة على وجه المسؤولين الأردنيين الذين استمعوا إليه في القصر الملكي وهو يسوق الإدعاء التالي، 'أعتقد في حال انطلقت المفاوضات غير المباشرة أننا نستطيع إنجاز الأمر والخروج بإتفاق سلام في فترة ما بين 3- 6 أشهر'.
                          فورا شعر الأردنيون بأنهم بصدد 'كذبة جديدة' أو لعبة من ألعاب نتنياهو، فالرجل من النوع الذي 'يكذب ويمشي' كما يصفه الخبير الأردني الأبرز بشخصيته والتفاوض معه رئيس الوزراء الأسبق عبد الكريم الكباريتي.
                          وقبل الإسترسال في مشهد المفاجأة حصل وزير الخارجية الأردني على الإشارة الأمريكية التي تقول ان نتنياهو يردد عمليا ما طلبه منه الرئيس باراك أوباما وان الكذب حتى الأن يقتصر على قصة الأشهر الثلاثة، فحتى المبعوث جورج ميتشل قال لوزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط لاحقا 'لا تبالغوا في تصديق نتنياهو نحن نتحدث عن ستة أشهر كفترة مناسبة للتفاوض المباشر على كل القضايا'.
                          الأردنيون وكما يؤكد لـ'القدس العربي' مسؤول بارز منهم لهم رأي آخر في قصة الوقت، فالإتصالات التي جرت مع هيلاري كلينتون من القصر الملكي ووزارة الخارجية الأردنية كانت تتحدث عن 'عام كامل' ينبغي ان ينتهي فيه كل شيء، عام وليس أكثر ولا يوجد مبرر لخداع الناس بالتحدث عن أشهر، كان هذا الإصرار الأردني على فريق الرئيس أوباما. في الكواليس الساخنة جدا التي دارت في محيط اجتماع الرباعية الأخيرة كان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني شخصيا مهتما بمسألة اخرى تماما سقطت في البداية من حسابات الجميع وهي ان يحضر الرئيس أوباما شخصيا الحفل السياسي المصغر الذي سيجري في واشنطن تحت عنوان إطلاق المفاوضات غير المباشرة.
                          عمان طلبت ذلك بضغط شديد من أوباما فوافق على ان يحضر شخصيا لإضفاء الهيبة على المسألة ثم يتابع التفاصيل عن بعد. وفهم الزعماء العرب ان هيلاري كلينتون هي التي ستقود حلبة المفاوضات فيما كان ميتشيل يطمئن عمان والقاهرة بانه مستعد لاستخدام تقنية 'الكوريدور' إذا لزم الأمر او عندما يتعقد الموقف بمعنى التجول بين المفاوضين في الأروقة.
                          مساء الجمعة الماضية توترت الأجواء جدا في رام الله التي كانت تسعى لإقناع مؤسسات السلطة وحركة فتح والمنظمة بان العودة للمفاوضات تمت على أساس عدم وجود أي تنازل في القضايا الرئيسية، بينما كان محمود عباس وصائب عريقات يفعلان ذلك صدر التصريح الحساس من هيلاري كلينتون التي قالت بان المفاوضات تنطلق بدون أي شروط مسبقة.
                          تخربطت الأجواء فدخلت عمان على الخط وبكثافة وطوال ساعات مع اتصالات مكثفة جدا قدمت كلينتون تبريرها للأمر حتى يهدأ الفلسطينيون، قالت: فعلت ذلك لغرض مساعدة نتنياهو على الحضور بقوة، فقد حصل عباس على قرار الرباعية الضامن وحصل قبلها على رسالة أوباما وخصوم نتنياهو يعايرونه يوميا بأنه سيذهب للمفاوضات بدون أي ضمانات مسبقة. على هذا الأساس تقرر ان يدخل الجميع الإستعراض الكبير في واشنطن ولإن أوباما وافق على الحضور شخصيا في 'افتتاح العرض' بدلا من ترك كلينتون وحيدة في المضمار اول الأمر على الأقل رتبت دعوات العاهل الأردني والرئيس المصري لمنح المسألة زخما عربيا. ودليل ان مسألة حضور الزعماء العرب للمناسبة تقررت لاحقا ولم تكن ضمن البرنامج ان العاهل الأردني اضطر للتبكير في زيارته الرمضانية الموسمية للسعودية التي كانت مقررة كالعادة في العشر الأواخر من رمضان فأصبحت يوم 22 أي الأحد.
                          الهدف من ذلك التمكن من السفر إلى واشنطن يوم الأول من شهر أيلول (سبتمبر) المقبل لدعم انطلاق المفاوضات ولتوفر غطاء عربي لها.
                          والإنطباع الذي تتحرك المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في فضائه أن مشكلة ملف اللاجئين ليست وخلافا للإعتقادات السائدة العقدة الأهم في طريق التوصل إلى اتفاق بعد أسابيع أو أشهر بين الجانبين.
                          والإنطباع في السياق ان مشكلة اللاجئين يمكن التفاهم عليها وفقا لسلسلة من الوثائق الدولية والعربية لكن أهم ما يقال في دوائر قرار عمان مثلا هو الإشارة إلى ان ما حصل مؤخرا في لبنان من حيث تعزيز حقوق اللاجئين الفلسطينيين قليلا هو 'بروفة' لما يمكن ان يحصل في أكثر من مكان.
                          الدبلوماسية الأردنية تعتقد ان الحقوق التي أقرها البرلمان اللبناني مؤخرا للاجئين ليست بعيدة عن سياق التصور الذي تقترحه إدارة الرئيس باراك أوباما للحل خصوصا وان بعض القرارات التي كانت شبه مستحيلة مرت بهدوء عبر بوابة البرلمان اللبناني.
                          لذلك الإنطباع بان ملف اللاجئين على أهميته القصوى يمكن معالجته بعد التفاوض في إطار برنامج دولي متكامل يتميز بالعقلانية والواقعية والإنصاف في الوقت نفسه وهي روحية يعتقد ان وثيقة المبادرة العربية تتيحها.
                          وثمة تفاهمات في الإطار- قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة لـ'القدس العربي' وهو يشرح: التفاوض لايعني التنازل عن الحقوق ونقصد أي حقوق فما يقوله الجميع الان للفلسطيني إذهب للتفاوض واحصل على حقوقك مدعوما بالأردن وبموقف عربي. بالنسبة للوزير جودة ملف اللاجئين عربيا واضح ولا مجال للمزاودة السياسية في إطاره فنحن مع حق العودة والتعويض معا وإذا احتاج الفلسطيني حلا سيجد وثيقة المبادرة العربية التي وقعت عليها 22 دولة كأساس لتفاهمات سياسية واقعية تمنح المنطقة الإستقرار المنشود.
                          حتى على هامش التحضيرات التي جرت في عمان ورام الله لالتحاق وفد رسمي أردني بقطار المفاوضات المباشرة في واشنطن مع مطلع شهر أيلول المقبل يعتقد ان المفاوضات تعقد في ظل انطباع جماعي بان ملف اللاجئين بكل ترجيح لن يكون السبب في تعطيل اتفاق بعد هذه المفاوضات.
                          ثمة مساحة أخرى مرتاحة في السياق ويعتقد ان برنامج المفاوضات سيبدأ منها أصلا حسب التصور الذي وضعه فريق الرئيس أوباما، المبعوث جورج ميتشل قال للأردنيين: سنبدأ بالقضايا الأسهل لترتيب أجواء من الارتياح والثقة وسأكون موجودا مع هيلاري.
                          الملف السهل هنا وفقا للتصور الأمريكي ملف الحدود والأمن وما قد يتضمنه من تبادل للأراضي حيث قيل للطرفين ان المفاوضات في هذا المحور ستبدأ من حيث انتهت إليه وثيقة واي بلانتيشن وخارطة الطريق.
                          الواضح حسب الرصد ان نتنياهو وعباس يقولان للأمريكي وللأردني والمصري انهما مستعدان لتبادل المزيد من الأراضي حيث الأهم لعباس عدم تحريك حجر فوق حجر في مستوطنة خلال المفاوضات، إذا حصل ذلك سأنسحب فورا (قال عباس لكلينتون).
                          ملف الأمن سيكون الأسهل حيث حصلت السلطة الفلسطينية على موقع متصدر في برنامج 'الأهلية الأمنية' الذي وضعته الإدارة الأمريكية السابقة ويتشكل من 14 نقطة، يعني ذلك ان سجل السلطة الأمني بالنسبة للأمريكيين 'مشجع' ويمكن البناء عليه والتفاهمات الأمنية بقيت ديناميكية رغم انقطاع المفاوضات.
                          عند البحث في التفاصيل فوجىء الأردنيون بأن نتنياهو يشيد بالدور والأداء الأمني لأجهزة عباس ويعتبرها نجحت في تأسيس مصداقية، على هذا الأساس تتحرك المفاوضات تحت انطباع بأن ملف الأمن سيكون من الملفات السهلة.
                          وفي البعد التنظيمي من الواضح ان خطة المفاوضات رتبت في مكتب أوباما لتشمل أربع مراحل متلازمة يتم في الأولى والثانية غلق ملف تبادل الأراضي والحدود والأمن ثم الإنتقال في الثالثة لحسم ملف اللاجئين بصيغة عادلة ومنصفة تتضمن آلية العودة والتعويض معا كما يقول الوزير جودة.
                          وتبقى المرحلة الرابعة التي يصفها المبعوث الأمريكي ميتشل بالمرحلة المرعبة وهي التي يعتقد انها ستثير إشكالا عاصفا وهي مسألة ملف القدس، فالمفاوضات ستنطلق دون خطة محددة معتمدة واستشيرت بها الأطراف في موضوع القدس.



                          www.alquds.co.uk

                          أظن ما ورد أعلاه مثال عملي لكيفية استخفاف حُكّام كيانات سايكس وبيكو برعيتهم ومع ذلك أطاعوهم ولا حول ولا قوة إلا بالله، كما هو حال فرعون بالضبط استخفّ قومه فأطاعوه

                          ما رأيكم دام فضلكم؟

                          تعليق

                          • s___s


                            المشاركة الأصلية بواسطة يوسف الديك
                            في كل جولة مفاوضات جديدة ...


                            ترفع إسرائيل سقف مطالبها وشروطها
                            ويبدأ المفاوض الفلسطيني من نقطة التنازلات السابقة
                            ويطالب الراعي بتنازلات من الأطراف ..
                            يعود المفاوض الإسرائيلي خطوة للوراء ويقف عند حدود آخر المكتسبات التي حققتها المفاوضات السابقة .
                            ويتنازل المفاوض الفلسطيني كي يثبت أنه ملتزم بالسلام عن بنود جديدة ...
                            تفشل المفاوضات وتصل إلى طريق مسدودة
                            تسجّل التنازلات ...الفلسطينية " المكتسبات الإسرائيلية "
                            لتبدأ الجولة التالية بتنازلات فلسطينة تالية ..
                            وتفشل
                            لتعود من جديد ..
                            يتفتت الوطن ..ويذوب الحق..
                            وهكذا

                            في مسلسل خيانة وتفريط اسمه المفاوضات .


                            أحسنت الوصف عزيزي يوسف الديك


                            ولكن أما آن الآوان لنقول الحقيقة المرّة


                            أن مشوار المفاوضات التفريطية الخيانية بدأه النظام الرسمي العربي للدولة القُطرية الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية ممثل بـ

                            جمال عبدالناصر وهو من عرض صفقة لياسر عرفات بعد ترويضه كممثل لنهج المقاومة في حينها في أحداث عام 1970

                            قبلها ليتسلّم منظمة التحرير والمجلس الوطني ويمسك ملف المفاوضات من أول يوم محمود عباس ويعمل على تسويقه ياسر عرفات شخصيا؟!!!
                            وتم تشويه صورة كل من اعترضهم في الطريق وأول الذين شوهت صورتهم كان رئيس منظمة التحرير الفلسطينية والمجلس الوطني الفلسطيني
                            الشقيري

                            بعد أن تم سحبهما منه وتسليمها لياسر عرفات الذي وافق على ما طالبه به النظام الرسمي العربي ممثلا بالدولة القُطرية الحديثة ونهجها القومي العربي بـ جمال عبدالناصر و الملك حسين وتعاونهما في ترويض ممثل نهج المقاومة في حينه



                            وسبحان الله تجد نفس اللاعبين لنفس الدول القُطرية الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية

                            في واشنطن على طاولة المفاوضات

                            ولكن مشلكتهم أن ممثل نهج المقاومة هذه المرّة لم يستطع أحد ترويضه حتى الآن كما حصل في غزة ولبنان وحتى في العراق وأفغانستان والصومال، ولذلك أنا متفائل هذه المرّة أكثر من الأوضاع عام 1970



                            ما رأيكم دام فضلكم؟

                            تعليق

                            • s___s

                              الأردن: قيادي بارز في جماعة الاخوان المسلمين أفلت من قرارات 'سحب الجنسية' والتسهيلات الممنوحة لبعض الكبار تظهر 'مزاجية' تطبيق تعليمات فك الإرتباط
                              شبح شطب القيود المدنية يعود بين الحين والآخر رغم التعليمات والتوجيهات
                              بسام بدارين:

                              2010-09-14



                              <TABLE border=0 cellSpacing=0 borderColor=#000000 borderColorLight=#ffffff borderColorDark=#000000 cellPadding=0 width="100%" bgColor=#ffffff><TBODY><TR><TD>الأردن: قيادي بارز في جماعة الاخوان المسلمين أفلت من قرارات 'سحب الجنسية' والتسهيلات الممنوحة لبعض الكبار تظهر 'مزاجية' تطبيق تعليمات فك الإرتباط
                              شبح شطب القيود المدنية يعود بين الحين والآخر رغم التعليمات والتوجيهات
                              بسام بدارين:
                              عمان ـ 'القدس العربي': أفلت القيادي البارز في جماعة الاخوان المسلمين الأردنية جميل أبو بكر بصعوبة أمس الأول من تعليمات فك الإرتباط التي تنتهي بالعادة بسحب الجنسية الأردنية عن بعض الأردنيين من أصل فلسطيني حيث تدخلت مستويات سياسية وحكومية 'لإعفاء' أبو بكر من إكمال إجراءات سحب الجنسية بعد شكوى بالخصوص تدخل فيها مع وزارة الداخلية المطبخ المركزي لجماعة الاخوان المسلمين.
                              وعلمت 'القدس العربي' من مصادر داخل جماعة الاخوان ان الشيخ أبو بكر وهو الناطق باسم الجماعة وأحد أبرز قادتها المؤثرين تمكن في اللحظات الأخيرة أمس الأول من 'تجديد' جواز السفر الأردني الذي يحمله وبدون فقدان جنسيته وهو امتياز لا يتاح للعشرات من الذين تشطب قيودهم المدنية الأردنية بدعوى مخالفة تعليمات فك الإرتباط مع الضفة الغربية وهي تعليمات لا زالت في الكثير من بنودها سرية وغير معلنة. وكانت تقارير محلية قد ذكرت بأن الإدارة المختصة في وزارة الداخلية رفضت قبل أيام تجديد جواز سفر الشيخ أبو بكر وطلبت منه تصويب أوضاعه في دائرة المتابعة والتفتيش، ومسألة تصويب الوضع تعني استبدال البطاقة الصفراء التي يحمل صاحبها الجنسية الأردنية عمليا وقانونيا إلى البطاقة الخضراء التي تتيح له فقط الإقامة فقط في الأردن. ولاحقا حصلت اتصالات انتهت بإعفاء الشيخ أبو بكر من مسألة 'تصويب الأوضاع' قبل ان يرفض الرجل التحدث بالموضوع على اعتبار أنه انتهى.
                              ومن المرجح ان التسهيلات التي حصل عليها أبو بكر بالسياق لأسباب تتعلق بتجنب المزيد من الجدل والإثارة لا يحصل عليها آخرون من البسطاء والعامة.
                              لكن الأهم وفقا لمراجع قانونية ان التسهيلات المتاحة لعلية القوم الذين تعود لهم جنسيتهم بعد سحبها او التلويح بسحبها تعكس 'مزاجية' وسياسية تطبيقات تعليمات فك الإرتباط وتوحي بان المعيار القانوني 'مطاط' أو يمكن تجاهله أحيانا حسب الحالة.


                              ويثبت ذلك إستمرار احتفاظ شخصيات بارزة في السلطة الفلسطينية بالأرقام الوطنية الأردنية رغم أنهم الأجدر بالإنتماء لجنسيتهم الفلسطينية.


                              وهذه هي المرة الأولى التي يطالب فيها قادة كبار في جماعة الاخوان المسلمين بتصويب أوضاع جنسيتهم رغم ان كبار المسؤولين يتعاملون معهم على أساس انهم مواطنون.

                              وأبو بكر ككثيرين غيره من كوادر الاخوان المسلمين يحمل البطاقة الصفراء، لكن تصويب أوضاعه كان يتطلب القيام بزيارة للضفة الغربية لتسجيل نفسه في كشوفات لم الشمل مع الجانب الإسرائيلي وهو أمر سيعرضه للإعتقال من الجانب الإسرائيلي لو حصل.
                              ورغم الضجيج الذي تثيره عمليات سحب الجنسية من أردنيي الضفة الغربية إلا ان شبح تعليمات فك الإرتباط التي لم تعلن بجميع تفاصيلها بعد يطل في الواقع السياسي بين الحين والاخر ويطال أحيانا الكثير من الشخصيات البارزة ولا يزال يثير الجدل بين الحين والاخر. وتعرض العديد من الوزراء السابقين لمساءلات في الإطار من قبل موظفين في وزارة الداخلية.
                              ويؤكد نشطاء مدنيون ان عمليات سحب الجنسية لا زالت تحصل بالرغم من اعتراض مؤسسات في المجتمع الدولي عليها وحتى بالرغم من اعتراض شخصيات ومؤسسات داخل الدولة عليها حيث صدرت توجيهات عليا عدة مرات بوقف سحب الجنسيات وإلغاء القيود المدنية.
                              وغالبا تلتزم الإدارات المحلية بالتوجيهات لكن سرعان ما تتجاوزها وتعود لسحب الجنسيات بعد فترة من الوقت، الأمر الذي يبقي مسألة فك الإرتباط والتعسف في تطبيقها ونموها وتوسعها بين الحين والاخر بعيدة عن السياق القانوني والدستوري من المسائل المثيرة دوما للنقاش والجدال حيث استقبل الديوان الملكي قبل أسابيع عدة شكاوى سحب جنسيات من مواطنين عاديين او حتى من رجال أعمال ونخب.

                              </TD></TR></TBODY></TABLE>
                              www.alquds.co.uk

                              ما رأيكم دام فضلكم؟<!-- / message -->

                              تعليق

                              • s___s

                                صدام والبعث وقضية فلسطين
                                http://www.nu5ba.net/vb/showthread.php?t=16291

                                العنوان غريب؟ هل هناك من يشكك في صدام؟ أم في البعث؟ أم في فلسطين وأهلها في حميمية علاقتهم بالعراق؟

                                هل الموضوع له علاقة بما نشره محمد حسنين هيكل عن أحداث أيلول الأسود أو التمثيلية التي روّض بها النظام الرسمي العربي المقاومة في الأردن والعمل على احتوائها كليّا لتخدم نهج النظام الرسمي العربي بعيدا عن نهج المقاومة، بعد تمرير اتفاقية روجرز والموافقة على ضياع قضية فلسطين بالقبول بقرارات الأمم المتحدة 242 و 338 وكان ممثل النظام العربي في حينها لصياغة هذه القرارات عبدالعزيز بوتفليقة تحت العنوان والرابط التالي

                                هيكل.. طريق أكتوبر والتغطية الإعلامية للحرب
                                http://www.aljazeera.net/nr/exeres/e6de10da-a05f-44ad-b975-2c9bb9f2fadc.htm

                                هيكل.. طريق أكتوبر والمقاومة الفلسطينية
                                http://www.aljazeera.net/nr/exeres/3...8d6bce1978.htm

                                هيكل.. طريق أكتوبر ونذر حرب جديدة
                                http://www.aljazeera.net/nr/exeres/12df3dfb-ab21-42ff-92ba-8a0f3b687137.htm

                                هيكل.. طريق أكتوبر مؤتمر قمة إسعافي
                                http://www.aljazeera.net/nr/exeres/16a121f3-4de1-4b40-8f4b-0f45750cf681.htm



                                بناءا حتى على ما نشره محمد حسنين هيكل في الروابط اعلاه، من وجهة نظري أن النظام الرسمي العربي يشمل كذلك الحكومة العراقية منذ تأسيسها وتشمل الحكومة برئاسة أحمد حسن البكر أو رئاسة صدام حسين، وكذلك يشمل النظام الرسمي الفارسي والتركي، وجميعهم اشترك شاء أم أبى في محاربة نهج المقاومة مما أدّى إلى ضياع فلسطين ودعم وجود الكيان الصهيوني والمحافظة عليه من وجهة نظري على الأقل

                                وذلك بسبب اعترافهم بنظام الأمم المتحدة والدولة القُطريّة الحديثة أي بمخططات سايكس وبيكو وتفعيلها وتثبيتها على أرض الواقع من أجل دعم الكيان الصهيوني بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

                                وبعيدا عمّا نشره حزب البعث العربي الإشتراكي من آراء وأفكار تمثله، ولكن عند رؤية طريقة تعامله في تنفيذ آراءه وأفكاره نجده حزب يمثل آراء قائد الدولة القُطريّة الحديثة فقط (هو ومن حوله ممن اختارهم لكي تكون ممثلة للنُّخبة الحاكمة) حتى لو تعارضت آراءه مع أفكار وعقيدة حزب البعث العربي الإشتراكي، كما هو الحال بالثورة العربيّة أو القوميين العرب وهذا الشيء لاحظناه بشكل واضح إن كان من قبل الشريف حسين أو الملك حسين أو جمال عبدالناصر أو هواري بومدين أو الملك الحسن أو الحبيب بورقيبة أو معمر القذافي أو النميري أو حافظ الأسد أو أحمد حسن البكر أو صدام حسين أو جورج حبش

                                أي تطبيقا للمثل القائل اسمع كلامك اصدقك أشوف امورك استعجب؟!!!!

                                ما رأيكم دام فضلكم؟

                                -------------------------------
                                ليراجع من يحب مراجعة تبريرات محمد حسنين هيكل في الروابط أعلاه في موقف جمال عبدالناصر والحكومة المصرية وبقية النظام العربي الرسمي بعد هزيمة عام 1967 من نهج المقاومة وأهلها بما قامت به الحكومة العراقية بعد هزيمة عام 1991 وهل هناك فرق بين النتيجتين، على نهج المقاومة وأهلها، ولماذا؟!!! وللمساعدة أنقل ما كتبته تحت العنوان والرابط التالي

                                شهادة لله..حقيقة ما جرى في آذار 1991 "انتفاضة" أم غوغاء جمعي مُقاد إيرانياً؟
                                http://www.nu5ba.com/vb/showthread.php?t=16259

                                من وجهة نظري ربّ ضارة نافعة،
                                أظن هزيمة وانكسار الجيش العراقي في الكويت عام 1991
                                أدّى إلى سقوط 14 محافظة، من هول شعور الاحباط والانكسار والهزيمة النكراء
                                ناهيك عن نتائج حركة الطابور الخامس لكل قوى العدوان وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني في استغلال على الأقل ضحايا التسفير التعسفي لما أطلق عليهم التبعيّة الفارسية إن كانوا عربا أو أكرادا من أجل العودة أو أخذ ثأر ما حصل لهم ولأقاربهم من قبل الحكومة بسبب الحرب العراقيّة الإيرانية، جعلت بوش الأب يظن أنه أعلنت حرب نكراء بين السنّة والشيعة من جهة والعرب والأكراد من جهة أخرى ستستمر عشرات السنين ولن تقوم قائمة العراق بعدها كدولة، هي التي منعته من تكملة احتلال العراق في عام 1991 في ذلك الوقت وأحب الظهور بمظهر الملاك وقتها بالتوقف ما دام العراق انسحب من الكويت ووقع على وثيقة الاعتراف بالهزيمة ووافق على كل الشروط المُهينة التي وضعوها عمدا وقصدا.

                                لم يكن في مخيلة أي زعيم من زعماء المنطقة ناهيك زعماء بقية قوى العدوان في حينها وعلى رأسها بوش الأب، أنه ستستطيع الحكومة والشعب بتظافر جهودهم أجمعين أن تسترجع السيطرة والتحكّم وإصلاح ما دمّرته قوى العدوان الخارجي والداخلي في زمن قياسي، لدرجة أن حتى التيّار الكهربائي عاد إلى بغداد قبل مدينة الكويت في وقتها بالرغم من الحصار المفروض على العراق من جهة ودعم كل العالم للكويت لتقف على أرجلها من جهة أخرى، تبين حجم وكبر وضخامة الجهد الذي عمله كل أهل العراق من أجل الوقوف على أرجلهم مرة ثانية.


                                وتم إعادة ترميم كل الطرق والجسور والمصانع وحتى الإنسان من خلال الحملة الإيمانية بقدرات محليّة 100% وفي فترة قياسية تعتبر هي الانتصار الحقيقي وقتها وهي من كانت خلف انطلاق المقاومة بعد احتلال العراق عام 2003 على الأقل من وجهة نظري


                                ما رأيكم دام فضلكم؟
                                -----------------------------
                                أما بالنسبة لما نشرته نقلا عن يوتيوب من وجهة نظري يا أبو برزان الثقفي أن ناصر السعيد مثله مثلك أو مثل خالد الهجّام في طريقة نشر الآراء والوثائق مثل ما تناقشنا بها تحت العنوان والرابط التالي


                                وتبين أنّه تخدم قوات الإحتلال فلذلك تصبح من أدوات وعناصر الطابور الخامس بطريقة مباشرة وغير مباشرة

                                ولكن لو تراجع ما كتبه محمد حسنين هيكل فيما حصل في اجتماع القمة في القاهرة عام 1970 كما ورد في الروابط أعلاه وتوجهه إلى الملك فيصل بن عبدالعزيز بالذات لن تستبعد بعد ذلك موقف الملك فيصل بن عبدالعزيز أو موقف الشيخ زايد بن سلطان عام 1973 كما تراه صورة وصوت من الرابط التالي



                                هل عرفت الآن لماذا أنا اعتبر أن سبب مآسينا والسبب في تشويه كل ما هو جميل بنا هو مُثَّقَّف الدولة القُطريّة الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية بغض النظر إن كان بمسحة اسلامية أو علمانية أو ديمقراطية

                                ما رأيكم دام فضلكم؟
                                -----------------------------
                                وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                                عزيزي يوسف الديك، هناك مثل عراقي يقول " كل واحد يحود النار لقرصته" أي أن كل شخص أناني يهتم فقط في أن يستوي رغيف الخبز الخاص به،

                                بالرغم من أنه في الفرن مع بقية الأقراص ومن الصعوبة بمكان أن يخص فقط رغيفه بعيدا عن بقية الأرغفة؟!!! ومن يفكر بمثل هذه الطريقة فهو قاصر التفكير من وجهة نظري على الأقل.

                                هذا الموضوع له علاقة بالشأن القومي، ويجب أن يُطرح من زاوية قوميّة، خصوصا وأن الطارح المفروض يدعي بأنه قومي.

                                لا أدري لم يجب أن يكون موقف أي حكومة في موقفها من قضية فلسطين، يجب أن يكون على حساب بقية الحكومات العربية؟ ويجب تقليل مواقف البقية، كما حصل من قبل أبو برزان الثقفي أو من قبل حتى محمد حسنين هيكل؟!!!

                                والمصيبة كل منهم يدعي زورا وعدوانا أنه قومي التفكير في حين أن كل منهما لم يتجاوز حدود دولته القُطريّة وحاكمه الذي يؤلهه إن كان جمال عبدالناصر أو صدام حسين وهنا هي المأساة الحقيقية؟!!!

                                فمحمد حسنين هيكل اعتبر موقف كل من العراق وسوريا في قضية أيلول نوع من المزاودة أو الصراع على سحب قيادة الشأن القومي من القاهرة وتحويله إلى دمشق أو بغداد، فلذلك تجد في طرحه يعمل على تقزيم كل منهما، ونفس الشيء هنا من قبل أبو برزان الثقفي وخالد الهجّام؟!!!

                                وبالرغم من وضوح أن جمال عبدالناصر هو من دفع الملك حسين إلى هذه الأزمة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة لو انتبهت على طريقة عرض محمد حسنين هيكل وما لم يذكره منها لكي يعمل على تشويه صورة الملك حسين بأكبر قدر ممكن لكي يرفع من أسهم جمال عبدالناصر، حيث أن هناك عقدة نفسيّة تجاه الملك حسين لأنه حفيد قائد الثورة العربية الكبرى والممثل الشرعي للقوميّة العربيّة التي قامت بثورة على الحكم العثماني بمساعدة البريطانيين والفرنسيين وغيرهم من قوات الإحتلال في ذلك الوقت شاء من شاء وأبى من أبى

                                ولو ينتبه إلى ما ذكره محمد حسنين هيكل يُبيّن مقدار أنانية جمال عبدالناصر وحكمه حيث من أجل تمرير فقط حائط الصورايخ، وافق ليس فقط على قرارات الأمم المتحدة الجائرة بخصوص قضية فلسطين 242 و 338 ( والتي كان مندوب النظام الرسمي العربي عبدالعزيز بوتفليقة في صياغتها لا يُجيد اللغة الإنجليزية فخرب عكّا وضيّع الحقوق بسبب جهله في اللغة الإنجليزية) والتي رفضها في البداية لأنها تحوّل القضية من قضية وجود إلى قضية حدود غير واضحة المعالم محددة بنتائج هزيمة عام 1967 ولاجئين يستحقون نظرة رحمة حسب المقدرة، تماما كما حصل في هزيمة عام 1991 من قبل حكومة صدام حسين، بل والأنكى في حالة الحكومة المصرية أنه اعتمد معاهدة روجرز بحجة أنّه تصرّف تكتيكي والمصيبة كل ذلك بعيدا عن الحكومات العربية ومعرفتها ناهيك عن شعوبها أو من كان يمثل نهج المقاومة في حينه هذا حسب كلام محمد حسنين هيكل نفسه.

                                والمصيبة الآن أن النظام الرسمي العربي يعتبر ما اعتمده نظام جمال عبدالناصر كتكتيك هو المرجعية القصوى التي يطمح الوصول لها والتي وافق عليها العراق وسوريا حتى لو كان على استحياء في تأييد قرارات القمم العربية لجامعة الدول العربية فهما مشاركان في الجريمة شاء من شاء وأبى من أبى، فهل رأيتم مأساة أكثر من ذلك، حيث هذا حال مدّعي القوميّة فكيف بغيرهم إذن؟!!!

                                لم يدّع عبدالعزيز بوتفليقة ولا جمال عبدالناصر ولا صدام حسين ولا الملك فيصل ولا الملك حسين ولا ياسر عرفات ولا حافظ الأسد ولا هواري بومدين ولا الملك الحسن ولا الحبيب بورقيبة في يوم من الأيام أنهم ملائكة، ولم يكن أيّا منهم شيطان رجيم كذلك

                                مصيبة مُثَّقَّف الدولة القُطريّة الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية يعمل على تقديم حكامه على أنهم رموز أو أصنام أو آلهة لا يجب المساس بها، فكل أفعالهم وأقوالهم وتصرفاتهم لا يأت الباطل من بين يديها ولا من خلفها، فلذلك من الطبيعي أن يتم إلغاءها من الجانب الآخر (محمد المالكي أو علي جاسم) على الأقل كردة فعل على هذه التصرفات الصبيانية والمراهقة والتي تنم عن عقلية متخلّفة إن بقت تُصر على هذه التصرفات من وجهة نظري على الأقل

                                ما رأيكم دام فضلكم؟

                                تعليق

                                يعمل...