<div class="comText"><font size="5">قائمة سوداء للقراصنة البؤساء<br />د.ناظم الديراوي<br />باحث وأستاذ جامعي عراقي<br />روسيا</font><a href="mailto:hazimmaj@yahoo.com"><font color="#008000" size="5">hazimmaj@yahoo.com</font></a><br /><br /><font size="5">منذُ فترة وأنا مُتردد في تنبيه أو لفت نظر أُخوتي العلماء والمؤرخين والكتاب والصحفيين العرب إلى(حرفة)عالمية(دنيئة)استفحل نشاطها إلى حد مُقزز وبات خطرها لا يقتصر على العلوم الإنسانية والاجتماعية بل آلم َالعلوم الطبيعية والدقيقة.ولم تعد الجامعات ومراكز الأبحاث والدراسات ودور الثقافة والفنون ميدان شغلها بل امتد،ودون أدنى شعور بالمسؤولية وبالردع الأخلاقي والالتزام بالقوانين المحلية واللوائح الدولية التي تعاقب على هذه الأفعال الشنيعة،إلى الدوريات العلمية المعتبرة ووسائل الإعلام العربية ولا أقول دوائر شبكة الانترنيت العالمية.! أقصد تفشي(حرفة)السطو على أعمال وكتابات رجال الفكر والثقافة والفن ونشرها بأسماء منبوذين بؤساء- سفهاء بل وغرباء عن مدن العلوم والآداب الراقية.ولا شك أن هذه(الفِعْلة)قديمة،قدم اكتشاف الكتابة والشروع في التدوين.وغالباً ما كانت تحصل بعد تعاقب الزمن على تلك المدونات والآثار ونادراً ما سطا أصحاب تلك(الحرفة)على مؤلفات مُعاصريهم ولو في أقصى البلدان.واليوم،يبدو هذا(العرف)مقارنة بما يجري،الآن،في الوسط العلمي والثقافي والصحفي أكثر لياقة وشفافية وأقل خطراً على الجُناة.والمُفارقة؛أنها غدت موضع اهتمام عند محققي العاديات والمخطوطات والكتب والمؤلفات القديمة ومصدر رزقهم وبات الشغل في هذا الميدان من المهن المحمودة في دائرة العلوم النادرة والراقية،واكتسب أهمية حضارية مُلحة.!وقد رَفَدَ تاريخُ العلومِ المعاصرينَ بأمثلة عديدة لمنتحلي أعمال غيرهم وطال الشك المقصود(دون تمييز)مصداقية نسبة مؤلفات عظيمة إلى نَوَابغٍ شغلوا حيزاً كبيراً في ذاكرة ودورة الفكر الإنساني،حتى أن عبقرياً مثل أبن خلدون لم يسلم،في مُؤَلف(كتاب العبر وديوان المُبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر)،من دقة حرفية المحققين في الإقرار بنسبة هذا المُؤَلف الفذ إليه(عبد الرحمن بن محمد بن خلدون)وليس إلى ابن الأزرق.هذا ما مس العباقرة! فما بالك بالمتطفلين-المتسولين على دروب العلم والأدب الزاهية؟!<br />والواقع أن ما أرغمني على طرح هذا الموضوع وإشهاره في وسائل الإعلام هو تكرار(فِعْلة)الاعتداء على ثمرات الجهود الخلاقة للمبدعين العرب التي لا تخلو من الحرص الدائم علي تبيان مصادر ومنابع معارفهم التي هي من أبجديات البحث العلمي،وقبلها الإقرار بفضيلة من سبقهم إلى هذا الميدان المُقدس.ولعل هذا العُرف العلمي-الأخلاقي خير مكرمة عرفتها مناهج البحث عن المعلومة الصحيحة.ولعلنا،جميعاً،ندين،في ذلك،إلى علم الإسناد الذي ميز العمل الأصيل عن(الرغيل)،ووهبنا ابتكاراً فذاً؛ آلية جمع توالي مصادر المعرفة تاريخياً وولادة الإبداع الجديد من بين سطور تلك المصادر.وهذا سر خلود قانون الأخذ والعطاء المتوازن في الطبيعة والمعرفة والأخلاق.وربما فيه يكمن تناسق وحدانية الثالوث الأبدي؛ الإيمان- الطبيعة-الإنسان.<br />أعود إلى(حرفة)خطف مؤلفات الكتاب العرب،التي يقتات من دخلها شحاذون أذلاء يتسكعون في رواق الثقافة العربية،ونوافذ مؤسسات دولية مشبوهة،معادية- فكراً وممارسةً- لقضايا العرب والإسلام وكل ما هو إنساني.ومن هذا القبيل ما فاجأني قبل أيام عندما كنت أتصفح بعض المواقع الإعلامية العربية في شبكة الانترنيت إذ اكتشفت أن(الدكتور)،الذي لم يتمم دراسته بعد في جامعة غيرتسين لعلوم التربية/سانت-بطرسبورغ!،قد خطف دراسة تاريخية موثقة(فذلكة في تاريخ الاستعراب الجامعي ببطرسبورغ)بكاملها وحرفياً،سبق لنا أن نشرناها في صحيفة(الحوار المُتمدن)،والغريب أنه يعد نفسه أحد كتابها!،على أربع حلقات في"الأعداد؛1833،1839،1841/فبراير- مارس/2007"ونشرها(الدكتور...)باسمه(ودون أدنى وجل.!)في ثلاثة مواقع إعلامية الكترونية(هذا ما لاحظته صدفة)يعمل في إحداها مستشاراً إعلامياً(يا لها من مهزلة.!)،وبعناوين وحُجُوم مختلفة(1- سانت-بطرسبورغ:الشرق الاستشراق.2- المسألة الشرقية.3- حضارة نهر النيفا،أقرب إلى الشرق.)من غير أية إشارة أو حتى تلميح إلى صاحب الدراسة(ناظم الديراوي)بل اجتهد(المستشار.!)في شطب كافة المصادر الروسية الأصلية التي استندنا إليها في إعداد مادتنا!من يدري رُبما لأن(الدكتور.!)كان على قناعة بأن تذييل الدراسة بالمصادر والحواشي أمر مُشين ولا نفع منه.!بل ولا يُليق بمعارف دكاترة آخر زمان.!ويبدو أن درجة معرفة(المستشار الدكتور.!)للغة العربية(ولا أقول اللغة الروسية!)لم تنجده في تصحيح أخطاء مطبعية وردت في دراستنا الأصلية،فكررها بكل اعتزاز و شهامة قحطانية ما بعدها شهامة..! <br />والحقيقة أن هذه الدراسة هي جزء من مشروع تاريخي- ثقافي موثق،أشتغلُ عليه منذ بداية عام/1992 عنوانه العام؛روسيا والعالم العربي:صلات حضارية. يتضمن خمسة محاور:1- المنطقة العربية في كتابات الرحالة والحجاج والمبعوثين الروس. 2- المؤثرات العربية والإسلامية في الثقافة الروسية. 3- مراكز دراسة العالم العربي في روسيا(الاستعراب الروسي).4-الإسلام في روسيا. 5- العلاقات الدبلوماسية بين روسيا والبلدان العربية.وحتى الآن تمكنا من نشر عشرات الدراسات والمقالات في الدوريات الروسية والعربية.منها؛فلسطين الثورة،النافذة،روسيا والعالم العربي،روسيا والشرق العربي،وكالة الأنباء القطرية،الراية،الحياة،الأيام،أوكرانيا،الحوار المتمدن،وغيرها.ولهذا الغرض أصدرنا حولية"روسيا والعالم العربي؛صلات علمية وثقافية"صدر منها عشرة أعداد باللغة الروسية ضمت أكثر من مائة دراسة ومقال لمستعربين روس وباحثين عرب،وهي ثمرة أعمال(15)مؤتمراً عن العلاقات الروسية-العربية.والمفيد أن نذكر بأن(الدراسة المخطوفة)هي من بين مواد مؤتمر(مراكز دراسة العالم العربي في روسيا)الذي نظمناه في مكتبة أكاديمية العلوم الروسية بالتعاون مع مجلس السفراء العرب ومعاهد وكليات الاستشراق في موسكو وسانت-بطرسبورغ ومتحف الأرميتاج والمكتبة القومية الروسية ومتحف تاريخ الأديان وعمدة مدينة سانت-بطرسبورغ.ولاحقاً ضُمت أبحاث المؤتمر وتقاريره إلى العدد الخامس(1999)من الحولية.وتثميناً لهذه الجهود الرامية إلى تطوير التعاون الثقافي والعلمي بين روسيا والدول العربية منحتنا وزارة الثقافة الروسية شهادة فخرية(دبلوم).وإلى الآن،وفي إطار هذا المشروع،تمكنا من جمع مواد كثيرة وثمينة مطبوعة(باللغة الروسية)من محفوظات المكتبات وخزائن الأرشيف الروسي تعود إلى بداية القرن الثامن عشر- مُنتصف القرن العشرين.وكلها،تقريباً،معارف يجهلها القارئ العربي إذا لم أقل المؤرخ والسياسي العربي.وبصورة خاصة كتابات رحالة وحجاج وبحارة ورسامين ومبعوثين ومخبرين روس تعود إلى ما قبل القرن التاسع عشر،ومذكرات نخبة من المستعربين الرواد وانطباعاتهم وكذلك عشرات القصائد التي نظمها الشعراء الكلاسيكيون الروس والأوكرانيون(بوشكين،ليرمونتوف،بولونسكي،شيفتشينكو،ب المونت،أوكراينكا،بونين،وغيرهم الكثير)المُتأثرة بخطاب وقصص ومعاني القُرآن الكريم والسيرة النبوية،ورومانسية وعجائب حياة سكان البادية العربية وملاحم العرب الشعرية والفلكلورية المدونة والمروية وسواها من موضوعات شيقة تطرب النفوس وتخلب الألباب! ولاشك أن هذا المشروع يحتاج إلى جهود كبيرة وعمل حثيث ومصادر تمويل جدية وتشجيع من ذوي الاختصاص..ورغم هذا لن ننقطع عن مواصلة العمل ولو بالإمكانيات الشخصية،إذا ما تركنا قراصنة المؤلفات نتفرغ للعمل البحثي وليس لملاحقة أفعالهم المشينة!إذ أن صناعة الفضائح لا تندرج في موضوعات أبحاثنا العلمية.! <br />والمؤسف حقاً أنني كنت أثق بهذا(الدكتور!)الجاحد ولم أمتنع عن تقديم العون له،كغيره من العرب؛زوار روسيا والمُقيمين فيها(من دبلوماسيين وصُحفيين وموظفين وطلبة وبائعي الشاورما.!)،مع علمي بإمكانياته العقلية الضعيفة ومعارفه الضئيلة وسلوكه العصي على الفهم أحياناً..! وأعترف أنه لم يخطر ببالي أن يسطو،ودون أدنى وجل،على مقالات كاملة،أُعدت من مصادر الأرشيف الروسي وخزائن مكتبات الاستشراق ومؤلفات المستعربين الروس الرواد والمعاصرين،وينسبها لنفسه.وحسب علمي سبق لأحد الكتاب اليمنيين أن أرغم(المستشار الدكتور.!)أن يعتذر له رسمياً لأنه(لطش)مقالاً من الصحافة اليمنية ونشره بتوقيعه.!(يا لعار دكاترة روسيا الجدد!).حقاً،لا أدري ما هي الأرضية الثقافية التي يعيش عليها(هؤلاء التعساء)والمعايير الأخلاقية المطمورة في وجدانهم الكالح.؟!<br />وحتى لا تتكرر مثل هذه التصرفات الآثمة،ولحفظ وصيانة حقوق المؤلفين واعتزازاً بجهودهم الحميدة أدعو الأخوة العلماء والكتاب والصُحفيين العرب وهيئات تحرير الصحف والدوريات الثقافية والعلمية إلى بحث إمكانية فتح صفحة سوداء لحشر أسماء من تسول لهم أنفسهم سرقة أعمال المؤلفين العرب،وحرمانهم من النشر في وسائل الإعلام العربية والأجنبية.<br />وبعد،كم كان بليغا تعليق الدكتور حسن قبيسي،المنشور قبل عشرين عاماً في مجلة"الفكر العربي"،على رجاء العلامة فهمي جدعان التلطف بالتنويه بواقعة السطو على بحث له(فكرة التقدم عند المُفكرين العرب في القرن التاسع عشر)نفذها المدعو(د.شكري النجار)ونشره في مجلة"الفكر العربي"المجلد(39-40)،إذ قال؛أني والحق يُقال لا ادري كيف أُعلق على هذا(الحدث)المُخجل.قد يقول المرء"لا حول ولا قوة إِلا بالله"...وقد يقول كما قال صاحبنا الجاحظوَكنتُ أَعجب من كل فعل خَرجَ من العادةِ.فلما خَرجت الأفعال بأسرها من العادةِ صارت بأسرها عجباً.فبدخولها كلها في باب التعجَّب،خَرجت بأجمعها من باب العجبِ).ويخلص الدكتور قبيسي؛والحال أَن مثل هذه الأُمور ينبغي أن تُدرج ضمن باب العجب والعجاب..!<br />سبحان الله ما أشبه اليوم بالبارحة..!</font></div><div class="clear"><font size="5"></font></div><p><font size="5"></font></p>
قائمة سوداء للقراصنة البؤساء
تقليص
X
-
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
-
_MD_RE: قائمة سوداء للقراصنة البؤساء
<font size="5">أهلا وسهلا بالدكتور ناظم الديراوي في موقع الجمعية الدولية للمترجمين العرب، وآمل أن يطيب لك المقام بيننا.<br />مسألة النحل والسرقة الأدبية موضوع خطير ولكننا لا نزال عاجزين عن ضبطه وعن معاقبة سراق جهد الآخرين عبر الإنترنت، ولا يبقى أمامنا إلا الإشارة إلى السراق والسرقات في كل مكان عل الإشارة تحد من الظاهرة.<br />وتحية طيبة عطرة.<br /><br /></font> -
قائمة سوداء للقراصنة البؤساء
<font color="#660000" size="5"><strong>أهلا وسهلا بك يا د.ناظم الديراوي وشكرا على المعلومات الغزيرة التي تفضلت بها عن علمكم ونشاطكم وبارك الله بها وكتبها في صالح أعمالك إن شاء الله<br /><br />أتمنى أن تكون المعلومات في الرابط التالي تكون مفيدة لك<br /><br /></strong></font><a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?viewmode=flat&type=&topic_id =2977&forum=34"><font color="#009900" size="5"><strong>1of 3 الفيلم الوثائقي الألماني (علوم الإسلام الدفينة) مترجم</strong></font></a><br clear="all" /><br /><a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=2977&forum=34">http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=2977&forum=34</a><br /><br /><br /><font color="#660000" size="5"><strong>حبذا لو تضع روابط مواقع لنتاجكم الذي اخبرتنا عنه أولا، <br />ولصاحب سرقة مجهوداتكم ثانيا، <br />وأن تثري المنتدى الروسي وبقية المنتديات بما حباكم الله من علم لدينا ثالثا<br /><img alt=" " src="http://www.wataonline.net/site/uploads/smil3dbd4e5e7563a.gif" /><br />مع الشكر الجزيل</strong></font>تعليق
-
_MD_RE: قائمة سوداء للقراصنة البؤساء
<p align="right"><font size="5">أولاً، ألفت انتباهك إلى أن جمع بائس هو بائسون</font></p><p align="right"><font size="5">ثانياً، رغم أني أفهم موقفك ولكن الموضوع بسيط، وإذا كان رب البيت بالطبل راقصاً...</font></p><p align="right"><font size="5">عرفت طالباً عربياً حصل على الدكتوراة من خلال ترجمة أحد تقارير الأمم المتحدة وهو الآن أستاذ جامعي يأمر وينهى ويلقن الناس دروساً في البحث العلمي<br /><br />هوِّن عليك يا أخا العرب</font></p>تعليق
إحصائيات Arabic Translators International _ الجمعية الدولية لمترجمي العربية
تقليص
المواضيع: 10,514
المشاركات: 54,233
الأعضاء: 6,145
الأعضاء النشطين: 1
نرحب بالعضو الجديد, Turquie santé.
تعليق