حاجتنا للحوار مع غيرنا دينيا ليست ترفا سياسيا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    حاجتنا للحوار مع غيرنا دينيا ليست ترفا سياسيا

    <font size="5"><strong><font color="#660000">أظن من يريد أن يتصدى لموضوع الحوار عليه أن يطلع على ما كتبه د.محمد طه والذي نشره محمد سليم في الموقع التالي<br /><br /></font><font color="#ff0000">السياسات الغربية والعلم الزائف من أفلاطون إلى مارتن لوثر( 1). </font></strong></font><br /><br /><a href="http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=16431">http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=16431</a><br /><br /><br /><font face="Arial" color="#ff0000" size="4">** </font><font size="4"><font face="Arial"><font color="#000080">قدم أفلاطون على لسان أستاذه سقراط ، في محاورة الجمهورية ، نظرية حول القدرات العقلية ، التي تفترض تقسيم البشر إلى ثلاث فئات ؛ الحكام -الفلاسفة وهم في أعلى سلم القدرات العقلية ، يليهم القادة العسكريون ، ويأتي العمال والفلاحون في أدنى السلم ،وأن هذا التقسيم محدد وراثيا ويتحدد بشكل نهائي عند الميلاد وغير قابل للتعديل <br /><br />كطبيعة المعادن ، فالحكام مصنعون من الذهب ، والقادة من الفضة أما العمال والفلاحون فمصنعون من الحديد ......</font><font color="#ff0000">** </font></font></font><font size="4"><font face="Arial"><font color="#000080">كان ظهور كتاب داروين – عن أصل الأنواع عام 1859 - حدثا مدويا ، حيث قدم دارون ما اعتبره دليلا على أن صفات جميع الكائنات الحية تنتقل بالوراثة ، وأن الطبيعة تملك آلية الانتقاء الطبيعي ، مما يؤدى إلى بقاء الأصلح ، والصراع من أجل البقاء هو المبدأ الحاكم للحياة والمحرك للعلاقات بين أفراد النوع الواحد ، وتجاوزت آثار نظرية دارون علم الأحياء لتشمل التأثير في النظريات الفلسفية السائدة في أوربا آنذاك .....<br /></font><font color="#ff0000">** </font></font></font><font size="4"><font face="Arial"><font color="#000080">حيث أعتبر الداروينيون الاجتماعيون ؛ أن القوة المحركة للنمو والتقدم في أى مجتمع هي الصراع بين الأفراد على الموارد المحدودة ،و هذا الصراع يؤدى إلى فرز الأفراد الأقوى والأكثر صلاحية للبقاء عن أولئك الضعاف ذوى الفرص المحدودة في الحياة ، وعلى تلك الفرضية بنيت فكرة الحرية الفردية الكاملة وحرية وحق ؛ الدخول أو عدم الدخول في حلبة الصراع المميت من أجل البقاء في الحياة الإنسانية ، وبالتالي يصنع المجتمع عناصره الأقوى ويضعهم على مقود قيادة المجتمع بصرف النظر عن أي اعتبارات اجتماعية أو أخلاقية ، وعليه ؛ عارض الدارونيون الاجتماعيون كل تدخل من جانب الدولة لمساعدة الطبقات الفقيرة لان تلك المساعدة حسب دعواهم تعارض عمل الاختيار الطبيعي وتعوق تطور المجتمع ، بحجة؛ أن جهد الطبيعة منصرف للتخلص من الفقراء وتنظيف العالم منهم لخلق مكان للأقوى ، و يجب حصر دور الدولة في حماية الحرية الفردية والتأكيد على عدم أعاقتها ، مما يستوجب الحد من دور الدولة في تنظيم العلاقة بين أفراد المجتمع، ويجب عدم فرض أي جمارك أو ضرائب من جانب الدولة على القادرين وهو ما يطلق عليه ( سياسة محافظة ) ترفض التغيير أو الإصلاح باعتباره تدخلا مصطنعا في مسار الانتقاء الطبيعي ........</font><font color="#ff0000">** </font></font></font><font size="4"><font face="Arial"><font color="#000080">وقدمت بذلك الأفكار الدروانية الاجتماعية تبريرا علميا للاتجاهات السياسية المحافظة ، فساعدت على تسارع النمو الرأسمالي في بريطانيا وأمريكا في نهاية القرن التاسع عشر وإن كانت هي أيضا نتاجا للمناخ السياسي الاجتماعي السائد آنذاك ، والذي يمكن تلخيصه في ثلاث عوامل ؛ 1- الليبرالية السياسية التي أعطت الأولوية للفرد في مقابل الدولة ، 2- البروتستنتية التي دعمت نوعا من العلاقة بين الإنسان والله بعيدا عن المؤسسات الدينية ، 3- الرأسمالية التي دعمت الفردية الاقتصادية والمسؤولية الشخصية ....... <br /></font><font color="#ff0000">** والنتيجة .. </font></font></font><font size="4"><font face="Arial"><font color="#000080">، قُسم الناس إلى ثلاث فئات أو طبقات عقلية على نحو مماثل لما فعله أفلاطون ، ففي الدرك الأسفل يأتي ضعاف العقول كقدر وراثي لا يمكن الفكاك منه ، ووضع في هذه الفئة المجرمين والمدمنين والبغايا والفاشلين ، وربط انحرافهم بعدم قدرتهم الوراثية على التكيف مع المجتمع والنجاح فيه وأنه يجب منعهم من التأثير في المجتمع باستخدام طريقتي العزل في مؤسسات خاصة والتعقيم للحد من تناسلهم لكونهم من ذوى القدرات أو الخصائص غير المرغوب فيها ، ولا يمنع بالطبع من حُسن معاملتهم ورعايتهم ، أما الفئة التالية لها فهي فئة الجماهير العريضة ، وأخيرا الفئة الثالثة على رأس السلم فهم الأفراد مرتفعو الذكاء الذين يجب أن يُسلم إليهم قيادة الحكم طواعية واختيارا ، أي يجب أن يُسلم الحكم لأفضل النُخب العقلية ، وان الديمقراطية هنا هي؛ حرية الناس في اختيار أكثر الناس حكمة وذكاء وإنسانية ليخبرهم عما يجب فعله ليكونوا سعداء ، فالديمقراطية هي وسيلة للوصول إلى أرستقراطية حقيقية ........<br /> </font><font color="#ff0000">**و أنتقل العلم </font></font></font><font size="4"><font face="Arial"><font color="#000080">ورجالاته من تصنيف الأفراد إلى تصنيف الطبقات الاجتماعية والأجناس والأعراق حسب مراتب الذكاء ،فالملونين أقل ذكاء من البيض ، والسود هم أدنى درجات البشر فغبائهم سلاليا أو موروثا في العائلات التي أتوا منها ......<br /> </font><font color="#ff0000">** وجاء الدور على </font></font></font><font size="4"><font face="Arial"><font color="#000080">علماء علم النفس وقلبت صفحات العلم بصفحة أخرى ، حيث كان <br />( يركز- 1917 م )أستاذا فى جامعة هارفارد، مهموما حزينا ، يريد جعل علم النفس الناشئ آنذاك علما جديرا بالاحترام لقيمته التطبيقية في مناحي الحياة المختلفة ، وواتته الفرصة مع بدء تعبئة أمريكا لجنودها للدخول في آتون الحرب العالمية الأولى ، حيث أقنع المسئولين في الدوائر الحكومية والجيش بضرورة قياس ذكاء وتصنيف جميع الجنود الملتحقين للخدمة في الحرب ،وقام بتجربته التي تعد أكبر تطبيق جماعي لمقاييس الذكاء في التاريخ الانسانى ، أجريت على 1.75 مليون جندي أمريكي وفى فترة ثلاثة أشهر فقط ، ووضع استراتيجية عمله على مراحل ثلاثة؛ الأولى ؛ اختبار يطبق على المجندين المتعلمين كاختبار مكتوب باللغة الإنجليزية وبأسئلة نابعة عن الثقافة والبيئة الأمريكية ، وأطلق عليه مسمى الجيش ألفا army alpha ،والاختبار الثاني ؛ أطلق عليه الجيش بيتا army beta ، يعتمد على<br />الصور والأشكال ،و يطبق على الغير متعلمين وعلى الراسبين من اختبار الجيش ألفا ،و المرحلة الثالثة والأخيرة ، يطبق على الذين فشلوا في اجتياز اختبار بيتا بقصد التعرف على ضعاف العقول منهم واعتبارهم الفئة الدنيا من المجندين .........<br /></font><font color="#ff0000">** ولخصت النتائج في </font></font></font><font size="4"><font face="Arial"><font color="#000080">؛1- متوسط العمر العقلي للأمريكيين في قمة المقياس العقلي ، 2- المهاجرين الأوربيين يقعون في فئة الضعف العقلي وتم تصنيفهم حس أصولهم فالقادمون من شمال وغرب أوربا أكثر ذكاء من القادمين من وسط و جنوب القارة ،3- - يقع الأمريكيون من أصول أفريقية في قاع المقياس العمرى للعقل ، و فسرت النتائج بحيث تبدو الوراثة والعرق هما المحددين الرئيسيان للذكاء ، وأكد ارتفاع معدل ذكاء البيض النورديين مقارنة بأصحاب الأصول السلافية أو اللاتينية ، و أن البيض النورمنديين هم أعلى مستويات الذكاء والسود فى أدنى مستوياته ......<br /></font><font color="#ff0000">**وهكذا ..خرجت الأفكار من كونها خيالية </font></font></font><font size="4"><font face="Arial"><font color="#000080">لا وجود لها إلى كونها أراء علمية قدمها الباحثين كنتيجة لأبحاثهم واستغلت نتائج العلم فـــــــــى ؛ <br />تأكيد الأساس الوراثى كأساس وحيد للذكاء والى تصنيف الناس كأفراد وأعراق بناء على درجاتهم إلى مراتب عليا ودنيا ، وصك مصطلح جديد سمى eugenic الأيكوجينية ،كما ظهر- نظرية الفرينولوجيا phrenology -استخدام مؤشرات التكوين الجسمانى في قياس الذكاء،.. و تم تدعيم سياسة الفصل العنصري وسياسات تقليل موارد وفرص السود للالتحاق بالتعليم العالي ، ولعبت دورا محوريا في إقرار ما عرف بلائحة تقييد الهجرة immigration restriction act الصادرة من الكونجرس عام 1924ليحد بها هجرة الأجانب ويحدد حصة معينة من كل دولة أو جنس يسمح لها بدخول الولايات المتحدة كل عام ، وطبقت مقاييس الذكاء على المهاجرين الجدد للتعرف على ضعاف العقول ومنعهم من دخول الاراضى الأمريكية ..، و.... وضع عشرات الآلاف من ذوى الإعاقة العقلية تحت مراقبة وحماية المجتمع لمنع تناسل ضعاف العقول وبالتالي التخلص من قدر هائل من الجريمة والاحتيال وانعدام الكفاءة الصناعية ،وصدر النظير المقابل لها في بريطانيا التى عرفت باختبار الحادي عشر butler educational act التي تخضع جميع الأطفال له وعلى نتائجه يتم توجيه الأطفال أما للتعليم العالي والجامعة أو للتعليم بالمدارس الثانوية الفنية ،.... ويجب تدريب السود على المهن الدنيا فقط والمطالبة بحرمانهم من حقوق التصويت والمواطنة ويجب عزلهم وحرمانهم من الإنجاب فهم يشكلون مشكلة فادحة بسبب معدلاتهم الإنجابية العالية ،<br /> </font><font color="#ff0000">** </font></font></font><font size="4"><font face="Arial"><font color="#000080">مع ذروة الأحداث عام 1963 م فى واشنطن التى قادها مارتن لوثر كنج للدفاع عن حقوق الأقليات المهمشة في المجتمع كالأمريكيين السود وذوى الأصول الأسبانية والمهاجرين الجدد والنساء ضد قوانين التفرقة العنصرية التي كانت تبيح بشكل قانوني الفصل بين البيض والملونين في المجتمع وفى المدارس وفى الأماكن العامة ، وتشرع لعدم المساواة بين الأجناس على أساس تفوق البيض وراثيا وبشكل فطرى على الأقليات والملونين من حيث الذكاء والقدرات العقلية ..، ثار الجدل والنقاش حول اختبارات الذكاء باعتبارها تبريرا لدعاوى التميز العرقي وحول نتائجها المتحيزة في أغلب الحالات للبيض وتجاهل كامل لثقافة الأقليات ، وتأجج الجدل حول مقاييس الذكاء ،و حول صدق النتائج التي توصل إليها العلماء ، وقدم أول اتهام علني صريح ومباشر لأحد العلماء (بيرت ) بالغش والتدليس ، وأن بياناته حول توارث الذكاء إنما كانت بيانات ملفقة بشكل عمدي ، ونشرت مقالة ( جيلى ) بجريدة التايمز 24 أكتوبر 1976 بالعبارات التالية ؛ إن أخطر الاتهامات بالتدليس العلمي في هذا القرن توجه إلى السير بيرت ، بنشره بيانات مزيفة واختلق وقائع حاسمة ليدعم نظريته المثيرة للجدل بأن الذكاء موروث إلى حد كبير ،وأصدرت الجمعيات العلمية - بإصدار spssi - ترفض وجود فروق وراثية بين الأعراق .......<br /></font><font color="#ff0000">**وعلى الرغم </font></font></font><font face="Arial" color="#000080" size="4">من عمق وخطورة هذه المراجعات والتي اعتبرت فيما بعد نوعا من الدجل والاحتيال وليس علما حقيقيا ، فإنها لا تظهر سوى في كتب التاريخ حيث يشير إليها المؤرخون على أنها دليل على سعة أفق هؤلاء الباحثين وشجاعتهم في الإقرار بأخطائهم ، ولكنهم ينسون أثرها العميق فى المجتمع آنذاك.. ، وهكذا شكلت هذه الإرهاصات ما يمكن تسميته علما زائفا ( pseudo science) يتدثر بالأرقام والجداول ويتظاهر بالموضوعية ، ولكنه يخفى تحيزات مسبقة وتبريرا للأوضاع الاجتماعية والسياسية السائدة آنذاك ، وما زالت مثل هذه الأفكار والتحيزات تلعب دورا هاما في السياسة ......<br />--------------<br />تتبع.. مع فكرة أخرى (السياسات الغربية والعلم الزائف )و مصدر آخر..<br />المصدر..كتاب الذكاء ؛ للدكتور محمد طه..<br />‏‏‏08‏/01‏/2007</font>

    تعليق

    • حامد السحلي
      إعراب e3rab.com
      • Nov 2006
      • 1373

      #17
      _MD_RE: حاجتنا للحوار مع غيرنا دينيا ليست ترفا سياسيا

      <!DOCTYPE html PUBLIC "-//W3C//DTD HTML 4.01 Transitional//EN">
      <html><head></head><body dir="rtl" bgcolor="#ffffff" text="#000000"><big><font face="Simplified Arabic">السلام عليكم وشكرا أخي معاذ على الرد ولكن دعني أختلف معك...<br><br>بشأن بني إسرائيل أنت تتحدث عن شريعتهم وهي تتمحور حول توراة موسى وما بعدها فلسنا هنا بصدد بحث ما قبلها... وموسى خرج ببني إسرائيل من مصر حاضرة العالم حينها وقد كانوا قبل ذلك خدما لآل فرعون ((وليس المصريين لكيلا نخلط)) ولم يستطع آل فرعون تحمل إبادتهم فغير فرعون سنّة القتل إلى القتل عاما والترك عاما وكان هارون ممن ترك... فهؤلاء في ذلك الزمن هم قلب أرقى مدنية كما نستطيع اليوم أن نعتبر الطبقة المتوسطة في المدنيات الصناعية<br>وبخروجهم نزلت التوراة&nbsp; {وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِيَ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الألْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاء وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }الأعراف150 وبعصيانهم أمر القتال فرض عليهم التيه عقوبة&nbsp; {قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ }المائدة26 وهو ارتداد إجباري إلى البدوية لتتشكل أمة صلبة سيقودها يوشع بن نون عليه السلام لفتح الأرض المقدسة والتفضيل على العالمين هو لهذه الأجيال المعاصرة لموسى ويوشع وهو ليس أبدا وراثيا كما سبق أن قرر الله مع أبيهم إبراهيم&nbsp; {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ }البقرة124 بل سيلعن جزء من هذه السلالة على لسان داوود ثم عيسى عليهما السلام<br><br>أمر مشابه في صعود الإسلام على يد العرب الذين بشرهم خاتم الرسل محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة الفضلى ثم حمل الراية من بعده أبا بكر وعمر "ر"&nbsp; وقادا الأمة لنشر رسالة الإسلام --التي هي كلمة الله والفضل دوما لحملتها بالحق مهما كانت أنسابهم-- وكان لا بد من اصطفاء وامتحان في حروب الردة كما التيه في زمن موسى والنهر لطالوت وداوود<br>وللرسول محمد "ص" مكانة جد خاصة ورسالته هي خاتمة الرسائل والدين الكامل الذي ارتضاه الله لعباده إلى قيام الساعة والقرآن الذي جاء به حجة الله على خلقه ولكن تعميم هذا الفضل على السلالة أمر مرفوض فالمسلم يصلي خمس مرات يوميا ويختم صلاته بقرن الصلاة على محمد وآله بالصلاة على إبراهيم وآله واللفظ هو كما صليت على إبراهيم وإن اعتبرت الآل هم النسب والعشيرة كما هو الراجح فبنوا إبراهيم جزء كبير منهم هم أسوأ البشر فلا يصح أبدا التعميم "خير قبيلة" وهذا النص لا يصح أبدا<br>وأما أن العرب أو الصحابة لم يكونوا بدوا لوجود ثلاث حواضر لم تستحق منهم لفظ مدينة سوى يثرب بعد دخول الرسول إليها وتحولها إلى دولة ودار هجرة بينما ظل وصف مكة "أم القرى" وهذا طبيعي لأنها حاضرة البيت الحرام الذي هو أول بيت وضع للناس وفي التاريخ القريب من الرسول فمكة بناها جده قصي بن كلاب ولم يكن لها وجود قبلها بل كانت تخضع للسيادة التبادلية لخزاعة وسومة التان ظلتا بدويتان في تهامة زمن النبي وإلى زمن الشافعي الذي تعلم العربية منهم واعتبرهم أفصح العرب... ولو رجعت إلى مقارنات رقمية فأعظم جيش جردته مكة قبل الإسلام كانت غزوة الأحزاب التي شكلت هوازن وغطفان البدويتان معظمه واقترب من عشرة آلاف بينما توفي الرسول "ص" عن مئة وأربعة عشر ألف صحابي بالتعريف الحديثي كما تقول مصنفات علم الرجال عدا عن أن هذا الجيش الجرار الذي جردته الحجاز بقضها وقضيضها في محاولة للقضاء على رسالة الإسلام يبقى مهملا أمام الجيش الذي قاده كليب بن وائل في معركة ذات اللوار قبل أكثر من مئة وأربعين عاما وحسم فيه الصراع على السيطرة بين العرب العاربة والمستعربة لصالح بنوا إسماعيل الذين قادهم باسم ربيعة ساحقا حكم آل تبع آخر ملوك اليمن مما حوله إلى نصف إله وظهر في مكة مصطلح الأحابيش الذين هم أشتات القبائل القحطانية المحيطة بمكة والذين كانت السيادة عليهم في زمن النبي "ص" لسهيل بن عمر مفاوض القرشيين في الحديبية والذي ينتهي نسبه إلى سومة التي كان لها نصف البيت الحرام قبل أن يبيعه سيدهم لقصي بن كلاب بزق من خمر قبل أقل من قرنين من محمد "ص" وأصبحوا أحابيش في زمن النبي وكانوا من الضعف بحيث اختاروا الحياد في حرب الفجار بين هوازن وقريش وهي الحرب الوحيدة التي شارك فيها محمد "ص" قبل البعثة... فهل تسمي مكة مدنية؟<br>وبحسب ابن الأثير فقد جردت شبه الجزيرة العربية قريبا من ثلاثمئة ألف مقاتل وأهلهم في حروب الفتح وهؤلاء لا تتسع لهم عشرين مدينة كمكة التي كانت أكبر حواضر شبه الجزيرة<br><br>لهذا أخي معاذ ما زلت أشدد على انتقائيتك شديدة القرب من ترهات القوميين الذين بلغت حماقتهم أن درسونا أن الفينيقيين والأمازيغ هم عرب وأذكرك قول الله تعالى&nbsp; {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }المائدة8<br>وفي صيام عاشوراء قال الرسول "ص"((نحن أولى بموسى بن عمران منهم ففي العام القابل نصوم يوما قبله أو بعده)) مسلم والمرجع حفظي<br></font></big></body></html>
      إعراب نحو حوسبة العربية
      http://e3rab.com/moodle
      المهتمين بحوسبة العربية
      http://e3rab.com/moodle/mod/data/view.php?id=11
      المدونات العربية الحرة
      http://aracorpus.e3rab.com

      تعليق


      • #18
        حاجتنا للحوار مع غيرنا دينيا ليست ترفا سياسيا

        امبراطورية الخوف الجزء الأول


        التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 04-18-2010, 08:46 AM.

        تعليق


        • #19
          حاجتنا للحوار مع غيرنا دينيا ليست ترفا سياسيا

          امبراطورية الخوف الجزء الثاني


          التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 04-18-2010, 08:46 AM.

          تعليق


          • #20
            حاجتنا للحوار مع غيرنا دينيا ليست ترفا سياسيا

            نشري في المداخلتين السابقتين برنامج الجزيرة الذي بعنوان امبراطورية الخوف، هو لتبيان الأرضية التي تنطلق منها كل الجهات الرسمية وأبواقها الإعلامية وما يطلق عليهم "مثقفيها" و"مفكريها" و"علمائها" لسبب طرح موضوع الحوار ووفق أي زاوية يريدون توجيه نتيجة الحوار المطلوب الوصول إليه

            ما رأيكم دام فضلكم؟
            التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 04-18-2010, 08:47 AM.

            تعليق


            • #21
              حاجتنا للحوار مع غيرنا دينيا ليست ترفا سياسيا

              الجزء التالي والتي جرّت انتباه أبو مروان ونبهنا عليها جزاه الله خيرا في مداخلته أعلاه من الفقرة التي ختم بها د.علي الخشيبان مقاله

              نحن ندرك أن كل دين له متطرفون ولكننا ندرك اليوم أن أكثر المتطرفين نشاطا خلال السنوات الماضية هم المتطرفون المسلمون
              ظلّت تزن عليّ فهذه العبارة ليست جديدة علي ولكن أين قرأت هذه الفقرة ومن كتبها، حتى تذكرت اليوم فهي نفس ما قاله عبدالرحمن الراشد ونشر في مقابلته مع نيويورك تايمز، وأنقل الجزء هنا
              وهو حظي بسمعة الناقد المتحمّس للعقيدة الجهاديّة، وبعد فترة وجيزة من انضمامه إلى "العربية"، أثار الراشد موجة من الغضب والامتنان في الدول الإسلامية عندما كتب في إحدى مقالاته في جريدة "الشرق الأوسط": "قطعًا ليس كلّ المسلمين إرهابيين لكن بكل أسى نقول إنّ غالبية الإرهابيين في العالم مسلمون".

              وتجدونها منشورة في المداخلة #19 في الموضوع التالي
              الإيحاءات الضمنية المسبقة للتعابير واللعبة النفسية

              http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=2388&forum=78


              ما رأيكم دام فضلكم؟
              التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 04-18-2010, 08:47 AM.

              تعليق


              • #22
                حاجتنا للحوار مع غيرنا دينيا ليست ترفا سياسيا

                <font color="#660000"><strong><font size="5">لاحظوا الفرق بين ما نقلته لنا الكاتبة <font color="#000099">زهرة مرعي</font>  في جزء مما نشرته في القدس العربي بتاريخ 4/7/2008 عن خطاب شبابنا وما نقله الخبر الآخر المنشور في الصفحة الأولى من خطاب من يمثلون الخطاب الرسمي <br /></font><font size="5"><font color="#404040">من حسن الى احسن<br /><br />لم نحسد الأميركي مايكل فيليتيه على موقفه في حضرة مجموعة من الشبان العرب الذين جمعته بهم الإعلامية شذا عمر على شاشة أل بي سي ومن خلال برنامجها المميز الحدث . وإذا كنا لا نحسده، لكننا في الوقت نفسه نشيد برحابة صدره، على تلقي ذلك الهجوم الساحق من الجميع تقريباً، حتى من الشبان الذين يمثلون موقف فريق 14 آذار اللبناني. والحق يقال أن فيليتيه الذي يجيد العربية جيداً هو أميركي واقعي، غير متعجرف، وغير متعال، ولم ينظر كما الكثيرين غيره من الذين عرفتنا إليهم الشاشات في المراحل القريبة الماضية، إلى أنه سيد والآخرون في حضرته عرب أوباش .<br /><br />ففي اليوم الذي كان العالم فيه مشغولاً بمتابعة مباراة دورة الكرة الأوروبية وما ستؤول إليه الحال بين فريقي إسبانيا وألمانيا، كانت بالتأكيد قلة من الناس أمثالي ـ ليسوا على ود كبير مع اللعبة الأكثر شعبية في العالم وهي كرة القدم ـ تتابع برنامج الحدث . <br /><br />تابعته بشغف، لأكتشف ذلك الوعي المتكامل، وتلك الإحاطة الكلية بالأحداث والتطورات لدى مجموعة مختارة من الشبان من مصر والسعودية والكويت ولبنان وفلسطين. <br /><br />هؤلاء ناقشوا مع الضيف الأميركي إرباكات السياسة الأميركية في المنطقة العربية. <br /><br />ولن أقول في الشرق الأوسط لأنه تعبير أرفضه رفضاَ قاطعاً. <br /><br />فهو تعبير ولد مشوهاً تماماً كما الكيان الصهيوني الغاصب، وهدفه إيجاد مكان لهذا الكيان بيننا.<br /><br />أما بعد، فليس في وسعنا ونحن نتابع ذلك البرنامج، سوى الشفقة على ذلك الأمريكي الذي لم يجد بقعة ضوء ينفذ من خلالها ليدلي بدلوه حول حسنة واحدة لسياسة بلده في منطقتنا العربية. <br /><br />وإن كانت صحيفة نيوزويك الأمريكية قد تجرأت على القول بأن الأوضاع في بغداد تسير من حسن إلى أحسن، والدليل عودة المشروبات الروحية إلي متاجرها، ففيليتيه، لم يكن يملك اية حجة إيجابية يدافع فيها عن بلده. <br /><br />حتى عندما إستحضر بعض حسنات وكالة التنمية الأمريكية في بعض الدول العربية، تدافعت الأهداف إلى مرماه واحداً تلو الآخر، لتسرد له دونما نهاية عطاءات الولايات المتحدة للكيان الصهيوني. <br /><br />فكان الحل بالنسبة إليه بتقديم إقتراحاتكم للإدارة الأمريكية كي يصار إلى دراستها ونصل إلى حلول ! عن أية حلول تتحدث يا سيد فيليتيه؟ ألم يسبق أن قدم حتى أخلص الحلفاء للولايات المتحدة إقتراحاتهم بأنه ليس بمثل تلك السياسة الخرقاء يتم كسب ود العرب؟<br /><br />وعندما تحدث فيليتيه عن عطاءات الحكومة الإمريكية للشعوب العربية، لم يكن من سبيل أمام الشاب الكويتي إلى أن سأله عن التقديمات الأمريكية للجيش اللبناني إبان معارك نهر البارد؟ فما كان منه سوى مزيد من الإرباك. ففي الحقيقة لم تقدم الولايات المتحدة في تلك المرحلة للجيش أية طلقة بندقية.<br /><br />لم يكن فيليتيه في موقف يحسد عليه، حتى أننا لمسنا أن الإعلامية شذا عمر تفاجأت بهذه القدرة على الحوار الهاديء والمركز والواعي لدى الشبان الذين إختارتهم لحلقتها.<br /> <br />كما أنها في مكان ما شعرنا بأنها في موقع المشفق على ضيفها الذي تمزقت شباكه أكثر بكثير من تمزق شباك المنتخب الوطني الألماني على الأرض النمساوية بفعل الهجوم الإسباني.<br /><br />فيليتيه الذي قال بأن الجيش الأمريكي موجود في العراق بدعوة من الحكومة العراقية، كان ضعيف الحجة على الدوام فهو لا يملك أوراقاً يتحدث بها. فجورج بوش وعلى مدى ولايتيه لم يترك فسحة بيضاء في السجل الأمريكي إلا وطلاها باللون الأسود، ومن خلال تلك السياسة التي نشأ عليها هؤلاء الشبان الموجودون في الإستديو كانوا يحاورون.<br /><br />كان الحوار على جانب كبير من الهدوء وإحترام الآخر وهو لم يذكرنا بأي شكل من الأشكال بالحوارات التي تكون الأطراف اللبنانية المتصارعة من عناصرها، فهي عادة ما تكون حوارات مخزية. <br /><br />حوار لم يرهق المشاهد ولا مقدمة الندوة ولا حتى الضيف. <br /><br />فهذا الضيف حاول أن ينفد بجلده في نهاية المطاف ـ ودون أن يسجل أي نقاط لصالحه ـ عندما قال : الحوار هو مبدأ الشعب الأمريكي، ومثل هذا الحوار يقول بوجود أمل. <br /><br />فأي أمل تتحدث عنه الإدارة الأمريكية غير موجود بنظر كافة الشبان العرب ما دامت تلك الإدارة تحتل العراق وتقتل شعبه، وتدعم الصهاينة بدون حدود، وتعتبر المقاومين الفلسطينيين إرهابيين.<br /><br />ولشذا عمر نقول حسناً فعلت في مثل تلك الحلقة، وإن كنا نرى أن مشاهديها كانوا قلة، لأن الندوة جاءت في توقيت اللعبة الأكثر شعبية في العالم.</font><br /><br /><a href="http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today\03m22.htm&amp;storytitle=ff? ????%20??%20???????%20?????%20??????%20?????%20??? ???%20????%20????%20???????fff&amp;storytitleb=??? ?%20????&amp;storytitlec"><font size="2">http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today\03m22.htm&amp;storytitle=ff? ????%20??%20???????%20?????%20??????%20?????%20??? ???%20????%20????%20???????fff&amp;storytitleb=??? ?%20????&amp;storytitlec</font></a></font><font size="2">=<br /><br /><table bordercolor="#000000" cellspacing="2" bordercolordark="#000000" cellpadding="2" width="100%" bgcolor="#f3f3f3" bordercolorlight="#f0f0f0" border="0"><tr><td><div><div class="storytitle"><font color="#000099" size="5"><strong>مفتي السعودية: ما تقوم به القاعدة في المملكة لا يمكن أن يقدم عليه مسلم </strong></font></div></div><div align="center"><font style="font-size: 10px" face="Tahoma" color="#a52a2a">04/07/2008</font></div><div align="center"><img src="http://www.alquds.co.uk/images/empty.gif" border="0" /></div></td></tr></table><table bordercolor="#000000" cellspacing="0" bordercolordark="#000000" cellpadding="0" width="100%" bgcolor="#f3f3f3" bordercolorlight="#f0f0f0" border="0"><tr><td><div><font style="font-weight: bold; font-size: 20px" face="Times New Roman" color="#404040">الرياض - يو بي آي: قال مفتي عام السعودية إن ما تقوم به عناصر تنظيم القاعدة في المملكة لا يمكن أن يقدم عليه مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر <font color="#ff0000">وأن خروج بعض الشباب إلى بعض البلدان لدعوى الجهاد يعد خروجاً على ولي الأمر</font>.<br /><br />وقال الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ في بيان أصدره امس الخميس إثر ما صدر عن وزارة الداخلية حول إلقاء القبض وإيقاف مجموعة من الأشخاص لارتباطهم التنظيمي والفكري بأنشطة تنظيم القاعدة إن الإقدام على هذه الجرائم النكراء والتخطيط لها لا يكون إلا من شخص تأصل الشر في نفسه، والعدوان في طبعه، واستولت عليه الغفلة، وانتزعت من قلبه الرحمة، وانعدم ضميره وتخلى عن دينه وقيمه ومثله، فأشبه بالحيوانات الضارية والوحوش المفترسة . <br /><br />ودعا مفتي السعودية الجميع الى ضرورة التكاتف بين المؤمنين والمقيمين والمسلمين جميعاً لكشف عوار هذه الفئة الضالة، وعدم التساهل معها حفظاً لمصالح الأمة وممتلكاتها الخاصة والعامة، وأرواحها البريئة ودفعاً لشرورهم ومن يقف خلفهم .<br /><br />وأكد أن هذه الفئة بأفعالها لا تريد للدين نصرة، ولا للإسلام رفعة، بل تريد زعزعة الأمن والاستقرار، وترويع الآمنين وتخريب المنشآت العامة والخاصة، وتسليط الأعداء على بلاد المسلمين، وليكن ما يحدث في بعض البلدان عبرة وعظة . <br /><br />وحذر المواطنين والمقيمين في المملكة من التستر على هؤلاء أو إيوائهم، فإن هذا من كبائر الذنوب .<br /><font color="#ff0000">وقال مفتي عام السعودية ان خروج بعض الشباب إلى بعض البلدان لدعوى الجهاد يعد خروجاً على ولي الأمر، وفرصة لأعداء هذه البلاد الطاهرة لاستغلال حماس هؤلاء الشباب وعاطفتهم الجياشة وغيرتهم الإسلامية لإحراج قادة هذه البلاد وشعبها، وإلحاق الضرر والعنت بها .</font></font></div></td></tr></table><br /><a href="http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today\03z46.htm&amp;storytitle=ff? ???%20????????:%20??%20????%20??%20???????%20??%20 ???????%20??%20????%20??%20????%20????%20????fff&a mp;storytitleb=&amp;storytitlec">http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today\03z46.htm&amp;storytitle=ff? ???%20????????:%20??%20????%20??%20???????%20??%20 ???????%20??%20????%20??%20????%20????%20????fff&a mp;storytitleb=&amp;storytitlec</a>=</font></strong></font>

                تعليق


                • #23
                  حاجتنا للحوار مع غيرنا دينيا ليست ترفا سياسيا

                  <a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?viewmode=flat&amp;type=&amp;topic_id =3383&amp;forum=62"><font color="#008000" size="5"><strong>الإسلام والعرب والغرب</strong></font></a><br /><br /><a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=3383&amp;forum=62">http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=3383&amp;forum=62</a><br />

                  تعليق


                  • #24
                    ( ماردين السلام ) والدين المبدّل و المؤول / د.عبد العزيز آل عبد اللطيف

                    التاريخ: 3/5/1431 الموافق 17-04-2010 | الزيارات: 175
                    حجم الخط: تكبير | تصغير

                    المختصر / قرأتُ " إعلان ماردين السلام " و نتائج هذا المؤتمر ، و الذي أقيم بمدينة ماردين بتركيا في اليوم الحادي عشر و الثاني عشر من شهر ربيع الثاني سنة 1431 هـ ، و استبان أن المؤتمر قد تكالب على عقيدة الولاء و البراء بالشغب و التشكيك ، و الخنق و التضييق .
                    فقد استهل الإعلان بترسيخ ما أسموه بــ " الأخوة الإنسانية " ، فهذه الأخوة المزعومة من الأوجه الخداعة في تهوين عقيدة الولاء و البراء ، و إضعاف الأخوة الإيمانية .
                    ورحم الله العلاّمة بكر أبا زيد ، إذ حذّر من سراب " الإنسانية " فقال عنها : " إنها ضد الدين ، فهي دعوة إلى أن نواجه المعاني السامية في الحياة بالإنسانية لا بالدين .
                    إنها في المعنى شقيقة قول المنافقين : { وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ } البقرة 14 .
                    و الخلاصة إنها محاربة المسلمين باسم الإنسانية ، لتبقى اليهودية ، ويمحى رسم الإسلام ، قاتلهم الله وخذلهم " 1 .
                    عمد المؤتمر إلى التشكيك و الطعن في تقسيم الديار إلى دار إسلام ، و دار كفر و حرب ، فزعموا أن هذا التقسيم مجرد آراء اجتهادية أمْلتها أوضاع سابقة ، لقد شرِق الكثير بهذا التقسيم ، ممن يؤثر استملاح الكفرة و ملاينتهم , والتودد للأنظمة العلمانية ، و الركون إلى العاجلة ، فلما صعبت تبعات الاحتساب والأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، و دبّ داء الوهن في تلك النفوس ، و تنصّلت عن مراغمة أعداء الله – تعالى - بالجدال والجلاد ، عندئذ استطابت الهيام بـ " دار السلام ! " و صار هجيّراهم الثرثرة باحترام الإنسان ، و إشاعة روح التسامح و التعايش ، و بذل قصارى الجهد في خنق شعيرة الجهاد في سبيل الله – تعالى - ، فغابت المواقف العملية الشجاعة ، و انمحت الفتاوى الشرعية الحاسمة ، و اندرست ألفاظ الشريعة ، و طغت الألفاظ العائمة و المحدثة .
                    إن التطاول على هذا التقسيم هو امتداد للتطاول على عقيدة الولاء للمؤمنين و البراءة من الكافرين ، و توهين لتحكيم الشريعة ، وإضعاف لناموسها . فالهجرة من دار الكفر إلى دار الإسلام ثابتة باقية إلى قيام الساعة ، قال الله – تعالى - : { إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيراً } النساء 97 .
                    و نقل القرطبي مقالة ابن العربي بأن هذه الهجرة باقية مفروضة إلى يوم القيامة 2 .
                    و قال ابن رشد : " و جب بالكتاب و السنة و إجماع الأمة على من أسلم ببلد الحرب أن يهاجر ، و يلحق بدار المسلمين و لا يثوي بين المشركين ، و يقيم بين أظهرهم لئلا تجري عليه أحكامهم " 3
                    و قال ابن كثير : " هذه الآية الكريمة عامة في كل من أقام بين ظهراني المشركين ، و هو قادر على الهجرة ، و ليس متمكنًا من إقامة الدين ، فهو ظالم لنفسه مرتكب حرامًا بالإجماع " 4 .
                    و كتب الونشريسي ( ت 914 هـ ) رسالة بعنوان " أسنى المتاجر في بيان أحكام من غلب على وطنه النصارى و لم يهاجر ، و ما يترتب عليه من العقوبات و الزواجر " و أورد النصوص الشرعية في تحريم الموالاة الكفرية ، و وجوب الهجرة إلى دار الإسلام ، فكان مما قاله : " فلا تجد في تحريم هذه الإقامة ، و هذا الموالاة الكفرانية مخالفًا لأهل القبلة المتمسكين بالكتاب العزيز ، فهو تحريم مقطوع به من الدين .. و من جوّز هذه الإقامة و استخف أمرها ، و استسهل حكمها فهو مارق من الدين ، مفارق لجماعة المسلمين ، و مسبوق بالإجماع الذي لا سبيل إلى مخالفته . . " 5 .
                    و قد حكم العلامة عبد الرحمن السعدي ( ت 1376 هـ ) بأن البحرين و العراق دارا للكفر لما كانتا تحت الاستعمار الإنجليزي ؛ لأن النفوذ و الحكم للإنجليز . . كما حرر أن دار الكفر قد تكون دار حرب ، أو دار هدنة " 6 .
                    و المقصود أن هذا التقسيم للدور مبني على أدلة شرعية – كما هو مبسوط في موضعه – فيتعين العمل به حسب الوسع و الاستطاعة ، و أما التزهيد في هذه التقاسيم ومحاولة طمسها فهو توثب على العقيدة و الشريعة ، وتوهين لما عظّمه الله – تعالى - من عداوة للكافرين و مفارقتهم ، و النهي عن التشبه بهم .
                    زهّد هؤلاء في تحريرات الفقهاء و تحقيقات علماء السلف في تقسيم الدور ، ثم تراهم قد فتنوا و أشربوا تعظيم المعاهدات الدولية ، و الإجلال لها !
                    فزعموا أن هذه المعاهدات " يتحقق بها الأمن و السلام لجميع البشرية ، و تأمن فيها على أموالها و أعراضها و أوطانها . . . "
                    حقًا إنها ثمرة نكدة أن يحتج بالمعاهدات الدولية ، و أن تكون محل تسليم و احترام بلا قيد و لا تفصيل ، لا سيما وأن هذه المعاهدات لا تعظّم شرع الخالق – سبحانه - ، و لا تحقق عدلاً للمخلوق . . بل التعويل على هذه المعاهدات ضرب من الأحلام و الأماني التي لا تجاوز الأذهان ، كما هو مشاهد في الواقع و الأعيان .
                    ما أجمل ما سطره الأستاذ الكبير / د. محمد محمد حسين – رحمه الله – وقبل أكثر من ثلاثين سنة بشأن هذه الخدائع " الدولية " فكان مما قاله : " و لو تتبعنا الدعوة المبتدعة المعاصرة إلى العالمية لوجدنا أنها دعوة هدامة من وجوه :
                    منها : أنها تناقض الناموس ، و تخالف سنة ثابتة من سنن الله في الأرض ، و هي دفع الناس بعضهم ببعض ، و ضرب الحق بالباطل . . و أكثر الناس تأثّرًا بدعوة العالمية هم الخاملون من الضعفاء ، الذين تقصر هممهم عن الطموح إلى و سائل النهوض ،و الأخذ بأسباب القوة و الجهاد في سبيلها ، فيركنون إلى أحلام العالمية التي تمنيهم بسلام يعطف فيه القوي على الضعيف ، و ليس أضر بالأمة الضعيفة من هذه الأحلام ، لأنها تزيدها ضعفًا على ضعفها ، و تقضي على البقية الباقية من معالم شخصيتها ، و قد جربنا الكلام عن الإنسانية و التسامح و السلام ، و حقوق الإنسان في عصرنا ، فوجدناه كلامًا يصنعه الأقوياء في وزارات الدعاية و الإعلام ليَنْفَق و يروج عند الضعفاء ، فهو بضاعة معدة للتصدير الخارجي ، و ليست معدة للاستهلاك الداخلي ، لا يستفيد منها دائمًا إلا القوي . . ثم إن الأحلام العالمية لن تغيّر سنة الله في خلقه ، و لن يكون من نتائجها إلا أن تذوب بعض جماعات ضعيفة متهافتة كُتب عليها الفناء ، لأنها لا تستحق البقاء . . . " 7 .
                    ربما اختار البعض " الإسلام المريح " فاستملح الذوبان و الانصهار مع الأعداء ، و استروح مسلك أرباب " العقول المعيشية " ، و آثر النكوص عن ميادين مدافعة الظلم و الاستبداد . . . ، و انهمك في " شرعنة " الجبن و الهروب من تكاليف المدافعة والاحتساب .
                    إلا أن أفرادًا تجاوزا ذلك إلى خنق شعيرة الجهاد ، و محاصرته و تحجيمه ، و إضفاء شروط و آصار دون تحقيق أو تحرير . . فمع أن في القوم من استحوذ عليه الإفراط في التيسير و تتبع الرخص ، إلا أن الجهاد قد حاصروه بآصار و أغلال ، فلا جهاد إلا بإمام و إذنه ! . و الجهاد مجرد دفع فحسب ، و ليس الجهاد لأجل الكفر كما في قوله – تعالى - : { قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ } التوبة 29 .
                    و من المفارقات عن مؤتمر ماردين أن يهول من شأن إذن السلطة في الجهاد ، مع أن إذن الإمام الشرعي في الجهاد محل خلاف فقهي ، و مسألة يسع فيها الاجتهاد 8 ، و في نفس الوقت يهون من قضايا إجماعية ظاهرة كما تقدّم في مسألة تقسيم الدور ! ثم هل يريد القوم أن الجهاد منوط بالأنظمة العلمانية ( الصارخة )كنظام الإمام القذافي و زين العابدين ونحوهم !؟
                    و هل يتصور عاقل أن شعيرة الجهاد منوطة بإذن كرزاي الأفغان ، أو عباس السلطة ؟! و هل حكام اليوم راغبون في الجهاد في سبيل الله – تعالى - ؟ و هل لديهم أهلية الاجتهاد في الإذن من عدمه ؟!
                    إن الناظر إلى شروط القوم في الجهاد ليشعر إنها محاولة بائسة لإضعاف الجهاد القائم و إجهاضه كما في فلسطين و الأفغان مثلاً .
                    قال ابن القيم " فجهاد الدفع يقصده كل أحد , و لا يرغب عنه إلا الجبان المذموم شرعاً وعقلاً , و جهاد الطلب الخالص لله يقصده سادات المؤمنين" 9
                    ختم المؤتمر نتائجه بخاتمة غير حسنة فقرر أن " مفهوم الولاء و البراء لا يكون مخرجًا من الملة ما لم يكن مرتبطًا بعقيدة كفرية " وهذا مسخ لعقيدة الولاء و البراء ، و إسقاط لأوثق عرى الإيمان ، فماذا يقولون عمن أطاع الكفار في التشريع ، و أظهر الموافقة لهم ؟ قال - تعالى - : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقاً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ } آل عمران 100 .
                    قال القاضي عياض : " و كذلك نكفّر بكل فعل أجمع المسلمون أنه لا يصدر إلا من كافر ، و إن كان صاحبه مصرحًا بالإسلام مع فعله ذلك كالسعي إلى الكنائس و البيع مع أهلها بزيهم ، من شد الزنانير ، و فحص ( حلق ) الرؤوس ، فقد أجمع المسلمون أن هذا الفعل لا يوجد إلا من كافر " 10 .
                    و حرر ابن تيمية أن مشاركة الكفار في أعيادهم قد تفضي إلى الكفر الصراح ، فقال : " و إذا كانت المشابهة في القليل ذريعة و وسيلة إلى بعض القبائح كانت محرمة ، فكيف إذا أفضت إلى ما هو كفر بالله ، من التبرك بالصليب و التعميد في المعمودية . . و أصل ذلك المشابهة و المشاركة " 11 .
                    و جاء في فتوى اللجنة الدائمة بالسعودية في حكم لبس الصليب : " إذا بيّن له حكم لبس الصليب ، و أنه شعار النصارى ، و دليل على أن لابسه راض بانتسابه إليهم و الرضا بما هم عليه ، و أصرّ على ذلك ، حكم بكفره لقوله - عز وجل - : { وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } المائدة 51 .
                    و الظلم إذا أطلق يراد به الشرك الأكبر ، و فيه إظهار لموافقة النصارى على ما زعموه من قتل عيسى - عليه السلام - ، و الله – سبحانه - قد نفى ذلك في كتابه فقال : { وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ } النساء 157 " 12 .
                    و المقصود أن مولاة الكفار شعب متعددة ، منها ما يخرج من الملة ، و منها ما ليس كذلك ، فمظاهرة الكفار على المسلمين ردة في حد ذاتها ، و كذا لبس الصليب ، أو التشبه المطلق بهم ، و ما يلحق به كما هو مبين في مظانه .
                    كما يلحظ في هذه التوصية النَفَس الإرجائي الغالي – و الإرجاء دين الملوك كما قاله النضر بن شميل - ، حيث قالوا : " ما لم يكن مرتبطًا بعقيدة كفرية " و مفهوم ذلك أنه لا يكفر بالأقوال الكفرية و الأفعال الكفرية ، و هذا خلاف ما عليه السلف الصالح ، فإن الكفر و الردة قد يكون بالأقوال و الأفعال .
                    و أخيرًا كان على المؤتمر أن يتخلى عن أسلوب التدثر بابن تيمية ، و إضفاء المديح في مستهل الإعلان لفتواه بشأن ماردين أنها فتوى " حضارية رمزية " !! على حد تعبير المؤتمر .
                    ثم محاولة الالتفاف على الفتوى و تحريفها عن مقصودها أو التعريض بها ، و بأسلوب عائم متلون .
                    أسأل الله تعالى أن يهدينا و سائر إخواننا للحق و الصواب ، و أن نتجرّد في نصرة دين الله – تعالى - ، و أن نراقبه - عز و جل - في السرّ و العلن ، دون الانجراف مع ضغوط الوقائع و المتغيرات ، و على أصحاب المسلك السلفي المحض إن أرادوا المشاركة في مثل هذا المؤتمر و أشباهه ، أن تكون مشاركة راسخة جادة ، قائمة على العلم و العدل ، و إحقاق الحق ، بعيدًا عن تأويلات مستكرهة أو تنازلات .
                    و الله حسبنا ونعم الوكيل .
                    [1] معجم المناهي اللفظية 163
                    [2] ينظر تفسير القرطبي 5 / 350
                    [3] مقدمات ابن رشد 2 / 612
                    [4] تفسير ابن كثير 1 / 514
                    [5] المعيار المعرب 2 / 123 = باختصار .
                    [6] ينظر الفتاوى السعدية ، 92 – 93
                    [7] الإسلام والحضارة الغربية 191 – 192 = بتصرف يسير .
                    [8] ينظر : كتاب الفتاوى الفقهية في أهم القضايا لحسن اليوبي .
                    [9] الفروسية 29
                    [10] الشفا 2 / 1072
                    [11] اقتضاء الصراط المستقيم 1 / 481
                    [12] فتاوى اللجنة الدائمة 2 / 78
                    المصدر: نور الإسلام

                    http://www.almokhtsar.com/news.php?a...show&id=128310
                    التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 04-19-2010, 09:46 AM.

                    تعليق


                    • #25
                      <TABLE border=0 cellSpacing=2 borderColor=#000000 borderColorLight=#ffffff borderColorDark=#000000 cellPadding=2 width="100%" bgColor=#ffffff><TBODY><TR><TD>بين مؤتمر الاغنياء النووي ومؤتمر المستضعفين
                      بقلم/ محمد صادق الحسيني


                      4/19/2010



                      </TD></TR></TBODY></TABLE><TABLE border=0 cellSpacing=0 borderColor=#000000 borderColorLight=#ffffff borderColorDark=#000000 cellPadding=0 width="100%" bgColor=#ffffff><TBODY><TR><TD>كانت طهران بالامس على موعد جديد من استعراض لمنظومتها الصاروخية سواء تلك الخاصة بالدفاع الجوي او تلك الباليستية الاستراتيجية، في وقت وضع فيه الرئيس احمدي نجاد الغرب الراعي للدولة العبرية مرة اخرى في الزاوية الحرجة مخيرا اياهم بتفكيك هذا الكيان واعادة سكانه الطارئين من حيث اتوا او ان موازين القوى العالمية الجديدة هي التي ستقوم بهذه المهمة من حيث انتهى مؤتمر طهران لنزع السلاح النووي .
                      في هذه الاثناء فان ثمة من وصف مؤتمر واشنطن للامن النووي بانه مؤتمر 'الاغنياء والهيمنيين' المهيمنين على معادلة القوة عبر الترسانات النووية فيما اطلق على مؤتمر طهران لنزع السلاح النووي بانه مؤتمر 'المستضعفين' الطامحين لامتلاك القوة من خلال امتلاك علوم التكنولوجيا النووية الحديثة!
                      فبينما قام مؤتمر واشنطن عمليا بتقنين وشرعنة حيازة الدول الكبرى للسلاح النووي ومنعه عن المستضعفين حتى وان نعتهم بالارهابيين، فان مؤتمر طهران طالب عمليا بالحق في تأمين لقمة العيش في حدها الادنى عبر الامساك بناصية الطاقة النووية والتي تمنع عنهم اليوم من جانب الاقوياء الذين يفاوضون الدول النامية وهم مدججون بالترسانات النووية . ولكن ماهي خلفية ما جرى ويجري منذ براغ ومن ثم واشنطن. من جهة اخرى ما هي خلفية التهديد باستخدام السلاح النووي ضد دول عضوة في الامم المتحدة، ولماذا التركيز على طهران بالذات وتصويرها وكأنها الخطر الاكبر والداهم على الامن والسلم الدوليين؟!
                      هل لانها كسرت 'المحرمات النووية' وفتحت باب السباق امام الدول الفقيرة او النامية عموما للدخول بقوة الى نادي الامم النووي حتى ولو ظل في حده السلمي؟!
                      يقول ديفيد بترايوس ما يلي:' رغم ان اوضاع افغانستان والعراق مأزومة جدا ومثيرة للمصاعب الجمة، الا ان ايران هي من تسلب النوم من عيوني ...'. وديفيد بترايوس كما هو معروف يشغل منصب قائد القوات الامريكية في المنطقة المركزية او القطاع الاوسط كما يسمونه والممتد من مصر الى الباكستان، وقد ادلى بهذا التصريح لصحيفة 'يو اس نيوز' الامريكية. وبترايوس هنا يكذب على عادة زملائه ومسؤوليه الامريكيين سواء اولئك الذين سبقوه او الذين لا يزالون يزاولون اعمالهم على رأس قيادته او الى جانبه، عندما يبرر ذلك بالقول:' ان دوافع قلقنا من ايران انما يتأتى في الواقع بسبب زيادة منسوبها من الانشطة النووية وممارساتها غير المحسوبة ....'!
                      ثم يضيف: 'ان ايران لا تكتفي بذلك فهي تدعم الحركات الاسلامية مثل حزب الله وحماس، وهذا ما يزيد من قلقنا تجاه حلفائنا في المنطقة لاسيما اسرائيل والدول العربية'. في مؤتمر واشنطن قالت امريكا بان هدفها هو منع من سمتهم بالارهابيين من الوصول الى السلاح النووي محاولة الايحاء بانها الوكيلة الشرعية الحصرية عن المجتمع الدولي لحماية امن العالم واستقراره مما تسميه بالتهديد النووي الارهابي من جهة ومن جهة ثانية تسليط الاضواء على تغريد طهران خارج سرب مالكي الترسانات النووية والذي هو جريمة لا تغتفر برأيها !لا احد في العالم بالطبع صدق ذلك للاسباب التالية:
                      اولا: ان اول من صنع القنبلة الذرية وفتح باب الانحراف والسباق في هذا السياق هو الولايات المتحدة الامريكية !
                      ثانيا: ان امريكا اول من استخدمها ولمرتين وضد المدنيين الابرياء في كل من هيروشيما وناكازاكي في اليابان!
                      ثالثا: ان الوحيد الذي لا يزال يهدد بها الآن هو الولايات المتحدة الامريكية وهو ما ظهر على لسان رجل 'التغيير' الذي انتظره العالم طويلا ليقوم بعمل محدد على طريق التغيير الفعلي فاذا به يهدد كلا من ايران وكوريا الشمالية بالحرب النووية!
                      رابعا: يبلغ مخزون العالم الذي يسمي نفسه بـ'المتقدم والمتمدن' ما لايقل عن عشرين الف رأس نووي نصفه مكدس في مخازن الولايات المتحدة الامريكية وهو قادر على تدمير الكرة الارضية عدة مرات. وما تم الاعلان عن تخفيضه مؤخرا في اطار معاهدة ستارت الجديدة والتي وقعت في براغ بين الامريكيين والروس ليس الا الجزء اليسير جدا، وهو شكل من اشكال 'الخديعة النووية' اذا جاز التعبير !
                      خامسا: كيف تسمح هذه الدول 'المتقدمة والمتمدنة' لنفسها ان تضع ترسانة من الاسلحة النووية المدمرة تتراوح بين مئتي وثلاثمئة رأس نووي بيد مجموعة من المليشيات المتشكلة في اطار دولة الارهاب المنظم وهي التي لم يكن بالامكان دخولها الى فلسطين المحتلة وتخزينها لهذا السلاح على ارض الغير لولا دعم واسناد وحماية هذه الدول التي تزعم بانها تريد منع الارهابيين من الوصول الى هذه المواد الخطرة؟!
                      سادسا: منذ ان فكر العرب والمسلمون وآخرهم ايران باللجوء الى خيار استخدام علوم الذرة وتقنياتها المتقدمة للاغراض السلمية من توفير كهرباء رخيص مرورا بتطوير زراعتهم وصناعاتهم وصولا الى تطوير صناعة الادوية لديهم وهذا الغرب 'المتقدم والمتمدن' يكذب على العالم بان الطاقة النووية تساوي السلاح النووي!
                      سابعا: رغم آلاف الزيارات المفاجئة منها وتلك الدورية المتفق عليها سلفا من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكافة المنشآت الايرانية بانشطتها المتعددة، لم يصدر تقرير واحد يتهم ايران بما يسمونه بالانحراف او الاتجاه نحو التسلح بدلا من الانشطة المشروعة للاغراض السلمية !
                      جزء من الاجابة ستجده في كلام بترايوس نفسه والجزء الآخر نجده فيما يحصل اليوم من سباق زمني متسارع بين الدول الحرة والمستقلة وتلك التي تريد ابقاء احتكارها لكل اشكال الهيمنة على المقدرات العالمية ! واليكم بعضا منها:
                      اولا: ان بترايوس نفسه يقول بان ايران تدعم حركات التحرر في فلسطين ولبنان وهذا يعني تهديدا مباشرا بنظره لامن اسرائيل!
                      ثانيا: ان بترايوس يزعم بان نشاطات ايران النووية تتزايد، فان ذلك سيشكل وهو في الواقع بدأ يشكل سابقة يحتذى بها في العالم المتحرر وهذه جريمة اخرى لا تغتفر في حسابات الامريكيين!
                      ثالثا: بما ان بترايوس يمثل الدولة الاعظم في العالم برأيه وهي التي يجب ان تقسم الارزاق النووية وغيرها على سائر البلدان، فان تجرؤ ايران على امتلاك التكنولوجيا النووية من دون اذن الامريكيين وبعيدا عن عيونهم فان ذلك يعتبر تغريدا خارج سرب المنتصرين في الحرب العالمية الثانية وبالتالي فهو جريمة اضافية لا تغتفر ايضا في حسابات الامريكيين !
                      رابعا: ان تشكل ايران دولة نووية سلمية بقدرات محلية ووصولها الى مرحلة الاكتفاء الذاتي في توفير الوقود النووي اللازم لتشغيل منشآتها النووية في المستقبل سيعني فيما يعني استغناءها تماما وبالتالي تحررها في هذا المجال من الابتزاز المحتمل والمتوقع من قبل الدول الكبرى المالكة لهذه التقنية ! خامسا: ان تنامي قوة الدول المستقلة والحرة في مجالات العلوم المختلفة وفي طليعتها الطاقة النووية وتعاظم قدراتها الذاتية في مختلف المجالات التخصصية العليا، سيمنح هذه الدول مكانة متميزة ورفيعة في المعادلة الدولية ناهيك عن المعادلة الاقليمية في ما يسمى بالشرق الاوسط الامر الذي يحول مقولة الردع النووي المسلح الى خرافة وتلك الاسلحة المكدسة في ترسانات ديمونة الاسرائيلية الى حديد خردة لا تصلح الا للبيع في السوق السوداء او الرمي في البحر الميت.


                      www.alquds.co.uk
                      </TD></TR></TBODY></TABLE>

                      تعليق


                      • #26
                        أنقل مداخلة من الموضوع والرابط التالي ومن أحب الاستزادة لمعرفة التفاصيل عليه الضغط على الرابط

                        اشكاليات المُثَّقَّف مع فلسطين وكيانات سايكس بيكو وكيفية تجاوزها
                        http://www.nu5ba.com/vb/showthread.php?t=15561

                        عن أنصار الديمقراطية أنقل ما تم نشره في جريدة القدس العربي


                        حوار الأديان أم حوار الطرشان؟
                        بقلم/ زُلَيْخَة أبوريشة


                        7/28/2010


                        قد لا تكون عبارة 'حوار الأديان' هي المثلى للمُضِيِّ في طريق السلام الاجتماعيّ، والأخوّة بين أصحاب الأديان المختلفة، وإيقاف التعصب؟ فالعبارة تنطوي على قدرٍ كبير من الزيف تحجب عنا حقيقة بسيطةً هي أنَّ الحوار لا يكون بين الأيدولوجيات، بل يكون فقط في المنطقة التي خارجها تماماً. وما دام الدين، أيُّ دين، ليس سوى أيدولوجيا، أي عقيدة مسبقة تُخضِع الأشياء لمقاييسها، فإنَّ البحث عن حوار لتخفيف غلواء أصحاب هذا الدين أو ذاك ضدَّ أصحاب الدين المختلف، ليس سوى وهمٍ كبير. فالأيدولوجيات بالطبيعة - لا تتحاور بل تتصارع.

                        ولتبسيط الأمر سننظر في الشيوعية والرأسماليةِ ولنتخيل أيَّ حوارٍ ممكنٍ بينهما!! بل إنَّ الدعوة إلى مثل هذا الحوار تبدو إلى سذاجتها مضحكةً.

                        صحيحٌ أنَّ المجتمعاتِ بحاجة إلى البحث عن المشترَك بينها حتى تأتلف، ولكنه صحيحٌ أيضاً أنها بحاجةٍ إلى الاختلافِ حتى تغتني.

                        وهنا تظهر مفارقة 'حوار الأديان' في تجسير الهوة بين الأديان التي صنعها المتديِّنون أنفسهم بمناهجهم المختلة في التربية وعقد النقص والأهواء. وقبل ذلك في تعميق الهوَّة بين المذاهب المختلفة للدين الواحد!! فبينما تذهب جهود الحوار إلى الأديان في عمومها، تكون الصراعات (وما يتبعه من تمييز واضطهاد) لا تتوقف في داخل الدين الواحد، بين السنيِّ والشيعيِّ والعَلويِّ والمعتزليِّ والإسماعيليِّ والزيديِّ ، ناهيك عن الدرزي والبهائيِّ. فنحنُ مجتمعاتٌ صامتةٌ عن حقِّ هؤلاء في الوجود الطبيعيِّ والقانونيِّ، وعن حقِّها في التعبير العلنيِّ، لأننا نخضع مسلوبي الإرادة إلى ديكتاتورية الأغلبية، ولم نقف بعدُ على حقٍّ مهمٍّ من حقوق البشر، وهو حرية الاعتقاد.

                        كان أحرى بمؤسسة حوار الأديان التي تعلن أنها تسعى إلى التقريب بين 'الأديان' (وهل من حاجة إلى ذلك؟) أن تُعنى بترسيخ حقِّ التديُّن وحرية الاعتقاد قبل أي شيء آخر. فهذا الترسيخ وحده كفيلٌ أن يُوفِّر أرضاً لاحترام العقائد الأخرى، وعدم الدخول في مقارناتٍ بين الأديان، أو في نقاشات تتناول العقائد؛ فالعقائدُ لا تُناقش، وخصوصاً من كان خارجها. بعبارة أخرى، لا يصحُّ في رأيي - ولا يحقُّ لمسلمٍ أن يناقش عقيدة التثليث في النصرانية ليؤكد على تفوُّق عقيدته، مثلما لا يحقُّ لبوذي أن يناقش أركان الإيمان في الإسلام. كما لا يحقُ ليهوديٍّ أن يناقش تقديس البقر في الهندوسية. فمبدأ العقيدة واحدٌ في الأرضِ جميعاً: إذ ثمة مقدَّسٌ قد يكون مادياً، وقد يكون مجرَّداً، ولكنه يجد من أتباعه الدرجة ذاتها من التقديس.

                        ولربما أنَّ نظرةً إلى تاريخ حوار الأديان في المنطقة (التي اقتصرت لأسبابٍ لا نعلمها على الأديان الثلاثة الإبراهيمية) تخبرنا عن الإنجاز الذي لم نستطع أن نلمس آثاره الإيجابية حتى الآن؛ فأين التآخي الإنساني بين النصرانية والإسلام في دول الغرب؟ وأين التآخي الوطني بين الأقباط والمسلمين في مصر المحروسة؟؟ وبين سائر الملل في لبنان الجميل؟؟؟؟ بل أين الصداقة واللطف والتقبل بين اليهودية من جهة وبين النصرانية والإسلام من جه أخرى في أرض فلسطين المنكوبة؟؟؟ وهل أن حوار الأديان سيفضي إلى أن تجلي إسرائيل عن فلسطين وتتركها لأهلها الأصلين من مسلمين ونصارى؟؟؟

                        www.alqud.co.uk
                        للتعليق على المتناقضات التي وردت في المقال أقول أن مشكلة مثقف الدولة القطرية الحديثة بركيزتيها العلمانية والديمقراطية أنه لا يفهم معنى ما يُعبِّر به عن آراءه باللغة العربية، حيث أن في الديمقراطية لا يوجد شيء اسمه حوار، كيف يمكن أن نتوقع أن يكون هناك حوار في أي وسط ديمقراطي، والديمقراطية أصلا تم بناءها على فكرة صراع بين الأضداد؟ فالموضوع ليس له علاقة بالعقيدة الفكرية (الدينية) الموضوع له علاقة أن الوسط الديمقراطي لا يعترف بأي شيء اسمه حوار، بل كلّه يعتمد على المكاسب والمصالح وكيفية زيادتها على حساب الطرف الآخر فهذه هي أصول لعبة الصراع يا زُليخة أبو ريشة، فالعيب في استخدام الديمقراطية كوسط أو فضاء للتواصل والحوار وليس العيب في العقيدة أي عقيدة كانت من وجهة نظري على الأقل
                        ما رأيكم دام فضلكم؟

                        تعليق

                        يعمل...
                        X