ما الذي ينقصنا أيها العالم العربي والاسلامي...؟

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • fizaziabdeslam
    عضو منتسب
    • Dec 2006
    • 3

    ما الذي ينقصنا أيها العالم العربي والاسلامي...؟

    <h2>ما الذي ينقصنا أيها العالم العربي والاسلامي...؟ </h2><h2></h2><h2>قلما كانت الدموع كاذبة في ذاكرة أمم داستها غطرسة الجور والطغيان.. وقلما كان العدل سيد الموقف لما يشتكي المظلوم من عتو الحاكم المستبد.. تلك هي الإشكالية/ اللغز في مسرح سياسة يلزمها إصلاح نابع من قناعات إنسانية مبنية على العدل والمساواة، وداعية إلى إعادة تأسيس مؤسساتنا على دعائم لا تقل أهمية عن مؤسسات الدول«المتقدمة».. أكيد أن المؤسسات الديمقراطية تتطلب أساسا مجتمعا مدنيا واعيا بحقوقه وآليات دستورية ينضبط لها المجتمع المدني كما ينضبط لها الجهاز الحكومي على اعتباره الميثاق الذي لا يقبل الجدل والمساومة.. لا يمكن للعالم العربي أن ينشد واقعا سياسيا واجتماعيا واقتصاديا و…يماثل الواقع الغربي وهو لا زال يسيجه قانون العشيرة والقبيلة، ويطوقه ناموس العرف في حضرة زمن القانون والمنطق.. أكيد أننا في حاجة ماسة إلى التغلغل والتجدر في المدرسة الحقوقية والقانونية، والانصهار في فلك التطور السريع والهادف بشكل يجعلنا نقلص مسافة التأخر حتى لا ينسانا التاريخ، وبشكل يجعلنا لا نخضع كلية للانسلاخ عن هويتنا العربية والإسلامية التي لا يمكن أن نجزم على أنها المسئولة على تقوقعنا وتخلفنا.. إن إعادة قراءة مشروع هيكلة مؤسساتنا السياسية العربية على غرار آليات جديدة تستجيب لثنائية العرض والطلب، كما تستجيب لمعطيات مجتمع مدني عربي له خصوصياته وله أيضا طموحاته في ظل عولمة لا تقبل البتة المراهنات الاعتباطية والاحتمالات المبنية على النوايا الحسنة.. إنها حتمية تاريخية تحتم علينا الانخراط في المسار التكنولوجي، كما تحتم علينا أيضا الاستجابة الشرطية كمسار العولمة الذي يعتبر اختيارا إنسانيا كونيا لا مندوحة عنه.. والانخراط في هذه التجربة التي قد تبدو مخاطرة ورهانا لا يمكن التكهن بنتائجه على مجتمع لم يتحرر بعد من عقلية ماضوية متجذرة لا محالة من قبيل: « أخف الضررين». </h2><h2></h2><h2>إننا مدعوون إلى تصالح جذري مع حضارة لم تعد تقبل سفاسف الحسابات الضيقة والمراهنات المبنية على أطروحة التوقعات الزئبقية. ألم يكن العالم العربي ضحية هذا المسلسل الذي أبان عن فشله ولا جدواه غير ما مرة؟ ألم يتجرع سلبيات سياسات أعلنت عبر مسارها الطويل إفلاسها القطعي؟.. إن اللحظة التاريخية الحقيقية هي التي لا تقبل إلا المعادلات الرياضية البسيطة الهادفة، غير آبهة بالعادلات الرياضية المركبة المبنية على الاحتمالات والتوقعات.. وهذا لا يعني أننا نروم قانون المسح من فلك الآليات السياسية المختلفة.. فقط ندعو العالم العربي إلى أن يعيد قراءة سيرة فشله المتواتر، ويرتب أوراقه حسب ما يمليه عليه قانون «العولمة» الذي أربك العالم وبعثر الأوراق، ودق ناقوس الخطر معلنا قدوم كاسحة الألغام.. هل يكفي مغازلة المفاهيم، وحمل الشعارات الحداثية، والتزلف إلى الغرب الذي بات يصفعنا ويروضنا كيف يشاء وأنى يشاء..؟ وهل يكفي البحث عن شراكات وهمية غير متكافئة ما دمنا نفتقد إلى معطيات أساسية تؤهلنا إلى الدخول إلى عالم التوازنات..؟ لنكن معشر العرب صرحاء ولو مرة واحدة مع أنفسنا ونقول بشجاعة ماذا لدينا سوى الكلمات والمشاعر الحارة المحترقة والشانقة للأعصاب؛ مشاعر فاترة مثل وجوهنا التي علاها صدأ السنين العجاف..! ألم نعلن غير ما مرة تخلينا عن كل شئ..!وانبطحنا نرقع مسودات توصياتنا التي أمطرتنا بها مؤتمراتنا التي طالما أعلنت جهرا موتها في غير مولدها لأنها لم تكن أبدا صادرة من أعماق قراء شعوبها المحنطة بثاني أوكسيد الكربون.. شعوب أعلنت سخطها وترديها على حكام تروضهم سياسة أمريكية لبست قناع الصهيونية، وأربكت موازين أمة قيل عنها: خير أمة أخرجت للناس!.. زمن رديء مزق صورة الإنسان العربي، وابتلع حاضرة جنونهم إلى الأبد.. ما جدوى إذن المسكنات والضمادات التي تنفثها آهات الشارع العربي وقد استوى لديه الجور والفجور، واستسلم مكرها لقابض الأرواح؟.. </h2><h2></h2><h2>نحن شعوب مختبئة في ماضيها وفي محرقة ذكرياتها التي لم تعد تخيف بعوضة.. نحن دمعة حرى هطلت من عيني زرقاء اليمامة التي ركلتها الأيام المدونة في دفاتر الهزائم المعلقة على جدارية تاريخنا المتلاشي كالدخان.. يا أمة تعيش على إيقاعات الغزو في حضرة الصمت الذي يشبهنا تماما..! ويا لعنة أفاضت الكأس، وطرزت الأعصاب، وشاخت على خرائط الهذيان وصهيل الخيول التي أعياها الانتظار الطويل فسارت مكرهة في جنازة القمر العربي الأحمر..! وطن، أمة، وحكومات لم تعد تفهم تفاصيل وتداعيات شوارعها، كلها تاهت في العبث المسترسل، تغني ليلاها التي أعياها اللف والدوران، وأصبحت بقدرة قادر تجتر حرقة السؤال، والشهيد هنا وهناك يسقط أماما ووراء مبللا برذاذ عشق أزلي، ومطاردا في فضاءات الروح وشرنقة الوقت الشاحب.. فمن ذا الذي يمنحنا نعوشا لنوارى إلى مثوانا الأخير بعيدا عن سيمفونية« انصر أخاك ظلما ومظلوما..؟». </h2><h2></h2><h2>الدكتور عبد السلام فزازي/ كلية الآداب بأكادير</h2>
  • s___s

    #2
    ما الذي ينقصنا أيها العالم العربي والاسلامي...؟

    <font color="#660000" size="5"><strong>أهلا وسهلا بالدكتور <font color="#000099">عبدالسلام الفزازي</font><br /><br />لك وحشة يا رجل<br /><br />كل عام وأنت بخير<br /><br />أظن تجد إجابتي على سؤالك في الموضوع التالي<br /><br /> </strong></font><a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?viewmode=flat&amp;type=&amp;topic_id =4830&amp;forum=43"><font color="#003300" size="5"><strong>هل لغة ثقافتنا ومثقفينا الحاليين لها أي علاقة بلغتنا العربية؟</strong></font></a><br /><br /><a href="http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=4830&amp;forum=43"><strong> http://www.wataonline.net/site/modules/newbb/viewtopic.php?topic_id=4830&amp;forum=43</strong></a><br /><br /><strong><img alt=" " src="http://www.wataonline.net/site/uploads/smil3dbd4e5e7563a.gif" /><img alt=" " src="http://www.wataonline.net/site/uploads/smil3dbd4e5e7563a.gif" /><img alt=" " src="http://www.wataonline.net/site/uploads/smil3dbd4e5e7563a.gif" /></strong>

    تعليق

    • عبدالرحمن السليمان
      عضو مؤسس، أستاذ جامعي
      • May 2006
      • 5732

      #3
      _MD_RE: ما الذي ينقصنا أيها العالم العربي والاسلامي...؟

      <p><font size="5"><strong>أخي العزيز الدكتور عبدالسلام،<br />كل عام وأنت والأسرة الكريمة بخير.<br />أشرق المنتدى بحضورك البهي ومشاركتك المهمة وفيها دعوة ملحة للأمة إلى النظر في المرآة لاستكشاف مواطن الحسن والقبح في وجهها .. ومما يحزن أن مواطن القبح باتت تطغى على مواطن الحسن وهو ما يجعل الدعوة إلى المراجعة والتقييم أكثر إلحاحا. إن العولمة تفرض على الأمم تموقعا في الساحة اللغوية والثقافية والعلمية والسياسية والاقتصادية، وهو التموقع الذي أصبح يبرز فعل الفاعلين وعجز العاجزين، ويحول ـ كليا ـ دون التستر على العجز. بكلام آخر: لقد وضعت العولمة الجميع أمام المرآة، ولم يعد بمقدور أحد أن يستر عريا تظهره المرآة ..<br />هذا موضوع مهم أرجو أن نتمكن من مناقشته منقشة جذرية تمهيدا لبلورة رأي فيه.<br />حياك الله.<br />   </strong></font></p><p></p>

      تعليق

      يعمل...