<!DOCTYPE html PUBLIC "-//W3C//DTD HTML 4.01 Transitional//EN">
<html><head><meta content="text/html;charset=UTF-8" http-equiv="Content-Type"></head><body dir="rtl" bgcolor="#ffffff" text="#000000"><font color="#3333ff"><big><big><big><font face="Traditional Arabic">الموضوع الذي أكتبه مربك ويمكن أن يُفهم كتحيز أو عنصرية ولا أعرف كيف أبدأ لهذا أبدأ باعتذار مؤكدا لكل من يقرأ أن يلتمس لي كل العذر<br><br>في البداية أذكر مثالا:<br>يقول صديقي الذي درس في موسكو بداية التسعينات إن السوريين كانوا الجزء الأكبر من الطلبة العرب في الاتحاد السوفييتي ثم اللليبيين والفلسطينيين والأردنيين<br>وقد مكن الانفتاح العشوائي مع انهيار الاتحاد السوفييتي معظم هؤلاء من الاستفادة من ميزات يفتقدها الروس كتوفر سيولة بين أيديهم وعلمهم بالبيع والشراء وأشياء أخرى كما أحدثت فيهم فرزا دفعهم كمجموعات على حد تعبير صديقي إلى الحافة.<br>وخلال أقل من سنة ونصف سادت في أوساط الطلبت العرب تصنيفات "تعميمات" قسمتهم إلى جنسيات وأفكار أو توجهات<br>فالأردني غالبا تبليغي<br>والفلسطيني غالبا متحزب يخوض الصراع على القضية مع نفسه والآخرين<br>والسوري غالبا على علاقة بالمافيا الشيشانية ويعمل بتجارة ما وقد يكون سكيرا وزير نساء<br>طبعا يبدأ صديقي روايته التفصيلية هذه بقصته مع مدرسة اللغة الروسية التي استغربت بشدة أنه <font color="#ff0000">"سوري جيد!!"</font> والتي أجابها بأجل لأنه وخلافا لمعظم السوريين في روسيا جاء للدراسة على حسابه ولم ترسله الدولة لأن أباه ضابط أو مسؤول حزبي<br><br>بشكل عام تساؤلي هو عن هذا التصنيف أو التعميم والاصطفاء أو الفرز النوعي الذي يؤدي له والذي نعززه نحن أحيانا بسذاجة ودون شعور أو حتى دون أن نستطيع مقاومته<br>كثير من الخليجيين إلى وقت قريب كانوا يظنون أن الشعب السوري بأكمله هو ما يرونه على الشاشة خصوصا بعد أن أغرقت المؤسسات التلفزيونية السورية الشاشات بمسلسلات عن تاريخ سورية توحي بأن دمشق أشبه بوكر دعارة<br>العكس تماما في سورية فالخليجي هو شخص ترك نساءه في بلده وجاء إلى هنا بحثا عن الدعارة وقانون تشجيع السياحة يحميه والأفضل للجميع الابتعاد عنه إلا من هو زبونهم<br>يقول صديقي الذي درس سنوات في القاهرة إن <b>"المصريين"</b> لا يسمعون سوى إعلامهم وقد أقنعتهم الحكومة أن العرب يكرهونهم ويريدون لهم الدمار؟؟؟<br><br>ولكن ما دعاني للكتابة في هذا الأمر هو ذلك النشاط الضخم على انترنت والذي قام به مصريون بحماسة منقطعة النظير دفاعا عن موقف النظام المصري بشأن العدوان والمعابر وردود الفعل المعاكسة والغاضبة والتي تحولت إلى تبادل اتهامات لدرجة أوشك بعض الاعلاميين الكبار كالدكتور طارق السويدان على قناة الرسالة الانزلاق إليها<br>رغم أن هذا النشاط يبدو متناقضا مع عشرات المظاهرات اليومية في المدن المصرية... إلا أن أيا من الأمرين لا يمكن أن يعتبر ممثلا للغالبية الساحقة من المصريين ويبقى السؤال وعشرات الأسئلة الأخرى مفتوحة<br></font></big></big></big></font></body></html>
<html><head><meta content="text/html;charset=UTF-8" http-equiv="Content-Type"></head><body dir="rtl" bgcolor="#ffffff" text="#000000"><font color="#3333ff"><big><big><big><font face="Traditional Arabic">الموضوع الذي أكتبه مربك ويمكن أن يُفهم كتحيز أو عنصرية ولا أعرف كيف أبدأ لهذا أبدأ باعتذار مؤكدا لكل من يقرأ أن يلتمس لي كل العذر<br><br>في البداية أذكر مثالا:<br>يقول صديقي الذي درس في موسكو بداية التسعينات إن السوريين كانوا الجزء الأكبر من الطلبة العرب في الاتحاد السوفييتي ثم اللليبيين والفلسطينيين والأردنيين<br>وقد مكن الانفتاح العشوائي مع انهيار الاتحاد السوفييتي معظم هؤلاء من الاستفادة من ميزات يفتقدها الروس كتوفر سيولة بين أيديهم وعلمهم بالبيع والشراء وأشياء أخرى كما أحدثت فيهم فرزا دفعهم كمجموعات على حد تعبير صديقي إلى الحافة.<br>وخلال أقل من سنة ونصف سادت في أوساط الطلبت العرب تصنيفات "تعميمات" قسمتهم إلى جنسيات وأفكار أو توجهات<br>فالأردني غالبا تبليغي<br>والفلسطيني غالبا متحزب يخوض الصراع على القضية مع نفسه والآخرين<br>والسوري غالبا على علاقة بالمافيا الشيشانية ويعمل بتجارة ما وقد يكون سكيرا وزير نساء<br>طبعا يبدأ صديقي روايته التفصيلية هذه بقصته مع مدرسة اللغة الروسية التي استغربت بشدة أنه <font color="#ff0000">"سوري جيد!!"</font> والتي أجابها بأجل لأنه وخلافا لمعظم السوريين في روسيا جاء للدراسة على حسابه ولم ترسله الدولة لأن أباه ضابط أو مسؤول حزبي<br><br>بشكل عام تساؤلي هو عن هذا التصنيف أو التعميم والاصطفاء أو الفرز النوعي الذي يؤدي له والذي نعززه نحن أحيانا بسذاجة ودون شعور أو حتى دون أن نستطيع مقاومته<br>كثير من الخليجيين إلى وقت قريب كانوا يظنون أن الشعب السوري بأكمله هو ما يرونه على الشاشة خصوصا بعد أن أغرقت المؤسسات التلفزيونية السورية الشاشات بمسلسلات عن تاريخ سورية توحي بأن دمشق أشبه بوكر دعارة<br>العكس تماما في سورية فالخليجي هو شخص ترك نساءه في بلده وجاء إلى هنا بحثا عن الدعارة وقانون تشجيع السياحة يحميه والأفضل للجميع الابتعاد عنه إلا من هو زبونهم<br>يقول صديقي الذي درس سنوات في القاهرة إن <b>"المصريين"</b> لا يسمعون سوى إعلامهم وقد أقنعتهم الحكومة أن العرب يكرهونهم ويريدون لهم الدمار؟؟؟<br><br>ولكن ما دعاني للكتابة في هذا الأمر هو ذلك النشاط الضخم على انترنت والذي قام به مصريون بحماسة منقطعة النظير دفاعا عن موقف النظام المصري بشأن العدوان والمعابر وردود الفعل المعاكسة والغاضبة والتي تحولت إلى تبادل اتهامات لدرجة أوشك بعض الاعلاميين الكبار كالدكتور طارق السويدان على قناة الرسالة الانزلاق إليها<br>رغم أن هذا النشاط يبدو متناقضا مع عشرات المظاهرات اليومية في المدن المصرية... إلا أن أيا من الأمرين لا يمكن أن يعتبر ممثلا للغالبية الساحقة من المصريين ويبقى السؤال وعشرات الأسئلة الأخرى مفتوحة<br></font></big></big></big></font></body></html>
تعليق