فاتن عساف
الثلاثاء 16 آذار 2010
تعددت الفنون الشعبية، وازداد ووضح الاهتمام بها في شتى أنحاء العالم، حيث تعد الأزياء الشعبية وطرق تنفيذها وزخرفتها وألوانها فناً من الفنون له مقوماته وأساليبه وعناصره المتكاملة التي تجعل منه وحدة خاصة، وثيقة الاتصال بحياة الإنسان، فهي ليست مجرد كساء بل تتعدى وظائفها الحيوية الأولى بكثير.
ولقد كانت الأزياء التقليدية في محافظة "القنيطرة" مجالاً للإبداع تنوّعت فيها أساليب الزخرفة والأداء، واختلفت أنماط التقنية على الرغم من الوسائل والأدوات البدائية، حتى إن تلك الأزياء وزخارفها اكتسبت إبداعاً متميزاً تتجلى فيه القدرة على استخدام المتوافر في البيئة المحيطة في أغراض تفوق مكونات المادة نفسها، فكانت أصدق وسيلةٍ للتعبير عن ذوقها الخاص المتميز.
اللباس التقليدي لدى عشائر البدو في الجولان، يحمل دلالات ومعان ما زال يتوارثها الشيوخ وأتباعهم عن الآباء والأجداد، ويعتبرونه رمز كرامتهم وأصالتهم، به يعتزون ويرتاحون لارتدائه، ويعتبرونه مناسباً لطبيعة حياتهم من حلّ وترحال.
موقع eQunytra التقى الشيخ "زعل السلوم" شيخ عشائر العجارمة في سورية ليحدثنا عن اللباس البدوي ودلالاته، فقال:
* لباس الرجل:
«يتكون الزي الذي كان يرتديه الرجل البدوي بالجولان من "العقال"، الذي كان سميكا قبل أكثر من 100 عام، كما أن لباس الرأس يتكون من 3 أجزاء آنذاك فلباس الرأس يتكون من "البوال" الأصلي، وهو نوع من القماش، وفوق "الحطة" أو "الشورة" وتلبس العصابة من الحرير الخالص وخيطان الذهب، أما على الجسم فثوب من الحرير أبيض اللون وفوقه "زبون" رد، قبته من الأمام على شكل سبعة ومن فوق "الزبون" تلبس "العباءة" التي نسجت خيوطها من الصوف الكشميري وفوق الزبون يتحزم على خصره بزنار عريض ليضع المسدس فيه وهي من أيام العثمانيين وتسمى الرداني ومفردها الردنية، وكذلك يضع الخنجر، أما القصب فينسج من الذهب الخالص ومن فوق "العصابة" يوضع العقال».
وعن العقال الذي أصبح من مقومات اللباس العربي ومكملاً للباس الشعبي في الجولان تحدث الشيخ "زعل" قائلاً: «هو تاج الرجل العربي ورمز عزته وعنفوانه وإبائه، وتقول بعض الراويات إن السبب الحقيقي للبس العقال عند العرب، وخاصة بلاد الشام ومن ثم الجزيرة العربية، أنه عندما سقطت الأندلس قبل 500 عام قام المسلمون في الشام، بعصب رؤوسهم بقطع من القماش الأسود وذلك تعبيراً عن الحزن لضياع الأندلس من أيدي العرب، توارثت الأجيال تلك العصابة السوداء وتحولت بعد مرور الوقت إلى "العقال" وأصبح جزءاً من اللباس الشعبي للرجل ومكملاً لزينة اللباس،
الشيخ زعل و والدته الاميرة "حربة"
وكان دليلا على الفخر عند البدوي، حتى إن الفارس العربي كان إذا دخل في سباق أو حتى معركة كما كانت العادة لدى أهل الجولان في ممارسة رياضة الفروسية في كافة المناسبات، يتلثّم ويلف "الشورة" على "عقاله" فترمز هذه الهيئة على الاستعداد للمعركة استعدادا كاملا، وأيضا تدل على الحزن ففي حالة العزاء أو الحرب أو الثأر يلف "شورته" على "عقاله" ويلتثم، هذا اللثام يدل على الغضب الشديد أو الحزن الشديد أو التحفز والاستعداد لمواجهة أمر ما كالدخول في صلح أو إعلانه، وبعد ها يقوم بفك اللثام عن "العقال" دليلاً على القبول بالصلح وعقد رايته وانتهاء الحرب والتوقف عن طلب الثأر».
ويضيف الشيخ "زعل": «كما يدل "العقال" على المساواة بين الفقير والأمير بغض النظر عن الزي الذي يرتديه فهو اللباس الواحد الموحد، وهو دليل للمساواة بين الجميع، حتى قيل تعبير (لبيس عقال) دليلاً على المساواة وأن الجميع عرب وأبناء عمومة، وهذا التعبير يدل على الاعتزاز الشديد بهذا الرمز فيقال (نحنا نعتز بكل لبيس عقال).
ويستخدم "العقال" في حل القضايا فيضع الدخيل عقاله حول رقبته بعد أن يفكه ويدخل على دار المجني عليه مثلا لحقن الدماء أو لطلب المعونة من صاحب البيت ليساعده بحل معضلته أو حتى حمايته من كل شر ممكن أن يؤذيه، وهناك من يرمي "العقال" في حضن الشخص المطلوب الدخول عليه وطلب إنقاذه أو التدخل لحمايته أو حل مشكلته أو مصيبته وهذا الشخص أهل للدخول إلى منزله كأن يكون شيخاً أو وجهاً من وجوه العشيرة، وبما أن العقال رمز للافتخار والعنفوان فإذا فقده الرجل أو سلب منه في مشاجرة، حتى لو كانت عادية فهي إهانة عظيمة لصاحبه ولعشيرته وقد تؤدي إلى القتل.
أما "الشورة البيضاء" فدورها في حالة الصلح عقد الراية ويتم رفعها والدوران بها أمام جميع الناس خلال الصلحة للدلالة على بياض القلوب ونهاية مرحلة الثأر والقبول بالصلح بالدية أو من دونها».
* لباس الفروسية:
أما لباس الفروسية فهو اللباس المعد لامتطاء الخيل والاستعداد للحرب مثل لباس الدرك القديم ولباس الجيش التركي، وعدة
لباس الاميرات في عام 1931
الحرب هي لباس الخوذة المصنوعة من "السناسل" وتكون من "البولاد" وتنحدر على الكتف والجسم، ويلبس الدرع المنسوج من السلاسل المتشابكة مع بعضها بعضاً ليرد ضرب السيف وحماية جسمه».
* لباس المرأة
أما عن ملابس المرأة البدوية في الجولان تحدثنا الأميرة "حربة نايف الفاعور" والدة الشيخ "زعل" عن مكونات ثوب المرأة البدوية قائلة: «كان لباس النساء في القديم يتكون من "البنش" بفتح الباء والنون على طول الجسم وهو فضفاض وعريض ولبس الأميرات والشيخات يتكون من الجوخ الأخضر والجوخ العنابي المخملي أما بقية نساء العامية فهو من "الملس" بفتح الميم واللام أي قماش "الملس" الأسود اللون ويتكون لبس الرأس من "العصابة" و"الشمبر" ولون العصابة أسود أو خمري مخملي من الحرير الخالص ومقصب بالذهب أو الفضة الخالصة ومنذ أكثر من مئة وخمسين عاماً كن يلبسن الثوب الطويل وله ردن طويل».
وعن لباس الأميرات والشيخات أضافت: «هو ذاته لبس العروس البدوية بالجولان الذي يتكون من أربع أجزاء، الجزء الأول وهو الثوب الأبيض أو الحرير أو القصب أو الملون، الجزء الثاني ويخص توزع الذهب على الجسد ففي الرأس هناك "الشمبر الأسود" و"العرجة" أو "عرجة الذهب" حول الرأس، ثم "الشناط" بتشديد النون وفتح الشين وهو يمتد بشكل مباشر ورقيق من الجبهة إلى الخلف ليصل إلى بداية الرقبة أما "العصابة" فتحيط بالذهب أي توضع فوق الرأس.
ثم "التراكي" عند الأذن داخل "الشمبر" يعلق كالحلق، ثم "الصوالح" فوقهن ليصلن للصدر مشنشلات بليرات الذهب، الجزء الثالث "الفرملية" وهي من الجوخ المصنوع من خيط الذهب ويتم ارتداؤها في فصل الشتاء، الجزء الرابع العباءة الحرير وهي سوداء اللون».
* زينة المرأة
وتابعت الأميرة "حربة" لزينة أيدي المرأة: «يلبسن بسليتات الذهب وهن عريضات والأساور والخواتم من الذهب، عند خصر المرأة زنار الذهب وهو عريض تضم جهاديات وهن دائريات كالليرات ولكنها أكبر وأقل سماكة. أما ثوب الحداد فتطريزه باللون الأخضر أو الأزرق فقط، وهو يُلبس في أيام الحداد على المتوفين من أقارب، حيث تدوم فترة الحداد إلى انقضاء العيدين عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك، لذا يلبس
لباس الشيخات المكلل بالذهب
هذا الثوب طوال فترة الحداد وقد تطول أو تقصر فترة الحداد بحسب قرب المتوفى».
ويذكر أنه بعد انتصار الثورة العربية الكبرى وتتويج الملك "فيصل" ملكاً على سورية، قام الملك "فيصل" بزيارة عمرة الأمير "محمود الفاعور" بقرية "واسط" في الجولان، حيث أقام ضيفا على جميع أبناء الجولان لمدة شهر كامل، فأقيمت الحفلات والولائم لاستقباله ومن خلال عروض الخيل والفروسية لفت انتباه الملك فارس أجاد فن ضرب الرمح وبعضاً من فنون القتال التي أبدع بها بجدارة، وتفوقه على الفرسان، وأثناء التكريم كانت مكافأة الملك "فيصل" بنزع عقاله عن رأسه وتلبيسه للفارس "زعل إبراهيم السلوم" للاعتزاز بشجاعته ونزع العقال دليل على النخوة لكل خلق كريم وشجاعة، فكيف إن كان من ملك؟ فكأنه بتكريمه بعقاله لفارس عربي يدل على الطموح والأمل وبعودة الفارس العربي الفاتح.
الثلاثاء 16 آذار 2010
تعددت الفنون الشعبية، وازداد ووضح الاهتمام بها في شتى أنحاء العالم، حيث تعد الأزياء الشعبية وطرق تنفيذها وزخرفتها وألوانها فناً من الفنون له مقوماته وأساليبه وعناصره المتكاملة التي تجعل منه وحدة خاصة، وثيقة الاتصال بحياة الإنسان، فهي ليست مجرد كساء بل تتعدى وظائفها الحيوية الأولى بكثير.
ولقد كانت الأزياء التقليدية في محافظة "القنيطرة" مجالاً للإبداع تنوّعت فيها أساليب الزخرفة والأداء، واختلفت أنماط التقنية على الرغم من الوسائل والأدوات البدائية، حتى إن تلك الأزياء وزخارفها اكتسبت إبداعاً متميزاً تتجلى فيه القدرة على استخدام المتوافر في البيئة المحيطة في أغراض تفوق مكونات المادة نفسها، فكانت أصدق وسيلةٍ للتعبير عن ذوقها الخاص المتميز.
اللباس التقليدي لدى عشائر البدو في الجولان، يحمل دلالات ومعان ما زال يتوارثها الشيوخ وأتباعهم عن الآباء والأجداد، ويعتبرونه رمز كرامتهم وأصالتهم، به يعتزون ويرتاحون لارتدائه، ويعتبرونه مناسباً لطبيعة حياتهم من حلّ وترحال.
موقع eQunytra التقى الشيخ "زعل السلوم" شيخ عشائر العجارمة في سورية ليحدثنا عن اللباس البدوي ودلالاته، فقال:
* لباس الرجل:
«يتكون الزي الذي كان يرتديه الرجل البدوي بالجولان من "العقال"، الذي كان سميكا قبل أكثر من 100 عام، كما أن لباس الرأس يتكون من 3 أجزاء آنذاك فلباس الرأس يتكون من "البوال" الأصلي، وهو نوع من القماش، وفوق "الحطة" أو "الشورة" وتلبس العصابة من الحرير الخالص وخيطان الذهب، أما على الجسم فثوب من الحرير أبيض اللون وفوقه "زبون" رد، قبته من الأمام على شكل سبعة ومن فوق "الزبون" تلبس "العباءة" التي نسجت خيوطها من الصوف الكشميري وفوق الزبون يتحزم على خصره بزنار عريض ليضع المسدس فيه وهي من أيام العثمانيين وتسمى الرداني ومفردها الردنية، وكذلك يضع الخنجر، أما القصب فينسج من الذهب الخالص ومن فوق "العصابة" يوضع العقال».
وعن العقال الذي أصبح من مقومات اللباس العربي ومكملاً للباس الشعبي في الجولان تحدث الشيخ "زعل" قائلاً: «هو تاج الرجل العربي ورمز عزته وعنفوانه وإبائه، وتقول بعض الراويات إن السبب الحقيقي للبس العقال عند العرب، وخاصة بلاد الشام ومن ثم الجزيرة العربية، أنه عندما سقطت الأندلس قبل 500 عام قام المسلمون في الشام، بعصب رؤوسهم بقطع من القماش الأسود وذلك تعبيراً عن الحزن لضياع الأندلس من أيدي العرب، توارثت الأجيال تلك العصابة السوداء وتحولت بعد مرور الوقت إلى "العقال" وأصبح جزءاً من اللباس الشعبي للرجل ومكملاً لزينة اللباس،
الشيخ زعل و والدته الاميرة "حربة"
وكان دليلا على الفخر عند البدوي، حتى إن الفارس العربي كان إذا دخل في سباق أو حتى معركة كما كانت العادة لدى أهل الجولان في ممارسة رياضة الفروسية في كافة المناسبات، يتلثّم ويلف "الشورة" على "عقاله" فترمز هذه الهيئة على الاستعداد للمعركة استعدادا كاملا، وأيضا تدل على الحزن ففي حالة العزاء أو الحرب أو الثأر يلف "شورته" على "عقاله" ويلتثم، هذا اللثام يدل على الغضب الشديد أو الحزن الشديد أو التحفز والاستعداد لمواجهة أمر ما كالدخول في صلح أو إعلانه، وبعد ها يقوم بفك اللثام عن "العقال" دليلاً على القبول بالصلح وعقد رايته وانتهاء الحرب والتوقف عن طلب الثأر».
ويضيف الشيخ "زعل": «كما يدل "العقال" على المساواة بين الفقير والأمير بغض النظر عن الزي الذي يرتديه فهو اللباس الواحد الموحد، وهو دليل للمساواة بين الجميع، حتى قيل تعبير (لبيس عقال) دليلاً على المساواة وأن الجميع عرب وأبناء عمومة، وهذا التعبير يدل على الاعتزاز الشديد بهذا الرمز فيقال (نحنا نعتز بكل لبيس عقال).
ويستخدم "العقال" في حل القضايا فيضع الدخيل عقاله حول رقبته بعد أن يفكه ويدخل على دار المجني عليه مثلا لحقن الدماء أو لطلب المعونة من صاحب البيت ليساعده بحل معضلته أو حتى حمايته من كل شر ممكن أن يؤذيه، وهناك من يرمي "العقال" في حضن الشخص المطلوب الدخول عليه وطلب إنقاذه أو التدخل لحمايته أو حل مشكلته أو مصيبته وهذا الشخص أهل للدخول إلى منزله كأن يكون شيخاً أو وجهاً من وجوه العشيرة، وبما أن العقال رمز للافتخار والعنفوان فإذا فقده الرجل أو سلب منه في مشاجرة، حتى لو كانت عادية فهي إهانة عظيمة لصاحبه ولعشيرته وقد تؤدي إلى القتل.
أما "الشورة البيضاء" فدورها في حالة الصلح عقد الراية ويتم رفعها والدوران بها أمام جميع الناس خلال الصلحة للدلالة على بياض القلوب ونهاية مرحلة الثأر والقبول بالصلح بالدية أو من دونها».
* لباس الفروسية:
أما لباس الفروسية فهو اللباس المعد لامتطاء الخيل والاستعداد للحرب مثل لباس الدرك القديم ولباس الجيش التركي، وعدة
لباس الاميرات في عام 1931
الحرب هي لباس الخوذة المصنوعة من "السناسل" وتكون من "البولاد" وتنحدر على الكتف والجسم، ويلبس الدرع المنسوج من السلاسل المتشابكة مع بعضها بعضاً ليرد ضرب السيف وحماية جسمه».
* لباس المرأة
أما عن ملابس المرأة البدوية في الجولان تحدثنا الأميرة "حربة نايف الفاعور" والدة الشيخ "زعل" عن مكونات ثوب المرأة البدوية قائلة: «كان لباس النساء في القديم يتكون من "البنش" بفتح الباء والنون على طول الجسم وهو فضفاض وعريض ولبس الأميرات والشيخات يتكون من الجوخ الأخضر والجوخ العنابي المخملي أما بقية نساء العامية فهو من "الملس" بفتح الميم واللام أي قماش "الملس" الأسود اللون ويتكون لبس الرأس من "العصابة" و"الشمبر" ولون العصابة أسود أو خمري مخملي من الحرير الخالص ومقصب بالذهب أو الفضة الخالصة ومنذ أكثر من مئة وخمسين عاماً كن يلبسن الثوب الطويل وله ردن طويل».
وعن لباس الأميرات والشيخات أضافت: «هو ذاته لبس العروس البدوية بالجولان الذي يتكون من أربع أجزاء، الجزء الأول وهو الثوب الأبيض أو الحرير أو القصب أو الملون، الجزء الثاني ويخص توزع الذهب على الجسد ففي الرأس هناك "الشمبر الأسود" و"العرجة" أو "عرجة الذهب" حول الرأس، ثم "الشناط" بتشديد النون وفتح الشين وهو يمتد بشكل مباشر ورقيق من الجبهة إلى الخلف ليصل إلى بداية الرقبة أما "العصابة" فتحيط بالذهب أي توضع فوق الرأس.
ثم "التراكي" عند الأذن داخل "الشمبر" يعلق كالحلق، ثم "الصوالح" فوقهن ليصلن للصدر مشنشلات بليرات الذهب، الجزء الثالث "الفرملية" وهي من الجوخ المصنوع من خيط الذهب ويتم ارتداؤها في فصل الشتاء، الجزء الرابع العباءة الحرير وهي سوداء اللون».
* زينة المرأة
وتابعت الأميرة "حربة" لزينة أيدي المرأة: «يلبسن بسليتات الذهب وهن عريضات والأساور والخواتم من الذهب، عند خصر المرأة زنار الذهب وهو عريض تضم جهاديات وهن دائريات كالليرات ولكنها أكبر وأقل سماكة. أما ثوب الحداد فتطريزه باللون الأخضر أو الأزرق فقط، وهو يُلبس في أيام الحداد على المتوفين من أقارب، حيث تدوم فترة الحداد إلى انقضاء العيدين عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك، لذا يلبس
لباس الشيخات المكلل بالذهب
هذا الثوب طوال فترة الحداد وقد تطول أو تقصر فترة الحداد بحسب قرب المتوفى».
ويذكر أنه بعد انتصار الثورة العربية الكبرى وتتويج الملك "فيصل" ملكاً على سورية، قام الملك "فيصل" بزيارة عمرة الأمير "محمود الفاعور" بقرية "واسط" في الجولان، حيث أقام ضيفا على جميع أبناء الجولان لمدة شهر كامل، فأقيمت الحفلات والولائم لاستقباله ومن خلال عروض الخيل والفروسية لفت انتباه الملك فارس أجاد فن ضرب الرمح وبعضاً من فنون القتال التي أبدع بها بجدارة، وتفوقه على الفرسان، وأثناء التكريم كانت مكافأة الملك "فيصل" بنزع عقاله عن رأسه وتلبيسه للفارس "زعل إبراهيم السلوم" للاعتزاز بشجاعته ونزع العقال دليل على النخوة لكل خلق كريم وشجاعة، فكيف إن كان من ملك؟ فكأنه بتكريمه بعقاله لفارس عربي يدل على الطموح والأمل وبعودة الفارس العربي الفاتح.