الشعب السوري بين المطرقة والسندان
[align=justify]قرأنا أمس أن السلطات الأردنية تجبر السوريين الهاربين من جحيم القتل والاغتصاب في وطنهم، اللاجئين إليه طلبا للأمن والأمان، على العودة إلى سورية .. وفي لبنان ينتشر طائفيو حزب اللات على الحدود يقتنصون السوريين الهاربين من جحيم القتل والاغتصاب ويجبرونهم على العودة إلى سورية .. وعلى حدود العراق تنتشر فرق الموت الطائفية لمحاصرة من يحاول النجاة منهم إلى شمال العراق، فيقتنصونهم ويجبرونهم على العودة إلى ساحات القتل في سورية .. والرؤية على حدود تركيا غير واضحة ..
قال تعالى في سورة التوبة: (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون). لقد أصبح السوري عند إخوانه في الدين والعقيدة والخليقة أقل من المشرك. وصار شأنه عند من تربطه به صلات دين وقربى ومصاهرة أقل من شأن الكافر الذي أمرنا ديننا الحنيف بمعاملته بالرحمة العامة أي أن نطعمه إذا جاع ونطببه إذا مرض .. وصار أصحاب المواقع الأدبية يفتحونها على مصراعيها للطائفيين الشامتين بمصاب السوريين جهارا، بحجة حرية الرأي تارة وبحجة انعدام الرؤية في الثورات العربية تارة أخرى.
لكم الله أيها السوريون، ونعم المولى ونعم النصير. والخزي والعار على من يخذلكم ويعين على خذلانكم كيفما كان. ونسأل الله أن يجمد الدماء في عروق من يعينون عدوكم عليكم، ولو بكلمة واحدة، وأن يسوّد وجوههم في الدنيا والآخرة.
[/align]
تعليق