بسم الله الرحمن الرحيم
كتب الدكتور الفاضل سعد بن طفلة العجمي مقالا قبل بضعة أيام بعنوان "لماذا جن جنون الإخوان؟" في عدة صحف خليجية وعربية (اقرأ المقال برابطها أو من الرابط أدناه). وقبل أن أعرض ردي المتواضع لما طرحه الدكتور الفاضل سعد بن طفلة، فأود أن أشير لمكانته الكبيرة في نفسي كعالم لغوي كبير ومعلم تتلمذتُ على يديه سنين عدة، ولا أنكر أن بعض السهام أصابتني بسبب احترامي الشديد لمعلمي الفاضل أيا كانت آراؤه أو توجهاته، إلا إنني لم أعر اهتماما لكل هذا تقديرا لحرية الرأي والكلمة، وإجلالا لأهل العلم والفكر. لكن الحق أكبر منا جميعا، ولا خير فينا إن لم نصدح بكلمته ونجرؤ برفع رايته.
إن مسألة جماعة الإخوان والخلاف بالرأي حولها ليست حديثة العهد، ولعل بداية ظهورها كان بعيد سقوط الخلافة في إسطنبول في العقد الثاني من القرن العشرين، وخرجت الكثير من التحليلات بعد ظهور هذه الفئة من المجتمع وأسباب نشوئها وأساليب عملها وغاياتها. وهو ما لا أود الخوض فيه عميقا لكونه لا يشكل جوهر هذا المقال. إلا إن الخيط المهم هنا هو ذلك التموّج الفكري الذي خاضته مجتمعاتنا العربية منذ بداية القرن العشرين وبروز الاختلاف -إن لم يكن الصراع- الآيدولوجي على ساحاتها الثقافية حول قضايا ومسائل لم تكن معروفة من قبل، ومن أهمها الاتفاق حول الهوية والأسس المرجعية. فلا يوجد ما يمنع نشوء أية حركات فكرية طالما هي قائمة على أسس هوياتيّة ومرجعية سليمة لأن هذا سيصب بالنهاية لصالح الثراء الفكري الذي ينشده الإسلام ويدعو إليه. ويبدو -وللأسف- أن هذا الاختلاف قد أخذ منحى الإقصاء والإلغاء بدرجات متباينة وبأشكال متعددة، وابتعد عن ما لا ينبغي الابتعاد عنه، ألا وهو الاستظلال بالمرجعية الحضارية والثقافية التي عاشت في ظلها المنطقة منذ فجر الإسلام. وهذا ما يدعو المرء لتأمل هذه الحركات الفكرية وتقييمها وتمحيص دعواها، ومما يدعو للتفكر أيضا هو مدى صلاحية هذه التوجهات الفكرية للأسس الحضارية المغروسة في منطقتنا، وهو موضوع قد يطول ولا يقصر وناقشه كثير من علماء الأمة ومفكريها المعاصرين ومن هم قبلهم.
إن الإنسان لا بد وأن يقيس مواقفه من خلال مدى اقترابه من الحق أو ابتعاده عنه، وعليه ألا ينجرف بآرائه وأقواله حسب ما تمليه عليه أفكاره المسبقة أو انتماءاته الفكرية أو الحزبية، اقتداء بأثر سيدنا علي بن أبي طالب "عرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال" وهي حكمة يحفظها الكثير من الناس إلا إن معظمهم لا يحسن تجسيدها والعمل بها. إن الحق اليوم قد يجعل المرء يصفّ في صفوف الإخوان وجماعتهم، وقد يتغير هذا سريعا إن حاد هؤلاء القوم عن الحق. ولذلك ليس من الصحيح تصنيف الناس أنهم هكذا لمجرد أنهم ذكروا ما يعتقدون أنه حق، إن لم يكن معظمهم يجزمون بذلك. وقد يرى الدكتور الفاضل سعد بن طفلة أن ثمة جنوحا بالآراء عن الصواب، لكنه ربما لا يرَ الجنوح الأكبر عن الحق والكارثة التي حدثت في مصر وأحدثت زلزالا لمّا تهدأ توابعه بعد، والله أعلم عما ستنتهي إليه هذه الأزمة. وما حدث أقرّ كثير ممن لا ينتمون للجماعة أنه انقلاب سافر ضد حكم تم انتخابه بصناديق الاقتراع الحرة عبر سلسلة من الانتخابات المتتالية التي جرت في مصر المحروسة وشهد لها العالم أجمع بالنزاهة. ولم يكتف الانقلابيون بذلك، بل تمادوا في غيّهم وألغوا دستورا وافقت عليه الأغلبية العظمى من المصريين، أما ثالثة أثافي مسلسل الطامات فهو وضع الرئيس المنتخب دكتور محمد مرسي تحت الإقامة الجبرية وسط غموض يعتري مصيره ومصير عائلته ومعاونيه المحتجزين معه، ناهيك عن المجازر التي ارتكبها العسكر بالاعتداء على المصلين وذبحهم وهم في حضرة الله، والاعتقالات القسرية وعودة جمهورية الخوف والقمع وموبقات كثيرة لا تسع ذكرها السطور. كل هذا لم يرَه الدكتور الفاضل سعد بن طفلة، لكن ما رآه وركّز عليه أمر آخر تماما.
لقد وجّه الدكتور الفاضل سعد بن طفلة سهام نقده بمقاله المذكور أعلاه على شخصية أكاديمية إسلامية مرموقة ألا وهو الدكتور الفاضل عجيل النشمي. وهو رجل لم يُعرف عنه إطلاقا انتماؤه لحزب من الأحزاب أو لتيار سياسي بعينه (اقرأ سيرته الذاتية أدناه)، إلا إنه في ذات الاتجاه لا يوجد مانع يمنع هذا الشيخ الفاضل من التعبير عن رأيه بجلاء، وهو ما لا أعتقد أن الدكتور الفاضل سعد بن طفلة ينكره عليه، إيمانا بمبدأ حرية التعبير. ولعل الأخير أخذ على الأول ما ورد في تغريدته التي كتبها في تاريخ الخامس من يوليو، أي بعيد وقوع الانقلاب في مصر وذكر فيها دكتور النشمي بالنص:
والواقع إنني لستُ في معرض الدفاع عن الدكتور عجيل النشمي فلا شك أنه أقدر مني بذلك، لكن لا أعتقد أن ثمة حائل يحول دون تحليل هذه الكلمات الموجزة، لا سيما وأننا ندرس اللغة ونتدارسها بحكم انخراطنا بمجال الترجمة. يبدو أن الممسك الأساسي على التغريدة هو كلمة "تغلغل" التي قد لا يتقبلها الكثيرون أو يعتبرونها ذات معاني شديدة، وقبل أن نسترسل بذلك علينا أن ندرك المعاني القاموسية للمفردة، ولنأخذ مثلا ما ذكره المعجم الوسيط الذي ذكر في بابها التالي:
أما المعجم الرائد فذكر في معانيها التالي:
وإذا ما تأملنا سياق المفردة في التغريدة فسنرى بوضوح أنه تعني الدخول في السلكين المذكورين. ولا أرى أن هنالك ما يمنع، لا قانونا ولا شرعا، من دخول أي إنسان، سواء كان إسلاميا ملتزما أو غير ذلك، فيهما، بل والارتقاء بسلمهما الوظيفي والوصول للمراكز القيادية فيهما. ولكن الدكتور الفاضل سعد بن طفلة أبدى اعتراضا محددا على "التغلغل في القضاء" لأن "القضاء أساسه العدل والحياد، وخضوعه للتحزب والتحزيب، يؤدي للانحياز والظلم، ولا أظن أحدا يعتقد بأن ذلك من الشريعة في شيء" كما ذكر في مقاله نصا. ولا نعلم بالضبط ما الذي أثار الاستياء هنا، هل هو "ضمان نزاهة القضاء" كما هو مذكور بتغريدة النشمي أم "حماية الشرفاء؟ أعتقد أن على الدكتور الفاضل سعد بن طفلة أن يجلي الإبهام عنها لا سيما وأنه وقع بمحظور قول ما لم يقله النشمي، حيث قال دكتور بن طفلة نصا:
"فقد حث الدكتور عجيل النشمي عبر حسابه على تويتر 'الإسلاميين' على التغلغل بالمؤسسات العسكرية وسلك القضاء حماية لوصولـهم للحكم مستقبلا –دون تحديد دولة من الدول"
والقارئ البسيط يرى أن الضمير الموصول بكلمة "لوصولهم" يقصد به افتراضيا المجموعة التي ينتمي لها أو يحركّها أو يؤثّر فيها الدكتور النشمي، وهو ما ليس فيه دليل من ظاهر القول. فالمتأمل للتغريدة قد لا يرى بها دعوة أو حثا صريحا على عمل شيء معين، بل مجرد تحليل لحدث حالي أو مستقبلي. والسؤال الذي يطرح ذاته: هل الدكتور النشمي يترأس "ألإسلاميين" أو أيا من أحزابهم العاملة بشؤون السياسة حتى نفترض أنه يدعوهم أو يدفعهم لما ذكره في تغريدته؟ هل هم الإسلاميون" أم "الإخوان" أم "المتدينون" أم من "هم" بالضبط؟ هذا يتطلب التوضيح وإجلاء غبار الإبهام من الدكتور بن طفلة لربطه ذلك الضمير "...ـهم". ثم تبرز لنا النقطة الجوهرية وهي السياق العام لتغريدة الدكتور النشمي حيث يتجلى أن المقصد منها أرض الكنانة تحديدا، وإن جاز انطباقها على كل بلد من بلدان العرب، ويظهر هذا جليا بسياق التغريدات السابقة لها واللاحقة. وبالتالي لا يمكن الجزم بأن المقصد والمغزى هو كما ذكره الدكتور الفاضل سعد بن طفلة، ولا أعتقد أن هذا يمكن أن يدخل في إطار محاكمة النوايا، ولا شك أن الدكتور الفاضل سعد لا يسعى لذلك ولا يقصده.
ومن جانب آخر، يلحظ القارئ لمقالة الدكتور الفاضل سعد بن طفلة مبالغة زائدة في انتقاد الذي وقفوا بقوة ضد الانقلاب، وله حق بطبيعة الحال بهذا، إلا إننا لم نألف منه هذا التهويل بالأمور. فمن البديهي أن المعترضين كُثُر لما لهذا الخطب الجلل من وقع في نفوس عموم العرب، وقد تختلف أساليبهم وطريقة طرح آرائهم باختلاف نضجهم الفكري واكتسابهم الثقافي وبيانهم وجودة تعبيرهم بالمقال، وليس من العدل توصيف الكل على البعض، فلكل منا طبيعة وطبع، ومن غلب طبعه وغالب طبيعته ووجّهها نحو الحق كان إلى الفضيلة أقرب.
إن مسألة جماعة الإخوان والخلاف بالرأي حولها ليست حديثة العهد، ولعل بداية ظهورها كان بعيد سقوط الخلافة في إسطنبول في العقد الثاني من القرن العشرين، وخرجت الكثير من التحليلات بعد ظهور هذه الفئة من المجتمع وأسباب نشوئها وأساليب عملها وغاياتها. وهو ما لا أود الخوض فيه عميقا لكونه لا يشكل جوهر هذا المقال. إلا إن الخيط المهم هنا هو ذلك التموّج الفكري الذي خاضته مجتمعاتنا العربية منذ بداية القرن العشرين وبروز الاختلاف -إن لم يكن الصراع- الآيدولوجي على ساحاتها الثقافية حول قضايا ومسائل لم تكن معروفة من قبل، ومن أهمها الاتفاق حول الهوية والأسس المرجعية. فلا يوجد ما يمنع نشوء أية حركات فكرية طالما هي قائمة على أسس هوياتيّة ومرجعية سليمة لأن هذا سيصب بالنهاية لصالح الثراء الفكري الذي ينشده الإسلام ويدعو إليه. ويبدو -وللأسف- أن هذا الاختلاف قد أخذ منحى الإقصاء والإلغاء بدرجات متباينة وبأشكال متعددة، وابتعد عن ما لا ينبغي الابتعاد عنه، ألا وهو الاستظلال بالمرجعية الحضارية والثقافية التي عاشت في ظلها المنطقة منذ فجر الإسلام. وهذا ما يدعو المرء لتأمل هذه الحركات الفكرية وتقييمها وتمحيص دعواها، ومما يدعو للتفكر أيضا هو مدى صلاحية هذه التوجهات الفكرية للأسس الحضارية المغروسة في منطقتنا، وهو موضوع قد يطول ولا يقصر وناقشه كثير من علماء الأمة ومفكريها المعاصرين ومن هم قبلهم.
إن الإنسان لا بد وأن يقيس مواقفه من خلال مدى اقترابه من الحق أو ابتعاده عنه، وعليه ألا ينجرف بآرائه وأقواله حسب ما تمليه عليه أفكاره المسبقة أو انتماءاته الفكرية أو الحزبية، اقتداء بأثر سيدنا علي بن أبي طالب "عرف الرجال بالحق ولا يعرف الحق بالرجال" وهي حكمة يحفظها الكثير من الناس إلا إن معظمهم لا يحسن تجسيدها والعمل بها. إن الحق اليوم قد يجعل المرء يصفّ في صفوف الإخوان وجماعتهم، وقد يتغير هذا سريعا إن حاد هؤلاء القوم عن الحق. ولذلك ليس من الصحيح تصنيف الناس أنهم هكذا لمجرد أنهم ذكروا ما يعتقدون أنه حق، إن لم يكن معظمهم يجزمون بذلك. وقد يرى الدكتور الفاضل سعد بن طفلة أن ثمة جنوحا بالآراء عن الصواب، لكنه ربما لا يرَ الجنوح الأكبر عن الحق والكارثة التي حدثت في مصر وأحدثت زلزالا لمّا تهدأ توابعه بعد، والله أعلم عما ستنتهي إليه هذه الأزمة. وما حدث أقرّ كثير ممن لا ينتمون للجماعة أنه انقلاب سافر ضد حكم تم انتخابه بصناديق الاقتراع الحرة عبر سلسلة من الانتخابات المتتالية التي جرت في مصر المحروسة وشهد لها العالم أجمع بالنزاهة. ولم يكتف الانقلابيون بذلك، بل تمادوا في غيّهم وألغوا دستورا وافقت عليه الأغلبية العظمى من المصريين، أما ثالثة أثافي مسلسل الطامات فهو وضع الرئيس المنتخب دكتور محمد مرسي تحت الإقامة الجبرية وسط غموض يعتري مصيره ومصير عائلته ومعاونيه المحتجزين معه، ناهيك عن المجازر التي ارتكبها العسكر بالاعتداء على المصلين وذبحهم وهم في حضرة الله، والاعتقالات القسرية وعودة جمهورية الخوف والقمع وموبقات كثيرة لا تسع ذكرها السطور. كل هذا لم يرَه الدكتور الفاضل سعد بن طفلة، لكن ما رآه وركّز عليه أمر آخر تماما.
لقد وجّه الدكتور الفاضل سعد بن طفلة سهام نقده بمقاله المذكور أعلاه على شخصية أكاديمية إسلامية مرموقة ألا وهو الدكتور الفاضل عجيل النشمي. وهو رجل لم يُعرف عنه إطلاقا انتماؤه لحزب من الأحزاب أو لتيار سياسي بعينه (اقرأ سيرته الذاتية أدناه)، إلا إنه في ذات الاتجاه لا يوجد مانع يمنع هذا الشيخ الفاضل من التعبير عن رأيه بجلاء، وهو ما لا أعتقد أن الدكتور الفاضل سعد بن طفلة ينكره عليه، إيمانا بمبدأ حرية التعبير. ولعل الأخير أخذ على الأول ما ورد في تغريدته التي كتبها في تاريخ الخامس من يوليو، أي بعيد وقوع الانقلاب في مصر وذكر فيها دكتور النشمي بالنص:
اول الدروس من اسقاط العسكرد مرسي
١- تغلغل الإسلاميين في الجيش لحماية الثورات الاسلامية
٢- تغلغلهم في سلك القضاء لضمان نزاهته وحماية الشرفاء
١- تغلغل الإسلاميين في الجيش لحماية الثورات الاسلامية
٢- تغلغلهم في سلك القضاء لضمان نزاهته وحماية الشرفاء
المشاركة الأصلية بواسطة المعجم الوسيط
المشاركة الأصلية بواسطة المعجم الرائد
"فقد حث الدكتور عجيل النشمي عبر حسابه على تويتر 'الإسلاميين' على التغلغل بالمؤسسات العسكرية وسلك القضاء حماية لوصولـهم للحكم مستقبلا –دون تحديد دولة من الدول"
والقارئ البسيط يرى أن الضمير الموصول بكلمة "لوصولهم" يقصد به افتراضيا المجموعة التي ينتمي لها أو يحركّها أو يؤثّر فيها الدكتور النشمي، وهو ما ليس فيه دليل من ظاهر القول. فالمتأمل للتغريدة قد لا يرى بها دعوة أو حثا صريحا على عمل شيء معين، بل مجرد تحليل لحدث حالي أو مستقبلي. والسؤال الذي يطرح ذاته: هل الدكتور النشمي يترأس "ألإسلاميين" أو أيا من أحزابهم العاملة بشؤون السياسة حتى نفترض أنه يدعوهم أو يدفعهم لما ذكره في تغريدته؟ هل هم الإسلاميون" أم "الإخوان" أم "المتدينون" أم من "هم" بالضبط؟ هذا يتطلب التوضيح وإجلاء غبار الإبهام من الدكتور بن طفلة لربطه ذلك الضمير "...ـهم". ثم تبرز لنا النقطة الجوهرية وهي السياق العام لتغريدة الدكتور النشمي حيث يتجلى أن المقصد منها أرض الكنانة تحديدا، وإن جاز انطباقها على كل بلد من بلدان العرب، ويظهر هذا جليا بسياق التغريدات السابقة لها واللاحقة. وبالتالي لا يمكن الجزم بأن المقصد والمغزى هو كما ذكره الدكتور الفاضل سعد بن طفلة، ولا أعتقد أن هذا يمكن أن يدخل في إطار محاكمة النوايا، ولا شك أن الدكتور الفاضل سعد لا يسعى لذلك ولا يقصده.
ومن جانب آخر، يلحظ القارئ لمقالة الدكتور الفاضل سعد بن طفلة مبالغة زائدة في انتقاد الذي وقفوا بقوة ضد الانقلاب، وله حق بطبيعة الحال بهذا، إلا إننا لم نألف منه هذا التهويل بالأمور. فمن البديهي أن المعترضين كُثُر لما لهذا الخطب الجلل من وقع في نفوس عموم العرب، وقد تختلف أساليبهم وطريقة طرح آرائهم باختلاف نضجهم الفكري واكتسابهم الثقافي وبيانهم وجودة تعبيرهم بالمقال، وليس من العدل توصيف الكل على البعض، فلكل منا طبيعة وطبع، ومن غلب طبعه وغالب طبيعته ووجّهها نحو الحق كان إلى الفضيلة أقرب.
فيصل كريم الظفيري
-------------------------------
مقالة الدكتور سعد بن طفلة العجمي "لماذا جن جنون الإخوان؟"
السيرة الذاتية للدكتور عجيل النشمي
تعليق