[align=justify]اتصل بي أمس أحد معارفي السوريين من الذين لجؤوا إلى مصر. قال لي: هجم علينا نفر من المصريين يعرفون أننا لاجئون سوريون وانهالوا علينا ضربا وشتما وأدمونا جميعا وحطموا أضلاع أحد أبنائي الذي انتهى به الأمر إلى المستشفى. وأضاف: أسمعونا كلاما مهينا ووسمونا بالإرهاب وهددونا بالطرد والقتل، ففررنا من الحي الذي وقع الاعتداء فيه علينا إلى حي آخر لا يعرفنا فيه أحد تمهيدا لترتيب إجراءات مغادرة مصر.
كانت حالته النفسية والمعنوية منهارة كليا، وكان حزنه عميقا مبعثه خوفه على أسرته وبناته اللواتي فر بهن من سورية إلى مصر خشية عليهن من أذى الجيش السوري الطائفي وميليشياته المجرمة التي تلجأ إلى اغتصاب الحرائر لكسر إرادة السوريين. قال لي بالحرف الواحد: لولا أن ديننا لا يبيح الانتحار لانتحرت واسترحت مما أنا فيه.
لقد تغير كل شيء في دنيا العرب، ولم يعد لشيء فيها حرمة.
مصر كانت دائما ملاذا آمنا للعرب والمسلمين، ولم ينجح تحالف أشرار العالم عبر التاريخ من النيل منها قط؛ فماذا جرى لها اليوم؟ لقد أكد لي صديقي المكلوم أنه لم يكن يشارك في أي نشاط سياسي في مصر، وأن الذين اعتدوا عليه لم يكونوا من الجيش ولا من الشرطة ولا حتى من البلطجية حسب تقديره، بل من الناس العاديين كما قال لي ردا على سؤالي المتكرر عن هوية المعتدين. وأضاف: ثمة تجييش للرأي العام ضدنا (وضد الفلسطينيين)، وتشذيذ وشيطنة لنا، بدأ يترجم عدوانا جسديا علينا.
لا شك في أن من يفعل ذلك ليس من أهل مصر الكرام ولا من أحرارها. مع ذلك فإن الاعتداء على السوريين في مصر - بعد الاعتداء شبه اليومي على من يلجأ منهم إلى لبنان والعراق لسباب طائفية مقيتة - يؤذن ببلوغ محنة السوريين مبلغا يبدو الفرج معه بعيدا جدا.
لقد أصبح السوريون كمن يستجير من الرمضاء بالنار، حتى في مصر؟
للمستضعفين في دنيا العرب الرحمن.[/align]
كانت حالته النفسية والمعنوية منهارة كليا، وكان حزنه عميقا مبعثه خوفه على أسرته وبناته اللواتي فر بهن من سورية إلى مصر خشية عليهن من أذى الجيش السوري الطائفي وميليشياته المجرمة التي تلجأ إلى اغتصاب الحرائر لكسر إرادة السوريين. قال لي بالحرف الواحد: لولا أن ديننا لا يبيح الانتحار لانتحرت واسترحت مما أنا فيه.
لقد تغير كل شيء في دنيا العرب، ولم يعد لشيء فيها حرمة.
مصر كانت دائما ملاذا آمنا للعرب والمسلمين، ولم ينجح تحالف أشرار العالم عبر التاريخ من النيل منها قط؛ فماذا جرى لها اليوم؟ لقد أكد لي صديقي المكلوم أنه لم يكن يشارك في أي نشاط سياسي في مصر، وأن الذين اعتدوا عليه لم يكونوا من الجيش ولا من الشرطة ولا حتى من البلطجية حسب تقديره، بل من الناس العاديين كما قال لي ردا على سؤالي المتكرر عن هوية المعتدين. وأضاف: ثمة تجييش للرأي العام ضدنا (وضد الفلسطينيين)، وتشذيذ وشيطنة لنا، بدأ يترجم عدوانا جسديا علينا.
لا شك في أن من يفعل ذلك ليس من أهل مصر الكرام ولا من أحرارها. مع ذلك فإن الاعتداء على السوريين في مصر - بعد الاعتداء شبه اليومي على من يلجأ منهم إلى لبنان والعراق لسباب طائفية مقيتة - يؤذن ببلوغ محنة السوريين مبلغا يبدو الفرج معه بعيدا جدا.
لقد أصبح السوريون كمن يستجير من الرمضاء بالنار، حتى في مصر؟
للمستضعفين في دنيا العرب الرحمن.[/align]
تعليق