ما انتماء السيسى الحقيقى؟

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Dr-A-K-Mazhar
    ملاح
    • Nov 2007
    • 1864

    ما انتماء السيسى الحقيقى؟




    ما انتماء السيسى الحقيقى؟<O

    <O
    ما هذا التأليه للسيسى الذى نسمعه فى اقوال عدد ممن يتكلمون من المصريين؟<O
    <O
    فى فترة شهور قليلة اصبح الرجل المغمور و غير المعروف فى الساحات السياسية والعسكرية المصرية..اصبح بطلا قوميا ..عبد الناصر عصر العولمة...ومخلصا كبيرا ( مسيح جديد) لشعب مصر!!<O
    <O
    الإله الجديد "السيسى" له اتباع من المؤمنين به كقائد فاتح ، و زعيم ملهم ، و شخصية كريزمية و.......إلخ؟!!<O
    <O
    وكمل جميلك والترشيح للرئاسة ، و 30 مليون توقيع ، وتغيير فى الدستور حول وزير الدفاع و.......و...
    <O
    أليس ما يحدث فى هذا المشهد يثير التأمل و التفكير فى كيفية ظهور صورة هذا الرجل بهذه الطريقة وهذا القبول و الاحتفاء و الاحتفال بميلاد زعيم و قائد وإله بكل بهذه السرعة و بدون مقدمات سياسية للرجل و بدون جهاد حقيقى له .. وبدون بطولات فى مواجهات عسكرية على الأرض منذ حرب 73؟<O
    <O
    ( يتبع)<O
  • Dr-A-K-Mazhar
    ملاح
    • Nov 2007
    • 1864

    #2
    جزء من الصورة يكمن فى أن البعض من الشعب المصرى مازال مؤمنا بتعدد الإلهة

    وجزء من الصورة يشير إلى أن الفرعونية كسلوك مازالت نزعة لم تتغير فى اعماق البعض من الشعب المصرى!!<O
    <O
    وكمثال لذلك فغالبية الشعب المصرى ممن يحبون كرة القدم ما زالت تحب الفرعون وتفخر بالفرعونية حتى أن فريق كرة القدم لشعب أغلبيته مسلمة يسمون فريق كرة القدم "فريق الفراعنة" ، و.....<O

    و العجب أنهم يسجدون على الأرض بعد تسجيل هدف....نعم فريق الفراعنة يسجد بعد إصابة هدف...و لكن يسجدون لمن؟؟<O
    <O
    يبدو أنه مازال فى الشعب توجه و حب العبودية لإله يخلقه هو!!<O
    <O
    أو يخلقه للشعب من له مصلحة فى استثمار الميل للفرعونية فى البعض من شعب مصر.<O
    <O
    فما هو ياترى انتماء السيسى و حقيقته التى أهلته لذلك؟؟<O
    <O
    هل هو يمثل مصالح شعب مصر؟<O
    أم يمثل مصالح جزء من شعب مصر؟<O
    أم يمثل مصالح من يقود المؤسسة العسكرية؟<O
    أم
    هل هو فرعون جديد وجد من الشعب من لديه القابلية للإيمان بمخلوق برتبة عسكرية و تأليهه كفرعون جديد؟<O
    <O
    ( يتبع)<O

    تعليق

    • Dr-A-K-Mazhar
      ملاح
      • Nov 2007
      • 1864

      #3


      ما الذى دفع السيسى إلى الانحياز لجزء من الشعب المصرى ويطلب منهم التفويض ضد جزء أخر من المصريين؟<O

      ما الذى دفع السيسى لأستعمال الرصاص الحى و القناصة لقتل المئات من المتظاهرين بالرغم أنه كان من الممكن أن يفض المظاهرات بطرق اقل عنفاً؟<O
      <O
      لعل أهم مفاتيح إنتماء السيسى هو أنه كان رئيسا لجهاز المخابرات العسكرية فى عهد مبارك ، وظل رئيسا للاستخبارات فى فترة حكم المجلس العسكرى بعد خلع مبارك.<O
      <O
      ولنا أن نتأمل فى وصول شخص ما لرئيس جهاز هام فى مصر فى عصر مبارك<O
      <O
      و نسأل كيف يختار الرئيس مبارك من يقوم على رأس أجهزته ووزراته ومحافظات مصر و رؤوس الأحياء فى مدن مصر؟؟<O

      و كيف ولماذا وافق مبارك على تعيين السيسى رئيسا لجهاز من أقوى أجهزة مصر و هو جهاز المخابرات العسكرية؟<O
      <O
      وهل عينه مبارك دون الوثوق به و بانتماءه و بإخلاصة؟؟؟<O

      ( يتبع)

      تعليق

      • Dr-A-K-Mazhar
        ملاح
        • Nov 2007
        • 1864

        #4
        ارسلت المخابرات المصرية العميد محمد عبد الفتاح السيسى عام 2006 ( فى عصر مبارك) لأمريكا و قدم بحثا للاستخبارات الامريكية عن الديمقراطية و الإسلام فى الشرق الأوسط ، والبحث منشور مترجما ( والشكر موصول للأستاذ فيصل كريم)على موقع الجمعية التالى..<O

        ترجمة ورقة بحث الفريق عبد الفتاح السيسي "الديمقراطية في الشرق الأوسط"<O
        <O
        http://www.atinternational.org/forums/showthread.php?t=9592 <O
        <O


        هل هذه مصادفة؟<O
        <O

        ( يتبع)<O
        <O

        تعليق

        • Dr-A-K-Mazhar
          ملاح
          • Nov 2007
          • 1864

          #5
          طنطاوى و سامى عنان و السيسى و.....كلهم من المجلس العسكرى الذى أدار الدولة بعد خلع مبارك<O

          فهل اختلف السيسى عن سامى عنان أو محمد طنطاوى من حيث الانتماء؟<O

          كلهم ينتمون إلى....<O

          <O
          مؤسسة عسكرية لها مصالحها ونظام مبارك<O

          ( يتبع)

          تعليق

          • Dr-A-K-Mazhar
            ملاح
            • Nov 2007
            • 1864

            #6
            الرجل (السيسى) كرئيس مخابرات يعرف الكثير عن أحوال مصر وعن شكاوى شعب مصر

            <O
            الرجل (السيسى) كان يرى فساد فى أجهزة الدولة و لم يتحرك ولم يطلب تفويضا من الشعب أيام مبارك؟<O

            <O
            و بعد مبارك أخذ السيسى مكانه فى المجلس العسكرى لإدارة الدولة حتى يجدو حلا لما يجرى فى الشارع ،ولم يعلن اعتراضه على سامى عنان أو طنطاوى

            ولم نعرف موقفه لمحاسبة من أسال الدم المصرى من شهداء 25 يناير 2011!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟<O
            <O
            الرجل لم يطلب تفويضا من الشعب لإنهاء ما تمر به مصر بعد خلع مبارك.<O

            ولم نسمع عن شخصيته الفذة و كريزميته و صفاته القيادية و بطولاته فى فترة حكم المجلس العسكرى!!<O <O
            ولم يقارنه أحد بعبد الناصر إلا بعد أن قام بما قام به!!<O

            <O
            وفى فترة مرسى ظل صامتا ، ولم نسمع إلا بعض إشاعات للتوقيع بينه و بين مرسى؟!!
            <O
            <O
            و بعد فترة سنة من حكم مرسى قام بثورة ثانية؟؟!!!<O

            <O
            نعم...(أيوه بالمصرى) ثورة ثانية !!!<O بتفويض 30-50 مليون مصرى!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟<O
            ثورة 30 يونيو!!!<O
            <O

            ثورة دموية وبتفويض من الشعب المصرى؟؟<O
            <O

            فعلى أى شىء ثار؟<O
            <O
            وهل ثار للشعب أم ثار لانتماءه الحقيقى للمؤسسة العسكرية؟؟<O

            ( يتبع)<O

            تعليق

            • Dr-A-K-Mazhar
              ملاح
              • Nov 2007
              • 1864

              #7
              ما انتماء السيسى الحقيقى؟؟
              <O
              رجل قضى كل حياته فى الجيش
              كل مصالحه مع الجيش<O
              كل ما يكسبه من الجيش<O
              <O
              تم اختياره فى نظام مبارك كرئيس لجهاز الاستخبارات العسكرية المباركية<O
              يعنى أنه يمثل مؤسسة عسكرية فى نظام (مبارك) له فكر حول الاستخبارات العسكرية<O
              <O
              فانتماء الرجل أما لمبارك أو لمؤسسته العسكرية و ليس للشعب المصرى ، بما يعنى أن مصالح الشعب تأتى بعد ذلك!!<O
              <O
              وعندما هوى مبارك لم تسقط معه المؤسسة العسكرية بل ظلت تقود فى فترة ما بعد مبارك
              <O
              وأكملت المؤسسة قيادة مصر بعد القبض على د. مرسى وعزله وحبسه دون اتهامات لفترة طالت<O
              <O
              وهنا اتوقف لأسال..<O
              <O
              ما انتماء السيسى الحقيقى؟؟<O
              <O
              ( يتبع)<O

              تعليق

              • Dr-A-K-Mazhar
                ملاح
                • Nov 2007
                • 1864

                #8
                ربما يكون انتماءه الحقيقى للمؤسسة العسكرية ، فهى أقرب لنفسه وقلبه و مصالحه من انتماءه لكل شعب مصر...<O

                فمن ينتمى لشعب مصر حقيقة لا يستسهل استعمال الرصاص و القتل و القناصة لإزهاق أرواح كان يمكنه أن يفض اعتصامهم بطرق أخرى لا تسيل فيها الدماء مثل ما أسالها السيسى!!
                <O
                ينتمى لمؤسسة عسكرية عقيدتها هى القوة
                <O
                ووسائلها الحرب و إدارة الشئون المعنوية التى تشوه صورة العدو من ناحية لقتله بسهوله ، و رفع الروح المعنوية وموافقة المؤيد من الشعب الغلبان...
                <O
                الانتماء إذن لمؤسسة عسكرية لا تعرف فن السياسة و إدارة الدولة والاعتراف بكل المواطنين<O ، و تحافظ على مصالحها وتتضحى بكل شىء من أجل مصالح قادتها
                <O
                وعقيدتها القوة فوق الحق
                <O
                ووسيلتها تشويه المعلومات لتحقق مصالحها
                <O
                ( يتبع)<O

                <O

                تعليق

                • Dr-A-K-Mazhar
                  ملاح
                  • Nov 2007
                  • 1864

                  #9


                  صور لما فعله السيسى من أجل انتماءه<O
                  http://www.almolltaqa.com/ib/showthread.php?104760-المحرقة

                  تعليق

                  • Dr-A-K-Mazhar
                    ملاح
                    • Nov 2007
                    • 1864

                    #10
                    انتماء السيسى و

                    جمهورية الضباط فى مصر


                    http://carnegie-mec.org/publications/?fa=48996


                    مقالة منشورة بتاريخ اغسطس 2012

                    تعليق

                    • عبد الحفيظ شريف
                      عضو منتسب
                      • Sep 2013
                      • 6

                      #11
                      اسئلة الزمن كفيل بالاجابة عنها ربما بعد وقت طويل جدا او فى أقرب وقت ممكن اذا نجح الحراك الشعبي المصري لكن الذي يحيرني يادكتور وأرجوا الاجابة منك هو متلقيي الاوامر من الشرطة والجيش دائما ابقى عاجزا لهذه الشخصية المصرية الشرطية او العسكرية وهذا الخظوع والخنوع والتفاني لخدم السيسي كنت دائما ارى هؤلاء كانوا حريصين جدا للقتل بطريقة غريبة وتحتاج لدراسة عميقة لماذا يقتل الشرطي المصرى او العسكرى المصرى أخاه بتلك الطريقة ماالسر فى ذلك

                      تعليق

                      • Dr-A-K-Mazhar
                        ملاح
                        • Nov 2007
                        • 1864

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة عبد الحفيظ شريف
                        اسئلة الزمن كفيل بالاجابة عنها ربما بعد وقت طويل جدا او فى أقرب وقت ممكن اذا نجح الحراك الشعبي المصري لكن الذي يحيرني يادكتور وأرجوا الاجابة منك هو متلقيي الاوامر من الشرطة والجيش دائما ابقى عاجزا لهذه الشخصية المصرية الشرطية او العسكرية وهذا الخظوع والخنوع والتفاني لخدم السيسي كنت دائما ارى هؤلاء كانوا حريصين جدا للقتل بطريقة غريبة وتحتاج لدراسة عميقة لماذا يقتل الشرطي المصرى او العسكرى المصرى أخاه بتلك الطريقة ماالسر فى ذلك
                        الأخ الكريم الأستاذ عبد الحفيظ

                        تحية طيبة

                        اشكرك على المرور و القراءة و التعليق، ثم السؤال عما جرى لنفوس و عقول الجنود المصريين الذين يقتلون مصريين مثلهم بدم بارد.


                        أولا: أتفق معك فى أن الزمن ، وما يمكن أن يظهر من وثائق و شهود عيان ، يمكن أن يقدم بعض الإجابات على الأسئلة المطروحة ، وحتى تتضح الأمور، بقدر كبير من اليقين، فما علينا إلا أن نستفيد من القدر المتاح من المعلومات و نحاول أن نرسم صورة تقريبية لما حدث. أما التفسير المحتمل لما يحدث فى مصر هو أن قادة الجيش فى مصر دولة داخل الدولة فلهم مصالح اقتصادية ولهم ميزانية لذلك فمن هذه الناحية يصعب عليهم تسليم الدولة لحكم يمكن أن يحاسبهم. بالإضافة إلى أن الدول الكبرى فى تعاونها مع بعض الدول ذات الأهمية الجيوسياسية تعتمد كثيرا على وجود اصدقاء لها من رجال يملكون السلطة والقوة فى الدول المهمة لديهم لتحمى مصالحها.

                        ( يتبع)

                        تعليق

                        • Dr-A-K-Mazhar
                          ملاح
                          • Nov 2007
                          • 1864

                          #13
                          ثانيا: هناك إدارة تسمى إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة لها وظائف كثيرة لتهيئة عقول ونفوس افرادها قبل الإقدام على عمليات عسكرية محددة. و أيضا من وظائفها بث معلومات مشوشة حتى لا تثير انتباه الأعداء لما تعده للحرب. يقال عن هذه العملية بالانجليزية disinformation


                          وكمثال تطبيقى على ذلك ما قامت به قيادة الجيش المصرى لفترة طويلة قبل حرب 73. هذا الفرع فى القوات المسلحة يمكن الاستفادة منه داخليا لتغيير نفوس و عقول الكثير من المصريين بتصوير بعض الناس أو الجماعات كأعداء للأرض و الوطن.

                          وتصور نفسك فى هذا الوضع عندما ترى وتشاهد و تسمع من يريد تحطيم وطنك و ارضك فماذا تفعل معه؟؟

                          هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى هناك العديد من الدراسات النفسية-الاجتماعية التى تحاول تحديد بعض الخواص النفسية للإنسان التى تساعد فى عملية تغيير تأثره ورد فعله تجاه بعض الاشخاص أو الجماعات فى ظروف محددة.

                          مثلا مفهوم القيادة فى الجيش و سلوك الضباط فى التنفيد تبعا للرتبة الأعلى و مسار تسلسل الأوامر chain of order ، و التهديد بالعقاب الشديد فى حالة عدم طاعة أمر القائد العسكرى ، والتدريب المستمر للجندى على تنفيذ الأوامر دون التفكير فيها كالتى تأتى من شخص يلبس زى محدد. ومعروف فى عقيدة الجيش أنه ينتظر من يقول له هذا هو العدو و يطلب منه التعامل معه. و هناك طبيعة بشرية أصبحت سائدة وهى الثقة بمن يعطى الأمر عندما يكون فى شكل أو وضع معين ،مثلا عندما يرتدى شخص بالطو ابيض كطبيب و يطلب من ممرضة أن تقوم بعمل غير مقبول لمريض ففى احيان كثيرة تطيع الممرضة أوامر الطبيب و تنفذ ما لا تقبله.


                          مثال آخر و هو التأثير النفسى للمتكلم على السامع عندما يفصل بينهما حاجز مادى مثل ما يحدث عندما تذهب لتقابل مسئول و تجلس و بينك و بينه مكتب. هذا الحاجز (المكتب) يعطى للمتكلم (المسئول) سلطة نفسية على الشخص الجالس أمامه.

                          ( يتبع)

                          تعليق

                          • Dr-A-K-Mazhar
                            ملاح
                            • Nov 2007
                            • 1864

                            #14
                            ثالثا: من الخبرة الشخصية من زملاء عملوا فى الشرطة المصرية ووصلت رتبتهم إلى عميد و لواء فى الفترة التى تم فيها إنشاء جهاز الأمن المركزى.<O

                            من التدريبات التى كانوا يكررونها مع الجنود حتى يضعفوا تأثير العاطفة والتعاطف مع اشخاص محددين ، كانوا فى كل تدريب يقسمون الجنود إلى نصفين والتدريب إلى جزئين.

                            فى الجزء الأول من التدريب يلبس نصف الجنود جلباب أبيض ويربى لحيته ،و يرتدى النصف الآخر الزى العسكرى ومعه عصى...ثم يصفون أصحاب الجلاليب بكل الأوصاف والخصال السيئة ..و العداء للأهل والوطن والأرض ، وانهم من أسباب البلاء و الخراب...و...و...ثم يدربوهم على كيفية التعامل مع هذه الفئة الضالة من الناس إذا واجهوهم.<O

                            و فى الجزء الثانى من التدريب يُعكس الوضع فيرتدى اصحاب الجلاليب فى الجزء الأول الزى العسكرى ، و يريدى أصحاب الزى العسكرى فى الجزء الأول الجلاليب...ثم يتكرر التدريب.<O

                            و السؤال ماذا تتوقع من جنود الأمن المركزى فى حالة تصديهم لمظاهرات فيها الكثير ممن يلبس جلبات و له لحية؟<O

                            مع العلم أن فى اختيار جنود الامن المركزى ، من تعليم معين و عقليات محددة ، ما يساعد كثيرا فى تحقيق و ظيفتهم فى حماية الأمن!!!!؟؟؟<O

                            الأخ الكريم الأستاذ عبد الحفيظ<O

                            لعلى قد استطعت توضيح جزء من الصورة<O

                            <O
                            ودمت<O

                            تعليق

                            • فيصل كريم
                              مشرف
                              • Oct 2011
                              • 296

                              #15
                              شكرا للدكتور الفاضل عبد الحميد مظهر على فتح هذا النقاش حول (السيسي)، بالرغم من أن المشكلة أعمق وأكبر من هذا الدخيل على واجهة المشهد المصري.

                              لعل أساس المشكلة تنبع من عندنا نحن الناس والشعوب أكثر من كونها قادمة من الحكام أو العسكر المتسلطين على رقاب الناس. فيبدو أن ثمة اتجاه/مزاج/ميل عام نحو منح هؤلاء المتسلطين حق "الذات المصونة" وقد تزيد وتعلو لتصل إلى حد التقديس والعصمة وقد تقل وتتواضع إلى حد عدم المساءلة والمحاسبة "ودع ما لقيصر لقيصر" أي السلبية المتناهية بمعالجة الشأن السياسي العام. وقد اتفقنا أنا وحضرتك على الأقل أنه طالما ظل الفساد يسيطر على الوضع السياسي فإن جميع المجالات الأخرى كالاقتصاد والتعليم والمجتمع والثقافة لن ينفع معها أي عمليات إصلاح حتى لو صدقت النوايا، لأن البناء الهرمي فاسد ولا يسمح بإصلاح حقيقي وفعلي فيه أو لما يخضع له. وكما تعلم فإنه يوجد هنا حالة فراغ، وبما أن مفهوم "القوة لا تعرف الفراغ" كتعريف فيزيائي مادي ينطبق على هذا الوضع، فإن الصورة هكذا. بينما الوضع الحضاري والإنساني الطبيعي هو تطبيق مفهوم "الميزان"، حيث أن لكل شيء قدْر وموازين تسيّر أحوال البشر لما هو خير لهم وأنفع وأجدى. وهو ما لا نعيشه في الوقت الراهن لأسباب يصعب حصرها وتحديدها لاختلاف الموضوع هنا.

                              لقد تعرضت يا دكتورنا الفاضل في خضم الإسئلة التي طرحتها إلى نقطة اعتبرها حساسة في الشأن المصري، ألا وهي مسألة تقديس الحاكم أو "الفرعون". كما لو أن الناس لو لم تجد "فرعون" ستخلق فرعون". إلا إنني لا أعتقد أن هذا وضع شاذ أو حالة مرضية طارئة، لأن الإسلام جاء لمعالجة هذا الداء ضمن الكثير من الوصفات العلاجية الأخرى التي قدمها لمساعدة البشرية على التخلص من آفاتها وما يخرجها من طبيعتها وفطرتها السليمة. ففي الإسلام، لا يوجد حاكم أو زعيم أو أمة لها سيادة بل الكل خاضع لمرجعية {إن الحكم إلا لله}، والمال لا يتحكم به قائد أو رئيس أو حكومة أو حتى برلمان منتخب أو غير منتخب، بل المال هو مال الله. والإسلام لا يمثله دولة بني أمية أو بني العباس أو بني عثمان، ناهيك عن انعدام ذلك عن دولة طالبان أو مملكة آل سعود أو غيرهم. بل تعبر عنه وتمثله الخلافة. فالإنسان ينسى بسرعة ويظلم نفسه ويحملها أكثر مما تحتمل، فهو ليس سوى ضيف طارئ على بيت، وعليه أن يحسن السلوك ويتعلم من صاحب البيت ما يريده أن يلتزم به من أوامر ونواهي، فإن فعل ما هو خير له وللآخرين فهذا محمود، وإلا فعليه ألا يخرج عن شريعة صاحب البيت، فإن خرج وسبب الأذى والمشاكل فمصيره الطرد. وهذه من الأفكار العامة البديهية للإسلام، ولكن دائما ينسى الإنسان وضعه فيظن أنه ملك-فرعون-رئيس-إمبراطور-وزير-مسؤول-مثقف-أديب-مشرف-مسؤول... إلخ وأن له ما ليس لغيره. ومن هنا تأتي "الفرعونية".

                              في هذا السياق، حدثني أحد الإخوة الفضلاء المصريين (رغم تأييده للانقلاب)، أنه قابل ذات يوم الداعية أحمد ديدات في إحدى الدول الخليجية بعد أن طلب مقابلته. فيبدو أن ديدات أراد أن يختبر أخانا المصري فقال له إنكم في مصر تمجدون الفراعنة وهذا ليس من الصحة بشيء، فامتعض المصري ورد بأن هذا "جزء من حضارة مصر وشخصيتها"، فنهره ديدات مؤكدا أن حضارة مصر يجب أن تبدأ من الإسلام ولا بد من نبذ ما سوى ذلك. هنا قال لي الأخ المصري إنه كره ديدات هذا منذ ذلك ولم يتابعه كما السابق. وفي ذات السياق، حدثني أحد الإخوة المصريين (المسلمين) حديثا كدت أن أصاب بالصدمة بسببه، لولا أنني معتاد على الصدمات الفكرية إلى حد معين، فقال بمقصد التفسير التاريخي لدخول الإسلام إلى مصر، إن الفاتحين المسلمين الأوائل لم يختلف نهجهم عن من غزا مصر في السابق واللاحق. وبالرغم من أنني حاولت التعرف على مصادر هذا القول الذي تبين أنه لا يخرج عن كونه رأيا تاريخيا قابلا للنقاش والتفنيد، إلا إنني فشلت في إقناع الرجل بجدوى قراءة مصادر تاريخية تعد أكثر موثوقية ومنهجية بهذا الباب، فقد أصرّ على أنه لا شيء جديد بالأمر: مسلمون فتحوا مصر كما فتحها الفرس والإغريق والرومان ثم العثمانيين وغيرهم، وكدت من الغيظ أن أقول له إذا كانت بضاعة المسلمين الأوائل لا تعجبكم فردّوها إلينا، لكنني استعذت من الشيطان الرجيم وصليت ركعتين.

                              وللمقارنة، يقول المؤرخ د. فيليب حتّي في كتابه "العرب: تاريخ موجز" إن العربي (البدوي) في الجزيرة العربية هو أكثر الأفراد في العالم تمتعا بالتحرّر والثورية والتمرد وميلا لها، وإن كان عبر عنها بلغة العصر قائلا "إنه الأكثر ديمقراطية في العالم"، ومن مظاهر ذلك أنه لم يجرؤ عرب الجزيرة على تنصيب أنفسهم ملوكا على أمثالهم من العرب. لكن هذا الوضع التحرّري (إلى حد الفوضى) انعكس على نقيضه في العصر الحالي، حيث شهدنا ملوكا وأمراء ورؤساء. إلا أن المفارقة تكمن أن الناس في الجزيرة العربية خضعوا لهذا وخنعوا، وأصبحنا نرى تمجيدا وتقديسا لهؤلاء دون حسيب أو رقيب، وتطور الوضع إلى تفشي ظاهرة مرضية تدعى "ملكيون أكثر من الملك" رغم أننا نعلم أن ما يسمى "الحق الإلهي" في الحكم هو مفهوم لم يخرج من أصلاب العرب ناهيك عن الإسلام. لكن يبدو أن داء "الفرعنة" أو "الفرعونية" انتقل أخيرا إلى الجزيرة رغم وجود المناعة.

                              وبالتالي، فإن تفشي هذا المرض الفرعوني سواء في مصر أو بقية البلدان العربية هو تحصيل حاصل لضياع الهوية وتحديد الكينونة. ومن هذا الفراغ تلج نماذج انتهازية كعبد الفتاح السيسي وأمثاله. وما لم ننجح بردم هذه الفجوة سيأتي "سيسي" آخر وآخر وآخر. ولا عزاء للراقدين سوى رقود المثوى الأخير.

                              تقبل مني أطيب تحية

                              تعليق

                              يعمل...