عندما أراد المفكر الجزائري مالك بن نبي أن ينفض غبار الاستسلام عن أبناء بلده، إبان الاستعمار الفرنسي، صاغ مفهوم "القابلية للاستعمار" في كتابه "شروط النهضة"
[align=center]نظرية المؤامرة: من يتآمر علي من؟[/align]
المعروف أن أكثر من يكتب و يتكلم كثيرا عن نظرية المؤامرة ليس من العلماء والباحثين و أساتذة العلوم الاجتماعية و السياسية ، ولكن من كتاب الصحافة و بعض المفكرين والمثقفين و المتدينين، وهؤلاء عادة لم يتدربوا على استعمال منطق الظواهر الاجتماعية و السياسة ، و يعتمدون علي تجميع حوادث و صور و يستخدمون منطق الاستنباط دون مراعاة لشروط الاستنباط، و لا التحقق من نتائج الاستنباط!
وعادة ما يطلق هؤلاء الأحكام عامة بلا تحديد!!
ولأن عملية التآمر تتم من خلال جماعات و أفراد إلا أنهم لا يحددون من يقوم بعملية التآمر، فلا نعرف منهم بالضبط من يتآمر على من؟
وهل التأمر علي فئة محددة من الناس؟ أم تآمر علي الافكار و المعتقدات؟ أم تآمرعلى كل الناس و الافكار و المعتقدات؟
وعادة ليس لدي من يكتب عن المؤامرة أي معلومات أو مصادر عما يجرى بين رؤساء الدول، و وزرات الخارجية و الداخلية و الاستخبارات فى البلاد ذات الصلة، سواء كانوا من المسلمين أو العرب أو غيرهم.
من يأخذ القرارات السياسية فى الدول يتعاونون فيما بينهم و يتحالفون و يتفقون ولا يعلم الشعب بالضبط عن القرارات و الاتفاقيات إلا القليل. فما يعرفه الناس هو ما تلقيه لهم هذه المؤسسات سواء كان صحيحا أو تشويشا و تدليسا
اما ما يجري من اتفاقيات بين الدول فتحقق مصالح من بيده الأمر فى الدول
أما من لا تتحقق مصالحه عادة فهم غالبية الشعوب.
إذن المؤامرة على الشعوب سواء كانت إسلامية أو عربية أو غيرها
السعي إلى ربط الأحداث العربية بالمؤامرات الخفية، هو نتاج الأزمات المتتالية على الشعوب العربية، إضافة إلى رداءة الظروف المعيشية، وحالة المظلومية التي يروج لها الكثيرون.
[align=center]نظرية المؤامرة و الدعوة لنظرة علمية[/align]
حتى نكون علميين لابد أن نؤسس " نظرية المؤامرة" اعتماداً على وقائع واحداث و مشاهدات موثقة، وملاحظات موضوعية كافية لبناء إطار فكرى نظرى، مؤسس على مفاهيم و تعاريف، يمكن أن يفسر و يشرح الأحداث و الوقائع و الحقائق ، و يضع بعض التوقعات لاحتمالات مستقبلية لسلوك المتآمرين( نوع من التنبؤ).
هذا الاطار النظرى الفكرى المعتمد على تعاريف و مفاهيم، ويصف و يفسر و يتنبأ، هو ما يمكن أن نطلق عليه مصطلح "نظرية"
ومن الوقائع و الاحداث و المشاهدات و الحقائق الموضوعية يمكن ل "نظرية المؤامرة" أن تقدم اجابات على هذه الاسئلة:...
1) من يتآمر على من؟
2) لماذا يتآمر؟
3) من يقوم بفعل التآمر؟
4) ما آليات التآمر؟
5) هل التآمر لا يتم إلا على البلاد الضعيفة الممزقة المنقسمة المتخلفة علميا و التى تعتمد على الغير فى الغذاء و التسليح و القروض و....
نظرية المؤامرة: ميكانيزم نفسي يعتمد على سوء الفهم – بقلم: حمودة إسماعيلي لطالما هدف الجنس البشري منذ القدم، للتحكم في الطبيعة، وفي ذاته بالأساس، مدركا أن المعرفة تمكنه من هذا المبتغى نسبيا. وانطلاقا من عودة أرواح الأجداد في الأديان السحرية، لتخطيطات الآلهة المتصارعة مع غرور البشر، لغاية المنظمات الدولية المتحكمة في سير الأحداث السياسية : ظل …
تعليق